
الضمان الاجتماعي يوضح الفرق بين البحث الآلي والميداني لتقييم أهلية المستفيدين
ويُعد البحث الآلي هو المرحلة الأولية من التحقق، ويتم خلالها مراجعة المعلومات المقدمة من المستفيدين عبر المنصة الإلكترونية، للتأكد من صحتها واكتمالها، كخطوة أساسية لبناء تصور مبدئي حول الأهلية والاستحقاق.
أما البحث الميداني، فيُجرى في المرحلة التالية، ويتضمن زيارة الباحث الاجتماعي لمكان سكن المستفيد، بهدف التحقق الفعلي من البيانات، وتقييم الوضع الاجتماعي والاقتصادي للأسرة بشكل مباشر، ما يتيح تكوين صورة واقعية تسهم في اتخاذ قرارات عادلة ودقيقة بشأن استحقاق الدعم.
ويأتي هذا التوضيح في إطار تعزيز الشفافية وبناء الثقة مع المستفيدين، وتيسير فهم الإجراءات المتّبعة ضمن منظومة الضمان الاجتماعي، بما يضمن تحقيق الحماية الاجتماعية المستهدفة ووصول الدعم إلى الفئات الأَولى بالرعاية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرياض
منذ 5 ساعات
- الرياض
وقف معرفي في حلّة جديدة
في زحام الحياة اليومية، تظهر بعض المبادرات بهدوء، لكنها تحمل في طياتها رسائل وعي عميقة، تُذكّرنا بأن للعلم أهله، وللكتب حياة تتجدد في كل قارئ. ومن هذه المبادرات الملهمة ما قام به أحد الأكاديميين في مدينة الرياض، حين خصص ركنًا من منزله لاستقبال الكتب المستعملة، وفرزها، وتقديمها لطلبة العلم مجانًا، في صورة راقية من ردّ الجميل للمعرفة. هذا السلوك النبيل لا يُعد تبرعًا عابرًا بكتب فائضة، بل تجسيدًا لفكرة الوقف المعرفي في سياقها المجتمعي، وإيمانًا بأن الكتاب لا يفقد قيمته بمرور الوقت، بل يزداد أثره حين ينتقل من عقل إلى آخر. وقد أصبحنا نلاحظ تنامي ظاهرة التبرع بالمكتبات الشخصية، سواء بعد وفاة أصحابها أو تقدمهم في السن، وهو ما عايشته حين كنت عضوًا في لجنة جامعية معنية بالمكتبات والتبرعات العلمية، حيث كانت الجامعة تتلقى شهريًا طلبات عديدة لتسليم مكتبات شخصية، إلا أن الإمكانات لم تكن كافية لقبولها جميعًا، نتيجة محدودية المساحات، أو تكرار العناوين، أو ضعف القدرة على الفهرسة. وفي ظل هذه التحديات، تبرز أهمية المبادرات الفردية والمجتمعية كبديل مرن وفاعل، لا يعتمد على البيروقراطية المؤسسية، بل ينطلق من وعي جمعي بقيمة العطاء العلمي. ويمكن تطوير هذه المبادرات لتأخذ طابعًا وطنيًا منظّمًا، من خلال إنشاء مكتبات أهلية أو مراكز تطوعية في الأحياء، أو عبر شراكات مع الجمعيات الأدبية، أو الجامعات، أو غيرها، لتكون منصات حرة لتداول الكتب والمعرفة. وبهذا التوجّه، يمكن أن تتشكّل خريطة وطنية للمكتبات الوقفية المتجددة، تُعيد للكتاب دوره التنويري، وتنقله من رفوف النسيان إلى عقول الباحثين. وهي دعوة لكل أكاديمي ومثقف ألا يجعل علمه حبيس الجدران بعده، وألا يدع كتبه تُنسى قبل أن تُقرأ، فربما في كتابٍ من مكتبته حياة معرفية جديدة، ومستقبل لطالب علم ينتظر الفرصة. د. هلال المسيليّ الحارثيّ


الرياض
منذ 5 ساعات
- الرياض
«الجيولوجية السعودية» تنظّم ورشة «الذكاء الاصطناعي»
نظّمت هيئة المساحة الجيولوجية السعودية بمقر الهيئة في جدة، ورشة عمل متخصصة في التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي بعنوان: "قيادة التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي"، وذلك بالتعاون مع شركة TITCO المتخصصة في الاستشارات التقنية. وتناولت الورشة محاور إستراتيجية ركّزت على دور القادة في تسريع التحول الرقمي، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في علوم الأرض، وخارطة الطريق لرفع الجاهزية الرقمية، وأهمية بناء القدرات المؤسسية في العصر الرقمي. وشهدت الورشة تفاعلًا ملحوظًا من الحضور، إذ أسهمت في فتح آفاق جديدة لتبني التقنيات الحديثة في مختلف إدارات الهيئة، بما يُعزز كفاءة الأعمال الجيولوجية وتوسيع نطاق الاستكشافات والدراسات.

