logo
مصطفى بكري: ليس هناك خطوط حمراء أمام إيران بعد الهجمات الأمريكية.. والحرب الآن وجودية

مصطفى بكري: ليس هناك خطوط حمراء أمام إيران بعد الهجمات الأمريكية.. والحرب الآن وجودية

الأسبوعمنذ 4 ساعات

مصطفى بكري
أحمد عبد الناصر
شدد الكاتب والإعلامي البارز مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، على أن الهجوم الأمريكي على المنشآت النووية في إيران يعد تحولا كبيرا في مسار الحرب الراهنة، وسيكون له تبعات خطيرة خلال الفترة المقبلة، وهو ما ظهر في رد طهران السريع بقصفها عشرات الصواريخ على الكيان الإسرائيلي.
وقال بكري، في تغريدة على إكس: الرد الإيراني بدأ بإطلاق 40 صاروخا أطلقت من إيران باتجاه إسرائيل، وهذا مؤشر على طبيعة الرد وخطورته، فصفارات الإنذار لم تستطع الإنذار، والصواريخ تنهمر وتصيب العديد من المواقع الاستراتيجية المهمة.
وأضاف بكري: أتوقع مفاجآت إيرانية خطيرة خلال الساعات القادمة، فبعد الهجمات الأمريكية لم تعد هناك خطوط حمراء أمام إيران، وما يحدث الآن هو حرب على البقاء والوجود.
إيران تطلق دفعة صاروخية تجاه إسرائيل
وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن إيران أطلقت دفعة صاروخية كثيفة تضم 40 صاروخا باتجاه إسرائيل.
وأشار الإسعاف الإسرائيلي، إلى أن أكثر من 10 صواريخ أصابت أهدافها بشكل مباشر في عدة مناطق داخل إسرائيل.
وذكرت وسائل إعلام تابعة للاحتلال، أن صفارات الإنذار تدوي في مناطق واسعة شمال إسرائيل، مشيرة إلى وجود آثار دمار واسعة جراء الصواريخ الإيرانية.
ضربات أمريكية على منشآت إيران النووية
وشنت الولايات المتحدة، يوم السبت، ضربة جوية على 3 منشآت نووية إيرانية، مستخدمة قاذفات شبحية وقنابل خارقة للتحصينات، بهدف دعم إسرائيل في الحرب التي شنتها على إيران، في 13 يونيو الجاري.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في أعقاب الضربات، القضاء على قدرات تخصيب اليورانيوم الإيرانية، محذراً طهران من القيام بـ«رد انتقامي»، فيما قالت طهران إن الأضرار التي لحقت بمنشآتها النووية، نتيجة الضربات، «محدودة»، نافية أي مؤشرات على حدوث تسرب إشعاعي.
ما هي المنشآت النووية الإيرانية المستهدفة؟
استهدفت الضربات الجوية الأمريكية، 3 منشآت نووية محورية في برنامج إيران النووي، وهي «فوردو»، و«نطنز»، و«مجمع أصفهان»، وتمثل هذه المواقع مراحل متقدمة في دورة الوقود النووي الإيراني، بدءاً من تحويل اليورانيوم الخام، مروراً بتخصيبه، وانتهاءً بإنتاج الوقود والمكونات التقنية لمفاعلات الأبحاث.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مجلس الأمن القومي الروسي: واشنطن تدفع باتجاه صراع جديد مع احتمال شن عملية برية
مجلس الأمن القومي الروسي: واشنطن تدفع باتجاه صراع جديد مع احتمال شن عملية برية

