logo
الذكاء الاصطناعي الخارق.. انقلاب تكنولوجي يلوح في الأفق

الذكاء الاصطناعي الخارق.. انقلاب تكنولوجي يلوح في الأفق

وقريباً جداً، ربما في عام 2026 أو 2027 أو حتى خلال العام الحالي، قد تعلن إحدى شركات الذكاء الاصطناعي عن تحقيق إنجاز تاريخي وهو ولادة الذكاء الاصطناعي العام (A.G.I) أو ما يُعرف بالذكاء الاصطناعي الخارق، الذي سيكون قادراً على أداء جميع المهام المعرفية التي يقوم بها الإنسان ، وربما بشكل أكثر كفاءة.
والذكاء الاصطناعي الخارق لن يكون مجرد إنجاز تقني ، بل محركاً اقتصادياً مهماً يولّد تريليونات الدولارات، وسلاحاً استراتيجياً يُرجّح كفة الدول التي تسيطر عليه، حيث تدرك الحكومات والشركات الكبرى هذه الحقيقة، ولذلك نراها تُنفق مبالغ طائلة للوصول إلى هذا النوع من الذكاء الاصطناعي أولاً.
العالم غير مستعد بعد
وبحسب تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" واطلع عليه موقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية"، فرغم أنه من السابق لأوانه الجزم بما إذا كان الذكاء الاصطناعي الخارق سيشكل نعمة أم نقمة للبشرية ، إلا أن احتمال ظهوره على المدى القصير، يطرح تساؤلات جوهرية على عدة أصعدة، فالحقيقة الصادمة هي أن معظم الأفراد والمؤسسات في العالم، لا يزالون غير مستعدين للتعامل مع أنظمة الذكاء الاصطناعي الحالية، فكيف سيكون الحال مع التقنيات الأكثر تقدماً وقوة، مثل الذكاء الاصطناعي العام؟
في المقابل، تدرك كبرى شركات الذكاء الاصطناعي أنها على وشك إطلاق قوة لم يسبق لها مثيل، ولهذا تراقب نماذجها بحذر، بحثاً عن إشارات مقلقة، مثل قدرة هذه البرامج على التآمر والخداع، واتخاذ قرارات مستقلة، لأن هذه التقنية ليست مجرد أداة، بل كيان قادر على التفكير، والتخطيط، وربما إعادة تشكيل ميزان القوة في العالم.
وهذا الحذر بحد ذاته غير مسبوق، إذ لم يفكر أحد في عام 2010 عندما ظهرت وسائل التواصل الاجتماعي، في أن تلك التطبيقات قد تؤدي إلى فوضى اجتماعية، أو تُستخدم كأسلحة معلوماتية، ولم يكن مارك زوكربيرغ يختبر فايسبوك، بحثاً عن إمكانية تسخيره لشنّ هجمات إلكترونية للسيطرة على العالم.
خطورة عدم الاعتراف بالواقع
وما يثير الدهشة حقاً في سباق الذكاء الاصطناعي الخارق، هو مخاوف أولئك الذين يقفون في قلب هذه الثورة، أي المهندسون والمديرون التنفيذيون في المختبرات الرائدة، الذي يقرون أن ما يحصل داخل مختبراتهم ليس مجرد تقدم تقني، بل لحظة فاصلة قد تعيد رسم ملامح العالم، وتحمل في طياتها تحولاً لم يشهده البشر من قبل.
وبينما يشكك البعض في واقعية التقدم نحو الذكاء الاصطناعي الخارق، ويرونه مجرد خيال مبالغاً فيه، يؤكد خبراء مستقلون أن بوادر هذا التطور بدأت تتجلى بوضوح، حيث يحذّر هؤلاء من أن إنكار حقيقة وجود الذكاء الاصطناعي الخارق، قد يمنح البشرية شعوراً زائفاً بالأمان، في حين أن كبرى شركات وادي السيليكون باتت تتعامل مع بناء أنظمة أذكى من البشر، كهدف أساسي لا رجعة فيه.