الرياض
منذ 5 ساعات
- الرياض
الإحصاء.. لغة المستقبل
ضمن تطلعات رؤية سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، رؤية السعودية 2030، التي تسعى لبناء وطن طموح واقتصاد مزدهر ومجتمع حيوي، تتضح أهمية الإحصاء كأداة استراتيجية تسهم في تحقيق هذا التحول. فالمشروعات العملاقة مثل نيوم، والقدية، والبحر الأحمر، تتطلب كوادر وطنية تمتلك القدرة على التعامل مع كميات ضخمة من البيانات المتعلقة بالبنية التحتية، البيئة، وسلوك السكان. من هنا، يصبح دمج الإحصاء في العملية التعليمية منذ المراحل المبكرة استثماراً استراتيجياً في مستقبل الوطن، يضمن تخريج جيل قادر على الابتكار والتكيف في عالم رقمي متغير وأكد المستشار الاحصائي الدكتور عبدالله بن حمود النفيعي أن العالم يشهد تدفقاً هائلاً للبيانات وتحولات متسارعة في عصر الذكاء الاصطناعي، حيث تبرز الحاجة الماسة إلى تعزيز الوعي الإحصائي كأداة حتمية لفهم هذا الواقع المتغير. وقال لم يعد الإحصاء مجرد مهارة نُخبوية مقتصرة على الأكاديميين أو المختصين، بل غدا لغة عالمية تتيح لنا قراءة العالم وفهم إيقاعاته الخفية، وقد أصبح ضرورة موازية لمهارات القراءة والكتابة لكل فرد ومجتمع يطمح للنمو والازدهار. وأوضح أن الإحصاء اليوم يتغلغل في كل تخصص علمي وإنساني، وأصبح مفتاحاً أساسياً للتمكين الفردي والمجتمعي، خصوصاً للشباب الذين يُنتظر منهم قيادة المستقبل. فامتلاك خلفية إحصائية قوية يُعزز من اتخاذ قرارات مستنيرة في الحياة اليومية والمهنية، وهو ما يتطلبه عصر البيانات الرقمية والتحولات الاقتصادية. الوعي بوابة العبور لعصر الذكاء الاصطناعي وأضاف أن بناء الوعي الإحصائي لا يبدأ في الجامعات، بل منذ الطفولة، داخل الأسرة والمدرسة. وهنا تقع المسؤولية على عاتق أولياء الأمور والمعلمين لغرس التفكير الإحصائي النقدي بعيدًا عن أساليب التلقين التقليدية. ينبغي أن تصبح مناهج التعليم تجربة تفاعلية تُبرز القيمة العملية للإحصاء في الحياة اليومية. يمكن إشراك الطلبة في مشاريع عملية كجمع البيانات من محيطهم، وتحليلها وتقديم نتائجها، وربط ذلك بتطبيقات يومية كتنظيم المصروف أو فهم نتائج الامتحانات، بل وحتى تحليل الألعاب الرياضية والإلكترونية. المعلم بدوره يجب أن يتحول من ناقل للمعلومة إلى ملهم، والأسرة مطالبة بتحويل المواقف اليومية إلى فرص لتعزيز التفكير الإحصائي من خلال أنشطة مثل تحليل ميزانية الرحلات أو مقارنة أسعار المنتجات. وتمثل الجامعات الشريك الأهم في هذا التحول. وهي مطالبة بإعادة