مستقبل وطن

timeمنذ 4 دقائق

  • مستقبل وطن

مجلس الأمن القومي الروسي: واشنطن تدفع باتجاه صراع جديد مع احتمال شن عملية برية

أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل عن "مجلس الأمن القومي الروسي" أن واشنطن تدفع باتجاه صراع جديد مع احتمال شن عملية برية. وأعلنت سلطة المطارات الإسرائيلية، صباح الأحد، إغلاق المجال الجوي الإسرائيلي بالكامل حتى إشعار آخر "بسبب آخر التطورات" عقب القصف الأمريكي على إيران. وقالت سلطة المطارات في بيان إن "المجال الجوي لدولة إسرائيل مغلق أمام هبوط وإقلاع الطائرات بسبب آخر التطورات"، مضيفة أن "المعابر البرية تعمل بشكل طبيعي". وأغلقت إسرائيل مجالها الجوي في 13 يونيو عقب شنّها ضربات جوية على إيران أشعلت فتيل الحرب الدائرة بين تل أبيب وطهران، وأعادت فتحه الجمعة أمام رحلات تعيد إسرائيليين عالقين في الخارج. وشنت الولايات المتحدة، ضربة جوية على 3 منشآت نووية إيرانية، مستخدمة قاذفات شبحية وقنابل خارقة للتحصينات، بهدف دعم إسرائيل في الحرب التي شنتها على إيران، في 13 يونيو الجاري، وشلّ قدرة طهران على تخصيب اليورانيوم. وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في أعقاب الضربات، القضاء على قدرات تخصيب اليورانيوم الإيرانية، محذرًا طهران من القيام بـ"رد انتقامي"، فيما قالت طهران إن الأضرار التي لحقت بمنشآتها النووية، نتيجة الضربات، "محدودة"، نافية أي مؤشرات على حدوث تسرب إشعاعي. ما هي المنشآت النووية الإيرانية المستهدفة؟ استهدفت الضربات الجوية الأمريكية، 3 منشآت نووية محورية في برنامج إيران النووي، هي "فوردو"، و"نطنز"، و"مجمع أصفهان"، وتمثل هذه المواقع مراحل متقدمة في دورة الوقود النووي الإيراني، بدءًا من تحويل اليورانيوم الخام، مرورًا بتخصيبه، وانتهاءً بإنتاج الوقود والمكونات التقنية لمفاعلات الأبحاث. واستخدم الجيش الأمريكي في الهجوم قاذفة القنابل الشبحية B-2 Spirit، وهي واحدة من أكثر المنصات الجوية تعقيدًا وتطورًا في العالم، ووفق مسؤولين أمريكيين، فإن القاذفة الأمريكية التي نفذت الضربة، حلقت، فجر الأحد، دون توقف لمدة تقارب 37 ساعة من قاعدتها في ولاية ميزوري، وتزودت بالوقود عدة مرات في الجو.

بعد التدخل الأمريكي وضرب المفاعلات النووية الإيرانية.. مصر في قلب الحدث!!‏
بعد التدخل الأمريكي وضرب المفاعلات النووية الإيرانية.. مصر في قلب الحدث!!‏

