
تكريم الفائزين بجوائز معرض الدوحة الدولي للكتاب
0
أطلقتها وزارة الثقافة في نسختها الأولى..
أعلنت وزارة الثقافة مساء أمس، أسماء الفائزين بالنسخة الأولى لجائزة معرض الدوحة الدولي للكتاب، في فئتي النشر والتأليف، بالإضافة إلى جائزة أجمل جناح، فيما شهدت الجوائز هذا العام منافسة قوية بين دور نشر محلية وعربية ودولية، إلى جانب نخبة من المؤلفين الذين قدّموا أعمالاً متميزة.
وفاز بجائزة التميز للناشر القطري دار الوتد، بينما نالت دار العين للنشر والتوزيع جائزة التميز للناشر الدولي. وفي مجال كتب الأطفال، ذهبت جائزة الناشر القطري المتميز إلى دار كتاتيب، بينما فازت دار أصالة بجائزة الناشر الدولي المتميز لكتب الأطفال.
أما في فئة المؤلفين، فقد فاز الأستاذ فيصل الأنصاري بجائزة الإبداع عن روايته 'نيران توبقال»، في حين نالت الكاتبة القطرية الشابة عذبة المسلماني جائزة الإبداع عن كتابها 'الأفق الأندلسي القصي».
وفي فئة أجمل جناح في المعرض، فازت مكتبة عبد العزيز البوهاشم السيد التراثية، التي استقطبت الزوار بعرضها لمجموعة نادرة من الكتب التراثية والطبعات القديمة، لتضيف بعدًا ثقافيًا خاصًا لأجواء المعرض.
ويبلغ إجمالي قيمة الجوائز 160 ألف ريال قطري، تُمنح بواقع 30 ألف ريال للفئات الأربع الأولى، و40 ألف ريال لأفضل جناح و20 ألف ريال لفئتي أفضل مؤلف وأفضل مؤلف شاب في المعرض.
وقال السيد جاسم أحمد البوعينين، معرض الدوحة الدولي للكتاب، إن الجائزة تأتي تكريماً للناشرين والمبدعين الذين أسهموا في إثراء الساحة الثقافية، مشيرًا إلى أن الجائزة تُعد رسالة تقدير لكل من يؤمن بقوة الكلمة، ويعمل بإخلاص لبناء مجتمع قارئ ومثقف.
وأضاف أن وزارة الثقافة تحرص على دعم صناعة النشر المحلية والعربية، انطلاقًا من رؤيتها في نشر المعرفة والعلم، لافتًا إلى أن الجائزة جاءت لتكون منصة تكرّم من أثروا المحتوى العربي، وقدّموا أعمالاً تستحق تسليط الضوء عليها.
وتابع: أن الأعمال المقدمة للجائزة هذا العام عكست تنوعًا كبيرًا واهتمامًا ملحوظًا بجودة التأليف والإنتاج، مقدمًا شكره لكل من شارك وساهم في إنجاح الجائزة، ومهنئًا الفائزين، لافتاً إلى أن هذا الفوز ليس نهاية، بل بداية لمسؤولية أكبر ورسالة أعمق.
المعرض يناقش «إشكالية الرواية العربية»
أقيمت بمعرض الكتاب ندوة بعنوان 'إشكالية الرواية العربية: رؤية نقدية شارك فيها الناقد والأكاديمي السعودي د. عبد الله العقيبي وأدارها السيد عبد الرحمن الدليمي، مدير إدارة الثقافة والفنون بوزارة الثقافة. وشهدت الندوة طرح رؤى معمقة حول مكانة الرواية العربية وتحدياتها المعاصرة، خاصة في علاقتها بالواقع وبالمؤسسة النقدية فضلا عن الشروط الفنية والجمالية للرواية العربية. واستعرض د. العقيبي أهم المحطات التاريخية للرواية العربية منذ ظهورها بقالبها الفني في ثلاثينيات القرن الماضي وصولا إلى العصر الحديث والتطور الهائل في الرواية وأشكالها المختلفة. وشدد على أن العمل الروائي لا يمكن أن ينمو ويتطور بالعقلية ذاتها التي تدير القصيدة أو القصة القصيرة. فالرواية، بما لها من امتداد زمني وبنيوي، تحتاج إلى عقلية قادرة على الصبر، والتقاط التفاصيل، والغوص في بنية الحياة لا الاكتفاء بتزيينها. وقال إن الروائي الحقيقي يحتاج إلى أدوات مركبة، وإلى قدرة على التحاور مع الواقع، والانفتاح على الشخصيات لا التحكم بها، مشيرًا إلى أن الشخصية الروائية أحيانًا تتمرد على الكاتب، وتغير مصيرها، وتفرض منطقًا سرديًا جديدًا، مما يعني أن الكتابة الروائية لا تخضع فقط للتخطيط، بل للحوار الحي مع النص أثناء إنجازه.
