logo
«بالستي» حوثي يخترق دفاعات «ثاد» و«حيتس» وإسرائيل تُهدّد بالرد بـ «7 أضعاف»... وتُنذر إيران

«بالستي» حوثي يخترق دفاعات «ثاد» و«حيتس» وإسرائيل تُهدّد بالرد بـ «7 أضعاف»... وتُنذر إيران

الرأي٠٤-٠٥-٢٠٢٥

- غانتس يدعو إلى رد فعل عنيف ضد طهران
- هيغسيث يزور تل أبيب في 12 مايو
توعدت إسرائيل بالرد «بسبعة أضعاف»، على هجوم «بالستي» حوثي، استهدف مطار بن غوريون، فشلت الدفاعات الجوية في اعتراضه، وأدى إلى توقف حركة الملاحة، لفترة وجيزة. كما هددت بالرد على الإيرانيين الداعمين للمتمردين.
وأعلنت جماعة «أنصارالله» في اليمن «استهداف مطار بن غوريون في يافا المحتلة بصاروخ بالستي فرط صوتي أصاب هدفه بنجاح»، وذلك تضامناً مع الفلسطينيين في قطاع غزة.
وحذّر الحوثيون «كل شركاتِ الطيرانِ العالميةِ من مواصلة رحلاتها إلى مطارِ بن غوريون كونَه أصبحَ غيرَ آمنٍ لحركة الملاحة».
وفي هجوم منفصل، أعلن المتمردون أنهم استهدفوا بطائرات مسيّرة «هدفاً حيوياً تابعاً للعدوّ الإسرائيليّ في منطقة عسقلان المحتلة».
وأكدت الشرطة الإسرائيلية، «سقوط صاروخ» في محيط المطار، بعد أن أعلن الجيش تنفيذ «محاولات لاعتراض الصاروخ»، الذي سقط بجانب طريق قرب مرأب سيارات تابع لمبنى المسافرين الرقم 3، ما أدى إلى تصاعد عمود من الدخان إلى السماء، وأثار الذعر بين الركاب في مبنى المسافرين.
وقال قائد لواء المركز يائير حتسروني في مقطع فيديو صوره من موقع سقوط الصاروخ ويظهر خلفه برج مراقبة المطار، إن الصاروخ أحدث حفرة «بعرض وعمق عشرات الأمتار».
واعترضت أنظمة الدفاع الصاروخي الإسرائيلية معظم عمليات إطلاق الصواريخ من اليمن، باستثناء ضربة أصابت تل أبيب العام الماضي، إضافة إلى ضربة أمس، حيث فشلت منظومتا «حيتس» و«ثاد» في اعتراضه، وفق تقديرات الجيش، الذي فتح تحقيقاً في هذا الإخفاق.
وأفاد الموقع الالكتروني لمتابعة حركة الملاحة الجوية، بأن عمليات الطيران شهدت اضطراباً.
ولاحقاً، قال الناطق باسم سلطة المطارات في بيان مقتضب، «تم استئناف عمليات الإقلاع والهبوط بشكل طبيعي، مطار بن غوريون مفتوح ويعمل كالمعتاد» بعد توقف قصير.
وأفادت خدمة الإسعاف بنقل ثمانية أشخاص إلى المستشفى، بينهم رجل تعرض لإصابات من طفيفة إلى متوسطة في أطرافه وامرأتان مصابتان بجروح طفيفة في الرأس.
وأضافت «رأينا عدداً من المصابين موزعين على مسافة كبيرة».
لا قيود
من جانبه، أكد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أن الرد على «أنصارالله» سيكون على «مراحل»، مشيراً إلى أن إسرائيل «سترد على الإيرانيين الداعمين للحوثيين في الوقت والمكان اللذين تختارهما»، وذلك إثر مداولات حول الرد، بمشاركة وزراء ورؤساء أجهزة الأمن.
