logo
ابتكار إيراني في التشخيص المبكر للأمراض السرطانية

ابتكار إيراني في التشخيص المبكر للأمراض السرطانية

نجح تقنيو شركة نانوية إيرانية، بالاعتماد على قدرات الخبراء المحليين، في إنتاج علامات نانوية تشخيصية محليًا مما تلعب دورًا هامًا في الكشف السريع والدقيق عن أمراض مثل السرطان، التهابات الجهاز الهضمي، والحمل. وتُعد هذه الأطقم، عالية الجودة وأقل تكلفة من العينات الأجنبية، خطوة فعّالة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي في قطاع الصحة في البلاد، مع تقليل الاعتماد على الواردات.
تلعب التكنولوجيا الحيوية النانوية، باعتبارها أحد المحركات الرئيسية للتنمية المستدامة، دورا رئيسيًا في تعزيز الصحة العامة، تعزيز الأمن الغذائي، والحد من الملوثات البيئية، وزيادة الإنتاجية في القطاعات الصناعية.
ولا تحسن التكنولوجيا الحيوية النانوية جودة الحياة فحسب من خلال توفير منصات مبتكرة والاعتماد على المعرفة المحلية، بل يُمهّد الطريق أيضًا لاقتصاد قائم على المعرفة. وفي الجمهورية الإسلامية، تُشكّل الشركات القائمة على المعرفة موجةً جديدةً من الإنتاج المحلي من خلال تحديد الاحتياجات الاستراتيجية، ومن الأمثلة الناجحة على ذلك مجال أطقم التشخيص الطبي.
تمكّنت إحدى هذه الشركات، التي تُركّز على تطوير المنتجات الطبية الحيوية، وخاصةً أطقم التشخيص السريع، من اتخاذ خطواتٍ كبيرة نحو الاكتفاء الذاتي.
بدأ هذا المجمع القائم على المعرفة أنشطته في عام 2017 بتوجيه من "هادي باقري"، خريج التكنولوجيا الحيوية الطبية من جامعة تربية مدرس، وعلى مدار السنوات القليلة الماضية، وبالاستفادة من القدرات العلمية للخبراء الشباب في البلاد، نجح في إنتاج أكثر من 9 منتجات قائمة على المعرفة.
أشار "هادي باقري"، الرئيس التنفيذي للشركة هذه، إلى أهمية تقليل اعتماد البلاد على معدات التشخيص المستوردة، قائلاً:
"بناءً على دراسات السوق، يُنفق حوالي 10 ملايين دولار سنويًا على استيراد أطقم التشخيص السريع. وبهدف الحد من انخفاض قيمة العملة، بدأنا إنتاج هذه المنتجات على مراحل، واعتمدنا على الجودة العالية والأسعار التنافسية، وتمكنا من الاستحواذ على حصة سوقية تزيد عن 10% في أقل من عام."
تُعدّ أطقم التشخيص السريع للنوبات القلبية أحد المنتجات الاستراتيجية للشركة، حيث تُحلّ محلّ واردات بملايين اليورو، وتُستخدم حاليًا في غرف الطوارئ في جميع أنحاء البلاد. وقد وصلت هذه الأطقم، التي يُستهلك منها أكثر من مليون قطعة في البلاد سنويًا، إلى مرحلة حالت دون دخول العينات الأجنبية إلى السوق.
وتشمل المنتجات البارزة الأخرى للشركة طقم فحص سرطان القولون، الذي طُوّر تماشيًا مع برنامج وزارة الصحة للوقاية من هذا المرض والكشف المبكر عنه، وقد أُجري أكثر من مليون ونصف مليون فحص في البلاد حتى الآن.
كما تشمل منتجات هذا المجمع أيضاً مجموعات الكشف عن عدوى المعدة (الملوية البوابية)، مجموعات الكشف عن عدوى الدم (بروكالسيتونين)، ومجموعات الكشف عن متلازمة القولون العصبي، وقد صُممت جميعها لتلبية الاحتياجات الفعلية للنظام الصحي الإيراني.
وفي مجال الابتكار، نجحت الشركة أيضاً في تطوير مجموعة غير جراحية للكشف عن سرطان القولون، والتي تُعدّ، وفقاً لمسؤولي الشركة، ثاني نموذج مُسجل في العالم، وهي على وشك دخول السوق الدولية بعد حصولها على براءة اختراع أمريكية.
يُعدّ هذا المنتج بديلاً عن طريقة تنظير القولون، ومن خلال الاستغناء عن الطرق الجراحية، يُسهّل تشخيص هذا السرطان ويُقلّل من تكلفته.
ومن المبادرات المهمة الأخرى للشركة إنتاج مجموعة الكشف عن المضادات الحيوية في الحليب. تُستخدَم هذه المجموعة في صناعة الألبان لمراقبة الجودة والسلامة، وقد فرضت حتى الآن ما يقرب من مليوني دولار من الواردات السنوية على البلاد. والآن، أصبح هذا المنتج متاحاً لشركات الألبان المحلية بعد حصوله على ترخيص من هيئة الطب البيطري.
وأضاف الرئيس التنفيذي للشركة،
وقال: "على الرغم من المنافسة الشرسة من المستوردين والتخفيضات المتعمدة في الأسعار في السوق، تمكنت الشركة من الحفاظ على حصتها السوقية، بل وزيادتها، من خلال خفض السعر النهائي لمنتجاتها بنسبة 45% دون المساس بالجودة.
وإضافةً إلى ذلك، يُعد تطوير خطوط الإنتاج، وتصنيع تقنية "التدفق الجانبي"، والتوطين الكامل للمعرفة التقنية من أهم عوامل نجاح الشركة".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إيران ضمن أكبر ثلاث قوى عالمية في إنتاج الأدوية المشعة
إيران ضمن أكبر ثلاث قوى عالمية في إنتاج الأدوية المشعة

