
هدوء حذر يسيطر على عمالقة ناقلات النفط وسط توترات الشرق الأوسط
قال العديد من كبار مشغلي الناقلات البحرية حول العالم إن الهدوء الحذر لا يزال مسيطراً على الوضع، وذلك بعد أن أصدرت القوات البحرية تحذيرات للسفن التي تعمل في الخليج العربي أو قربه، وهو أكبر منطقة منتجة للنفط في العالم.
صدرت التحذيرات بالتزامن تقريباً مع صدور أمر من الولايات المتحدة لعدد من العاملين بمغادرة السفارة الأمريكية في بغداد الأربعاء، وبعد تهديدات طهران بضرب القواعد الأمريكية في المنطقة في حالة الهجوم على إيران بسبب برنامجها النووي.
لكن أشار مسؤولون في أربع من شركات الناقلات، التي تنقل أساطيلها مجتمعةً نحو 300 مليون برميل من النفط والوقود، إلى أن أسعار الشحن لم تشهد تغيراً يُذكر منذ أن حذرت جهة الاتصال التابعة للبحرية البريطانية، ومركز المعلومات البحرية المشترك الأربعاء من تزايد المخاطر.
وصرح المسؤولون، الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم نظراً لحساسية الوضع، أن شركاتهم لا تجري أي تعديلات كبرى على عملياتها، لكنها تدرك أن الوضع قد يتغير سريعاً.
من جهته، قال جاكوب لارسن، مدير السلامة والأمن في "بيمكو" (BIMCO)، الاتحاد التجاري للقطاع، إن "مالكي السفن يراقبون التطورات عن كثب. سيشكل اندلاع مواجهات عسكرية بين إسرائيل وإيران مصدر قلق بالغ للشحن البحري في منطقة الخليج العربي والمياه المجاورة. ورغم أن السيناريو المُرجح قد لا يكون له تأثير مباشر على الشحن، فأي هجوم سينطوي على احتمال التصعيد، والتأثير على الشحن البحري، فضلاً عن الزج بقوات عسكرية لدول أخرى تعمل في المنطقة، من بينها الولايات المتحدة".
مخاطر في مضيق هرمز
أصدرت القوات البحرية البريطانية الأربعاء بياناً تحذر فيه شركات الملاحة من تزايد الخطر على السفن التي تبحر عبر مضيق هرمز. ويعد الممر البحري حيوياً، إذ يمر عبره نحو ربع إمدادات النفط في العالم خلال اتجاهها إلى الأسواق العالمية. وارتفعت أسعار النفط حوالي 5.9% في لندن.
كذلك حذّر مركز المعلومات البحرية المشترك، الذي يقوم بدور حلقة الوصل بين السفن العسكرية والتجارية في المنطقة، من مخاطر في الممر البحري.
وقال المركز: "في ظل قرب بؤر التوتر الإقليمية من طرق الملاحة الرئيسية، لا يجب استبعاد احتمال تصعيد سريع يشمل تأثيراً مباشراً على الملاحة. الوضع لا يزال غير مستقر وشديد التقلب".
