logo
دار الإفتاء: الزلازل آية من آيات الله تعالى

دار الإفتاء: الزلازل آية من آيات الله تعالى

النبأمنذ 2 أيام

ذكرت دار الإفتاء، أن ما يحدث من زلازل في بلاد معينة ليس دليلًا على غضب الله تعالى على أهل تلك البلاد، لكونهم عصاة ومذنبين، فالبلاء قد يقع للصالحين كما يقع للعصاة، والواجب على المؤمن وقت حدوث الزلزال أن يتضرع لربه سبحانه بالدعاء، ويكثر من فعل الخير.
الزلازل آية من آيات الله
الزلازل آية من آيات الله تعالى من المعلوم في ديننا الحنيف أن كل ما يحدث في هذا الكون هو بقدرة الله عزَّ وجلَّ، يقول تعالى: ﴿وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَيَوْمَ يَقُولُ كُنْ فَيَكُونُ قَوْلُهُ الْحَقُّ وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ﴾ [الأنعام: 73].
ومما يحدث في الكون الزلازل: وهي عبارةٌ عن هزاتٍ أرضيةٍ تتعرض لها القشرة الأرضية في بعض المناطق.
وقد جاء ذكر الزلازل في القرآن الكريم، ومن ذلك قوله تعالى: ﴿إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا ۝ وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا﴾ [الزلزلة: 1- 2].
قال الإمام النسفي في "مدارك التنزيل وحقائق التأويل" (3/ 669): [أي حركت زلزالها الشديد الذي ليس بعده زلزال... ﴿وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا﴾، أي: كنوزها وموتاها، جمع ثِقْلٍ: وهو متاع البيت، جعل ما في جوفها من الدفائن أثقالًا لها] اهـ.
وهي آية من آيات الله تعالى من أجل ما يريد الله بذلك من خشية عباده له وفزعهم إليه بالدعاء والتوبة، فالصالح إذا صبر على البلاء نال الأجر والثواب من الله تعالى بصبره على ما أصابه من جراء هذه الزلازل من ضرر، يقول تعالى: ﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ۝ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ۝ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ﴾ [البقرة: 155- 157].
قال الإمام القشيري في "لطائف الإشارات": [ابتلاهم بالنعمة ليظهر شكرهم، وابتلاهم بالمحنة ليظهر صبرهم، فلما أدخل المعلوم من حالهم في الوجود، ورسمهم بالرقم الذي قسمه، وأثبتهم على الوصف الذي علمه، ابتلاهم بالخوف وفيه تصفية لصدورهم، وبالجوع وفيه تنقية لأبدانهم، وبنقص من الأموال تزكو به نفوسهم، وبمصائب النفوس يعظم بها عند الله أجرهم، وبآفة الثمرات يتضاعف من الله خلفهم. ﴿وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ﴾، يعني: الذين لا اعتراض لهم على تقديره فيما أمضاه... ﴿قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ﴾: قابلوا الأمر بالصبر، لا بل بالشكر، لا بل بالفرح والفخر... ﴿أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ﴾، لما رحمهم في البداية اهتدوا في النهاية] اهـ.
أما العاصي إذا نزل به البلاء فقد يكون عقوبة، أو تخويفًا وإنذارًا له؛ لينتهي عن ارتكاب ما نهى الله عنه، يقول تعالى: ﴿وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا﴾ [الإسراء: 59].
مدى صحة القول بأن الزلازل تعد انتقامًا من الله
أما بالنسبة لقول بعض الناس: إن ما يحدث من زلازل في بلد معيَّنٍ دليل على أن أهل هذه البلد عصاة مذنبون يستحقون العذاب، فهذا غير صحيح؛ لأن نصوص الشرع الشريف دَلَّتْ على أن البلاء قد يقع للصالحين كما يقع للعصاة، لكنه بالنسبة للصالحين رحمة ورفعة، ينالون عليه الأجر والثواب من الكريم سبحانه، فقد اعتبر الشرع الشريف أن من مات بسبب هذه الزلازل ونحوها له أجر الشهادة التي لا يعادلها أجر، فعن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «الشهداء خمسة: المَطْعُونُ، وَالمَبْطُونُ، وَالغَرِقُ، وَصَاحِبُ الهَدْمِ، وَالشَّهِيدُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ» متفق عليه.
الواجب على المؤمن في وقت حدوث الزلزال
الواجب على المؤمن في وقت حدوث الزلزال أن يتذكر قدرة الله تعالى، ويتضرع له بالدعاء، ويكثر من فعل الخيرات، فقد روي عن معاويةَ بنِ حَيدةَ رضِيَ اللهُ عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ صَدَقَةَ السِّرِّ تُطْفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ، وَإِنَّ صَنَائِعَ الْمَعْرُوفِ تَقِي مَصَارِعَ السَّوْءِ، وَإِنَّ صِلَةَ الرَّحِمِ تَزِيدُ فِي الْعُمُرِ، وَتَقِي الْفَقْرَ. وَأَكْثِرُوا مِنْ قَوْلِ: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، فَإِنَّهَا كَنْزٌ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ، وَإِنَّ فِيهَا شِفَاءً مِنْ تِسْعَةٍ وَتِسْعِينَ دَاءً، أَدْنَاهَا الْهَمُّ» أخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط".
فإن ما يحدث من زلازل في بلاد معينة لا يكون دليلًا على غضب الله تعالى على أهل تلك البلاد لكونهم عصاة ومذنبين، فالبلاء يقع بالصالح والطالح على السواء؛ والواجب على المؤمن وقت حدوث الزلزال أن يتضرع لربه سبحانه بالدعاء، ويكثر من فعل الخير.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«اللهم اجعلني من عتقائك».. أدعية مستجابة لمحو الذنوب في يوم عرفة
«اللهم اجعلني من عتقائك».. أدعية مستجابة لمحو الذنوب في يوم عرفة