ولكن رغم التقدم الحاصل، فإن ثورة الذكاء الاصطناعي الخارق قد تواجه عقبة غير متوقعة، تتمثل في نقص الطاقة اللازمة لتشغيل مراكز البيانات العملاقة التي تتطلبها هذه الأنظمة، ما يعني أن الوصول للذكاء الاصطناعي الخارق، قد يستغرق وقتاً أطول مما يُتوقع.
ومع ذلك، سواء تحقق هذا الاختراق في عام 2026 أو تأخر عقداً حتى عام 2036، فإن الاستعداد لظهور الذكاء الاصطناعي العام، يجب أن يبدأ من الآن، لأن تأثيره على العالم سيكون أعمق وأسرع مما يمكن تصوره.
ويقول الرئيس التنفيذي لشركة Brain Digits جاك جندو، في حديث لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية"، إن الكلام عن حدوث "انقلاب" في المفاهيم البشرية بسبب الذكاء الاصطناعي العام، قد يكون مبالغاً في بعض جوانبه، ولكنه ليس بعيداً عن الواقع، فالذكاء الاصطناعي التقليدي، كما نعرفه اليوم، قد نجح بالفعل في تجاوز الإنسان في عدة مجالات، أما الذكاء الاصطناعي العام AGI، فسيحاكي القدرات العقلية البشرية عبر مختلف المجالات، كما أنه سيكون قادراً على اتخاذ القرارات والتعلم الذاتي، ما يعني أنه لن يكون مجرد "أداة" في أيدي البشر، بل شريكاً لهم في صنع القرارات، مما قد يؤدي إلى إعادة هيكلة جذريّة في أسواق العمل، والتعليم، والاقتصاد العالمي.
ويؤكد جندو أن مستوى الجاهزية الاجتماعية والسياسية، لظهور الذكاء الاصطناعي العام لا يزال قاصراً، فمعظم المؤسسات الحكومية غير مجهزة بالتشريعات التي يمكنها احتواء المخاطر الناشئة عن AGI، كما أن البنية التعليمية الحالية لا تزال تُخرّج أجيالاً بمهارات قد تصبح غير ذات صلة في المستقبل القريب، لافتاً إلى أن ظهور الذكاء الاصطناعي العام أسرع مما هو متوقع، يعني أن المخاطر لن تكون محصورة فقط في "من" يمتلك هذه التقنية، بل في "كيف "يدير هذه التقنية"، فالفجوة بين الجهات المتقدمة تقنياً وبقية العالم قد تتسع بشكل غير مسبوق، ما قد يؤدي إلى اضطرابات اجتماعية واقتصادية هائلة، في حين أن غياب الأطر القانونية والتنظيمية على صعيد عالمي، قد يفتح الباب أمام استخدام غير مسؤول للذكاء الاصطناعي في الحروب السيبرانية ، والتلاعب بالأسواق، وحتى في تقويض الديمقراطيات عبر تقنيات التزييف العميق (Deepfake) والتأثير على الرأي العام.
ويشدد جندو على أن التحوّل القادم مع الذكاء الاصطناعي العام لا مفر منه، ولكن التحدي الحقيقي يكمن في ما إذا كنا سنواجهه ذلك بعقلية استباقية، عبر تطوير سياسات ذكاء اصطناعي مسؤولة، وتعزيز التعليم القائم على المهارات المستقبلية، وإرساء مبادئ واضحة لحوكمة التقنية، وإلا فإننا سنجد أنفسنا في سباق مع آلة لا قوانين تضبط مسارها.
