
رسائل نارية من المقاومة الوطنية لرشاد العليمي وهذا ما جاء فيها..!!
رسائل نارية من المقاومة الوطنية لرشاد العليمي وهذا ما جاء فيها..!!
وكالة المخا الإخبارية
وجّهت الأمانة العامة للمكتب السياسي للمقاومة الوطنية، بقيادة العميد طارق صالح، انتقادات شديدة اللهجة لرئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، متهمة إياه بممارسة "الانتقائية والإقصاء" في إدارة الاجتماعات والمداولات حول القضايا الوطنية الكبرى.
وأعربت المقاومة الوطنية، في بيان ناري صدر مساء أمس الإثنين من مدينة المخا، عن قلقها البالغ إزاء تغييبها المتكرر عن الاجتماعات الرسمية التي يعقدها الرئيس العليمي، وآخرها اللقاء الذي جمعه بقيادات من هيئة التشاور وأمناء أحزاب سياسية، دون حضور ممثلين عن المكتب السياسي للمقاومة الوطنية، أو حتى الوزراء المعنيين بملفات اقتصادية وخدمية تمثل صلب معاناة اليمنيين.
وأكد البيان أن مناقشة قضايا تمس حياة المواطنين خارج الأطر الدستورية، وبغياب الحكومة، لا يخدم مصلحة الدولة، بل يعمق الانقسام المؤسسي ويقوض جهود معالجة الأزمات المتراكمة.
وشددت الأمانة العامة على أن مثل هذه الممارسات تتنافى مع مبدأ الشراكة الوطنية، وتفرغ مؤسسات الدولة من مضمونها، محذّرة من استمرار سياسة التمييز في التعامل مع المكونات السياسية الفاعلة، والتي قاتلت وقدّمت التضحيات في سبيل استعادة الدولة.
ودعت المقاومة الوطنية إلى مراجعة جذرية لآلية إدارة العمل السياسي داخل مؤسسة الرئاسة، وإعادة الاعتبار لإعلان نقل السلطة والدستور كمرجعيات ملزمة للمرحلة الانتقالية، مؤكدة أن حماية التوافق الوطني لا تتحقق بالإقصاء بل بالشراكة والتوازن.
وختم البيان بدعوة رئيس مجلس القيادة إلى التوقف عن اتخاذ قرارات فردية أو مشاورات منقوصة لا تمثل كافة الشركاء، حفاظًا على ما تبقى من الثقة في بنية القيادة الشرعية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


يمن مونيتور
منذ 22 دقائق
- يمن مونيتور
بين الحشد والتعبئة والانقياد: مدخل إلى سيكولوجيا الجماهير في اليمن
هل تساءلت يوما لماذا يتغير سلوك شخص تعرفه بمجرد انضمامه إلى جماعة أو حزب؟ أو كيف ينجذب عدد كبير من الناس خلف فكرة أو شعار أو حتى قائد يفتقر إلى أبسط مقومات الكفاءة والكاريزما؟ عادة ما يتم تفسير هذا السلوك بعدة أسباب مثل الأيديولوجيا أو الضغوط، لكن ثمة منظور آخر يقدّمه لنا علم سيكولوجيا الجماهير، الذي يستكشف التحولات النفسية العميقة التي تطرأ على الفرد حين يذوب داخل الجماعة، ويتلاشى من فاعل مستقل إلى تابع يتأثر بالعاطفة والاندفاع الجمعي. في هذا المقال، سنحاول مقاربة الواقع الراهن من منظور علم النفس الاجتماعي، لفهم آليات تأثير الجماعة على الفرد، وكيف يتغير سلوكه تبعا لذلك. ما معنى 'سيكولوجيا الجماهير'؟ يشير مفهوم 'سيكولوجيا الجماهير' إلى فرع من علم النفس الاجتماعي، الذي يُعنى بدراسة سلوك الأفراد وتفكيرهم عندما يكونون جزءا من تكتل أو تجمع جماهيري. ويُعد الطبيب والفيلسوف والمؤرخ الفرنسي غوستاف لوبون، من أبرز رواد هذا الحقل، حيث وضع أسسه النظرية في كتابه الشهير 'سيكولوجيا الجماهير' الصادر سنة (1895). يرى لوبون أنه بمجرد انضمام الفرد للحشد يفقد استقلاله العقلي لصالح 'العقل الجمعي'، الذي لا يمثل مجموع الأفراد، بل هو كيان جديد له سماته النفسية وديناميكياته الخاصة، التي تؤثر على سلوك الأفراد. تخيّل أنك وسط مظاهرة أو في ملعب رياضي أو فعالية دينية، وفجأة تجد نفسك تردّد شعارات لم تكن لتقولها بمفردك، هذا هو جوهر سيكولوجيا الجماهير: حين يذوب الفرد داخل المجموعة ويتراجع تفكيره النقدي لصالح التأثر العاطفي والانفعال الجماعي. وقد يتساءل البعض: هل يحدث ذلك دوما؟ الجواب ليس نعم أو لا، بل يعتمد على وعي الفرد، وفهمه لطبيعة الجماعة التي ينتمي إليها، إلى جانب مستوى التأطير الذي تمارسه عليه، وكما يقول المثل اليمني: 'من ساير القوم أربعين يوما صار منهم'. كيف يتصرف الفرد داخل الجماعة؟ تؤثر مجموعة من الخصائص النفسية على سلوك الفرد داخل الإطار الجمعي، أبرزها: 1-فقدان الهوية الفردية والشعور بالمسؤولية يتراجع شعور الفرد بالمسؤولية حين يندمج داخل الحشود، مما يجعله أكثر استعدادا للقيام بتصرفات قد لا يفعلها بمفرده. تُعرف هذه الحالة في علم النفس بمفهوم 'إزالة الفردية' (Deindividuation)، وهو مصطلح استخدمه عالم النفس فيليب زيمباردو في سياق دراسته الشهيرة 'تجربة سجن ستانفورد'، ويُشير إلى لحظة يفقد فيها الإنسان وعيه الذاتي داخل الجماعة، فيصبح أكثر عرضة للسلوك المندفع وغير المنضبط. تتجلى هذه الظاهرة بوضوح في سلوك عناصر جماعة الحوثي عند نقاط التفتيش أو خلال المداهمات، وكذلك لدى أفراد 'المجلس الانتقالي'، إذ يُلاحظ تراجع الإحساس بالمسؤولية الفردية، لصالح طاعة عمياء تُغذيها التعبئة العقائدية والمزاج النفسي المصاحب للحظة. وعلى النقيض من ذلك، يختلف الوضع في السياق القبلي، حيث يكون الفرد غالبا أكثر وعيا بمسؤوليته، لأن سلوكه يرتبط بمكانة قبيلته، وقد يترتب عليه عقاب وفقا للأعراف القبلية. صحيح أن البعض قد يتهور إذا كان ينتمي إلى قبيلة قوية، إلا أن العنف القبلي في العادة مقنّن، كما أن الإيدولوجيا ليست جزءا من البنية القبلية، بخلاف التنظيمات المسلحة ذات الطابع الإيديولوجي، التي تكرّس داخل الفرد ثقافة الطاعة والانقياد على حساب التفكير والاستقلالية. 2-طغيان اللاعقلانية والعاطفة: تتأثر الجماهير بشكل كبير بالرسائل العاطفية والمشاعر الغريزية مثل الخوف، الحماس، الغضب، والتعصب، حيث تنتقل هذه المشاعر بين الأفراد كعدوى نفسية، ما يجعل الجماعة عرضة للانفعال السريع والتلقين دون تفكير عقلاني. ولهذا، يمكن لشعار مثل: 'بالروح بالدم نفديك يا يمن' أو 'لبيك يا أقصى' أن يحدث تحوّلا سريعا في المزاج الجماعي، من الهدوء إلى الحماسة أو من العقلانية إلى الانفعال، دون أن يتوقف الأفراد للتساؤل عمّا إذا كانت الشعارات تعكس فعلا طبيعة الحدث أو أهدافه، أم أنها تُستخدم كأدوات تعبئة تُخفي وراءها أجندات أخرى. 3-القابلية للتأثر والتقليد: بحسب عالم الاجتماع الفرنسي غابرييل تارد، فإن التقليد(Imitation) هو المحرك الأساسي في السلوك الاجتماعي، إذ ينتشر الفعل بين الأفراد كما تنتقل العدوى، بفعل التأثر