المعرض يطرح كتبا نادرة تعود للقرن 19
يشهد معرض الدوحة الدولي للكتاب حضورًا لافتًا للكتب النادرة والقديمة، إلى جانب الإصدارات الحديثة التي تقدمها دور النشر المحلية والعربية والعالمية. ويستقطب المعرض الباحثين والهواة من محبي الكتب التراثية والمطبوعات النادرة، خاصة تلك التي توثق مراحل مبكرة من تاريخ المنطقة، وتراثها الثقافي والديني والأدبي.
ومن أبرز المشاركات التي لفتت الأنظار، مشاركة مكتبة عبدالعزيز البوهاشم السيد للكتب التراثية، التي تعرض مجموعة نادرة من الكتب المطبوعة قبل أكثر من قرن، تشمل مؤلفات تاريخية ودواوين شعرية وكتبًا دينية طبعت على نفقة شخصيات بارزة، إلى جانب كتب المستشرقين التي تعود لبدايات القرن العشرين.
وأوضح عبدالعزيز البوهاشم السيد أن من أهم ما تضمه مكتبته كتاب المستشرق البريطاني وليم بليجريف، الذي زار قطر في ستينيات القرن التاسع عشر، ودوّن رحلته في كتاب صدر عام 1868، ويُعد من أوائل الكتب الغربية التي تناولت قطر بشكل مباشر. وأشار إلى أن المكتبة تضم كذلك كتبًا نادرة عن الغوص، وطبعات أولى من دواوين شعرية عربية، وكتبًا دينية صدرت في مطابع الهند ولندن ودمشق والقاهرة والمنامة والدوحة.
وأكد أن هذه الكتب لا تمثل قيمة تاريخية فقط، بل إنها تسهم في حفظ الذاكرة الثقافية للمنطقة، وتوفر للباحثين مادة علمية موثوقة توثّق ملامح الحياة الاجتماعية والثقافية في تلك الحقبة.
وتأتي مشاركة المكتبات الخاصة، مثل مكتبة عبدالعزيز البوهاشم، كإضافة نوعية للمعرض، إذ تتيح للزوار فرصة الاطلاع على إرث فكري ومعرفي نادر، يعكس تنوع وتاريخ النشر العربي والغربي حول المنطقة.
تدشين «تطوير الأداء المؤسسي»
شهد جناح دار جامعة حمد بن خليفة للنشر تدشين الإصدار الجديد للدكتور سلطان علي الهاجري، الخبير في التطوير المؤسسي، تحت عنوان 'تطوير الأداء المؤسسي في عصر الذكاء الاصطناعي'. ويمثل الكتاب نقلة نوعية في طرح المفاهيم الإدارية الحديثة، حيث يستعرض بتفصيل منهجي العلاقة المتسارعة بين الذكاء الاصطناعي وتطوير الأداء المؤسسي، ويقدم خريطة طريق عملية لمواجهة تحديات المرحلة المقبلة في ظل التحولات الرقمية، بما يتماشى مع تطلعات رؤية قطر الوطنية 2030. وقال د. سلطان علي الهاجري: هذا الكتاب ليس مجرد تنظير أكاديمي، بل دعوة لتبني نماذج إدارية مرنة، تعتمد على البيانات وتوظف الذكاء الاصطناعي بذكاء استراتيجي، من أجل مؤسسات أكثر قدرة على الابتكار، وأكثر استعدادًا للاستدامة. وأضاف: يتناول الكتاب محاور رئيسية تشمل قياس الأداء المؤسسي، التحول الرقمي، استخدامات الذكاء الاصطناعي، إدارة الأزمات، التفاوض الاستراتيجي. ويعد الكتاب مرجعا عمليا موجها للقيادات التنفيذية، والممارسين في القطاعين العام والخاص، وكل من يسعى لفهم آليات التغيير المؤسسي في بيئة متسارعة التطور.
