
"الشاباك الإسرائيلي بحاجة إلى الاستقرار، لا إلى الدراما السياسية"
Getty Images
إسرائيليون يتظاهرون ضد سياسات نتنياهو وسعيه لإقالة رئيس الشاباك رونين بار وضد. أرشيف
نبدأ جولتنا من صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، التي تناولت ما يحدث من جدل في إسرائيل حول جهاز الشاباك الإسرائيلي.
تستهل الصحيفة الافتتاحية بالحديث عن أهمية جهاز الأمن العام في إسرائيل (شاباك) - والذي يعرف أيضاٍ باسم "شين بيت" - للأمن اليومي للإسرائيليين، مؤكدة أنه "يُحبط هجمات إرهابية مُصممة لقتل العشرات في حال نجاحه. وعندما يفشل، كما حدث في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، تقع المأساة"، وذلك في إشارة لهجوم حماس الذي وقع عام 2023.
وأشارت الصحيفة إلى أن أهمية الجهاز "تزداد حالياً وإسرائيل على أعتاب هجوم جديد على غزة، وهي عملية تعتمد بشكل كبير على معلومات استخباراتية دقيقة".
وتأتي هذه الافتتاحية على خلفية قرار رئيس الوزراء، الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قبل أيام، تعيين ديفيد زيني، هو أحد قادة الجيش، رئيساً للشاباك خلفاً لرئيس الجهاز الحالي رونين بار، الذي تنتهي ولايته في منتصف يونيو/ حزيران 2025، الأمر الذي لاقى معارضة من المحكمة العليا والمدعية العامة في إسرائيل، ومن أحزاب المعارضة الإسرائيلية، وتسبب أيضاً في استياء قائد الجيش الذي لم يتم التشاور معه بهذا الشأن.
ISRAELI PRESS - SOCIAL MEDIA
عيًن نتنياهو الجنرال ديفيد زيني رئيسا للشاباك قبل أيام
تنتقد الصحيفة الطريقة التي اختار بها نتنياهو الجنرال زيني – الذي لا يزال تعيينه بحاجة إلى موافقة لجنة مراجعة وموافقة المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) – وتصفها بأنها "مضحكة(…) ومُقلقة للغاية وتستحق إدانة واسعة النطاق، وليس مجرد الاستهجان والتجاهل".
"تذكروا، هذا هو المرشح الثاني الذي يسميه نتنياهو بعد اختياره ثم تراجعه عن تعيين قائد البحرية السابق الأدميرال المتقاعد، إيلي شارفيت، قبل شهرين"، تقول الصحيفة.
كان نتنياهو قد رشح إيلي شارفيت، لتولي منصب رئيس الشاباك خلفاً لـ رونين بار، في مارس/ آذار الماضي، ثم تراجع عن قراره بعدها بساعات فقط، إذ تفاجأ بأن شارفيت كان قد شارك سابقا في تظاهرات شعبية مناهضة لسياساته، وفق تقارير.
تستعرض الصحيفة تأكيد المحكمة العليا مؤخراً رفضها محاولات نتنياهو إقالة الرئيس الحالي للشاباك رونين بار، وكذلك رفض المدعية العامة في إسرائيل، غالي بهاراف-ميارا، قراره تعيين الجنرال زيني ونقلت عنها قولها "إن تضارب مصالح نتنياهو - الناجم عن تحقيق الشاباك في فضيحة قطر غيت التي تورط فيها كبار مستشاريه - يمنعه من التعيين".
ثم تتابع الصحيفة في انتقاد الطريقة التي اختار بها نتنياهو مرشحه الجديد.
"كيف اختير زيني؟ ليس من خلال عملية تدقيق مُنظَّمة، أو بحثٍ مهني، أو جولة مُتأنِّية من المقابلات - بل خلال زيارةٍ لرئيس الوزراء إلى قاعدته العسكرية في وقتٍ سابق من هذا الشهر، والتي ورد أنهما أجريا خلالها محادثةً قصيرةً في سيارة نتنياهو".
"ومما زاد الطين بلة، تجاوز نتنياهو البروتوكول المُتعارف عليه، الذي يمنع السياسيين من مُخاطبة الجنرالات دون تنسيقٍ مُسبق مع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي".
وأفادت تقارير بأن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، علم بالتعيين قبل ثلاث دقائق فقط من إعلان نتنياهو. "لقد شعر بالصدمة والتهميش، فأقال زيني من الجيش في اليوم التالي، ما زاد من تفاقم التوتر بين الجيش والحكومة".
وشبهت الصحيفة الوضع الراهن فيما يتعلق بأزمة الشاباك بمسرحية هزلية سياسية، داعية جميع الأطراف المعنية إلى تسوية خلافاتهم.
