أهم 11 فيلمًا عالميًّا فى مسيرة عمر الشريف
لورنس العرب Lawrance of Arabiaفى عام 1962، شهد العالم ميلاد واحد من أعظم أفلام السينما العالمية (لورنس العرب.. Lawrence of Arabia) للمخرج البريطانى «ديفيد لين».. الفيلم دارت أحداثه وسط الصحراء ليقدم قصصا عن التحالفات والثورات، وقدم «عمر الشريف» شخصية «الشريف على».. وفى مشهد افتتاحى اسطورى جاء الظهور الأول ل«عمر الشريف» على شاشة السينما العالمية وهو قادم بجواده من فضاء الصحراء وكأنه يعلن عن مجيء نجم سوف يضيء شاشة السينما العالمية لسنين.. و«الشريف على» هو شخصية عربية خيالية تمثل الفروسية، الكرامة، والانتماء للأرض والعادات، تجمعه صداقة ب«لورنس، بيتر أوتول»، الضابط البريطانى. حيث يجمعهما تحالف يمزج بين الحذر والإعجاب، أو بين من يعرف الأرض ومن يريد أن يغيرها.. قدم «عمر الشريف» أداءً استثنائيا أظهر فيه قدرا هائلا من الهدوء الداخلى، والذكاء، والنبل، وهو ما جعله يحظى بترشيح لجائزة الأوسكار كأفضل ممثل مساعد، بالإضافة لحصوله على جائزتى جولدن جلوب، أفضل ممثل مساعد وأفضل وجه صاعد. دكتور زيفاجو Doctor Zhivago بعد نجاحه الهائل فى (لورنس العرب)، وتحديدا فى عام 1965، يأتى ثانى أقوى أدوار «عمر الشريف» وربما أصعب دور قدمه على الشاشة وهو شخصية «دكتور زيفاجو» الذى يعيش بين عالمين داخليين، عالم الشاعر الرومانسى، والإنسان الحالم... وعالم الطبيب الواقعى، الذى يضطر للنجاة وسط اضطرابات سياسية واجتماعية هائلة.. (دكتور زيفاجو) كان الفيلم التالى لنفس مخرج (لورنس العرب)، «ديفيد لين»، والذى يعد من أهم وأعظم مخرجى القرن العشرين.. وكانت نتيجة الأداء الصادق وغير العادى ل«عمر الشريف» فى الفيلم خاصة فى مشاهد صمته التى عبرت عن أصعب المشاعر أن أصبح رمزًا للرومانسية السينمائية.. الفيلم رشح ل10 جوائز أوسكار نال 5 منها.. وظل عدم ترشيح «عمر الشريف» لجائزة أفضل ممثل خطأ لا يغتفر فى تاريخ الأوسكار. فى حين أنه نال الجولدن جلوب كأفضل ممثل. الرولز رويس الصفراء The Yellow Rolls Royce يعتبر هذا الفيلم الذى عرض فى عام 1964، واحدًا من أوائل الأفلام التى كسرت الشكل التقليدى للبناء السردى السينمائى.. فالبطل هنا ليس أشخاصًا وإنما حكاية السيارة الرولز رويس الصفراء التى تنتقل من مالك إلى الآخر فى ثلاث قصص دارت أحداثها فى ثلاث دول مختلفة وقام ببطولة كل قصة اثنان من كبار نجوم العالم منهم «آلان ديلون وشيرلى ماكلين وريكس هاريسون».. أما القصة الثالثة فى الفيلم فقام ببطولتها «عمر الشريف» أمام واحدة من أهم نجمات السينما العالمية فى التاريخ وهى «إنجريد برجمان».. القصة الثالثة كانت الأفضل والأنجح والأكثر جاذبية، وخاصة أن الكيمياء بين «عمر الشريف» و«إنجريد برجمان» كانت قوية جدا وهو ما حقق نجاحا جماهيريا وإشادة نقدية كبيرة للفيلم.. ليلة الجنرالات The Night Of The Generals«فى زمن الحرب.. تصبح حياة الإنسان رخيصة، لكن بعض الجرائم تظل شاهدة على من نحن.. حتى لو انتهت الحرب».. مقولة تلخص فلسفة الفيلم الذى وصف بأنه من أكثر الأفلام ال«ذكية سياسيا».. وهنا يؤدى «عمر الشريف» أحد أصعب وأروع أدواره وهو دور محقق نزيه يُكلف بالتحقيق فى جريمة قتل غامضة، المشتبه بارتكابها ثلاثة من كبار الجنرالات النازيين، ليصطدم المحقق بعالم من الفساد ومؤسسة عسكرية لا ترحم، إلا أنه يواجه كل ذلك من أجل تحقيق العدالة ويرفض السكوت عن الجريمة