من جهته يقول المحلل التقني جوزف زغبي، في حديث لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية"، إنه على عكس أنظمة الذكاء الاصطناعي الحالية، التي تحتاج إلى بيانات ضخمة وعمليات تدريب مكثفة، فإن الذكاء الاصطناعي العام أي الخارق، يعتمد على تقنيات متقدمة مثل التعلم المعزز والتعلم غير الخاضع للإشراف، ما يسمح له باكتشاف الأنماط والتوصل إلى حلول جديدة دون تدخل بشري مباشر، فمثلاً إذا تم تشغيل الذكاء الاصطناعي الخارق في مختبر فيزياء، دون تزويده بأي معادلات أو بيانات جاهزة، فإنه سيقوم بمراقبة الظواهر الطبيعية، ويجري التجارب بنفسه، ويعيد اكتشاف قوانين الفيزياء خلال أيام، مشيراً إلى أنه على صعيد الاقتصاد يمكن للذكاء الاصطناعي الخارق AGI، تحليل جميع الأسواق المالية العالمية لحظياً، والتنبؤ بانهيارات اقتصادية قبل حدوثها، وحتى ابتكار نماذج اقتصادية جديدة لمكافحة التضخم.
وشدد الزغبي على أن جوهر الذكاء الاصطناعي الخارق AGI، يكمن في منح الآلات قدرات معرفية، تعادل أو تتجاوز قدرات البشر في جميع المجالات، فهذه التكنولوجيا ستكون قادرة على التفكير والتعلم والتخطيط بمرونة، تماماً كما يفعل البشر، ولكن بسرعة وكفاءة تفوقهم بكثير، لافتاً إلى أن بعض شركات الذكاء الاصطناعي، تطور أنظمة قادرة على الابتكار العلمي ، بنفس مستوى عباقرة التاريخ مثل آينشتاين أو نيوتن، ولكن خلال دقائق بدلاً من عقود.
فعلى سبيل المثال، يستغرق حالياً اكتشاف دواء جديد واختباره أكثر من 10 سنوات، لكن مع الذكاء الاصطناعي الخارق، قد يصبح هذا الأمر مسألة أيام، ما يعني إمكانية القضاء على أمراض مستعصية بوتيرة غير مسبوقة، وهو ما يمكن اعتباره بالفعل انقلاباً في مسار الأمور.
وأكد الزغبي أنه رغم الإمكانيات الهائلة التي تتمتع بها هذه التكنولوجيا، إلا أن هذا النوع من الذكاء الاصطناعي يستطيع تطوير نفسه بسرعة كبيرة، لدرجة قد يصل فيها إلى مرحلة يصبح من الصعب على البشر السيطرة عليه، ولذلك من الضروري تطوير قوانين وآليات رقابية، تتحكم في كيفية تطوير واستخدام الذكاء الاصطناعي الخارق، لمنع استغلاله بطرق قد تضر بالبشرية، كما يجب اجبار الشركات على تصميم أنظمة ذكاء اصطناعي تتيح تفسير قراراتها، بدلاً من أن تبقى "صندوقاً أسود" مغلقاً لا يمكن التدخل فيه.
وشدد الزغبي على أهمية رفع وعي المجتمع حول الذكاء الاصطناعي الخارق، فأحد أخطر السيناريوهات يتمثل بانتشار الذكاء الاصطناعي الخارق، قبل أن يكون لدى الناس وعي كافٍ بكيفية التعامل معه، لذلك يجب على الحكومات نشر المعرفة حول هذه التكنولوجيا، ليكون الجميع مستعداً لكيفية التفاعل معها بوعي ومسؤولية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أحمد العطيفي : الذكاء الاصطناعي سيغير مستقبل التعليم في مصر
أحمد العطيفي : الذكاء الاصطناعي سيغير مستقبل التعليم في مصر