العروض الفنية تستقطب زوار المعرض
يواصل مركز شؤون المسرح التابع لوزارة الثقافة تقديم باقة من العروض المسرحية والتفاعلية الموجهة للأطفال ضمن فعاليات المعرض، للتأكيد على دور المسرح في التربية وغرس القيم وتنمية الخيال الإبداعي لدى النشء، وذلك من خلال أربع فعاليات نوعية تُقدَّم على مدار أيام المعرض، تجمع بين الترفيه والتعليم في قالب فني مبسط وجاذب. أولى هذه الفعاليات هي عرض الحكواتية، الذي يُقام يومياً، حيث يتم تقديم قصة مختلفة يومياً مقتبسة من التراث العالمي، تُروى بأسلوب تفاعلي يعتمد على تقنيات مسرحة القصة، مما يمنح الطفل فرصة التفاعل مع الحدث والشخصيات، ويُعزز من قدراته اللغوية والتعبيرية. أما العرض الثاني، فهو عرض «نيلا ومبارك» الذي يمزج بين فن العرائس والممثلين البشريين في تجربة مسرحية مشوّقة، تستهدف إيصال رسائل تربوية بطريقة محبّبة للأطفال، من خلال شخصيتي «نيلا» و»مبارك» اللتين تخوضان مغامرات تجمع بين المتعة والتعليم وذلك خلال عرض يومي صباحي. كما يقدّم المركز عرضًا ثالثًا بعنوان «باب وكتاب: حرف القاف»، وهو عرض تربوي مسرحي يتمحور حول أهمية الحروف العربية، حيث يُركّز هذا العمل على حرف «القاف»، أحد الحروف المحورية في اللغة العربية. وتُختتم العروض اليومية بمسرحية مسائية تحمل عنوان «ألف ونون»، وهي عمل مسرحي متكامل يُعرض في الفترة المسائية، ويضم مجموعة من المشاهد التي تعالج قضايا مرتبطة بتنشئة الطفل وتعزيز قيم الانتماء والمعرفة، باستخدام أسلوب بصري جاذب وحبكة درامية مبسطة.
عارف حجاوي يدعو للثقة بالضاد وتعريب العلوم
شهد المسرح الرئيس لمعرض الدوحة الدولي للكتاب، ندوة فكرية حملت عنوان 'اللغة العربية بخير'، قدّمها الإعلامي واللغوي الفلسطيني عارف حجاوي ضمن الفعاليات الثقافية المصاحبة للمعرض. وجاءت الندوة بمثابة صرخة محبة وثقة في وجه تيارات التغريب والتقليل من شأن اللغة العربية، حيث وجّه حجاوي رسائل عدة للحضور، تدور كلها حول محور واحد: الاعتزاز بالعربية والانفتاح على المعرفة من خلالها لا من دونها. وقال حجاوي: 'اللغة العربية بخير وعافية. إنها صلتنا الفكرية والعاطفية والروحية، وهي الطريق الأصيل للدخول إلى عالم المعرفة.' وأضاف: 'إذا أردنا أن نكون فاعلين في هذا العالم، فلا بد أن نحمل أدواتنا الفكرية بلغتنا، لا بلغة الآخر.' وأشار إلى أن العربية لغة ذات مزايا لا تُحصى، بدءًا من الاشتقاق الذي يسمح بإنتاج كلمات جديدة من جذر واحد، وصولًا إلى تعدد الجموع واختلاف دلالاتها، ما يمنح اللغة ثراءً تعبيرياً قلّ نظيره. وقال: 'هي لغة فحلة، لغة عفية، فيها من العمق والمرونة ما يؤهلها لمواكبة العصر، إن نحن أحسنا التعامل معها.' وأكد حجاوي أن تعليم اللغة العربية للأبناء لا يعني الانغلاق أو رفض اللغات الأخرى، لكنه شدد على ضرورة ألا يكون تعلم اللغات الأجنبية على حساب اللغة الأم. وقال: 'لا نحجر على أحد أن يتعلم لغات أخرى، بل نحب ذلك، ولكن لا نسمح بأن تكون العربية هي الضحية.'
