logo
هل تجسست إسرائيل على إيران عبر واتساب؟.. اختراقات سابقة تعيد الجدل

هل تجسست إسرائيل على إيران عبر واتساب؟.. اختراقات سابقة تعيد الجدل

صدى البلدمنذ 6 ساعات

- إيران تحث مواطنيها على حذف واتساب
- هل تجسست إسرائيل على الإيرانيين عبر واتساب؟
- إسرائيل تمتلك أكبر 10 شركات أمن سيبراني في العالم
- أشهر اختراقات واتساب سببها إسرائيل
أمرت السلطات الإيرانية مواطنينها، اليوم، بضروروة حذف تطبيق المراسلة الشهير واتساب من هواتفهم الذكية، متهمة إياه دون تقديم أي أدلة بجمع بيانات المستخدمين وإرسالها إلى إسرائيل.
وقد نفت شركة واتساب، المملوكة لشركة ميتا (فيسبوك سابقا)، هذه الاتهامات جملة وتفصيلا، وقالت في بيان لوكالة 'أسوشيتد برس' إنها تشعر بالقلق من أن "هذه التقارير الكاذبة قد تكون ذريعة لحظر خدماتنا في وقت يحتاج فيه الناس للتواصل أكثر من أي وقت مضى".
وأضافت مالكة واتساب أنها لا تتعقب مواقع المستخدمين ولا تطلع على الرسائل الشخصية المتبادلة بينهم.
من الصعب التحقق من صحة مزاعم السلطات الإيرانية بشكل مستقل، خاصة في ظل عدم تقديمها أدلة داعمة علنية.
ومع أن واتساب يشتهر بتوفيره لتشفير من طرف إلى طرف end-to-end encryption، مما يجعل الرسائل مرئية فقط للمرسل والمتلقي، إلا أنه ليس محصنا تماما من الهجمات الإلكترونية المتقدمة.
إسرائيل والتفوق السيبراني
يعد واتساب هو تطبيق مراسلة مجاني تملكه شركة 'ميتا' مع وجود حوالي 3 مليارات مستخدم في جميع أنحاء العالم ومتنامية بسرعة، يمكنه إرسال الرسائل النصية والمكالمات والوسائط عبر الإنترنت.
يستخدم واتساب تشفيرا قويا من طرف إلى طرف يعني فقط المرسل والمستلم يمكنه قراءة الرسائل، لا يمكن حتى واتساب الوصول إلى محتواها، يأتي هذا يضمن الخصوصية القوية والأمن، لذا من المستحيل تقييم الادعاءات بشكل مستقل، بالنظر إلى عدم توفر إيران أي أدلة داعمة يمكن الوصول إليها للجمهور.
لكننا نعلم أنه على الرغم من أن واتساب لديه ميزات خصوصية وأمان قوية، إلا أنه لا يمكن اختراقه، ولكن هناك دولة واحدة على الأقل تمكنت سابقا من اختراقه وهي إسرائيل.
تعد إسرائيل من بين الدول الرائدة عالميا في مجال القدرات السيبرانية، إلى جانب الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وروسيا، والصين، وفرنسا، وكندا.
وتملك سجلا موثقا في تنفيذ عمليات اختراق إلكترونية معقدة، من أشهرها هجوم Stuxnet الذي استهدف البرنامج النووي الإيراني قبل أكثر من 15 عاما.
وتعرف وحدة الاستخبارات الإسرائيلية "الوحدة 8200" بتفوقها التقني، كما تحتضن إسرائيل مراكز أبحاث وتطوير تابعة لـ7 من أصل أكبر 10 شركات أمن سيبراني في العالم، إلى جانب شركات ناشئة متقدمة في تطوير أدوات هجوم ودفاع إلكترونية.
تاريخ من الاختراقات عبر واتساب
تعود أبرز عمليات اختراق واتساب إلى عام 2019، عندما استغلت شركة NSO Group الإسرائيلية ثغرات أمنية في التطبيق لاختراق أكثر من 1400 حساب، شملت صحفيين ونشطاء ومسؤولين حكوميين، من خلال برنامج التجسس المعروف بيجاسوس.
وفي الشهر الماضي، أمرت محكمة أمريكية الشركة بدفع 170 مليون دولار كـ تعويض لصالح واتساب و"ميتا" على خلفية تلك الهجمات.
كما كشفت تقارير حديثة عن قيام شركة إسرائيلية أخرى تدعى Paragon Solutions باستهداف ما يقرب من 100 حساب واتساب باستخدام برمجيات تجسس متقدمة تمكنت من الوصول إلى الرسائل بعد فك تشفيرها.
هجمات "التصيد الموجه" Spearphishing
غالبا ما تنفذ هذه الاختراقات باستخدام أسلوب "التصيد الاحتيالي الموجه"، والذي يختلف عن التصيد التقليدي من حيث أنه يستهدف أفرادا محددين برسائل أو ملفات خادعة تقنعهم بتحميل برامج تجسس.
قد تبدو الرسالة وكأنها واردة من زميل موثوق أو جهة رسمية، وتطلب مثلا مراجعة عاجلة لمستند أو إعادة تعيين كلمة مرور، لتقود المستخدم إلى صفحة مزيفة أو تنزل برمجية خبيثة على جهازه.
كيف تحمي نفسك من اختراقات واتساب؟
لحماية نفسك من هذا النوع من الهجمات، ينصح الخبراء بما يلي:
- التأني قبل التفاعل مع أي رسالة غير متوقعة تحمل طابع الاستعجال.
- عدم النقر على الروابط المشبوهة أو تنزيل مرفقات مجهولة.
- تفعيل التحقق الثنائي 2FA للحسابات المهمة.
- تحديث البرامج بشكل منتظم، واستخدام قنوات موثوقة للتحقق من أي طلبات حساسة.
- كما أن التدريب المنتظم على الأمن السيبراني يساعد الأفراد على كشف هذه الحيل والتصدي لها.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

