logo
"اعتراف نادر ومفاجئ".. زعيم كوريا الشمالية يعترف بالمشاركة في حرب روسيا وأوكرانيا وتكبد خسائر بشرية

"اعتراف نادر ومفاجئ".. زعيم كوريا الشمالية يعترف بالمشاركة في حرب روسيا وأوكرانيا وتكبد خسائر بشرية

صحيفة سبقمنذ 9 ساعات
في خطوة مفاجئة واعراف نادر، كشف الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون عن تكبده خسائر بشرية في الصراع الدائر بين روسيا وأوكرانيا، وجاء هذا الاعتراف العلني غير المسبوق خلال حفل بهيج أقيم في مسرح شرق بيونغ يانغ الكبير، بالتزامن مع الاحتفال بالذكرى السنوية الأولى لمعاهدة الدفاع المشترك المبرمة بين بيونغ يانغ وموسكو، حيث وقف كيم، في لفتة مؤثرة، أمام ستة توابيت لجنود كوريين شماليين قُتلوا في المعارك، ووضع يديه عليها في إشارة واضحة إلى سقوط قتلى من قواته المسلحة في حرب بعيدة عن أرض الوطن، مؤكداً بذلك عمق العلاقات المتنامية مع الكرملين والمتمثلة في الدعم العسكري لروسيا.
مراسم مؤثرة
وعرضت شاشات ضخمة خلال الحفل صوراً تُظهر الزعيم الكوري الشمالي وهو يتأمل التوابيت الملفوفة بعلم البلاد، في مشهد لم يعتد عليه الجمهور الكوري الشمالي، وقد تضمن الحفل عروضاً فنية مشتركة لفنانين من كوريا الشمالية وروسيا، وتخللته صور تحتفي بالتحالف العسكري الذي وقعه كيم مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في بيونغ يانغ في يونيو من العام الماضي، وأعقبت هذه المشاهد المؤثرة عرض لقطات تُظهر جنوداً من كلا البلدين وهم يلوحون بأعلامهم الوطنية. ولم تخلُ الصور من تفاصيل صادمة، حيث زُعم عرض صفحات من دفتر ملاحظات ملطخ بالدماء، يُعتقد أنه يخص جندياً كورياً شمالياً، عُثر عليه في ساحة معركة بمنطقة كورسك الروسية، وفقًا لصحيفة "الجارديان" البريطانية.
وكشفت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية يونهاب عن محتوى الرسائل المدونة في الدفتر، حيث جاء فيها: "اللحظة الحاسمة قد حانت أخيراً"، و"دعونا نخوض هذه المعركة المقدسة بشجاعة بالحب والثقة المطلقين اللذين منحهما لنا قائدنا الأعلى المحبوب" في إشارة واضحة إلى كيم، ورغم أن توقيت مراسم إعادة الجنود لم يتضح على الفور، إلا أن الصور التي تُظهر كيم ومسؤولين كبار، من بينهم شقيقته المؤثرة كيم يو-جونغ ووزيرة الخارجية تشوي سون-هوي، وهم يرتدون ملابس شتوية، تشير إلى أن رفات الجنود ربما أعيدت إلى بيونغ يانغ قبل عدة أشهر.
وبعد شهور من الإنكار، يسعى النظام الكوري الشمالي الآن إلى صياغة رواية إيجابية لمشاركته في الصراع الأوكراني، وذكر هونغ مين الباحث البارز في المعهد الكوري للتوحيد الوطني، لوكالة يونهاب أن "كوريا الشمالية ربما أرادت أن تؤطر الجنود الذين سقطوا ليس فقط كتضحيات بل كجزء من سرد انتصار"، وأضاف هونغ أن "اللقطات يبدو أنها نُشرت بعد اعتراف البلدين بنشر القوات،" وإعلان نجاح عمليتهما المشتركة في استعادة منطقة كورسك في غرب روسيا، وقد أظهرت لقطات الحفل، التي بثها التلفزيون الرسمي الكوري الشمالي، كيم وهو يبدو متأثراً في بعض الأحيان، جالساً إلى جانب وزيرة الثقافة الروسية أولغا ليوبيموفا وابنته كيم جو-إي، بينما كان الحضور يمسحون دموعهم.
وذكرت صحيفة "ذا كوريا هيرالد" أن هذا الحدث كان الأول الذي تعرض فيه وسائل الإعلام الرسمية لقطات وصوراً لجنود أرسلوا إلى روسيا يمكن للمواطنين الكوريين الشماليين رؤيتها، وأشارت وكالة الأنباء المركزية الكورية الحكومية إلى أن الحدث "ألهم الثقة في روابط الصداقة والواجب الأممي الحقيقي بين شعوب وجيوش البلدين التي تشكلت على حساب الدم"، وفي أبريل الماضي، أكد بوتين وكيم لأول مرة نشر القوات الكورية الشمالية، ووصف كلاهما الجنود بـ"الأبطال"، وأفاد كيم في ذلك الوقت بأنه سيتم بناء نصب تذكاري في بيونغ يانغ لتكريم جنوده، وسيتم وضع الزهور أمام قبور من سقطوا، في ما اعتُبر أول تأكيد علني من النظام لمقتل جنود من قواته في القتال.
وتشير التقديرات إلى أن كوريا الشمالية أرسلت نحو 15 ألف جندي للقتال في الحرب منذ الخريف الماضي، وقد تكبدت حوالي 4700 إصابة، بما في ذلك 600 قتيل، حسبما أفاد مشرعون كوريون جنوبيون في أبريل، بينما زعمت وكالة الاستخبارات في سول مؤخراً أن عمليات نشر إضافية قد تتم في يوليو أو أغسطس.
وزودت بيونغ يانغ روسيا بكميات كبيرة من الذخيرة، وقذائف المدفعية، والصواريخ الباليستية، والأسلحة الأخرى، ويُقال إن ذلك جاء مقابل الحصول على أسلحة وتكنولوجيا فضائية، بالإضافة إلى مساعدات اقتصادية وغيرها من الكرملين، فما هي التداعيات المحتملة لهذا الاعتراف على الساحة الدولية وعلاقات كوريا الشمالية مع القوى الكبرى؟
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الكرملين: «القيادة السورية» ستدعى للمشاركة في «القمة الروسية العربية الأولى»
الكرملين: «القيادة السورية» ستدعى للمشاركة في «القمة الروسية العربية الأولى»