"الأمر خطير للغاية. ولذلك... فإن الرد المناسب الوحيد ليس الضحك، بل صرخة إحباط موجهة إلى جميع المعنيين: المحكمة، والمدعية العامة، ورئيس الوزراء، وكبار مستشاريه، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي. من أجل الوطن، رتّبوا البيت. وبسرعة".
"اليمين المتطرف يطرق أبواب السلطة في أوروبا"
ننتقل إلى صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية، التي كتبت افتتاحية بعنوان "اليمين المتطرف في أوروبا يطرق أبواب السلطة".
تأتي هذه الافتتاحية تعليقاً على فوز نيكوسور دان، رئيس بلدية بوخارست الليبرالي المؤيد للاتحاد الأوروبي، على منافسه جورج سيميون الذي وصفته الصحيفة بـ"اليميني القومي المتطرف"، " في الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة في رومانيا التي جرت قبل نحو أسبوع، وذلك بعد أشهر من الاضطرابات السياسية.
لكن الصحيفة تحذر من أن سيميون فاز بنسبة 46 في المئة من الأصوات. "صحيح أنه قد خسر، لكنه لم يتم إقصاؤه".
ترى الصحيفة أن رومانيا جزء من قصة أوروبية أكبر.
"الأحزاب اليمينية المتطرفة أو القومية الشعبوية تدق أبواب السلطة. فاز اليمين المتطرف في الانتخابات في النمسا وهولندا، وجورجيا ميلوني، المحافظة القومية، تحكم، بطريقة براغماتية حتى الآن، في إيطاليا. أما أحزاب اليمين المتطرف، فقد احتلت المركز الثاني في العديد من الدول الأخرى، أبرزها ألمانيا، ومؤخرًا في البرتغال".
وترى الصحيفة أن الاختبار التالي للتيار الرئيسي المؤيد للاتحاد الأوروبي هو الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية البولندية، الأحد المقبل.
"إذا فاز مرشح حزب القانون والعدالة القومي المحافظ، كارول ناوروكي، على مرشح يمين الوسط، رافال رزاسكوفسكي، فمن المرجح أن يُعيق محاولات الحكومة الائتلافية لاستعادة استقلال القضاء والإصلاحات الديمقراطية الأخرى".
"تُظهر بولندا أيضاً سمة مقلقة أخرى لليمين المتطرف في أوروبا: فالتطرف قد يجذب الناخبين بدلاً من أن يُنفّرهم".
وترى الصحيفة أن وباء كورونا وارتفاع التضخم وحرب أوكرانيا، كانت خلال السنوات الخمس الماضية سبباً قوياً في زيادة حظوظ الشعبويين في أوروبا. وبمساعدة وسائل التواصل الاجتماعي، أصبحوا بارعين في الاستقطاب وتبسيط القضايا والتنديد بسياسات الحكومات القائمة.
واختتمت الصحيفة: "تحتاج الأحزاب المعتدلة إلى سياسات أكثر جرأة، وطرح واضح، وشخصيات أكثر إقناعاً لمواجهتهم. لن تُجدي الوسطية المتهالكة نفعاً. إذا لم تبدأ هذه الأحزاب بتحقيق نتائج ملموسة، فقد تفوز أحزاب اليمين التي تأتي في المرتبة الثانية الآن".
"ترامب يدير فوضى عارمة وقبيحة"
Getty Images
ونختم جولتنا من صحيفة ديلي صباح التركية، ومقال بعنوان "فوضى عارمة وجميلة يديرها ترامب"، كتبه حقي أوجال.
يرى الكاتب أن ما ينويه أو يُدبّره الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يبدو - من منظور إيجابي - دليلاً على تفكير ذكي.
"ولكن في المجمل، فإن ما يُدبّره لمحو الدولة العميقة من الإدارة الأمريكية، وما يُدبّره لمنع الطلاب الباكستانيين من الالتحاق بجامعة هارفارد، وما يعده لدولة ما لتوقيع اتفاقيات إبراهام، في الواقع، سيُسبّب فوضى عارمة لبلده، ولبلدنا (أو بلدكم)".
يستعرض الكاتب في مقاله أمثلة على محاولات ترامب التدخل في سياسات جامعة هارفارد، سعياً لمنع طلاب من جنسيات معينة من الالتحاق بها، وسعيه لإعادة تنظيم مجلس الأمن القومي وتقليص عدد أعضائه بعد "تقليص حجم وزارة الخارجية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية"، وكذلك "حربه الجمركية المتقطعة مع شركاء الولايات المتحدة التجاريين، والتي جعلت علاقات بلاده سيئة مع معظم دول العالم".
يتطرق الكاتب بعد ذلك إلى مشروع قانون ضريبي قدمه ترامب إلى الكونغرس، الأسبوع الماضي، ووصفه بأنه "مشروع قانون كبير وجميل".