الأسبوع

timeمنذ 10 دقائق

  • الأسبوع

بعد التدخل الأمريكي وضرب المفاعلات النووية الإيرانية.. مصر في قلب الحدث!!‏

الإعلامي مصطفى بكري مصطفى بكري في ظل التصعيد الراهن، والحديث المتواصل عن الشرق الأوسط الجديد، وإعادة رسم الخرائط، وتغيير الجغرافيا السياسية للمنطقة يبقى السؤال: أين مصر من كل ذلك؟! دعونا نقل أولًا: إن هذه الحرب لن تقتصر على إيران وأمريكا وإسرائيل، بل إن تأثيراتها الإقليمية قد تدفع إلى دخول أطراف جديدة في الصراع، خاصة بعد توجيه الضربات الأمريكية إلى المفاعلات النووية الإيرانية الثلاثة فجر الأحد. وإذا كانت هذه الحرب ستكون لها تأثيراتها على دول الخليج خاصة حال إغلاق مضيق هرمز أو توجيه ضربات إلى القواعد الأمريكية في المنطقة، فإن ذلك لن يستثنى مصر من المعادلة المعقده في إطار الصراع الإقليمي المتصاعد. لقد كان لمصر موقفها منذ البداية، حيث أدانت العدوان الإسرائيلي على إيران وحذرت من تداعياته على المنطقة بأسرها، كما أن الاتصال الهاتفي الذي جرى بين الرئيس السيسي والرئيس الإيراني مساء الأحد والذي أكد فيه السيسي على رفض مصر للتصعيد الإسرائيلي ضد إيران، يجعل القاهرة طرفًا فاعلًا في سيناريو الأحداث المتوقعة. لقد أبدت القيادة المصرية استعدادها للعب دور الوسيط منذ بداية الأزمة، ولم تكن إيران ضد هذا الدور، ولكن الضربات الإسرائيلية المتتالية على المواقع الإيرانية أشعلت النيران في المحاولات الدبلوماسية الساعية لوقف لهيب الحرب. وتدرك القاهرة، عن يقين، أن المخطط الراهن لا يستهدف إخراج إيران من المعادلة وحسب، بل السعي إلى إخراج منطقة الشرق الأوسط من معادلة الردع، وقطع الطريق أمام أية محاولات لإعادة تشكيل النظام العالمي الجديد، بما يفضى إلى تحجيم الامتداد الصيني-الروسي في المنطقة، وإشغالهما بأزمات داخلية وإقليمية خلال المرحلة المقبلة. صحيح أن إيران لن تقبل بالهزيمة أو الاستسلام، ولذلك بعد ساعات قليلة من الهجوم الأمريكي المتوقع بدأت بإطلاق عشرات الصواريخ باتجاه العديد من المواقع الإسرائيلية الهامة، وبادلتها إسرائيل على الفور بهجوم جوي واسع، مما يؤكد أن ضرب المفاعلات النووية لم يكن نهاية حرب، بل بداية لصراع إقليمي الذي قد يجر إليه أطرافًا دولية بشكل مباشر أو غير مباشر، مما سيدفع بالمنطقة إلى أتون من النار لن ينطفئ بسهولة وسيبقى مشتعلًا لفترة طويلة من الوقت تُدفع فيه الفواتير سريعًا، وتتغير فيه الخرائط والتحالفات، وتستخدم فيه أسلحة فتاكة، بدأت بإطلاق صاروخ «خيبر» لأول مرة اليوم على المدن والمواقع العسكرية الإسرائيلية، دون أن تنتبه إليه صفارات الإنذار، فأحدث دمارًا كبيرًا يرسم ملامح الفترة القادمة. القاهرة عبرت عن قلقها من جراء هذه التطورات