
في مأرب… تحالف شباب قبائل بكيل الوطني يرى النور "كيان شبابي جامع لمواجهة التحديات ودعم الشرعية"
وخلال الاجتماع التأسيسي العام، الذي انعقد في أحد فنادق مدينة مأرب، أقر المؤسسون النظام الأساسي للتحالف، مؤكدين أن هذا الكيان جاء استجابة للتحديات الوطنية الراهنة، وفي مقدمتها استعادة الدولة ودعم مؤسساتها الشرعية.
كيان مستقل وطني جامع
وأكد المؤسسون أن تحالف شباب قبائل بكيل الوطني كيان مستقل لا يتبع أي حزب سياسي أو جماعة، بل هو إطار شبابي قبلي وطني جامع يستمد قوته من القيم القبلية الأصيلة والانتماء الوطني، ويرتكز على مبادئ الشفافية والديمقراطية والالتزام بالدستور والقوانين النافذة.
مشايخ في الميدان والخارج
ويضم التحالف في صفوفه مشايخ شبابا متواجدين في أرض الميدان منذ انطلاق مقاومة الانقلاب الحوثي، كان لهم حضور بارز في الدفاع عن الشرعية ومواجهة المشروع الإيراني في اليمن. كما أكد المؤسسون أنهم لم يغفلوا دور المشايخ المتواجدين خارج الوطن، حيث يمثلون امتدادًا مؤثرًا للحراك الشبابي البكيلي ويشكلون سندًا ودعمًا للتحالف من مواقعهم.
وينحدر جميع المشاركين في التحالف من عائلات معروفة ومرموقة تاريخيا في قبيلة بكيل الكبرى، أكبر قبائل اليمن وأكثرها انتشارا، وهو ما يمنح هذا الكيان زخما قبليا ووطنيًا كبيرا ويجعله رافعة مؤثرة في الساحة اليمنية.
رؤية ورسالة واضحة
وأوضح البيان التأسيسي أن التحالف ينطلق من رؤية تقوم على تمكين شباب بكيل ليكونوا قوة وطنية فاعلة ومؤثرة، وشريكًا رئيسيًا في بناء اليمن الحديث، وتحقيق السلام والتنمية المستدامة.
أما رسالته، فتتمثل في تنظيم طاقات شباب بكيل وتوحيد صفوفهم في كيان مؤسسي فاعل، يعمل على تمكينهم وبناء قدراتهم، وتعزيز مشاركتهم في مسارات المصالحة الوطنية، والإسهام في استعادة الدولة وبناء يمن عادل ومزدهر.
أهداف وطنية
وحدّد المؤسسون جملة من الأهداف، أبرزها:
توحيد الكلمة والصف لشباب بكيل تحت مظلة مؤسسية رائدة.
دعم جهود استعادة الدولة وتعزيز الأمن والاستقرار، ومكافحة الإرهاب والتطرف.
رعاية مصالح قبائل بكيل وتعزيز مكانتها الوطنية.
اخبار التغيير برس
المشاركة الفاعلة في التنمية المحلية والمبادرات المجتمعية، ونبذ العنف والتعصب.
تمكين الشباب من الحضور في المحافل الوطنية والدولية.
أصوات من داخل التحالف
وفي حديث للصحيفة، قال الشيخ ناجي شطاب الغولي، رئيس اللجنة التأسيسية: "تحالف شباب بكيل الوطني هو مشروع وطني قبل أن يكون قبليًا. أردناه مظلة تجمع شباب بكيل من كل المحافظات، ليوجهوا طاقتهم نحو خدمة اليمن والشرعية ومواجهة التحديات الراهنة"، مضيفًا أن التحالف سيكون "صوتًا شبابيًا حرًا ضد الانقلاب والإرهاب، ومع بناء دولة العدالة والقانون".
من جانبه، أكد أحد المشاركين أن هذا الكيان جاء بعد مشاورات واسعة: "اليوم نثبت أن بكيل ليست مجرد قبيلة، بل قوة وطنية صانعة للتغيير، تقف في وجه كل المشاريع الضيقة، وتنحاز للوطن ووحدته واستقراره".