اذاعة طهران العربية

timeمنذ يوم واحد

  • اذاعة طهران العربية

إيران ضمن أكبر ثلاث قوى عالمية في إنتاج الأدوية المشعة

إن إحدى الخطوات الأكثر تحديا في مكافحة السرطان هي الكشف المبكر عنه. ففي المراحل المبكرة من تكوين الأورام، تبدو الأنسجة طبيعية تماما وتحدث تغيرات كبيرة على مستوى التمثيل الغذائي للخلايا لا تستطيع طرق التشخيص الشائعة مثل الموجات فوق الصوتية و التصوير الشعاعي تحديدها، لأن هذه الطرق تفحص شكل الأنسجة وحجمها فقط. في هذه الأثناء، تدخل تقنيات التصوير النووي، بما في ذلك الطب النووي، هذا المجال. وتحقن في هذه الطرق، كمية صغيرة جدا من مادة مشعة (نظير مشع) في الجسم مما تُمكّن أجهزة التصوير من مراقبة نشاط الخلايا بدقة عالية. على سبيل المثال، بما أن الخلايا السرطانية تستهلك جلوكوزًا أكثر من الخلايا السليمة، فإن الجزيئات الشبيهة بالجلوكوز، المُعلّمة بالنظائر المشعة، تمتصها هذه الخلايا بسهولة أكبر وتظهر كبقع أكثر سطوعا في الصور. وتتيح هذه القدرة الكشف المبكر عن الأورام، حتى في مراحلها المبكرة جدًا، واكتشاف النقائل الخفية، وهو أمر يمكن إجراؤه في وقت أبكر بكثير من طرق مثل التصوير ب الرنين المغناطيسي أو التصوير المقطعي المحوسب. لا تقتصر التكنولوجيا النووية على التشخيص فحسب، بل تُقدم أيضًا حلولًا علاجية مبتكرة. ويُعد العلاج الإشعاعي التقليدي، الذي يُوجّه الإشعاع من خارج الأوارم، طريقة معروفة، ولكنه غالبًا ما يُصاحبه تلف في الأنسجة السليمة المحيطة بها. في المقابل، أحدث العلاج الإشعاعي المُوجَّه، ثورةً في مجال العلاج باستخدام التكنولوجيا الحيوية. وتوسم في هذه الطريقة، أجسام مضادة مُحددة قادرة على الارتباط بالخلايا السرطانية بنظائر مُشعَّة مُوجَّهة. ويرتبط هذا المُركَّب مُباشرةً بالخلايا السرطانية ويُدمِّر خلايا الأورام دون الإضرار بالأنسجة السليمة. إيران، رائدة في إنتاج الأدوية الإشعاعية والفرص الاقتصادية وفقًا لتقرير صادر عن مقر التكنولوجيا الحيوية، الصحة والتقنيات الطبية التابع للمعاونية العلمية لرئاسة الجمهورية الإيرانية، تجاوزت قيمة سوق الأدوية الإشعاعية العالمية 6.8 مليار دولار أمريكي في عام 2024، ومن المتوقع أن تصل إلى 14 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2034. وقد قطعت إيران شوطًا كبيرًا في هذا المجال. وكانت إيران تستورد جزءًا كبيرًا من الأدوية الإشعاعية قبل عام 2009م، ولكنه تم إطلاق مشروع لإنتاج الأدوية الإشعاعية محليًا بالتعاون مع منظمة الطاقة الذرية الإيرانية. تُعَدُّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية اليوم من بين الدول الثلاث الأولى عالميا في إنتاج الأدوية الإشعاعية، وتُنتج حوالي 70 نوعًا منها. ويُلبي هذا الإنجاز احتياجات 230 مركزًا طبيًا و6500 مركز للطب النووي في جميع أنحاء البلاد، بالإضافة إلى تصديرها إلى 15 دولة حول العالم، محققًا عائدات من النقد الأجنبي للبلاد بلغت حوالي 70 مليون دولار في عام 2025. ومع ذلك، لا تزال واردات بعض النظائر الخام من دول مثل روسيا تُكلف ما بين 100 ألف و300 ألف دولار سنويا، مما يُشير إلى الحاجة إلى مزيد من التطوير في هذا المجال. تلعب الطاقة النووية، دورا حيويا في ضمان صحة المجتمع ورفاهيته بعيدا عن الاعتبارات العسكرية. وأن تقييد أو فرض عقوبات على إيران في هذا المجال يستهدف صحة المواطنين بشكل مباشر. إن الدمج الذكي لهذه التقنية مع التكنولوجيا الحيوية والمعرفة الطبية جعلها أحد الركائز الأساسية للتشخيص والعلاج الحديثين. لذلك، يُعدّ الدعم المُوجَّه والمستمر لهذا المجال سبيلاً حيوياً للتقدم وضمان مستقبل صحي أفضل للبلاد.

