
فيصل الخوري يحفر اسم لبنان في البرلمان الكندي بعد فوزه بولاية رابعة
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
تمكّن ابن عكار البار، النائب في الحزب الليبرالي الكندي فيصل الخوري، من الفوز بولايةٍ رابعة في مجلس العموم الكندي، بعد أن نال ثقة الناخبين مجددًا وتفوق على منافسيه من الأحزاب الفدرالية الأخرى، محققًا رغبة أبناء دائرته الذين قدّروا جهوده وإنجازاته خلال السنوات السابقة.
من المعروف أن الفوز المتتالي في البرلمان الكندي ليس بالأمر السهل، ولكن محبة الناخبين ودعمهم حملت الخوري إلى قبة البرلمان للمرة الرابعة، تأكيدًا على مكانته وثقتهم الراسخة به.
من بدايات متواضعة إلى نجاح برلماني
في العودة إلى البدايات، يبرز طموح شاب لبناني أنهى المرحلة الثانوية وكان حلمه أن يصبح طيّارًا في سلاح الجو، غير أن اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية دفعه مجبرًا إلى الهجرة، ليرسم بعدها قصة نجاح في وطنه الثاني: كندا.
وبسبب إقفال السفارة الكندية في بيروت ودمشق آنذاك، اختار التوجه إلى مصر، بحجة حضور الألعاب الأولمبية، برفقة شقيقته. وهناك بدأت رحلته الجديدة. في تلك المرحلة، كان يعيش قصة حب مع جورجيت إلياس، التي أصبحت لاحقًا زوجته ورفيقة دربه، وطبيبة أسنان بارزة. وقد رزقا بثلاث فتيات جميلات في الخلق والخلق.
وصية الجد… وبداية الطريق
وصل إلى 'الشمال الأبيض العظيم'، 'أرض ورقة القيقب' كندا حاملاً في جيبه 500 دولار أمريكي فقط، ووصية جدّه، خوري الرعية، الذي قال له:
'اعتبر نفسك سفيرًا للبنان، وإذا وُفّقت ووصلت إلى منصب رفيع، لا تردّ أحدًا خائبًا.حاجة الناس اليك من دلائل رضى الله عنك.'
وقد حمل هذه الكلمات في قلبه وعقله طوال مسيرته.
من المصادفات الجميلة أن يلتقي، في طريقه من حمص إلى مصر، نجل المرحوم صبري حمادة، الذي ساعده في تقديم طلب الفيزا إلى كندا عبر وساطة من السفير أسعد الأسعد، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية آنذاك، وابنه وائل الذي كان يعمل حينها في سفارة ليبيا في مصر. وبهذا الدعم، ومع كتاب توصية، بدأت رحلة التحديات التي لم تخلُ من صعوبات ومخاوف الترحيل، خاصة أن تأشيرته كانت لمدة أسبوعين فقط.
عمل الخوري في مطعم بيروتي لتأمين تكاليف دراسته، حيث التحق بجامعة كونكورديا لدراسة الهندسة المدنية، رغم عدم إلمامه الكافي باللغة الإنجليزية في البداية. لكنّه ثابر، وتخرج، وأسس لاحقًا شركته الخاصة في مجال الهندسة، التي تعاملت مع السوق السعودي وأسواق عربية أخرى، ونجح في أن يصبح مستشارًا عالميًا في مجاله.
ورغم نجاحه المهني، لم ينسَ تجربته الصعبة مع الهجرة واللجوء، مما دفعه دائمًا لمساندة كل من يواجه خطر الترحيل، لأنه مرّ بنفس المعاناة.
السياسة في خدمة الناس
يستذكر فيصل الخوري كيف دخل عالم السياسة، وكيف تعلّق الناس بشخصه وبأسلوبه الإنساني. فكل قضية ترحيل ساعد في حلّها كانت بالنسبة له مكافأة معنوية لا تُقدّر بثمن.
من القصص التي أثّرت فيه بشدة، كانت عائلة من أصل بنغلادشي صدر بحقها قرار ترحيل مع طفلين. تلقّى طلبهم عبر الخط الساخن في مكتبه، وساهم في إيقاف القرار. تلك العائلة عادت لاحقًا للمشاركة في التصويت له في الانتخابات الاخيرة ، وهو موقف ترك أثرًا كبيرًا في نفسه.
