
الأمم المتحدة توثق الهجمات الممنهجة للاحتلال ضد المدنيين في غزة
دعا مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، في بيان شديد اللهجة، جيش الاحتلال إلى الوقف الفوري لهجماته على الفلسطينيين الذين يؤمّنون ويطلبون المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، مؤكداً أن هذا النمط من الهجمات يشكل انتهاكاً مباشراً للقانون الدولي ويساهم بشكل كبير في تفشي المجاعة.
وأعلن المكتب الأممي أنه وثّق بالأدلة أرقاماً صادمة تكشف حجم الاستهداف الممنهج للمدنيين.
"استهداف متعمد" وأرقام صادمة
كشف التقرير أنه منذ بداية شهر أغسطس/آب الجاري فقط، تم توثيق 11 هجوم للاحتلال استهدف فلسطينيين خلال عملهم في تأمين وصول المساعدات شمال ووسط القطاع، مما أدى إلى استشهاد 46 شخصاً على الأقل وإصابة آخرين.
وفي إحصائية أخرى، وثّق المكتب استشهاد ما لا يقل عن 1760 فلسطينياً في الفترة ما بين 27 مايو و13 أغسطس، استشهدوا جميعاً أثناء محاولتهم للحصول على المساعدات الغذائية.
وأوضح التقرير أن هذه الهجمات تشير إلى استهداف متعمد من قوات الاحتلال للمدنيين.
انهيار النظام العام وتفاقم المجاعة
حذر التقرير من أن استهداف لجان تأمين المساعدات، وقبلها استهداف أفراد الشرطة المدنية، قد أسهم بشكل مباشر في "انهيار النظام العام حول قوافل الإمدادات"، مما أدى إلى تفاقم حالة الفوضى وزيادة حدة المجاعة بين السكان الذين يواجهون الموت جوعاً.
ووفقاً لوزارة الصحة في غزة، وصل عدد شهداء المجاعة وسوء التغذية إلى 240 شخصاً، بينهم 107 أطفال.
انتهاك مباشر لمسؤوليات الاحتلال
شدد مكتب حقوق الإنسان على أن أفراد الشرطة المدنية واللجان الأمنية يتمتعون بالحماية بموجب القانون الدولي الإنساني ما لم يشاركوا مباشرة في الأعمال العدائية.
وأكد أن تل أبيب، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، "ملزمة بضمان أمن وسلامة السكان"، وأن هذه الهجمات الموجهة تشكل "انتهاكاً مباشراً" لهذه المسؤولية.
كما أشار التقرير إلى دعوات خبراء أمميين لتفكيك ما يسمى بـ "مؤسسة غزة الإنسانية"، وهو مشروع "أمريكي-إسرائيلي" للسيطرة على توزيع الغذاء، والذي وصفته منظمات دولية بأنه "مصيدة لقتل المدنيين وأداة لهندسة التجويع".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

عمون
منذ 22 دقائق
- عمون
التربية: توزيع الكتب المدرسية الأحد
عمون - أكّدت الأمينة العامة لوزارة التربية والتعليم للشؤون الإدارية والمالية، سحر الشخاترة، أن الوزارة في أعلى درجات الجاهزية لبدء العام الدراسي الجديد. وأوضحت الشخاترة ،الاثنين، أنه سيتم تشغيل 30 مدرسة جديدة بعد استلامها بشكل كامل، مما يتيح تحسين البيئة التعليمية والاستغناء عن 14 مدرسة مستأجرة هذا العام. وأضافت أن الكتب المدرسية متوفرة بالكامل، وسيتم توزيعها على الطلبة منذ اليوم الأول لدوامهم، بما يضمن انطلاقة سلسة ومنظمة للعام الدراسي. وبينت الشخاترة أنه جرى توريد الكتب المدرسية وتوزيع الشعب الصفية والكوادر التعليمية على المدارس كافة. وأضافت أنّ الوزارة عملت وما تزال على صيانة وتصنيع المقاعد المدرسية، مشيدة بجهود المدارس والمشاغل المهنية التي بذلت جهودًا كبيرة في عملية الصيانة والتصنيع لسد حاجات المدارس. وشددت على ضرورة تحمل الجميع لمسؤولياتهم وتفعيل مبدأ المساءلة ورفع مستوى العمل الإداري في تطوير الأداء وفق معايير العدالة وتفويض الصلاحيات الممنوحة لمديري التربية والتعليم.