الخطيرة، لأنها تعلم تمامًا أنها ليست مستبعدة من تداعيات هذا المخطط لا على الصعيد الأمني، ولا على الصعيد الاقتصادي، خاصة أن مصر تدرك تمامًا أن إعادة «هندسة المنطقة» لتفتح الطريق أمام مشروع الشرق الأوسط الجديد، لا تستثنى أحدًا، علمًا بأن المنطقة بأسرها تقف الآن أمام مرحلة فاصلة في تاريخها، قد تتغير فيها الخرائط وسمات الجغرافيا السياسية. صحيح أن المواجهة الإيرانية - مع إسرائيل والولايات المتحدة لا تزال في مرحلتها الأولى رغم الضربات التي أصابت الكثير من المواقع الإيرانية الحساسة، إلا أنه من المبكر الحديث عن فهم الاستراتيجيات العسكرية المتقاطعة بين الطرفين في ميدان المعركة، ومعرفة السيناريوهات التي يرسمها كل طرف لخريطة الحرب التي ازدادت اشتعالًا بعد الضربة الأمريكية القوية فجر الأحد، والتي استهدفت القضاء على ما يسمى بالتهديد الوجودي الإيراني لإسرائيل كما يردد «نتنياهو». صحيح أن الهدف الأمريكي-الإسرائيلي لم يقتصر فقط على المنشآت النووية الإيرانية، وإنما أيضًا المنشآت الصاروخية التي تسبب صداعًا مزمنًا لإسرائيل، مرورًا بتغيير خريطة النظام وتفكيكه وإسقاطه، وذلك من خلال تطبيق سيناريو الحرب التي أعلنتها إسرائيل ضد «حزب الله»، بقتل قادته وعناصره العسكرية، أولًا ثم تدمير المواقع العسكرية، وتجريده من أسلحة الردع، وانتهاء بإسقاط النظام أو تحجيمه وإضعافه. القاهرة وفي مباحثاتها واتصالاتها مع الطرف الإيراني كانت تتحدث عن «السلام الإقليمي والأمن الجماعي»، إلا أن الضربات الأمريكية قلبت المعادلة رأسًا على عقب، وأعادت هندسة التوازنات مجددًا، وأكدت أن مشروع تغيير الخرائط ليس ترفًا أو كلامًا يطلق عبر وسائل الإعلام الموجهة، وإنما هو مخطط جاد وحقيقي وممتد، ويرسم ملامح الشرق الأوسط بالدم والنار.. والهدف هو المنطقة العربية بالأساس، والأطراف الإقليمية من إيران إلى باكستان إلى تركيا. ولا يجب تجاهل أن هناك محاولة جادة لإضعاف الأطراف والقضاء على الأحلام (الإمبراطورية الفارسية والإمبراطورية العثمانية مثالًا) تمهيدًا للهيمنة على قلب المنطقة والسيطرة على ثرواتها والتحكم في مساراتها وتفكيك أوصالها، لبناء إسرائيل الكبرى وإسدال الستار على مرحلة ظلت فيها إسرائيل تخوض «حروبًا» وتواجه مقاومة منذ حرب 1948 وحتى اليوم. أمام كل هذه التحديات والأحلام والأمنيات يبقى السؤال: أين هو موقع مصر، الدولة الكبرى التي تملك جيشًا قويًا، لديه كل إمكانات الردع والحسم، ولديها قدرات بشرية جبارة، واصطفاف وطني موحد. الأمر الذي لاشك فيه هو أن واشنطن غير راضية عن الكثير من المواقف المصرية التي لا تزال متمسكة بثوابت الأمن القومي، ورافضة لمخططات الهيمنة على المنطقة، وتصفية القضية الفلسطينية، خاصة