لبنان تحت رحمة "مافيا" الصهاريج.. أزمة المياه تستنزف جيوب المواطنين
فبعد أن اعتاد اللبنانيون على انقطاع التيار الكهربائي في الصيف، تمكنوا من إيجاد حلول بديلة مثل استخدام المولدات أو الطاقة الشمسية.
لكن أزمة المياه تختلف، إذ لا يوجد لها بديل سوى شراء صهاريج المياه، وهو ما أصبح عبئًا ثقيلًا على كاهل المواطن.
في الآونة الأخيرة، بات اللبنانيون يشترون نحو 40 ألف صهريج مياه يوميًا، بسبب الجفاف الكبير الذي تعاني منه البلاد هذا العام، والانخفاض الحاد في المخزون المائي.
وتُظهر التقارير أن هذه الأزمة هي الأخطر منذ 65 عامًا. ووفقًا للإحصائيات، أصبح 44% من اللبنانيين يعتمدون على شراء الصهاريج مقارنة بـ 26% قبل الأزمة.
لكن هذه الأزمة تسببت في عدة مشاكل للمواطنين، منها:
أوّلاً، تكاليف شراء الصهاريج المرتفعة: حيث يُكلف الصهريج الذي يحتوي على 20 برميلاً حوالى مليون و600 ألف ليرة لبنانية، من دون احتساب الإكراميات التي يجب دفعها.
ثانيًا، تكرار الحاجة لشراء الصهاريج: رغم أن الصهريج الواحد يكفي فقط لثلاثة أيام، فإن المواطن يحتاج إلى ما لا يقل عن 10 صهاريج شهريًا. وبالتالي، يتكبد المواطن نحو 16 مليون ليرة شهريًا، أي حوالي 180 دولارًا.
ثالثًا، التأخير في توصيل المياه: يواجه المواطنون مشكلة التأخير في توصيل المياه إلى المنازل، حيث يجدون أنفسهم مضطرين للانتظار لفترات طويلة بسبب الطلب الكبير على الصهاريج.
رابعًا، غياب أي آلية فعّالة لمعالجة الأزمة: ليس هناك تسعيرة موحدة لبيع الصهاريج، بل يقوم أصحاب الصهاريج بتحديد الأسعار كما يشاءون، في غياب الرقابة أو التنسيق بين الجهات المختصة.
في الختام، لا يمكن اعتبار شراء الصهاريج حلاً مستدامًا، إذ أن هذه الحلول المؤقتة تضع ضغطًا ماليًا إضافيًا على اللبنانيين.
على الدولة، وخصوصًا وزارة الطاقة، أن تتدخل بسرعة وتضع خطة طوارئ شاملة لضمان توزيع المياه بشكل عادل ومنظم، مع فرض رقابة صارمة على استهلاك المياه، قبل أن تصبح الأزمة أكبر من قدرة المواطنين على تحمّلها.
Lebanon 24 - إليانا ساسين
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

القناة الثالثة والعشرون
منذ 5 ساعات
- القناة الثالثة والعشرون
حريق في حومين وعزة في الجنوب
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب... انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب... شبَّ حريقٌ اندلع بين بلدتي حومين التحتا وعزة في الجنوب، وقد التهم مساحات كبيرة من الأشجار البرية والأعشاب. ويعمل الدفاع المدني على إطفائه. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

القناة الثالثة والعشرون
منذ 5 ساعات
- القناة الثالثة والعشرون
حركة المرور كثيفة على هذه الطرقات
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب... انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب... حركة المرور كثيفة من الصيفي باتجاه الدورة وصولا حتى نهر الموت ، كثيفة على اوتوستراد المطار باتجاه الانفاق وصولا الى خلدة ، كثيفة على جادة شارل مالك الاشرفية ، كثيفة على بولفار سن الفيل باتجاه نهر الموت. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

القناة الثالثة والعشرون
منذ 9 ساعات
- القناة الثالثة والعشرون
أفران السويداء تعلن إغلاق أبوابها لنفاذ الطحين والمحروقات.. والكادر الصحي يعيش على البسكويت!
تشهد محافظة السويداء أوضاعاً معيشية متدهورة، بعد توقف عدد من الأفران الخاصة عن العمل، واستمرار أزمة الخبز والمحروقات، فيما يعاني مشفى السويداء الوطني من نقص حاد في الغذاء، ويترافق ذلك مع انقطاع تام لمياه الشرب عن أحياء واسعة، وسط مناشدات محلية لإيصال المساعدات وتدارك تدهور الأوضاع الإنسانية. أعلنت عدة أفران خاصة في السويداء إغلاق أبوابها اليوم الثلاثاء، لعدم تواجد الطحين أو المازوت مثل فرن قرية الرحا وقرية ملح، الأمر الذي سيزيد الضغط على الأفران العامة التي ماتزال تعمل. وبينما بدأت قوافل المساعدات الغذائية بالدخول إلى "السويداء" بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، فإن الحكومة السورية تعلن استمرار إرسال قوافل المساعدات بما تحمله من شحنات غذائية وطبية وكميات من المحروقات. لكن مصادر محلية في "السويداء" تقول أن الكميات الواردة أقل بكثير من احتياجات الأهالي ومراكز الإيواء المتوزعة على مناطق المحافظة. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News