رؤية سياسية للمستقبل
وعن رأيه بالحكومة الفدرالية الجديدة بقيادة رئيس الوزراء مارك كارني، يقول الخوري:
'أنا متفائل، فكارني يملك عقلية اقتصادية فذّة، وهو من أهم الشخصيات العالمية، إذ قاد بنك إنكلترا الدولي وبنك كندا الدولي لسنوات.'
ويضيف أن أبرز التحديات التي ستواجه الحكومة الجديدة تشمل:
• الأزمة الاقتصادية،
• أزمة السكن وغلاء المعيشة،
• العلاقات مع الولايات المتحدة،
• الدور الكندي في السياسة الدولية والمساعدات الإنسانية.
ويؤكد أن الجهود مستمرة لتأمين مساعدات للبنان، وقد تخطّت حتى الآن 60 مليون دولار كندي.
حفل القسم… ومشهد وفاء
أقسم النائب فيصل الخوري اليمين لولايته الجديدة، بحضور حشد من أبناء الجاليات العربية والكندية، وزملائه البرلمانيين، من بينهم النائبة الأرمينية Kristine Vardanyan التي حضرت خصيصًا من ارمينيا لتقديم التهنئة.
في كلمته بعد القسم، شكر كل من صوّت له، وحتى من لم يصوّت، وخصّ بالشكر زوجته جورجيت على دعمها وتفانيها. وقد تلا حفل القسم مأدبة غداء على شرف الحضور، في أجواء مفعمة بالامتنان والتقدير
النائب فيصل الخوري متمسك بجذوره وثقافته العربية الواسعة وهو متبحر في كتابة القصائد بلغة فصيحة وإتقان لافت وله العديد من القصائد
هنيئًا للحكومة الكندية بوجود النائب فيصل خوري في صفوفها، ذلك الزوج والأب المُحب، البرلماني المتميّز، القريب من نبض الناس، والأديب الذي صاغ الحرف بإنسانيته.
اما رسالة فيصل الخوري في نهاية حديثه كانت واضحة:
'الهجرة ليست نهاية، بل بداية. والنجاح لا يأتي صدفة، بل ثمرة جهد وإيمان بالنفس. لا تنسوا جذوركم، وابقوا أوفياء لمجتمعكم الجديد دون أن تنسوا أوطانكم الأصلية".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


MTV
منذ 21 دقائق
- MTV
07 Jun 2025 07:00 AM بريطانيّ تورّط في بيع أعمال فنية لمشتبه بتمويل "الحزب"
قضت محكمة بسجن خبير فنون بريطاني، كان قد ظهر في برنامج "بارجين هانت" التلفزيوني على قناة "بي بي سي"، لمدة عامين ونصف، وذلك بسبب عدم إبلاغه عن بيع أعمال فنية ثمينة لشخص مشتبه في تمويله "حزب الله". وأقر الخبير، بذنبه سابقاً في ثماني تهم بموجب قانون الإرهاب لعام 2000. وتعود مبيعات الأعمال الفنية، والتي بلغت قيمتها نحو 140 ألف جنيه إسترليني (185 ألف دولار)، إلى تاجر ألماس وأعمال فنية الذي فرضت عليه المملكة المتحدة وأميركا عقوبات في الفترة ما بين تشرين الأول 2020 وكانون الأول 2021. وتم فرض العقوبات لمنع أي شخص في بريطانيا أو الولايات المتحدة من التعامل مع التاجر أو شركته. وواجه الخبير، الذي شارك سابقا في برنامج "أنتيك رود تريب" على قناة "بي بي سي"، حكماً محتملاً بالسجن لمدة خمس سنوات خلال جلسة محاكمته في المحكمة الجنائية المركزية في لندن، المعروفة باسم "أولد بايلي". وبالإضافة إلى عقوبة السجن البالغة عامين ونصف، قررت القاضية أن يخضع الخبير لسنة إضافية تحت الرقابة، وهي فترة يخضع فيها المدان لقيود قانونية بعد الإفراج عنه، بحيث يعاد إلى السجن في حال ارتكابه أي مخالفة. وأشارت القاضية إلى أن الخبير دخل في علاقة تجارية بدافع تحقيق "المكانة والمكسب"، وحتى تورطه مع التاجر، كان شخصًا جديراً بالتقدير.

