نادي دبا الحصن يفتتح أسبوع "أنا المستقبل" بورشة الشرطة المجتمعية
في انطلاقة نوعية وفاعلة، دشّن نادي دبا الحصن الرياضي الثقافي مساء أمس الاثنين، فعاليات أسبوع "أنا المستقبل" ضمن برنامج "صيف الشارقة الرياضي – عطلتنا غير"، الذي ينظمه النادي برعاية كريمة من مجلس الشارقة الرياضي، وسط أجواء مفعمة بالحيوية والنشاط والإبداع.
واستهل الأسبوع بورشة توعوية متميزة نظمت بالتعاون مع شرطة الشارقة، حيث قدّم المساعد ضابط خليفة محمد طمروق جلسة تعريفية بعنوان "الشرطة المجتمعية ودورها في تعزيز الأمن داخل الأحياء السكنية"، وهدفت الورشة إلى غرس مفاهيم الأمن المجتمعي لدى المشاركين وتعريفهم بدور كل فرد في حفظ النظام ودعم الأجهزة الأمنية. وشهدت الورشة تفاعلاً كبيرًا من المشاركين الذين أبدوا حماسة في طرح الأسئلة والاستفسارات، مما عكس وعيهم المتنامي بدور الشرطة المجتمعية في حياة الأفراد.
وتؤكد هذه الفعاليات التزام نادي دبا الحصن برؤية مجلس الشارقة الرياضي نحو إعداد جيل واعٍ ومبدع، قادر على مواكبة التغيرات، حيث يجمع "أسبوع أنا المستقبل" بين التوعية، والتعليم، والتدريب، والتطبيق، ضمن بيئة محفزة وآمنة، تسهم في بناء الشخصية وتنمية الوعي، وتعزيز الهوية الوطنية والثقافية لدى المشاركين.
ويمثل هذا الأسبوع نموذجاً عملياً لما يمكن أن تحققه البرامج الصيفية المتكاملة من أثر إيجابي في تنمية المهارات، وتحفيز العقول، واستثمار الطاقات الشابة في برامج نوعية تُجسد طموحات المستقبل.
وفي إطار تعزيز الجانب الثقافي والإبداعي، قدمت الأستاذة حصة علي المرزوقي من معهد الشارقة للتراث فرع دبا الحصن، ورشة فنية في تلوين الشمع، حيث أطلق المشاركون العنان لإبداعاتهم، وشكّلوا أعمالًا فنية جميلة جسّدت روح الابتكار لديهم، وسط أجواء من المرح والتشجيع التربوي.
وفي جانب رياضي مميز، نظم نادي الشارقة الدولي للرياضات البحرية دورة تدريبية تستمر لأربعة أيام، استعرض خلالها المشاركون أساسيات الإنقاذ البحري، وركوب الشراع، ومهارات السنوكر، حيث نُفذت الأنشطة بإشراف مختصين وضمن بيئة آمنة، مزجت بين الترفيه والتعليم العملي.
وضمن إطار دعم التميز التقني، شارك نادي دبا الحصن في مسابقة الابتكار والذكاء الاصطناعي لأندية الشارقة المجمّعة، والتي أُقيمت في نادي الحمرية الرياضي الثقافي، حيث قدم النادي مشاركة متميزة عبّرت عن رؤية واضحة في دمج الذكاء الاصطناعي في البرامج الصيفية للنشء، وعكست جهود النادي في مواكبة متطلبات المستقبل.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 15 ساعات
- صحيفة الخليج
«أحلام أصواتنا».. السرد يحاور الشعر
أحياناً يعمل كتاب على التوقف كثيراً عند لحظات من الإشراق الإبداعي عند مؤلفين آخرين في مختلف أنماط الأدب، يمارسون فعل التأمل والتأثر بتلك الفيوض من المعاني التي تشرق في نصوص وسيرة ذلك الكاتب الملهم والمحتفى به، ولعل لحظة الإعجاب تلك هي التي حكمت المسار التاريخي للفكر والأدب فكل كتابة هي ابنة التأثر بأخرى استلهمتها وقاربتها وربما تجاوزتها بعد ذلك ليس بالقطع معها بل بالسير به نحو أمكنة جديدة من أودية وبقاع الإبداع. في كتاب «ماذا لو كانت لأحلامنا صوت»، لأسماء أحمد الحوسني، الصادر