البلاستيك يسبب أزمات صحية بقيمة 1.5 تريليون دولار كل سنة حسب تقرير
البلاستيك يسبب أزمات صحية بقيمة 1.5 تريليون دولار كل سنة حسب تقرير

وكالة الصحافة المستقلة

timeمنذ يوم واحد

  • وكالة الصحافة المستقلة

البلاستيك يسبب أزمات صحية بقيمة 1.5 تريليون دولار كل سنة حسب تقرير

المستقلة/- حذّرت دراسةٌ جديدةٌ أجراها خبراء من أن البلاستيك يُشكّل 'خطرًا جسيمًا ومتزايدًا وغير مُدرَكٍ بشكلٍ كافٍ' على صحة الإنسان والكوكب. وخلصت الدراسة إلى أن العالم يمرّ بـ'أزمةٍ بلاستيكية'، تُسبّب الأمراض والوفيات من الطفولة إلى الشيخوخة، وتُسبّب أضرارًا صحيةً لا تقلّ عن 1.5 تريليون دولار سنويًا. يُعزى هذا التسارع الهائل في إنتاج البلاستيك، الذي ازداد بأكثر من 200 ضعف منذ عام 1950، ومن المُتوقّع أن يتضاعف ثلاث مرات تقريبًا ليصل إلى أكثر من مليار طن سنويًا بحلول عام 2060. ورغم الاستخدامات المهمة للبلاستيك، إلا أن أسرع زيادةٍ سُجّلت في إنتاج المواد البلاستيكية أحادية الاستخدام، مثل زجاجات المشروبات وعلب الوجبات السريعة. ونتيجةً لذلك، ارتفع تلوث البلاستيك بشكلٍ حادّ، حيث يُلوّث الكوكب بأكمله الآن 8 مليارات طن، وفقًا للمراجعة، من قمة جبل إيفرست إلى أعمق خندقٍ في المحيط. ويُعاد تدوير أقلّ من 10% من البلاستيك. أشارت المراجعة إلى أن البلاستيك يُعرّض الإنسان والكوكب للخطر في كل مرحلة، بدءًا من استخراج الوقود الأحفوري المُصنّع منه، وصولًا إلى إنتاجه واستخدامه والتخلص منه. ويؤدي ذلك إلى تلوث الهواء، والتعرض للمواد الكيميائية السامة، وتسرب الجسيمات البلاستيكية الدقيقة إلى الجسم. بل إن تلوث البلاستيك يُمكن أن يُعزز تكاثر البعوض الناقل للأمراض، حيث تُوفر المياه المُحتجزة في البلاستيك المُلقى في النفايات مواقع تكاثر جيدة. صدرت المراجعة، التي نُشرت في المجلة الطبية الرائدة 'لانسيت'، قبل الجولة السادسة، وربما الأخيرة، من المفاوضات بين الدول للاتفاق على معاهدة عالمية مُلزمة قانونًا بشأن البلاستيك لمعالجة هذه الأزمة. وقد شاب المحادثات خلافٌ حاد بين أكثر من 100 دولة تُؤيد وضع حد أقصى لإنتاج البلاستيك، ودول نفطية مثل المملكة العربية السعودية التي تُعارض الاقتراح. قال البروفيسور فيليب لاندريجان، طبيب الأطفال وأخصائي الأوبئة في كلية بوسطن بالولايات المتحدة، والمؤلف الرئيسي للتقرير الجديد: 'نعلم الكثير عن نطاق وشدة الآثار الصحية والبيئية للتلوث البلاستيكي'. وأكد على ضرورة تضمين معاهدة البلاستيك تدابير لحماية صحة الإنسان والكوكب. وأضاف: 'تقع هذه الآثار بشكل أكبر على الفئات السكانية الضعيفة، وخاصةً الرضع والأطفال. وتؤدي إلى تكاليف اقتصادية باهظة على المجتمع. ومن واجبنا أن نتحرك