
أخبار عربية : السفير مصطفى الشربينى: شركات أوروبا ملزمة بالإفصاح عن علاقاتها مع إسرائيل
الثلاثاء 20 مايو 2025 01:30 صباحاً
نافذة على العالم - قال السفير مصطفى الشربينى سفير ميثاق المناخ الأوروبى ورئيس الكرسى العلمى للاستدامة والبصمة الكربونية، إن الشركات الأوروبية أصبحت ملزمة بالإفصاح الشامل والشفاف عن جميع أنشطتها وسلاسل التوريد الخاصة بها وفقا لمعايير الإفصاح الأوروبية الموحدة ESRS التي تم تطويرها، لتكون متماشية مع أهداف الصفقة الخضراء الأوروبية ومبادئ الحوكمة البيئية والاجتماعية والاقتصادية، وهذا الإلزام لا يقتصر على البُعد البيئي فقط بل يشمل الجوانب الأخلاقية والاجتماعية والتي تتضمن بدورها احترام حقوق الإنسان والمعايير الدولية ذات الصلة بما فيها قرارات الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية واتفاقيات جنيف الخاصة بالحروب والاحتلال الأمر الذي يضع الشركات الأوروبية أمام مسؤولية قانونية وأخلاقية تجاه الكشف عن علاقتها أو تعاملها المباشر أو غير المباشر مع أطراف متورطة في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان أو متهمة بجرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية.
وأضاف الشربيني - في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط - أنه يتعين على الشركات الأوروبية التي تتعامل مع شركات الاحتلال الإسرائيلي أو تعمل داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة أن تفصح عن طبيعة هذه العلاقات ومدى امتثالها للمعايير الدولية خصوصا في ظل تصاعد التقارير الحقوقية التي تؤكد حدوث عمليات تطهير عرقي وهدم منهجي للمنازل وتجريف الأراضي وقتل المدنيين وفرض الحصار على ملايين من السكان المدنيين وهي ممارسات تنتهك بشكل واضح ميثاق الأمم المتحدة واتفاقيات جنيف الرابعة وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة.
ولفت إلى أن معايير ESRS تتطلب من الشركات تحليل المخاطر المرتبطة بسلاسل التوريد والعملاء واعتبار التأثيرات السلبية على حقوق الإنسان والبيئة جزءا لا يتجزأ من عملية التقييم الشامل للحوكمة والاستدامة وبالنظر إلى تصنيف النظام الإسرائيلي كمحتل بحسب القانون الدولي فإن الشركات العاملة أو المتعاملة معه ملزمة بالإفصاح عن طبيعة هذه العلاقات في تقاريرها الدورية وفقا لمعيار ESRS S2 الخاص بسلسلة القيمة ومعيار ESRS G1 المتعلق بالحوكمة والمعايير الأخلاقية وبالتالي فإن إخفاء هذه العلاقات أو التلاعب في عرضها يعرض الشركة للعقوبات والغرامات ولفقدان ثقة المستثمرين والمستهلكين في الوقت ذاته.
وأوضح أنه في خضم التحول الجذري الذي يشهده الاتحاد الأوروبي نحو اقتصاد أكثر عدالة واستدامة، تدخل الشركات الأوروبية مرحلة دقيقة من الإفصاح الإلزامي والرقابة الصارمة بعد دخول توجيه الاستدامة" CSRD" ومعايير الإفصاح" ESRS" حيز التنفيذ وبينما يتسابق كبار المستثمرين والممولين العالميين لتقييم أداء الشركات بناء على الشفافية والحوكمة والامتثال للمعايير الأخلاقية، يلوح في الأفق تهديدا حقيقيا يطال سمعة واستقرار الشركات التي لها صلة مع جهات متورطة في انتهاكات جسيمة للقانون الدولي وعلى رأسها شركات الاحتلال الإسرائيلي فعدم الإفصاح عن مصادر التوريد أو العملاء المرتبطين باقتصاد الاحتلال لا يعد فقط خرقا صارخا لمعايير الإفصاح بل تضليلا متعمدا يعرض تلك الشركات لعقوبات تنظيمية قاسية وخروج من الأسواق الخضراء وفقدان ثقة المستثمرين والمستهلكين في آن واحد.
