logo
'هابل' يكشف لغزا جديدا حول أورانوس وأقماره

'هابل' يكشف لغزا جديدا حول أورانوس وأقماره

أخبار السياحةمنذ 2 أيام

التقط تلسكوب هابل الفضائي صورا جديدة لأورانوس، الكوكب السابع في نظامنا الشمسي، كاشفا ليس فقط حلقاته المميزة، بل أيضا أسرارا جديدة حول أقماره الغامضة وآلية عمل مجاله المغناطيسي.
وكشفت الدراسة الجديدة، التي عرضت خلال مؤتمر صحفي في الاجتماع الـ246 للجمعية الفلكية الأمريكية (AAS) في ألاسكا يوم الثلاثاء 10 يونيو، عن نتائج مفاجئة تتعلق بالبيئة المغناطيسية لأورانوس وأكبر أقماره.
فقد توقع العلماء سابقا أن الإشعاع الصادر عن المجال المغناطيسي للكوكب سيؤدي إلى جعل الجانب الخلفي من أقماره الأربعة الرئيسية 'آرييل'، 'أومبريل'، 'تيتانيا'، و'أوبيرون'، أكثر عتمة، لكن البيانات الواردة من هابل أظهرت عكس ذلك تماما. فقد ظهر الجانب الأمامي من القمرين الخارجيين (تيتانيا وأوبيرون) أكثر عتمة واحمرارا، بينما لم يظهر أي فرق ملحوظ في سطوع القمرين الداخليين (آرييل وأومبريل).
وتشير هذه النتائج إلى أن الغلاف المغناطيسي لأورانوس قد لا يتفاعل بشكل كبير مع أقماره الكبيرة، ما يطرح احتمالين: إما أن يكون خامدا أو أكثر تعقيدا بكثير مما كان يعتقد سابقا.
ويقود هذا الاكتشاف إلى فرضية جديدة مثيرة للاهتمام. يعتقد الباحثون أن الغبار الصادر عن الأقمار الصغيرة غير المنتظمة في نظام أورانوس قد يكون المسؤول عن هذه الظاهرة. مع مرور الوقت، يصطدم هذا الغبار بالجانب الأمامي للأقمار الخارجية أثناء حركتها المدارية، تماماً كما تلتصق الحشرات بزجاج السيارة الأمامي أثناء القيادة. هذه الآلية تفسر لماذا تظهر الأقمار الخارجية تباينا في السطوع بين جانبيها، بينما تبقى الأقمار الداخلية محمية من هذا الغبار بفعل وجود الأقمار الخارجية.
ويعد هذا الاكتشاف مهما لأنه يسلط الضوء على ديناميكيات فريدة في نظام أورانوس، حيث يبدو أن تفاعلات الغبار بين الأجسام المختلفة تلعب دورا أكبر مما كان متوقعا في تشكيل خصائص أسطح الأقمار. كما يشير إلى أن الغلاف المغناطيسي لأورانوس قد يكون أقل نشاطا في التفاعل مع أقماره مقارنة بالتقديرات السابقة، أو أن آليات هذا التفاعل أكثر تعقيدا مما نعرفه.
وتمكن العلماء من الوصول إلى هذه النتائج بفضل القدرات الفريدة لتلسكوب هابل في مجال الأشعة فوق البنفسجية، وهو المجال الذي لا يمكن دراسته من الأرض بسبب حجب الغلاف الجوي لهذه الأطوال الموجية.
ومن المتوقع أن تساهم الملاحظات المستقبلية باستخدام تلسكوب جيمس ويب الفضائي في تعميق فهمنا لهذا النظام الكوكبي الغامض وتفاعلاته المعقدة.
وتكمن أهمية هذه الدراسة في أنها تفتح بابا جديدا لفهم ديناميكيات الأنظمة الكوكبية، وتؤكد مرة أخرى أن الطبيعة غالبا ما تكون أكثر إبداعا من توقعاتنا النظرية. كما تبرز الحاجة إلى مزيد من الاستكشافات لأسرار أورانوس الفريدة، الذي ما زال يحتفظ بالعديد من الألغاز التي تنتظر الحل.
المصدر: فوربس

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

'هابل' يكشف لغزا جديدا حول أورانوس وأقماره
'هابل' يكشف لغزا جديدا حول أورانوس وأقماره

