
«دبي للثقافة» تستكشف جماليات العمارة وتطور ممارساتها في «إكسبو 2025 أوساكا»
دبي (وام)
اختتمت هيئة الثقافة والفنون في دبي فعاليات منتدى «بين أعمدة العريش: العمارة في تغير» الذي نظمته في معرض «إكسبو 2025 أوساكا - كانساي» في اليابان، بالشراكة مع «جناح دولة الإمارات في إكسبو 2025 أوساكا»، وبدعم من برنامج «منحة دبي الثقافية»، المبادرة التي تندرج ضمن استراتيجية جودة الحياة في دبي.
وتأتي مشاركة الهيئة في الحدث العالمي في إطار مسؤولياتها الثقافية وجهودها الهادفة إلى دعم قوة القطاع الثقافي والإبداعي المحلي، وتعزيز حضوره على الساحة الدولية، تماشياً مع شعار الجناح الوطني لدولة الإمارات «من الأرض إلى الأثير»، ويستعرض رؤيتها في صياغة مستقبل الإنسان، حيث استكشف المنتدى الذي يعد الأول من نوعه، مشهد العمارة في دولة الإمارات، مع التركيز على الممارسات التصميمية المحلية، والابتكار في المواد، والتبادل الإقليمي بين دولة الإمارات واليابان ودول أخرى، إلى جانب مفهوم العمارة بوصفها عنصراً ثقافياً وبيئياً حيوياً، وأهمية المعرفة التقليدية المتجسدة في عناصر مختلفة، مثل: العريش والمشهد العمراني المحلي والتصميم المنسجم مع المناخ وطبيعة الموقع.
وفي كلمتها أمام المنتدى، أكدت هالة بدري، مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي، أن الجناح الوطني لدولة الإمارات يُعد منصة مهمة تعبر عن طموحات الدولة ورؤيتها المستقبلية والتزامها بالاحتفاء بالتراث كمصدر للإلهام والابتكار، وهو ما يتجلى في تصميم الجناح الذي جمع بين الإبداع الهندسي المعاصر ومواد البناء التقليدية، ما يمثل تكريماً للإرث الإماراتي.
وقالت: «تسعى «دبي للثقافة» من خلال تنظيمها منتدى «بين أعمدة العريش: العمارة في تغير» في المعرض الدولي إلى التعريف بجوهر الهوية الثقافية المحلية وإبراز ما تتمتع به دبي من بيئة جذابة وداعمة لمنظومة الصناعات الثقافية والإبداعية، والمشاريع الريادية الناشئة، وتعزيز حضور أصحاب المواهب الإبداعية الإماراتية على الخريطة العالمية، وتسليط الضوء على أفكارهم الغنية ورؤاهم الطموحة الهادفة إلى النهوض بقطاع التصميم والعمارة»، لافتة في الوقت ذاته إلى أهمية دور الهيئة وجهودها الهادفة لمد جسور التواصل مع المجتمعات الأخرى، وفتح آفاق جديدة للتبادل الثقافي والتعاون الدولي مع المؤسسات الثقافية والإبداعية من مختلف أنحاء العالم، إلى جانب تقديم خدمات وعروض مبتكرة للمبدعين والمصممين ورواد الأعمال، بهدف دعمهم وتمكينهم من العيش والعمل والإنتاج. كما عبرت بدري عن اعتزازها بمشاركة الهيئة في معرض «إكسبو 2025 أوساكا» في اليابان، التي تواصل عبر إرثها المعماري المساهمة في تطوير المنظور العالمي للتصميم المعماري، من خلاله التزامها بالمرونة والاستدامة والمحافظة على الجذور الثقافية.