القناة الثالثة والعشرون
منذ 30 دقائق
- القناة الثالثة والعشرون
غارات الضاحية... نزوح واسع وخوف من عودة الحرب
ليلة عيد أضحى قاسية عاشها سكان الضاحية الجنوبية لبيروت مساء الخميس. فبينما كانت الغالبية منشغلة بتحضيرات العيد وشراء حاجياتها، أتى التحذير الإسرائيلي بوجوب الإخلاء، وانتشرت صور خرائط المباني التي تنوي إسرائيل استهدافها، لتنقلب الأمور رأساً على عقب، ويعيش الناس لحظات من الرعب والقهر، وهم يحاولون النجاة بأنفسهم. وقد شهدت المنطقة إطلاق نار كثيفاً كي يبتعد الناس ويخرجوا إلى أماكن أكثر أماناً، ما تسبب بزحمة سير خانقة في ظل مشهد النزوح الكبير، لا سيما وأن المباني المهددة كانت موزعة بين الحدث وحارة حريك وبرج البراجنة، حيث الكثافة السكانية. وشملت الغارات الإسرائيلية أيضاً عين قانا في جنوب لبنان. لحظات صعبة... ضياع وخوف يقول علي، الذي يسكن على مقربة من أحد المباني المستهدفة في حارة حريك: «عشنا لحظات صعبة فيها الكثير من الضياع والخوف، قبل أن نتمكن من الوصول إلى الكورنيش البحريّ لبيروت، حيث مكثنا حتّى انتهت الضربات الإسرائيلية». ويضيف لـ«الشرق الأوسط»: «هو الاستهداف الأعنف منذ وقف إطلاق النار، وأتى في ليلة عيد والناس يحاولون عيش لحظات فرح». إذ يشكل العيد فرصة ومناسبة لدى المسلمين في لبنان للتلاقي وقضاء وقت مميز مع العائلة. يروي تفاصيل اللحظات الأولى للإعلان: «كنا في جلسة عائلية، حين رن هاتفي لأكتشف أن الاستهداف (سيحصل) في الشارع الموازي لمكان سكننا، حيث بدأ شبان الحي يقرعون الأجراس ويطلبون منا الإخلاء». ويضيف: «خرجنا بسرعة؛ بما نرتدي من ملابس، ليس أكثر، تفاجأنا بزحمة سير خانقة في المشرفية، حيث انقلبت شاحنة وعرقلت السير هناك، لكننا تمكنا من الخروج قبل ثالث استهداف... كان صوت الضربات قوياً للغاية». وهذه المرة الرابعة التي تستهدف فيها إسرائيل الضاحية الجنوبية لبيروت منذ خريف العام الماضي، وسط مخاوف من عودة الحرب. يقول علي: «في المرات السابقة، بقينا داخل منازلنا، لكن بالأمس كانت الهجمات عنيفة وكثيفة في آن، ما جعلنا نعتقد أنها حرب مفتوحة ولن تنتهي خلال ساعات». وطوال ساعات الانتظار، كان علي يترقب وصول خبر يشي بانتهاء الضربات على الضاحية، ولم يعد إلى منزله إلا فجراً: «عدنا لكنني لا أقوى على تفقد مكان الغارات؛ إنه القهر ليس أكثر، لا نعلم متى سينتهي وكيف». وعلي أصلاً من سكان بئر العبد القريبة، ودمرت إسرائيل منزل عائلته قبل 3 أيام من وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في تشرين الثاني الماضي. وهو الآن يقطن وعائلته في منزل شقيقه في حارة حريك. وقد فضلوا عدم قضاء عطلة العيد المبارك في قريتهم بجنوب لبنان خوفاً من أيّ تطور أمني هناك. خسارة البيت للمرة الثانية وعلى مقربة من الضربة التي أصابت منطقة السان تريز في الحدت، يقول محمد: «بفضل الله تمكنا من إخراج جدي وجدتي من منزلهما الواقع في مبنى ملاصق لمكان الاستهداف، وذلك قبل الغارة بقليل». ويضيف لـ«الشرق الأوسط»: «المنزل شبه مدمر، الأثاث والمقتنيات وكل ما فيه مبعثر، حتّى إن المبنى كله