أن القاهرة عبرت عن ذلك بشكل مباشر ورفضت كافة النداءات التي أطلقها الرئيس الأمريكي الحالي «ترامب» للتراجع والقبول بالرؤية الجديدة، خاصة ما يتعلق منها بالأوضاع في قطاع غزة. مخطط التهجير: وتدرك القاهرة جيدًا أنه في حال القضاء على النظام الإيراني وإسقاطه، سيحدث اختلال كبير في التوازن الاستراتيجي، وقد نجد المنطقة نفسها أمام خيار الهيمنة وجهًا لوجه وبشكل أكثر عنفًا وحدية وحسمًا عن أي وقت سبق، من هنا يمكن القول: إن قطاع غزة سيكون هو الهدف التالي لانتصار إسرائيل وأمريكا على إيران إن تحقق ذلك.. الهدف هو تحويل هذا الملف إلى حقائق على الأرض بما يحقق الهدف الأمريكي الذي أعلنه الرئيس ترامب وتجاوب فيه مع مخطط نتنياهو وهو «إخلاء غزة من سكانها». إن ما يحدث على الأرض من حشد أكثر من 2.3 مليون فلسطيني بإتجاه الحدود مع مصر أمر لا يمكن فهمه، إلا باعتباره حلقة في إطار مشروع التهجير القسري، هذا المشروع القديم - الجديد - الذي عارضته مصر في كافة مراحلها التاريخية ليس باعتباره خطرًا على الأمن القومي وإنما باعتباره أيضًا هدفًا يمهد لتصفية القضية الفلسطينية، وإنهاء حلم الدولة الفلسطينية من الوجود!! وبالرغم من أن قوة الجيش المصري وسلامة الكيان الوطني الشعبي والرسمي كفيل بلجم هذا المخطط، إلا أن المرحلة المقبلة ستكون لها ملامح مختلفة وتحالفات متباينة، وأهداف لن تقف عند حدود التهجير، بل إلى إدخال سيناء ضمن إطار السيناريو المطروح أو ما يطلق عليه «الشرق الأوسط الجديد» الذي بشرت به كوندليزا رايس عام 2005، ووجد الإسرائيليون والأمريكان سويًا أن اللحظة الراهنة باتت هي الأنسب، ومن ثم فإن التهجير سيكون حلقة لن تنتهي عند حدود الدفع بملايين الفلسطينيين إلى جوف سيناء. قطعًا مصر ليست لقمة سائغة، وجيش مصر يدرك تمامًا حقائق الواقع وحدود الطموحات الإسرائيلية، لكننا أمام لحظة تاريخية لا أحد يعرف حدود طبيعة التحالفات الجديدة وآلياتها المختلفة على مسرح الأحداث القادمة. المنطقة في موضع الخطر، والواقع الجديد يعكس ضبابية وتحالفات قد تظهر ملامحها قريبًا جدًا، والشرق الأوسط يقف اليوم على أعتاب مرحلة تهدف إسرائيل من ورائها إلى تغيير الخرائط والهويات، لكن الشعوب لا تعرف الهزائم ولا الانكسار، فما بالك بالحالة الراهنة؟! الكل أدرك أن المطلوب هو استعباد المنطقة، لا فارق بين متشدد ومعتدل، لا فارق بين شيعي أو سني، لا فارق بين مسلم ومسيحي، لا فارق بين من طبع ومن يرفض التطبيع، الكل مستهدفون. بقيت حقيقة أخيرة: النصر الحاسم يكتبه المقاتلون أصحاب الحق، من امتلكوا الإرادة والإيمان، مهما كانت قوة الطغيان، والأمثلة في التاريخ الحديث والقديم واضحة للعيان.. أمريكا ستهزم وإسرائيل ستنكمش، والأيام بيننا.

