logo
حان الوقت أن نمنح الحزام الناري الاهتمام الذي يستحقه  لا بالخوف منه بل بالوعي والاستعداد له

حان الوقت أن نمنح الحزام الناري الاهتمام الذي يستحقه لا بالخوف منه بل بالوعي والاستعداد له

الرياضمنذ 6 ساعات

تزامنًا مع الأسبوع العالمي للتحصين الذي تحتفل به منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة السعودية، نسلّط الضوء على الدور الحيوي الذي تلعبه اللقاحات في الوقاية من الأمراض المعدية مثل الإنفلونزا، والالتهاب السحائي، والفيروس التنفسي المخلوي، وغيرها من الأمراض التي يمكن الوقاية منها، بل والقضاء عليها.
في هذا الإطار، يأتي التأكيد على أهمية التحصين حسب الفئة العمرية والحالة الصحية، وفقًا لتوصيات الأطباء المختصين. فمع التقدم في العمر، وتزايد الضغوط النفسية، وضعف المناعة، ووجود الأمراض المزمنة، يصبح التثقيف الصحي والوقاية أولوية لا غنى عنها.
وأحد الأمثلة الحيّة على أهمية هذا التوجه هو الوقاية من الحزام الناري، التي يمكن تحقيقها من خلال تدخل بسيط: أخذ اللقاح.
فذلك قد يمنع معاناة طويلة وتكاليف علاجية باهظة.
الحزام الناري ليس مرضًا نادرًا
قد يظن البعض أن مرض الحزام الناري نادر الحدوث، لكن الحقيقة أنه مرض شائع، يصيب واحدًا من كل ثلاثة أشخاص خلال حياتهم.
يحدث المرض نتيجة إعادة تنشيط فيروس الجدري المائي (العنقز)، والذي يبقى كامنًا في الجهاز العصبي لسنوات طويلة بعد الإصابة في الطفولة، ثم يُعاد تنشيطه عند ضعف الجهاز المناعي، كما في حالات التقدم في السن، أو التوتر الشديد، أو تناول أدوية مثبطة للمناعة، أو الإصابة بأمراض مزمنة.
لماذا يُسبب الحزام الناري ألمًا مبرحًا؟
تبدأ أعراض الحزام الناري عادةً بوخز أو حرقة في جانب واحد من الجسم، يليها طفح جلدي مؤلم على شكل شريط من البثور، وغالبًا ما يظهر في منطقة الخصر – ومن هنا جاءت تسمية "الحزام".
ولكن ما لا يعلمه الكثيرون هو أن الألم قد يستمر حتى بعد زوال الطفح، في حالة تُعرف بـ الألم العصبي التالي للهربس (Postherpetic Neuralgia)، وهي من المضاعفات الشائعة والمزعجة التي قد تستمر لأشهر أو حتى سنوات، وتؤثر بشكل كبير على جودة الحياة.
إضافة إلى ذلك، قد تحدث عدوى بكتيرية ثانوية في الجلد، وفي حال إصابة العين قد تتطور المضاعفات لتصل إلى فقدان البصر.
هل الحزام الناري معدٍ؟
الحزام الناري لا ينتقل عن طريق الرذاذ أو الهواء، لكنه معدٍ من خلال ملامسة مباشرة لسائل البثور.
وبالتالي، يمكن أن يصاب الأشخاص الذين لم يُصابوا بجدري الماء من قبل (مثل بعض الأطفال أو الوافدين من دول لا تتوفر بها اللقاحات) إذا لامسوا هذا السائل. لذلك يُنصح بتغطية الطفح وتجنب مخالطة الحوامل، الأطفال، وأصحاب المناعة الضعيفة حتى تجف البثور وتُكوّن قشرة – وهي عملية تستغرق من 7 إلى 10 أيام.
التحصين هو الحل
يُوصى بلقاح الحزام الناري للأشخاص الذين تجاوزوا سن الخمسين عامًا، وكذلك لمن يعانون من ضعف المناعة، مثل مرضى السرطان، وزارعي الأعضاء، وغيرهم.
وقد أثبت اللقاح فعاليته في تقليل احتمالية الإصابة بالمرض وتقليل شدته ومضاعفاته بشكل كبير.
ولحسن الحظ، يتزايد الوعي المجتمعي بهذا اللقاح بفضل جهود وزارة الصحة السعودية والجهات الصحية المختلفة.
وهنا يأتي دورنا جميعًا في توعية كبار السن وذوي الأمراض المزمنة بأهمية أخذ هذا اللقاح، المتوفر حاليًا في العديد من المراكز الصحية.
كما تقول القاعدة الذهبية: الوقاية خير من العلاج. فلننتقل من رد الفعل إلى المبادرة، ونجعل من التوعية، والفحص الوقائي، والتوصية بالتطعيمات منهجًا دائمًا في حياتنا، لنحمي أنفسنا وأحباءنا من المعاناة قبل أن تبدأ.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«التحول الصحي»: 97.4 % نسبة التغطية الصحية للمناطق السكنية
«التحول الصحي»: 97.4 % نسبة التغطية الصحية للمناطق السكنية