الشرق الأوسط

timeمنذ 37 دقائق

  • الشرق الأوسط

الكرملين: «القيادة السورية» ستدعى للمشاركة في «القمة الروسية العربية الأولى»

أكّد الناطق باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، أن بلاده سوف توجّه دعوة إلى السلطات السورية للمشاركة في قمة «روسيا - العالم العربي» التي يجرى التحضير لعقدها في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل في العاصمة الروسية. وسئل الناطق الرئاسي، خلال إفادة صحافية يومية، الثلاثاء، عن إمكانية دعوة السلطات السورية لحضور القمة الروسية العربية الأولى، فقال إنه «بالتأكيد سيتم توجيه دعوات كهذه». وكان لافتاً أن بيسكوف كرّر خلال حديثه الإشارة إلى دعوة «السلطات السورية»، متجنباً الحديث مباشرة عن أن الدعوة لحضور القمة سوف توجه إلى الرئيس أحمد الشرع. ونقلت وسائل الإعلام الحكومية الروسية الصيغة ذاتها، علماً بأن الدعوات لحضور القمة توجّه مباشرة إلى قادة البلدان المشاركة. في سياق متصل، قال بيسكوف، إن روسيا «تحافظ على علاقاتها مع القيادة السورية الحالية»، وأوضح: «سنواصل القيام بذلك. لدينا مصالحنا الخاصة في سوريا». الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال جلسة في منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي 20 يونيو (رويترز) وفي وقت سابق، أعلنت الناطقة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أنه «تم توجيه رسائل باسم الرئيس الروسي إلى جميع قادة دول جامعة الدول العربية والأمين العام للجامعة، للمشاركة في القمة الروسية العربية الأولى». وبدوره، أفاد نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، بأن التحضيرات قاربت على الانتهاء لعقد القمة الخريفية، و«أعربت جميع الدول تقريباً عن رغبتها في المشاركة». وزاد أن بلاده تُحافظ على اتصالات مع الجانب السوري بشأن القضايا المتعلقة بتشغيل القواعد العسكرية الروسية. نساء علويات يُجهّزن خيمةً مؤقتة في ساحات قاعدة حميميم الجوية في اللاذقية غرب سوريا 20 مارس حيث لجأت عائلات علوية إلى هناك بعد هجماتٍ دامية على قراهم (رويترز) اللافت أن موسكو كرّرت خلال الفترة الماضية، تطلعها لتطبيع العلاقات مع دمشق في إطار «المحافظة على المصالح الروسية» وهو أمر تحدث عنه وزير الخارجية، سيرغي لافروف أخيراً، بشكل مباشر عندما أعلن توجيه دعوة لنظيره السوري أسعد الشيباني لزيارة العاصمة الروسية. وكشف لافروف أن الدعوة الروسية وجّهت بناء على نصيحة تركية. موضحاً أن الجانب التركي «قدّم اقتراحاً كريماً باستضافة الشيباني وبحث كل الملفات معه» وزاد: «بناء على الاقتراح الكريم من صديقي هاكان فيدان بعد المباحثات التي أجريناها، الآن لدى الوزير السوري دعوة لزيارة موسكو». اللافت أن هذه الدعوة جاءت بعد أن كان لافروف قد شنّ هجوماً لاذعاً على دمشق، واتهمها بالتغاضي عن «عمليات التطهير العرقي والديني الجماعية التي تنفذها الجماعات المتطرفة في سوريا». كما كان لافتاً أن لافروف ربط انتقاداته لأداء السلطات السورية بـ«التغاضي الغربي»، وفسّر بعض المحللين في موسكو ذلك بأن موسكو راقبت بشكل حثيث تطور العلاقات السورية الغربية، وخصوصاً بعد زيارة الرئيس أحمد الشرع إلى فرنسا، وبعد لقائه مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب في الرياض. الرئيس الفرنسي لدى استقباله الرئيس الانتقالي لسوريا أحمد الشرع في باريس (أ.ف.