logo
هل تدمر البرنامج النووي الإيراني؟.. تقييم استخباراتي أمريكي يجيب

هل تدمر البرنامج النووي الإيراني؟.. تقييم استخباراتي أمريكي يجيب

يمن مونيتورمنذ 8 ساعات

‏ CNN
‏الضربات العسكرية الأمريكية التي استهدفت ثلاثة من منشآت إيران النووية لم تدمر المكونات الأساسية لبرنامج إيران النووي، ومن المرجح أنها تسببت فقط في تأخيره لبضعة أشهر، وفقًا لتقييم أولي لوكالة الاستخبارات الدفاعية الأمريكية (DIA) وصفه أربعة أشخاص تم اطلاعهم عليه.
‏هذا التقييم، الذي لم يُكشف عنه من قبل، أُعدّ من قبل وكالة استخبارات الدفاع، وهي الذراع الاستخباراتي للبنتاغون. ويستند إلى تقييم أضرار المعركة الذي أجرته القيادة المركزية الأمريكية عقب الضربات، حسبما ذكر أحد المصادر.
‏تحليل الأضرار التي لحقت بالمواقع وتأثير الضربات على طموحات إيران النووية لا يزال جاريًا، وقد يتغير مع توفر مزيد من المعلومات الاستخباراتية. لكن النتائج المبكرة تتعارض مع تصريحات الرئيس دونالد ترامب المتكررة التي زعم فيها أن الضربات 'دمرت بالكامل وبشكل كلي' منشآت تخصيب اليورانيوم الإيرانية. كما قال وزير الدفاع بيت هيغسث يوم الأحد إن طموحات إيران النووية 'تم تدميرها'.
‏اثنان من الأشخاص المطلعين على التقييم قالا إن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب لم يُدمَّر. وأوضح أحدهم أن أجهزة الطرد المركزي 'لا تزال إلى حد كبير سليمة'.
‏وأضاف: 'تقييم وكالة الاستخبارات الدفاعية هو أن الولايات المتحدة تسببت في تأخيرهم لبضعة أشهر فقط، في أحسن الأحوال'.
‏البيت الأبيض أقر بوجود التقييم، لكنه قال إنه يختلف معه.
‏وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارولين ليفيت، في بيان لـCNN: 'هذا التقييم المزعوم خاطئ تمامًا، وقد تم تصنيفه على أنه 'سري للغاية'، ورغم ذلك سُرّب إلى CNN من قبل فاشل مغمور في المجتمع الاستخباراتي. تسريب هذا التقييم المزعوم هو محاولة واضحة لتشويه صورة الرئيس ترامب والتقليل من شأن الطيارين الشجعان الذين نفذوا المهمة بنجاح لتدمير البرنامج النووي الإيراني. الجميع يعرف ما يحدث عندما تُسقط أربعة عشر قنبلة وزنها 30,000 رطل بدقة على أهدافها: دمار شامل'.
‏وقد صرّح الجيش الأمريكي بأن العملية نُفّذت حسب الخطة وأنها كانت 'نجاحًا ساحقًا'.
‏ولا يزال الوقت مبكرًا للحصول على صورة شاملة لتأثير الضربات، ولم يوضح أي من المصادر كيف يقارن تقييم وكالة الاستخبارات الدفاعية بوجهة نظر الوكالات الاستخباراتية الأخرى. الولايات المتحدة تواصل جمع المعلومات، بما في ذلك من داخل إيران أثناء تقييم الأضرار.
‏وكانت إسرائيل قد نفذت ضربات على منشآت إيران النووية لعدة أيام قبل العملية الأمريكية، لكنها قالت إنها بحاجة إلى قنابل خارقة للتحصينات الأمريكية بوزن 30,000 رطل لإنهاء المهمة. ورغم أن قاذفات B-2 الأمريكية أسقطت أكثر من اثنتي عشرة من هذه القنابل على منشأتين نوويتين — مصنع فوردو لتخصيب الوقود ومجمع نطنز للتخصيب — فإن هذه القنابل لم تدمر بالكامل أجهزة الطرد المركزي أو مخزون اليورانيوم عالي التخصيب، حسبما أفاد المطلعون على التقييم.
‏وبدلًا من ذلك، اقتصر الضرر في المواقع الثلاثة — فوردو، نطنز، وأصفهان — إلى حد كبير على المنشآت فوق الأرض، والتي تضررت بشدة، وفقًا للمصادر. ويشمل ذلك البنية التحتية الكهربائية والمنشآت المستخدمة لتحويل اليورانيوم إلى معدن لصناعة القنابل.
‏وقال هيغسث أيضًا لـCNN: 'استنادًا إلى كل ما رأيناه — وقد رأيت كل شيء — فإن حملتنا الجوية دمرت قدرة إيران على إنتاج أسلحة نووية. قنابلنا الضخمة أصابت الأهداف بدقة وعملت بشكل مثالي. تأثير تلك القنابل مدفون تحت جبل من الركام في إيران؛ لذا أي شخص يقول إن الضربات لم تكن مدمرة يحاول فقط تقويض الرئيس وتشويه نجاح المهمة'.
‏صباح الثلاثاء، كرر ترامب اعتقاده بأن الضرر كان كبيرًا، وقال: 'أعتقد أنه تم تدميره بالكامل'، وأضاف: 'الطيارون أصابوا أهدافهم، الأهداف دُمِّرت، ويجب منح الطيارين التقدير الذي يستحقونه'.
‏وعند سؤاله عن احتمال إعادة إيران بناء برنامجها النووي، قال ترامب: 'هذا المكان تحت الصخور. لقد تم تدميره'.
‏ورغم حماس ترامب وهيغسث بشأن نجاح الضربات، قال رئيس هيئة الأركان المشتركة، دان كين، يوم الأحد، إن تقييم الأضرار لا يزال جاريًا، وإنه 'من المبكر جدًا' التعليق على ما إذا كانت إيران لا تزال تحتفظ ببعض القدرات النووية.
‏وقال لويس: 'وقف إطلاق النار جاء دون أن تتمكن إسرائيل أو الولايات المتحدة من تدمير عدة منشآت نووية رئيسية تحت الأرض، بما في ذلك بالقرب من نطنز وأصفهان وبارتشين'، في إشارة إلى وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل الذي أعلنه ترامب يوم الاثنين. وبارتشين هو مجمع نووي منفصل قرب طهران.
‏وأضاف: 'يمكن أن تشكّل هذه المنشآت الأساس لإعادة بناء سريعة لبرنامج إيران النووي'.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