عن دار «العنوان»، للنشر والتوزيع في الشارقة، في طبعته الأولى عام 2023، تنشأ حوارية ومقاربة تجريها الكاتبة مع أفكار الشاعر أحمد عيسى العسم الواردة، وتتضمن المقاربة ردوداً على تلك الأفكار التي طرحها في سياق نظرته للحياة الإنسانية وتأمله في الطبيعة والوجود. الكتاب حوارية مع رؤى وأطروحات ومعانٍ، وذلك تحديداً ما عملت عليه أسماء في هذا الإصدار الذي يُحلّق في سماوات الأدب المفتوحة، حيث تُقبل الكاتبة وهي روائية على خواطر وومضات ونصوص لشاعر لتحيط بها وتحاصرها، وفي المقابل، فإن للعسم وجود في الكتاب من خلال مشاركته شخصياً في العديد من منعطفاته بما في ذلك المقدمة، ولعل هذا الإصدار سيفتح للقارئ العربي الكثير من الآفاق في ما يتعلق بكيفية قراءة الأدب من مناظير مختلفة وغير اعتيادية. تأليف مشترك وعلى الرغم من ورود توصيف «الكتابة المشتركة»، على الإصدار، فإن الصوت الغالب فيه لأسماء الحوسني، فهي التي تدير عملية التنقيب الجمالي والإبداعي في عوالم أحمد العسم، على الرغم من حضوره بقلمه وأفكاره في هذا الإصدار المختلف، لكن بصورة عامة فإن الكتاب مساحة حوارية بين جيلين مختلفين، أو تأمل لجيل في إبداع الجيل الآخر الذي سبقه، ربما هي استعانة به لمواجهة ثقل الحياة ومن أجل شق طريق مفروشة بأزهار الأدب نصوصاً ومقولات ولفتات، لعل القارئ سيستدعي أشكالاً مشابهة من مثل هذه الكتابة على نحو تلك الرسائل المتبادلة بين الشاعرين محمود درويش وسميح القاسم، على المستوى العربي، أو بين سارتر وسيمون دي بفوار، وفرانز كافكا مع ميلينا، وغير ذلك، إلا أن الاختلاف يبرز في فارق الخبرة بين الحوسني والعسم، فميزة هذه الحوارية أنها تتنقل بين عوالم مختلفة وربما متباينة، وهذا ما أكدته أسماء الحوسني نفسها عندما قالت: «أخذت من أفكاره وطريقة تفكيره كشاعر وكاتب، نعم تأثرت بكتاباته وفتحت عندي آفاقاً واتجاهات جديدة وأثارت خيالي، وهذه الخيالات أعطتني مجالاً أوسع لأكتب أشياء جديدة»، وأوضحت أسماء الحوسني أن «القلم»، كان نقطة تلاقي الأفكار وجسر التواصل بين السرد والشعر؛ لأن الشاعر يكتب مقالات من خلفيات ثقافية واسعة، وأنا التقطت الخيط الأدبي المشترك بيني وبينه، ولكل منا قراءاته وأفكاره وأسلوبه. أفق يبدو أن الكُتاب في مختلف مجالاتهم يبحثون عن أفق جديد في عملية التأليف وكذلك عن المزيد من التلاقي بين الأفكار والتأمل في نصوص بعضهم البعض، وهي العملية التي خاضتها الحوسني في مشهد تتلاشى فيها الحدود بين الأنماط الإبداعية؛ حيث يلتقي الشعر بالسرد لينتجا معاً نصاً مفتوحاً تكون فيه الأهمية للكلمات وليست للقوالب التي يوضع فيها، حيث يكون الانتصار للجمال الخالص والمطلق. الكتاب يقع في 140 صفحة من القطع الصغير، ويتوزع على 20 ورقة، هي بمثابة عناوين؛ حيث تحمل الورقة الأولى موضوع: «تحية ونور إلى أحمد العسم»، أما الورقة الثانية ففيها: «الأصوات الجميلة وحلو الفرح»، ومن تلك العناوين التي تحملها تلك الأوراق: «الشعر رمان القلب»، و«إليك أيها المفكر الكبير»، و«هنا جانب مني ذابل»، و«أيها الشاعر»، «العمر مراحل» و«ورقة من آخر الليل»، و«أربع أوزان»، و«خيارات البداية»، و«كيف وقف هؤلاء»، والعديد من الإشراقات الجمالية التي تحملها تلك