المتبادل والاندماج في الجماعة. في هذا السياق، حين يدعو عبدالملك الحوثي إلى مظاهرة في ميدان السبعين باسم 'نصرة غزة'، رغم تكرارها وعدم جدواها الواقعية في التأثير على الكيان الإسرائيلي، فإن دوافع الاستجابة تتغير مع الزمن، فمن الالتزام الإيديولوجي والتضامن الإنساني إلى التقليد أسوة بالأصدقاء والمحيط أو تحت ضغطهم حتى يتحول الحضور إلى طقس جماعي واجب، بحيث يُعد التخلف عنه بمثابة خذلان أو نوع من الرفض الضمني لموقف الجماعة. 4-التلقائية والاندفاع: غالبًا ما تفتقر الجماهير إلى التخطيط أو التفكير المسبق، إذ تكون استجابتها آنية، تحكمها اللحظة وتؤججها المشاعر، لا الحسابات العقلانية، مما يجعلها عرضة للاندفاع واتخاذ قرارات سريعة، دون وعي كافٍ بعواقبها أو خلفياتها. وكمثال تطبيقي على ذلك، يهرب 'المجلس الانتقالي'، من فشله في تأمين الحد الأدنى من الخدمات، إلى دعوة أنصاره للتظاهر ضد سلطة هو شريك فيها أساسا، بحيث يتم توجيه مشاعر الغضب والمعاناة ضدها، في قالب تعبوي عاطفي يصوّر الأزمة كجزء من 'حرب خدمات' تستهدف الجنوب، ويُقدَّم التظاهر كفعل مقاوم لإفشال المؤامرة. وهكذا، يندفع الناس إلى الشارع بدافع الغضب والحاجة، دون أن يتوقفوا لمساءلة المجلس عن مسؤوليته المباشرة في ما يعيشونه من واقع سيء. خضوع الناس للقائد والشعار يُعدّ انقياد الجماهير للقائد أو الشعار من المبادئ الجوهرية في سيكولوجيا الحشود، وهو لا يعكس بالضرورة قناعة فكرية واعية، بقدر ما يرتبط بآليات نفسية معقّدة تؤثر في اللاوعي الجمعي ومن أبرز هذه الآليات: يمتلك القائد – سواء كان سياسيا أو دينيا أو اجتماعيا – تأثيرا بالغا على الجماهير، لا لأنه بالضرورة مثقف أو مفكر، بل لأنه يجسّد طموحاتهم ويمنحهم شعورا بالانتماء والوحدة والهدف، علاوة على تميزه بقوة الإرادة، والثقة بالنفس، والقدرة على التعبير عن أفكار بسيطة ومقنعة تُحرّك العواطف أكثر مما تُخاطب العقول. يرى عالم النفس اللبناني د. مصطفى حجازي في كتابه 'التخلف الاجتماعي، مدخل إلى سيكولوجية الإنسان المقهور' أن الجماهير قد تتماهى مع القائد المتسلط، وتصبح جزءا من أدواته، مما يسهل قيادتها وتوجيهها، بدلا من أن تشكّل رادعا لسلطته. أما عالم النفس النمساوي سيغموند فرويد فيؤكد في كتابه 'علم نفس الجماهير'، أن القائد يصبح 'المثال الأعلى' للجماعة (Ego Ideal)، ويفسّر ذوبان الأفراد في شخصيته كحالة من التنويم الجماعي، تجعلهم فريسة سهلة لتوجيهاته. هناك شعارات قد تبدو للبعض ساذجة، لكنها في الواقع قد تكون مؤثرة على الحشود، ذلك أنها بمثابة أدوات توجيه نفسي، فالجماهير لا تهتم بالحُجج المنطقية، بقدر ما تتأثر بالعبارات البسيطة والمتكررة، التي تتسلل إلى الوعي الجمعي وتعمل كرموز شحن عاطفي، تعزز الاصطفاف النفسي وتُقصي التفكير النقدي. ولعل أوضح مثال على ذلك، شعار جماعة الحوثيين: 'الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل'، فقد بدأ هذا الشعار كـ'صرخة' معزولة تردّد على استحياء، ثم تحوّل تدريجيا إلى مكوّن راسخ من هوية الحركة، يُنظر إليه بوصفه رمزا للتحدي والقوة، وهنا يتجلى الإغراء في تبنّي خطاب مرتفع السقف ضد قوى عالمية، يمنح الأتباع شعورا بالبطولة، حتى لو لم يكن له أثر حقيقي. 