فخ نتنياهو لترامب.. كيف زادت الضربات الأمريكية على ايران جرأة إسرائيل؟
فخ نتنياهو لترامب.. كيف زادت الضربات الأمريكية على ايران جرأة إسرائيل؟

الدستور

timeمنذ 15 دقائق

  • الدستور

فخ نتنياهو لترامب.. كيف زادت الضربات الأمريكية على ايران جرأة إسرائيل؟

قال" أندرو روث" مراسل الشؤون العالمية في صحيفة الجارديان البريطانية: إنه بالهجوم الأمريكي على المنشآت النووية الايرانية، فقد وقع الرئيس دونالد ترامب في فخ نصبه له رئيس الوزراء في حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو. حرب إيران وقالت روث: عندما انتُخب دونالد ترامب، أشار إلى أنه يستطيع بناء علاقة جديدة مع بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي اعتاد على تحقيق مآرب البيت الأبيض، ولكن بعد ما يزيد قليلًا عن 150 يومًا في منصبه، يبدو أن ترامب قد وقع في نفس فخ أسلافه - وشن أكبر ضربة على إيران منذ أجيال. ومن التلميحات المبكرة بأن إدارة ترامب ستكبح طموحات نتنياهو العسكرية، يبدو الآن أن رئيس الوزراء الإسرائيلي قد حثّ الولايات المتحدة على ضرب مواقع تخصيب اليورانيوم الإيرانية مباشرةً بعد سلسلة من الهجمات العسكرية التي عجزت واشنطن عن ردعه عنها. وتستعد الولايات المتحدة الآن لردٍّ انتقامي قد يدفعها بسهولة إلى حرب شاملة. وقبل أيام من تنصيبه، توجه مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إلى إسرائيل مطالبًا بلقاء نتنياهو يوم السبت؛ لإجباره على التفاوض على اتفاق لوقف إطلاق النار مع حماس في غزة. وعزى كبار المسؤولين آنذاك ذلك إلى 'عامل ترامب'- في إشارة إلى تقلبات الرئيس الأمريكي وبراعته في عقد الصفقات- والذي قد يمنحه أفضلية حاسمة في التعامل مع رئيس الوزراء الإسرائيلي المتشدد. في حين أن نتنياهو كان قادرًا على مناورة الإدارات السابقة لدعم مغامراته العسكرية في المنطقة، بدأ بعض منتقدي إسرائيل يشيدون بقدرة ترامب على مقاومة نتنياهو. نهج أكثر تشددا وقال روث: ولكن بعد أحداث يوم السبت - عندما قصفت قاذفات أمريكية من طراز بي-2 أهدافًا في إيران لأول مرة منذ أن بدأت إسرائيل شن ضربات الأسبوع الماضي - كان من الواضح أن حدس ترامب قد تغير، كما تحول أعضاء حاشيته المقربة من نهج "ماغا" الانعزالي في السياسة الخارجية إلى موقف أكثر تشددًا. بدأ نفور ترامب العلني من الحرب ووعوده كمرشح بعدم توريط الولايات المتحدة في صراعات خارجية أخرى، بالتبخر بعد أقل من 200 يوم من توليه منصبه. وعندما ظهر ترامب علنًا، سعى إلى وضع حدّ للشائعات حول علاقته المضطربة مع نتنياهو، وحاول إظهار أن السياسة الأمريكية متوافقة مع إسرائيل، رافضًا التلميحات بأن إسرائيل فاجأت الولايات المتحدة بشن حملة قصف عدوانية ضد إيران. وقال ترامب: "أود أن أشكر وأهنئ رئيس الوزراء نتنياهو، لقد عملنا كفريق واحد ربما لم يعمل أي فريق من قبل، وقطعنا شوطًا طويلًا في محو هذا التهديد الرهيب لإسرائيل". كان هذا بعيدًا كل البعد عن رد الفعل الأمريكي الأولي على الغارات الجوية الإسرائيلية على أهداف في إيران، عندما وصف وزير الخارجية، ماركو روبيو، الضربات بأنها "أحادية الجانب" وقال: إن الولايات المتحدة "لم تشارك في ضربات ضد إيران، وأن أولويتنا القصوى هي حماية القوات الأمريكية في المنطقة". وقال روث: يا له من فرق يُحدثه أسبوع واحد! يبدو الآن أن الولايات المتحدة قد أيدت الضربات الإسرائيلية بالكامل وانضمت إلى الهجوم، مما قد يُمهد الطريق لسلسلة من التصعيدات التي قد تؤدي إلى حرب جديدة في الشرق الأوسط. وزعم ترامب، سرًا وعلانية، أن الضربات الأمريكية على مواقع تخصيب اليورانيوم في فوردو ونطنز وأصفهان كانت مهامًا لمرة واحدة ويمكن احتواؤها، وقد حُذرت القوات الأمريكية في الشرق الأوسط من احتمالية وقوع هجمات انتقامية إيرانية، وحذر ترامب طهران من أن الولايات المتحدة مستعدة لشن المزيد من الضربات إذا استُهدفت بشكل مباشر. ومع ذلك، حذّر مسؤولو إدارته، بمن فيهم نائب الرئيس، جيه دي فانس، من احتمال امتداد ضربة محدودة إلى مهمة طويلة الأمد في إيران إذا ردّت طهران. في الوقت الحالي، يواصل ترامب محاولة اتخاذ موقف وسط، إذ يشن ضربات، لكنه يُشير في الوقت نفسه إلى قدرته على منع تصعيد قد يؤدي إلى حرب طويلة الأمد، ومع ذلك، يبدو أن غارة ترامب قد زادت من جرأة الحليف الرئيسي للولايات المتحدة في الشرق الأوسط.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store