وأضاف «تحركنا ضدهم (الحوثيون) في الماضي وسنواصل التحرك ضدهم في المستقبل، الأمر ليس ضربة واحدة وتنتهي، ستكون هناك ضربات».
من جانبه، قال وزير الدفاع يسرائيل كاتس، «من يؤذينا سيلحق به 7 أمثال ما ألحقه بنا من أذى».
كما دعا زعيم حزب الوحدة الوطنية بيني غانتس، إلى رد فعل عنيف ضد طهران.
وكتب في تغريدة «هذه ليست اليمن، هذه إيران... إيران هي من تطلق الصواريخ البالستية على دولة إسرائيل، وعليها أن تتحمل مسؤوليتها. على الحكومة أن تستيقظ، إن إطلاق الصواريخ على دولة إسرائيل يجب أن يؤدي إلى رد فعل عنيف في طهران».
واعتبرت مصادر مطلعة أنه «لم تعد هناك قيود علينا. وإسرائيل سترد بنفسها ضد الحوثيين».
ونقلت صحيفة «جيروزاليم بوست»، عن مصدر أن تل أبيب تدرس تعديل سياستها تجاه اليمن بهدف الرد المباشر.
وتابع أن «إسرائيل امتنعت أخيراً عن استهداف مواقع في اليمن بناءً على طلب من الولايات المتحدة».
إلى ذلك، يُتوقّع أن يصل وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث، إلى إسرائيل في 12 مايو الجاري، في زيارة رسمية هي الأولى له منذ توليه المنصب، بحسب ما نقل موقع «واللا» عن مسؤولَيْن إسرائيليَين.
6 غارات أميركية
وأمس، استهدفت 6 غارات أميركية، معسكرات تدريب للحوثيين بمنطقة خميس بني سعد في محافظة المحويت شمال غربي صنعاء، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات من المتمردين.
شركات طيران تُعلّق رحلاتها إلى إسرائيل
أعلنت شركات طيران دولية، تعليق رحلاتها من وإلى تل أبيب، بسبب التطورات الأمنية.
وذكرت مجموعة «لوفتهانزا» الألمانية، أنها علّقت كل رحلاتها الجوية حتى السادس من مايو الجاري، بينما علّقت الخطوط الجوية البريطانية رحلاتها حتى 7 مايو.
وتضم مجموعة «لوفتهانزا»، أيضاً، «سويس»، «أوستريان إيرلاينز»، «بريسل إيرلاينز» و«يوروينغز».
كما قامت شركات طيران أخرى مثل «إيرفرانس» و«آيريوروبا» و«آيرإنديا» و«ويز»، بإلغاء أو تعليق رحلاتها، ما بين 48 و72 ساعة.
وفي حين ألغت شركة الطيران الأميركية «يونايتد إيرلاينز»، موقتاً رحلاتها من نيويورك إلى إسرائيل، علّقت شركة «دلتا إيرلاينز» رحلاتها، ليومين.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الناطق العسكري باسم أنصار الله في #اليمن: قررنا تنفيذ توجيهات القيادة ببدء العمل على حظر بحري على ميناء حيفا
الناطق العسكري باسم أنصار الله في #اليمن: قررنا تنفيذ توجيهات القيادة ببدء العمل على حظر بحري على ميناء حيفا

