
الفلاحي: الأنفاق أعاقت تقدم جيش الاحتلال بشكل كبير ورفعت خسائره
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد حاتم الفلاحي إن فصائل المقاومة الفلسطينية نجحت في تنفيذ كمين نوعي غرب بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة ، مؤكدا أن استخدام الأنفاق كان عاملا حاسما في رفع خسائر جيش الاحتلال الإسرائيلي وتعطيل تقدمه.
واعتبر الفلاحي في تحليل للمشهد العسكري بقطاع غزة أن استهداف رتل عسكري إسرائيلي بعبوتي "شواظ" متبوعتين بقذيفة "تاندوم" متطورة مضادة للدروع يعكس جاهزية المقاومة ومهاراتها التكتيكية، خاصة أن العملية وقعت في منطقة مكشوفة لا يُتوقع استخدامها عسكريا من قبل المقاومة.
وأشار إلى أن اختيار منطقة العطاطرة لتنفيذ الكمين يعد إنجازا استخباراتيا وعسكريا مهما، إذ إنها تُصنف إسرائيليا منطقة آمنة، وهو ما فاجأ القوة المتقدمة وأربك تقديرها العملياتي، خصوصا أن الكمين أدى إلى تدمير 3 آليات عسكرية.
وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في وقت سابق تنفيذ كمين مركب في العطاطرة، حيث جرى تفجير عبوات ناسفة واستهداف الآليات بقذائف أعقبها اشتباك مباشر مع قوة إسرائيلية أخرى، مما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى وهبوط مروحيات لنقل المصابين.
وفي تعليقه على استخدام الاحتلال سياسة "الأرض المحروقة" شمال القطاع، أوضح الفلاحي أن الجيش الإسرائيلي يحاول من خلال القصف المكثف تمهيد الطرق أمام قواته البرية مستهدفا تدمير كل شيء فوق الأرض وتحتها، لضمان تقدم مريح وخال من الكمائن والمفاجآت.
عامل معقد
وقال الفلاحي إن هذا النهج التدميري لا يقتصر على المباني والمنشآت فحسب، بل يمتد إلى استهداف البنية التحتية للمقاومة، خاصة الأنفاق التي شكلت عاملا معقدا أمام الجيش الإسرائيلي نتيجة ما تتيحه من قدرة للمقاتلين على التحرك والظهور خلف خطوط العدو.
وأكد العقيد الفلاحي أن الأنفاق لعبت دورا جوهريا في رفع تكلفة الحرب على إسرائيل، إذ أتاحت للمقاومة شن هجمات مباغتة من أماكن غير متوقعة، وأسهمت في استنزاف القوات المتقدمة وإحداث خروقات في خططها البرية.
وفي معرض تعليقه على العملية التي نفذتها وحدة خاصة إسرائيلية في مدينة خان يونس، اعتبر الفلاحي أن فشل العملية يعكس يقظة فصائل المقاومة وامتلاكها جهازا أمنيا قادرا على اكتشاف مثل هذه الاختراقات رغم تعقيدها.
وكانت مصادر أمنية قد كشفت للجزيرة نت أن قوة إسرائيلية خاصة تنكرت بزي نساء نازحات ونزلت من حافلة بيضاء في منطقة الكتيبة شرق خان يونس، قبل أن تُكتشف هويتها ويتم الاشتباك معها، مما أسفر عن استشهاد القيادي في ألوية الناصر صلاح الدين أحمد سرحان وإفشال محاولة اختطافه.
وأكد الفلاحي أن دخول وحدة مموهة بهذا الشكل يعكس اعتماد الجيش الإسرائيلي على عمليات نوعية لاعتقال أو تصفية قادة ميدانيين، لكنه أشار إلى أن فشل العملية يعزز ثقة المقاومة بقدراتها الأمنية ويربك الحسابات الإسرائيلية في العمق.