استجابةً لذلك'. وقد جادلت الدول النفطية وصناعة البلاستيك بضرورة التركيز على إعادة تدوير البلاستيك، وليس خفض الإنتاج. ولكن، على عكس الورق والزجاج والصلب والألمنيوم، لا يمكن إعادة تدوير البلاستيك المعقد كيميائيًا بسهولة. وجاء في التقرير: 'بات واضحًا الآن أن العالم لا يستطيع الخروج من أزمة التلوث البلاستيكي عن طريق إعادة التدوير'. يُصنع أكثر من 98% من البلاستيك من النفط الأحفوري والغاز والفحم. تُفاقم عملية الإنتاج كثيفة الاستهلاك للطاقة أزمة المناخ بإطلاقها ما يعادل ملياري طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا، أي أكثر من انبعاثات روسيا، رابع أكبر مُلوث في العالم. كما يُسبب إنتاج البلاستيك تلوثًا للهواء، إذ يُحرق أكثر من نصف النفايات البلاستيكية غير المُدارة في الهواء الطلق، مما يزيد من تلوث الهواء، وفقًا للتقرير. يُستخدم أكثر من 16,000 مادة كيميائية في البلاستيك، بما في ذلك الحشوات والأصباغ ومثبطات اللهب والمثبتات. وأشار التقرير إلى أن العديد من المواد الكيميائية البلاستيكية مرتبطة بآثار صحية في جميع مراحل حياة الإنسان، إلا أن هناك نقصًا في الشفافية بشأن المواد الكيميائية الموجودة في البلاستيك. وخلص التحليل إلى أن الأجنة والرضع والأطفال الصغار معرضون بشدة للأضرار المرتبطة بالبلاستيك، حيث يرتبط التعرض بزيادة مخاطر الإجهاض والولادة المبكرة والولادة المبكرة للجنين، والعيوب الخلقية، وضعف نمو الرئة، وسرطان الأطفال، ومشاكل الخصوبة في مراحل لاحقة من الحياة. غالبًا ما تتحلل النفايات البلاستيكية إلى جزيئات بلاستيكية دقيقة ونانوية تدخل جسم الإنسان عن طريق الماء والغذاء والتنفس. وقد عُثر على هذه الجزيئات في الدم والأدمغة وحليب الأم والمشيمة والسائل المنوي ونخاع العظم. ولا يزال تأثيرها على صحة الإنسان مجهولًا إلى حد كبير حتى الآن، ولكن رُبطت بالسكتات الدماغية والنوبات القلبية، وأكد الباحثون على ضرورة اتخاذ نهج احترازي. غالبًا ما يُنظر إلى البلاستيك على أنه مادة رخيصة، لكن العلماء يُجادلون بأنه مُكلف عند إضافة تكلفة الأضرار الصحية. وقد قُدِّر الضرر الصحي الناجم عن ثلاث مواد كيميائية بلاستيكية فقط – ثنائي الفينيل متعدد البروم، وثنائي الفينول أ، وثنائي هيدروكلوريد ثنائي التكافؤ – في 38 دولة، بـ 1.5 تريليون دولار أمريكي سنويًا. يُمثل التحليل الجديد بداية سلسلة من التقارير التي ستُتابع بانتظام تأثير البلاستيك. وصرحت مارغريت سبرينغ، المحامية البارزة وإحدى المؤلفين المشاركين في التقرير: 'ستُوفر هذه التقارير لصانعي القرار حول العالم مصدر بيانات قويًا ومستقلًا يُسترشد به في وضع سياسات فعّالة تُعالج تلوث البلاستيك على جميع المستويات'.