يتضمن القانون تمديد تخفيضات ضريبية كان من المقرر أن تنتهي قريباً - والتي أُقرّت خلال إدارة ترامب الأولى عام 2017 - ولكنه في جوهره يوفر تدفقاً مالياً ضخماً للإنفاق الدفاعي، وفق الكاتب.
حظي مشروع القانون بموافقة مجلس النواب بأغلبية ضئيلة، ويُحال الآن إلى مجلس الشيوخ، الذي ستتاح له فرصة الموافقة على مشروع القانون أو تعديل بنوده.
ينقل الكاتب عن ستيف بانون - الذي شغل منصب كبير الاستراتيجيين في البيت الأبيض خلال الأشهر السبعة الأولى من إدارة ترامب الأولى قبل أن يُقيله – قوله إنه "منزعج للغاية" من مشروع القانون، ووصفه لهذا الإنفاق الدفاعي بأنه "مبالغ فيه وغير مقبول".
يرى الكاتب أن هذه الأموال لن تُنفق على دفاع الولايات المتحدة، وإنما على إسرائيل.
وكتب: "ليس لدى السيد نتنياهو طائرة ليهديها لترامب، لكن جماعات الضغط الصهيونية في الولايات المتحدة تملك ما يزيد عن قيمة طائرة بوينغ 747 جامبو"، وذلك في إشارة إلى الطائرة الفاخرة العملاقة، التي أهدتها دولة قطر لترامب خلال زيارته الأخيرة لمنطقة الخليج.
"تذكروا أن ترامب وافق على مساعدات عسكرية ومبيعات أسلحة لإسرائيل، تجاوزت 14 مليار دولار خلال ثلاثة أشهر فقط".
واختتم متسائلاً: "من سوف يهتم بالفوضى العارمة القبيحة التي ستقع فيها الولايات المتحدة، طالما أن مشروع القانون الضخم الجميل هذا يمهد الطريق لمزيد من المليارات لحكومة إسرائيل مجرمة الحرب؟".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوسط
منذ 3 ساعات
- الوسط
ويتكوف: «انطباعات جيدة جدا» عن مفاوضات الهدنة في غزة واقتراح جديد قريبا
قال الموفد الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف إن لديه «انطباعات جيدة جدا» عن إمكان التوصل الى وقف لاطلاق النار بين «إسرائيل» وحركة «حماس» في غزة، متوقعا إرسال اقتراح جديد قريبا. وصرح ويتكوف للصحفيين في حضور الرئيس دونالد ترامب في البيت الأبيض «لدي انطباعات جيدة جدا في شأن التوصل الى حل طويل الأمد، وقف موقت لإطلاق النار وحل طويل الأمد، حل سلمي لهذا النزاع»، بحسب «فرانس برس». من جانبه، قال ترامب للصحفيين إنه يتعين على الأطراف في غزة أن توافق على الوثيقة التي قدمها ويتكوف، وأكد أن إدارته تعمل على تسريع توصيل المواد الغذائية للفلسطينيين في غزة. وأضاف «نتعامل مع الوضع برمته في غزة، نوصل الغذاء لسكان غزة، الوضع شنيع جدا». إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين وجثث وفي وقت سابق، قالت حركة المقاومة الفلسطينية «حماس)» إنها توصلت لاتفاق على إطار عام مع ويتكوف يحقق وقفا دائما لإطلاق النار وانسحابا كاملا للاحتلال من القطاع. - وفي بيان لها، ذكرت «حماس» أن الاتفاق مع ويتكوف يتضمن إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين وجثث مقابل إطلاق أسرى فلسطينيين بضمان الوسطاء. وجاء في البيان أن حركة حماس «تبذل جهودًا كبيرة لوقف الحرب الهمجية على قطاع غزة، وكان آخرها التوصل إلى اتفاق مع ويتكوف على إطار عام يحقق وقفًا دائمًا لإطلاق النار، وانسحابا كاملا لقوات الاحتلال من قطاع غزة، وتدفق المساعدات، وتولي لجنة مهنية إدارة شؤون القطاع فور الإعلان عن الاتفاق».


