
نصرة للشيخ 'الزايدي' المعتقل بالمهرة .. استنفار قبلي غير مسبوق في خولان بأوامر حوثية
وقالت مصادر قبلية مطلعة لـ"المشهد اليمني"، إن الجماعة دفعت بقيادات من أبناء خولان، إلى جانب شخصيات قبلية موالية لها من آل الزايدي، والغادر، والرويشان، يتقدمهم الشيخ الغادر، الذي قام بتجميع أبناء القبائل في منزله بالعاصمة صنعاء، ودفعهم إلى التوجه نحو "الشرزة"، الواقعة على الطريق الرابط بين صنعاء ومأرب.
وأضافت المصادر أن هذه التحركات جاءت بعد يومين فقط من إشعال النيران في قمم سبعة جبال شاهقة تمثل رموزًا قبلية في خولان، في خطوة وُصفت بأنها إعلان صريح لـ"النكف"، وهي دعوة تقليدية للاستنفار القبلي.
وأوضحت المصادر أن إشعال النار تم في القمم الجبلية السبعة التي ترمز لقبائل "خولان السبع"، وهي: بني ضبيان، بني جبر – جهم، بني سحام – السهمان، بني شداد، الأعروش، بني بهلول، واليمانيتين. وتُعد هذه القمم مواقع رمزية في الموروث القبلي، حيث يُستخدم إشعال النار فيها كنداء استغاثة ودعوة فورية لجميع أبناء القبائل لنصرة أحد أفرادهم في قضايا الشرف أو المظالم أو الثأر.
وبحسب الموروث اليمني، فإن "النكف" يُعد من أقدم أساليب التعبئة القبلية، ويُلزم كل من يرى النار أو يسمع عنها بالتحرك الفوري إلى مطرح القبيلة استجابة للدعوة .
ويرى مراقبون أن ميليشيا الحوثي تسعى من خلال هذه التحركات إلى استثمار الرمزية القبلية للنكف كوسيلة ضغط سياسي وميداني، بهدف توجيه الحشد نحو محافظة مأرب، إلا أن التجاوب في مطرح "الشرزة" لا يزال دون مستوى التوقعات الحوثية، وسط تزايد التوتر بين القبائل والجماعة نتيجة تصاعد الانتهاكات، وغياب الثقة، وتفاقم الأزمات المعيشية في مناطق سيطرة الحوثيين.
ويُرجّح مراقبون أن استمرار الجماعة في استغلال القضايا القبلية لأهداف عسكرية سيُعمّق الهوة مع القبائل، ويزيد من فرص الانفجار الشعبي في وجهها، خصوصًا مع تصاعد السخط الشعبي وتدهور الأوضاع الاقتصادية في صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرتها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ ساعة واحدة
- اليمن الآن
من يرفض مصيره السجن.. مليشيا الحوثي تصعد حملتها في ريف تعز لفرض شعارها وتدريس ملازم مؤسسها في المدارس
بدأت ميليشيا الحوثي حملة قسرية متصاعدة في عدد من مديريات محافظة تعز، تهدف إلى فرض شعاراتها الطائفية وملازم مؤسسها حسين الحوثي ضمن المناهج الدراسية، بالتوازي مع حملات اختطاف طالت معلمين ومديري مدارس ومعلمي قرآن كريم رفضوا الانصياع لتلك التوجيهات. وأكدت مصادر تربوية ومحلية في شرعب ودمنة خدير وماوية، أن الجماعة فرضت على المعلمين والطلاب ترديد "الصرخة" الحوثية داخل الطابور الصباحي يوميا، وتوثيق ذلك في مقاطع فيديو ترسل إلى مكتب التربية الخاضع للميليشيا. كما ألزمت الميليشيا إدارات المدارس بتدريس ملازم طائفية، وقال مدير مدرسة في شرعب، فضّل عدم ذكر اسمه، إن "كثيراً من المدارس في المنطقة والمدارس المجاورة أخذوا هذه الملازم ودرّسوها قسرا"، فيما رفض آخرون واختطفتهم عناصر الميليشيا. واطلع خطوط برس على نسخة من وثيقة صادرة عن مكتب التربية والتعليم التابع للجماعة في محافظة تعز، تلزم المدارس بترديد "شعار الصرخة" الحوثي وتوثيق ذلك بالفيديو يوميا، مع رفع تقارير للجهات الإشرافية. وأكدت مصادر تربوية أن المدارس باتت ملزمة برفع فيديوهات تثبت ترديد الطلاب للشعار، فيما تُهدد الإدارات التي لا تلتزم برفع تقارير، باتخاذ إجراءات عقابية بحقها. وكانت ميليشيا الحوثي أجبرت قبل نحو أربعة أشهر، العشرات من مدراء المدارس والمشرفين والمعلمين على الذهاب إلى صنعاء للمشاركة في دورات مغلقة استمرت 20 يوما، بحسب المصادر ذاتها. وقال مدير مدرسة في ماوية: "مدير إحدى المدارس طلع صنعاء قبل أشهر، وقال إن الدورة كانت في مبنى من عدة طوابق مليء بمدراء مدارس من مختلف أنحاء الجمهورية (مناطق سيطرة الحوثيين)، كلها عن فكر حسين الحوثي والولاية، لا علاقة لها بالتعليم". وبحسب المصادر، فإن من يرفض حضور هذه الدورات يُعتبر معادياً للجماعة، ويُعرض للاعتقال أو الطرد، وأكد تربويون أن جهاز "الأمن الوقائي" التابع للحوثيين هو الجهة التي تدير هذه الحملة. في غضون ذلك، ذكرت مصادر محلية أن الميليشيا اختطفت عددا من المعلمين والمدراء ومعلمي القرآن الكريم في دمنة خدير وماوية وشرعب، ونقلتهم إلى جهات مجهولة. وقد اطّلع "المصدر أونلاين" على أسماء عدد من المختطفين، لكن المصادر طلبت عدم نشرها "حتى لا يتفاقم وضعهم داخل السجون، ولاستمرار جهود الوساطة المجتمعية للإفراج عنهم". وتأتي هذه الحملة في سياق تصعيد أوسع تنفّذه ميليشيا الحوثي في عدد من المحافظات، بينها إب والبيضاء، حيث وثّقت منظمات حقوقية اختطاف أكثر من 70 شخصا خلال أسبوعين فقط، معظمهم من المعلمين والخطباء.