عكاظ

timeمنذ 2 ساعات

  • عكاظ

«التحول الصحي»: 97.4 % نسبة التغطية الصحية للمناطق السكنية

تابعوا عكاظ على أطلق برنامج تحول القطاع الصحي تقريره السنوي لمنجزات التحول على مستوى القطاع الصحي لعام 2024م، الذي يُوثق أبرز ما تحقق من منجزات وطنية في القطاع الصحي، مسلطًا الضوء على أثر هذه المنجزات في الحفاظ على صحة الإنسان في المملكة وتعزيزها. ويبرز التقرير تحولًا متسارعًا في القطاع الصحي عبر جهود تكاملت فيها مختلف الجهات المعنية، وتمثلت في مبادرات وخدمات نوعية أسهمت في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 وهي تسهيل الوصول إلى الخدمات الصحية، ورفع كفاءة وجودة الخدمات الصحية، وتعزيز الوقاية من مختلف المخاطر الصحية، وتعزيز السلامة المرورية. وتضمن التقرير مؤشراتٍ حققت تقدمًا ملحوظًا منذ انطلاق رؤية 2030، ومن ضمنها ارتفاع نسبة التغطية الصحية للمناطق السكنية في المملكة -بما فيها المناطق الطرفية- إلى 97.4% بعد أن كانت لا تتجاوز 84.13% في عام 2019، إضافة إلى خفض مجموعة من الأمراض المعدية إلى مستوياتٍ مستهدفة بنسبة 87.5% مقارنةً بنسبة 55% في عام 2019. وكشف التقرير عددًا من المنجزات المعنية بتعزيز التحول الرقمي الصحي وتسخير التقنية في خدمة صحة الإنسان، منها وصول عدد مستخدمي تطبيق «صحتي» إلى أكثر من 31 مليونًا، إضافةً إلى إصدار ما يزيد على 142 مليون وصفة إلكترونية خلال العام عبر خدمة «وصفتي». وشهد عام 2024 اكتمال المرحلة الأولى من التحول المؤسسي في منظومة وزارة الصحة بانتقال ثلاث تجمعات صحية، هي تجمع الشرقية، وتجمع الرياض الثاني وتجمع القصيم من مظلة وزارة الصحة إلى شركة الصحة القابضة، وذلك ضمن جهود تعزيز كفاءة القطاع الصحي عبر تنظيم أدواره لتتولى وزارة الصحة دور التنظيم والإشراف على القطاع، فيما تختص شركة الصحة القابضة ممثلةً بـ20 تجمعًا صحيًّا حول المملكة دور تقديم الخدمة. أخبار ذات صلة وعلى صعيد الوقاية أكد التقرير استمرار التحصينات الموسعة وتفعيل برامج الصحة العامة، ومن ذلك التوسع في فحوصات الكشف المبكر عن الأورام والأمراض المزمنة، إذ بلغ عدد الخاضعات للكشف المبكر عن سرطان الثدي أكثر من 223 ألف مستفيدة، فيما تجاوز عدد الخاضعين للفحص المبكر عن داء السكري المليون مستفيد. وأشار التقرير إلى الجهود الساعية لتعزيز السلامة المروية في المملكة، بما أسهم في تحقيق انخفاض ملحوظ لمعدلات الوفيات الناتجة عن الحوادث المرورية بنسبة 57% منذ انطلاق رؤية المملكة 2030 في عام 2016 حتى نهاية عام 2024، وانخفاض معدلات الإصابات الخطرة بنسبة تزيد على 7% في الفترة ذاتها. واختُتم التقرير بالإشارة إلى مجموعة من الأحداث العالمية والإشادات والجوائز المحلية والعالمية التي تؤكد أن ما تحقق من منجزات ما هو إلا جزء من رحلة تحول وطني كُبرى تقودها رؤية طموحة، تضع الإنسان في مقدمة أولوياتها، وتهتم ببناء مجتمع حيوي ينعم بحياة صحية وعامرة. /*.article-main .article-entry > figure img {object-fit: cover !important;}*/ .articleImage .ratio{ padding-bottom:0 !important;height:auto;} .articleImage .ratio div{ position:relative;} .articleImage .ratio div img{ position:relative !important;width:100%;} .articleImage .ratio img{background-color: transparent !important;}

وزارة الدفاع: تطوير المنظومة الصحية بتوسيع الوصول وتمكين الكفاءات الوطنية
وزارة الدفاع: تطوير المنظومة الصحية بتوسيع الوصول وتمكين الكفاءات الوطنية