من جانبها، أكدت "بيمكو" أن اندلاع صراع مسلح شامل- بين إسرائيل والولايات المتحدة من جهة، وإيران من جهة أخرى- "سيغلق مضيق هرمز فعلياً لفترة، وقد يؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق للأعمال
منذ ساعة واحدة
- الشرق للأعمال
"بتكوين" والعملات المشفرة تتراجع بعد قصف إسرائيل أهدافاً في إيران
انخفضت عملة "بتكوين" وغيرها من العملات المشفرة، بعد أن شنّت إسرائيل غارات جوية على إيران، في تصعيد كبير. وتراجعت أكبر الأصول الرقمية بما يصل إلى 3% صباح الجمعة في سنغافورة لتتداول دون مستوى 103 آلاف دولار، فيما تكبّدت العملات المشفرة الأصغر خسائر أكبر، وفقاً لبيانات جمعتها "بلومبرغ". أما ثاني أكبر عملة رقمية، "إيثر"، فقد خسرت في إحدى اللحظات نحو 7.6% من قيمتها. جاءت الخسائر بعدما سُمعت انفجارات في طهران، بحسب وسائل إعلام محلية. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، إنه أعلن "حالة طوارئ خاصة" بسبب "الضربة الوقائية ضد إيران". وأضاف كاتس أن إسرائيل تتوقّع هجوماً انتقامياً بطائرات مسيّرة وصواريخ. وقالت كارولين مورون، الشريكة المؤسسة لشركة "أوربت ماركتس"، المتخصصة في توفير السيولة لمشتقات العملات المشفرة: "العملات المشفرة تتفاعل سلباً مع أنباء الضربات الإسرائيلية في إيران، بما يتماشى مع الأصول الرئيسية عالية المخاطر". وأضافت: "نتوقع أن نجد دعماً فنياً حول مستوى 101 ألف دولار، لكن الأنباء الجيوسياسية ستقود تحركات الأسعار من الآن في الأمد القصير". تراجع الأسهم والعقود الآجلة تراجعت الأسهم إلى جانب العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم، فيما سارع المستثمرون إلى اللجوء إلى الملاذات الآمنة مثل سندات الخزانة الأميركية فور وقوع الضربات. وقفزت أسعار النفط الخام بأكثر من 9%، كما ارتفع الذهب. يُظهر انخفاض "بتكوين" أنه على الرغم من تداوله "أحياناً كتحوط كلي، إلا أنه في لحظات المخاطرة الحادة كهذه، وخاصةً تلك التي تنطوي على صراع عسكري مباشر، تُعطى السيولة الأولوية على السرد"، وفقاً لشون ماكنولتي، رئيس تداول المشتقات لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في شركة "فالكون إكس" المحدودة للوساطة المالية للأصول الرقمية. وأضاف: "يجمع المتداولون السيولة، ويحولونها إلى دولارات، ويقللون من تعرضهم للرافعة المالية أو التقلبات". وفقًا لبيانات "كوين غلاس"، تم تصفية مراكز شراء بقيمة تزيد عن مليار دولار أميركي على جميع العملات المشفرة خلال الـ 24 ساعة الماضية. كتب توني سيكامور، محلل الأسواق لدى "آي جي"، في مذكرة: "بينما نترقّب مزيداً من الأنباء ورداً محتملاً من إيران، من المرجّح أن نشهد مزيداً من تدهور معنويات المخاطرة، إذ يعمد المتداولون إلى خفض مراكز المخاطرة قبيل عطلة نهاية الأسبوع". وكانت "بتكوين" تُتداول عند مستوى 103,540 دولاراً بحلول الساعة 10:40 صباحاً في سنغافورة يوم الجمعة.


مباشر
منذ ساعة واحدة
- مباشر
تراجع الأسهم الآسيوية بعد الضربة الإسرائيلية على إيران