عيسى الخوري: التراكمات كبيرة لكن عازمون على الإصلاح
عيسى الخوري: التراكمات كبيرة لكن عازمون على الإصلاح

المركزية

timeمنذ ساعة واحدة

  • المركزية

عيسى الخوري: التراكمات كبيرة لكن عازمون على الإصلاح

إعتبر وزير الصناعة جو عيسى الخوري في حديث إلى «الأنباء»، ان ما تتعرض له الحكومة من حملات تشكيك بقدراتها بعد طيها صفحة الشهر الثالث من نيلها ثقة مجلس النواب في 25 شباط الماضي، «معدة سلفًا من قبل المتضررين من وجودها كسلطة تنفيذية غير تقليدية، وبالتالي فإن توصيف الحكومة بالعاجزة عن النهوض بلبنان، يراد منه وضع العصي في دواليب العهد ليس إلا». وأضاف: «حكومة الإنقاذ والإصلاح من أفضل الحكومات التي شهدتها مرحلة ما بعد اتفاق الطائف، سواء على المستوى الاكاديمي للوزراء أم على مستوى الكفاءة والخبرات والمناقبية والاخلاقيات المهنية. إلا أن المشكلة الأم التي تواجهها وتكمن وراء بطء خطواتها، سياسية متصلة بنظام الطائف الذي جرد رئاسة الجمهورية من غالبية صلاحياتها، وأسندها ليس إلى رئاسة الحكومة منفردة بل إلى مجلس الوزراء مجتمعا، بحيث أصبح كل وزير في حكومة من 24 وزيرا عل سبيل المثال يشكل 1/24 من السلطة التنفيذية». وتابع: «ليس صحيحا ان الحكومة عاجزة أو نفست كما يقال في العامية. الوزراء في الحكومة أتوا من خلفية علمية أكاديمية ويفتقرون إلى الخبرات السياسية وكيفية التعاطي بالشأن العام باستثناء بعضهم كوزير المالية ياسين جابر. لذا على كل وزير أن يعي ويتصرف على أنه جزء أساسي من السلطة التنفيذية، لذا حتى القرارات التقنية التي تتخذها الحكومة لها تداعيات سياسية، وهذا ما نشهده من وقت إلى آخر من خلال الحملات المبرمجة التي تقوم بها الجيوش الالكترونية الموجهة». وأردف في السياق: «لا تملك الحكومة عصا سحرية، فالتراكمات كبيرة جدا وهي نتاج 30 سنة من الفوضى والفساد وسوء الإدارة والهدر في المال العام، وتحتاج بالتالي إلى عمل مضن وشاق لإزالتها والانطلاق بالبنيان القويم للدولة الفعلية والحقيقية، ناهيك عن ان الموازنات المالية للوزارات لا تسمح راهنا بالتصرف علميا كما يتمنى كل وزير للنهوض بوزارته. فموازنة وزارة الصناعة على سبيل المثال لا تتعدى المليون ومائة ألف دولار أميركي سنويا، في وقت يشكل فيه القطاع الصناعي أكبر قطاع عمل في لبنان ويوظف ما يقارب 250 الف عامل، وتلامس قيمة صادراته السنوية المليارين ونصف المليار دولار، ويساهم بما يقارب 10 مليارات دولار أميركي من الناتج المحلي. وعليه فمسؤوليتي كوزير ان اساعد الصناعيين على تطوير أسواق جديدة تساهم في تنمية وتعزيز قدرات القطاع الصناعي وزيادة حجم صادراته». وشدد عيسى الخوري على ان الحكومة «غير مقصرة على الاطلاق، بل عازمة على الإصلاح بكل ما يملكه الوزراء من خبرات علمية. وعلى رغم الشح في القدرات المالية للوزارات، فقد بوشرت الورش الإصلاحية للنهوض بالبلاد التزاما بالبيان الوزاري، على ان تبدأ هذه العملية بالتوازي مع تطوير الإدارة العامة ومكننتها.. إضافة إلى سحب السلاح غير الشرعي وغير اللبناني وحصره بيد الدولة لتحرير المساعدات الدولية للبنان، وبالتالي البدء باستقطاب الاستثمارات العربية والغربية وخصوصا من المغتربين اللبنانيين». وختم بالقول: «أكد رئيس الحكومة نواف سلام انه لم يتم البحث لا من قريب ولا من بعيد في موعد محدد لسحب السلاح من المخيمات الفلسطينية، علما انه لا يختلف اثنان على حصر السلاح بيد الدولة مع محاولة تجنب أي مواجهة داخلية، الأمر الذي يديره رئيس الجمهورية العماد جوزف عون بتأن، خصوصا في ظل التطورات والمتغيرات الإقليمية الراهنة». زينة طبارة - الانباء الكويتية

