logo
أوكرانيا تنشر ليزرا جديدا من طراز "تريزوب" قادرا على إسقاط الطائرات

أوكرانيا تنشر ليزرا جديدا من طراز "تريزوب" قادرا على إسقاط الطائرات

الجزيرة١٩-١٢-٢٠٢٤

تطور أوكرانيا وتستعرض سلاحًا ليزريًا جديدًا من طراز "تريزوب" قادرًا على إسقاط الطائرات، في خطوة مهمة لتعزيز قدرتها الدفاعية ضد الهجمات الروسية. ويشكل هذا النظام جزءًا من سلسلة ابتكارات دفاعية متقدمة تهدف إلى تحسين القدرات العسكرية لأوكرانيا.
وفي تقريرها الذي نشرته مجلة "نيوزويك"، أوضحت الكاتبة "مايا مهرارا" أن وكالة إنترفاكس-أوكرانيا كشفت عن قيام أوكرانيا بنشر نظام ليزر جديد من طراز "تريزوب" قادر على إسقاط الطائرات. وقال العقيد فاديم سوخاريفسكي، قائد قوات الأنظمة غير المأهولة في القوات المسلحة الأوكرانية، إن ليزر تريزوب قادر على إسقاط الطائرات على ارتفاع يزيد قليلا عن 1.2 ميل، ويعمل المسؤولون حاليًا على تحسين المدى.
واعتبرت الكاتبة أن نشر أوكرانيا لهذا الليزر الجديد يعد أمرًا بالغ الأهمية لأنه ضروري لاستمرارها في القتال ضد روسيا من خلال الابتكار في مجال الأسلحة، ومع تصاعد التوتر بين البلدين وانتشار المزيد من الأسلحة بعيدة المدى، كان على كييف ابتكار طرق جديدة للدفاع عن نفسها.
بالإضافة إلى ليزر تريزوب، أشار سوخاريفسكي إلى أن أوكرانيا تعمل أيضًا على تطوير طائرات مسيرة "إم" تحمل تحتها طائرتين مسيرتين، وهي واحدة من العديد من التطورات الأخيرة في مجال الأسلحة. وتمكّن هذه الأسلحة الجديدة أوكرانيا من استخدام طرق مختلفة لمحاربة موسكو.
ونظرًا لأن كلمة "تريزوب" معناها "رمح ثلاثي الشعب"، وهو جزء من شعار النبالة الأوكراني، يُعتقد أن ليزر تريزوب تم إنتاجه محليًا.
دراغون فاير
وأشارت الكاتبة أنه لا يُعرف سوى القليل من التفاصيل عن نوع وخصائص سلاح تريزوب، وفقًا لموقع "ميليتارني". ومع ذلك، في أبريل/نيسان من هذا العام، ورد أن المملكة المتحدة كانت تخطط لإرسال العينات الأولى من نظام الدفاع الجوي بالليزر "دراغون فاير" إلى أوكرانيا.
وذكرت الكاتبة أنه تم تطوير نظام الدفاع الجوي بالليزر "دراغون فاير" في البداية من قبل شركات بريطانية مثل إم بي دي إيه يو كي وليوناردو يو كي وكنيتيك غروب في عام 2018. وهو نظام ليزر بقدرة تزيد عن 50 كيلوواطا وما يزال قيد الاختبار. وكان وزير الدفاع البريطاني السابق جرانت شابس قد صرح سابقًا بأن نظام "دراغون فاير" قد يُستخدم في إسقاط الطائرات المسيرة الروسية، ومن المتوقع نشره في عام 2027.
وتم إنشاء قوات الأنظمة غير المأهولة قبل أقل من 6 أشهر وتعمل على طول خط المواجهة في الوحدات القتالية والعلمية التي "تغطي مكونات الجو والبر والمياه"، وفقًا لسوخاريفسكي.
ونقلت الكاتبة عن سوخاريفسكي قوله خلال مؤتمر "آفاق صناعة الدفاع الأوروبية للتعاون مع صناعة الدفاع الأوكرانية": "يمكننا أن نؤكد أن أوكرانيا اليوم، إذا لم أكن مخطئًا، هي الدولة الخامسة التي يمكنها القول بأنها تمتلك ليزرًا".
واختتمت الكاتبة التقرير بالقول إنه يبقى أن نرى كيف سيؤثر ليزر "تريزوب" أو أي أنظمة دفاع جوي بالليزر أخرى على الحرب مع روسيا، وما هي الأسلحة التي ستنشرها موسكو لمكافحتها.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تأهب في كييف بعد هجوم روسي مع بدء عملية تبادل الأسرى
تأهب في كييف بعد هجوم روسي مع بدء عملية تبادل الأسرى