رغم كل المخاطر.. فى هذا الفيلم خرج «عمر الشريف» عن الرومانسية التى عُرف بها، ونجح - كما وصفه النقاد - بإتقان أداء درامى داخلى، يعتمد على نظراته، إيقاع صوته، وقدرته على إيصال القلق والشك دون مبالغة. فتاة مرحة Funny Girl كان الحب فى هذا الفيلم عابرًا لكل شيء، والحب هنا ليس أمام الكاميرا فقط ولكن خلف الكواليس أيضا.. ففى عام 1968 وعقب حرب يونيو مباشرة كانت مشاركة «عمر الشريف» فى هذا الفيلم أمام النجمة الأمريكية الكبيرة تمثيلا وغناء «باربرا سترايسند» وما حدث هو قصة حب فى الفيلم جاءت بين البطلين رجل الأعمال الأنيق وصاحب الشخصية الغامضة ونجمة المسرح الصاعدة.. وخلف الكواليس كانت قصة الحب بين «عمر الشريف» و«باربرا سترايسند» وهو ما أثار الجدل لأن الفنانة الأمريكية تحمل الديانة اليهودية.. ورغم الضجة السياسية، لم تؤثر هذه الظروف على النجاح الفنى للفيلم، الذى رشح ل8 جوائز أوسكار. السيد إبراهيم Monsieur Ibrahim يعتبر من أهم أفلام «عمر الشريف» فى سنين عمله الأخيرة.. فيلم بمثابة مشهد الوداع للسينما العالمية..عاد به إلى الأدوار القوية والمهمة وتم عرضه فى العام 2003.. يأتى هذا الفيلم بعيدا عن بريق هوليوود، ويقدم «عمر الشريف» فى هذا الفيلم الفرنسى البسيط شكلا والعميق مضمونا شخصية رجل مسلم صوفى مسن، يرتبط بصداقة مع فتى يهودى ويتولى هذا الصوفى بكل حب تعليم الصبى خلاصة الحكمة والفلسفة الكاملة للحياة، وكيف من المفترض أن يرى العالم بقلبه لا بعينيه، فى هذا الفيلم يبدو «عمر الشريف» أقرب لشخصيته الحقيقية التى عرفناها، بساطة ووضوح وحكمة جاءت من تجارب الحياة الطويلة التى عاشها..لاحقا صرح «عمر الشريف» بأن هذا الدور أعاد إليه احترامه لنفسه كممثل، بعد سنوات من الأدوار السطحية التى اضطر لقبولها.. الفيلم نجح فنيا وجماهيريا.. ونال «عمر الشريف» جائزة سيزار – أوسكار الفرنسية – كأفضل ممثل، كما نال جائزة الجمهور كأفضل ممثل فى مهرجان فينسيا السينمائى الدولى والفيلم نفسه رشح لجائزة الجولدن جلوب أفضل فيلم أجنبى. سقوط الإمبراطورية الرومانية The Fall of the Roman Empire تضمن هذا الفيلم أكبر موقع تصوير خارجى فى تاريخ السينما، وهو نسخة طبق الأصل من المدرج الرومانى الكبير.. ويشير الفيلم إلى بداية الفساد والانحطاط اللذين تسببا فى زوال الإمبراطورية الرومانية. ويقدم «عمر الشريف» فى الفيلم شخصية «سوهيموس» القائد الأرمنى الذى شارك فى تحالف يربط الشعوب الشرقية بالإمبراطورية الرومانية ولكن بما يحقق الكرامة لشعوب الشرق وقد تحدث فى الفيلم بعدة لهجات وقدم أداءا متزنا ولافتا وسط مجموعة من كبار نجوم السينما العالمية فى ذاك الحين على رأسهم النجمة الإيطالية «صوفيا لورين»..الفيلم يعتبر من أكبر الميزانيات الإنتاجية فى تاريخ السينما. شاهد على جواد شاحب Behold a Pale Horseوسط اثنين من عمالقة التمثيل فى السينما العالمية، «جريجورى بيك وأنتونى كوين»، يقف «عمر الشريف» فى شخصية محورية وهامة فى هذا الفيلم الذى تدور أحداثه بعد الحرب الأهلية الإسبانية، ويركز على شخصية مقاتل جمهورى سابق ومطلوب من النظام الديكتاتورى، يعيش فى المنفى بفرنسا بعد خسارة الجمهورية..