مباشر - تراجعت الأسواق في آسيا اليوم الجمعة بينما ارتفعت أسعار النفط بعد أن هاجمت إسرائيل العاصمة الإيرانية وسط تصاعد التوترات بشأن البرنامج النووي الإيراني الذي يتقدم بسرعة. ارتفع سعر خام النفط الأمريكي القياسي بمقدار 5.6 دولار، أي بنسبة 8.2%، ليصل إلى 73.61 دولارًا للبرميل. وارتفع خام برنت، وهو المعيار العالمي، بمقدار 5.52 دولار ليصل إلى 74.88 دولارًا للبرميل. وفي تعاملات الأسهم، انخفض مؤشر نيكي 225 في بورصة طوكيو بنسبة 1.2% إلى 37,721.63 نقطة، في حين انخفض مؤشر كوسبي في سيول بنسبة 0.7% إلى 2,900.14 نقطة. وتراجع مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ بنسبة 0.4% إلى 23,929.62 نقطة، كما خسر مؤشر شنغهاي المركب 0.2% إلى 3,394.52 نقطة. انخفض مؤشر S&P/ASX 200 الأسترالي بنسبة 0.3% ليصل إلى 8,540.80. وقال تشو تياشن من مجلة الإيكونوميست إنتليجنس: "يشكل الهجوم الإسرائيلي على إيران أحد أكبر عشرة مخاطر عالمية، ولكن من المتوقع أن تتعافى الأسواق الآسيوية بسرعة لأنها معرضة بشكل محدود نسبيا للصراع والعلاقات المتنامية مع المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة غير المتأثرتين". ارتفعت مؤشرات الأسهم الأميركية يوم الخميس بعد تحديث مشجع آخر بشأن التضخم في جميع أنحاء البلاد. ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.4% ليصل إلى 6,045.26 نقطة. وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.2% ليصل إلى 42,967.62 نقطة، ومؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.2% ليصل إلى 19,662.48 نقطة. ارتفعت أسهم شركة أوراكل في السوق بعد ارتفاعها بنسبة 13.3%. وحققت الشركة العملاقة أرباحًا وإيرادات في الربع الأخير أعلى مما توقعه المحللون، وصرحت الرئيسة التنفيذية، صفرا كاتز، بأن الشركة تتوقع نموًا في الإيرادات "سيكون أعلى بكثير" في سنتها المالية القادمة. ساهم ذلك في تعويض خسارة شركة بوينغ البالغة 4.8%، بعد أن أعلنت الخطوط الجوية الهندية عن تحطم طائرة متجهة إلى لندن بعد إقلاعها بفترة وجيزة من مطار أحمد آباد يوم الخميس، وعلى متنها 242 راكبًا وطاقمًا. وتحطمت طائرة بوينغ 787 دريملاينر في منطقة سكنية بالقرب من المطار بعد خمس دقائق من إقلاعها. ولم يُعرف سبب الحادث على الفور. استفادت الأسهم عمومًا من انخفاض عوائد سندات الخزانة في سوق السندات، عقب آخر تحديث للتضخم. وأفاد تحديث يوم الخميس بأن التضخم على مستوى الجملة لم يكن سيئًا الشهر الماضي كما توقع الاقتصاديون، وجاء ذلك عقب تقرير صدر يوم الأربعاء أشار إلى شيء مماثل بشأن التضخم الذي يشعر به المستهلكون الأمريكيون . اعتبرت وول ستريت ذلك بمثابة إشارة إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يكون لديه مجال أكبر لخفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا العام من أجل إعطاء دفعة للاقتصاد. تردد الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة ، وظلّ متردداً هذا العام بعد خفضها نهاية العام الماضي، إذ ينتظر ليرى مدى تأثير رسوم الرئيس دونالد ترامب الجمركية على الاقتصاد وارتفاع التضخم. وبينما يُنعش انخفاض أسعار الفائدة الاقتصاد بتشجيع الشركات والأسر على الاقتراض، فإنه قد يُسرّع أيضاً من التضخم. للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
«مؤشر الخوف» في وول ستريت يقفز 22%
شهدت أسواق المال الأميركية اضطرابات ملحوظة خلال ساعات ما قبل التداول يوم الجمعة بعد التصعيد العسكري الخطير بين إسرائيل وإيران، حيث دفع تصاعد التوترات الجيوسياسية المستثمرين إلى التوجه نحو الملاذات الآمنة وتجنب الأصول ذات المخاطر العالية. وأدى هذا المناخ إلى ارتفاع حاد في مؤشر التقلبات الشهير بـ«مؤشر الخوف»، وانخفاض ملحوظ في العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأميركية الرئيسية. وارتفع مؤشر الخوف «فيكس» (VIX)، الذي