صدى مصر

timeمنذ يوم واحد

  • صدى مصر

أحمد العطيفي : الذكاء الاصطناعي سيغير مستقبل التعليم في مصر

أحمد العطيفي : الذكاء الاصطناعي سيغير مستقبل التعليم في مصر كتبت هدي العيسوي أكد المهندس أحمد العطيفي مؤسس المنتدى العربي للاقتصاد الرقمي وخبير الاتصالات ،أن تكليف الرئيس عبد الفتاح السيسي للحكومة بدراسة تدريس مادة الذكاء الاصطناعي في المدارس المصرية الخطوة تعكس مدى وعي القيادة السياسية بأهمية الذكاء الاصطناعي ودوره الكبير في مواجهة التحديات المستقبلية وأضاف مؤسس المنتدى العربي للاقتصاد الرقمي خلال لقائه ببرنامج الصنايعية الذي يقدمه الإعلامي محمد ناقد علي قناة الشمس،أن الذكاء الاصطناعي أصبح ركيزة أساسية في الثورة الصناعية الخامسة. وأوضح أن التحول نحو تدريس الذكاء الاصطناعي ليس مجرد إضافة لمادة جديدة، بل هو نظام متكامل يجب أن يبدأ من المراحل الابتدائية وليس الثانوية، حتى يتم تأسيس الطلاب بشكل صحيح على أسس التكنولوجيا. ونوه أن البدء من المرحلة الثانوية كان أحد الأخطاء التي رافقت مشروع إدخال التكنولوجيا في التعليم خلال الفترة الماضية، إلى جانب خطأ توزيع أجهزة التابلت على جميع الطلاب دون تحديد الفئات المستحقة، مما أثقل كاهل الدولة بتكاليف ضخمة. كما أن التركيز على الامتحانات الرقمية بدلاً من تطوير العملية التعليمية ككل أدى إلى خلق مقاومة من جانب الطلاب وأولياء الأمور. ولفت العطيفي إلى أن تطوير التعليم باستخدام الذكاء الاصطناعي يحتاج إلى بنية تحتية قوية تشمل مراكز بيانات حديثة، وشبكات إنترنت عالية السرعة، وأجهزة إلكترونية حديثة للطلاب والمدرسين. وأشار إلى أن تطبيق الذكاء الاصطناعي في التعليم يمكن أن يسهم في تحليل أداء الطلاب بشكل دقيق، وتحديد نقاط القوة والضعف، وتقديم حلول تعليمية مخصصة لكل طالب. كما أشار إلى أن الاستثمار في التعليم الرقمي والذكاء الاصطناعي يتطلب ميزانيات ضخمة، مما يستدعي إشراك القطاع الخاص في تمويل المشاريع الكبرى، وخاصة في إنشاء مراكز بيانات ضخمة يمكن أن تجعل مصر مركزًا إقليميًا لتخزين البيانات ومعالجتها، مستفيدة من موقعها الجغرافي وتحكمها في 10% من حركة البيانات العالمية عبر الكابلات البحرية. وذكر العطيفي أن العالم يحتاج إلى استثمارات تصل إلى 7 تريليونات دولار لتطوير مراكز البيانات، وأن مصر يمكنها استهداف 500 مليار دولار من هذه الاستثمارات خلال السنوات العشرين القادمة، مما يجعلها قادرة على تحقيق قفزة نوعية في مجال تكنولوجيا المعلومات. وأوضح أن تطبيق الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية يجب ألا يقتصر على مجرد تدريس مادة جديدة، بل يجب أن يشمل تطوير المناهج بالكامل وتدريب المعلمين على استخدام الأدوات الرقمية والذكاء الاصطناعي في التدريس. وأكد أن هذا النظام يمكن أن يقلل من الفجوة التعليمية بين المحافظات والمناطق الريفية، ويوفر للطلاب فرصًا متساوية للحصول على تعليم رقمي متطور. العطيفي تحدث أيضاً عن أهمية تقليل أيام الحضور الفعلي للطلاب في المدارس، مقابل زيادة الاعتماد على التعليم الإلكتروني، مما قد يسهم في تقليل كثافة الفصول وتوفير تكاليف بناء المدارس. وأوضح أن تقليل أيام الحضور إلى ثلاثة أيام أسبوعياً يمكن أن يخفف العبء على البنية التحتية التعليمية ويوفر فرصاً أكبر لتطوير المحتوى التعليمي الرقمي. وأشار العطيفي إلى أن مصر لديها فرصة كبيرة لجذب الاستثمارات الأجنبية في مجال مراكز البيانات، خاصة مع توافر الكفاءات الهندسية والتكنولوجية المحلية. وأكد أن هناك مبادرات عديدة يجب إطلاقها لتشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في هذا المجال، مثل توفير الأراضي بأسعار رمزية أو مجاناً، وتقديم إعفاءات ضريبية للمستثمرين. وأضاف أن مصر يمكنها أيضاً أن تصبح مركزاً إقليمياً لصناعة التعهيد، خاصة في ظل توافر العمالة الماهرة والكفاءات في مجال تكنولوجيا المعلومات. ودعا إلى وضع خطة طموحة لتحقيق عائدات تصل إلى 30 مليار دولار سنوياً من صناعة التعهيد، بما يسهم في زيادة الصادرات الرقمية وتقليل العجز التجاري. وفيما يتعلق بالشركات الناشئة، طالب العطيفي بإطلاق صندوق استثماري بقيمة 10 مليارات دولار لدعم الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى أن مصر تمتلك الكفاءات اللازمة لتحويل هذه الشركات إلى كيانات عالمية قادرة على المنافسة والتصدير للأسواق الدولية. وفي ختام حديثه، أكد العطيفي على ضرورة إطلاق حملة ترويجية ضخمة لجذب الاستثمارات الأجنبية في قطاع التكنولوجيا، وخاصة من الدول التي تعاني من ارتفاع تكاليف الإنتاج مثل الصين والهند. وأشار إلى أن مصر لديها فرصة كبيرة لاستقطاب استثمارات تقدر بمئات المليارات من الدولارات، خاصة في ظل اهتمام العالم حالياً بإنشاء مراكز بيانات جديدة وتحسين البنية التحتية الرقمية. واختتم العطيفي حديثه بالإشارة إلى أهمية تعزيز التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص لتحقيق هذه الأهداف، مؤكداً أن التحول الرقمي ليس خياراً بل ضرورة حتمية لتحقيق التنمية المستدامة في مصر.