أخبار السياحة

timeمنذ 2 أيام

  • أخبار السياحة

'هابل' يكشف لغزا جديدا حول أورانوس وأقماره

التقط تلسكوب هابل الفضائي صورا جديدة لأورانوس، الكوكب السابع في نظامنا الشمسي، كاشفا ليس فقط حلقاته المميزة، بل أيضا أسرارا جديدة حول أقماره الغامضة وآلية عمل مجاله المغناطيسي. وكشفت الدراسة الجديدة، التي عرضت خلال مؤتمر صحفي في الاجتماع الـ246 للجمعية الفلكية الأمريكية (AAS) في ألاسكا يوم الثلاثاء 10 يونيو، عن نتائج مفاجئة تتعلق بالبيئة المغناطيسية لأورانوس وأكبر أقماره. فقد توقع العلماء سابقا أن الإشعاع الصادر عن المجال المغناطيسي للكوكب سيؤدي إلى جعل الجانب الخلفي من أقماره الأربعة الرئيسية 'آرييل'، 'أومبريل'، 'تيتانيا'، و'أوبيرون'، أكثر عتمة، لكن البيانات الواردة من هابل أظهرت عكس ذلك تماما. فقد ظهر الجانب الأمامي من القمرين الخارجيين (تيتانيا وأوبيرون) أكثر عتمة واحمرارا، بينما لم يظهر أي فرق ملحوظ في سطوع القمرين الداخليين (آرييل وأومبريل). وتشير هذه النتائج إلى أن الغلاف المغناطيسي لأورانوس قد لا يتفاعل بشكل كبير مع أقماره الكبيرة، ما يطرح احتمالين: إما أن يكون خامدا أو أكثر تعقيدا بكثير مما كان يعتقد سابقا. ويقود هذا الاكتشاف إلى فرضية جديدة مثيرة للاهتمام. يعتقد الباحثون أن الغبار الصادر عن الأقمار الصغيرة غير المنتظمة في نظام أورانوس قد يكون المسؤول عن هذه الظاهرة. مع مرور الوقت، يصطدم هذا الغبار بالجانب الأمامي للأقمار الخارجية أثناء حركتها المدارية، تماماً كما تلتصق الحشرات بزجاج السيارة الأمامي أثناء القيادة. هذه الآلية تفسر لماذا تظهر الأقمار الخارجية تباينا في السطوع بين جانبيها، بينما تبقى الأقمار الداخلية محمية من هذا الغبار بفعل وجود الأقمار الخارجية. ويعد هذا الاكتشاف مهما لأنه يسلط الضوء على ديناميكيات فريدة في نظام أورانوس، حيث يبدو أن تفاعلات الغبار بين الأجسام المختلفة تلعب دورا أكبر مما كان متوقعا في تشكيل خصائص أسطح الأقمار. كما يشير إلى أن الغلاف المغناطيسي لأورانوس قد يكون أقل نشاطا في التفاعل مع أقماره مقارنة بالتقديرات السابقة، أو أن آليات هذا التفاعل أكثر تعقيدا مما نعرفه. وتمكن العلماء من الوصول إلى هذه النتائج بفضل القدرات الفريدة لتلسكوب هابل في مجال الأشعة فوق البنفسجية، وهو المجال الذي لا يمكن دراسته من الأرض بسبب حجب الغلاف الجوي لهذه الأطوال الموجية. ومن المتوقع أن تساهم الملاحظات المستقبلية باستخدام تلسكوب جيمس ويب الفضائي في تعميق فهمنا لهذا النظام الكوكبي الغامض وتفاعلاته المعقدة. وتكمن أهمية هذه الدراسة في أنها تفتح بابا جديدا لفهم ديناميكيات الأنظمة الكوكبية، وتؤكد مرة أخرى أن الطبيعة غالبا ما تكون أكثر إبداعا من توقعاتنا النظرية. كما تبرز الحاجة إلى مزيد من الاستكشافات لأسرار أورانوس الفريدة، الذي ما زال يحتفظ بالعديد من الألغاز التي تنتظر الحل. المصدر: فوربس

ناسا تتخذ قرارا صادما يثير قلق المتابعين!
ناسا تتخذ قرارا صادما يثير قلق المتابعين!

أخبار السياحة

timeمنذ 2 أيام

  • أخبار السياحة

ناسا تتخذ قرارا صادما يثير قلق المتابعين!

أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا عن بدء عملية توحيد العشرات من حساباتها على منصات التواصل الاجتماعي، في خطوة تهدف إلى تبسيط تواصلها مع الجمهور. وستقوم ناسا، خلال الأسابيع المقبلة، بإيقافها الحسابات المخصصة لبرامج استكشاف القمر ومراقبة مناخ الأرض ومهمة مسبار 'بيرسيفيرانس' على المريخ، بالإضافة إلى مركبة 'أوريون' التابعة لبرنامج 'أرتميس' الذي يهدف لإعادة البشر إلى القمر. وقد بلغ عدد الحسابات التابعة لناسا على مختلف المنصات أكثر من 400 حساب، لكن الوكالة تعتزم تقليص هذا العدد إلى 35 حسابا فقط. وأكدت بعض الحسابات الشهيرة مثل حسابات مسباري 'كوريوسيتي' و'بيرسيفيرانس' ومركبة 'فوياجر' أنها ستستمر في العمل، رغم أن العديد من الحسابات الأخرى ستختفي. وقالت ناسا إن هذه الخطوة تهدف إلى تحسين تجربة المتابعين وجعل رسائلها أكثر وضوحا، لكن بعض الخبراء والمتابعين أعربوا عن قلقهم من أن يؤدي تقليل عدد الحسابات إلى صعوبة وصول المعلومات للجمهور. وتأتي هذه الخطوة بالتزامن مع تقارير عن خطة ناسا لخفض ميزانيتها بشكل كبير في عام 2026، حيث قد تواجه الوكالة تخفيضات تصل إلى 25% من إجمالي تمويلها، مع خفض بنسبة 47% في برامجها العلمية. وإذا تمت هذه التخفيضات، فقد تتأثر نحو 41 مهمة فضائية، وأقمار مراقبة المناخ، ومختبر المناخ الرئيسي، ومهمة إعادة عينات من المريخ، والمهام المخطط لها إلى كوكب الزهرة. وحذر الفيزيائي الفلكي الدكتور آسا ستال من أن تنفيذ هذه الخطة سيدمر ناسا، وسيؤدي إلى فصل ثلث موظفي الوكالة، وإهدار مليارات الدولارات من أموال دافعي الضرائب، وإيقاف المركبات الفضائية التي تجوب النظام الشمسي منذ عقود. بينما وصفته الأستاذة المساعدة في الفيزياء بجامعة نورث إيسترن جاكلين مككليري بأنه 'خطأ استراتيجي'. المصدر: إندبندنت

جمجمة عثر عليها في الصين لا تشبه أي سلف بشري!
جمجمة عثر عليها في الصين لا تشبه أي سلف بشري!

أخبار السياحة

timeمنذ 2 أيام

  • أخبار السياحة

جمجمة عثر عليها في الصين لا تشبه أي سلف بشري!

أظهرت نتائج دراسة جمجمة عمرها 300 ألف عام، عثر علماء الآثار عليها في الصين، أنها لا تشبه أي نوع معروف من أشباه البشر. ويُذكر أن مزارعين عثروا على أجزاء من هذه الجمجمة عام 1958 في قرية مابا الصينية، أثناء نبش مخلفات الخفافيش لاستخدامها كسماد. وقد جذبت الجمجمة انتباه العلماء، وأطلقوا عليها اسم 'جمجمة مابا 1'. لفترة طويلة، اعتقد الباحثون في البداية أنها تعود لإنسان نياندرتال، لكن دراسة حديثة كشفت أن هذا الاكتشاف لا يتوافق مع أي نوع معروف من البشر القدماء. وتشير المجلة الأمريكية للأنثروبولوجيا البيولوجية إلى أنه باستخدام التصوير المقطعي المحوسب الدقيق، درس الخبراء البنية الداخلية للجمجمة بالتفصيل دون الإضرار بالأحفورة، واتضح أن سماتها تجمع سمات عدة أنواع من أشباه البشر في آن واحد – من الإنسان المنتصب إلى الإنسان العاقل، ولكنها في الوقت نفسه لا تتطابق تماما مع أي نوع. فمثلا، يبدو الجزء الداخلي من الجمجمة أقرب شكليا إلى الإنسان المنتصب، لكن حجم الدماغ أقرب إلى الإنسان الحديث. بعض العناصر، مثل شكل الفص الجبهي وبنية القنوات الوريدية، تتميز بتركيبها الفريد. كما وجد العلماء على الجمجمة آثار إصابة قديمة، على شكل نصف دائرة في العظم الجبهي. وتشير علامات الشفاء، أن الجمجمة تعرضت لهذه الإصابة أثناء الحياة. ولم يحدد العلماء سببها. وقارن الباحثون 'مابا 1' ببقايا أخرى يصعب تصنيفها: جمجمة LH18 من تنزانيا، وعينات من جبل إيغود في المغرب، واكتشاف من بروكن هيل في زامبيا، التي جميعها لا تتوافق مع المفاهيم الشائعة حول التطور البشري. ووفقا للباحثين لا يمكن تحديد إلى أي نوع معروف تنتمي 'مابا 1' بدقة . ويشير هذا إلى مستوى التنوع العالي بين البشر القدماء الذين سكنوا آسيا خلال أواخر العصر البلستوسيني الأوسط، وإلى أن فهمنا لتطور الإنسان العاقل لا يزال غير مكتمل.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store