كويت نيوز

timeمنذ 3 أيام

  • كويت نيوز

الناطق العسكري باسم أنصار الله في #اليمن: قررنا تنفيذ توجيهات القيادة ببدء العمل على حظر بحري على ميناء حيفا

عاجل | الناطق العسكري باسم أنصار الله في #اليمن: قررنا تنفيذ توجيهات القيادة ببدء العمل على حظر بحري على ميناء حيفا عاجل | الناطق العسكري باسم أنصار الله في #اليمن: ميناء حيفا بات على قائمة أهدافنا

إسرائيل تصعّد قصف غزة ونتنياهو يصطدم بماكرون
إسرائيل تصعّد قصف غزة ونتنياهو يصطدم بماكرون

الجريدة

time١٤-٠٥-٢٠٢٥

  • الجريدة

إسرائيل تصعّد قصف غزة ونتنياهو يصطدم بماكرون

بانتظار تهديدات إسرائيل بتوسيع عملياتها في قطاع غزة وإعادة احتلال القطاع وفرض حكم عسكري مباشر عليه، اعترض الجيش الإسرائيلي صاروخاً بالستياً استهدف مطار «بن غوريون» يعد الثالث خلال 24 ساعة، في وقت أفاد الدفاع المدني في غزة بمقتل 80 شخصاً في غارات إسرائيلية على القطاع المحاصر بشكل مطبق منذ مارس الماضي. وفيما أعلن المتحدث العسكري باسم جماعة أنصار الله يحيى سريع، في بيان مصور، أن جماعته نفذت «ضربة صاروخية نوعية استهدفت مطار اللد المسمى إسرائيلياً مطار بن غوريون في منطقة يافا المحتلة، بصاروخ بالستي فرط صوتي»، دعا الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على منصة «إكس» إلى إخلاء 3 موانئ يمنية هي رأس عيسى والحديدة والصليف تمهيداً لقصفها. وقال أدرعي: «نظراً لقيام النظام الحوثي الإرهابي باستخدام الموانئ البحرية لمصلحة أنشطته الإرهابية نحثّ جميع الموجودين في هذه الموانئ على ضرورة إخلائها والابتعاد عنها للحفاظ على سلامتكم، حتى إشعار آخر». وحذر وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر في طوكيو، من أن تهديد الصواريخ اليمنية يعطل الحياة اليومية في إسرائيل مع اضطرار الملايين إلى الفرار للملاجئ. في وقت سابق، أعلنت جماعة الحوثي إعادة تأهيل مطار صنعاء الدولي واستئناف الرحلات فيه أمس، بعد أسبوع من تدميره بغارات إسرائيلية واسعة رداً على ضربة صاروخية مباشرة أصابت مطار تل أبيب. في هذه الأثناء، أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سلسلة محادثات مطولة مع المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف وفريق التفاوض الإسرائيلي بشأن المحتجزين في غزة، وفرص التوصل إلى صفقة مع حركة حماس. والتقى مسؤولون قطريون والمبعوث الأميركي وفد التفاوض الإسرائيلي في اجتماع دام ساعتين أمس الأول، في محاولة لحلحلة موقف نتنياهو الرافض لاشتراط «حماس» وقف حرب غزة بشكل كامل من أجل تحرير الرهائن. مفاوضات مطولة لحلحلة صفقة غزة بوساطة قطرية وفي وقت تُكثّف فيه الجهود الدولية لإنهاء الحرب المستمرة في القطاع المنكوب، اتهم نتنياهو الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالوقوف إلى جانب «منظمة إرهابية» بعدما انتقد ماكرون منع الدولة العبرية دخول المساعدات إلى غزة. وقال نتنياهو: «مرة أخرى، اختار ماكرون أن يقف إلى جانب منظمة إسلامية إرهابية قاتلة، وأن يكرر الدعاية لهذه المنظمة المثيرة للاشمئزاز، متهماً إسرائيل باتهامات كاذبة ومطالباً مجدداً بأن تستسلم إسرائيل وتكافئ الإرهاب». وشدد البيان على أن «إسرائيل لن تتوقف ولن تستسلم». في موازاة ذلك، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إن على ماكرون الذي وصف ما تقوم به حكومة نتنياهو في غزة بأنه غير مقبول ومخز، ولوح بوقف التعاون بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، «ألا يعطينا دروساً في الأخلاق». وأمس انضم المستشار الألماني الجديد فريدريش ميرتس إلى ماكرون داعياً جميع الأطراف إلى تجنب «مجاعة» في غزة بأقرب وقت ممكن، موضحاً «نتوقع بذل جهود لتقديم المزيد من المساعدات الإنسانية لسكان غزة الذين نشهد معاناتهم، لا سيما الأطفال والنساء وكبار السن». وأعرب عن أمله أن تكون هناك «مفاوضات ناجحة لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن» الذين لا يزالون محتجزين لدى «حماس»، بمن فيهم أولئك الذين يحملون الجنسية الألمانية.

