
تركيا تنفي أي استعداد للقاء مسؤوليها مع قائد «قسد»
نفت تركيا وجود أي خطط أو استعداد لعقد لقاءات بين مسؤوليها وقائد «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) مظلوم عبدي الذي تحدث عن وجود قنوات للاتصال المباشر مع أنقرة.
وأكدت مصادر بوزارة الخارجية التركية، السبت، أنه لا صحة لتقارير تحدثت عن استعداد تركي للقاء عبدي.
وحسبما نقلت وكالة «الأناضول» الرسمية عن المصادر، فإن ما جاء من مزاعم في تقرير لموقع «المونيتور» الإخباري الأميركي، حول هذا الموضوع «غير صحيح».
وورد في تقرير للصحافية التركية، أمبرين زمان، في موقع «المونيتور»، أن وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، أو رئيس المخابرات إبراهيم كالين، سيلتقي عبدي.
الشرع خلال استقباله المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توم براك في دمشق الخميس (د.ب.أ)
ونقلت عن مصادر، لم تحددها بالاسم، أن المبعوث الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى سوريا وسفيرها في أنقرة، توم برّاك، أجرى اتصالاً هاتفياً مع عبدي، خلال وجوده في دمشق، الخميس، حيث قام برفع العلم الأميركي على مقر إقامة سفير الولايات المتحدة المغلق منذ أكثر من 13 عاماً، وأكد له أن الولايات المتحدة ستواصل دعمه في الحرب ضد تنظيم «داعش» الإرهابي، وشجعه على مواصلة محادثات خفض التصعيد بين «قسد» وتركيا، التي تتوسط فيها أميركا.
وفي الوقت ذاته، أكد الشرع وبراك ضرورة تنفيذ الاتفاق الموقّع بين «قسد» والحكومة السورية.
وأضافت المصادر أن عبدي تلقى عرضاً، خلال الاتصال، للقاء كبار المسؤولين الأتراك في دمشق، وأن اللقاء كان سيتحدد بناءً على نتائج محادثات بين وفد من «قسد» والحكومة السورية في دمشق، الجمعة، إلا أن الحكومة السورية أعلنت تأجيل الاجتماع دون تحديد موعد جديد له.
وقالت مصادر الخارجية التركية إن المزاعم المتعلقة بتركيا وسلطاتها في تقرير «المونيتور» غير صحيحة.
كان الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، اتهم «قسد» في تصريحات، الخميس، باستخدام «تكتيكات للمماطلة» رغم الاتفاق مع الحكومة السورية الجديدة على اندماجها في الجيش السوري.
وجدد إردوغان موقف تركيا الداعي إلى الحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها، مشدداً على ضرورة تنفيذ الاتفاق بين «قسد»، ودمشق في الإطار الزمني المتفق عليه والمخطط له.
وتعتبر تركيا «قسد» التي تقودها وحدات حماية الشعب الكردية، المدعومة أميركياً، أنها «تنظيم إرهابي» يشكل امتداداً لحزب «العمال الكردستاني» في سوريا، وتطالب بوقف الدعم الأميركي لها وحلها واندماجها في الجيش السوري وخروج عناصرها الأجانب من سوريا.
إردوغان اتهم «قسد» بالمماطلة في تنفيذ الاتفاق مع دمشق (الرئاسة التركية)
ورغم مرور أكثر من 3 أشهر على الاتفاق الموقع بين الرئيس السوري المؤقت، أحمد الشرع، وعبدي في دمشق خلال مارس الماضي، بشأن حل «قسد» نفسها والاندماج في الجيش السوري، وتسليم المناطق التي تسيطر عليها في شمال شرقي سوريا، فإنه لا يبدو أن «قسد» تتخذ خطوات لتنفيذ الاتفاق، ولا تزال تتحدث عن الحكم الذاتي في شمال شرقي سوريا.
وفي مقابلة تلفزيونية، الجمعة، قال عبدي إن عملية دمج قوات «قسد» في المؤسسة العسكرية السورية، تنفيذاً للاتفاق مع حكومة دمشق، قد تستغرق سنوات، وإن «الاتفاق يجب أن يكون في إطار سياسي شامل يقر باللامركزية السياسية وحقوق مكونات شمال وشرق سوريا».