تقدير للتحالف العربي
وفي السياق ذاته، عبّر المؤسسون عن خالص شكرهم وتقديرهم لتحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية على ما يقدمه من جهود وتضحيات كبيرة من أجل استقرار الأوضاع في اليمن، ودعم الشرعية، ومساندة الشعب اليمني في مواجهة الانقلاب والإرهاب.
وأكدوا أن هذا الدعم الأخوي الصادق يعكس عمق الروابط التاريخية بين الشعبين اليمني والسعودي، ويجسد الموقف العربي الأصيل في حماية اليمن وأمنه ووحدته.
قراءة في المشهد
ويرى مراقبون أن إعلان هذا التحالف يشكل إضافة نوعية للمشهد الوطني، إذ إنه الإطار الشبابي القبلي الأول من نوعه الذي يضم شخصيات مؤثرة من مختلف المكونات البكيلية، ما يجعله رافعة مهمة في مواجهة الحوثي ومشاريع الإرهاب، وقوة مساندة للشرعية.
ويؤكد محللون أن التحالف يعكس إدراكًا متزايدًا لدى شباب بكيل لأهمية الانتقال من العمل الفردي إلى العمل المؤسسي المنظم، بما يعزز دور القبيلة في خدمة الدولة والمجتمع.
ختام
وبهذا الإعلان، تدخل قبائل بكيل عبر شبابها مرحلة جديدة، تعلن فيها وقوفها بثبات مع الشرعية وضد كل مشاريع العنف والإرهاب، مؤكدة أنها ستظل كيانًا مستقلاً، حصنًا للوطن، وذراعًا قوية لاستعادة الدولة، ورمزًا للوحدة والسلام والتنمية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 9 دقائق
- اليمن الآن
لماذا تُركنا هكذا في العراء..؟!
لماذا تُركنا هكذا في العراء..؟! قبل 2 دقيقة لا يخطر في بال الواقع اليوم شك في أنه لا يوجد مواطن يمني واحد في الوقت الحالي وفيما سبق، لا يتساءل عن المصير الذي سيصل إليه اليمن، أو لا يستغرب وتراوده الشكوك والمخاوف المظلمة من ناحية تجاه ذلك المصير وكيفيته أو كيفياته، ومن جهة أخرى وأسبق تجاه الكيفية القائمة الآن ومنذ ثلاث سنوات تقريباً..!! خصوصاً مع قيام أو فرض هذا الموات المريب تجاه الأحداث عموماً، وتجاه الانقلاب الحوثي تحديداً.. والمتمثل في هدنة غير مسماة وغير مشهودة أو محدودة أو لها هيكل واضح.. هدنة منعدمة التفاصيل، مفتوحة الآفاق، لا يعرف اليمنيون حتى ماهيتها !! هذه الهدنة في حقيقتها، تكاد الجدوى منها أن تكون منعدمة لدى جميع الأطراف في هذه الأزمة، بما في ذلك الشعب اليمني، هذا إذا اعترفنا بكون الشعب طرفاً، فهو الأكثر تأثراً بمتعلقات وأحوال ومجريات هذه الأزمة.. لا أحد على الإطلاق من المعنيين بأزمة الانقلاب حقق أو يحقق فائدة أو عائداً من هذه الهدنة، التي من الممكن وصفها بالمشبوهة، عدا طرف واحد هو طرف الانقلابيين، فثلاث سنوات من غض الاهتمام وعدم المضايقة وإيقاف حرب استرداد الشرعية، مثلت وتمثل مسرحاً واسعا للمليشيا الانقلابية، لتوطد انقلابها وتعزز تشبثها به، بطريقة مثالية لم يحظ ولن يحظى بمثلها في التقدير الاعتيادي انقلاب آخر على أرض الواقع..!! وبدلاً من أن يوضع حد لهذا الانقلاب، ويعاقب من يقف وراءه، نجد بأنه انقلاب يحظى بدلال مفتوح السقوف والحدود..!! وأيا كان من يقف وراء هذا الحال، فإنه لا يراعي ما