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الشرق
منذ 6 أيام
- صحيفة الشرق
الأمين العام لاتحاد الناشرين العرب: أزمة توزيع الكتاب الورقي التحدي الأبرز لصناعة النشر
ثقافة وفنون 20 أكد السيد بشار شبارو الأمين العام لاتحاد الناشرين العرب، أن أزمة توزيع الكتاب الورقي في الوطن العربي لا تزال تمثل التحدي الأبرز لصناعة النشر، مشيرا إلى أن غياب شركات التوزيع الكبرى على المستوى الإقليمي دفع الناشرين للاعتماد على المعارض كمنصات بيع مباشر للقارئ، ما أضعف سوق المكتبات وأثر سلبا على حركة المبيعات بعد انتهاء المعارض. وقال شبارو، في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ على هامش معرض الدوحة الدولي للكتاب في دورته الرابعة والثلاثين، إنه على الرغم من الازدحام وكثرة الإقبال على معارض الكتب، تغيب وظيفة المعارض، لأن غرضها الأساسي ليس البيع بل التعريف بالإصدارات الجديدة، غير أن غياب التوزيع العربي الموحد جعل من المعارض وسيلة بيع أساسية. ودعا الناشرين العرب إلى اعتماد النشر المشترك بين ثلاث مناطق رئيسية، وهي المشرق العربي والمغرب العربي ودول الخليج، بحيث يتم تقاسم التكاليف وتقليص الكميات وبالتالي الحد من مشكلات التخزين والمردود الضعيف. ونوه الأمين العام لاتحاد الناشرين العرب بأن طباعة الكتب "حسب الطلب" باتت حلا واقعيا في ظل التحديات، إذ يمكن لأي قارئ طلب نسخة مطبوعة واستلامها عبر البريد أو نقاط التوزيع في بلده، مؤكدا ضرورة وجود مواقع إلكترونية موحدة تحتوي على محتوى ضخم من الكتب، ويكون لها فروع في البلدان العربية، بما يتيح سهولة الوصول للكتاب الورقي دون الحاجة إلى التوزيع التقليدي. وشدد على أن مستقبل النشر ليس حكرا على الكتاب الورقي، بل على "المحتوى"، موضحا أنه يجب التعامل مع الكتاب كمحتوى يمكن تحويله إلى أشكال متعددة ورقي ورقمي وصوتي وتفاعلي، وربما حتى إلى مسرحية أو فيلم. وقال:" من المهم أن نملك حقوق هذا المحتوى ونحافظ عليه لنتمكن من توظيفه مستقبلا بمرونة أكبر"، منوها بأن بعض الكتب تنشر اليوم بصيغ مختصرة أو بصيغ تفاعلية خاصة للأطفال، وهذا تطور لا بد أن يتفاعل معه الناشر العربي بذكاء وابتكار. ونوه الأمين العام لاتحاد الناشرين العرب بالتعاون القائم بين الاتحاد وملتقى الناشرين القطريين، مشيرا إلى أن هناك تمثيلا قطريا فاعلا في مجلس إدارة الاتحاد، إذ يقوم السيد إبراهيم البوهاشم السيد مدير دار الوتد للنشر والتوزيع نائب رئيس اتحاد الناشرين العرب بدور هام في الاتحاد. وحول واقع النشر الرقمي عربيا، أوضح شبارو أن حجم المبيعات الرقمية لا يزال ضئيلا جدا، ولا يتجاوز في أفضل الأحوال 10 بالمئة من مبيعات النسخ الورقية، مؤكدا أن النشر الرقمي مازال ضعيفا حتى على المستوى العالمي باستثناء السوق الأمريكي، لكن هناك شركات عربية بدأت في تسويق الكتاب الرقمي والاشتراكات الرقمية، وهو اتجاه واعد ويستحق الدعم، خصوصا أنه يضعف من أثر القرصنة الرقمية التي تضيع حقوق الناشرين. وفيما يخص حماية حقوق المؤلفين، أشار الأمين العام لاتحاد الناشرين العرب إلى أن الاتحاد أعد عقودا نموذجية يمكن لأي مؤلف أو ناشر الاطلاع عليها، قائلا: نوصي المؤلفين الجدد باستشارة ناشرين ومؤلفين آخرين قبل توقيع أي عقد، مشيرا إلى أن الشفافية والتعاون بين الناشر والمؤلف أساسي لتجاوز الصعوبات الراهنة. وبشأن دور الاتحاد في دعم النشر بمناطق النزاع، أوضح شبارو أن التحديات كبيرة، لا سيما في فلسطين وسوريا واليمن والسودان ولبنان، لكن نحاول تقديم ما يمكن من دعم