المنحة الثقافية
استعرضت خلود خوري، مديرة إدارة المشاريع والفعاليات في «دبي للثقافة»، أهداف برنامج «منحة دبي الثقافية» ودورها في تطوير قطاع الثقافة والفنون في دبي، عبر توفير مجموعة من المنح التي تصل قيمتها إلى 180 مليون درهم ستوزع على مدار 10 سنوات، وسيتم تسخيرها لدعم وتمكين أصحاب المواهب المحلية في مجالات الصناعات الثقافية والإبداعية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الإمارات اليوم
منذ 10 ساعات
- الإمارات اليوم
«دبي للثقافة» تستكشف جماليات العمارة في «إكسبو 2025 أوساكا»
اختتمت هيئة الثقافة والفنون في دبي فعاليات منتدى «بين أعمدة العريش: العمارة في تغير»، الذي نظمته في معرض «إكسبو 2025 أوساكا - كانساي» في اليابان، بالشراكة مع «جناح دولة الإمارات في إكسبو 2025 أوساكا»، وبدعم من برنامج «منحة دبي الثقافية»، المبادرة التي تندرج ضمن استراتيجية جودة الحياة في دبي، وتماشياً مع شعار الجناح الوطني لدولة الإمارات «من الأرض إلى الأثير»، الذي يستعرض رؤيتها في صياغة مستقبل الإنسان، حيث استكشف المنتدى الذي يُعدّ الأول من نوعه، مشهد العمارة في دولة الإمارات، مع التركيز على الممارسات التصميمية المحلية، والابتكار في المواد، والتبادل الإقليمي بين دولة الإمارات واليابان ودول أخرى، إلى جانب مفهوم العمارة بوصفها عنصراً ثقافياً وبيئياً حيوياً، وأهمية المعرفة التقليدية المتجسّدة في عناصر مختلفة، مثل: العريش، والمشهد العمراني المحلي، والتصميم المنسجم مع المناخ وطبيعة الموقع. منصة مهمة وأكدت مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي، هالة بدري، أن الجناح الوطني لدولة الإمارات يُعدّ منصة مهمة تعبر عن طموحات الدولة ورؤيتها المستقبلية والتزامها بالاحتفاء بالتراث مصدراً للإلهام والابتكار، وهو ما يتجلى في تصميم الجناح الذي جمع بين الإبداع الهندسي المعاصر ومواد البناء التقليدية، ما يمثّل تكريماً للإرث الإماراتي، وقالت: «تسعى (دبي للثقافة) من خلال تنظيمها منتدى (بين أعمدة العريش: العمارة في تغير) في المعرض الدولي إلى التعريف بجوهر الهوية الثقافية المحلية، وإبراز ما تتمتع به دبي من بيئة جذابة وداعمة لمنظومة الصناعات الثقافية والإبداعية، والمشاريع الريادية الناشئة، وتعزيز حضور أصحاب المواهب الإبداعية الإماراتية على الخريطة العالمية، وتسليط الضوء على أفكارهم الغنية ورؤاهم الطموحة الهادفة إلى النهوض بقطاع التصميم والعمارة». تمكين أصحاب المواهب واستعرضت مديرة إدارة المشاريع والفعاليات في «دبي للثقافة»، خلود خوري، أهداف برنامج «منحة دبي الثقافية» ودورها في تطوير قطاع الثقافة والفنون في دبي، عبر توفير مجموعة من المنح التي تصل قيمتها إلى 180 مليون درهم، ستوزع على مدار 10 سنوات، وسيتم تسخيرها لدعم وتمكين أصحاب المواهب المحلية في مجالات الصناعات الثقافية والإبداعية، التي تشمل الفنون البصرية والتشكيلية والرقمية، والتصميم، والآداب، والتراث والمتاحف، والفن في الأماكن العامة، والفنون الأدائية، والألعاب، والتطوير المهني، وفنون الطهي. جلسات نقاشية تضمن منتدى «بين أعمدة العريش: العمارة في تغير»، الذي أشرف عليه مؤسِّس «سوالف