عمون
منذ 22 دقائق
- عمون
الصفدي يؤكد دعم الأردن لاتفاق تبادل يفضي لوقف النار في غزة
عمون - استقبل نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، الاثنين، وكيل الأمين العام لشؤون السلامة والأمن جيل ميشو، وبحث معه التطورات في المنطقة، وتعزيز التعاون القائم بين الأردن والأمم المتحدة. وبحث الصفدي وميشو الوضع الإنساني في غزة، وسبل تعزيز التعاون بين الأردن والمنظمات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة في إدخال المساعدات إلى القطاع الذي أكّد الصفدي أنه يواجه كارثة إنسانية غير مسبوقة نتيجة العدوان الإسرائيلي على القطاع، واستخدام إسرائيل التجويع سلاحًا في خرق فاضح للقانون الدولي. وجدّد الصفدي التأكيد على دعم المملكة لجهود وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأنروا) التي تقوم بدور لا يمكن الاستغناء عنه أو استبداله في تقديم الخدمات الأساسية للفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس وفق تكليفها الأممي.

عمون
منذ 22 دقائق
- عمون
رئيس الوزراء الفلسطيني: تشكيل لجنة لإدارة قطاع غزة قريبًا
عمون - قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، إن استمرار العدوان الإسرائيلي يجب ألا يمنح أي طرف محلي أو دولي، شرعية لفرض ترتيبات فوقية على قطاع غزة. وجدد مصطفى في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي من معبر رفح البري من الجانب المصري، اليوم الإثنين، التأكيد على أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين، وأن منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، والحكومة الجهة التنفيذية الوحيدة المخولة لإدارة شؤون غزة كما في الضفة. وشدد على أن حكومة دولة فلسطين جاهزة وقادرة على تحمل مسؤولياتها نحو أبناء شعبنا في قطاع غزة رغم حجم التحديات، بالتعاون مع كل الأشقاء والأصدقاء وبالشراكة مع القطاع الخاص والمجتمع المدني والمؤسسات الدولية الراغبة وضمن استراتيجيتنا الوطنية. وقال: سنعلن قريبا عن لجنة لإدارة شؤون قطاع غزة، وهي لجنة مؤقتة ومرجعيتها الحكومة الفلسطينية، وليست كياناً سياسيًا جديداً، بل إعادة تفعيل لعمل مؤسسات دولة فلسطين وحكومتها في غزة حسب النظام الأساسي، وكما نصت عليه قرارات القمة العربية والهيئات الدولية. وأضاف: سنسقط أي محاولات لتعطيل الإرادة الوطنية والإجماع العربي والدولي على وحدانية المؤسسات الوطنية الفلسطينية في الضفة والقطاع، وعلى تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل الأراضي الفلسطينية. وأكد أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يقود تحركات سياسية ودبلوماسية، بدعم من الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية من أجل وقف العدوان ومنع التهجير وتوحيد شقي الوطن في إطار مؤسسات دولة فلسطين المستقلة، ومنظمة التحرير الفلسطينية. وقال مصطفى: سنواصل التزامنا ومسؤولياتنا المعهودة منذ إنشاء السلطة تجاه تقديم الخدمات لأهلنا في قطاع غزة من تعليم وصحة ومياه وكهرباء وغيرها، بمشاركة عشرات الآلاف من موظفينا في القطاع. واكد مواصلة العمل مع الأشقاء في مصر للتحضير لعقد مؤتمر إعادة الإعمار في القاهرة في أقرب وقت ممكن، لنعيد إعمار قطاع غزة بالشراكة مع الأشقاء والأصدقاء، بناء على الخطة العربية لتعافي وإعمار غزة المعتمدة عربيا ودوليا. وشدد على أن معبر رفح يجب أن يكون بوابة للحياة لا أداة لحصار اسرائيل لشعبنا، وأن استمرار إسرائيل في اغلاقه ومنع آلاف شاحنات المساعدات المصطفة من الدخول للقطاع، أكبر رسالة للعالم بأن إسرائيل تجوع الشعب الفلسطيني، تمهيدا لتهجيره، ومنع قيام دولته الموحدة والمستقلة. وثمن الموقف المبدئي والثابت لجمهورية مصر ممثلة بالرئيس عبد الفتاح السيسي، التي وقفت سدًا منيعًا في وجه مخططات التهجير، رغم الضغوطات الهائلة التي تستهدفها، كما ثمن اصطفافها التاريخي إلى جانب الحق الفلسطيني، ورؤيتها السياسية والقومية الصلبة تجاه قضيتنا العادلة، وعملها المستمر من أجل إنهاء الحرب وفك الحصار ومنع التهجير، وإعادة الإعمار، ووحدة فلسطين ومؤسساتها الوطنية تحت قيادة الشرعية، ممثلة بمنظمة التحرير. ودعا رئيس الوزراء الفلسطينية، إلى تحرك دولي أكثر فاعلية لإجبار إسرائيل على استئناف إدخال شحنات المساعدات فورًا، ووقف استخدام التجويع كسلاح في وجه المدنيين.