الجزيرة

timeمنذ 3 ساعات

  • الجزيرة

تأهب في كييف بعد هجوم روسي مع بدء عملية تبادل الأسرى

أعلن رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو حالة التأهب في العاصمة، بعد هجوم روسي بمسيّرات وصواريخ في وقت مبكر من صباح اليوم السبت، في الوقت الذي بدأت فيه المرحلة الأولى من عملية تبادل أسرى كبيرة بين البلدين. وكتب كليتشكو في منشور على تليغرام "انفجارات في العاصمة. تم تفعيل الدفاعات الجوية. المدينة والمنطقة تتعرض لهجوم مركّب يشنه العدو". وقال كليتشكو إن 8 أشخاص على الأقل أصيبوا في الهجوم الكبير، مضيفا أن اثنين من الجرحى نقلا إلى المستشفى بينما يتلقى الآخرون العلاج في مكان الحادث. وأطلقت القوات الجوية الأوكرانية تحذيرا من صواريخ باليستية متجهة نحو العاصمة. وأفاد رئيس الإدارة المدنية والعسكرية في العاصمة تيمور تكاتشينكو باندلاع حريقين في منطقة سفياتوتشينسكي وسقوط حطام صاروخي في منطقة أوبولونسكي وحطام طائرة مسيرة على مبنى سكني في منطقة سولوميانسكي. وقالت السلطات الأوكرانية إن صواريخ روسية قتلت شخصين وأصابت عدة أشخاص آخرين في مدينة أوديسا الساحلية الجمعة. من جهتها، قالت القوات المسلحة الروسية إن أوكرانيا استهدفتها بـ788 طائرة مسيرة وصاروخ منذ الثلاثاء، جرى إسقاط 776 منها. وأعلن الطرفان الجمعة عن تبادل 390 شخصا من كل جانب، في "المرحلة الأولى"، على أن تستمر العملية السبت والأحد. إعلان وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس الجمعة إن بلاده ستكون مستعدة لتسليم أوكرانيا مسودة وثيقة تحدد شروط موسكو لإبرام اتفاق سلام طويل الأمد بمجرد الانتهاء من عملية تبادل الأسرى الجارية. وأضاف لافروف، في بيان نشره الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الروسية، أن موسكو ملتزمة بالعمل على التوصل إلى تسوية سلمية للحرب مع كييف. وبدأ البلدان أمس أول مرحلة من عملية تبادل كبيرة للأسرى شملت 270 عسكريا و120 مدنيا أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في وقت سابق. واتفق الروس والأوكرانيون في 16 مايو/أيار على تبادل ألف أسير من كل جانب خلال محادثات في إسطنبول هي الأولى المباشرة بينهما منذ عام 2022، ولكن من دون التوصل إلى هدنة.

بوتين: نسعى لزيادة صادرات الأسلحة الروسية
بوتين: نسعى لزيادة صادرات الأسلحة الروسية

الجزيرة

timeمنذ 13 ساعات

  • الجزيرة

بوتين: نسعى لزيادة صادرات الأسلحة الروسية

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الجمعة إن بلاده يتعين عليها تعزيز مكانتها في سوق السلاح العالمية من خلال زيادة صادراتها من الأسلحة. وأضاف في تصريحات أذاعها التلفزيون أن المجمع العسكري في البلاد يحتاج إلى مزيد من الدعم الحكومي لتطوير إمكاناته، مشيرا إلى أن "محفظة طلبيات المنتجات العسكرية الروسية أصبحت الآن ضخمة وتقدر بعشرات المليارات من الدولارات. من الضروري زيادة حجم شحنات التصدير بشكل فعال". ولفت بوتين إلى الأسلحة التي تستخدم الذكاء الاصطناعي قائلا "مستقبل سوق الأسلحة العالمية يكمن في هذه التكنولوجيا. ستبرز هنا منافسة شرسة تتضح معالمها بالفعل، وعلينا أن نكون مستعدين لها". واعتبر أن تطوير التعاون العسكري التكنولوجي أداة مهمة للتطوير التكنولوجي للجيش والبحرية في روسيا، مشيرا إلى أن المهمة الأساسية لصناعة الدفاع في روسيا تكمن في توفير المعدات اللازمة للمشاركين بالعملية العسكرية الخاصة. ومنذ أن أرسلت موسكو آلاف الجنود إلى أوكرانيا في فبراير/شباط 2022، انصب تركيز صناعة الدفاع على الإنتاج المحلي لدعم العمليات العسكرية هناك. ويقول معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام إن صادرات الأسلحة الروسية انخفضت إلى 7.8% من السوق العالمية بين عامي 2020 و2024 مقارنة مع 21% في السنوات الأربع السابقة. وعزا المعهد هذا الانخفاض إلى العقوبات الدولية المفروضة على روسيا بسبب الصراع في أوكرانيا وزيادة الطلب المحلي على الأسلحة. وتُعد الهند والصين ومصر من بين أكبر مشتري الأسلحة الروسية.