كولكتيف» الشريك المؤسس في «ممر لاب»، سالم السويدي، بالتعاون مع مؤسس «مبناي» الشريك المؤسس في «ممر لاب»، راشد الملا، تنظيم 10 جلسات نقاشية وحوارية، من بينها: «ترابط الثقافات: أثر العمارة اليابانية على الهوية المعمارية الخليجية»، و«خيوط مترابطة: التراث العمراني الحديث بين التقليدي والمعاصرة» و«بناء المكاتب العمرانية: التحديات والفرص في ريادة المكاتب الخاصة»، و«تفعيل الموقع: صياغة السياق في الأماكن البيئية والثقافية»، إضافة إلى جلسة «التصميم في السياق العلمي في الإمارات: علم أصول التدريس التصميمي»، و«من شرق إلى شرق: العمارة اليابانية في السياقات الإماراتية»، وجلسة «من بيوت العريش إلى الفلل»، وجلسة «الفلج: من الماء تنبع الحياة»، و«التميز في تصميم الأجنحة: حلول مبتكرة للمساحات الكبرى»، و«إعادة تشكيل المناطق التاريخية في دبي: التحديات والفرص». وكجزء من مشاركة وفد «دبي للثقافة» في معرض «إكسبو 2025 أوساكا»، زارت هالة بدري - ترافقها المدير التنفيذي لقطاع الفنون والتصميم والآداب في «دبي للثقافة»، شيماء راشد السويدي، وخلود خوري، ومدير إدارة التسويق والاتصال المؤسسي بالإنابة في «دبي للثقافة»، سارة الباجة جي، ومدير قسم المقتنيات في «دبي للثقافة»، مريم مظفر أهلي - مجموعة من الأجنحة الدولية، من بينها جناح المملكة العربية السعودية، ومملكة البحرين، ودولة قطر، وفرنسا، وغيرها، حيث اطلع الوفد على ما تتضمنه الأجنحة من مشاريع نوعية وأفكار مبتكرة، تعكس رؤى الدول المشاركة وتطلعاتها إلى المستقبل. جولة ونظمت الهيئة جولة واسعة في أوساكا والمدن المجاورة لها، شارك فيها 12 مصمماً ومعمارياً من الروّاد والناشئة، وجاءت الجولة في إطار جهود الهيئة الهادفة إلى تمكينهم من استكشاف المشهد المعماري والفني الذي تتميّز به أوساكا والمدن المجاورة لها، وذلك من خلال زيارة مجموعة من أهم معالمها ومواقعها الثقافية والتراثية. فرص للمبدعين ولفت سالم السويدي إلى أن المشاركة في تنظيم هذا البرنامج تبرز أهمية إتاحة الفرص للمبدعين وتمكينهم من التواصل وتبادل الأفكار في بيئة منفتحة، مشيراً إلى أن اللقاءات التي جمعت المعماريين الإماراتيين والمقيمين على أرض الدولة شكّلت مساحة غنية للنقاش، وأسهمت في تعزيز الروابط المهنية والإنسانية بينهم. وأكد راشد الملا أن زيارة المعرض الدولي أسهمت في مد جسور التواصل بين المعماريين المخضرمين والجيل الجديد من المكاتب المعمارية، بما يعزز فرص التعاون بينهم مستقبلاً، مشيراً إلى أن الرحلة فتحت آفاقاً جديدة أمام المعماريين والمخططين الحضريين الإماراتيين، وأعادت تشكيل نظرتهم للعمارة من خلال الاطلاع على المدارس والتيارات المعمارية اليابانية وما تتميّز به من مفاهيم وأساليب عمل فريدة، ما يتيح لهم إمكانية الاستفادة منها في مشاريعهم المقبلة. وقال المهندس المعماري، أحمد بوخش، إن الجولة التي نظمتها «دبي للثقافة» وما تضمنته من معالم ومواقع ثقافية بارزة في أوساكا والمدن المجاورة لها شكلت تجربة استثنائية، حيث أتاحت المجال لاستكشاف روائع العمارة اليابانية وما تتميّز به من تفاصيل دقيقة تنسجم مع طبيعة الثقافة والبيئة المحيطة بها. إلى ذلك، قالت رئيسة قسم التشريعات