ويحاول ضابط شرطة إسبانى الإيقاع به، والعودة به إلى إسبانيا مستغلا زيارة ابن الصديق السابق للمقاتل - «عمر الشريف» – الذى يبحث عن إجابات عن ماضى والده وتورطه فى الصراع.. الفيلم لم يركز على المعارك بقدر ما قدم دراما نفسية عن الصراعات الداخلية للأبطال ويعتبر من أبرز الأفلام السياسية التى تناولت آثار الحرب الأهلية الإسبانية.. ورغم أن (شاهد على جواد شاحب) لم يحقق نجاحا تجاريا كبيرا عند عرضه، فإنه نال استحسان النقاد بسبب جديته وأسلوبه الناضج. كما اعتُبر مثالا على كيفية توظيف الدراما السياسية فى السينما دون الوقوع فى المباشرة أو الخطابة. الموعد The Appointment «سيدنى لوميت» واحد من أهم المخرجين فى السينما العالمية، رشح لأوسكار خمس مرات كأفضل مخرج ومن أهم أفلامه (12 angry men، dog day afternoon، وnetwork) والممثلة الفرنسية «آنوك إيمى» بطلة واحد من أشهر الأفلام الفرنسية فى التاريخ، (رجل وامرأة) والتى كانت قد حازت على أوسكار وجولدن جلوب عنه.. يجتمعون ومعهم «عمر الشريف» فى هذا الفيلم، (الموعد)، الذى يعد دراما نفسية يغلفها الغموض والرومانسية.. ويحكى الفيلم عن قصة حب رومانسية تقليدية تتوج بالزواج لكنها تتحول إلى مأساة عندما يسيطر الشك على الزوج فتنهار الحياة بين الحبيبين.. «عمر الشريف» فى هذا الفيلم قدم أحد أدواره المختلفة، من خلال شخصية المعذب نفسيا، الذى يغلب عليه التوتر والقلق، وعبر عن ذلك بشكل داخلى، صامت أحيانا ومتفجر أحيانا أخرى.. مع مرور الوقت، أصبح الفيلم يقدر كدراسة نفسية عميقة للعلاقات الحديثة، وينظر إليه كعمل جريء ومختلف فى مسيرة «عمر الشريف». حق الدفاع Le droit d'aimer واحد من أهم الأفلام السياسية التى حُظرت فى تشيلى خلال فترة حكم بينوشيه الديكتاتورى، نظرا لمحتواه المشابه جدا لما عاشه العديد من المواطنين التشيليين خلال فترة حكمه.. ويقدم «عمر الشريف» شخصية البطل الذى يُحتجز كسجين سياسى فى جزيرة، مع مئات الرجال الآخرين، ويُجبر على العمل القسرى الذى يؤدى لموت العشرات أسبوعيًا بسبب مرض السل.. وتحاول زوجة هذا السجين رؤيته لكنها تواجه بتعسف السلطات إلى أن تحصل على إذن برؤية زوجها لتدرك أنها قد تكون المرة الأخيرة التى تجمعها معا. الوادى الأخير The Last Valley يتقاسم «عمر الشريف» بطولة هذا الفيلم مع النجم الكبير «مايكل كين» ويقدم الاثنان دراما تاريخية تدور أحداثها خلال حرب الثلاثين عامًا التى وقعت فى أوروبا بين الأعوام من 1618 وحتى 1648. حيث يتقابل المقاتل طيب القلب «مايكل كين» مع المعلم «عمر الشريف» خلال الحرب بالصدفة فى أحد الوديان فيحاولان مع أهله العيش بشكل محايد وسالم بالرغم من الحرب الدائرة..الفيلم نال تقديرا نقديا كبيرا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجمهورية
منذ يوم واحد
- الجمهورية
10 سنوات على رحيل عمر الشريف «لورانس العرب»
.. وليلة الجنرالات أهم أفلامهقدم شخصية «جحا» فى فيلم تونسى كوميدى «صراع فى الوادى».. أول أفلامه و«أيوب» أعاده للسينما المصرية 10 سنوات مضت على رحيل نجم السينما المصرية والعالمية الفنان والنجم الكبيرعمر الشريف الذى استطاع أن يقتحم السينما العالمية وإستديوهات هوليوود بكل جدارة، ويحقق مكانة كبيرة بين نجوم السينما العالمية فى أمريكا وأوروبا من خلال أفلامه والتى تركت بصمة فى سجل السينما العالمية بأعمال لاتنسى حققت العديد من الجوائز الدولية فى مقدمتها أفلام: لورانس العرب ودكتور زيفاجو وتشى جيفارا وليلة الجنرالات وفتاة مرحة، وساهم إتقانه التحدث بأهم خمس لغات الإنجليزية والفرنسية والإيطالية واليونانية والإسبانية، إلى جانب اللغة العربية فى