بعد زلزال القاهرة.. أسباب عدم الشعور بالهزات الأرضية
بعد زلزال القاهرة.. أسباب عدم الشعور بالهزات الأرضية

العين الإخبارية

time١٤-٠٥-٢٠٢٥

  • العين الإخبارية

بعد زلزال القاهرة.. أسباب عدم الشعور بالهزات الأرضية

شعر عدد كبير من سكان القاهرة وعدد من المحافظات المصرية، بهزة أرضية قوية وقعت فجر الأربعاء. وسجّلت الشبكة القومية لرصد الزلازل، زلزالا بلغت قوته 6.4 درجة على مقياس ريختر، وقع على بُعد 631 كيلومترًا شمال مدينة رشيد. ورغم الإحساس الواسع بالزلزال في مناطق متفرقة، فإن شريحة غير قليلة من المواطنين لم يشعروا بأي اهتزاز، ولم يعلموا بالأمر إلا بعد تداول الأخبار صباحًا. ويعزو بعض الخبراء هذا التفاوت إلى عوامل صحية وبيئية قد تؤثر على إدراك الأشخاص للهزات الأرضية. وفي السياق، نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية تقريرًا تناول هذه الظاهرة، واستشهدت فيه باستطلاع أجرته جريدة التايمز في يناير/كانون الثاني الماضي، بعد وقوع زلزالين بجنوب ولاية كاليفورنيا، أحدهما بلغت شدته 4.1 درجة في يوم رأس السنة، والثاني بقوة 4.2 درجة بعد أربعة أيام. شارك في الاستطلاع 116 شخصًا من سكان لوس أنجلوس، وكشف أن نحو ربع المشاركين وصفوا أنفسهم بأنهم لا يشعرون بالزلازل إطلاقًا، رغم إقامتهم في المنطقة لفترات تراوحت بين عامين و42 عامًا، بينما أشار 61% منهم إلى أنهم سبق وشعروا بهزات أرضية، لكن لم يحدث ذلك مؤخرًا. ويُرجّح المختصون أن إدراك الزلازل يرتبط بعدة عوامل، منها ما إذا كان الشخص مستيقظًا أو في وضع ساكن، إضافة إلى طبيعة المكان الذي يقطن فيه، كأن يكون في مبنى مليء بالضوضاء والاهتزازات، مقابل من يعيش في بيئة أكثر هدوءًا. كذلك، تناول التقرير وجود أسباب صحية قد تؤدي إلى انخفاض القدرة على الإحساس بالهزات، مثل اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، لاسيما لدى من يعانون من نوبات اهتزاز متكررة في الساقين. كما أن الأشخاص المعتادين على التواجد في بيئات متذبذبة مثل القوارب أو من يمارسون رياضات تعتمد على التجديف قد لا يلاحظون الفوارق الطفيفة الناتجة عن الزلازل. aXA6IDgyLjI2LjIyOC4xMzEg جزيرة ام اند امز GB

عمالقة أعمال اصطحبهم ترامب على مأدبة الغداء السعودي.. من هم؟
عمالقة أعمال اصطحبهم ترامب على مأدبة الغداء السعودي.. من هم؟

