logo
اكتشاف أول مقبرة تعود للعصر الحديدي في العين

اكتشاف أول مقبرة تعود للعصر الحديدي في العين

البيان٢٢-٠٤-٢٠٢٥

أعلنت دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، عن اكتشاف أول مقبرة تعود للعصر الحديدي في منطقة العين بالدولة، والتي يعود تاريخها إلى ثلاثة آلاف عام، ومن المرجّح أنها تضمّ أكثر من مئة مدفن مع مجموعة غنية من المقتنيات الجنائزية، ما يلقي الضوء على فصل جديد وغير معروف سابقاً من التراث الغني للدولة.
تُسلّط هذه الاكتشافات الجديدة الضوء على جهود دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، في تعزيز فهم تاريخ شبه الجزيرة العربية ومجتمعاتها القديمة. وتُقدم هذه المقبرة المحفوظة والموثقة بشكل جيد من العصر الحديدي، لمحة نادرة عن الحياة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية للمنطقة في مرحلة رئيسة من مراحل تطورها.
وشارك فريق متخصص في دراسة العظام البشرية في عمليات التنقيب والحفظ لضمان التعامل مع المكتشفات وفق أعلى معايير العناية لأن جميع المدافن المكتشفة حتى الآن قد تعرضت لعمليات نهب وتخريب في العصور السابقة، ما أدى إلى تلف البقايا البشرية وتضررها بشكل كبير، حيث عُثر عليها في حالة حفظ سيئة وهشة. وستكشف التحاليل المخبرية عن معلوماتٍ تتعلّق بالعمر والجنس والصحة، ومن المتوقع أن تسلط تحاليل الحمض النووي الضوء على العلاقات الأسريّة وحركات الهجرة في ذلك الوقت.
ولعب العصر الحديدي دوراً محورياً في تطوير المناظر الطبيعية لواحة العين ومنذ حوالي 3000 عام، أدى ابتكار نظام الفلج إلى استمرارية الاستيطان والتوسّع الزراعي الذي خلق مشهداً استثنائياً لواحات العين. وقد اكتشف خبراء الآثار في منطقة العين، الذين يعملون في المنطقة لأكثر من 65 عاماً، مجموعة من القرى والحصون والمعابد والأفلاج وبساتين النخيل القديمة التي تعود إلى العصر الحديدي، ومع ذلك، ظل موقع مدافن ذلك العصر وعادات الدفن المتعلقة به غير معروفة حتى وقت قريب.
وقال معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي: «هذا الاكتشاف المهم يغير طريقة فهمنا لدولتنا القديمة ويسهم في رفع مستوى الوعي لدينا بعادات الدفن التي تعود إلى العصر الحديدي، ويقدم لنا أدلة ملموسة تقربنا من حياة ومعتقدات وتطور ثقافة السكان الذين عاشوا في هذه المنطقة قبل 3000 عام، كما تعزز هذه النتائج التزامنا بالحفاظ على تراث أبوظبي الثقافي وحمايته والترويج له، وضمان استمرار تاريخها الغني في إلهام الأجيال القادمة، ومع اكتشافنا المزيد عن ماضينا، فإننا نسهم في تعزيز هويتنا الثقافية ومشاركة قصتنا مع العالم».
لقد بُنيت المدافن من خلال الحفر بشكل عمودي بعمق مترين تقريباً، ثمّ الحفر بشكلٍ جانبي لتكوين حجرة دفنٍ بيضاوية الشكل بعد وضع الجثمان والمقتنيات الجنائزية في غرفة الدفن، يتم إغلاق المدخل بالطوب الطيني أو الحجارة ثمّ يتم ردم مدخل المدفن.
ويعزى عدم العثور على مدافن العصر الحديدي في العين إلى غياب علامات المدافن على السطح. وعلى الرغم من عمليات النهب إلاّ أنّ هناك بعض القطع الصغيرة من المجوهرات الذهبية التي أفلتت من انتباه اللصوص، والتي تُشير إلى ما قد تمّ دفنه من المقتنيات في السابق.
تشمل المقتنيات الجنائزية عناصر مزخرفة وغنية، تشكل جزءاً من «حزمة الحياة الآخرة»، التي تُظهر حرفية عالية الجودة في مجموعة متنوعة مثل الفخار، والحجر الناعم المنحوت، والأعمال المعدنية، تشمل مجموعات الشرب أواني ذات فوهةٍ وأوعية وأكواباً صغيرة، إلى جانب العديد من الأسلحة المصنوعة من سبائك النحاس، مثل رؤوس الرماح ومخابئ رؤوس الأسهم، وغالباً ما تظهر على هذه الأخيرة آثار من الخشب والخيوط المحفوظة التي كانت تُستخدم في توجيهها، ويبدو أنّ أحد الأمثلة يحتفظ بآثار الكنانة التي كانت تحتوي عليها. كما عُثر على العديد من الأغراض الشخصية الأخرى، مثل حاويات مستحضرات التجميل الصّدفية، والقلائد والأساور المصنوعة من الخرز، والخواتم والمشارط.
وتمّ هذا الاكتشاف ضمن مشروع المناظر الجنائزية في منطقة العين الذي انطلق عام 2024، للبحث في العدد المتزايد من مقابر ما قبل التاريخ التي تمّ العثور عليها أثناء الرصد الأثري لأعمال إنشاء السياج الحدودي، كجزءٍ من التزام دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي بمواصلة البحث العلمي في مواقع العين المدرجة على قائمة يونسكو للتراث العالمي.
في عام 2011، تمّ إدراج المواقع الثقافية في العين على قائمة يونسكو لمواقع التراث العالمي، اعترافاً بقيمتها الاستثنائية المتميزة. ويقدّم هذا الاكتشاف شهادةً على تطوّر ثقافات ما قبل التاريخ في المنطقة وإدارة المياه في مشهدٍ طبيعي يتميّز بالواحات والصحاري والجبال.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