وبحسب المصادر ذاتها، فإن القوة الخاصة تركت خلفها أدلة ميدانية مهمة، بينها أعقاب بنادق وألبسة نسائية، مما يدل على أنها كانت تستعد لاختطاف هدف محدد يُعتقد أنه يمتلك معلومات عن الجنود الإسرائيليين المحتجزين في غزة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 21 دقائق
- الجزيرة
قادة بريطانيا وفرنسا وكندا يلوحون بمعاقبة إسرائيل
هدد قادة فرنسا وبريطانيا وكندا الاثنين في بيان مشترك باتخاذ إجراءات ضد إسرائيل إذا لم توقف حرب الإبادة الجماعية التي تشنها على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وقال القادة في بيانهم "سنتخذ إجراءات إذا لم توقف إسرائيل هجومها بغزة وترفع القيود عن المساعدات". وقال القادة "نعارض بشدة توسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، إن مستوى المعاناة الإنسانية في غزة لا يطاق". ونص البيان على أنه "إذا لم توقف إسرائيل هجومها العسكري الجديد وترفع القيود التي تفرضها على المساعدات الإنسانية، فإننا سوف نتخذ خطوات ملموسة أخرى ردا على ذلك". وشدد البيان على رفض توسيع المستوطنات في الضفة الغربية". وأضاف "قد نتخذ إجراءات بينها العقوبات". وأكد أن رفض إسرائيل تقديم المساعدات الأساسية للمدنيين في غزة غير مقبول. وطالب القادة الغربيون إسرائيل بوقف عملياتها العسكرية في غزة والسماح الفوري بدخول المساعدات. وجاء في البيان أن إعلان إسرائيل السماح بدخول كمية ضئيلة من الغذاء إلى غزة غير كاف على الإطلاق. ولم يتوقف البيان عند هذا الحد، بل أدان بشدة "اللغة البغيضة لبعض أعضاء الحكومة الإسرائيلية والتهديد بالترحيل القسري". وذكّر زعماء بريطانيا وفرنسا وكندا بأن التهجير القسري انتهاك للقانون الإنساني الدولي. وقالوا إنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي "بينما تواصل حكومة نتنياهو أفعالها الفاضحة". وأبدى زعماء الدول الثلاث دعمهم للجهود التي تبذلها واشنطن وقطر ومصر لوقف إطلاق النار في غزة. وشدد البيان على أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام والأمن الدائمين اللذين يستحقهما الإسرائيليون والفلسطينيون وضمان الاستقرار على المدى الطويل في المنطقة. وتعهد القادة الثلاثة بالعمل مع السلطة الفلسطينية والشركاء الإقليميين وإسرائيل والولايات المتحدة "للتوصل إلى توافق في الآراء بشأن الترتيبات المتعلقة بمستقبل غزة، استنادا إلى الخطة العربية". وقال القادة "نحن ملتزمون بالاعتراف بالدولة الفلسطينية كمساهمة في تحقيق حل الدولتين، ونحن على استعداد للعمل مع الآخرين لتحقيق هذه الغاية". في السياق ذاته، طالب القادة حركة حماس بالإفراج الفوري عن جميع الرهائن المتبقين في قطاع غزة. من جانبها، نقلت صحيفة يسرائيل هيوم عن مصدر بالاتحاد الأوروبي قوله إن وزراء خارجية الاتحاد سيبحثون غدا تعليق اتفاقية الشراكة مع إسرائيل.


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
عمليات "كوماندوز" إسرائيلية فاشلة في قطاع غزة
حاول الاحتلال الإسرائيلي في عدة مناسبات استعادة أسرى له في قطاع غزة بعمليات "كوماندوز خاصة"، لكنه فشل في ذلك، إما بسبب تلقيه معلومات استخبارية خاطئة، أو بسبب انكشاف خططه وإفشالها من المقاومة الفلسطينية. وفي بعض هذه العمليات فقد الاحتلال قتلى من جنوده وأجلى جرحاه بالمروحيات العسكرية، وأمّن انسحاب قواته الخاصة بغطاء جوي وقصف مكثف راح ضحيته العديد من الشهداء المدنيين الفلسطينيين. في ما يلي بعض تلك العمليات الخاصة التي فشلت إسرائيل في تنفيذها في قطاع غزة: عملية خان يونس 2025 في الساعات الأولى من صباح الاثنين 19 مايو/أيار 2025، نفذت قوة إسرائيلية خاصة من وحدات المستعربين عملية