هيكلة برامجها الأكاديمية لتُصبح أكثر تكاملاً مع علوم البيانات والتفكير الإحصائي، ليس فقط في التخصصات التقنية، بل في جميع المسارات العلمية والإنسانية. يجب استحداث برامج في علوم البيانات، ذكاء الأعمال، التحليلات الإحصائية المتقدمة، إلى جانب تحديث المناهج لتشمل الجانب العملي والتطبيقي، من خلال استخدام بيانات حقيقية من القطاعين العام والخاص، وتدريب الطلبة على تحليلها ببرمجيات متقدمة مثل Power BI و R. كما يتطلب الأمر إقامة مختبرات تحليل بيانات وورش عمل واقعية تُشرك الطلبة في نمذجة المشكلات الحقيقية، كتوقع الاتجاهات الاقتصادية أو تحليل حركة المرور في المدن الذكية، وهي مهارات باتت مطلوبة في سوق العمل اليوم. في ظل هذا التحول، تبرز أهمية الذكاء الاصطناعي كقوة دافعة لتعزيز الوعي الإحصائي، إذ يمكنه تبسيط المفاهيم المعقدة من خلال أدوات بصرية وتفاعلية، وتصميم تجارب افتراضية تعليمية تسهّل الفهم على جميع المستويات. يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل كميات هائلة من البيانات بدقة وسرعة، ما يمكّن الطلبة من اكتشاف الأنماط والتنبؤات بكفاءة، وهي مهارة حيوية لسوق العمل العصري. هذا التكامل بين الإحصاء والذكاء الاصطناعي يُعد استثمارًا ذكيًا لتحقيق رؤية 2030، وتحويل البيانات إلى قرارات استراتيجية تُبنى على أسس علمية وتحليلية. مشروعات الرؤية تتطلب عقولاً تفهم لغة البيانات لا يمكن أن تكتمل جاهزية المشاريع العملاقة دون وجود كفاءات وطنية مؤهلة قادرة على تقديم نماذج تنبؤية وتحليلات إحصائية دقيقة. فنجاح نيوم أو البحر الأحمر لا يرتبط فقط بالتصميم الهندسي، بل يعتمد على قراءة دقيقة للبيانات المستقبلية المتعلقة بالطاقة، المياه، السكان، النقل، والاقتصاد. تدريب الطلبة على التعامل مع هذه التحديات قبل التخرج من خلال حالات واقعية سيجعلهم مستعدين للمساهمة في تنفيذ مشاريع الرؤية، وتحقيق تطلعات الوطن نحو المستقبل. إن بناء جيل يتمتع بوعي إحصائي ليس خياراً، بل هو مشروع وطني واستثمار طويل الأمد. يجب أن تتكاتف فيه جهود الأسرة، المعلم، الجامعة، وصانع القرار التربوي. فحين ننجح في تأهيل جيل يقرأ الأرقام ويفهم مغزاها، فإننا نضع الأسس الصلبة لبناء وطن ذكي، متطور، ومُستعد لتحويل التحديات الرقمية إلى فرص للنمو والتميز. الإحصاء لم يعد مجرد أرقام أو رموز، بل هو لغة المستقبل التي يجب أن يتقنها الجميع. ومن خلالها يمكننا بناء جيل قادر على قيادة السعودية نحو المستقبل، وتحقيق طموحات رؤية 2030 بكل اقتدار.