اليمن الآن
منذ 9 ساعات
- اليمن الآن
فيديو موثّق: الحوثيون يعتدون بوحشية على النساء والأطفال في قبيلة آل بطحان في الجوف
في تصعيد خطير ينتهك الأعراف القبلية والقوانين الإنسانية، وثق مقطع فيديو متداول لحظة اقتحام عناصر ميليشيا الحوثي التابعة لإيران، منازل قبيلة "آل بطحان" في مديرية المراشي بمحافظة الجوف اليمنية، واعتدائهم المباشر على نساء وأطفال القبيلة، في مشهد أثار موجة واسعة من الغضب والاستنكار. ووفقاً لمصادر محلية، نفذت الميليشيا الحوثية حملة مداهمات مسلّحة استهدفت منطقة "القابلين"، بأوامر مباشرة من القيادي الحوثي المعيّن مديراً لأمن المديرية، المدعو "أبو رضوان مسيح". الحملة، التي جاءت تحت غطاء أمني، تخللتها انتهاكات جسيمة لحرمة المساكن، واعتداءات موثقة بالصوت والصورة على نساء القبيلة، وترويع متعمد للأطفال، إضافة إلى اعتقال عدد من أبناء آل بطحان دون مسوغات قانونية. وتظهر المشاهد المصورة دخول العناصر الحوثية إلى المنطقة بطريقة عسكرية أشبه بساحة حرب، وسط إطلاق تهديدات وشتائم وعبث بالممتلكات، في محاولة فاضحة لفرض السيطرة بالقوة على أراضٍ مملوكة لقبيلة آل بطحان، في إطار سياسة مصادرة ممنهجة تتبعها الجماعة في عدد من المحافظات الواقعة تحت سيطرتها.


اليمن الآن
منذ يوم واحد
- اليمن الآن
"الزهراويات".. جهاز استخباراتي نسائي جديد بيد الحوثيين لاختراق الجنوب
في تحرك خطير يكشف تصعيداً في أدوات الحرب الاستخباراتية، أقدمت ميليشيا الحوثي على إنشاء جهاز استخباراتي نسائي جديد تحت مسمى "الزهراويات"، يُضاف إلى ما يُعرف سابقاً بـ"الزينبيات". هذا الجهاز يعمل على تجنيد فتيات من مناطق الشمال لخدمة الأهداف الاستخباراتية للميليشيا، مع تركيز خاص على محاولة استقطاب فتيات من الجنوب، بهدف بناء علاقات مشبوهة مع أشخاص مقربين من القيادات الجنوبية، تمهيداً للتجسس ونقل المعلومات الحساسة. ووفقاً لمصادر مطلعة، فقد جرى تزويد عناصر هذا الجهاز بكاميرات مراقبة متطورة ومرتبطة مباشرة بمركز تحكم في صنعاء، ما يعكس نوايا واضحة لاستخدام الفتيات كأدوات في حرب ناعمة تهدف إلى اختراق البنية المجتمعية والأمنية الجنوبية. وتشير المعلومات إلى أن الجهاز تقوده زوجة أحد كبار القيادات الحوثية، إلى جانب شخصية نسائية محسوبة على حزب المؤتمر الشعبي العام، وتُعد من المقربات لرئيس الوزراء اليمني الأسبق معين عبدالملك، والتي كانت قد زارت صنعاء مؤخراً في ظروف غامضة. وأكدت المصادر أن العشرات من المجندات تم إرسالهن من صنعاء إلى عدن، متخفّيات تحت صفات فنانات، إعلاميات، طالبات جامعيات، ونازحات. وأمام هذا التهديد المتصاعد، نهيب بجهاز الأمن والمخابرات الجنوبية أن يكون على أعلى درجات اليقظة والجهوزية، وأن يُضاعف من جهوده لرصد وكشف هذه العناصر التخريبية وإفشال هذا المخطط الاحتلالي الخبيث، الذي يسعى لضرب استقرار الجنوب من الداخل عبر أدوات ناعمة تخفي خلفها أجندات عدائية سافرة.