
"تصميمه يفتقر للمعايير الإنسانية" ..كيف تستغل إسرائيل برنامج مؤسسة غزة للإغاثة في قتل الفلسطينيين؟
وكشف تحقيق "واشنطن بوست" أن برنامج مؤسسة غزة للإغاثة، الذي يدير أربعة مراكز توزيع في مناطق يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي، تجاهل المعايير الإنسانية المعمول بها في غزة، ويعتمد البرنامج على توزيع الطعام على أساس "من يأتي أولًا يُخدم" دون تسجيل المستفيدين أو تنسيق مواعيد التوزيع، مما تسبب في تجمع حشود هائلة في مسارات قريبة من مواقع عسكرية إسرائيلية، وقد حذرت الأمم المتحدة مسبقًا من أن هذا التصميم قد يؤدي إلى عنف بسبب الاكتظاظ، مشيرة إلى أن القوات الإسرائيلية أو المقاولين الأمنيين قد يلجؤون إلى القوة للسيطرة على الحشود.
وخلال الأسبوع الأول من تشغيل المراكز، سجلت ثلاث حوادث على الأقل شهدت إطلاق نار إسرائيلي على حشود فلسطينية، وفي 27 مايو و1 و3 يونيو 2025، أفاد شهود عيان بإطلاق نار من مواقع عسكرية إسرائيلية، بما في ذلك دبابات وطائرات مسيرة، مما أدى إلى مقتل 48 شخصًا على الأقل وإصابة حوالي 400 آخرين بجروح ناجمة عن طلقات، وفقًا للجنة الدولية للصليب الأحمر، وادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي إطلاق "طلقات تحذيرية" وزعم أنها استهدفت "مشتبه بهم" يقتربون من مواقعه.
ويُظهر تحقيق "واشنطن بوست" أن إسرائيل استغلت التصميم الفاشل للبرنامج لتبرير إطلاق النار على المدنيين، والمسارات المعتمدة للوصول إلى المراكز تقود الفلسطينيين إلى مسافة أقل من ميل من المواقع العسكرية، مما يعرضهم للخطر، وشهادات الشهود وأدلة الفيديو تؤكد أن إطلاق النار غالبًا ما استهدف حشودًا تتبع المسارات المعتمدة، مما ينفي مزاعم جيش الاحتلال عن "تهديدات"، كما أن وثائق داخلية كشفت أن المخططين اشترطوا على الجيش الإسرائيلي استهداف "المشتبه بهم" بنيران مباشرة خارج محيط المراكز، مما يشير إلى تعمد استغلال الوضع.
وعلى عكس الممارسات الإنسانية التقليدية التي تعتمد التسجيل المسبق وإشعارات منظمة، أدى نهج برنامج مؤسسة غزة للإغاثة إلى فوضى وذعر بين المدنيين اليائسين، وقال أليكس ديفيس من اللجنة النرويجية للاجئين: "إن التصميم زاد من التوتر والمخاطر"، وأشار خبراء إلى أن قلة عدد المراكز وبعدها عن المخيمات الفلسطينية ساهما في الاكتظاظ الشديد.