العين الإخبارية

time١٣-٠٥-٢٠٢٥

  • العين الإخبارية

عمالقة أعمال اصطحبهم ترامب على مأدبة الغداء السعودي.. من هم؟

تم تحديثه الثلاثاء 2025/5/13 09:05 م بتوقيت أبوظبي ألقى تقرير الضوء على هوية كبار المديرين التنفيذيين العالميين الذين حضروا مأدبة الغداء السعودي على شرف الرئيس الأمريكي. قال تقرير نشرته "نيويورك تايمز" إن عملاقي التكنولوجيا المليارديرين إيلون ماسك، وسام ألتمان، كانوا ضمن مجموعة من أهم المستثمرين وأرباب الأعمال الذين انضموا إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومسؤولين سعوديين في غداء أقيم في الرياض. وأوضح التقرير إن عدداً من كبار المديرين التنفيذيين — بمن فيهم ممثلون عن أربع من أكبر عشر شركات أمريكية من حيث القيمة السوقية – حضروا مائدة الغداء، حيث يسعوا إلى جذب استثمارات سعودية لمشاريعهم، وكذلك استغلال الفرصة للتأثير في السياسات من خلال التواصل المباشر مع كبار المسؤولين في إدارة ترامب. وتشارك العديد من الشركات في التعامل مع الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على شركاء التجارة الأمريكيين، ولذلك تُعدّ هذه الرحلة فرصة للضغط على كبار مسؤولي إدارة ترامب، مثل وزير الخزانة سكوت بيسنت ووزير التجارة هوارد لوتنيك، بشأن سياسة التجارة. وبرزت المملكة العربية السعودية كأحد أكبر المستثمرين في العالم في مجال الذكاء الاصطناعي، في إطار جهودها لتنويع اقتصادها الغني بالنفط ومنح نفسها نفوذاً في أحد أكثر القطاعات سخونة في عالم الأعمال. وقال التقرير إن الأموال الطائلة التي تنفقها المملكة العربية السعودية على التكنولوجيا والبنية التحتية وغيرها من الأولويات جعلت المملكة وجهة شائعة للمديرين التنفيذيين الماليين الذين يسعون لتقديم الاستشارات للمملكة وشركاتها. أسماء بارزة من بين الأسماء البارزة في مجال الذكاء الاصطناعي التي حضرت الغداء: سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، الشركة الأم لتقنية ChatGPT؛ جنسن هوانغ، قائد شركة Nvidia لصناعة الرقائق المتقدمة؛ روث بورات، الرئيسة التنفيذية للاستثمار في شركة Alphabet، الشركة الأم لغوغل؛ وآندي جاسي، الرئيس التنفيذي لشركة Amazon، التي تُعدّ مزوداً رئيسياً لخدمات الحوسبة السحابية. كما حضر إيلون ماسك، الذي، بالإضافة إلى إشرافه على جهود ترامب لتقليص حجم الحكومة الفيدرالية، يدير أيضًا شركة Tesla، وSpaceX، وشركته الخاصة في مجال الذكاء الاصطناعي المسماة xAI، والتي تجري محادثات بشأن تمويل جديد قد تصل من خلاله قيمة الشركة إلى 120 مليار دولار. كما حضر ستيفن شوارتزمان، الرئيس التنفيذي لمجموعة بلاكستون ولاري فينك، الرئيس التنفيذي لبلاك روك وجين فريزر، الرئيس التنفيذي لمجموعة سيتي جروب وأرفيند كريشنا، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة آي بي إم. وحضر كيلي أورتيبيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة بوينغ وأليكس كارب، الرئيس التنفيذي لشركة بالانتير وجيف ميلر، الرئيس التنفيذي لشركة هاليبرتون، وترافيس كالانيك، الرئيس التنفيذي السابق لشركة أوبر ومؤسس Cloud Kitchens. ومن الأسماء البارزة الأخرى كاثي واردن، الرئيس التنفيذي لشركة نورثروب جرومان وجيمس كوينسي، الرئيس التنفيذي لشركة كوكا كولا، و ديرا خسروشاهدي، الرئيس التنفيذي لشركة أوبر و ريد هوفمان، الرئيس التنفيذي التنفيذي لشركة لينكد إن و باتريك سون-شونغ، الرئيس التنفيذي لشركة إميونيتي بايو ومالك صحيفة لوس أنغلوس تايمز. وحضر المأدبة أيضا فرانسيس سواريز، عمدة ميامي، وجياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). aXA6IDQ1LjM4Ljk2LjQg جزيرة ام اند امز CZ

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store