يقيس توقعات تقلبات سوق الأسهم الأميركية، بنسبة 22.1 في المائة ليصل إلى 21.99 نقطة صباح الجمعة. ويعد هذا المؤشر من أبرز أدوات قياس مستوى القلق في الأسواق، إذ يعكس ارتفاعه تزايد حالة التوتر وعدم اليقين لدى المستثمرين. وجاء هذا الارتفاع تزامناً مع شن إسرائيل ضربات جوية استهدفت منشآت نووية وعسكرية إيرانية، في خطوة وصفها المسؤولون الإسرائيليون بأنها تهدف لإحباط تقدم طهران في مشروعها النووي. وقد أثارت هذه التطورات مخاوف الأسواق من احتمالية توسع الصراع في منطقة الشرق الأوسط ذات الأهمية الاستراتيجية الكبرى لأسواق الطاقة والمال العالمية. وفي هذا الإطار، سجلت العقود الآجلة للمؤشرات الأميركية الرئيسية تراجعات واضحة، حيث انخفضت عقود «داو جونز» بنسبة 1.17 في المائة، ومؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة مماثلة عند 1.17 في المائة، فيما كان الهبوط أكثر حدة في مؤشر «ناسداك 100» الذي تراجع بنسبة 1.41 في المائة، في ظل حساسية أسهم التكنولوجيا الشديدة لأي تقلبات في شهية المخاطرة العالمية. وبحلول الساعة 4:32 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة، هبطت العقود الآجلة لـ«داو جونز» بمقدار 505 نقاط، و«ستاندرد آند بورز 500» بمقدار 70.5 نقطة، و«ناسداك 100» بمقدار 309.25 نقطة. كما أشار تراجع بنسبة 1.6 في المائة في عقود «راسل» إلى توقعات بانخفاضات واسعة في أسهم الشركات الأميركية الصغيرة. وامتدت تداعيات التوترات إلى أسعار النفط التي قفزت بأكثر من 12 في المائة خلال التداولات بفعل المخاوف من تعطل الإمدادات في الشرق الأوسط، الأمر الذي انعكس سلباً على أسهم شركات الطيران بسبب ارتفاع تكاليف الوقود. فقد سجلت أسهم «دلتا إيرلاينز» انخفاضاً بنسبة 3.9 في المائة، و«يونايتد إيرلاينز» بـ4.8 في المائة، و«ساوث ويست إيرلاينز» بـ2.5 في المائة، و«أميركان إيرلاينز» بـ3.9 في المائة. في المقابل، تلقت أسهم شركات الطاقة دفعة قوية مع صعود أسهم عملاقي الطاقة «شيفرون» و«إكسون موبيل» بنسبة 3 في المائة في تعاملات ما قبل الافتتاح. كما استفادت شركات الدفاع من التصعيد العسكري، حيث قفزت أسهم «لوكهيد مارتن» بـ4.7 في المائة، و«آر تي إكس كوربوريشن» بـ5.5 في المائة، و«نورثروب غرومان» بـ4.2 في المائة، و«إل 3 هاريس تكنولوجيز» بـ4.3 في المائة. ورغم هذه التقلبات، لا يزال مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» منخفضاً بنسبة 1.8 في المائة فقط عن أعلى مستوياته القياسية التي سجلها هذا العام بعد مكاسب شهرية قوية في مايو (أيار) مدعومة بأرباح الشركات وتخفيف حدة النزاعات التجارية. بينما يتراجع مؤشر «ناسداك» بـ2.8 في المائة عن أعلى إغلاق له المسجل في ديسمبر (كانون الثاني) الماضي. ومع استمرار حالة الترقب في الأسواق، يتركز اهتمام المستثمرين حالياً على اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل، وسط توقعات بإبقاء أسعار الفائدة دون تغيير، مع استمرار صانعي السياسات في مراقبة تطورات الأوضاع الجيوسياسية وتأثيراتها المحتملة على الاقتصاد والأسواق. تشير التطورات الأخيرة إلى أن تصاعد النزاع بين إسرائيل وإيران بات يشكل عاملاً رئيسياً في تحديد اتجاهات الأسواق العالمية في المرحلة المقبلة. وفي ظل استمرار حالة الغموض، يتوقع المحللون بقاء معدلات التقلب مرتفعة مع استمرار إقبال المستثمرين على الملاذات الآمنة في مواجهة تصاعد المخاطر الجيوسياسية التي تهدد الاستقرار المالي العالمي.