وردت الأمم المتحدة برفض المشاركة في برنامج يوجه المدنيين إلى مناطق عسكرية، مشددة على أنه غير آمن، وأكدت أن إسرائيل قيدت شاحنات المساعدات ونشاطاتها في غزة، وأظهر التحقيق تساهل في تطبيق قواعد الاشتباك في استهداف المدنيين دون محاسبة، فكيف يمكن تبرير قتل المئات من الجياع الذين يسعون للحصول على الطعام؟
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربية
منذ 2 ساعات
- العربية
مصادر فلسطينية لـ"العربية": مفاوضات الدوحة مستمرة رغم الجمود بالملفات
أفادت مصادر فلسطينية لـ"العربية" و"الحدث" أن المفاوضاتِ غيرَ المباشرة والمقامة في الدوحة بين إسرائيل وحماس مستمرةٌ رغم الجمود الحاصل في مناقشة الملفات المطروحة. وأشارت المصادر إلى أن ملف الانسحابِ الإسرائيلي من محورِ فيلادلفي سيؤَجَلُ حتى زيارة المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف المرتقبة للعاصمةِ القطرية. وأوضحت المصادر أن المفاوضاتِ غيرَ المباشرة والمقررة اليوم السبت، ستتركزُ حولَ قضايا تتعلقُ بالأسرى وآلياتِ دخولِ المساعداتِ لقطاعِ غزة. إعلام إسرائيلي عن مصادر: . حجم الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة لا يزال نقطة الخلاف . لا تقدم في المفاوضات بالدوحة خلال الـ 24 ساعة الأخيرة . ضغوط أميركية على حماس لتأجيل بحث نطاق الانسحاب الإسرائيلي من غزة حاليا #العربية_عاجل #قناة_العربية — العربية (@AlArabiya) July 12, 2025 إلى ذلك وأفاد إعلام إسرائيلي، نقلاً عن مصادر، أنه لا تقدم في المفاوضات بالدوحة خلال الـ24 ساعة الأخيرة، مشيراً إلى أن حجم الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة لا يزال نقطة الخلاف، وأن هناك ضغوط أميركية على حماس لتأجيل بحث حجم ونطاق الانسحاب الإسرائيلي من غزة حاليا. من جهتها، أعلنت الممثلةُ العليا لشؤونِ السياسةِ الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس أن إسرائيل وافقت على خطوات مهمة لتحسينِ الوضعِ الإنساني في غزة. وأضافت كالاس في بيان أن إسرائيل وافقت على زيادةٍ كبيرة في عددِ شاحنات المساعدات التي تدخلُ قطاعَ غزة يوميا وعلى فتحِ عدد من المعابر الحدودية الإضافية وإعادة فتحِ طرقِ دخول المساعدات. هذا بالإضافة إلى تمكينِ توزيعِ الإمدادات الغذائية التي تشملُ المخابزَ والمطابخَ العامة. وتشملُ الإجراءاتِ الإضافيةَ استئنافِ توصيلِ الوقود، كما أوضحت كايا كالاس أن هذه الإجراءات "سيتم تنفيذُها خلال الأيامِ المقبلة"، على حد قولها. إلى ذلك وأعلن المتحدث باسم المفوضية الأوروبية أنور العوني أن الاتفاق الجديد مع إسرائيل لا يشمل مؤسسة غزة الإنسانية. وأكد العوني أن وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية ستتولى تسليم الإمدادات. في السياق ذاته، حذّرت منظمةُ أطباء بلا حدود في غزة من ارتفاعٍ حادٍ وغيرِ مسبوقٍ في معدلات سوء التغذية، مشيرةً إلى أن عدد الحالات تضاعَفَ نحوَ 4 مراتٍ خلالَ أقل من شهرين. وأوضحت المنظمة أن فرقَها تعالجُ حاليًا أكثرَ من 1200 حالة في مركزيْن طبيـيْـن بمدينةِ غزة وبلدةِ المواصي، معظمُهم من النساءِ الحوامل والأطفال. وشددت المنظمة على أن إنهاءَ التجويعِ لأهالي غزة ممكن فورَ إدخالِ كمياتٍ كافية من الإغاثاتِ الإنسانية. وميدانيًا، قُتل ما لا يقل عن 88 فلسطينيًا في الغاراتِ الإسرائيلية المتواصلة، وذلك خلالَ الساعاتِ الأربعِ والعشرين الماضية، بحسبِ ما أفادت به مصادرُ طبيةٌ لـ"العربية" و"الحدث". وأكدت المصادر أن الجيشَ الإسرائيلي استهدف خيامًا للنازحين في منطقةِ المواصي، إلى جانب مركبةٍ مدنيةٍ ومحطةِ وقودٍ بديرِ البلح، بالتزامنِ مع توسيع الجيش الإسرائيلي عملياتِه في خان يونس جنوبَ القطاع. واندلعت الحرب في غزة بعد هجوم مباغت شنته حماس في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل 1219 شخصا، وفقا لتعداد يستند إلى أرقام رسمية. ومن بين 251 محتجزا خطفوا أثناء الهجوم، لا يزال 49 محتجزين في غزة، بينهم 27 أعلنت إسرائيل أنهم لقوا حتفهم. وتردّ إسرائيل منذ ذلك الوقت بحرب مدمّرة قتل فيها 57,823 فلسطينيا في قطاع غزة غالبيتهم مدنيون، وفق أحدث حصيلة لوزارة الصحة في غزة.