متضرر، عزاؤنا الوحيد أنهما لم يصابا بمكروه». ويتابع: «لقد نزحوا إلى الضاحية بعدما دمرت إسرائيل منزلهم في بلدة الخيام جنوب لبنان أثناء الحرب الأخيرة، لكنهم اليوم خسروا هذا المنزل أيضاً». فضلنا البقاء لكن عشنا ساعات عصيبة على مقلب آخر، اختار عدد من السكان، لا سيّما من هم على مسافة ليست بقريبة جداً من أماكن الاستهدافات، عدم مغادرة منازلهم، وزينب واحدة من هؤلاء. تقول لـ«الشرق الأوسط»: «خرجت أنا وأمي ومن ثمّ عدنا إلى منزلنا في منطقة معوّض، قبل حصول الضربات» التي في العادة تستهدف أبنية محددة ولا تدمر الأبنية المجاورة. لكن زينب لم تكن تتوقع أن الاستهدافات ستكون بهذا الحجم: «اعتقدت أنها شبيهة بالاستهدافات السابقة، لكن أصوات الغارات كانت قوية ومرعبة للغاية... سمعنا دوي انفجارات كبيرة وكان المنزل يهتز... لو أنني علمت بذلك لكنت خرجت إلى مكان بعيد جداً». وتختم: «لم أكن في وضع يحسد عليه، مرّت الدقائق وكأنها ساعات، إسرائيل تتعمد اللعب بأعصابنا، هي تريد ذلك وبقوة، وتعلم أننا نتلقى الضربات واحدة تلو أخرى، تعتدي علينا مرات ولا أحد يتدخل». حنان حمدان - الشرق الأوسط انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


ليبانون 24
منذ ساعة واحدة
- ليبانون 24
500 مليون دولار لمؤسسة غزة الإنسانية.. مصادر تكشف نية واشنطن
تدرس وزارة الخارجية الأميركية منح 500 مليون دولار للمؤسسة الجديدة التي تقدم المساعدات لقطاع غزة، في خطوة من شأنها أن تزيد انخراط الولايات المتحدة بشكل أعمق في جهود المساعدات المثيرة للجدل التي شابها العنف والفوضى. وقال مصدران مطلعان ومسؤولان أميركيان سابقان لـ" رويترز"، طلبوا جميعا عدم الكشف عن هويتهم، إن الأموال المخصصة لمؤسسة غزة الإنسانية ستأتي من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، التي تدمج حاليا في وزارة الخارجية الأميركية. وأضاف مصدران أن الخطة قوبلت بمعارضة من بعض المسؤولين الأميركيين ، بعد حوادث إطلاق النار على الفلسطينيين قرب مواقع توزيع المساعدات التي شككت في كفاءة مؤسسة غزة الإنسانية. ولم ترد وزارة الخارجية ولا مؤسسة غزة الإنسانية على طلبات التعليق فورا. ويقول مصدر مطلع على الأمر ومسؤول كبير سابق، إن اقتراح منح 500 مليون دولار للمؤسسة أيده نائب مدير الوكالة الأميركية للتنمية الدولية بالإنابة كين جاكسون ، الذي ساعد في الإشراف على تفكيك الوكالة. ويضيف المصدر أن إسرائيل طلبت الأموال لتغطية عمليات المؤسسة لمدة 180 يوما، بينما لم ترد الحكومة الإسرائيلية فورا على طلب التعليق. ويؤكد مصدران أن بعض المسؤولين الأميركيين لديهم مخاوف بشأن الخطة، بسبب الاكتظاظ الذي أثر على مراكز توزيع المساعدات التي يديرها المتعاقد مع مؤسسة غزة الإنسانية، وأعمال العنف القريبة منها التي قتل خلالها عشرات الفلسطينيين. كما يريد هؤلاء المسؤولون إشراك منظمات غير حكومية ذات خبرة في إدارة عمليات الإغاثة في غزة وأماكن أخرى في العملية، إذا وافقت وزارة الخارجية على الأموال المخصصة للمؤسسة، وهو موقف من المرجح أن تعارضه إسرائيل، وفقا للمصدرين.