أمنية في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة فشلت في تحقيق أهدافها. وأدت العملية إلى اغتيال أحمد كامل سرحان، القيادي في ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية. وتردد في البداية أن العملية تستهدف "تحرير" أسرى من قبضة المقاومة الفلسطينية. وقال شهود عيان لمراسل الجزيرة هاني الشاعر إن قوة إسرائيلية خاصة دخلت إلى المنطقة متنكرة بملابس نسائية وفي مركبة مدنية، واقتحموا منزلا وأعدموا فلسطينيا واعتقلوا زوجته وأطفاله، ثم قتلوا طفلا آخر أثناء انسحابهم من المنزل. وشن الجيش الإسرائيلي أكثر من 40 غارة على مدى 40 دقيقة لتأمين انسحاب القوة الخاصة التي نفذت العملية، مما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى. وأكدت ألوية الناصر صلاح الدين فشل العملية الإسرائيلية الخاصة في خان يونس، وقالت إنها كانت تهدف لاعتقال القائد أحمد كامل سرحان. ومن جهته، علّق مراسل إذاعة جيش الاحتلال على الحدث قائلا إن "العملية في خان يونس تعثرت ولم تحقق هدفها الحقيقي، ولا حاجة لاغتيال شخص بتعريض قوة خاصة للخطر، إذ يمكن مهاجمته جوا". بدورها أكدت صحيفة يديعوت أحرونوت أن "هدف العملية الخاصة في خان يونس كان اعتقال القيادي الفلسطيني لاستجوابه وانتزاع معلومات منه عن الأسرى الإسرائيليين، لكنها فشلت". وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي إيفي ديفرين في بيان إن ما حدث هو جزء من عملية عربات جدعون ، ولم تكن عملية خاصه منفردة. وحسب مصادر صحفية إسرائيلية، فإنه بسبب تدهور الوضع الميداني وتصاعد وتيرة الاشتباكات، تدخل الطيران الحربي الإسرائيلي ونفذ سلسلة غارات جوية مركبة لتأمين انسحاب القوة الخاصة، وتغطية خروجها من المنطقة. في يوم 12 فبراير/شباط 2024 أعلن جيش الاحتلال أنه تمكن من استعادة اثنين من الأسرى الإسرائيليين بالقطاع في عملية ليلية نفذتها قوات خاصة في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة. وتزامنت العملية مع قصف عنيف على المدينة أسفر عن استشهاد 63 فلسطينيا على الأقل. وحسب موقع "والا" الإخباري الإسرائيلي، فإن الهجوم نفذته قوات مؤلفة من جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) على أحد البيوت في رفح. استغرقت العملية نحو ساعة، وشهدت تبادل إطلاق النار، وأصيب فيها جندي إسرائيلي بجروح طفيفة، وتمت تحت غطاء من القصف نفذه سلاح الجو. وقد نزل الجنود من سطح البيت وفجروا قنبلة لفتح الباب في الطابق الثاني من المبنى الذي كان يوجد فيه الأسيران، مما أدى إلى قتل حراسهم. وتزامنا مع ذلك شن سلاح الجو الإسرائيلي موجة مكثفة من الغارات استهدفت كتيبة الشابورة التابعة لكتائب عز الدين القسام ، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، لتمكين القوة الخاصة الإسرائيلية من الانتقال إلى الموقع المذكور. وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هاغاري أن الجيش جهز لعملية استعادة الأسيرين "منذ مدة طويلة بناء على معلومات استخبارية"، مؤكدا أن القوات المنفذة وصلت إلى المكان وهي متخفية. وأضاف أنه تم إجلاء الأسيرين على متن طائرة مروحية تابعة للجيش الإسرائيلي. عملية مخيم النصيرات 2024 وفي يوم 9 يونيو/حزيران 2024 قالت كتائب القسام إن 3 من الأسرى المحتجزين في قطاع غزة قتلوا أثناء نفذها عملية جيش الاحتلال في قلب مخيم النصيرات وسط القطاع، لاستعادة 4 أسرى. وأوضحت القسام في رسالة موجهة للمجتمع الإسرائيلي أنه "بعد المجزرة التي ارتكبها جيشكم في مخيم النصيرات أمس لإنقاذ 4 أسرى، قد قتل جيشكم 3 أسرى في المخيم ذاته أحدهم يحمل الجنسية الأميركية". وبثت القسام صورا للأسرى الذين قتلوا، في فيديو