3-وهم القوة والتأثير: يشعر الفرد بالقوة التي لا يمتلكها بمفرده عند انخراطه في الحشد، وينتابه إحساس بأنه صار جزءا من كيان أكبر وأكثر تأثيرا، مما يقلل من مخاوفه الفردية، ويدفعه للمضي قدما في تبني سلوكيات جماعية، حتى وإن كانت محفوفة بالمخاطر أو غير عقلانية. في هذا الإطار، يشير فرويد إلى أن الأفراد داخل الحشد يتوحدون نفسيا مع القائد الذي يرونه بمثابة 'الأنا المثالية' الجماعية، بينما يؤكد حجازي على أن 'الكثير من الانصهار والاستلاب، يؤدي إلى فقدان الإنسانية والوعي الذاتي، ويصبح الإنسان مجرد جزء من الكل، يتلقى التعليمات والأوامر دون تفكير أو نقد'. وفي الحالة المحلية، يشعر الفرد المنتمي لجماعة الحوثي بقوة متخيلة لمجرد أن جماعته تطلق صواريخ ومسيرات باتجاه سفن أمريكية أو مواقع إسرائيلية ويتعزز هذا الشعور من خلال الخطاب التعبوي لزعيم الجماعة، الذي يصوّر ما يجري كأنه انتصار على قوى عظمى، فمثلا يُقدَّم الاتفاق مع واشنطن على 'خفض التصعيد' كدليل على أن الجماعة فرضت إرادتها، ويتحدثون عن 'إسقاط المسيرات' و'فرض حظر جوي' على الكيان، دون أن يسألوا أنفسهم أسئلة بسيطة: كيف نُصدّق أن هناك حظرا جويا على إسرائيل، بينما طائراتها تتحرك في الأجواء متى تشاء، ومطاراتها تعمل بشكل طبيعي، ويمكن لطائراتها دخول الأجواء اليمنية وقصف أي هدف دون اعتراض يُذكر؟ 4-الحشود في قبضة الخطاب يحفل الواقع اليمني الراهن، بتعقيداته التاريخية وانقساماته السياسية، بنماذج حيّة لسيكولوجيا الجماهير، تظهر في التظاهرات والمسيرات والتجمعات الشعبية، التي باتت تمثل مختبرا مفتوحا لفهم الآليات النفسية التي تعتمدها القوى المختلفة في حشد أنصارها وتوجيه سلوكهم. تتجلى في هذا الواقع أبرز السمات التي أشار إليها لوبون في تحليله للجماهير: الحماس الجماعي، ترديد الشعارات الموحدة، والانقياد شبه الكلّي للخطاب التعبوي، وتتضاعف هذه السمات في أوقات الحرب، حين تغلب غريزة البقاء، ويعلو الخوف الجمعي، ويتعزز الشعور بالحاجة إلى الانتماء لمجموعة تمنح الفرد الإحساس بالهوية والحماية والقوة. وحيال ذلك، تلجأ معظم الأطراف إلى توظيف خطاب يهدف إلى توحيد جبهتها الداخلية عبر خلق عدو خارجي واضح، ما يجعل الخطاب أداة فعالة للتعبئة النفسية والعسكرية، كما يظهر في: -خطاب جماعة الحوثي الذي يربط 'رفض صرف الرواتب' ب'العدوان' و 'الحصار'، مع تصوير أي مطالبة بالحقوق كخدمة للعدو. -خطاب 'المجلس الانتقالي' الذي يُلقي بمسؤولية الإخفاقات الخدمية على 'السلطة الشرعية' رغم أنه جزء منها، ويمارس تخدير أنصاره من التظاهر أو انتقاده بمزاعم وجود استهداف 'الجنوب'. -خطاب حزب الإصلاح الذي يطالب الحكومة بالقيام بواجباتها، بينما يتّهمه خصومه بالهيمنة على تعز ومأرب، ويتوارى عن المسؤولية خلف واجهة 'الشرعية'. هذا المشهد، يستدعي نظرية الهوية الاجتماعية (Social Identity Theory) التي قدّمها عالما النفس الاجتماعي البريطانيان هنري تاجفيل وجون تيرنر، والتي تؤكد أن الأفراد، في أوقات الأزمات، يميلون