والسياسات الخاصة بالتراث الثقافي في وزارة الثقافة، فاطمة السويدي: «أتاحت لي الزيارة فرصة التعرف عن قرب إلى أعمال المعماري، تاداو أندو، الذي طالما ألهمنا بقدرته الفريدة على تجاوز المفاهيم التقليدية للعمارة، مع المحافظة على جوهر الثقافة اليابانية». وذكر المهندس المعماري في «كودا»، حمد المطوع: «كانت جولاتنا حافلة بالتجارب واللحظات الاستثنائية، ولعل أبرزها زيارتنا لأعمال المعماري تاداو أندو، وهو ما ساعدنا في استكشاف وفهم أسلوبه في توظيف الضوء والصمت داخل الفضاء المعماري»، أما المصمم عبدالله الملا فأشار إلى أن زيارته للمعرض الدولي ضمن وفد الهيئة كانت مصدر إلهام حقيقي، لما وفرته من فرصة للتعرف إلى تفاصيل العمارة اليابانية، وأكد الملا أن اللقاء مع معماريين ومصممين من ثقافات متنوعة وتبادل الرؤى معهم، أضاف بُعداً غنياً للنقاشات التي شهدها المنتدى. ولفتت الشريك المؤسس لـ«استوديو D04»، نورة العور، إلى أن زيارة المعرض الدولي وحضور منتدى «بين أعمدة العريش: العمارة في تغير» أتاحا لها فرصة اكتشاف مدى اهتمام اليابان بالثقافة، وحرصها على صون التراث والحِرف اليدوية التقليدية. وقالت مؤسِّسة استوديو RQticets، ريم القمزي: «أسهمت الرحلة في فتح آفاق جديدة لنا، عبر إتاحتها فرصة اللقاء مع نخبة من المعماريين والمصممين من حول العالم، وتبادل الأفكار والرؤى وبحث سبل التعاون المشترك خلال المستقبل»، من جانبه، أكد راكان لوتاه أن هذه التجربة أسهمت في تغيير نظرته إلى الهندسة المعمارية، من خلال ما قدمته من رؤى متنوعة في هذا المجال. وقالت المؤسِّسة المشاركة لـ«استوديو D04»، فاطمة الزعابي: «أتاح لنا التجوال في شوارع أوساكا وكوبي وجزيرة أواجي، إمكانية التعرف إلى أعمال تاداو أندو، التي تجسّد قدرة العمارة على التفاعل مع الطبيعة والهوية في آن واحد»، فيما أكد محمد الشفيعي أن الزيارة مكنته من اكتشاف جوهر العمارة اليابانية ودقتها وتنوع أساليبها التي ترتكز على الإنسان، إلى جانب اهتمامها بالتفاصيل. وأكد مخطط حضري في وزارة الإسكان والتخطيط العمراني في سلطنة عُمان، ليث الشيادي، أهمية هذه التجربة ودورها في تمكين المبدعين من تبادل الأفكار والتعرف إلى البيئة العمرانية اليابانية ومناقشة أوجه التشابه والاختلاف بينها وبين العمارة السائدة في المنطقة، وعبّر مؤسس شركة «إكس أركيتكتس»، أحمد آل علي عن سعادته بزيارة المعرض الدولي، مشيراً إلى أن هذه التجربة أثرت معرفته ومكّنته من استكشاف مفاهيم جديدة في التصميم المعاصر، وأبرز التقاطعات بين العمارتين اليابانية والإماراتية، ولفتت أستاذة مشاركة في التصميم المستدام بجامعة زايد، لينا أحمد، إلى أن المنتدى تميّز بقدرته على جمع نخبة من المعماريين والمصممين من مواطني الدولة والمقيمين على أرضها لمناقشة مستقبل العمارة والثقافة والاستدامة. هالة بدري: . جناح الإمارات منصة مهمة تبرز رؤية الدولة المستقبلية واحتفاءها بالتراث مصدراً للإلهام والابتكار. . وفد «الهيئة» يزور مجموعة من الأجنحة الدولية، ويطلع على تصاميمها المعمارية ومفاهيمها الإبداعية. . «الهيئة» نظّمت لمبدعي الإمارات جولة واسعة في أوساكا لاستكشاف روائعها المعمارية والثقافية.