مباشر أو غير مباشر، ومن ذلك عدم تحصيل أية اشتراكات من اتحاد الناشرين الفلسطينيين، حيث تم التباحث مؤخرا مع وزارة الثقافة الفلسطينية، ونخطط لإطلاق مبادرة لتزويد مكتبات فلسطين بإصدارات جديدة من الناشرين العرب بعد انتهاء الحرب الراهنة. وفي تقييمه للمعارض العربية، وخاصة الخليجية، أشاد شبارو بالمستوى الثقافي المصاحب للمعارض، قائلا:" بعض الزملاء يشعرون أن النشاط الثقافي يأخذ من الاهتمام بالناشرين، لكنني أراه عنصرا داعما، فالمعرض مساحة للقاءات واكتشاف المواهب والمترجمين والرسامين. الثقافة والنشر وجهان لعملة واحدة". وحول تأثير الذكاء الاصطناعي على صناعة النشر، قال:" لا يمكن إنكار وجوده.. بعض الناشرين بدأ فعليا باستخدام الذكاء الاصطناعي في إعداد كتب أطفال وحتى في إنشاء الصور، وهو موجود وسيبقى، لكن التعامل معه في اللغة العربية يحتاج تدقيقا وتحريرا كبيرين". وتابع:" على المدى القريب، من الأفضل الإفصاح عن استخدام الذكاء الاصطناعي في الكتابات سواء في النصوص أو الصور أو إنشاء الشخصيات، أما من الناحية القانونية فالأمر لا يزال قيد البحث لدى المستشارين المتخصصين". مساحة إعلانية


صحيفة الشرق
١٦-٠٥-٢٠٢٥
- صحيفة الشرق
تكريم الفائزين بجوائز معرض الدوحة الدولي للكتاب
0 أطلقتها وزارة الثقافة في نسختها الأولى.. أعلنت وزارة الثقافة مساء أمس، أسماء الفائزين بالنسخة الأولى لجائزة معرض الدوحة الدولي للكتاب، في فئتي النشر والتأليف، بالإضافة إلى جائزة أجمل جناح، فيما شهدت الجوائز هذا العام منافسة قوية بين دور نشر محلية وعربية ودولية، إلى جانب نخبة من المؤلفين الذين قدّموا أعمالاً متميزة. وفاز بجائزة التميز للناشر القطري دار الوتد، بينما نالت دار العين للنشر والتوزيع جائزة التميز للناشر الدولي. وفي مجال كتب الأطفال، ذهبت جائزة الناشر القطري المتميز إلى دار كتاتيب، بينما فازت دار أصالة بجائزة الناشر الدولي المتميز لكتب الأطفال. أما في فئة المؤلفين، فقد فاز الأستاذ فيصل الأنصاري بجائزة الإبداع عن روايته 'نيران توبقال»، في حين نالت الكاتبة القطرية الشابة عذبة المسلماني جائزة الإبداع عن كتابها 'الأفق الأندلسي القصي». وفي فئة أجمل جناح في المعرض، فازت مكتبة عبد العزيز البوهاشم السيد التراثية، التي استقطبت الزوار بعرضها لمجموعة نادرة من الكتب التراثية والطبعات القديمة، لتضيف بعدًا ثقافيًا خاصًا لأجواء المعرض. ويبلغ إجمالي قيمة الجوائز 160 ألف ريال قطري، تُمنح بواقع 30 ألف ريال للفئات الأربع الأولى، و40 ألف ريال لأفضل جناح و20 ألف ريال لفئتي أفضل مؤلف وأفضل مؤلف شاب في المعرض. وقال السيد جاسم أحمد البوعينين، معرض الدوحة الدولي للكتاب، إن الجائزة تأتي تكريماً للناشرين والمبدعين الذين أسهموا في إثراء الساحة الثقافية، مشيرًا إلى أن الجائزة تُعد رسالة تقدير لكل من يؤمن بقوة الكلمة، ويعمل بإخلاص لبناء مجتمع قارئ ومثقف. وأضاف أن وزارة الثقافة تحرص على دعم صناعة النشر المحلية والعربية، انطلاقًا من رؤيتها في نشر المعرفة والعلم، لافتًا إلى أن الجائزة جاءت لتكون منصة تكرّم من أثروا المحتوى العربي، وقدّموا أعمالاً تستحق تسليط الضوء عليها. وتابع: أن الأعمال المقدمة للجائزة هذا العام عكست تنوعًا كبيرًا واهتمامًا ملحوظًا بجودة التأليف والإنتاج، مقدمًا شكره لكل من شارك وساهم في إنجاح الجائزة، ومهنئًا الفائزين، لافتاً إلى أن هذا الفوز ليس نهاية، بل بداية لمسؤولية أكبر ورسالة أعمق. المعرض يناقش «إشكالية الرواية العربية» أقيمت بمعرض الكتاب ندوة