اكتشاف أول مقبرة تعود للعصر الحديدي في العين
اكتشاف أول مقبرة تعود للعصر الحديدي في العين

البيان

time٢٢-٠٤-٢٠٢٥

  • البيان

اكتشاف أول مقبرة تعود للعصر الحديدي في العين

أعلنت دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، عن اكتشاف أول مقبرة تعود للعصر الحديدي في منطقة العين بالدولة، والتي يعود تاريخها إلى ثلاثة آلاف عام، ومن المرجّح أنها تضمّ أكثر من مئة مدفن مع مجموعة غنية من المقتنيات الجنائزية، ما يلقي الضوء على فصل جديد وغير معروف سابقاً من التراث الغني للدولة. تُسلّط هذه الاكتشافات الجديدة الضوء على جهود دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، في تعزيز فهم تاريخ شبه الجزيرة العربية ومجتمعاتها القديمة. وتُقدم هذه المقبرة المحفوظة والموثقة بشكل جيد من العصر الحديدي، لمحة نادرة عن الحياة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية للمنطقة في مرحلة رئيسة من مراحل تطورها. وشارك فريق متخصص في دراسة العظام البشرية في عمليات التنقيب والحفظ لضمان التعامل مع المكتشفات وفق أعلى معايير العناية لأن جميع المدافن المكتشفة حتى الآن قد تعرضت لعمليات نهب وتخريب في العصور السابقة، ما أدى إلى تلف البقايا البشرية وتضررها بشكل كبير، حيث عُثر عليها في حالة حفظ سيئة وهشة. وستكشف التحاليل المخبرية عن معلوماتٍ تتعلّق بالعمر والجنس والصحة، ومن المتوقع أن تسلط تحاليل الحمض النووي الضوء على العلاقات الأسريّة وحركات الهجرة في ذلك الوقت. ولعب العصر الحديدي دوراً محورياً في تطوير المناظر الطبيعية لواحة العين ومنذ حوالي 3000 عام، أدى ابتكار نظام الفلج إلى استمرارية الاستيطان والتوسّع الزراعي الذي خلق مشهداً استثنائياً لواحات العين. وقد اكتشف خبراء الآثار في منطقة العين، الذين يعملون في المنطقة لأكثر من 65 عاماً، مجموعة من القرى والحصون والمعابد والأفلاج وبساتين النخيل القديمة التي تعود إلى العصر الحديدي، ومع ذلك، ظل موقع مدافن ذلك العصر وعادات الدفن المتعلقة به غير معروفة حتى وقت قريب. وقال معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي: «هذا الاكتشاف المهم يغير طريقة فهمنا لدولتنا القديمة ويسهم في رفع مستوى الوعي لدينا بعادات الدفن التي تعود إلى العصر الحديدي، ويقدم لنا أدلة ملموسة تقربنا من حياة ومعتقدات وتطور ثقافة السكان الذين عاشوا في هذه المنطقة قبل 3000 عام، كما تعزز هذه النتائج