ب) وترى موسكو وفقاً لمحللين، أن نجاح دمشق في تسريع وتيرة تطبيع العلاقات على المستويين الإقليمي والدولي، من شأنه أن يضعف موقفها في المفاوضات المباشرة مع دمشق لتحديد مصير الوجود العسكري في سوريا ومستقبل العلاقات بين الطرفين، خصوصاً على خلفية أن الغرب يطالب دمشق بتقليص الوجود العسكري الروسي في سوريا، وعدم تطبيع العلاقات مع موسكو بشكل كامل. وقال مصدر روسي، الثلاثاء، لـ«الشرق الأوسط»، إنه «من الطبيعي أن تراقب موسكو بحذر التحركات حول سوريا من جانب الغرب، خصوصاً في إطار الحديث الجاري حالياً عن احتمال ضمّ دمشق إلى مسار تطبيع العلاقات العربية الإسرائيلية». وزاد المصدر أن موسكو تحافظ على اتصالات بشكل متواصل مع القيادة السورية، لكنه أقرّ بأن «عملية بناء علاقات جديدة بين دمشق وموسكو تسير ببطء»، ملاحظاً أنه من المهم أن «قنوات الاتصال تعمل ولم تتوقف». صور نشرتها الوكالة الرسمية السورية لمناورات مشتركة في قاعدة طرطوس البحرية على الساحل السوري في أكتوبر 2022 (أ.ف.ب) اللافت في هذا الإطار أن اللهجة الروسية بدت فاترة للغاية عند الحديث عن أي تقدم في العلاقات السورية الغربية، وهو أمر بدا واضحاً في تعليق بيسكوف، الثلاثاء، على قرار الرئيس الأميركي رفع العقوبات عن سوريا، فاكتفى بإشارة مقتضبة إلى أن «هذا شأن سيادي أميركي». علماً بأن موسكو كانت في وقت سابق تضع مطلب رفع العقوبات الغربية المفروضة على سوريا بين الأولويات الملحة المطروحة على أجندة أي حوارات مع الغرب حول سوريا. في السياق نفسه، كان نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، قد حصر أخيراً أجندة النقاش الروسي السوري في ملفين فقط، هما مستقبل القواعد العسكرية الروسية في سوريا، وملف «المشكلات الإنسانية» التي نجمت عن لجوء أعداد من المواطنين السوريين إلى قاعدة «حميميم» في مارس (آذار) الماضي. وقال الدبلوماسي الروسي إن بلاده «تتوقع من السلطات السورية احترام مصالح روسيا»، في إشارة إلى النقاش الدائر بين الطرفين حول مصير الاتفاقات المبرمة بشأن الوجود العسكري الروسي على الأراضي السورية. صور ممزقة للرئيس السوري السابق بشار الأسد مُعلقة على لافتة جسر طريق سريع في اللاذقية (رويترز) وكانت موسكو قد أعلنت بعد إطاحة النظام السابق في سوريا أنها تجري حواراً مع دمشق عبر قنوات دبلوماسية وعسكرية، لوضع أسس جديدة للعلاقة مع دمشق. وفي يناير (كانون الثاني)، قام ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية ومبعوث الرئيس الروسي إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بزيارة إلى دمشق كانت الأولى لمسؤول روسي بعد إطاحة الأسد. وأعلن الدبلوماسي الروسي المخضرم بعد جولة حوار مع القيادة السورية، أنه أجرى «محادثات بنّاءة وإيجابية». وعكست نتائج الزيارة أنها نجحت في «كسر الجليد» بين الطرفين، وأطلقت مسار التفاوض حول ترتيب جديد للعلاقة بينهما. وقدّمت دمشق عدة مطالب إلى القيادة الروسية، من بينها المساعدة في تطبيق مبدأ «العدالة الانتقالية» عبر رفع الغطاء عن رموز النظام السابق، وإعادة الأموال المنهوبة التي تقول تقارير إن موسكو نفت صحة أنه تم تهريبها إلى روسيا في وقت سابق. وأبدت دمشق استعداداً لمناقشة أسس جديدة للوجود العسكري الروسي في قاعدتي «حميميم» الجوية و«طرطوس» البحرية. من جهتها، أكّدت موسكو استعدادها للعب دور إيجابي نشط في ملف الحوار السوري الداخلي، وترتيب الوضع في المرحلة الانتقالية، واستخدام دورها كعضو دائم في مجلس الأمن الدولي للمساهمة في رفع العقوبات المفروضة على دمشق. كما تحدثت موسكو عن استعدادها للمساهمة في إعادة تأهيل البنى التحتية السورية، وألمحت إلى احتمال إعفاء دمشق من الديون المستحقة لموسكو، في إطار مساعدة السلطات الجديدة على مواجهة التحديات الاقتصادية والمعيشية. وفي مارس (آذار) الماضي، وجّه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رسالة إلى نظيره السوري، أحمد الشرع، حملت أهمية خاصة في مضمونها وتوقيتها. خصوصاً على خلفية التطورات التي شهدتها مناطق الساحل السوري، والتحديات المتزايدة التي تواجهها القيادة السورية، في إطار جهود تعزيز الاستقرار الداخلي، وتطوير الانفتاح على المحيطين الإقليمي والدولي. وأعلن الكرملين أن بوتين شدّد في رسالته على استعداد بلاده لتطوير التعاون مع السلطات السورية في كل المجالات.