وفي هذا السياق، حذر سفير ميثاق المناخ الأوروبي من أن تجاهل الشركات الأوروبية لهذه الالتزامات الأخلاقية والقانونية يشكل تهديدا مباشرا لاستدامتها ويكشف عن ضعف هيكلي في نظم الحوكمة لديها قد يقودها إلى مسار الانهيار الأخلاقي والمالي معا في أسواق المال العالمية.
وأشار الشربيني إلى أن المخاطر المرتبطة بالتعامل مع الاحتلال لا تتوقف عند الجانب الأخلاقي أو القانوني بل تمتد إلى المخاطر المالية والاستثمارية حيث أن المستثمرين اليوم أصبحوا أكثر وعيا والتزاما بمبادئ الاستثمار المسؤول والمسؤولية الاجتماعية مما يعني أن أي شركة يثبت تورطها في علاقات غير أخلاقية مع أنظمة أو جهات متهمة بجرائم ضد الإنسانية ستجد نفسها خارج دوائر الاستثمار المستدام وقد تخسر فرص تمويلها من البنوك والمؤسسات الدولية التي تتبنى مبادئ الحوكمة البيئية والاجتماعية، كما قد تمنع من إصدار السندات الخضراء أو المشاركة في الأسواق التنظيمية المرتبطة بآليات الاستدامة الأوروبية.
أما من منظور الحوكمة، فإن التعامل مع شركات الاحتلال الإسرائيلي يضعف من نزاهة النظام الداخلي للشركات الأوروبية ويطرح تساؤلات جادة حول مدى التزامها الفعلي بمعايير الشفافية والمسؤولية والمساءلة إذ أن القيم الأساسية للحوكمة الرشيدة تقوم على الاحترام الصارم للقوانين الدولية والمعايير الأخلاقية التي تحكم سلوك الشركة تجاه المجتمع والبيئة وحقوق الإنسان وبذلك فإن أي تجاهل لهذا الجانب يمثل إخلالا صريحا بمبدأ الحوكمة ويؤدي إلى اهتزاز ثقة أصحاب المصلحة في الشركة.
وقال الشربيني إن التوجه الأوروبي نحو ربط الأداء الاستثماري والاستدامي بالقيم الأخلاقية يكتسب زخما متزايدا خاصة بعد الحرب على غزة وتزايد الضغط الشعبي والحقوقي لمقاطعة الشركات التي تتعامل مع الاحتلال أو تساهم في تعزيز اقتصاده العسكري أو المدني سواء بشكل مباشر من خلال العقود أو غير مباشر من خلال الاستيراد من مستوطنات غير شرعية أو الاعتماد على تقنيات وتجهيزات منتجة داخل الأراضي المحتلة وقد بدأت بالفعل العديد من المؤسسات الأوروبية في مراجعة علاقاتها التجارية استجابة لهذه التوجهات مما يعني أن السوق الأوروبي سيتحول تدريجيا نحو بيئة أكثر انضباطا أخلاقيا وأكثر التزاما بالمعايير الدولية.
وتابع الشربيني "تبرز أهمية الإفصاح ضمن معايير ESRS أيضا في أنها توفر أدوات ملموسة لتقييم الأثر الاجتماعي والحقوقي للعمليات التجارية عبر سلاسل التوريد بما يضمن للشركة تبني ممارسات مسؤولة ومستدامة إذ أن الإفصاح لا يقتصر على سرد العلاقات بل يشمل تحليل مخاطرها ووضع خطط التخفيف منها وتقديم الأدلة على احترام مبادئ العمل اللائق وعدم التمييز والمساواة وحق تقرير المصير وهي مبادئ تتعرض للانتهاك اليومي في الأراضي الفلسطينية المحتلة من قبل قوة الاحتلال وبذلك فإن أي علاقة تجارية في هذا السياق تتطلب تحليلا دقيقا وإفصاحا جادا عن هذه الانتهاكات لذلك بات من الضروري على الشركات الأوروبية التي تتعامل مع شركات إسرائيلية أو تستورد منها أو تعتمد عليها في العمليات التشغيلية أو التكنولوجية أن تقدم تحليلا مفصلا يوضح مدى امتثال هذه الشركات لمبادئ حقوق الإنسان وكيفية إدارة مخاطر الانتهاكات المحتملة والمباشرة وغير المباشرة وأن توضح طبيعة العلاقة ومدى تأثيرها على المجتمعات المتضررة بما يتماشى مع معيار ESRS S3 الخاص بالمجتمعات المتأثرة بسلسلة القيمة وأن تقدم تبريرات واضحة ومقنعة تضمن التزامها بعدم الإضرار بالكرامة الإنسانية وعدم المشاركة في استمرار الاحتلال أو التطبيع معه.