خطوات ترامب «الانفرادية» تهزّ المؤسسة السياسية الإسرائيلية... وتُحرج نتنياهو
خطوات ترامب «الانفرادية» تهزّ المؤسسة السياسية الإسرائيلية... وتُحرج نتنياهو

الرأي

time١٠-٠٥-٢٠٢٥

  • الرأي

خطوات ترامب «الانفرادية» تهزّ المؤسسة السياسية الإسرائيلية... وتُحرج نتنياهو

لم يُقدّم أي رئيس أميركي منذ دوايت د. أيزنهاور عام 1956، المصالح الأميركية على المطالب الإسرائيلية بهذا الوضوح. واليوم، تجد إسرائيل نفسها وحيدة بشكل غير متوقع. فرغم امتلاكها أقوى جيش في الشرق الأوسط، وتنسيقها المباشر مع القيادة المركزية الأميركية، ودعمها الضمني من حلف «الناتو»، إلا أنها لاتزال «عاجزة» أمام القدرات الصاروخية لحركة «أنصارالله». ضربة دقيقة واحدة قادرة على إغلاق مطار بن غوريون لساعات كافية لإرسال ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ. الواقع مُريع: لا يمكن لإسرائيل مواصلة الحرب من دون التزام كامل من الولايات المتحدة. لم يعد اعتمادها واقعاً إستراتيجياً هادئاً، بل أصبح نقطة ضعف مكشوفة. بعد أشهر من الضغط العسكري المستمر، اتخذت الولايات المتحدة منعطفاً دراماتيكياً وغير معهود في البحر الأحمر. في لحظة نادرة من ضبط النفس الإستراتيجي، أمرت بوقف جميع العمليات العسكرية ضد «أنصارالله» في اليمن. يأتي هذا القرار في أعقاب حملة عسكرية باهظة التكلفة: إسقاط آلاف القنابل، وفقدان مقاتلتين، وإسقاط تسع من أحدث طائراتها المسيرة من طراز MQ-9 Reaper - كل ذلك بتكلفة مالية تُقدر بنحو ملياري دولار. رغم تفوقها العسكري الهائل، أدركت واشنطن أخيراً، أنها انجرت إلى مواجهة لا طائل منها إستراتيجياً مدفوعة إلى حد كبير بتصعيد إسرائيل ومصالحها، وليس بمصالحها. بدلاً من اتباع مسار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في المزيد من التورط العسكري، اختار الرئيس دونالد ترامب مساراً مختلفاً. تجاوز تل أبيب، وأبرم اتفاقاً أحادي الجانب مع الحوثيين، وأنهى الحملة الأميركية في البحر الأحمر. لكن حتى مع إعادة الولايات المتحدة تقييمها لموقفها، تمضي إسرائيل قدماً في نهج مختلف - نهج متجذر في الانتقام والتوسع والإفلات من العقاب. صعّدت حملتها ضد اليمن باستهدافها للبنية التحتية المدنية الحيوية، ومنها قصف مطار صنعاء الدولي. لم يكن للمطار، الذي كان يعمل فقط لرحلتين إنسانيتين أسبوعياً إلى عمان، أي قيمة عسكرية. لكن تدميره، وهو الأول في تاريخه الممتد لخمسين عاماً، كان ضربة محسوبة لشريان الحياة الإنساني الهش أصلاً في اليمن. اعترفت إسرائيل باستهداف طائرة مدنية، مكررةً بذلك التكتيكات المستخدمة منذ فترة طويلة في حملتها ضد غزة: شل البنية التحتية المدنية لفرض عقاب جماعي. تم استهداف محطات الطاقة والموانئ وطرق الإمداد بشكل منهجي، وبوحشية بحتة - في تحدٍّ صريح للقانون الدولي. نمط الإفلات من العقاب مألوف. من الهجمات المتكررة في لبنان وسوريا إلى حربها المتواصلة على غزة، تواصل إسرائيل العمل خارج حدود المساءلة القانونية والأخلاقية. ولم يؤدِّ أمر المحكمة الجنائية الدولية، باعتقال نتنياهو بتهمة ارتكاب جرائم حرب إلا إلى زيادة شعور إسرائيل بالعزلة السياسية - وليس إلى تقييدها. في غضون ذلك، ثمة دلائل على تحول كبير في واشنطن. فمنذ عودته إلى البيت الأبيض، اتخذ ترامب خطوات هزت المؤسسة السياسية الإسرائيلية. وأبرزها كشفه علناً عن اعتقاده بوجود 21 رهينة إسرائيلياً فقط