صحيفة سبق

timeمنذ 2 ساعات

  • صحيفة سبق

وزارة الدفاع: تطوير المنظومة الصحية بتوسيع الوصول وتمكين الكفاءات الوطنية

أكدت وزارة الدفاع استمرار جهودها في تطوير منظومتها الصحية، ضمن إطار التحول الشامل الذي يشهده القطاع الصحي في المملكة، وذلك بتعزيز كفاءة الخدمات الصحية، وتمكين الكوادر الوطنية، وتوسيع نطاق الوصول إلى الرعاية في مختلف المناطق. وأوضحت الوزارة في بيان لها اليوم أن هذا التطوير يأتي بدعم مستمر من القيادة الرشيدة، مما يمهّد الطريق نحو مستقبل صحي مستدام يضع الإنسان في المقام الأول، ويتكامل مع الأهداف الكبرى لرؤية السعودية 2030 التي تسعى إلى بناء مجتمع حيوي يتمتع أفراده بصحة شاملة وخدمات طبية ذات جودة عالية. وجاء تصريح وزارة الدفاع متزامنًا مع صدور تقرير تحول القطاع الصحي للعام 2024، الذي أشار إلى ارتفاع مؤشرات جودة الحياة والرعاية الوقائية، وتقدم ملموس في مؤشرات رضا المستفيدين، وتفعيل الخدمات الذكية، بما يعزز من جاهزية القطاع العسكري والمدني لمواجهة التحديات الصحية بفعالية ومرونة.

تفاصيل من تقرير التحول الصحي 2024.. إنجازات نوعية تُجسد مستهدفات رؤية المملكة 2030
تفاصيل من تقرير التحول الصحي 2024.. إنجازات نوعية تُجسد مستهدفات رؤية المملكة 2030

صحيفة سبق

timeمنذ 2 ساعات

  • صحيفة سبق

تفاصيل من تقرير التحول الصحي 2024.. إنجازات نوعية تُجسد مستهدفات رؤية المملكة 2030

أطلق برنامج تحول القطاع الصحي تقريره السنوي لمنجزات التحول على مستوى القطاع الصحي لعام 2024م، الذي يُوثق أبرز ما تحقق من منجزات وطنية في القطاع الصحي، مسلطًا الضوء على أثر هذه المنجزات في الحفاظ على صحة الإنسان في المملكة وتعزيزها. ويبرز التقرير تحولاً متسارعًا في القطاع الصحي عبر جهود تكاملت فيها مختلف الجهات المعنية، وتمثلت في مبادرات وخدمات نوعية أسهمت في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 وهي تسهيل الوصول إلى الخدمات الصحية، ورفع كفاءة وجودة الخدمات الصحية، وتعزيز الوقاية من مختلف المخاطر الصحية، وتعزيز السلامة المرورية. وتضمن التقرير مؤشرات حققت تقدمًا ملحوظًا منذ انطلاق رؤية 2030، ومن ضمنها ارتفاع نسبة التغطية الصحية للمناطق السكنية في المملكة -بما فيها المناطق الطرفية- إلى 97.4 % بعد أن كانت لا تتجاوز 84.13 % في عام 2019، إضافة إلى خفض مجموعة من الأمراض المعدية إلى مستوياتٍ مستهدفة بنسبة 87.5 % مقارنةً بنسبة 55 % في عام 2019. وكشف التقرير عن عددٍ من المنجزات المعنية بتعزيز التحول الرقمي الصحي وتسخير التقنية في خدمة صحة الإنسان، منها وصول عدد مستخدمي تطبيق "صحتي" إلى أكثر من 31 مليونًا، إضافةً إلى إصدار ما يزيد على 142 مليون وصفة إلكترونية خلال العام عبر خدمة "وصفتي". وشهد عام 2024 اكتمال المرحلة الأولى من التحول المؤسسي في منظومة وزارة الصحة بانتقال ثلاثة تجمعات صحية، هي تجمع الشرقية، وتجمع الرياض الثاني وتجمع القصيم من مظلة وزارة الصحة إلى شركة الصحة القابضة، وذلك ضمن جهود تعزيز كفاءة القطاع الصحي عبر تنظيم أدواره لتتولى وزارة الصحة دور التنظيم والإشراف على القطاع، فيما تختص شركة الصحة القابضة ممثلةً بعشرين تجمعًا صحيًا حول المملكة بدور تقديم الخدمة. وعلى صعيد الوقاية أكد التقرير استمرار التحصينات الموسعة وتفعيل برامج الصحة العامة، ومن ذلك التوسع في فحوص الكشف المبكر عن الأورام والأمراض المزمنة، إذ بلغ عدد الخاضعات للكشف المبكر عن سرطان الثدي أكثر من 223 ألف مستفيدة، فيما تجاوز عدد الخاضعين للفحص المبكر عن داء السكري المليون مستفيد. وأشار التقرير إلى الجهود الساعية لتعزيز السلامة المرورية في المملكة، بما أسهم في تحقيق انخفاض ملحوظ لمعدلات الوفيات الناتجة عن الحوادث المرورية بنسبة 57 % منذ انطلاق رؤية المملكة 2030 في عام 2016 حتى نهاية عام 2024، وانخفاض معدلات الإصابات الخطرة بنسبة تزيد على 7 % في الفترة ذاتها. واختتم التقرير بالإشارة إلى مجموعة من الأحداث العالمية والإشادات والجوائز المحلية والعالمية التي تؤكد أن ما تحقق من منجزات ما هو إلا جزء من رحلة تحول وطني كُبرى تقودها رؤية طموحة، تضع الإنسان في مقدمة أولوياتها، وتهتم ببناء مجتمع حيوي ينعم بحياة صحية وعامرة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store