أن يتواجد فى أفلام ناطقة بمختلف اللغات واللهجات. قدم عمر الشريف العديد من الأدوار ما بين الدراما والكوميديا والرومانسية والعاطفية والحربية والمغامرات حتى أفلام رعاة البقر عمل بها، وترك وراءه رصيداً من الأفلام المهمة فى سجل السينما العالمية، كما لم تهتز نجوميته منذ وطأت قدماه السينما العالمية والتى امتدت لأكثر من نصف قرن، كما لم يهب وقوفه أمام نجوم السينما العالمية فكان نداً لهم فى كل أعماله المشتركة معهم، حتى أن المخرج الإنجليزى ديفيد لين «مكتشفه» أعطاه دور البطولة المطلقة فى فيلمه التالى «د.زيفاجو» وهو الفيلم الذى حصد خمس جوائز أوسكار من بينها جائزة الإخراج، بينما نال عمر الشريف جائزة أحسن ممثل فى جوائز الجولدن جلوب، وكان حضور عمر الشريف أى محفل عالمى مميزاً، ووقعه عظيماً على المكان سواء كان فنياً أو اجتماعياً أوعلمياً أوسياسياً، وسرعان ما أدرك عمرالشريف ذلك فكان يتعامل مع ذلك المجتمع ومعجبيه بأرستقراطية وابتسامة مهذبة!! وحقاً كان عمر الشريف فخراً لمصر وللمصريين بكل معانى تلك الكلمة، ومنذ نعومة أظفارنا كنا نفتخر به وسط زملائنا العرب فى المدرسة والجامعة، بل كان عمر الشريف سفير مصر بالخارج.. بل وسفيرا على غير العادة، حتى أن الرئيس أنور السادات دعاه لحضور حفل البيت الأبيض أثناء زيارته للولايات المتحدة الأمريكية، ويلقى كلمة باعتباره نجم مصر العالمى أثناء مفاوضات إتفاقية السلام فى عهد الرئيس الأمريكى جيمى كارتر، كما أنه نال العديد من الجوائز الدولية العالمية منها جوائز جولدن جلوب وسيزر والأسد الذهبى كأحسن ممثل، ورشح أيضاً لجائزة الأوسكار والتى نالها كأفضل ممثل دور ثانى عن دوره بفيلم «لورانس العرب». عاش عمر الشريف تجربة حب عميقة أخذت كل كيانه وعقله وقلبه، انتهت بالزواج من سيدة الشاشة الفنانة فاتن حمامة امتدت إلى ما يقرب من 20 عاماً، وانتهت بالانفصال والطلاق بسبب اهتمامه بعمله لأفلامه الأجنبية، ولم تتحمل الزوجة اهمال زوجها للحياة الزوجية، كما رفضت أن تتخلى عن تقاليدها الشرقية ونمط حياتها لتعيش فى أوروبا، ولم يدر عمر الشريف مقدار حبه لفاتن حمامة إلا بعد الانفصال، إذ لم يتمكن من أن يتزوج أو يتعلق بامرأة أخري، لأنه لم يحب امرأة أخرى بعد فاتن حمامة، وبالرغم أن جميلات العالم تحيطه من كل جانب، كما ربطته علاقات بأشهر نجمات هوليود، مثل صوفيا لورين وكاترين دونوف وباربرا سترايسند وجولى آندروز وغيرهن من جميلات الشاشة، إلا أنه ولا واحدة منهن تمكنت من امتلاك قلبه كما فعلت فاتن حمامة. الميلاد بالإسكندرية ولد عمر الشريف بمدينة الإسكندرية يوم الأحد 10 أبريل 1932 الموافق 4 ذى الحجة 1350هجرياً، واسمه الحقيقى ميشيل ديمترى شَلْهُوب مسيحى الديانة من أسرة كاثوليكية، وهو الابن الوحيد لأبوين ولدا فى مصر، وكان والده من أثرياء الإسكندرية ويعمل تاجر أخشاب، ودرس عمر بكلية فيكتوريا كوليدج التى كان يدرس بها أبناء الأثرياء وكبار القوم، وزامله فى الدراسة صديق عمره الفنان أحمد رمزى والمخرج السينمائى يوسف شاهين، ثم أكمل دراسته بجامعة القاهرة، وكانت علاقته بالتمثيل هاوياً فى أيام الدراسة ولم تتعد سوى الوقوف على خشبة مسرح كلية فيكتوريا، وبعدما انتهى من الدراسة ألحقه والده فى العمل معه بتجارة الأخشاب، إذ كان يرغب فى أن يعملَ ابنه معه فى هذه المهنة المربحة. التقى عمر الشريف بزميل الدراسة يوسف شاهين الذى كان يعلم ولعه وحبه