ولفت الشربيني إلى أنه يجب على الجهات الرقابية في الاتحاد الأوروبي والمجتمع المدني متابعة ورصد تقارير الاستدامة التي تقدمها الشركات ومراجعة مدى التزامها بالإفصاح الكامل عن علاقاتها التجارية التي قد تشكل خرقا للمبادئ الأخلاقية والقانونية وتقديم تقارير ظل موازية في حال وجود تلاعب أو تعتيم على طبيعة العلاقة مع الكيانات الإسرائيلية أو المؤسسات التي تعمل في الأراضي المحتلة وهذا الدور الرقابي سيسهم في تعزيز مصداقية نظام الإفصاح الأوروبي وضمان عدم تحوله إلى مجرد إجراء بيروقراطي يخدم مصلحة الشركات على حساب المبادئ الحقوقية والإنسانية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


فيتو
منذ 20 دقائق
- فيتو
بريطانيا تستدعي سفيرة الاحتلال وتعلق مفاوضات اتفاق التجارة الحرة
أفادت وكالة «رويترز»، بأن الحكومة البريطانية استدعت سفيرة دولة الاحتلال لديها بشأن توسيع العمليات العسكرية في قطاع غزة. وقال وزير الخارجية البريطاني: "لا يمكن أن نقف مكتوفي الأيدي في وجه التدهور الحاصل في قطاع غزة، لقد علقنا المفاوضات مع الحكومة الإسرائيلية بشأن اتفاق التجارة الحرة معها". حل الدولتين وضمان سلام دائم في المنطقة وأصدر قادة بريطانيا وفرنسا وكندا بيانا، مساء أمس الإثنين قالوا من خلاله: سنتخذ إجراءات إذا لم توقف إسرائيل هجومها بغزة وترفع القيود عن المساعدات. وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر اليوم الإثنين إن الوضع في غزة غير مقبول ولا يطاق. وأكد البرلمان الأوروبي، أن ما يحدث في غزة غير مقبول ونحن نعمل من أجل حل الدولتين وضمان سلام دائم في المنطقة. الوضع في غزة كارثي ويجب إدخال مساعدات كبيرة من جهتها، ذكرت وزارة الخارجية الهولندية اليوم أن إعلان نتنياهو السماح بإدخال حد أدنى من المساعدات إلى غزة معيب وغير كاف. وأضافت الخارجية الهولندية في بيانها: الوضع الكارثي في غزة، ويتطلب تقديم مساعدات إنسانية فورية وكبيرة لإنهاء المعاناة الإنسانية. دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وفي السياق ذاته، أعلنت إذاعة جيش الإحتلال الإسرائيلي نقلا عن مصادر لم تسمها أن الأمم المتحدة هي من ستشرف على دخول المساعدات إلى غزة اليوم. وأمر نتنياهو مساء الأحد، باستئناف إدخال المساعدات الأساسية إلى غزة فورًا، وهو قرار لا يحظى بشعبية كبيرة بين دوائره اليمينية، وسط ضغوط أمريكية متزايدة لإنهاء الحصار المستمر على القطاع منذ شهرين ونصف. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.