بلجيكا تشارك في خطة أردنية لإسقاط مساعدات على غزة
بلجيكا تشارك في خطة أردنية لإسقاط مساعدات على غزة

سيريا ستار تايمز

timeمنذ 5 أيام

  • سيريا ستار تايمز

بلجيكا تشارك في خطة أردنية لإسقاط مساعدات على غزة

أعلنت بلجيكا، أنها ستشارك مع عدة بلدان في عملية ينسقها الأردن لإلقاء المساعدات من الجو على غزة، في وقت حذّرت وكالات تابعة للأمم المتحدة من أن القطاع بات على شفير المجاعة. وقالت وزارتا الخارجية والدفاع بأن طائرة بلجيكية تحمل معدات طبية ومواد غذائية بقيمة 600 ألف يورو تقريبا (690 ألف دولار) ستتوجّه "قريبا" إلى الأردن حيث ستبقى في حالة استعداد لتنفيذ عمليات إلقاء المساعدات من الجو بالتنسيق مع عمّان. إلى ذلك أعلنت وزارة الصحة بغزة عن 7 حالات وفاة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية نتيجة المجاعة وسوء التغذية، ليرتفع عدد ضحايا المجاعة إلى 154، بينهم نحو 90 طفلا. ووفق تحذير صادر من التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي، صدر يوم أمس، فإن قطاع غزة يواجه خطر المجاعة الشديد إذ وصلت مؤشرات استهلاك الغذاء والتغذية إلى أسوأ معدلاتها منذ بداية الحرب الحالية. وأوضح التقرير إلى تجاوز اثنين من العتبات الثلاث للمجاعة في أجزاء من قطاع غزة، مع تحذير برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" من نفاد الوقت لإطلاق استجابة إنسانية شاملة. وذكر بيان صحفي مشترك صادر عن وكالات أممية أن "الصراع المستمر وانهيار الخدمات الأساسية والقيود الشديدة على توصيل وتوزيع المساعدات الإنسانية، المفروضة على الأمم المتحدة، كل ذلك أدى إلى ظروف كارثية للأمن الغذائي لمئات آلاف الأشخاص بأنحاء قطاع غزة". وتعيش غزة أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخها، إذ تتداخل المجاعة القاسية مع الحرب التي تشنها إسرائيل، منذ السابع من أكتوبر 2023. وتغلق إسرائيل منذ 2 مارس 2025 جميع المعابر مع القطاع، وتمنع دخول معظم المساعدات الغذائية والطبية، ما تسبب في تفشي المجاعة داخل القطاع. وكانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، قد حذرت من أن سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة قد تضاعف بين مارس ويونيو، نتيجة لاستمرار الحصار. وأكدت منظمة الصحة العالمية أن معدلات سوء التغذية في غزة وصلت إلى مستويات مثيرة للقلق، وأن الحصار المتعمد وتأخير المساعدات تسببا في فقدان أرواح كثيرة، وأن ما يقارب واحدا من كل خمسة أطفال دون سن الخامسة في مدينة غزة يعاني سوء تغذية حادا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store