الوسط
منذ 4 ساعات
- الوسط
"الكنديون سعداء بالملك تشارلز لحمايتهم من ترامب"
AFP via Getty Images وصل ملك بريطانيا تشارلز الثالث إلى ساحة مجلس الشيوخ الكندي في أوتاوا، كندا، في 27 مايو/أيار 2025 نستعرض في جولة عرض الصحف اليوم مقالا من صحيفة الغارديان عن زيارة الملك تشارلز الثالث لكندا، ومقالا من "وول ستريت جورنال" عن الكيفية التي تحدد بها الإدارة الأمريكية خصومها، ومقالا من صحيفة لوموند الفرنسية عن ماذا يحدث للشخص إذا نجا من صاعقة كهربية. نبدأ جولتنا الصحفية من صحيفة الغارديان ومقال لجين غيرسون بعنوان "الكنديون سعداء بالملك تشارلز طالما أنه يحمينا من ترامب". وذكّرت غيرسون، بإجراءات الرئيس الأمريكي "العقابية" ضد كندا منذ انتخابه في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. تقول الصحيفة: "إذا كان الملك الذي يتسم بالفخامة يستطيع أن يهدئ من غرور جارنا الصاخب، فهذه أخبار جيدة حتى بالنسبة للجمهوريين". وتقول غيرسون إن ترامب فرض "رسوماً جمركية عقابية على قطاع السيارات الكندي، القطاع المتميز بتكامله الكبير مع الولايات المتحدة، مما قوض علاقة تجارية حيوية شكلت حجر الأساس لاقتصاد هذا البلد لعقود". لم يكتف ترامب بذلك بل فكر أيضا في جعل كندا الولاية 51 وهدد باستخدام القوة الاقتصادية لإجبار الكنديين على الموافقة على هذه الفكرة، حسب الكاتبة. تشير الكاتبة إلى أن الكنديين ليسوا معحبين بالملكية، لكن الظروف فرضت القبول بالملك تشارلز الثالث في ظل ما ينويه ترامب. وبحسبها فإن "الملكية، في نهاية المطاف، نظام غير منطقي ومكلف. وبالطبع، في مجتمع حديث، لماذا ينبغي أن يُمنح أي شخص مكانة أو سلطة فقط لأنه وُلد في عائلة معينة؟ وعندما نضيف إلى هذا العبث فكرة وجود ملك لكندا – وهي دولة مستقلة تماماً وعضو في مجموعة السبع – يعيش على بُعد محيط كامل، تزداد السخرية من هذا النظام الحكومي!" وترى أنه في الظروف العادية، لا يبدي الملك البريطاني اهتماماً كبيراً بمستعمرة سابقة وبعيدة، "فمكاتب الجوازات لدينا ستواصل عملها سواء وُجدت صورته الرسمية على جدران البيروقراطية الرمادية أم لا. لكن البشر ليسوا دائماً عقلانيين، كما أن ظروفنا الحالية ليست عادية". وتلفت الكاتبة إلى أن الكنديين أخذوا التحول في المسار الأمريكي على محمل الجد، وظهر ذلك جلياً في اختيارهم مارك كارني رئيساً للوزراء، إذ يشجع الأخير الكنديين على التفكير في التهديد الذي تشكله الولايات المتحدة على وجود بلاده. ويشير مقال الغارديان إلى أن "افتتاح رئيس الوزراء الجديد للبرلمان بخطاب العرش الذي ألقاه الملك ليس مجرد انقلاب مذهل، بل هو أيضاً جانب جيوسياسي دقيق للغاية". وتشير الكاتبة إلى أن الملك تشارلز الثالث يعتبر "رمزاً قوياً لتاريخ كندا ونظام حكمها؛ نظام وحكومة يتناقضان مع النظام الجمهوري المتعثر في الولايات المتحدة". Getty Images "مفترق طرق" يواجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لحظات حاسمة فيما يتعلق باتخاذ القرار بشأن خصوم الولايات المتحدة، وفق مقال لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية. المقال الذي حمل عنوان "مفترق طرق في السياسة الخارجية لترامب" يقول إن "السياسة الخارجية للرئيس ترامب تعتمد حتى الآن على تهديداته اللفظية ومحاولاته العلنية للضغط". لكن سياسة ترامب هذه ستواجه قريباً بلحظات حاسمة بشأن خصوم الولايات المتحدة. ويشير المقال إلى أن هذه القرارات ستترك صدىً يمتد على طول فترته الرئاسية الثانية، وقد تسهم في رسم إرثه السياسي. وتلفت الصحيفة إلى أن العالم تغير في غضون ثماني سنوات، بينما يواجه ترامب حالياً قرارات حاسمة بشأن روسيا وإيران والصين. وتتساءل الصحيفة: "بينما يتعاون الخصوم بشكل متزايد ضد المصالح الأمريكية، فهل سيرسل الرئيس رسالة ردع أم ضعف؟" يأتي سؤال الصحيفة بعد أن استذكرت في مقالها