النصوص. ومن الأجزاء اللافتة في الكتاب تلك المقدمات بقلم الحوسني والعسم، وكذلك الخاتمة، حيث أشار أحمد العسم في مقدمته إلى ثقل الحياة السريعة في هذا العصر، وهو ما يجعل من الكتابة المشتركة والحواريات خير صديق للذين يودون كسر الروتين، والذين تشتهي خواطرهم الفرح والسعادة، ويقول العسم في دفق نثري شفيف: «سأقنع قلمي بالروح الشفافة وعطائها القادم، ماء ثقيل في أحلامنا نكتب على ورق كبير وصفحات نفتحها على رؤية مشتركة حين الغياب والعتمة تكبر نفتح للنور درباً»، أما مقدمة أسماء الحوسني فقد جاءت تحت عنوان «لا ترعبنا الأشياء الجديدة بقدر ما تلهب قلوبنا وصدورنا من أجل تحقيقها»، وهي الكلمة التي غاصت عميقاً في عوالم الأحلام والأماني وما يحول دون تحققها، حيث يظل الأمل داخل الصدور ينتظر لحظته المناسبة متغلباً على كل الصعاب، فالأحلام عند الكاتبة هي فعل واعٍ ينتظر تحققه برافعة العمل والسعي لا الركون، وتقول الحوسني في مقدمتها: «كثيرة هي الأمنيات التي تعبق في دواخلنا بطعم خاص، ولها نكهة عجيبة، نتذكرها صباحاً على أنغام العصافير، ومساءً بوقت متأخر من ليل ساكن مظلم، نحلم ونحلم، حتى يمتزج الحلم بواقعنا، وتتسلل إلينا بشارة الأمل في تحقيقه». لقاء ما بين السرد ودفقات الشعر يتجلى أسلوب الكتابة، فإلى جانب التأمل العميق في الأشياء، والوصف القوي لما يدور في داخل النفوس من حراك عاصف يريد أن يفصح عن نفسه، ولعل من أكثر الأشياء اللافتة في الكتب هو العنوان كعتبة نصية أولى والذي يفرد مساحة واسعة للقارئ للتأمل وإطلاق العنان في تخيل ماذا لو كان للأحلام صوت؟ ماذا يحدث في هذه الحالة، هل كانت ستعبر بصورة أقوى وأكبر مما فعل الشعراء والكتاب والمفكرون؟ فالعنوان يوفر مساحة للدهشة والتدبر في ذات الوقت وكأنه يقر بضيق العبارة أمام اتساع الرؤية، فلابد للأحلام نفسها أن تتحدث من دون وسيط، ثم يبرز سؤال آخر تفرضه براعة العنوان وهو لماذا صوت واحد وليست أصواتاً متعددة؟ فلابد أن لجميع الأحلام الجميلة التي تنشد واقعاً أفضل أكثر من صوت؟ تجوال الكتاب يصنع مساحة للتجوال في سهول وبقاع وأودية من الجماليات المختلفة، وهو يشير إلى مقدرة الكاتبة على صناعة الصور والمشهديات والتحريض على التأمل، فأسماء الحوسني روائية درست الهندسة، وربما كان لذلك الاختصاص دور في اشتغالها على مساحات متنوعة والبحث عن وصفات جديدة في عالم الكتابة، وللمؤلفة العديد من الإصدارات الروائية؛ منها: «الحياة على ظهر غيمة»، و«رحلت وما زالت هنا»، و«مثل وجه طفل أرسمك»، وغير ذلك من الإبداعات. اقتباسات «الكتابة هي الوجهة والرحلة والطريق». «هيا مد بصرك، الحياة لها عيون ووسادة». «في هذا الصباح الجميل والمختلف سنحقق ما نتمنى». «أرواحنا تحتاج إلى كلمة عذبة ترتوي منها». «نحتاج إلى انتشالنا من سلطة السلع». «الجلوس معك شفاء وحوارك يرضيني». «الفقدان كشجرة الزينة توهمك بأزهارها». «الحنين كالمرض الذي ينزل بك بين فصول السنة». «الوردة تحمي نفسها بأشواك حادة تنال من كل مريد». «الأبواب التي ظلت مغلقة على الغموض، كلما أصر طارق أغلقت آذانها». «قررنا أن نكتب لندفع الماء الثقيل عن كاهل أحلامنا». «أحلامنا ليست ما نراه في نومنا بل ما يمنعنا عن النوم».