عراقيون عالقون في بيروت: تذاكر العودة سوق سوداء
عراقيون عالقون في بيروت: تذاكر العودة سوق سوداء

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ ساعة واحدة

  • القناة الثالثة والعشرون

عراقيون عالقون في بيروت: تذاكر العودة سوق سوداء

تحوّل مقر الخطوط الجوية العراقية في بيروت إلى محطة يومية للمواطنين العراقيين في لبنان سعياً للحصول على تذكرة سفر ومقعد فارغ في طائرة للعودة إلى بلدهم بعدما توقّفت الرحلات إلى بغداد منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على إيران. من السائح الذي أتى إلى لبنان لتمضية إجازته، إلى المريض الذي اختار العاصمة اللبنانية بحثاً عن علاج، أو بهدف العمل، وغيرها، كلّهم وجدوا أنفسهم عالقين في بيروت منذ نحو أسبوع. والمشكلة تكمن، كما في عدد من مطارات البلدان المجاورة لإسرائيل أو إيران، في أن وزارة النقل العراقية قرّرت وقف حركة الطيران والملاحة الجوية في جميع المطارات باستثناء مطار البصرة الدولي الذي استأنف فقط الرحلات النهارية منذ يوم الأحد الماضي. كما أعلنت إدارة المطارات العراقية تشكيل غرفة عمليات، واعتماد مطار البصرة الدولي نقطة عودة للعراقيين العالقين في الخارج. وهذا الأمر أدى إلى تقليص عدد الرحلات، لا سيما مع الزحمة التي يشهدها مطار البصرة الذي يستقبل الرحلات من مختلف الدول، حيث يتم إجلاء الرعايا منه وإليه، ما أدى إلى فوضى كبيرة في عملية شراء التذاكر، وتأمين حجوزات للعالقين، وهو ما يتحدث عنه مصطفى، أحد المواطنين العالقين في بيروت، حيث حاولت «الشرق الأوسط» التواصل مع السفارة العراقية في بيروت، ومع الخطوط الجوية العراقية، لكن لم تتمكن من الحصول على معلومات حول عملية تفاصيل ما يحدث. كما انتشرت مقاطع فيديو لمواطنين عراقيين في مطار بيروت يتسابقون ويتشاجرون فيما بينهم للحصول على تذكرة طائرة إلى البصرة. ويقول مصطفى لـ«الشرق الأوسط»: «أتيت إلى لبنان لتمضية الإجازة مع عائلتي المؤلفة من 6 أشخاص، لكن لسوء حظنا بدأت الحرب وها نحن عالقون هنا، رحلة عودتنا كان يفترض أن تكون صباحاً، وأبلغنا بإلغاء الرحلة من دون أن يتم إعلامنا بالرحلة البديلة، وكل ما عرفناه أن الرحلات تنظم إلى البصرة بعدما أقفل مطار بغداد». ويتحدث مصطفى عن فوضى في شراء تذاكر السفر، مشيراً إلى أنهم يحاولون التواصل مع المعنيين، لكن من دون