للتمثيل، فعرض عليه العمل فى السينما والقيام ببطولة فيلم «صراع فى الوادي» أمام نجمة السينما فاتن حمامة عام 1954، ووافق عمر الشريف وهو غير مصدق أنه سيقف امام نجمة مصر السينمائية فاتن حمامة وجهاً لوجه، ولم يلبث أن حقق الفيلم نجاحاً كبيراً فى دور العرض، وكان لنجاحه تأثير كبيرعلى حياة عمر الشريف الفنية حيث فتحت له أبواب الشهرة والنجومية، كما تعلق الجمهور ببطليه، وامتد هذا التعلق لعمر الشريف بوقوعه فى حب حياته فاتن حمامة والتى بادلته الحب والإعجاب، وكانت قصة حبهما وعشقهما من أشهر قصص الحب فى الوسط الفني، ولم يمض عام إلا وتزوج الحبيبان بعد أن انفصلت عن زوجها الأول المخرج عزالدين ذوالفقار، وبعد أن أعلن عمر الشريف إسلامه. أفلام قبل العالمية قدم عمر الشريف خلال مسيرته فى السينما المصرية 21 فيلما خلال 8 سنوات وقبل دخوله للسينما العالمية، وتعتبر تلك الأفلام من أهم أفلام السينما المصرية فى تلك الحقبة، ففى فترة الخمسينات كات بالطبع أشهر أفلامه فيلمه الأول صراع فى الوادى ثم أيامنا الحلوة مع عبدالحليم حافظ، ولا أنام وسيدة القصر وأرض السلام مع فاتن حمامة، وصراع فى الميناء مع أحمد رمزي، وشاطئ الأسرار مع ماجدة، وإحنا التلامذة مع تحية كاريوكا، وفضيحة فى الزمالك مع برلنتى عبدالحميد، وصراع فى النيل مع رشدى أباظة، إلى جانب أفلام شيطان الصحراء وغلطة حبيبى ومن اجل امرأة وموعد مع المجهول. لورانس العرب انطلق عمر الشريف فى السينما العالمية من خلال الفيلم الشهير «لورانس العرب» عندما جاء المخرج الأمريكى ديفيد لين إلى مصر باحثاً عن ممثل عربى يستطيع أن يلعب شخصية الأمير علي، ووقع اختياره على عمر الشريف بعد أن رفض الفنان رشدى أباظة خوض إختبارات الأداء، ليجد عمر الشريف نفسه بين نجوم السينما العالمية أمثال البريطانى بيتر أوتول، والأمريكى أنتونى كوين وآخرين، بل أن الفنان جميل راتب كان أحد المشاركين فى الفيلم والذى لم يكن يعرفه أحد فى مصر لأنه كان يعمل فى السينما والمسرح الفرنسى منذ نهاية الأربعينات ولم يعمل فى مصر إلا فى منتصف السبعينات. عرض فيلم «لورانس العرب» عام 1962 محققاً نجاحاً كبيراً فى دول العالم، وأرباحاً غير متوقعة تجاوزت 70 مليون دولار، وهو رقم قياسى فى ذلك الوقت خاصة أن ميزانية الفيلم بلغت 15 مليون دولار، كما فاز بطل الفيلم بيتر أوتول بجائزة الأوسكار العالمية كأحسن ممثل عن دوره فى الفيلم، فى الوقت الذى رشح عمر الشريف لجائزة الأوسكار كأحسن ممثل دور ثاني، ولكنه فاز بها فى جوائز الجولدن جلوب، وبعد ثلاث سنوات نال عمر الشريف جائزة الجولدن جلوب كأحسن ممثل دور أول عندما لعب بطولة فيلمه الشهير «د.زيفاجو». سينما هوليوود ابتسمت الدنيا لعمرالشريف بعد فيلمه الأول «لورانس العرب» والذى حقق من خلاله شهرة جماهيرية واسعة وأصبح العالم الغربى كله يتابع أفلامه وحياته الشخصية، ومنحه الفيلم أيضاً لقب أول ممثل مصرى يرشح لجائزة الأوسكار العالمية فى فئة التمثيل، وبلغت جوائز الفيلم إلى 7جوائزأوسكار، و6 جوائز جولدن جلوب، مما ساهم فى الاهتمام بالوجه السينمائى الجديد عمر الشريف الذى تحول ليصبح معشوقاً للنساء بسبب جاذبيته وأدائه المتزن. ولم يمر عام إلا ووجد عمر الشريف إستديوهات السينما الهوليوودية تناديه وتحيطه من كل جانب ليلعب بطولة ثلاثة أفلام أمام نجوم عالميين عرضت جميعها عام 1964 وهي: افلام «حصان شاحب» أمام النجم العالمى جريجورى