التزامنا بالحفاظ على تراث أبوظبي الثقافي وحمايته والترويج له، وضمان استمرار تاريخها الغني في إلهام الأجيال القادمة، ومع اكتشافنا المزيد عن ماضينا، فإننا نسهم في تعزيز هويتنا الثقافية ومشاركة قصتنا مع العالم». لقد بُنيت المدافن من خلال الحفر بشكل عمودي بعمق مترين تقريباً، ثمّ الحفر بشكلٍ جانبي لتكوين حجرة دفنٍ بيضاوية الشكل بعد وضع الجثمان والمقتنيات الجنائزية في غرفة الدفن، يتم إغلاق المدخل بالطوب الطيني أو الحجارة ثمّ يتم ردم مدخل المدفن. ويعزى عدم العثور على مدافن العصر الحديدي في العين إلى غياب علامات المدافن على السطح. وعلى الرغم من عمليات النهب إلاّ أنّ هناك بعض القطع الصغيرة من المجوهرات الذهبية التي أفلتت من انتباه اللصوص، والتي تُشير إلى ما قد تمّ دفنه من المقتنيات في السابق. تشمل المقتنيات الجنائزية عناصر مزخرفة وغنية، تشكل جزءاً من «حزمة الحياة الآخرة»، التي تُظهر حرفية عالية الجودة في مجموعة متنوعة مثل الفخار، والحجر الناعم المنحوت، والأعمال المعدنية، تشمل مجموعات الشرب أواني ذات فوهةٍ وأوعية وأكواباً صغيرة، إلى جانب العديد من الأسلحة المصنوعة من سبائك النحاس، مثل رؤوس الرماح ومخابئ رؤوس الأسهم، وغالباً ما تظهر على هذه الأخيرة آثار من الخشب والخيوط المحفوظة التي كانت تُستخدم في توجيهها، ويبدو أنّ أحد الأمثلة يحتفظ بآثار الكنانة التي كانت تحتوي عليها. كما عُثر على العديد من الأغراض الشخصية الأخرى، مثل حاويات مستحضرات التجميل الصّدفية، والقلائد والأساور المصنوعة من الخرز، والخواتم والمشارط. وتمّ هذا الاكتشاف ضمن مشروع المناظر الجنائزية في منطقة العين الذي انطلق عام 2024، للبحث في العدد المتزايد من مقابر ما قبل التاريخ التي تمّ العثور عليها أثناء الرصد الأثري لأعمال إنشاء السياج الحدودي، كجزءٍ من التزام دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي بمواصلة البحث العلمي في مواقع العين المدرجة على قائمة يونسكو للتراث العالمي. في عام 2011، تمّ إدراج المواقع الثقافية في العين على قائمة يونسكو لمواقع التراث العالمي، اعترافاً بقيمتها الاستثنائية المتميزة. ويقدّم هذا الاكتشاف شهادةً على تطوّر ثقافات ما قبل التاريخ في المنطقة وإدارة المياه في مشهدٍ طبيعي يتميّز بالواحات والصحاري والجبال.

الكشف عن أوّل مقبرة تعود للعصر الحديدي في منطقة العين
الكشف عن أوّل مقبرة تعود للعصر الحديدي في منطقة العين