جواب، ويقول: «تقوم الخطوط الجوية العراقية ببيع نحو 60 تذكرة في كل رحلة في الطائرة التي تتسع لنحو 280 راكباً، بينما يتولى بيع بقية التذاكر سماسرة في السوق السوداء، بحيث يصل سعر البطاقة الواحدة إلى 1200 دولار أميركي، فيما كان يفترض أن تقوم الشركة بتأمين التذاكر البديلة مجاناً». وهذا الانتظار تحوّل إلى معاناة بالنسبة إلى السيدة الستينية المريضة التي تجلس بدورها أمام مكاتب الخطوط الجوية في بيروت، بعدما كان يفترض أن تغادر إلى بغداد قبل ثلاثة أيام بعدما كانت أتت إلى بيروت لتلقي العلاج. وتقول لـ«الشرق الأوسط»: «منذ ثلاثة أيام ونحن نأتي إلى هنا بانتظار تأمين عودتنا إلى العراق لكن من دون نتيجة، ونأمل ألا يطول انتظارنا، لأنني مريضة، وأعاني من أوجاع». وكانت وكالة «رويترز» قد نقلت الثلثاء، عن علي جمعة، ممثل سلطة الطيران المدني العراقية في مطار البصرة الدولي، قوله إنه «تم فتح المطار من الساعة الخامسة فجراً بأمر من وزارة النقل وإلى الساعة السابعة مساءً، لتسهيل عملية إجلاء المواطنين العراقيين والعرب والأجانب. حالياً نلاحظ أن العملية تمت بنجاح رغم محدودية المطار، والجهود مبذولة من قبل موظفي الخطوط الجوية العراقية، وممثلي مطار البصرة الدولي، وممثلي سلطة الطيران المدني بتشكيل خلية الأزمة، والعمل ليلاً ونهاراً». وكانت قد أوضحت وزارة النقل العراقية في بيان لها أن الشركة العامة للخطوط الجوية العراقية التابعة لها ستقوم بتنفيذ الرحلات الجوية في مطار البصرة الدولي إلى عدد من المطارات الدولية لنقل المسافرين العالقين سواء من العراقيين، أو العرب والأجانب. وأعلنت وزارة النقل العراقية تسيير 19 رحلة جوية عبر مطار البصرة الدولي يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين لإعادة العراقيين العالقين في عدة مطارات دولية، مشيرة إلى أنها على استعداد لزيادة الرحلات الجوية لإعادة جميع المسافرين العراقيين. ويضم العراق 9 مطارات مدنية أكبرها مطار بغداد الذي استقبل في عام 2021 نحو مليوني مسافر عبر 20 ألف رحلة جوية، بينما يأتي مطار البصرة في المرتبة الرابعة من حيث أعداد المسافرين. كارولين عاكوم - الشرق الاوسط انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

عراقيون عالقون في بيروت: تذاكر العودة سوق سوداء
عراقيون عالقون في بيروت: تذاكر العودة سوق سوداء