يوم حوّلت بكين الحرب الأوكرانية إلى مكسب إستراتيجيّ
يوم حوّلت بكين الحرب الأوكرانية إلى مكسب إستراتيجيّ

الجزيرة

timeمنذ 16 ساعات

  • الجزيرة

يوم حوّلت بكين الحرب الأوكرانية إلى مكسب إستراتيجيّ

عندما اندلعت الشرارة الأولى للحرب الروسية- الأوكرانية في فبراير/ شباط 2022، كان العالم ينظر إلى الصين على أنّها "طرف ثالث" قد يأخذ دور الوسيط. ولكن مع مرور الأشهر، كشفت بكين عن إستراتيجية أكثر تعقيدًا تخدم مصالحها الجيوسياسية بعيدًا عن الأضواء.. لم تكن بكين مجرد متفرج، بل لاعبًا رئيسيًا في هذه الأزمة، وإن كان يتحرك بخفّة ظلّ محسوبة. الاقتصاد: سلاح الصين الصامت في سوق النفط العالمية، نفّذت الصين واحدة من أذكى الخطوات الاقتصادية في العقد الأخير؛ إذ بينما كانت أوروبا تحاول تجفيف مصادر تمويل الحرب الروسية عبر العقوبات، كانت الشركات الصينية تشتري النفط الروسي بخصومات تصل إلى 35%، وفقًا لبيانات وكالة الطاقة الدولية. لم تكن هذه صفقة تجاريّة عادية، بل ضربة إستراتيجية بثلاثة أبعاد: تأمين احتياجاتها الطاقية بأسعار زهيدة. إنقاذ الاقتصاد الروسي من الانهيار. إضعاف تأثير العقوبات الغربية. الأرقام تتحدث عن نفسها: فقد قفزت واردات الصين من النفط الروسي من 7% قبل الحرب إلى 18% في 2023، بحسب تقرير نشرته صحيفة "فيننشال تايمز" في حينه. ووفقًا لتقرير صادر عن "معهد بروكينغز" في العام 2023، فإنّ "الصين تحوّلت إلى المشتري الأكبر للنفط الروسي بخصومات وصلت في حينه إلى 30%، ما وفر لموسكو مليارات الدولارات سنويًا". كما ازدادت التجارة الثنائية بين البلدين بنسبة 30% في عام 2023، حيث كشفت "وكالة بلومبرغ" في العام نفسه أنّ "بكين تستفيد من احتياجات روسيا الملحة لتعويض الأسواق الغربية". في ساحات القتال الأوكرانية، كان للبصمة الصينية حضور غير مرئي لكنّه حاسم! تقارير "حلف شمالي الأطلسي" تشير إلى أنّ 60% من الطائرات المسيرة التي يستخدمها الجيش الروسي هي من إنتاج شركات صينية "حرب الظلّ".. التكنولوجية ولكن الأكثر إثارة هو ما كشفه تحقيق في صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية عن شركات صينية، وفّرت لموسكو مكونات إلكترونية حساسة عبر دول ثالثة مثل ماليزيا وسنغافورة. في ساحات القتال الأوكرانية، كان للبصمة الصينية حضور غير مرئي لكنّه حاسم! تقارير "حلف شمالي الأطلسي" (الناتو) تشير إلى أنّ 60% من الطائرات المسيرة التي يستخدمها الجيش الروسي هي من إنتاج شركات صينية، خصوصًا طرازات "دي جي آي". الأكثر إثارة للقلق -بحسب تحليل معهد "ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام"- كان توريد قطع غيار لصواريخ "كاليبر" الروسية عبر قنوات تجارية معقدة. الذكاء الصيني تجلى في طريقة التعامل مع هذه الاتهامات؛ فبدلًا من الإنكار المطلق، تبنت بكين خطابًا مفاده أن "التجارة المدنية يجب ألا تتأثر بالصراعات السياسية"، كما صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان في مؤتمر صحفي شهير. لم يتوقف الأمر عند هذا الحدّ، فمع تحوّل