صحيفة الخليج
منذ 16 ساعات
- صحيفة الخليج
الخشبة تتوهج في العدد الجديد من «المسرح»
احتوى العدد (71) من مجلة المسرح الشهرية التي تصدرها دائرة الثقافة، مجموعة متنوعة من القراءات والمتابعات والحوارات والرسائل حول أبرز ما شهدته الساحة المسرحية في الشارقة والعالم خلال المدة الماضية. في مدخل العدد نقرأ تقريراً حول حفل تخرج الدفعة الثالثة في أكاديمية الشارقة للفنون الأدائية، كما نطالع إفادات لعدد من الفنانين الإماراتيين، أعربوا من خلالها عن شكرهم وتقديرهم العميق للمكرمة الجديدة التي تفضل بها صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بتخصيص مبنى من ستة طوابق في منطقة التعاون لصالح جمعية المسرحيين الإماراتيين. وفي الباب ذاته، نقرأ استطلاعاً حول مسيرة مهرجان كلباء للمسرحيات القصيرة، بمناسبة دورته الثانية عشرة التي تنظم في سبتمبر المقبل. وفي «قراءات» نجد عدداً من المراجعات حول العروض المسرحية التي شهدتها العواصم العربية أخيراً، حيث كتب محمد لعزيز عن «أشلاء» أحدث أعمال المخرج المغربي محمد فركاني، وقرأ الحسام محيي الدين «ميديا» للمخرج اللبناني كريس غفري، وحلل عبدالكريم قادري «الساقية» للمخرجة الجزائرية سمية بوناب، وكتب سامر محمد إسماعيل عن «لتحضير بيضة مسلوقة» للمخرج الكويتي مصعب السالم، بينما كتب كمال الشيحاوي عن «جاكاراندا» للمخرج التونسي نزار السعيدي. في «حوار» نشرت المجلة مقابلة مع الكاتب والباحث والمخرج المصري محمود أبو دومة، تحدث فيها عن بداياته والمؤثرات الثقافية والأكاديمية التي شكلت شخصيته، وجهوده في تجربة المسرح المستقل في مدينة الإسكندرية، وأبرز قضايا الراهن المسرحي على الصعيدين المحلي والعربي. وتضمن «أفق» محاورة مع الفنانة التونسية الشابة مروى المنصوري التي حققت حضوراً ملحوظاً في المشهد المحلي بصفتها مصممة أزياء مسرحية، حيث برزت عبر العديد من العروض المسرحية الناجحة، من أهمها أعمال المخرج فاضل الجعايبي. في «متابعات» نطالع حواراً قصيراً مع الناقدة التونسية فوزية المزي تتحدث فيه عن تجربة تأسيس جمعية للنقاد المسرحيين، وأبرز التحديات والإمكانات في تجارب النقد المسرحي الجديدة، كما تضمن الباب إضاءة حول مسرح نجيب محفوظ وتوجهاته الفكرية، وذلك بمناسبة ذكرى رحيله الثلاثين. في «مطالعات» تناول علاء الجابري بالتحليل كتاب «بريشت في المسرح الخليجي» للكاتب العراقي ظافر جلود. وفي «رؤى» كتب وليد الدغسني «المسرحيات القصيرة من الفكرة إلى الإنجاز»، وكتب حسام المسعودي «النصوص القصيرة.. مستقبل الدراما المعاصرة».


البيان
منذ 16 ساعات
- البيان
الإمارات.. نموذج يحتذى في دعم الفن المسرحي
وأضاف: إن الهيئة العربية للمسرح، التي تتخذ من الشارقة مقراً لها، تلعب دوراً محورياً في تنشيط الحراك المسرحي العربي، من خلال تنظيم الورش والدورات، ودعم المهرجانات العربية، إلى جانب توثيق الحركة المسرحية على مستوى الوطن العربي. ولفت عصام إلى أن الإمارات تشهد على مدار العام تنظيم سلسلة من المهرجانات والفعاليات المسرحية التي تسهم في إثراء المشهد الثقافي، وتعزز من مشاركة الكفاءات الوطنية الشابة، إلى جانب استضافة أعمال عربية وعالمية تسهم في تبادل الخبرات وتلاقح الأفكار.