حمل عنوان "حكومتكم تقتل عددا من أسراكم لإنقاذ أسرى آخرين"، مؤكدة أنه "لن يخرج أسراكم إلا بتحرير أسرانا". وختمت الفيديو بوسم "الوقت ينفد" الذي دأبت على نشره، في إشارة إلى تقلص المدة الزمنية المتاحة لإبرام صفقة تبادل مع تزايد أعداد الأسرى الإسرائيليين القتلى في غزة جراء القصف المكثف لجيش الاحتلال. وفي يوم 8 يونيو/حزيران 2024 أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي استعادة 4 أسرى إسرائيليين من منطقتين منفردتين في قلب مخيم النصيرات. وتزامن ذلك مع ارتكاب الاحتلال مجزرة استشهد فيها 274 فلسطينيا بينهم 64 طفلا و57 امرأة وإصابة 698، بقصف مدفعي وجوي عنيف. وعقب ذلك قال أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام إن الجيش الإسرائيلي تمكن من استعادة بعض أسراه، لكنه في الوقت نفسه قتل آخرين أثناء العملية. عملية غزة 2023 وفي يوم الأحد 22 ديسمبر/كانون الأول 2024 قالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن قوة من وحدة سييرت متكال -إحدى وحدات قوات النخبة في الجيش الإسرائيلي- حاولت قبل عام من ذلك التاريخ تحرير أسير إسرائيلي في مدينة غزة لكنها فشلت. إعلان وذكرت القناة أن قوة عسكرية ذهبت في مهمة لاستعادة الأسيرة نوعا أرغماني، لكن أفرادها اكتشفوا أن المعلومات الاستخبارية التي بنيت عليها العملية كانت خاطئة. وأضافت أن أفراد القوة لما وصلوا إلى المبنى المستهدف فتحوا بابه فقوبلوا بوابل من الرصاص من مقاومين فلسطينيين، واكتشفوا أن المبنى كان فيه أسير آخر يدعى سهر باروخ، وقتل في تلك الاشتباكات. وهرع الجيش الإسرائيلي بعد العملية لإجلاء جرحاه الذين سقطوا برصاص المقاومين الفلسطينيين. وبعد فشل تلك العملية منع الجيش قوة سييرت متكال من تنفيذ أي تنفيذ أي عمليات خاصة في القطاع وأحل محلها وحدة اليمام الخاصة التابعة لشرطة الاحتلال. عملية خان يونس 2018 عملية خان يونس هي عملية نفذتها قوة خاصة تابعة لجيش الاحتلال تنكرت بهيئة جمعيات وشخصيات طبية أجنبية، وحاولت التسلل إلى القطاع يوم 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، لكنها فشلت ومنيت بخسائر فادحة، وقتل في العملية ضابط إسرائيلي برتبة عقيد وأصيب آخر بجروح. وأقر جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان له بأن "القوة الخاصة ارتكبت عدة أخطاء أثناء العملية"، التي استشهد فيها ستة فلسطينيين، أحدهم قيادي في كتائب القسام. وقال البيان إن الأمر يتعلق بعملية استخبارية رُصِدَ فيها الجنود بالقرب من خان يونس بجنوب قطاع غزة، وأكد أن العملية شابها إخفاق في الإعداد والتنفيذ، وشهدت "سلوكا تكتيكيا خاطئا على الأرض". واعترف البيان أنه "لم يتم تعزيز القوة الخاصة حسب الحاجة، وكانت هناك ثغرات تكررت في مهام مماثلة". وبدورها نشرت كتائب القسام نشرت صورا لستة رجال وامرأتين قالت إنهم متواطئون مع الاحتلال في تلك العملية السرية الفاشلة، ودعت المواطنين في غزة إلى تقديم أي معلومات متوفرة عنهم. ونقلت صحيفة إنديبندنت البريطانية عن مصادر في حركة حماس قولها إن القوة الإسرائيلية الخاصة، جاءت لتغيير أجهزة تجسس وتنصت قديمة كانت مزروعة بالقطاع، بأجهزة أخرى جديدة.


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
سرايا القدس: فجرنا الأحد حقل عبوات برميلية برتل عسكري
أعلنت سرايا القدس أن مقاتليها فجروا أمس الأحد "حقلا من العبوات البرميلية -المزروعة مسبقا- في رتل عسكري للاحتلال بعد أن توغل في حي أبو هداف بمنطقة القرارة شمال شرق خان يونس صباح يوم أمس الأحد. وقالت السرايا إن مجاهديها رصدوا هبوط طائرة مروحية في المكان لنقل الجنود القتلى والجرحى. التفاصيل بعد قليل..