الصناعة الغربية عمومًا -والأوروبية خصوصًا- نحو إنتاج الأسلحة لدعم أوكرانيا، تراجعت قدرتها التنافسية في قطاعات أخرى.. استغلت الصين هذا الفراغ، وزادت صادراتها إلى أوروبا، خصوصًا في المجالات التكنولوجية والصناعية. إذ ذكرت مجلة "ذا إكونومست" في تقرير خلال عام 2023 أنّ الشركات الصينية "تملأ الفراغ الذي تركته الصناعات الأوروبية المنشغلة بالأزمة الأوكرانية وتبعاتها". المعركة الدبلوماسية الخفية على طاولة الأمم المتحدة، مارست الصين ما يمكن تسميته "الدبلوماسية المزدوجة"؛ فبينما امتنعت عن التصويت ضد بعض القرارات المتعلقة بأوكرانيا، استخدمت حق النقض (الفيتو) لحماية المصالح الروسية الأساسية. المحلل السياسي لي جينغ أوضح أنّ الصين كانت في حينه تتبع إستراتيجية "القناع الذهبي"، إذ تبدو محايدة ظاهريًا لكنّها تقدم دعمًا جوهريًا خلف الكواليس. تايوان.. الفوز بالوكالة ربما كان أكبر كسب إستراتيجي للصين هو تحييد التهديد الغربي في ما يتعلق بجزيرة تايوان؛ ففي تقرير لمركز "CSIS" الأميركي كشف أنّ 78% من القادة العسكريين الأميركيين يعتقدون أنّ القدرة على الردع في المحيط الهادئ تأثرت سلبًا بسبب الاستنزاف الأوكراني. أما الأرقام الأكثر دلالة على ذلك فكانت أن مخزون الولايات المتحدة من صواريخ "جافلين" انخفض بنسبة 70%، وأنظمة "هايمارس" بنسبة 65%، وفقًا لوزارة الدفاع الأميركية. كما أنّ الحرب قد أجبرت الغرب على تحويل مليارات الدولارات من ميزانياته لدعم أوكرانيا، ما أثّر على قدرتها في الصناعات العسكرية. ووفقًا لـ"مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية" (CSIS) فإنّ الولايات المتحدة ودول أوروبا أصبحت عاجزة عن مواجهة تهديدات متعددة في وقت واحد، ما عزّز موقف الصين في المحيط الهادئ". بينما يركز الغرب على ساحات القتال في دونباس، تكتب الصين فصولًا جديدة من تاريخ الهيمنة العالمية، ليس عبر الدبابات والطائرات، بل عبر عقود الطاقة، وشرائح السيليكون، ومناورات الدبلوماسية الذكية نظام عالمي جديد على أنقاض أوكرانيا إذًا، فإنّ ما بدأ كـ"صراع إقليمي" تحول إلى "مختبر" لتجربة "النظام العالمي الجديد".. الصين اختبرت نموذجها الخاص لهيمنة لا تعتمد على القوة العسكرية المباشرة، بل على 3 ركائز: التحالفات الاقتصادية المرنة. التكنولوجيا القابلة للتكيف مع الأغراض العسكرية. الدبلوماسية متعددة المستويات. وقد كتب المحلل الإستراتيجي روبرت كابلان في مجلة "فورين أفيرز": "الحرب الأوكرانية علمتنا أنّ الصين قد تفوز بالمعركة العالمية من دون إطلاق رصاصة واحدة". أما اليوم، وبينما يركز الغرب على ساحات القتال في دونباس، تكتب الصين فصولًا جديدة من تاريخ الهيمنة العالمية، ليس عبر الدبابات والطائرات، بل عبر عقود الطاقة، وشرائح السيليكون، ومناورات الدبلوماسية الذكية. قد تكون روسيا هي التي تخوض الحرب في أوكرانيا، لكن الصين هي التي تعدّ العدة لمعركة القرن الحقيقي: معركة تشكيل النظام العالمي المقبل.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store