على قيد الحياة - وهو تناقض مباشر مع رواية نتنياهو، التي زعمت وجود عدد أكبر. لم يُحرج هذا الكشف، إسرائيل فحسب، بل كشف أيضاً عن تلاعب نتنياهو بأعداد الرهائن أمام شعبه فقط لإطالة أمد الحرب وتجنب التداعيات السياسية. ذهب ترامب إلى أبعد من ذلك. فرغم اعتراضات إسرائيلية قوية، أعاد فتح المفاوضات مع إيران حول برنامجها النووي. كما أمر بإدخال مساعدات إنسانية إلى غزة، في خطوة تُعتبر تحدياً مباشراً للحكومة الائتلافية، حيث يدعو العديد من وزرائها إلى تجويع الفلسطينيين وتطهيرهم عرقياً، كسياسة. ولعل الأهم من ذلك، أن ترامب أبرم اتفاقاً أحادي الجانب مع «أنصارالله»، مُستبعداً إسرائيل من المفاوضات ونتائجها. أنهى الاتفاق العمليات العسكرية في البحر الأحمر، وهَمَّش إسرائيل. بالنسبة لدولة اعتادت منذ زمن طويل على التشاور معها في كل خطوة أميركية في المنطقة، يُعدّ هذا الاستبعاد ضربة دبلوماسية موجعة. كل هذا يُؤكد على إعادة تقييم جذرية للسياسة الخارجية الأميركية. إسرائيل، التي لطالما اعتُبرت استثناءً استراتيجياً، تجد نفسها الآن حليفاً واحداً من بين حلفاء عدة - وليس بالضرورة الأكثر أهمية. بدأت واشنطن تُعطي الأولوية لمصالحها الإستراتيجية على طموحات تل أبيب الإقليمية. ويتجلى هذا التوازن بوضوح في زيارة ترامب المُرتقبة إلى الشرق الأوسط. جدير ذكره أن إسرائيل ليست ضمن برنامج الزيارة. بالنسبة لنتنياهو، يُعد هذا ضربة إستراتيجية. ربما يعوّل على أن غضب ترامب لن يدوم طويلاً، ويعتمد على قدرته على استعادة العلاقات الودية في نهاية المطاف، لكن الرسالة واضحة لا لبس فيها: نفوذ إسرائيل يتضاءل، في الوقت الراهن وقدرتها التقليدية على إملاء شروط السياسة الإقليمية الأميركية لم تعد مضمونة. تشير تصريحات نتنياهو، ووزير دفاعه يسرائيل كاتس، إلى أنهم يستعدون لسيناريو تكون فيه إسرائيل بمفردها تماماً. عندما سأله الناطق باسمه «هل تستطيع إسرائيل محاربة تهديد الحوثيين بمفردها»؟ رد نتنياهو: «القاعدة التي أرسيتها هي أن إسرائيل ستدافع عن نفسها بقواتها الخاصة». لكن هذه الادعاءات واهية. لم تقاتل إسرائيل وحدها قط. منذ أكتوبر 2023، استقبلت أكثر من 2000 جندي من «قوة دلتا» وقدامى المحاربين في حرب المدن. أقامت الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا وفرنسا جسراً جوياً لدعم إسرائيل، موفرةً الاستطلاع الجوي والذخيرة والدعم اللوجستي لحرب ضد منطقة لا تزيد مساحتها على 363 كيلومتراً مربعاً - غزة. في سبتمبر وأكتوبر، تعرض «حزب الله» في لبنان لمئات الغارات الجوية اليومية... وعندما وصل ترامب إلى السلطة، تلقت إسرائيل قنابل خارقة فريدة من نوعها للتحصينات، لا تصنعها إلا الولايات المتحدة، وهي موجودة في مستودعاتها. إضافة إلى المساعدات العسكرية الأميركية السنوية البالغة 3.5 مليار دولار، تدفقت عشرات المليارات إلى إسرائيل لدعم مجهودها الحربي المستمر. لقد أوضحت المقاتلات الإستراتيجية مثل «إف - 15» وغيرها من المقاتلات النفاثة المتقدمة، بالإضافة إلى عمليات التزود بالوقود جواً والوصول إلى القواعد الجوية بين إسرائيل وأهداف محتملة مثل إيران واليمن، أن إسرائيل ليست وحدها - بل هي جزء لا يتجزأ من شبكة دعم غربية. إلا أن نفوذ إسرائيل على صنع القرار الأميركي، الذي كان يوماً ما مقدساً، لم يعد مطلقاً في المرحلة الحالية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store