إلى تعزيز الانتماء إلى 'المجموعة الداخلية' (In-group) مقابل شيطنة 'المجموعة الخارجية' (Out-group)، مما يُسهّل تبرير العداء، وشرعنة السلوكيات القمعية أو العدوانية، ويُبسط آليات الحشد، حتى وإن جاء ذلك على حساب معاناة الناس وحقوقهم الأساسية. تأثير الماضي في تشكيل الوعي لا يمكن فهم السلوك الجماهيري في اليمن بمعزل عن إرث العقود الماضية، التي كان لها أثر بالغ في تشكيل الوعي الجمعي، وصياغة آليات التفاعل مع السلطة والخطاب السياسي ويمكن الإشارة إلى ثلاثة عوامل رئيسية أسهمت في هذا التشكيل: أولا: نظام الحكم منذ تحقيق الوحدة عام 1990، ورغم الإعلان عن تبنّي التعددية السياسية والحزبية، لم تتحقق المشاركة الشعبية المرجوة، فقد بقي رئيس واحد في الحكم لأكثر من 22 عامًا بعد بدء التجربة الديمقراطية، ولم يغادر موقعه إلا بثورة شعبية وقد أسهم هذا الواقع في خلق مواطن طائع، يميل إلى التلقّي أكثر من التحليل أو المساءلة. وساهمت الأحزاب – سواء في السلطة أو المعارضة – في ترسيخ هذا النوذج، عبر ضعف مبدأ المحاسبة داخل هياكلها، وتبنّي ثقافة تبرّر بقاء القيادات في مواقعها لسنوات طويلة، دون تداول حقيقي للسلطة أو مراجعة داخلية للأداء، وهكذا نشأ وعيٌ سياسي يميل إلى التسليم والاصطفاف خلف الرموز، لا مساءلتها. ثانيا: التعليم أسهم النظام التعليمي بدور محوري في تشكيل الوعي الجماهيري، حيث تتسم المناهج بأسلوب يعتمد على التلقين وحفظ المعلومات، بدلا من تعزيز التفكير النقدي والتحليل ومساءلة الخطاب الرسمي أو الديني، وقد أدى ذلك إلى نشوء أجيال أكثر قابلية لتلقّي المعلومات دون تمحيص أو تفكير مستقل. ويتقاطع هذا مع ما طرحه حجازي يرى أن الأنظمة الأبوية الاستبدادية في العالم العربي تُنتج أنماطا نفسية تتسم بـ'القابلية للاستتباع' و'العقل المستقيل'؛ أي ذلك العقل الذي يجد راحته في الخضوع للسلطة وتجنّب التفكير النقدي، وهي سمات تمهّد الطريق أمام سيكولوجيا الجماهير للتمدد والتجذّر. ثالثا:الإعلام رغم عراقة التجربة الصحفية في اليمن، لم يسهم الإعلام – سواء الرسمي أو الحزبي أو حتى المستقل – في ترسيخ ثقافة النقد القائم على المعلومة المتوازنة، بل غلب عليه الطابع التوجيهي، وأحيانا التحريضي، ما ساهم في تكوين جمهور يتقبل الخطاب السائد دون مساءلة، أو ينفعل بسهولة تجاه أي دعوة تستثير العاطفة أو الغرائز. وقد تفاقم هذا الأمر مع اندلاع الحرب، نتيجة الاستقطاب السياسي الحاد، والتمويل الخارجي المتعدد الأجندات، والذي لا يخضع لأي رقابة مهنية أو مساءلة قانونية، وتبعا لذلك، وجدت الجماهير نفسها في حالة تعبئة دائمة، مبنية على معلومات مضللة وموجهة، مما عمّق تبعيتها لخطاب القيادات، في هذا الطرف أو ذاك. إن فهم سلوك الجماهير يستدعي التعمق في البُعد النفسي الذي يؤطره، مما يجعل من الضروري تحليل هذه الظواهر بعيون نقدية توازن بين استيعاب الواقع وتفكيك البُنى النفسية والسياسية التي تسهم في تشكيله. في المقال القادم، سنتعمق أكثر في العلاقة بين القائد والبروباغندا، وكيف يتم توظيفها لقيادة الجمهور وتشكيل قناعاته وآليات صناعة الولاء والطاعة الجماعية.