عبدي وقع مع الشرع في دمشق خلال مارس الماضي اتفاقاً يقضي باندماج قسد في الجيش السوري (أ.ب)
وأبدى عبدي انفتاحاً على الحوار مع دمشق ضمن إطار «اللامركزية السياسية»، رافضاً الحلول السريعة أو الشكلية التي لا تعالج جوهر القضية الكردية، قائلاً: «نبحث عن صيغة تضمن بقاء قواتنا كقوة منظمة ضمن هيكل وطني متفق عليه، ونحن متمسكون بمكتسباتنا ولن نقبل بأي ترتيبات تعيدنا إلى نقطة الصفر».
وكشف عبدي عن وجود اتصال مباشر بين «قسد» وتركيا، قائلاً إنه لا يعارض لقاء الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.
وعن وجود علاقة تربط «قسد» بإسرائيل، قال عبدي: «يتهمنا البعض بأن لدينا علاقة مع إسرائيل، لكننا ننفي ذلك».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 41 دقائق
- عكاظ
5 أعذار غير مقبولة في اختبار الوظيفة
تابعوا عكاظ على الاختبارات المهنية تعكس جدية الإنسان واستعداده. أما الأعذار المتكررة أو اللامنطقية تُضعف فرصه، حتى لو كانت نيته سليمة، وهذه بعض الأعذار غير المقبولة: «نسيت موعد الاختبار» «ما وصلني الإيميل» أخبار ذات صلة «كان عندي ظرف طارئ دون إثبات» «ما كنت أعرف أنه اختبار مهم» «النت فصل فجأة» دون محاولة بديلة /*.article-main .article-entry > figure img {object-fit: cover !important;}*/ .articleImage .ratio{ padding-bottom:0 !important;height:auto;} .articleImage .ratio div{ position:relative;} .articleImage .ratio div img{ position:relative !important;width:100%;} .articleImage .ratio img{background-color: transparent !important;}


عكاظ
منذ 2 ساعات
- عكاظ
المملكة ومستقبل سورية
تابعوا عكاظ على تأتي زيارة وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان والوفد الاقتصادي رفيع المستوى المرافق له لسورية، بعد جهود المملكة الناجحة في رفع العقوبات الأمريكية والأوروبية عن دمشق. وتكتسب هذه الزيارة أهميتها كونها تأتي بعد رفع العقوبات، ما يبرهن الموقف الصلب لولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي جلب لسورية دعماً دولياً غير مسبوق بقيادة أمريكا، بعد أن أعلن ترمب من قلب الرياض قراراً تاريخياً يقضي برفع العقوبات عن سورية الشقيقة، وهو ما قوبل بارتياح تام من الشعب السوري، الذي لن ينسى للمملكة هذا الموقف التاريخي. أخبار ذات صلة ولعل اللافت في زيارة وزير الخارجية، هو الوفد الاقتصادي رفيع المستوى الذي يضم المستشار بالديوان الملكي محمد بن مزيد التويجري، ونائب وزير المالية عبدالمحسن بن سعد الخلف، ومساعد وزير الاستثمار الدكتور عبدالله بن علي الدبيخي، ووكيل وزارة الخارجية لشؤون الاقتصاد والتنمية عبدالله بن فهد بن زرعة، وعدداً من المسؤولين في مختلف القطاعات، الذين سيعقدون جلسة مشاورات مع نظرائهم من الجانب السوري، لبحث سبل العمل المشترك بما يسهم في دعم اقتصاد سورية، ويعزز بناء المؤسسات الحكومية فيها، ويحقق تطلعات الشعب السوري الشقيق. وتبقى المملكة العون والسند لسورية إلى أن تستعيد كامل أمنها واستقرارها، وبما يسهم في تنميتها الشاملة، ويحقق آمال وتطلعات الشعب السوري الشقيق، الذي يستحق الحياة الكريمة بعد أن عانى كثيراً إبان حقبة الرئيس المخلوع بشار الأسد. /*.article-main .article-entry > figure img {object-fit: cover !important;}*/ .articleImage .ratio{ padding-bottom:0 !important;height:auto;} .articleImage .ratio div{ position:relative;} .articleImage .ratio div img{ position:relative !important;width:100%;} .articleImage .ratio img{background-color: transparent !important;}