في اتصال هاتفي بين مع ماكرون هو الأول بينهما منذ 2022...بوتين يحمّل الغرب مسؤولية النزاع في أوكرانيا
في اتصال هاتفي بين مع ماكرون هو الأول بينهما منذ 2022...بوتين يحمّل الغرب مسؤولية النزاع في أوكرانيا

الرياض

timeمنذ ساعة واحدة

  • الرياض

في اتصال هاتفي بين مع ماكرون هو الأول بينهما منذ 2022...بوتين يحمّل الغرب مسؤولية النزاع في أوكرانيا

حمّل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الغرب مسؤولية النزاع في أوكرانيا، مؤكدا أن أي اتفاق سلام يجب أن يكون "طويل الأمد"، وذلك في اتصال هاتفي هو الأول بينه وبين نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون منذ العام 2022، وفق ما أعلن الكرملين الثلاثاء. وجاء في بيان للرئاسة الروسية أن بوتين "ذكّر (ماكرون) بأن النزاع الأوكراني هو نتيجة مباشرة لسياسة الدول الغربية"، معتبرا أن الدول الغربية "تجاهلت لفترة طويلة مصالح روسيا الأمنية" و"أوجدت موطئ قدم معاديا لروسيا في أوكرانيا". وأبلغ بوتين ماكرون، وفق الكرملين، بأن أي اتفاق سلام يجب أن يكون "شاملا وطويل الأمد، وأن يلحظ القضاء على الأسباب الجذرية للأزمة الأوكرانية، وأن يستند إلى حقائق ميدانية جديدة".