الشرق الأوسط
منذ 2 ساعات
- الشرق الأوسط
واشنطن على علم بمقتل أميركي طعنا على يد مستوطنين إسرائيليين
قالت وزارة الخارجية الأميركية أمس الجمعة إنها على علم بالأنباء التي أفادت بوفاة مواطن أميركي في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل، بعد ورود أنباء عن تعرض مواطن أميركي فلسطيني للضرب حتى الموت على يد مستوطنين إسرائيليين. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، نقلا عن وزارة الصحة الفلسطينية أن المواطن سيف الدين كامل عبد الكريم مصلط (23 عاما) توفي بعد تعرضه للضرب المبرح على يد مستوطنين إسرائيليين مساء الجمعة، في هجوم تسبب أيضا في إصابة الكثير من الأشخاص في بلدة شمال رام الله. ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن أقارب القتيل، وهو من تامبا بولاية فلوريدا، قولهم إنه تعرض للضرب حتى الموت على يد مستوطنين إسرائيليين. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية «نحن على علم بأنباء وفاة مواطن أميركي في الضفة الغربية»، مضيفا أن الوزارة ليس لديها أي تعليق إضافي «احتراما لخصوصية عائلة الضحية وأحبائه». وقال الجيش الإسرائيلي إنه يحقق في الحادثة التي شهدتها بلدة سنجل. وأضاف أن الحجارة رُشقت على إسرائيليين بالقرب من القرية وأن «مواجهة عنيفة اندلعت في المنطقة». وقال مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان في مارس (آذار) إن إسرائيل وسّعت وعززت المستوطنات في الضفة الغربية في إطار الدمج المطرد لهذه الأراضي في دولة إسرائيل، في انتهاك للقانون الدولي. وزاد عنف المستوطنين في الضفة الغربية بما في ذلك التوغلات في الأراضي المحتلة والمداهمات منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة أواخر عام 2023. وقالت أعلى محكمة تابعة للأمم المتحدة العام الماضي إن احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية غير قانوني وكذلك بناء المستوطنات ويجب إنهاء ذلك في أسرع وقت ممكن.


الشرق الأوسط
منذ 5 ساعات
- الشرق الأوسط
برنامج الأغذية العالمي: مسؤولون إسرائيليون طلبوا إبقاء الأمم المتحدة جهة المساعدات الرئيسية بغزة
نقل نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، كار سكاو، الجمعة، عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إنهم يريدون أن تظل الأمم المتحدة جهة إيصال المساعدات الرئيسية في قطاع غزة الفلسطيني. وأضاف سكاو لصحافيين، بعد زيارته لغزة وإسرائيل الأسبوع الماضي، أن عمل مؤسسة غزة الإنسانية التي تثير جدلاً لم يكن موضوعاً للمناقشة. وقال: «يريدون أن تستمر الأمم المتحدة في أن تكون الجهة الرئيسية لإيصال المساعدات، وخصوصاً إذا جرى التوصل إلى وقف لإطلاق النار. وطلبوا منا أن نكون مستعدين لتوسيع نطاق (المساعدات)»، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء. وتحاول الولايات المتحدة ومصر وقطر التوسط لوقف إطلاق النار في الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس» الفلسطينية في غزة. وقالت «حماس»، يوم الأربعاء، إن تدفق المساعدات يمثل إحدى النقاط الشائكة. وحثت إسرائيل والولايات المتحدة علناً الأمم المتحدة على العمل من خلال مؤسسة غزة الإنسانية الجديدة لكن المنظمة الدولية رفضت ذلك وشككت في حياد المؤسسة وقالت إن نموذج التوزيع الذي تقدمه يعد عسكرة للمساعدات ويجبر سكان القطاع على النزوح. وقال سكاو إنه التقى بالسلطات الإسرائيلية على مستويات مختلفة الأسبوع الماضي وإنه «لم يُؤت في تلك المحادثات على ذكر» مؤسسة غزة الإنسانية. وأضاف: «أعتقد أنه كانت هناك شائعات عن إبعاد الأمم المتحدة، ولكن كان من الواضح جداً خلال المحادثات التي أجريتها أنهم يريدون أن تستمر المنظمة في أن تكون جهة إيصال المساعدات الرئيسية (في غزة)».