بيك، و»سقوط الإمبراطورية الرومانية» أمام النجمة العالمية صوفيا لورين والذى فاز بجائزة أفضل موسيقى فى حفل جولدن جلوب، والفيلم الثالث الشهير «الرولزرويس الصفراء» والذى شارك فيه عدد كبير من نجوم السينما العالمية من بينهم شيرلى ماكلين وأنجريد برجمان وألان ديلون، وقد حصلت أغنية الفيلم على جائزة الجولدن جلوب كأفضل أغنية. نجاح ونجومية مطلقة وتوالت الأفلام بعد ازدياد النجاح والنجومية، ساعده على ذلك وسامته وملامحه الشرقية الجذابة المختلفة عن الملامح الغربية، بالإضافة إلى إتقانه التحدث باللغات الإنجليزية والفرنسية واليونانية والإيطالية إلى جانب لغته الأم العربية، كما كان لديه إلمام باللغات التركية والإسبانية، ولعب عام 1965 بطولة ثلاثة أفلام أخرى مهمة فى مسيرته هى الفيلم الإيطالى «د.زيفاجو» أمام الإنجليزية جولى كريستى والنجمة الأمريكية جيرالدين شابلن، كما شارك ابنه طارق فى الفيلم بعمر 8 سنوات، وقد حصد الفيلم خمس جوائز أوسكار بينما نال عمر الشريف جائزة الجولدن جلوب والكرة الذهبية كأفضل ممثل. وسرعان ما تصاعدت نجومية وشهرة عمر الشريف وزادت أعماله السينمائية، حتى أنه لم يجد الوقت الكافى لقضاء أجازة بضعة أيام مع أصدقائه فى مصر بسبب انشغاله بأدواره وبطولاته فى السينما الأوروبية والأمريكية، ففضل أن يقيم خارج مصر ليتفرغ لأعماله السينمائية، فاستقر فى أوروبا مع بداية عام 1965 خاصة أن اصدار تصاريح السفر للخروج من مصر فى ذلك الوقت لم تكن بالسهولة فى أن ينتقل للخارج وقتما يشاء، فعاش حياته من منتصف الستينات حتى التسعينات بالخارج متنقلاً بين بلدان العالم ومقيماً فى الفنادق وحيداً طيلة الوقت، وكانت تسليته الوحيدة للهروب من الوحدة هو لعب الورق فى صالات القمار، وقد أثر انشغاله بعمله فى السينما العالمية أن لم يجد وقتاً ليلتقى مع زوجته فاتن حمامة التى شعرت باهماله لها مما أدى إلى الإنفصال النهائى والطلاق، وتكون هى زوجته الأولى والأخيرة والتى أسفر زواجهما عن ابنهما الوحيد طارق والذى أنجب حفيدين لهما عمر وكريم! 80 فيلما ومسلسلاً عالميًا كان اسم وصورة عمر الشريف يتصدران أفيشات الأفلام على مدار مسيرته فى السينما الاوروبية والامريكية، وكان الجمهور الأمريكى والأوروبى محباً له ومنبهراً به لجاذبيته وأدائه المتقن ويتابعون أعماله باعتباره نجمهم المفضل، وبرغم تقدمه فى سنوات العمر، لم تبتعد عنه السينما فكانت أدواره مهمة ورئيسية ومؤثرة ذات بصمة، فارتبطت به السينما الأمريكية ولم تتخل عنه حتى أخر سنوات عمره، حتى أن معدل الأفلام العالمية التى شارك فيها 66 فيلماً معظمها أفلام أمريكية صناعة هوليوود، ومثلت الأفلام الأمريكية 90٪ من مجمل أفلامه الأجنبية، كما شارك فى 13 مسلسلاً أجنبياً، بالإضافة إلى فيلم واحد قصير هو الفيلم البريطانى العلمى «عالم بن الهيثم» وهو جزء من حملة منظمة اليونسكو بالأمم المتحدة والذى يعتبر آخر أعماله السينمائية والذى عرض فى ديسمبر 2015 أى بعد وفاته، أى أن مجمل أعماله خارج مصر 80 عملاً أجنبياً. جحا التونسى يعتقد البعض أن فيلم «لورانس العرب» هو أول أفلام عمر الشريف الأجنبية، ولكن حقيقة الأمر أن أول مشاركة لعمر فى السينما العالمية أو الأجنبية جاءت مبكرة من خلال الفيلم الفرنسى «مهمة فى لبنان» للمخرج ريتشارد بوتير والذى تم إنتاجه عام 1956 أى بعد عامين من بدايته الفنية، وبعد أفلامه المصرية الثلاثة «صراع فى الوادى