يمن مونيتور
منذ 22 دقائق
- يمن مونيتور
هل تدمر البرنامج النووي الإيراني؟.. تقييم استخباراتي أمريكي يجيب
CNN الضربات العسكرية الأمريكية التي استهدفت ثلاثة من منشآت إيران النووية لم تدمر المكونات الأساسية لبرنامج إيران النووي، ومن المرجح أنها تسببت فقط في تأخيره لبضعة أشهر، وفقًا لتقييم أولي لوكالة الاستخبارات الدفاعية الأمريكية (DIA) وصفه أربعة أشخاص تم اطلاعهم عليه. هذا التقييم، الذي لم يُكشف عنه من قبل، أُعدّ من قبل وكالة استخبارات الدفاع، وهي الذراع الاستخباراتي للبنتاغون. ويستند إلى تقييم أضرار المعركة الذي أجرته القيادة المركزية الأمريكية عقب الضربات، حسبما ذكر أحد المصادر. تحليل الأضرار التي لحقت بالمواقع وتأثير الضربات على طموحات إيران النووية لا يزال جاريًا، وقد يتغير مع توفر مزيد من المعلومات الاستخباراتية. لكن النتائج المبكرة تتعارض مع تصريحات الرئيس دونالد ترامب المتكررة التي زعم فيها أن الضربات 'دمرت بالكامل وبشكل كلي' منشآت تخصيب اليورانيوم الإيرانية. كما قال وزير الدفاع بيت هيغسث يوم الأحد إن طموحات إيران النووية 'تم تدميرها'. اثنان من الأشخاص المطلعين على التقييم قالا إن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب لم يُدمَّر. وأوضح أحدهم أن أجهزة الطرد المركزي 'لا تزال إلى حد كبير سليمة'. وأضاف: 'تقييم وكالة الاستخبارات الدفاعية هو أن الولايات المتحدة تسببت في تأخيرهم لبضعة أشهر فقط، في أحسن الأحوال'. البيت الأبيض أقر بوجود التقييم، لكنه قال إنه يختلف معه. وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارولين ليفيت، في بيان لـCNN: 'هذا التقييم المزعوم خاطئ تمامًا، وقد تم تصنيفه على أنه 'سري للغاية'، ورغم ذلك سُرّب إلى CNN من قبل فاشل مغمور في المجتمع الاستخباراتي. تسريب هذا التقييم المزعوم هو محاولة واضحة لتشويه صورة الرئيس ترامب والتقليل من شأن الطيارين الشجعان الذين نفذوا المهمة بنجاح لتدمير البرنامج النووي الإيراني. الجميع يعرف ما يحدث عندما تُسقط أربعة عشر قنبلة وزنها 30,000 رطل بدقة على أهدافها: دمار شامل'. وقد صرّح الجيش الأمريكي بأن العملية نُفّذت حسب الخطة وأنها كانت 'نجاحًا ساحقًا'. ولا يزال الوقت مبكرًا للحصول على صورة شاملة لتأثير الضربات، ولم يوضح أي من المصادر كيف يقارن تقييم وكالة الاستخبارات الدفاعية بوجهة نظر الوكالات الاستخباراتية الأخرى. الولايات المتحدة تواصل جمع المعلومات، بما في ذلك من داخل إيران أثناء تقييم الأضرار. وكانت إسرائيل قد نفذت ضربات على