يعانيه اليمنيون جراء هذا الانقلاب، وما يعيشه اليمن الكسير والمخذول من شتات وتدمير بنى تحتية، ليس في المؤسسات والمكتسبات العينية والمادية وحسب، وإنما في بناه الاجتماعية والحضارية، التي تعيش وضعاً أكثر من خطر، وذلك بكونها تتداعى من يوم لآخر أمام أعين الجميع، وبما يخدم توجه الانقلاب ومن يقف وراءه للأسف الشديد..!! إننا اليوم كيمنيين نشعر وكأن لا حاجة لحواسنا ولا داعي لتفعيل عقولنا وإدراكنا، لأننا حين نفعل ذلك، نجد أنفسنا نتهاوى ونتناقص من كل أطرافنا وجهاتنا، مقهورين ومغلوبين ومنعدمي الإرادة والفاعلية..!! وكل ذلك نتيجة للخذلان الذي منينا ونمنى به، من قبل أطراف نقف في ظهرها فتكسر ظهورنا في كل فرصة تهيأ لها، وكأننا كشعب نحن العدو والطرف الأخطر على اليمن، أو كأننا من مارس الانقلاب..!! بينما يحظى من مارسوا ويمارسون هذا الانقلاب ومن يقفون وراءه بكل هذا التهاون والدلال غير المستحق..!! نعم لقد تركنا من يديرون هذه الأزمة في العراء، وجعلونا ملزمين بألا نشعر بضرورة وجودنا، وإن كان لا بد من ذلك، فأن نشعر بأن خيارنا الأفضل هو تعطيل حواسنا، لنستمر مزيدا من الوجع والتيه في الحياة، وأن نتوقف تماماً عن التساؤل والمساءلة، التي من حقنا أن نجريها في وجه الجميع...!! لقد هيأوا أو تسببوا، ربما بتخطيط أو بدون تخطيط، في تهيئة وضع كارثي، لم نعد فيه قادرين على التساؤل، فما بالنا بالمساءلة والرفض، حتى في وجه الانقلاب نفسه، الذي أصبح يتعامل معنا وكأننا منحة أو هدية مجانية يمكنه استخدامها كواجهة وحامية له، غير متناس أبداً إمكانيات وفرص احتلابنا والتضحية بنا وبحاضرنا الذي يحتضر ومستقبلنا الذي لا يبدو أنه سيستقبلنا..!!


اليمن الآن
منذ 9 دقائق
- اليمن الآن
إصلاح أبين ينعى القيادي محمد الجدي ويثمن جهوده وأدواره الوطنية
نعى التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة أبين، القيادي الإصلاحي والوطني البارز محمد صالح الجدي، رئيس الدائرة السياسية الأسبق، وعضو هيئة الشورى المحلية. وأعرب المكتب التنفيذي للإصلاح بأبين، في بيان نعي، الاثنين، عن الحزن العميق لرحيل أحد الرعيل الأول المؤسس للعمل الإصلاحي في المحافظة، بعد حياة مديدة أفناها في ميادين الدعوة والإصلاح وخدمة الوطن. واستطرد البيان في سرد مناقب الفقيد الجدي، الذي اتصف بالصدق والإخلاص، وقال إنه لا يعرف المساومة على الحق، وعاش وفيًا لدينه ووطنه وقضيته. وأكد أن الراحل نذر أيامه ولياليه للدفاع عن الجمهورية ووحدة التراب اليمني، فكان صلبًا في الموقف، نقيّ السريرة، نبيلاً في تعامله، مضيئًا في حضوره، حتى أقعده المرض عن الحركة، وبقي اسمه رمزًا ومواقفه شاهدةً على ثلاثة عقود من البذل والعطاء والنضال. وأوضح بيان المكتب التنفيذي للإصلاح بأبين، أن الفقيد الجدي كان قامة وطنية، وعلماً من أعلام المحافظة في السياسة والفكر. وتقدم بأحر التعازي وأصدق المواساة إلى أشقاء الفقيد وأبنائه وكافة آل المنصوري، سائلاً الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويلهم الجميع الصبر والسلوان. نص النعي: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله القائل: "وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ، الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ". بقلوب يعتصرها الحزن، وعيون تفيض بالدمع، وصدور يملؤها وجع الفقد، ينعى المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة أبين، إلى أبناء المحافظة والوطن عامة، رحيل الهامة الوطنية والقيادي الإصلاحي البارز الأستاذ محمد صالح الجدي، رئيس الدائرة السياسية الأسبق، وعضو هيئة الشورى، وأحد الرعيل الأول المؤسس للعمل الإصلاحي في المحافظة، والذي ارتحل إلى جوار ربه عصر يومنا هذا الاثنين 18 أغسطس 2025، بعد حياة مديدة أفناها في ميادين الدعوة والإصلاح وخدمة الوطن. لقد كان الفقيد، رحمه الله، صرحًا من صروح الصدق والإخلاص، ورجلًا لا يعرف المساومة على الحق، عاش وفيًا لدينه ووطنه وقضيته، نذر أيامه ولياليه للدفاع عن الجمهورية ووحدة التراب اليمني، فكان صلبًا في الموقف، نقيّ السريرة، نبيلاً في تعامله، مضيئًا في حضوره، حتى أقعده المرض عن الحركة، وبقي اسمه رمزًا ومواقفه شاهدةً على ثلاثة عقود من البذل والعطاء والنضال. يا أبين الصابرة، إنك اليوم تودعين أحد أبنائك البررة، وركنًا من أركانك الوطنية، وعلمًا من أعلامك السياسية والفكرية، وإن الحزن ليعم كل بيت إصلاحي، وكل قلب حر عرف "الجدي" وعايش مواقفه، وإن العين لتدمع وإن القلب ليحزن، وإنا على فراقك يا أبا رشيد لمحزونون. والمكتب التنفيذي للإصلاح بأبين وهو يحتسب هذا المصاب عند الله، ليتقدم بأحر التعازي وأصدق المواساة إلى إخوان الفقيد صلاح وعبد الله، وأبنائه الأكارم: رشيد، نادر، وصالح، وإلى كافة آل المنصوري الكرام، سائلاً الله العلي القدير أن يتغمد فقيدنا الغالي بواسع رحمته، ويجزيه خير الجزاء على ما قدم، ويسكنه فسيح جناته، ويلهم الجميع الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون


اليمن الآن
منذ 9 دقائق
- اليمن الآن
القاهرة تكشف العقبات: شروط إسرائيلية تعرقل صفقة شاملة في غزة
قال وزير الخارجية المصري، بدر عبدالعاطي، الإثنين، إن الوصول إلى صفقة شاملة بشأن غزة ما زال متعثراً بسبب شروط إسرائيلية وصفها بـ"التعجيزية". وأوضح عبدالعاطي أن الحوار مستمر مع حركة حماس والوسيط القطري حول هدنة مؤقتة مدتها 60 يوماً، قائمة على مقترح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف مع بعض التعديلات، مشيراً إلى أن نجاحها مرهون بوجود إرادة سياسية لدى إسرائيل. وأشار إلى أن القاهرة لا تعارض نشر قوات دولية في غزة ضمن أفق سياسي لتجسيد الدولة الفلسطينية، مؤكداً وجود توافق على تشكيل لجنة إسناد مجتمعية لإدارة القطاع بعد الحرب. وتسعى مصر وقطر للتوصل إلى اتفاق يوقف القتال مؤقتاً، يتضمن تبادلاً للأسرى والجثامين، ويمهّد لمفاوضات أوسع حول "اليوم التالي" للحرب الدائرة منذ أكتوبر 2023.