وأيامنا الحلوة وشيطان الصحراء». وكانت لعمر الشريف تجربة لطيفة فى السينما العربية عندما لعب بطولة الفيلم التونسى الكوميدى «جحا»، والذى عرض بإحدى دورات مهرجان القاهرة السينمائي، وتصادف أن ذلك الفيلم قد شهد أول ظهور على الإطلاق للممثلة الإيطالية الشهيرة كلوديا كاردينالى والتى ولدت فى مدينة حلق الوادى التونسية، وعاشت فترة طفولتها ومراهقتها فى مدينة قرطاج وتونس العاصمة، وكانت تتحدث باللهجة التونسية والفرنسية بطلاقة، وتعلمت لغة بلادها الاصلية إيطاليا فى سن الـ 18 عاماً، وبعدما فازت بلقب أجمل فتاة إيطالية فى تونس تم ترشيحها للمشاركة فى فيلم جحا، وبعدها سافرت لمهرجان فينيسيا السينمائى لتقدم نفسها لمنتجى السينما العالمية فرشحت للمشاركة فى الفيلم الإيطالى «شارع مادونا» لتنطلق بعدها إلى السينما العالمية عن طريق هوليوود. أصيب عمرالشريف بمرض ألزهايمر قبل عام من وفاته، وساءت حالته الصحية وأصبح ينسى تفاصيل حياته، وزادت حدتها بعدما علم بوفاة فاتن حمامة، حتى أنه لم يكن يعرف نفسه وأصدقاءه وأفراد أسرته، ولم يعد يتذكر أفلامه، ولكنه كان يتذكر بأنه ممثل مشهور، وأنه يحب فاتن حمامة وكان يطلب لقاءها بعد وفاتها، وبرغم نجومية عمر الشريف فى العالم وفوزه بجوائز عالمية كبرى رفعت اسم مصر، إلا أنه لم يحظ بالتكريم الذى يستحقه خاصة بعد رحيله، بل أن جنازته لم تكن رسمية، ولم يضع على قبره أية إشارة بأن المدفن يضم نجم السينما العالمية عمر الشريف. الوفاة.. والرحيل توفى عمر الشريف فى 10 يوليو 2015 بمستشفى خاص بحلوان إثر تعرضه لنوبة قلبية حادة عن عمر بلغ 83 عاماً، وبعد أن رفض تناول الطعام والشراب فى الأيام العشرة الأخيرة قبل رحيله، حيث مر بحالة زهد فى الحياة، مما دفع الأطباء المعالجين إلى تغذيته عبر المحاليل الطبية، ودفن جثمان عمر الشريف حسب وصيته بجوار حفيدته الراحلة فى مدافن فهمى باشا بمقابر السيدة نفيسة، وهى مدافن أسرة شهيرة فهمى الزوجة السابقة لابنه طارق، وكان ابنه قد حاول اخفاء موعد جنازته عن رجال الصحافة والفضائيات والتى انطلقت من مسجد المشير طنطاوي، ليتجنب ما حدث من تدافع فى جنازة والدته قبل شهور قليلة، ولكن الأنباء تسربت للجميع وحضرها عدد كبير من مراسلى القنوات ورجال الصحافة بالإضافة إلى أصدقائه وأقاربه، وقد نعته كبريات الصحف العالمية والقنوات التليفزيونية الأمريكية والأوروبية بالإضافة إلى الصحف العربية، ويمر على رحيله اليوم عشرة أعوام. جوائز وتكريمات حصد عمر الشريف العديد من الجوائز العالمية والتكريمات الدولية فى مسيرته الفنية والتى وصلت إلى 60 عاماً منها أكثر من 50 عاماً فى السينما العالمية، كما أنه نال شرف أول ممثل عربى يرشح لجائزة الأوسكار، وكانت أولى جوائزه جائزة الجولدن جلوب عندما فاز بجائزة أفضل ممثل مساعد عن دوره فى فيلم «لورانس العرب»، كما نال نفس الجائزة كوجه جديد عن نفس الفيلم، كما فاز بها للمرة الثالثة كأحسن ممثل عن دوره فى بطولة فيلم «د.زيفاجو». وكانت آخر جوائز عمر الشريف المهمة جائزة «سيزار» من المهرجان الفرنسى والمعادلة لجائزة الأوسكار لأفضل ممثل عن دوره المتميز فى فيلم «السيد إبراهيم وأزهار القرآن» الذى قام فيه بدور رجل تركى مسلم يصادق فتى يهودياً صغير السن، بينما تم تكريمه فى مهرجان القاهرة السينمائى عدة مرات آخرها التى حضرها صديقه الإنجليزى بيتر أوتول والذى سلمه بنفسه الجائزة على مسرح دارالأوبرا.