الاتحاد
منذ 10 ساعات
- الاتحاد
«دبي للثقافة» تستكشف جماليات العمارة وتطور ممارساتها في «إكسبو 2025 أوساكا»
دبي (وام) اختتمت هيئة الثقافة والفنون في دبي فعاليات منتدى «بين أعمدة العريش: العمارة في تغير» الذي نظمته في معرض «إكسبو 2025 أوساكا - كانساي» في اليابان، بالشراكة مع «جناح دولة الإمارات في إكسبو 2025 أوساكا»، وبدعم من برنامج «منحة دبي الثقافية»، المبادرة التي تندرج ضمن استراتيجية جودة الحياة في دبي. وتأتي مشاركة الهيئة في الحدث العالمي في إطار مسؤولياتها الثقافية وجهودها الهادفة إلى دعم قوة القطاع الثقافي والإبداعي المحلي، وتعزيز حضوره على الساحة الدولية، تماشياً مع شعار الجناح الوطني لدولة الإمارات «من الأرض إلى الأثير»، ويستعرض رؤيتها في صياغة مستقبل الإنسان، حيث استكشف المنتدى الذي يعد الأول من نوعه، مشهد العمارة في دولة الإمارات، مع التركيز على الممارسات التصميمية المحلية، والابتكار في المواد، والتبادل الإقليمي بين دولة الإمارات واليابان ودول أخرى، إلى جانب مفهوم العمارة بوصفها عنصراً ثقافياً وبيئياً حيوياً، وأهمية المعرفة التقليدية المتجسدة في عناصر مختلفة، مثل: العريش والمشهد العمراني المحلي والتصميم المنسجم مع المناخ وطبيعة الموقع. وفي كلمتها أمام المنتدى، أكدت هالة بدري، مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي، أن الجناح الوطني لدولة الإمارات يُعد منصة مهمة تعبر عن طموحات الدولة ورؤيتها المستقبلية والتزامها بالاحتفاء بالتراث كمصدر للإلهام والابتكار، وهو ما يتجلى في تصميم الجناح الذي جمع بين الإبداع الهندسي المعاصر ومواد البناء التقليدية، ما يمثل تكريماً للإرث الإماراتي. وقالت: «تسعى «دبي للثقافة» من خلال تنظيمها منتدى «بين أعمدة العريش: العمارة في تغير» في المعرض الدولي إلى التعريف بجوهر الهوية الثقافية المحلية وإبراز ما تتمتع به دبي من بيئة جذابة وداعمة لمنظومة الصناعات الثقافية والإبداعية، والمشاريع الريادية الناشئة، وتعزيز حضور أصحاب المواهب الإبداعية الإماراتية على الخريطة العالمية، وتسليط الضوء على أفكارهم الغنية ورؤاهم الطموحة الهادفة إلى النهوض بقطاع التصميم والعمارة»، لافتة في الوقت ذاته إلى أهمية دور الهيئة وجهودها الهادفة لمد جسور التواصل مع المجتمعات الأخرى، وفتح آفاق جديدة للتبادل الثقافي والتعاون الدولي مع المؤسسات الثقافية والإبداعية من مختلف أنحاء العالم، إلى جانب تقديم خدمات وعروض مبتكرة للمبدعين والمصممين ورواد الأعمال، بهدف دعمهم وتمكينهم من العيش والعمل والإنتاج. كما عبرت بدري عن اعتزازها بمشاركة الهيئة في معرض «إكسبو 2025 أوساكا» في اليابان، التي تواصل عبر إرثها المعماري المساهمة في تطوير المنظور العالمي للتصميم المعماري، من خلاله التزامها بالمرونة والاستدامة والمحافظة على الجذور الثقافية. المنحة الثقافية استعرضت خلود خوري، مديرة إدارة المشاريع والفعاليات في «دبي للثقافة»، أهداف برنامج «منحة دبي الثقافية» ودورها في تطوير قطاع الثقافة والفنون في دبي، عبر توفير مجموعة من المنح التي تصل قيمتها إلى 180 مليون درهم ستوزع على مدار 10 سنوات، وسيتم تسخيرها لدعم وتمكين أصحاب المواهب المحلية في مجالات الصناعات الثقافية والإبداعية.