العربية
منذ 2 ساعات
- العربية
استعدّوا للزحلاوي القادم من البيت الأبيض
تصل إلى لبنان خلال الشهر الجاري شخصية دبلوماسية أميركية صعدت للتو إلى مسرح الاحداث في المنطقة. وتتميّز هذه الشخصية بعلاقات استثنائية مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب. إنه طوم برّاك الذي هو نفسه توماس باراك سفير الولايات المتحدة الجديد في تركيا. واستطاع باراك في النصف الثاني من الشهر الماضي أن يحظى بالأضواء من خلال تحرّكه كمبعوث لبلاده إلى سوريا إضافة إلى منصبه كسفير فوق العادة إلى أنقرة. وأتى هذا التحرّك مباشرة بعد إعلان الرئيس ترامب رفع العقوبات عن حكم الرئيس أحمد الشرع في 13 أيار الماضي. يجب أن يعني لبنان وصول باراك بالانكليزية وبرّاك بالعربية إلى هذا المنصب الحساس في نطاق جغرافي يشمل معاً تركيا وسوريا وإسرائيل ولبنان. ويرافق هذا الاعتناء اللبناني بمواطن أميركي من أصول تعود إلى زحلة، قناعة مسبقة بأن الأخير سيثبت ولاءه للولايات المتحدة قبل أي شيء آخر. لكن تشاء الأقدار أن الرئيس الأميركي نفسه معجب بلبنان ما يعني بالنسبة اليه أن خدمة لبنان لا تتعارض مع خدمة العم سام كما حصل إلى حد ما في تجربة السفير الأميركي الشهير فيليب حبيب خلال ولاية الرئيس الأميركي رونالد ريغان خلال محنة لبنان عام 1982. يطلّ الأسبوع المقبل غداً مع الأنباء التي ستصل من إسرائيل في الأيام القادمة مع بدء محادثات السفير باراك ونائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس معاً مع المسؤولين الإسرائيليين على كل المستويات. وتأتي الزيارة المشتركة لباراك وأورتاغوس للمرّة الأولى منذ بدء عمل الأخيرة خلفاً لمبعوث شهير هو آموس هوكستين الذي نال شهرة الوساطة بين وإسرائيل في ابرام اتفاقية الترسيم البحري بين البلدين في آخر عهد الرئيس ميشال عون عام 2022. وسيتعيّن انتظار بعض الوقت لمعرفة خلفية القرار الأميركي بضمّ جهود باراك وأورتاغوس في متابعة الملف اللبناني. وأفيد في إسرائيل عشية وصول المبعوثَين، بأن في صلب أبحاثهما الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان. ويتضمن برنامج الزيارة المشتركة إجراء جولة لهما عند الحدود مع سوريا ولبنان، ومشاركتهما الأربعاء المقبل في اجتماع لجنة مراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان في الناقورة. واستبقت تل ابيب أية توقعات بالقول عبر مصادرها الأمنية إنها ستؤكد خلال اجتماع الناقورة على استمرار "انتشار ونشاط الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان إلى أجل غير محدّد" وفق معلومات صحفية. يتطلّب هذا التطور الدبلوماسي الجديد إجراء مقارنة سريعة بين المسؤول الأميركي اللبناني الأصل وبين المسؤول الأميركي السابق الإسرائيلي الأصل. ونتحدث هنا عن توم باراك وآموس هوكستين. وقد اعتاد المسؤولون في لبنان في الأعوام الأخيرة على الدفاع عن ودّ العلاقات التي نسجوها مع هوكستين