الدستور
منذ يوم واحد
- الدستور
عمر الشريف… النجم الذي وسّع حدود الحلم العربي
في زمنٍ كانت فيه العيون الشرقية تتطلّع نحو الغرب بشغف، خرج من قلب الإسكندرية نجمٌ لا يشبه غيره. اسمه عمر الشريف، لكن حضوره كان أكبر من الاسم، وأعمق من الشهرة. لم يكن مجرّد ممثل عربي بلغ العالمية، بل كان رجلًا يحمل ملامح حضارة، وعينين ترويان ألف حكاية عن الشرق الهادئ، العاصف، المترقّب. على الشاشة، لم يكن عمر الشريف يؤدّي، بل يتنقّل بخفّة بين الحواس. حين وقف أمام كاميرا يوسف شاهين في أولى خطواته، بدا كأنه آتٍ من رواية لم تُكتب بعد. ثم شاء القدر أن يعبر المتوسط، لا ليذوب في الغرب، بل ليطبع ذاكرته. 'لورنس العرب'، 'دكتور جيفاغو'، 'الفتاة المرحة'… أعمال تحوّلت إلى كلاسيكيات بفضل حضوره، وصوته، وصمته، وعمق التناقض الذي كان يسكنه: الفتى الشرقي الذي أتقن لعبة العالم، وبقي في الوقت نفسه صادقًا مع ذاته. لم يكن الشريف فنانًا فحسب، بل جسرًا لغويًا وجماليًا بين ثقافتين. في زمنٍ كان يُنظر فيه إلى العربي من زاويةٍ واحدة، جاء هو ليعيد رسم الصورة، بابتسامة، بكلمة، بوقار ممزوج بخفة ظلّ. حتى حين جسّد أدوارًا بعيدة عن بيئته، ظلّ يحمل في عينيه ذاكرة المتوسط، وخجل الصحراء، ونُبل النيل. بعيدًا عن البريق، عاش عمر الشريف كهاوٍ للحياة. أحبّ لعبة البريدج، وسافر من بلدٍ إلى بلدٍ باحثًا عن المعنى، لا عن الظهور. لم يكن سهلًا، ولم يكن متصالحًا دائمًا مع اختياراته، لكنّه كان صادقًا في صراعه. وفي هذا الصدق تحديدًا، يكمن سرّه الأعمق. عمر الشريف لم يكن مجرّد اسم في تترات الأفلام، بل حالة. تجربة فنية وإنسانية نادرة جمعت بين الرقة والقوة، بين البساطة والدهشة. في عينيه ظلّ الحنين مقيمًا، وفي أدائه ظلّ السؤال مفتوحًا: من نكون حين نعبر حدود اللغة، والهوية، والحلم؟


بوابة الأهرام
منذ 2 أيام
- بوابة الأهرام
دنزل واشنطن يسرق الأضواء في "Gladiator II" بأداء استثنائي
هبة إسماعيل رغم أن فيلم Gladiator II يضم نخبة من النجوم الصاعدين وأسماء لامعة في عالم هوليوود، إلا أن النجم الكبير دنزل واشنطن كان صاحب الأداء الأبرز والأكثر تأثيرًا في العمل المنتظر منذ سنوات. موضوعات مقترحة دنزل واشنطن يسرق الأضواء أحداث Gladiator II تدور أحداث الجزء الثاني بعد عقود من نهاية الفيلم الأول، حيث يتتبع قصة "لوسيوس" (بول ميسكال)، الشاب الذي يسعى للانتقام من الجنرال "أكاسيوس" (بيدرو باسكال)، متهمًا إياه بتدمير وطنه وقتل حب حياته. في وسط هذه القصة الدامية، يظهر واشنطن في دور ماكنرينوس، المصارع السابق الذي نال حريته، لكنه لم يتخلَّ عن طموحه وسعيه نحو السلطة. دنزل واشنطن يسرق الأضواء أداء استثنائي لواشنطن وفقا لموقع "scrren rant" فمنذ اللحظة الأولى التي يظهر فيها على الشاشة، يفرض دنزل واشنطن حضوره، ويدفع بالمشهد إلى مستوى آخر من الإثارة والدهاء. يقدم شخصية غامضة، ذات نوايا غير واضحة، لكنه يدير الأحداث كما لو كان لاعب شطرنج يحرك القطع بهدوء ودقة. حتى في صمته، يرسل إشارات لا تخطئها العين، تؤكد أن ماكرينوس ليس مجرد شخصية ثانوية، بل هو العقل المدبر الذي يحرك الخيوط من خلف الستار. واشنطن، الحائز على جائزتي أوسكار وصاحب التاريخ العريق، يقدم أداء يليق بمسيرته الممتدة لأكثر من أربعة عقود. وعلى الرغم من أن شخصية ماكرينوس قد لا تتصدر المشهد طوال الوقت، فإن واشنطن يجعلها محور الاهتمام، مستخدمًا لغة الجسد ونظرات العيون لإيصال مشاعر وتعقيدات لا تقال بالكلمات. دنزل واشنطن يسرق الأضواء قوة الحضور وسط مواهب شابة من خلال هذا الدور، يثبت دنزل واشنطن أن قدرته على التحول والتجسيد لا تزال في قوتها، وأنه قادر على جذب الأنظار حتى وسط طاقم مليء بالمواهب الجديدة. بل يمكن القول إن ظهوره في Gladiator II هو ما منح الفيلم بعدًا دراميًا وفكريًا أعمق، وجعل منه أكثر من مجرد فيلم أكشن تاريخي. في زمن تكثر فيه الأجزاء الثانية وتقل فيه المفاجآت، يأتي أداء دنزل واشنطن ليعيد تعريف معنى الحضور السينمائي الحقيقي، ويذكّر الجمهور بأن النجومية الحقيقية لا تشترى، بل تصنع على الشاشة، مشهدًا بعد مشهد.