مصرس

timeمنذ 15 دقائق

  • مصرس

«اللهم اجعلني من عتقائك».. أدعية مستجابة لمحو الذنوب في يوم عرفة

يبحث الكثيرون عن دعاء يوم عرفة، حيث يوم عرفة من أعظم أيام الله يوم إكمال الدين، ففي الصحيحين عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن رجلًا من اليهود قال له: "يا أمير المؤمنين، آية في كتابكم تقرؤونها لو علينا معشر اليهود نزلت لاتخذنا ذلك اليوم عيدًا"، قال: أي آية؟ قال: «اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا». وقال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خيرُ الدُّعاءِ يومُ عرفةَ، وخيرُ ما قلتُ أنا والنَّبيون من قبلي: لا إله إلا اللهُ وحده لاشريك له، له الملكُ، وله الحمدُ، وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ». [أخرجه الترمذي]اقرأ أيضًا | ماذا يفعل لصاحبه في السنة المقبلة؟.. فضل صيام يوم عرفةإليك بعض الأدعية المستحبة في يوم عرفة :اللهم اجعلني من عتقائك من النار في يوم عرفة، واغفر لي ولوالديّ، ولمن أحب، وارزقني رزقًا واسعًا مباركًا، واشرح صدري، ويسر أمري، وحقق لي ما أتمنى.اللهم اجعل يوم عرفة يوم إجابة للدعاء، وبداية للفرج، وفتحًا للرزق، وخيرًا في الدنيا والآخرة.اللهمَّ اجعلِ القرآنَ ربيعَ قلوبنا ونور صدورنا وجلاء همومنا وأحزاننا، اللهمَّ اجعله مؤنسًا لنا في القبر، ومدافعًا عنا وقت الحساب ورفيقًا لنا في الجنة، يا ربَّ العالمين.اللهم عافني في بدني، اللهم عافني في سمعي، اللهم عافني في بصري.رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا.رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ.