نماذج رئاسية سبقت ترامب، فمثلاً أدى انسحاب جو بايدن من أفغانستان إلى إضعاف الردع الأمريكي، وأقنع روسيا وإيران أنهما لن يواجها مقاومة تذكر. وسمح باراك أوباما للصين باحتلال جزر في بحر الصين الجنوبي وسرقة أسرار أمريكية دون مقاومة تُذكر. بينما أعاد رونالد ريغان بناء الدفاعات الأمريكية، وبدأ حملة الردع ضد السوفييت التي أدت إلى النصر في الحرب الباردة، وفق المقال. وتشير الصحيفة إلى أن ملفات مثل إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، والتوصل لاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني، والملف الصيني وفرض التعريفات الجمركية، كلها على طاولة ترامب في رئاسته الثانية. ويقول المقال إنه يتعين على ترامب أن يقرر شكل علاقته مع الصين و"في مجالات تتجاوز التجارة بكثير. إذ سيرغب الرئيس الصيني شي جين بينغ في استغلال أي تنازلات تجارية يُقدمها لكي يكسب تنازلات من ترامب بشأن تايوان أو دور أمريكا في المحيط الهادئ". لكن حتى الآن، لم يتضح ما يريده ترامب، سوى تقليل العجز التجاري الأمريكي، حسب الصحيفة. وتختم "وول ستريت جورنال" مقالها بالقول: "يتمتع الرئيس بوقت أطول لاتخاذ قرار بشأن الصين مقارنةً بإيران أو روسيا. لكن ما سيتخذه بشأن الأخيرتين سيؤثر على ما ما يمكن القيام به مع بكين. قد تكون الأشهر القليلة المقبلة بالغة الأهمية بالنسبة لدور أمريكا في العالم، كما كانت عليه الحال منذ نهاية الحرب الباردة". الحياة بعد الإصابة بصاعقة AFP via Getty Images صاعقة برق في منطقة الأعمال التجارية لا ديفونس خارج باريس، في وقت مبكر من يوم 21 يوليو/تموز 2024 تروي رافاييل مانسو في صحيفة لوموند تجربتها بعد أن تعرضت لصاعقة برق في عام 2017، قوتها "ملايين الفولتات"، مع 13 شخصاً. يشار إلى أن الحادثة التي تعرضت لها مانسو وقعت خلال مهرجان في أزيراي، شرقي فرنسا. وعلى مدار بضعة أسابيع بعد الحادثة، أصبح نشاط مانسو الذهني مرتفعاً، إذ كان بإمكانها إجراء عمليات حسابية معقدة واسترجاع ذكريات الطفولة لعدة أسابيع، لكن بعد ذلك تدهورت حالتها الصحية وأصبحت تعاني من إرهاق شديد وآلام مختلفة ومشاكل في التوازن، حتى أنها كادت تفقد قدرتها على الكلام. وكما تروي في المقال الذي حمل عنوان "الحياة بعد التعرض للصعق الكهربائي: أشارك قصتي حتى لا يشعر الناجون في المستقبل بالوحدة"، تقول مانسو، وهي معلمة في مدرسة ابتدائية وتبلغ من العمر 52 عاماً: "بدأت جميع وظائفي بالتوقف، كنتُ مُنعزلة عن نفسي. تساءلتُ إن كنتُ سأتمكن من التفكير مجددًا. كان ذلك صعبًا. أُشارك قصتي حتى لا يشعر الناجون من الصواعق في المستقبل بالوحدة". وتلفت أيضاً إلى أنها واجهت سنوات عصيبة ووجدت نفسها تكتب كطفلة تُنهي مرحلة ما قبل المدرسة. تجربة مانسو أصبحت قصة في سلسلة الوثائقي الفرنسي "الناجون من الصواعق عندما لا تميتهم الصاعقة". تعاني مانسو إلى اليوم من مشاكل في الذاكرة وآلام في الساقين والقدمين وكأنها "لسعات دبور"، لا تهدأ دون مسكنات. استعادت أيضاً مشاعر قديمة قبل ثماني سنوات مثل شعورها بالحزن على وفاة والدتها. تلقت مانسو دعماً من زوجها لمواجهة آثار الحادث، لكن ما حدث معها ساهم في بعض الأبحاث العلمية. الطبيب ريمي فوسات، الذي كان آنذاك طبيباً مقيماً في قسم الطوارئ في مستشفى أورياك، تواصل مع المجموعة التي تعرضت للصعق. كان يعمل على أطروحة دكتوراه حول الاضطرابات العصبية للناجين من الصواعق، بعد أن أثارت ظاهرة الصواعق الجماعية النادرة فضوله. وفي أوائل عام 2018، أطلق دراسة سريرية على المجموعة. وبفضل ذلك تمكن من إثبات فرضية طرحتها الخبيرة الرائدة، ماري أنييس كورتي، وهي جيولوجية في المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي، تقول: "يترك البرق أثراً بيوفيزيائياً في جسم الإنسان: المركبات النانوية. توجد بكميات كبيرة في الدم والبول".