الذي كان يحظى بموقع جيّد في العلاقات مع الرئيس الأميركي الأسبق جو بايدن، على الرغم من التذكير من وقت لآخر بأن المبعوث الأميركي السابق خدم فترة تجنيده الاجباري في الجيش الإسرائيلي باعتباره مواطناً في الدولة العبرية. وسيكون اليوم سؤال مشروع نطرحه عن الأعوام الآتية التي سيصبح باراك فيها جزءاً أساسياً من الأحداث في لبنان والمنطقة مع ميزة لم يسبقه اليها مبعوث أميركي من قبل ألا وهي تحدّثه العربية بطلاقة أي بلغة وطنه الأم؟ كتب الكثير ولا زال عن توماس باراك. لكن الأهم فيما قيل فيه حتى الآن هو حديث الرئيس ترامب عن "صديقه في نيويورك" على حدّ تعبير الرئيس الأميركي. وأتى هذا الحديث المطوّل في خطاب ترامب أمام منتدى الاستثمار السعودي - الأميركي في مركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات في الرياض في 13 أيار الماضي. قال ترامب الكثير عن باراك لكن من دون أن يسمّيه. وعندما نقرأ الآن نصّ الخطاب ندرك الدور الذي سيضطلع به الأخير من الآن فصاعداً. قال ترامب: "بعد سنوات من المعاناة، بدأت اثنتان من أكثر الدول تضرراً من الإرهاب أخيراً في إنهاء كوابيسهما الطويلة في ظلّ الجيل الجديد من القادة في لبنان، حيث أصبح صديق لي للتوّ سفيراً، الذي سيكون رائعاً. قلت (له): "كما تعلم، يمكن أن تكون هذه مهمة خطيرة للغاية". قال: "لقد ولدت هناك. أنا لبناني. أنا أحب هذا البلد". قلت: "لكن هذا أمر خطير للغاية". هذا صديق لي من نيويورك. قلت: "لكن هذا أمر خطير للغاية. هل أنت متأكد من أنك تريد أن تفعل ذلك؟ لم أفكر فيه أبدا على أنه محارب ، لكنه محارب. إنه يحب بلده. قال: "إذا أصبت أو مت، فأنا أموت من أجل بلد أحبه". نشأ هناك. إنه أمر فظيع ما حدث في لبنان، لكن لديك سفير عظيم، يمكنني أن أخبرك بذلك. ولبنان، الذي وقع ضحية إلى ما لا نهاية من قبل "حزب الله" وراعيه، إيران، جلب الرئيس الجديد (جوزاف عون) ورئيس الوزراء (نواف سلام)، أول فرصة حقيقية منذ عقود لشراكة أكثر إنتاجية مع الولايات المتحدة... تقف إدارتي على أهبة الاستعداد لمساعدة لبنان على خلق مستقبل من التنمية الاقتصادية والسلام مع جيرانه. لديك أشخاص رائعون في لبنان، أطباء ومحامون ومحترفون رائعون. أسمعها مرات عديدة". أوردنا للتوّ ما ورد في النصّ الكامل لخطاب ترامب في الرياض والذي يمثّل منطلق تحولات بدأت في المنطقة. وتعيدنا سيرة باراك الشخصية منذ أعوام طويلة إلى أن المبعوث الرئاسي الجديد إلى سوريا سيحظى بفرصة مرافقة هذه التحوّلات في المنطقة عموماً ولبنان خصوصاً. ليستعدّ لبنان لملاقاة ابن زحلة العائد إلى وطنه على صهوة البيت الأبيض. كم سيكون مشهد طوم برّاك اللبناني الأصل محمّلاً بالدلالات وهو يجول في موطن والديه اللذين هاجرا كما فعل كثيرون من مواطنيهم في القرن الماضي إلى بلاد العالم وبينها القارة الأميركية. سعد المبعوث الأميركي السابق آموس هوكستين عندما زار برفقة سفيرة الولايات المتحدة الأميركية الحالية ليزا جونسون بعلبك، كما سعد وهو يجلس مع السفيرة الأميركية في المقهى المطلّ على صخور الروشة. ننتظر أن يجلس باراك على ضفاف البردوني بينما يرتفع صوت محمد عبد الوهاب مناجياً "جارة الوادي" التي ابتدعها أحمد شوقي. يتطلّع لبنان إلى من يعيد إليه الموسيقى بدلاً من دويّ الانفجارات.