أول اتصال منذ 3 سنوات.. بوتين وماكرون يناقشان ملفي إيران وأوكرانيا
أول اتصال منذ 3 سنوات.. بوتين وماكرون يناقشان ملفي إيران وأوكرانيا

الشرق السعودية

timeمنذ 2 ساعات

  • الشرق السعودية

أول اتصال منذ 3 سنوات.. بوتين وماكرون يناقشان ملفي إيران وأوكرانيا

أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتصالاً هاتفياً مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، لمدة ساعتين تقريباً، وهو الأول منذ سبتمبر 2022، إذ بحث الجانبان البرنامج النووي الإيراني والتطورات في أوكرانيا. وقال الكرملين في بيان، إن ماكرون وبوتين "نقاشا بالتفصيل الوضع في الشرق الأوسط، في سياق المواجهة الإيرانية الإسرائيلية والضربات الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية". وأكد بوتين وماكرون، على المسؤولية الخاصة لروسيا وفرنسا، بصفتهما عضوين دائمين في مجلس الأمن الدولي، في صون السلام والأمن، بما في ذلك بالشرق الأوسط، وفي الحفاظ على النظام العالمي لمنع الانتشار النووي، بحسب الكرملين. وشددا على أهمية احترام حق إيران في الطاقة النووية السلمية وتنفيذها لالتزاماتها بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي، بما في ذلك التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأكد الرئيسان، على ضرورة حل الأزمة المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني، بالإضافة إلى حل الصراعات الأخرى في الشرق الأوسط، بالوسائل السياسية والدبلوماسية. ووفقاً للكرملين، اتفق بوتين وماكرون على استمرار التواصل لبحث التنسيق المحتمل للمواقف بشأن التسوية في الشرق الأوسط. من جهته، قال الإليزيه في بيان، إن الرئيس الفرنسي أشار إلى "مسؤوليات الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، وبالتالي مسؤوليات فرنسا وروسيا في الملف النووي". وأكد ماكرون "ضرورة امتثال إيران العاجل لالتزاماتها بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، ولا سيما تعاونها الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي يجب أن يتمكن مفتشوها من استئناف عملهم دون تأخير". كما أعرب عن عزمه السعي لإيجاد "حل دبلوماسي يسمح بتسوية دائمة وصارمة للملف النووي الإيراني، بما يشمل قضية الصواريخ ودور إيران في المنطقة". وبحسب الإليزيه، قرر الرئيسان تنسيق جهودهما وإجراء محادثات جديدة "قريباً" لمتابعة هذا الملف. وقبل أن تشن إسرائيل حربها التي دامت 12 يوماً، كانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تتمتع بإمكانية الوصول بانتظام إلى مواقع تخصيب اليورانيوم الإيرانية، وتراقب الأنشطة داخلها على مدار الساعة، إذ أن طهران موقعة على معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية التي تضم 191 دولة. لكن الآن، جعلت الأنقاض والرماد الصورة ضبابية. علاوة على ذلك، هددت إيران بوقف العمل مع الوكالة، حيث وافق البرلمان الإيراني، الأربعاء الماضي، على تعليق التعاون مع الهيئة التابعة للأمم المتحدة مدفوعاً بالغضب من عدم قدرة نظام حظر الانتشار النووي على حماية البلاد من الضربات، التي تعتبرها دول كثيرة غير قانونية. حرب أوكرانيا وخلال مناقشة حرب أوكرانيا، رأى بوتين، أن "الصراع الأوكراني هو نتيجة مباشرة لسياسات الدول الغربية التي تجاهلت لسنوات عديدة المصالح الأمنية لروسيا، وأوجدت موطئ قدم معادياً لروسيا في أوكرانيا، وتغاضت عن انتهاكات حقوق السكان الناطقين بالروسية". وأشار إلى أن "الدول الغربية تنتهج سياسة لإطالة أمد الأعمال القتالية، وتغذي نظام كييف بمختلف الأسلحة الحديثة". وفي معرض حديثه عن آفاق التسوية السلمية، شدد الرئيس الروسي، على أهمية أن تكون "المقاربات الأساسية للاتفاقيات المحتملة شاملة وطويلة المدى، وتنص على إنهاء الأسباب الجذرية للأزمة الأوكرانية، وتستند إلى حقائق إقليمية جديدة". وفي المقابل، شدد ماكرون، على "الدعم الثابت من فرنسا لسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها"، داعياً إلى التوصل في أقرب وقت ممكن إلى وقف لإطلاق النار. كما دعا إلى بدء مفاوضات بين أوكرانيا وروسيا تهدف لـ"تسوية صلبة ودائمة للنزاع". وكان ماكرون وبوتين أجريا عدة اتصالات في بداية الغزو الروسي لأوكرانيا، حيث زار ماكرون موسكو في فبراير 2022، غير أن هذا المحادثات توقفت لاحقاً.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store