الوسط
منذ 9 ساعات
- الوسط
ماذا نعرف عن "مؤسسة غزة الإنسانية" المسؤولة عن توزيع المساعدات في القطاع؟
Getty Images أعلن جيك وود، المدير التنفيذي لمؤسسة غزة الإنسانية، استقالته من المؤسسة، مؤكداً في بيان عدم إمكانية تنفيذ خطة لتوزيع المساعدات على سكّان قطاع غزة "مع الالتزام الصارم بمبادئ الإنسانية والحياد والنزاهة والاستقلالية". ورغم التلميحات التي وردت في بيان استقالة وود، إلا أنه لم يكشف بشكل صريح عن الأسباب المباشرة لاستقالته من المؤسسة، وهي منظمة مدعومة أمريكياً من المفترض أن تتولى مسؤولية توزيع المساعدات في قطاع غزة. لكن وود أكد أنه وضع خلال عمله مع المؤسسة، "خطة عملية لإطعام الجياع" في القطاع، ومعالجة المخاوف الأمنية المتعلقة بـ "تحويل مسار المساعدات"، وتكملة جهود المنظمات غير الحكومية العاملة في غزة. وكانت مؤسسة غزة الإنسانية (اختصاراً بالإنجليزية: GHF)، قد أعلنت أن شاحنات محملة بالأغذية قد وصلت إلى "مواقع آمنة" في جنوب القطاع، يوم الاثنين، وأنها بدأت توزيعها على مئات الفلسطينيين. وأفاد شهود عيان في القطاع أن آلاف الفلسطينيين اقتحموا مركز توزيع المساعدات التابع للمؤسسة، والذي كان قد بدأ العمل قرب مدينة رفح. وأضافوا أن الناس استولوا على طرود غذائية من المركز، تحت دوي إطلاق النار من قبل الجيش الإسرائيلي. ونفت المنظمة بدورها ذلك، مؤكدةً أنها تمكنت من توزيع ثمانية آلاف صندوق غذائي قبل اقتحام مركزها. ووصف شهود عيان المشهد في موقع توزيع المساعدات بأنه "فوضوي"، حيث تدافعت الحشود للاستيلاء على أي طرود غذائية متاحة. ورصد فريق بي بي سي لتقصي الحقائق بعض الوثائق والسجلات المتعلقة بمؤسسة غزة الإنسانية، ومديرها التنفيذي المستقيل، فما الذي نعرفه عنهم؟ Getty Images من هو جيك وود؟ Getty Images تسلم جيك وود جائزة "بات تيلمان" للخدمة في حفل توزيع جوائز "إيبسي" عام 2018 جيك وود هو جندي سابق في مشاة البحرية الأمريكية، خدم في العراق وأفغانستان ضمن وحدته العسكرية، وهي الكتيبة الثانية من الفوج السابع لمشاة البحرية الأمريكية، التي انتشرت في كلا البلدين. بدأ خدمته العسكرية سنة 2005 عقب تخرجه من جامعة ويسكونسن في الولايات المتحدة، وانعكست تجربته العسكرية هذه على عنوان كتاب ألفه: "كنتُ محارباً ذات يوم: كيف وجد أحد المحاربين القدامى مهمة جديدة تقرّبه من وطنه؟". وبعد خدمته في العراق، مُنح وود وسام التقدير من سلاح البحرية ومشاة البحرية تثميناً لـ "شجاعته في القتال". ورُقّي إلى رتبة عريف بفضل "جدارته القتالية"، قبل أن يغادر مشاة البحرية برتبة رقيب. وفي عام 2010، انتقل وود إلى مجال الأعمال الإنسانية، إذ شارك في تأسيس منظمة "فريق روبيكون" للإغاثة الإنسانية. عملت المنظمة في هايتي عقب زلزال عام 2010 للمساعدة في جهود الإنقاذ. وبين عامي 2010 و2018، شاركت المنظمة في الاستجابة للعديد من الكوارث الطبيعية، وحصلت على جائزة "بات تيلمان" للخدمة في حفل توزيع جوائز "إيبسي"، عام 2018. ما هي مؤسسة غزة الإنسانية؟ Reuters برز اسم مؤسسة غزة الإنسانية مع إعلان واشنطن عن إعداد نظام جديد لتقديم المساعدات للفلسطينيين في غزة عبر شركات خاصة، وذلك في بداية مايو/أيار الحالي. لا تملك المؤسسة موقعاً رسمياً أو صفحات على منصات التواصل الاجتماعي، لكن، وبحسب سجلات المؤسسات الخيرية على موقع Fundraiso – ومقرّه سويسرا -، الذي بحث فيه فريق بي بي سي لتقصي الحقائق، فإن منظمة غزة الإنسانية (غير الربحية) مسجلة في سويسرا. وتأسّست المنظمة في 11 فبراير/شباط 2025، ومقر عملها في الأراضي الفلسطينية المحتلة. كما وجد فريق بي بي سي لتقصي الحقائق، عبر الموقع الرسمي لولاية ديلاوير، أن منظمة غزة الإنسانية مسجّلة في الولايات المتحدة. كيف تُوزع المساعدات؟ لا تزال العديد من التفاصيل اللوجستية المتعلقة بتوزيع المساعدات عبر مؤسسة غزة الإنسانية غير مفهومة. وبموجب الآلية التي وضعتها المؤسسة، يتعين على الفلسطينيين جمع الصناديق التي تحتوي على المواد الغذائية ومستلزمات النظافة الأساسية لأسرهم، من أربعة مواقع توزيع في جنوب ووسط غزة. ويتولى متعاقدون أمريكيون تأمين المواقع، بينما تقوم القوات الإسرائيلية بتسيير دوريات في محيطها. وللوصول إلى هذه المواقع، يتعين على الفلسطينيين الخضوع لفحص وتدقيق الهوية باستخدام تقنيات المقاييس الحيوية والتعرف على الوجوه، وذلك للتحقق من عدم ارتباطهم بحماس. لماذا تطال الانتقادات المؤسسة وآليتها في توزيع المساعدات؟ رفضت الأمم المتحدة والعديد من منظمات الإغاثة التعاون مع خطط المؤسسة، التي يرون أنها تتعارض مع المبادئ الإنسانية، و"تستخدم المساعدات كسلاح". وقال متحدث باسم الأمم المتحدة إن عمليات مؤسسة غزة الإنسانية "تشتت الانتباه عمّا هو مطلوب فعلياً"، وحثّ إسرائيل على إعادة فتح جميع المعابر. وأصرّت الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الأخرى على أنها لن تتعاون مع أي خطة "لا تحترم المبادئ الإنسانية الأساسية". وحذرت المنظمات الإنسانية من أن نظام توزيع المساعدات الذي وضعته المؤسسة سيستبعد عملياً من يعانون من صعوبات في الحركة، بمن فيهم المصابون، وذوو الإعاقة، وكبار السن، وسيجبر الناس على مزيد من النزوح، وسيُعرّض آلاف الأشخاص للأذى، وسيجعل تقديم المساعدات "مشروطاً" بأهداف سياسية وعسكرية، وسيُشكّل "سابقة غير مقبولة" في مجال إيصال المساعدات حول العالم. وقال يان إيجلاند، الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين، والمسؤول السابق عن الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، لبي بي سي، إن الأشخاص "الذين يقفون وراء هذا المشروع عسكريون، بمن فيهم ضباط سابقون في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، ورجال أمن سابقون". وأضاف إيجلاند، أن هناك "شركة أمنية ستتعاون بشكل وثيق مع أحد أطراف النزاع المسلح، وهو الجيش الإسرائيلي"، وذلك يتضمن تخصيص نقاط يتم فحص هوية الأشخاص عندها "وفقاً لاحتياجات أحد أطراف هذا النزاع"، مشيراً إلى أنه "لا يمكن أن يُقرر طرف من أطراف النزاع أين وكيف ومَن سيحصل على المساعدات". Gaza Humanitarian Foundation/Handout via Reuters وكانت منظمة "ترايل إنترناشونال"، وهي منظمة غير حكومية مقرها سويسرا، قد أعلنت أنها قدمت طلبين قانونيين تطلب فيهما من السلطات السويسرية التحقيق في مدى امتثال مؤسسة غزة الإنسانية المسجلة في سويسرا للقانون السويسري والقانون الإنساني الدولي. وقُدّم الطلب إلى الهيئة الفيدرالية السويسرية للرقابة على المؤسسات، ووزارة الخارجية الفيدرالية السويسرية، يومي 20 و21 من مايو/أيار. وأكدت وزارة الخارجية الفيدرالية السويسرية لاحقاً لوكالة رويترز استلام الطلب. وأوضحت منظمة "ترايل إنترناشونال" أنها طلبت من وزارة الخارجية الفيدرالية السويسرية توضيح ما إذا كانت مؤسسة غزة الإنسانية قد قدمت إقراراً، وفقاً للقانون السويسري، بالاستعانة بشركات أمنية خاصة لتوزيع المساعدات، وما إذا كانت السلطات السويسرية قد وافقت على ذلك. وأبلغت وزارة الخارجية الفيدرالية السويسرية رويترز أنها تحقق فيما إذا كان هذا الإقرار مطلوباً من المؤسسة. كما تلقت المؤسسة انتقادات تتعلق بمصداقيتها. واطّلعت بي بي سي على وثيقة أصدرتها المؤسسة بشأن عملها الخيري، مكونة من 14 صفحة. وتذكر وثيقة المنظمة، اسم شخصين من ضمن المديرين الذين يعملون فيها، الأول هو ديفيد بيزلي، الفائز بجائزة نوبل للسلام بصفته الرئيس التنفيذي السابق لبرنامج الأغذية العالمي في الأمم المتحدة. والثاني هو نايت