بعنوان 'إشكالية الرواية العربية: رؤية نقدية شارك فيها الناقد والأكاديمي السعودي د. عبد الله العقيبي وأدارها السيد عبد الرحمن الدليمي، مدير إدارة الثقافة والفنون بوزارة الثقافة. وشهدت الندوة طرح رؤى معمقة حول مكانة الرواية العربية وتحدياتها المعاصرة، خاصة في علاقتها بالواقع وبالمؤسسة النقدية فضلا عن الشروط الفنية والجمالية للرواية العربية. واستعرض د. العقيبي أهم المحطات التاريخية للرواية العربية منذ ظهورها بقالبها الفني في ثلاثينيات القرن الماضي وصولا إلى العصر الحديث والتطور الهائل في الرواية وأشكالها المختلفة. وشدد على أن العمل الروائي لا يمكن أن ينمو ويتطور بالعقلية ذاتها التي تدير القصيدة أو القصة القصيرة. فالرواية، بما لها من امتداد زمني وبنيوي، تحتاج إلى عقلية قادرة على الصبر، والتقاط التفاصيل، والغوص في بنية الحياة لا الاكتفاء بتزيينها. وقال إن الروائي الحقيقي يحتاج إلى أدوات مركبة، وإلى قدرة على التحاور مع الواقع، والانفتاح على الشخصيات لا التحكم بها، مشيرًا إلى أن الشخصية الروائية أحيانًا تتمرد على الكاتب، وتغير مصيرها، وتفرض منطقًا سرديًا جديدًا، مما يعني أن الكتابة الروائية لا تخضع فقط للتخطيط، بل للحوار الحي مع النص أثناء إنجازه. المعرض يطرح كتبا نادرة تعود للقرن 19 يشهد معرض الدوحة الدولي للكتاب حضورًا لافتًا للكتب النادرة والقديمة، إلى جانب الإصدارات الحديثة التي تقدمها دور النشر المحلية والعربية والعالمية. ويستقطب المعرض الباحثين والهواة من محبي الكتب التراثية والمطبوعات النادرة، خاصة تلك التي توثق مراحل مبكرة من تاريخ المنطقة، وتراثها الثقافي والديني والأدبي. ومن أبرز المشاركات التي لفتت الأنظار، مشاركة مكتبة عبدالعزيز البوهاشم السيد للكتب التراثية، التي تعرض مجموعة نادرة من الكتب المطبوعة قبل أكثر من قرن، تشمل مؤلفات تاريخية ودواوين شعرية وكتبًا دينية طبعت على نفقة شخصيات بارزة، إلى جانب كتب المستشرقين التي تعود لبدايات القرن العشرين. وأوضح عبدالعزيز البوهاشم السيد أن من أهم ما تضمه مكتبته كتاب المستشرق البريطاني وليم بليجريف، الذي زار قطر في ستينيات القرن التاسع عشر، ودوّن رحلته في كتاب صدر عام 1868، ويُعد من أوائل الكتب الغربية التي تناولت قطر بشكل مباشر. وأشار إلى أن المكتبة تضم كذلك كتبًا نادرة عن الغوص، وطبعات أولى من دواوين شعرية عربية، وكتبًا دينية صدرت في مطابع الهند ولندن ودمشق والقاهرة والمنامة والدوحة. وأكد أن هذه الكتب لا تمثل قيمة تاريخية فقط، بل إنها تسهم في حفظ الذاكرة الثقافية للمنطقة، وتوفر للباحثين مادة علمية موثوقة توثّق ملامح الحياة الاجتماعية والثقافية في تلك الحقبة. وتأتي مشاركة المكتبات الخاصة، مثل مكتبة عبدالعزيز البوهاشم، كإضافة نوعية للمعرض، إذ تتيح للزوار فرصة الاطلاع على إرث فكري ومعرفي نادر، يعكس تنوع وتاريخ النشر العربي والغربي حول المنطقة. تدشين «تطوير الأداء المؤسسي» شهد جناح دار جامعة حمد بن خليفة للنشر تدشين الإصدار الجديد للدكتور سلطان علي الهاجري، الخبير في التطوير المؤسسي، تحت عنوان 'تطوير الأداء المؤسسي في عصر الذكاء الاصطناعي'. ويمثل الكتاب نقلة نوعية في طرح المفاهيم الإدارية الحديثة، حيث يستعرض بتفصيل منهجي العلاقة المتسارعة بين الذكاء الاصطناعي وتطوير الأداء المؤسسي، ويقدم خريطة طريق عملية لمواجهة تحديات المرحلة المقبلة في ظل التحولات الرقمية، بما يتماشى مع تطلعات رؤية قطر الوطنية 2030. وقال د. سلطان علي الهاجري: هذا الكتاب ليس مجرد