تحيا مصر
منذ ساعة واحدة
- تحيا مصر
الأمم المتحدة تحذر من إبادة أطفال غزة.. وأوربا تتحرك لفرض عقوبات على إسرائيل
أصدر قادة المملكة المتحدة وفرنسا وكندا بياناً مشتركاً يوم الاثنين، عبّروا فيه عن "معارضتهم الشديدة لتوسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة"، ووصفوا الإعلان الإسرائيلي عن دخول "كمية أساسية من الغذاء" إلى القطاع بأنه "غير كافٍ إطلاقاً"، وحذّروا من أنهم "لن يقفوا مكتوفي الأيدي" إزاء ما وصفوه بـ"الأفعال المشينة" لحكومة بنيامين نتنياهو، ملوحين بـ"إجراءات ملموسة" تشمل عقوبات محددة إذا لم تتوقف العمليات العسكرية وترفع القيود عن المساعدات الإنسانية. وجاء في البيان المشترك: "مستوى المعاناة الإنسانية في غزة لا يُطاق"، مع إدانة التصريحات الإسرائيلية التي توحي بتهجير مدنيي غزة، والتي اعتُبرت انتهاكاً للقانون الدولي الإنساني 914. كما طالب القادة الثلاثة حركة حماس بالإفراج الفوري عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين منذ هجمات 7 أكتوبر الأول 2023 . أزمة إنسانية كارثية: 14 ألف رضيع يواجهون الموت خلال 48 ساعة حذّر توم فليتشر، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، من أن "حوالي 14 ألف رضيع في غزة قد يموتون خلال الـ48 ساعة المقبلة" إذا لم تصل المساعدات العاجلة، مشيراً إلى أن فرق الأمم المتحدة تواصل تقييم الاحتياجات رغم استهداف بعض عناصرها، وأكدت منظمة الصحة العالمية أن "مليونَي شخص يتضورون جوعاً" في القطاع، بينما تُحجز أطنان من الغذاء على الحدود. ورغم دخول 5 شاحنات تابعة للأمم المتحدة عبر معبر كرم أبو سالم، وصف فليت herson هذه الكمية بأنها "قطرة في محيط" الاحتياجات، خاصة مع استمرار القيود الأمنية والإغلاق الليلي الذي يعيق توصيل المساعدات، وونددت منظمة أطباء بلا حدود بالخطوة الإسرائيلية، واصفة إياها بـ"ذر الرماد في العيون". ردود فعل إسرائيلية.. نتنياهو يهاجم البيان الأوروبي ويسعى للسيطرة الكاملة على غزة رد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على البيان الأوروبي وصفه بأنه "مكافأة للهجوم الإرهابي"، معتبراً أن الدعوات لوقف الحرب تؤدي إلى "مزيد من الفظائع"، وأكد أن الحرب لن تنتهي إلا بـ"إطلاق جميع الرهائن، ونزع سلاح غزة، وإبعاد حماس". كما أعلن نتنياهو عزم إسرائيل السيطرة على كامل قطاع غزة، قائلاً في تسجيل مصور: "القتال شديد، وسنحقق النصر الكامل بأسلوب لا يمكن التصدي له"، لكن انتقادات داخلية طالت سياساته، حيث وصف يائير غولان، زعيم حزب الديمقراطيين الإسرائيلي، الدولة بأنها "أصبحت منبوذة بين الأمم" بسبب استهداف المدنيين، مما دفع نتنياهو إلى اتهامه بـ"التحريض الطائش". تصعيد عسكري ومجازر تودي بحياة العشرات شهدت غزة تصعيداً عسكرياً غير مسبوق، حيث أعلن الدفاع المدني الفلسطيني مقتل 44 شخصاً، بينهم أطفال ونساء، في غارات إسرائيلية صباح الثلاثاء، إضافة إلى 50 قتيلاً منذ ليل الاثنين، وشملت الهجمات استهداف منازل ومدارس ومستشفيات، مثل مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، الذي قُتل 13 من مرافقيه. وأفاد المتحدث باسم الدفاع المدني، محمود بصل، بأن فرق الإنقاذ تعجز عن الوصول إلى المفقودين تحت الأنقاض بسبب القصف المتكرر، خاصة في شمال غزة وخان يونس. من جانبها، تُحمّل إسرائيل حماس مسؤولية الخسائر المدنية، alleging استخدامها المناطق المأهولة كدرع بشري. تداعيات إقليمية.. الحوثيون يعلنون حظراً بحرياً على ميناء حيفا في سياق متصل، أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيون) فرض "حظر بحري" على ميناء حيفا الإسرائيلي، محذرة السفن التجارية من الاقتراب منه، وذلك تضامناً مع غزة. وجاء الإعلان بعد أيام من استئناف الهجمات الصاروخية على إسرائيل، بما في ذلك مطار بن غوريون، رغم الاتفاق السابق على وقف الهجمات على السفن الأمريكية، وورداً على ذلك، شنّت إسرائيل غارات على مواقع حوثية في صنعاء، مما أسفر عن أضرار جسيمة بالمطار الدولي ومقتل مدنيين. جهود دبلوماسية متعثرة ومستقبل غامض تدعم بريطانيا وفرنسا وكندا الجهود الدولية بقيادة الولايات المتحدة وقطر ومصر لتحقيق وقف إطلاق النار، لكن المفاوضات لا تزال متعثرة منذ انهيار الهدنة الهشة في مارس الماضي. بينما تُصر إسرائيل على شروطها: الإفراج الكامل عن الرهائن، ونزع سلاح حماس، بينما ترفض الحركة الفلسطينية أي حل لا يتضمن وقفاً دائماً للعدوان. من ناحية أخرى، يدعو البيان الثلاثي إلى "حل الدولتين"، مؤكدين استعدادهم للاعتراف بدولة فلسطينية كجزء من هذا الحل، مع التأكيد على عقد مؤتمر دولي رفيع المستوى في الأمم المتحدة لدعم هذه الرؤية 29. تُلخّص الأزمة في غزة التناقض الصارخ بين الخطابات الدولية المنددة بالعنف والواقع الميداني المليء بالدمار. فبينما تُهدد العقوبات المحتملة بإحداث تغيير في سياسات إسرائيل، يبقى مصير آلاف المدنيين رهناً بتدفق المساعدات ونجاح المفاوضات. وفي ظل تصاعد العنف الإقليمي مع تدخل الحوثيين، تتعقد احتمالات تحقيق الاستقرار، مما يضع المجتمع الدولي أمام اختبار حقيقي لإرادته في فرض السلام. == مصادر التقرير: BBC عربي ، موقع الحكومة البريطانية، الجزيرة مباشر، وكالة رويترز.


24 القاهرة
منذ 2 ساعات
- 24 القاهرة
مرصد الأزهر: تراجع كبير في تأييد الرأي العام الإسرائيلي للتوسع بغزة
قال مرصد الأزهر لمكافحة التطريف، إنه في خضم إقرار المجلس الوزاري الأمني الصهـيوني في 6 مايو 2025 لخطة عملية عسكرية واسعة النطاق وإعادة احتلال محتمل لقطاع غزة في حال عدم التوصل إلى هدنة بحلول منتصف مايو، نشر مركز بيو للأبحاث نتائج استطلاع للرأي أجراه في الفترة ما بين 5 فبراير و11 مارس 2025. وأضاف المرصد: كما كشف الاستطلاع أن ثلث الإسـرائيليين المشاركين فيه يؤيدون حكم الاحتلال لقطاع غزة بعد انتهاء الحرب، وشملت الخيارات الأخرى المطروحة لحكم القطاع: حماس، السلطة الفلسطينية، الأمم المتحدة، وسكان غزة أنفسهم. إسرائيل توافق على إدخال 100 شاحنة مساعدات إلى غزة غالبيتهم من الأطفال والنساء.. عشرات الشهداء والجرحى في تجدد قصف الاحتلال العنيف على قطاع غزة مرصد الأزهر: تراجع كبير في تأييد الرأي العام الإسرائيلي للتوسع في غزة ونوه إلى أنه يُلاحظ أن نسبة «الإسرائيليين» المؤيدين لحكم الاحتلال لغزة لا تزال مرتفعة هذا العام، إلا أنها سجلت انخفاضًا بنسبة 40% مقارنة بنتائج الاستطلاع نفسه الذي أجراه المركز في عام 2024، وفيما يتعلق بتفضيل حكم سكان غزة لأنفسهم، أيد هذا الرأي 8% من اليهـود الصهـاينة، بينما رأى 6% فقط من الإسـرائيليين أن غزة يجب أن تخضع لسيطرة حكومة وحدة وطنية فلسطينية. وأكد المرصد: كما أظهر الاستطلاع أن 2% فقط من «الإسـرائيليين» (1% من اليهود و3% من العرب) يرون أن الأمم المتحدة يجب أن تتولى إدارة غزة، وتُظهر نتائج هذا الاستطلاع تباينًا في وجهات النظر داخل الكيان المحتل بشأن مستقبل قطاع غزة بعد العدوان. ومع ذلك، يظل من الضروري التأكيد على الحق الأصيل للشعب الفلسطيني في تقرير مصيره بنفسه دون تدخل خارجي، وهو مبدأ أساسي يكفله القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.