مووك، الرئيس التنفيذي السابق للمطبخ المركزي العالمي. ولم يُصرّح كلّ من بيزلي ومووك عن أي معلومات بشأن مزاعم عملهما مع المنظمة. لكنهما أنكرا ذلك عندما تواصلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية معهما في 15 مايو / أيار الماضي. "مستعدون للتضحية بحياتنا" ووثقت بي بي سي شهادات من غزيّين توافدوا إلى مركز توزيع قرب رفح جنوبي القطاع، أملاً في الحصول على صندوق مساعدات. وقال شاهد عيان لبي بي سي، إنه اضطر للمشي مسافة خمسة كيلومترات للوصول إلى المساعدات، مضيفاً أنه اضطر للذهاب لأنه "لا يملك شيئاً ليأكله هو وصغاره". وتابع الشاهد بالقول: "المكان ضيق جداً في مركز التوزيع، إذا وصلت الساعة التاسعة صباحاً، ستغادر المكان الساعة الخامسة مساء، للحصول على صندوق مساعدات لا تعرف ما إذا كان يحتوي على احتياجاتك". فيما أكّد شاهد آخر أنه سُمح بإدخال المتجمهرين حول مركز المساعدات على دفعات مكونة من 50 شخصاً، مضيفاً أن الناس اقتحموا البوابات بعد ذلك للحصول على صناديق المساعدات، ما أدى إلى خروج الأمور عن السيطرة. وقال الشاهد: "هذا ذل، وقفت هنا منذ ساعات الظهيرة، نفعل ذلك بسبب المجاعة، لا شيء هناك، نريد السكر لإعداد الشاي، نريد أن نأكل رغيف خبز". لكن شاهدة عيان أخرى قالت إنها أخذت المساعدات بكل "احترام"، قائلة إنها تفضل تلك الطريقة على "الجوع الذي ذبح الناس"، وإن ما حصل "أفضل" من الحال التي يعيشها سكّان القطاع. وأضافت الشاهدة، التي بدت ساخطة خلال توثيق شهادتها: "الناس متعبة، الناس مستعدون لفعل أي شيء، مستعدون للمخاطرة بحياتهم كي يأكلوا ويطعموا أولادهم". جون أكري - مدير المنظمة الجديد عقب استقالة جيك وود، أعلنت مؤسسة غزة الإنسانية تعيين جون أكري، مديراً تنفيذياً جديداً للمؤسسة. وورد اسم جون أكري في وثيقة المنظمة ضمن أسماء المؤسسين والمديرين، إذ شغل منصب "مدير المهمة" داخل المؤسسة. بحسب الوثيقة، فإن جون أكري خبير إنساني "بارز"، يملك خبرة ميدانية في عدة دول تمتد لأكثر من عقدين في مجال الاستجابة للكوارث، وبرامج تحقيق الاستقرار، والتنسيق المدني العسكري. ونفّذ خلال عمله مع شركة استشارية للتنمية الدولية، عقداً بقيمة تزيد عن 45 مليون دولار مع الحكومة الأمريكية في مجالات الإغاثة الإنسانية الإقليمية والاستجابة للطوارئ، مع إشرافٍ على أكثر من 30 دولة في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي. بحسب ما نشر على حسابه على منصة "لينكد إن"، وتشمل خبرته العملياتية مساعدة اللاجئين، وتنسيق سلسلة التوريد، والتعافي بعد الكوارث، ودعم الانتقال السياسي. وأمضى جون جزءاً كبيراً من حياته المهنية مع مكتب المساعدة الخارجية الأمريكية للكوارث التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، بما في ذلك عمليات الانتشار في المناطق المتضررة من النزاعات كجزء من فرق الاستجابة للمساعدة في حالات الكوارث. كما نسّق عملياتٍ لوجستية وإغاثية خلال حالات الطوارئ المعقدة، بما في ذلك مناطق الحرب النشطة والكوارث الطبيعية، وذلك بـ "العمل بشكل وثيق" مع الحكومات المضيفة، ووكالات الأمم المتحدة، والمنظمات غير الحكومية المحلية. ويحمل أكري درجة الماجستير في الإدارة العامة الدولية ودرجة البكالوريوس في الصحافة ودراسات الإعلام. مؤسسة "رحمة حول العالم" Reuters نشرت منظمة غزة الإنسانية صوراً تُظهر عملية توزيع المساعدات في غزة بتاريخ 26 مايو/أيار. ويمكن رؤية شعار مؤسسة "رحمة حول العالم" على صناديق المساعدات. ومؤسسة "رحمة حول العالم" هي مؤسسة غير ربحية مسجلة في الولايات المتحدة، وبالتحديد ولاية ميشيغان، منذ عام 2014. تنشّط المنظمة في عدة دول في إفريقيا وآسيا. كما يعمل فيها حوالي ألفي موظف ومتطوع. ساعد في الإعداد: ليندا الوكاع