الاتحاد
١١-٠٥-٢٠٢٥
- الاتحاد
من دبي إلى أوساكا: تبادل ثقافي في «إكسبو 2025»
دبي (الاتحاد) أعلنت هيئة الثقافة والفنون في دبي مشاركتها في معرض «إكسبو 2025 أوساكا - كانساي» الذي تستضيفه اليابان، وسيستمر حتى 13 أكتوبر المقبل، ويأتي ذلك كجزء من مسؤوليتها تجاه القطاع الثقافي والإبداعي المحلي، وتعزيز قوته وحضوره على الساحة الدولية، والتعريف بإنجازات أصحاب المواهب والمصممين وإبداعاتهم، إلى جانب حرصها على دعم الجناح الوطني لدولة الإمارات وما يقدمه من تجارب متنوعة تجمع بين الإبداع الهندسي والثراء الثقافي. وفي هذا الإطار، كشفت «الهيئة» عن انتهاء تحضيراتها لعقد منتدى «بين أعمدة العريش: العمارة في تغير» الذي تنظمه بالشراكة مع «جناح دولة الإمارات في إكسبو 2025 أوساكا»، وبدعم من برنامج «منحة دبي الثقافية»، المبادرة التي تندرج ضمن استراتيجية جودة الحياة في دبي، يومي 20 و21 مايو الجاري، وستتضمن أجندة المنتدى الذي يشرف عليه سالم السويدي، مؤسس «سوالف كولكتيف»، والشريك المؤسس في «مارمار لاب»، بالتعاون مع راشد الملا، مؤسس «مبناي» والشريك المؤسس في «ممر لاب»، تقديم مجموعة من الكلمات الرئيسية والنقاشات الحوارية التي تستكشف التقاطعات بين العمارة والهوية الثقافية والابتكار في المواد في دولة الإمارات. ومن خلال تسليط الضوء على المعرفة التقليدية المتجسدة في عناصر مختلفة، مثل: العريش والمشهد العمراني المحلي والتصميم المنسجم مع المناخ والحساسية تجاه الموقع، تبحث الجلسات مفهوم العمارة بوصفها عنصراً ثقافياً وبيئياً حيوياً. كما يتيح البرنامج الفرص لمناقشة دور التعليم، وممارسات التصميم، والحاجة المشتركة إلى تنمية مستدامة قائمة على السياق المحلي. الوفد المشارك يضم الوفد 12 مصمماً ومعمارياً من الرواد والناشئة، وهم: المهندس المعماري أحمد بوخش، مؤسس شركة «آرك آيدينتيتي»، والمعروف بمساهمته في تصميم جناح «مبدعون في الخير» في «إكسبو 2020 دبي»، وفاطمة السويدي، رئيسة قسم التشريعات والسياسات الخاصة بالتراث الثقافي في وزارة الثقافة، وأحمد آل علي، مؤسس شركة «إكس أركيتكتس»، وفاطمة الزعابي، المؤسِّسة المشاركة ل«استوديو D04»، والمصمم عبدالله الملا، مؤسس استوديو «ملا»، ولينا أحمد، استاذة مشاركة في التصميم المستدام بجامعة زايد، وليث الشيادي، مخطط حضري في وزارة الإسكان والتخطيط العمراني في سلطنة عُمان، وريم القمزي، مؤسسة استوديو RQticets، وراكان لوتاه، مؤسس استوديو «راكان لوتاه»، ونوره العور، الشريك المؤسس ل «استوديو D04»، إضافة إلى المهندس