الإمارات اليوم

time٢١-٠٤-٢٠٢٥

  • الإمارات اليوم

الكشف عن أوّل مقبرة تعود للعصر الحديدي في منطقة العين

أعلنت دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي عن اكتشاف أول مقبرة تعود للعصر الحديدي في منطقة العين، ويعود تاريخها إلى 3000 عام، ومن المرجّح أنها تضمّ أكثر من 100 مدفن، مع مجموعة غنية من المقتنيات الجنائزية، ما يلقي الضوء على فصل جديد وغير معروف سابقاً من التراث الغني للدولة. وتُسلّط الاكتشافات الجديدة الضوء على جهود دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي في تعزيز فهم تاريخ شبه الجزيرة العربية ومجتمعاتها القديمة، وتُقدم هذه المقبرة المحفوظة والموثقة بشكل جيد من العصر الحديدي لمحة نادرة عن الحياة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية للمنطقة في مرحلة رئيسة من مراحل تطورها. وشارك فريق متخصص في دراسة العظام البشرية في عمليات التنقيب والحفظ، لضمان التعامل مع المكتشفات وفق أعلى معايير العناية، لأن جميع المدافن المكتشفة حتى الآن قد تعرّضت لعمليات نهب وتخريب في العصور السابقة، ما أدى إلى تلف البقايا البشرية وتضررها بشكل كبير، حيث عُثر عليها في حالة حفظ سيئة وهشة، وستكشف التحاليل المخبرية عن معلومات تتعلّق بالعمر والجنس والصحة، ومن المتوقع أن تسلّط تحاليل الحمض النووي الضوء على العلاقات الأسرية وحركات الهجرة في ذلك الوقت. ولعب العصر الحديدي دوراً محورياً في تطوير المناظر الطبيعية لواحة العين، ومنذ نحو 3000 عام أدى ابتكار نظام الفلج إلى استمرارية الاستيطان والتوسّع الزراعي الذي خلق مشهداً استثنائياً لواحات العين. وقد اكتشف خبراء الآثار في منطقة العين، الذين يعملون في المنطقة لأكثر من 65 عاماً، مجموعة من القرى والحصون والمعابد والأفلاج وبساتين النخيل القديمة التي تعود إلى العصر الحديدي، ومع ذلك ظل موقع مدافن ذلك العصر، وعادات الدفن المتعلقة به، غير معروفين حتى وقت قريب. وقال رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، محمد خليفة المبارك، إن «هذا الاكتشاف المهم يُغيّر طريقة فهمنا لدولتنا القديمة ويسهم في رفع مستوى الوعي لدينا بعادات الدفن التي تعود إلى العصر الحديدي، ويقدم لنا أدلة ملموسة تقربنا من حياة ومعتقدات وتطور ثقافة السكان الذين عاشوا في هذه المنطقة قبل 3000 عام، كما تعزز هذه النتائج التزامنا بالحفاظ على تراث أبوظبي الثقافي وحمايته والترويج له، وضمان استمرار تاريخها الغني في إلهام الأجيال القادمة، ومع اكتشافنا المزيد عن ماضينا، فإننا نسهم في تعزيز هويتنا الثقافية ومشاركة قصتنا مع العالم». وبُنيت المدافن من خلال الحفر بشكل عمودي بعمق مترين تقريباً، ثمّ الحفر بشكلٍ جانبي لتكوين حجرة دفنٍ بيضاوية الشكل، وبعد وضع الجثمان والمقتنيات الجنائزية في غرفة الدفن، يغلق المدخل بالطوب الطيني أو الحجارة ثمّ يتم ردم مدخل المدفن، ويعزى عدم العثور على مدافن العصر الحديدي في العين إلى غياب علامات المدافن على السطح. وتحتوي مجموعات الشرب على أوانٍ ذات فوهةٍ وأوعية وأكواب صغيرة، إلى جانب العديد من الأسلحة المصنوعة من سبائك النحاس، مثل رؤوس الرماح ومخابئ رؤوس الأسهم، وغالباً ما تظهر على هذه الأخيرة آثار من الخشب والخيوط المحفوظة التي كانت تُستخدم في توجيهها، ويبدو أنّ أحد الأمثلة يحتفظ بآثار الكنانة التي كانت تحتوي عليها، كما عُثر على العديد من الأغراض الشخصية الأخرى، مثل حاويات مستحضرات التجميل الصّدفية، والقلائد والأساور المصنوعة من الخرز، والخواتم والمشارط. وجاء الاكتشاف ضمن مشروع المناظر الجنائزية في منطقة العين الذي انطلق عام 2024 للبحث في العدد المتزايد من مقابر ما قبل التاريخ التي تمّ العثور عليها أثناء الرصد الأثري لأعمال إنشاء السياج الحدودي، كجزءٍ من التزام دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي بمواصلة البحث العلمي في مواقع العين المدرجة على قائمة «اليونيسكو» للتراث العالمي. وفي عام 2011، تمّ إدراج المواقع الثقافية في العين على قائمة «اليونيسكو» لمواقع التراث العالمي، اعترافاً بقيمتها الاستثنائية المتميّزة، ويقدّم الاكتشاف شهادةً على تطوّر ثقافات ما قبل التاريخ في المنطقة وإدارة المياه في مشهدٍ طبيعي يتميّز بالواحات والصحاري والجبال. «ثقافة وسياحة أبوظبي»: • الاكتشاف يلقي الضوء على فصل جديد وغير معروف سابقاً من التراث الغني للدولة.