ضيوف الرحمن يتوافدون إلى صعيد عرفات لأداء ركن الحج الأعظم
ضيوف الرحمن يتوافدون إلى صعيد عرفات لأداء ركن الحج الأعظم

مصرس

timeمنذ 15 دقائق

  • مصرس

ضيوف الرحمن يتوافدون إلى صعيد عرفات لأداء ركن الحج الأعظم

بدأ حجاج بيت الله الحرام مع إشراقة صباح هذا اليوم الخميس التاسع من شهر ذي الحجة لعام 1446ه الموافق 5 يونيو، بالتوجه إلى صعيد عرفات الطاهر مفعمين بأجواء إيمانية يغمرها الخشوع والسكينة، وتحفهم العناية الإلهية، ملبين متضرعين داعين الله عز وجل أن يمن عليهم بالعفو والمغفرة والرحمة والعتق من النار. وواكبت قوافل ضيوف الرحمن إلى مشعر عرفات الطاهر متابعة أمنية مباشرة يقوم بها أفراد مختلف القطاعات الأمنية التي أحاطت طرق المركبات ودروب المشاة لتنظيمهم حسب خطط تصعيد وتفويج الحجيج إلى جانب إرشادهم وتأمين السلامة اللازمة لهم.اقرأ أيضًا: «توكلنا» تطبيق رقمي لخدمة ضيوف الرحمن يسهّل تنقلاتهم ويعزز سلامتهم في الحجوبجاهزية تامة لمختلف القطاعات الحكومية العاملة في خدمة الحجاج وفرت في مختلف أنحاء المشعر الخدمات الطبية والإسعافية والتموينية وما يحتاج إليه ضيوف الرحمن الذين قطعوا المسافات وتحملوا المشقة من أنحاء المعمورة؛ ليؤدوا الركن الخامس من أركان الإسلام حامدين العلي القدير على ما هداهم إليه.ورصدت وكالة الأنباء السعودية في المشاعر المقدسة عملية انتقال جموع الحجيج من منى إلى عرفات، حيث اتسمت الحركة المرورية بالانسيابية خلال تصعيد الحجيج.ويؤدي حجاج بيت الله الحرام بمشيئة الله تعالى اليوم صلاتي الظهر والعصر جمعًا وقصرًا بأذان واحد وإقامتين في مسجد نمرة؛ اقتداءً بسنة المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام القائل: (خذوا عني مناسككم).ومع غروب شمس هذا اليوم تبدأ جموع الحجيج نفرتها إلى مزدلفة، ويُصلّون فيها المغرب والعشاء، ويبيتون فيها حتى فجر غد العاشر من شهر ذي الحجة؛ تأسيًا بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث بات فيها وصلى الفجر.

"لبيك اللهم لبيك'.. معلومات مُهمة عن جبل عرفة وشعائر الحج
"لبيك اللهم لبيك'.. معلومات مُهمة عن جبل عرفة وشعائر الحج