تنظير أكاديمي، بل دعوة لتبني نماذج إدارية مرنة، تعتمد على البيانات وتوظف الذكاء الاصطناعي بذكاء استراتيجي، من أجل مؤسسات أكثر قدرة على الابتكار، وأكثر استعدادًا للاستدامة. وأضاف: يتناول الكتاب محاور رئيسية تشمل قياس الأداء المؤسسي، التحول الرقمي، استخدامات الذكاء الاصطناعي، إدارة الأزمات، التفاوض الاستراتيجي. ويعد الكتاب مرجعا عمليا موجها للقيادات التنفيذية، والممارسين في القطاعين العام والخاص، وكل من يسعى لفهم آليات التغيير المؤسسي في بيئة متسارعة التطور. العروض الفنية تستقطب زوار المعرض يواصل مركز شؤون المسرح التابع لوزارة الثقافة تقديم باقة من العروض المسرحية والتفاعلية الموجهة للأطفال ضمن فعاليات المعرض، للتأكيد على دور المسرح في التربية وغرس القيم وتنمية الخيال الإبداعي لدى النشء، وذلك من خلال أربع فعاليات نوعية تُقدَّم على مدار أيام المعرض، تجمع بين الترفيه والتعليم في قالب فني مبسط وجاذب. أولى هذه الفعاليات هي عرض الحكواتية، الذي يُقام يومياً، حيث يتم تقديم قصة مختلفة يومياً مقتبسة من التراث العالمي، تُروى بأسلوب تفاعلي يعتمد على تقنيات مسرحة القصة، مما يمنح الطفل فرصة التفاعل مع الحدث والشخصيات، ويُعزز من قدراته اللغوية والتعبيرية. أما العرض الثاني، فهو عرض «نيلا ومبارك» الذي يمزج بين فن العرائس والممثلين البشريين في تجربة مسرحية مشوّقة، تستهدف إيصال رسائل تربوية بطريقة محبّبة للأطفال، من خلال شخصيتي «نيلا» و»مبارك» اللتين تخوضان مغامرات تجمع بين المتعة والتعليم وذلك خلال عرض يومي صباحي. كما يقدّم المركز عرضًا ثالثًا بعنوان «باب وكتاب: حرف القاف»، وهو عرض تربوي مسرحي يتمحور حول أهمية الحروف العربية، حيث يُركّز هذا العمل على حرف «القاف»، أحد الحروف المحورية في اللغة العربية. وتُختتم العروض اليومية بمسرحية مسائية تحمل عنوان «ألف ونون»، وهي عمل مسرحي متكامل يُعرض في الفترة المسائية، ويضم مجموعة من المشاهد التي تعالج قضايا مرتبطة بتنشئة الطفل وتعزيز قيم الانتماء والمعرفة، باستخدام أسلوب بصري جاذب وحبكة درامية مبسطة. عارف حجاوي يدعو للثقة بالضاد وتعريب العلوم شهد المسرح الرئيس لمعرض الدوحة الدولي للكتاب، ندوة فكرية حملت عنوان 'اللغة العربية بخير'، قدّمها الإعلامي واللغوي الفلسطيني عارف حجاوي ضمن الفعاليات الثقافية المصاحبة للمعرض. وجاءت الندوة بمثابة صرخة محبة وثقة في وجه تيارات التغريب والتقليل من شأن اللغة العربية، حيث وجّه حجاوي رسائل عدة للحضور، تدور كلها حول محور واحد: الاعتزاز بالعربية والانفتاح على المعرفة من خلالها لا من دونها. وقال حجاوي: 'اللغة العربية بخير وعافية. إنها صلتنا الفكرية والعاطفية والروحية، وهي الطريق الأصيل للدخول إلى عالم المعرفة.' وأضاف: 'إذا أردنا أن نكون فاعلين في هذا العالم، فلا بد أن نحمل أدواتنا الفكرية بلغتنا، لا بلغة الآخر.' وأشار إلى أن العربية لغة ذات مزايا لا تُحصى، بدءًا من الاشتقاق الذي يسمح بإنتاج كلمات جديدة من جذر واحد، وصولًا إلى تعدد الجموع واختلاف دلالاتها، ما يمنح اللغة ثراءً تعبيرياً قلّ نظيره. وقال: 'هي لغة فحلة، لغة عفية، فيها من العمق والمرونة ما يؤهلها لمواكبة العصر، إن نحن أحسنا التعامل معها.' وأكد حجاوي أن تعليم اللغة العربية للأبناء لا يعني الانغلاق أو رفض اللغات الأخرى، لكنه شدد على ضرورة ألا يكون تعلم اللغات الأجنبية على حساب اللغة الأم. وقال: 'لا نحجر على أحد أن يتعلم لغات أخرى، بل نحب ذلك، ولكن لا نسمح بأن تكون العربية هي الضحية.'