منشآت إيران النووية لعدة أيام قبل العملية الأمريكية، لكنها قالت إنها بحاجة إلى قنابل خارقة للتحصينات الأمريكية بوزن 30,000 رطل لإنهاء المهمة. ورغم أن قاذفات B-2 الأمريكية أسقطت أكثر من اثنتي عشرة من هذه القنابل على منشأتين نوويتين — مصنع فوردو لتخصيب الوقود ومجمع نطنز للتخصيب — فإن هذه القنابل لم تدمر بالكامل أجهزة الطرد المركزي أو مخزون اليورانيوم عالي التخصيب، حسبما أفاد المطلعون على التقييم. وبدلًا من ذلك، اقتصر الضرر في المواقع الثلاثة — فوردو، نطنز، وأصفهان — إلى حد كبير على المنشآت فوق الأرض، والتي تضررت بشدة، وفقًا للمصادر. ويشمل ذلك البنية التحتية الكهربائية والمنشآت المستخدمة لتحويل اليورانيوم إلى معدن لصناعة القنابل. وقال هيغسث أيضًا لـCNN: 'استنادًا إلى كل ما رأيناه — وقد رأيت كل شيء — فإن حملتنا الجوية دمرت قدرة إيران على إنتاج أسلحة نووية. قنابلنا الضخمة أصابت الأهداف بدقة وعملت بشكل مثالي. تأثير تلك القنابل مدفون تحت جبل من الركام في إيران؛ لذا أي شخص يقول إن الضربات لم تكن مدمرة يحاول فقط تقويض الرئيس وتشويه نجاح المهمة'. صباح الثلاثاء، كرر ترامب اعتقاده بأن الضرر كان كبيرًا، وقال: 'أعتقد أنه تم تدميره بالكامل'، وأضاف: 'الطيارون أصابوا أهدافهم، الأهداف دُمِّرت، ويجب منح الطيارين التقدير الذي يستحقونه'. وعند سؤاله عن احتمال إعادة إيران بناء برنامجها النووي، قال ترامب: 'هذا المكان تحت الصخور. لقد تم تدميره'. ورغم حماس ترامب وهيغسث بشأن نجاح الضربات، قال رئيس هيئة الأركان المشتركة، دان كين، يوم الأحد، إن تقييم الأضرار لا يزال جاريًا، وإنه 'من المبكر جدًا' التعليق على ما إذا كانت إيران لا تزال تحتفظ ببعض القدرات النووية. وقال لويس: 'وقف إطلاق النار جاء دون أن تتمكن إسرائيل أو الولايات المتحدة من تدمير عدة منشآت نووية رئيسية تحت الأرض، بما في ذلك بالقرب من نطنز وأصفهان وبارتشين'، في إشارة إلى وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل الذي أعلنه ترامب يوم الاثنين. وبارتشين هو مجمع نووي منفصل قرب طهران. وأضاف: 'يمكن أن تشكّل هذه المنشآت الأساس لإعادة بناء سريعة لبرنامج إيران النووي'.


وكالة الصحافة اليمنية
منذ 27 دقائق
- وكالة الصحافة اليمنية
زعيم ما يسمى بالمعارضة في كيان العدو يائير لابيد: صباح صعب للغاية وكارثة كبرى أمس أودت بحياة 7 من مقاتلينا جنوب قطاع غزة
عاجل| زعيم ما يسمى بالمعارضة في كيان العدو يائير لابيد: صباح صعب للغاية وكارثة كبرى أمس أودت بحياة 7 من مقاتلينا جنوب قطاع غزة