المعماري في «كودا» حمد المطوع، ومحمد سالم الشفيعي، مهندس في هيئة الطرق والمواصلات بدبي. جولة واسعة سيقوم الوفد بجولة واسعة في أوساكا والمدن المجاورة لها خلال الفترة من 16 وحتى 19 مايو الجاري، لتمكينهم من استكشاف المشهد المعماري والفني الذي تتميز به هذه المنطقة، وذلك من خلال زيارة مجموعة من أهم معالمها ومواقعها الثقافية والتراثية، ومن بينها المتحف الوطني للفنون، ومبنى «أوميدا سكاي» من تصميم هيروشي هارا، وحدائق تيم لاب النباتية، إلى جانب التركيز بشكل خاص على أعمال المعماري الياباني الشهير تاداو أندو من خلال زيارة معرضه في «غراند غرين أوساكا»، وحديقة كيوتو للفنون الجميلة، ومتحف هيوغو للفنون، ومعبد هونفوكوجي المائي، ومجمع يومي بوتاي - وجميعها من تصميم تاداو أندو. روابط مؤثرة لفتت شيماء راشد السويدي، المدير التنفيذي لقطاع الفنون والتصميم والآداب في «دبي للثقافة» إلى أهمية مشاركة «الهيئة» في معرض «إكسبو 2025 أوساكا - كانساي»، الذي يتيح للعالم استكشاف إنجازات الدولة وقيمها وطموحاتها وثقافتها الأصيلة. وقالت: «في (دبي للثقافة)، نؤمن بدور الفنون والتصميم كمحفّزات للحوار الثقافي والدبلوماسية الإبداعية. ومن خلال إبراز مواهبنا على منصات عالمية، نُسهم في بناء روابط مؤثرة تُعزز التبادل الثقافي المستدام، إلى جانب توطيد العلاقات مع الهيئات والمؤسسات الدولية العاملة في القطاع الثقافي وتبادل الخبرات معها، ما يسهم في دعم قوة الصناعات الثقافية والإبداعية، ما يضمن مشاركة فعّالة للمبدعين الإماراتيين والمقيمين على أرض الدولة في النقاشات المعمارية المعاصرة، بما يرسّخ حضورهم ضمن إطار عالمي»، مُشيرةً في الوقت نفسه إلى أن المنتدى يوفر مساحة واسعة للحوار البناء بين الثقافات، ويشجع على استعراض أفضل الممارسات المتعلقة بمختلف المجالات، ومن بينها القطاع الثقافي والفني الذي تسعى دبي إلى تطويره من خلال مبادراتها واستراتيجياتها المبتكرة التي تساهم في ترسيخ مكانتها مركزاً عالمياً للثقافة، حاضنة للإبداع، وملتقى للمواهب. معلَم معماري يذكر أن الجناح الوطني لدولة الإمارات يقع في منطقة «تمكين الحياة»، ويحمل شعار «من الأرض إلى الأثير»، ويعد معلماً معمارياً يجسد الهوية الوطنية، ويستعرض رؤية الدولة في صياغة مستقبل الإنسان، كما يجسد رسالة الدولة التي تدعو إلى التعاون وتبادل الرؤى، ويعكس رحلتها الملهمة في تطوير عمليات اكتشاف الفضاء، وإرساء مفاهيم مبتكرة لقطاع الرعاية الصحية، وتحقيق الريادة في التقنيات المستدامة ومختلف القطاعات الحيوية.