متحف زايد الوطني يعلن قائمته لمِنح الباحثين
متحف زايد الوطني يعلن قائمته لمِنح الباحثين

البيان

time٠٣-٠٤-٢٠٢٥

  • البيان

متحف زايد الوطني يعلن قائمته لمِنح الباحثين

أعلن متحف زايد الوطني عن قائمة الباحثين الثمانية الحاصلين على منح من صندوق متحف زايد الوطني لتمويل الأبحاث لعام 2024، الذي يُموّل الأبحاث المتعلقة بثقافة وتاريخ دولة الإمارات وتراثها بميزانية سنوية تبلغ مليون درهم، ما يجعله أحد أهم برامج التمويل البحثي في المنطقة. واختارت لجنة من الخبراء، الباحثين الثمانية من 79 متقدماً من حول العالم، وفقاً لأعلى المعايير. وتميزت مشاركات هذا العام بتنافسية عالية، وشملت باحثين من دولة الإمارات، وإيطاليا، والهند، والولايات المتحدة الأمريكية، حيث تضمنت مشاريعهم البحثية مجموعة غنية من المواضيع والدراسات، من أبرزها تحليل المخلفات العضوية، ودراسة الأشجار المحلية، والمعمارية الحديثة واستخدام الفخار، ومبادرة للحفظ الرقمي للنقوش الصخرية في دولة الإمارات. وقال معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي: «نؤكد من خلال منح صندوق متحف زايد الوطني لتمويل الأبحاث التزامنا بمواصلة جهودنا لصون وحماية إرثنا الغني، مستلهمين من القيم والرؤية الحكيمة للوالد المؤسس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه». من جهته، قال الدكتور بيتر ماجي، مدير متحف زايد الوطني: «بعد النجاح الذي حققه صندوق الأبحاث في عامه الأول، نحن فخورون بالإعلان عن المجموعة الجديدة من الباحثين المستفيدين». وأشار إلى أن المشاريع المختارة تتناول مجموعة واسعة من المواضيع، من علم الآثار والهندسة المعمارية إلى إرث المغفور له الشيخ زايد الدائم، وتعكس التزام متحف زايد الوطني بتوسيع آفاق المعرفة، وتعزيز المشاركة المجتمعية، والاستفادة من البحث العلمي لتعميق فهمنا لتاريخ المنطقة، وأود أن أغتنم هذه الفرصة لتهنئة جميع المستفيدين من هذه المنح، وأتطلع بشوق لمعرفة نتائج أبحاثهم. وتتضمن قائمة الباحثين الحاصلين على المنحة الدكتورة فاطمة المزروعي «دولة الإمارات»، رئيس قسم الأرشيفات التاريخية، الأرشيف والمكتبة الوطنية، عن بحثها تاريخ التعليم النظامي في إمارة أبوظبي: قراءة في وثائق قصر الحصن (1957 - 1966)، وفاطمة الشحي وحصة الشحي «دولة الإمارات»، دائرة الآثار والمتاحف، رأس الخيمة، عن بحثهما إعادة بناء تاريخ وتكنولوجيا واستخدامات الفخار من خلال دراسة بقايا الفخار من المواقع الأثرية في رأس الخيمة، ومروان الفلاسي «دولة الإمارات» عن بحثه موسوعة الأشجار المحلية في الإمارات: الأشجار المعمرة والموسمية، تجميع، تحليل، وتعليق - كتاب مصوّر يتضمن شرحاً شاملاً للمحتوى، والدكتور خالد العوضي «دولة الإمارات»، عن بحثه التراث العابر للحدود: وضع العمارة الحديثة والمعالم المعاصرة في دولة الإمارات على الخريطة العالمية، والدكتور ميشيل ديجلي إسبوستي «إيطاليا»، أستاذ مشارك، معهد الثقافات المتوسطية والشرقية، الأكاديمية البولندية للعلوم. كما تضم القائمة الدكتورة أكشيتا سوريانارايان «الهند»، زميل ما بعد الدكتوراه جيرالد أفيراي وينرايت، معهد ماكدونالد للأبحاث الأثرية، جامعة كامبريدج، عن بحثها فهم استخدام الأواني على المدى الطويل في جنوب شرق شبه الجزيرة العربية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store