صحيفة الشرق
١١-٠٥-٢٠٢٥
- صحيفة الشرق
توقيع إصدارات جديدة بمعرض الدوحة الدولي الـ 34 للكتاب
ثقافة وفنون 28 حفل اليوم الرابع من معرض الدوحة الدولي للكتاب في نسخته الحالية، بتوقيع عدد من الإصدارات الجديدة، سواء في جناح وزارة الثقافة أو عدد من أروقة دور النشر المشاركة. وفي هذا الصدد، وقع الدكتور يوسف علي الكاظم، رئيس الاتحاد العربي للعمل التطوعي، كتابه بعنوان /إدارة الجودة الشاملة في العمل التطوعي/ بالتطبيق على الاتحاد العربي للعمل التطوعي من إصدار دار الوتد. يهدف الكتاب إلى التعرف على المنظمات التطوعية كونها لها أهمية في تفعيل وتنشيط الحياة السياسية والاقتصادية، حيث تقوم بدور مهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والمجتمعية في الدول العربية، ويعتبر عملها مكملا لعمل الحكومات، حيث لعبت دورا هاما في تفعيل وتنشيط الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في مختلف الدول. وأوضح الدكتور الكاظم أن هذا الكتاب يشير إلى أهمية إدارة الجودة الشاملة باعتبارها من أهم المجالات التي لها اهتمام كبير من القادة والمديرين والممارسين والباحثين والأكاديميين، كونها أحد المفاهيم السائدة في الوقت الراهن. من جهته، وقع محمد جاسم الباكر، الكاتب والفوتوغرافي، الجزء الثاني من كتابه /سابر/، وهو صادرعن وزارة الثقافة. وقال الباكر، خلال جلسة نقاشية إن الجزء الثاني من كتابه، يأتي استكمالاً للجزء الأول ليقدم للقارئ رحلة بصرية ومعرفية فريدة في عالم الطيور المقيمة والمهاجرة في دولة قطر. وأوضح أن الجزء الثاني من /سابر/ يتميز بتركيزه على ربط الأمثال الشعبية القطرية بالطيور المحلية، حيث يلقي الضوء على العلاقة الوثيقة بين التراث الشعبي القطري وهذه المخلوقات الجميلة، ويضم الكتاب بين طياته شرحاً لقصص هذه الأمثال وكيفية استخدامها في المواقف المختلفة، مصحوبة بصور فنية عالية الجودة للطيور المعنية. ويحتوي الكتاب على ما يقارب 50 صورة فوتوغرافية احترافية، لتنضم إلى قرابة 50 صورة أخرى في الجزء الأول، ليصبح المجموع حوالي 100 صورة توثق تنوع الطيور في قطر، ويقدم تغذية بصرية ثرية تتجاوز مجرد التوثيق، حيث استغرق التقاط هذه اللحظات المميزة أياماً وشهوراً من العمل الدؤوب. جدير بالذكر أن اسم الكتاب /سابر/ مشتق من كلمة عربية قديمة كانت تطلق على المراقب والمتفحص، وهو ما يعكس طبيعة مصور الحياة البرية الذي يراقب ويتفحص البيئة لالتقاط أجمل الصور. بدوره، وقع أكرم الفرجابي، الكاتب والإعلامي، روايته /يخلق من الشبه قلبين/ والصادرة عن دار الوتد القطرية. وقال الفرجابي: "تعد هذه المشاركة خطوة مهمة في مسيرتي الأدبية، حيث تحمل الرواية بين طياتها تجربة إنسانية مشحونة بالمشاعر والأسئلة، وتتناول موضوع التشابه الذي يتجاوز الملامح ليطرق أبواب القلوب والمصائر". وتنسج الرواية خيوطها في 328 صفحة من السرد الآسر، حول فكرة أن تشابه القلوب لا يعني تطابق الأرواح، بل انسجامها. من جانبه، وقع جاسم عبدالرحمن الخوري، إصداره الموسوم بـ/من القلب إلى القلب/. وقال الخوري:" سطرت خواطري لقارئ حرفي، الكتاب يتكلم عن الطفل البريء الذي يولد ضمن أسرة تربيه على القيم الحميدة لكن بمجرد أن يكبر ويتطلع إلى العالم الخارجي يتأثر بالصحبة غير الصالحة.. ولكي يعود هذه الشاب مثل ما كان طفلا بريئا عليه بخطوتين: الاولى النية الصادقة والخالصة لوجه الله سبحانه وتعالى والخطوة الثانية الصحبة الصالحة.