الدستور

timeمنذ 16 دقائق

  • الدستور

"لبيك اللهم لبيك'.. معلومات مُهمة عن جبل عرفة وشعائر الحج

'لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك'.. بهذه التلبية الشجية التي تهز القلوب وتدمع لها العيون، يردد أكثر من مليوني حاج من شتى بقاع الأرض كلمات التوحيد، واقفين على صعيد عرفات الطاهر في أعظم أيام الحج وأركانه، يوم عرفة، الذي وصفه النبي صلى الله عليه وسلم بأنه 'الحج عرفة'. جاء الحجيج شعثًا غبرًا، من كل فج عميق، يحملهم الشوق ويحدوهم الأمل، تلبيةً لدعوة الرحمن، ورغبة في رحمته وطمعًا في مغفرته، يرجون أن يكون حجهم مبرورًا، وذنبهم مغفورًا، وسعيهم مشكورًا، ليعودوا كما ولدتهم أمهاتهم، أنقياء من الذنوب والخطايا. وجبل "عرفة" هو سهل منبسط محاط بقوس من الجبال ووتره وادي عرنة، ويقع على الطريق بين مكة والطائف شرقي مكة المكرمة بنحو 22 كيلو مترا، وعلى بعد 10 كيلو مترات من مشعر منى، و6 كيلو مترات من المزدلفة بمساحة تقدر بنحو 4ر10 كيلو متر مربع وليس بعرفة سكان أو عمران إلا أيام الحج، باستثناء بعض المنشآت الحكومية. ويضم مشعر عرفة، "نمرة"، وهو جبل نزل به النبي صلى الله عليه وسلم يوم عرفة في خيمة، ثم خطب فيه بعد زوال الشمس وصلى الظهر والعصر قصرا وجمعا "جمع تقديم"، وبعد غروب الشمس، تحرك منها إلى مزدلفة. وفي أول عهد الخلافة العباسية في منتصف القرن الثاني الهجري، بنى مسجدا في موضع خطبة الرسول صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع يعرف الآن بمسجد نمرة، فيما توالت توسعات المسجد التي تمت على مر التاريخ وصولا للوقت الحالي.. وأصبحت مقدمة مسجد نمرة خارج عرفات، ومؤخرة المسجد في عرفات، وهناك لوحات إرشادية توضح حدود المسجد. وفي شرق عرفة، يقع جبل الرحمة وهو جبل صغير يصعد عليه بعض الحجاج يوم الوقوف، ولا يعد الوقوف على الجبل من واجبات الحج، وللجبل أسماء أخرى منها "القرين"، وجبل الدعاء، وجبل الرحمة، وجبل الآل على وزن هلال، والحكمة من الوقوف بعرفات كما يقول العلماء، هو التشبه بحال الواقفين في فسيح القيامة، والواجب علي الحاج في هذا الموطن، أن يتضرع إلي الله تعالى ويلجأ إليه في المغفرة، ليتحقق الرجاء في الرحمة. منذ فجر هذا اليوم المبارك، بدأ الحجاج الوقوف على صعيد عرفات، حيث يؤدون صلاتي الظهر والعصر قصرًا وجمعًا بأذان واحد وإقامتين، ثم يتفرغون للدعاء والابتهال وقراءة القرآن، حتى غروب الشمس. وفي تلك اللحظات المباركة، تتجلى المساواة الحقيقية؛ لا فرق بين حاج وآخر، الكل بزي الإحرام الأبيض، الكل رافع يديه، والقلوب تخشع، والعيون تدمع، والآمال تتجه إلى الله عز وجل. فعن هذا اليوم، قال النبي صلى الله عليه وسلم: 'ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدًا من النار من يوم عرفة، وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة'. وقد ورد في الحديث أيضًا أن الله تعالى ينزل إلى السماء الدنيا في يوم عرفة ويقول: 'انظروا إلى عبادي، أتوني شعثًا غبرًا من كل فج عميق، أشهدكم أني قد غفرت لهم'. ويقضي الحجاج يومهم في عرفات بالدعاء والاستغفار والتلبية، حتى غروب الشمس، ثم ينفرون إلى مزدلفة، حيث يؤدون صلاتي المغرب والعشاء جمع تأخير، ويبيتون فيها حتى الفجر. وفي مزدلفة، يجمعون الحصى التي سيستخدمونها في رمي الجمرات أيام التشريق، ثم يتوجهون فجر أول أيام عيد الأضحى إلى منى لرمي جمرة العقبة الكبرى، وذبح الهدي، ثم طواف الإفاضة والسعي لمن لم يسعَ بعد. ويجوز تأخير طواف الإفاضة حتى ما بعد أيام التشريق، التي تُرمى فيها الجمرات الثلاث يوميًا. وقبل مغادرة مكة، يختتم الحاج مناسكه بأداء طواف الوداع.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store