المركزية

timeمنذ ساعة واحدة

  • المركزية

عراقيون عالقون في بيروت: تذاكر العودة سوق سوداء

تحوّل مقر الخطوط الجوية العراقية في بيروت إلى محطة يومية للمواطنين العراقيين في لبنان سعياً للحصول على تذكرة سفر ومقعد فارغ في طائرة للعودة إلى بلدهم بعدما توقّفت الرحلات إلى بغداد منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على إيران. من السائح الذي أتى إلى لبنان لتمضية إجازته، إلى المريض الذي اختار العاصمة اللبنانية بحثاً عن علاج، أو بهدف العمل، وغيرها، كلّهم وجدوا أنفسهم عالقين في بيروت منذ نحو أسبوع. والمشكلة تكمن، كما في عدد من مطارات البلدان المجاورة لإسرائيل أو إيران، في أن وزارة النقل العراقية قرّرت وقف حركة الطيران والملاحة الجوية في جميع المطارات باستثناء مطار البصرة الدولي الذي استأنف فقط الرحلات النهارية منذ يوم الأحد الماضي. كما أعلنت إدارة المطارات العراقية تشكيل غرفة عمليات، واعتماد مطار البصرة الدولي نقطة عودة للعراقيين العالقين في الخارج. وهذا الأمر أدى إلى تقليص عدد الرحلات، لا سيما مع الزحمة التي يشهدها مطار البصرة الذي يستقبل الرحلات من مختلف الدول، حيث يتم إجلاء الرعايا منه وإليه، ما أدى إلى فوضى كبيرة في عملية شراء التذاكر، وتأمين حجوزات للعالقين، وهو ما يتحدث عنه مصطفى، أحد المواطنين العالقين في بيروت، حيث حاولت «الشرق الأوسط» التواصل مع السفارة العراقية في بيروت، ومع الخطوط الجوية العراقية، لكن لم تتمكن من الحصول على معلومات حول عملية تفاصيل ما يحدث. كما انتشرت مقاطع فيديو لمواطنين عراقيين في مطار بيروت يتسابقون ويتشاجرون فيما بينهم للحصول على تذكرة طائرة إلى البصرة. ويقول مصطفى لـ«الشرق الأوسط»: «أتيت إلى لبنان لتمضية الإجازة مع عائلتي المؤلفة من 6 أشخاص، لكن لسوء حظنا بدأت الحرب وها نحن عالقون هنا، رحلة عودتنا كان يفترض أن تكون صباحاً، وأبلغنا بإلغاء الرحلة من دون أن يتم إعلامنا بالرحلة البديلة، وكل ما عرفناه أن الرحلات تنظم إلى البصرة بعدما أقفل مطار بغداد». ويتحدث مصطفى عن فوضى في شراء تذاكر السفر، مشيراً إلى أنهم يحاولون التواصل مع المعنيين، لكن من دون جواب، ويقول: «تقوم الخطوط الجوية العراقية ببيع نحو 60 تذكرة في كل رحلة في الطائرة التي تتسع لنحو 280 راكباً، بينما يتولى بيع بقية التذاكر سماسرة في السوق السوداء، بحيث يصل سعر البطاقة الواحدة إلى 1200 دولار أميركي، فيما كان يفترض أن تقوم الشركة بتأمين التذاكر البديلة مجاناً». وهذا الانتظار تحوّل إلى معاناة بالنسبة إلى السيدة الستينية المريضة التي تجلس بدورها أمام مكاتب الخطوط الجوية في بيروت، بعدما كان يفترض أن تغادر إلى بغداد قبل ثلاثة أيام بعدما كانت أتت إلى بيروت لتلقي العلاج. وتقول لـ«الشرق الأوسط»: «منذ ثلاثة أيام ونحن نأتي إلى هنا بانتظار تأمين عودتنا إلى العراق لكن من دون نتيجة، ونأمل ألا يطول انتظارنا، لأنني مريضة، وأعاني من أوجاع». وكانت وكالة «رويترز» قد نقلت الثلثاء، عن علي جمعة، ممثل سلطة الطيران المدني العراقية في مطار البصرة الدولي، قوله إنه «تم فتح المطار من الساعة الخامسة فجراً بأمر من وزارة النقل وإلى الساعة السابعة مساءً، لتسهيل عملية إجلاء المواطنين العراقيين والعرب والأجانب. حالياً نلاحظ أن العملية تمت بنجاح رغم محدودية المطار، والجهود مبذولة من قبل موظفي الخطوط الجوية العراقية، وممثلي مطار البصرة الدولي، وممثلي سلطة الطيران المدني بتشكيل خلية الأزمة، والعمل ليلاً ونهاراً». وكانت قد أوضحت وزارة النقل العراقية في بيان لها أن الشركة العامة للخطوط الجوية العراقية التابعة لها ستقوم بتنفيذ الرحلات الجوية في مطار البصرة الدولي إلى عدد من المطارات الدولية لنقل المسافرين العالقين سواء من العراقيين، أو العرب والأجانب. وأعلنت وزارة النقل العراقية تسيير 19 رحلة جوية عبر مطار البصرة الدولي يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين لإعادة العراقيين العالقين في عدة مطارات دولية، مشيرة إلى أنها على استعداد لزيادة الرحلات الجوية لإعادة جميع المسافرين العراقيين. ويضم العراق 9 مطارات مدنية أكبرها مطار بغداد الذي استقبل في عام 2021 نحو مليوني مسافر عبر 20 ألف رحلة جوية، بينما يأتي مطار البصرة في المرتبة الرابعة من حيث أعداد المسافرين. كارولين عاكوم - الشرق الاوسط

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store