‏سي إن إن : مخزون اليورانيوم في إيران لم يدمر وأجهزة الطرد سليمة
‏سي إن إن : مخزون اليورانيوم في إيران لم يدمر وأجهزة الطرد سليمة

26 سبتمبر نيت

timeمنذ 2 ساعات

  • 26 سبتمبر نيت

‏سي إن إن : مخزون اليورانيوم في إيران لم يدمر وأجهزة الطرد سليمة

26سبتمبرنت:- أكد الاعلام الأمريكي فشل الهجوم الأمريكي الأخير في استهداف البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية الإيرانية. وقالت شبكة ‏سي إن إن عن مصادر لم تكشف عنها "تقييم استخباراتي أولي يظهر أن الضربات الأمريكية لم تدمر المواقع والمكونات الأساسية للبرنامج النووي الإيراني. وأضافت التقييم الاستخباراتي يظهر أن مخزون اليورانيوم في إيران لم يدمر وأن أجهزة الطرد المركزي لا تزال سليمة إلى حد كبير

أغلبية ساحقة تنقذ ترامب من العزل بسبب إيران.. ما الذي حدث في الكونغرس؟
أغلبية ساحقة تنقذ ترامب من العزل بسبب إيران.. ما الذي حدث في الكونغرس؟

اليمن الآن

timeمنذ 2 ساعات

  • اليمن الآن

أغلبية ساحقة تنقذ ترامب من العزل بسبب إيران.. ما الذي حدث في الكونغرس؟

في تطور سياسي مفاجئ، فشل تحرك لعزل الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد تصويت مجلس النواب الأميركي بأغلبية ساحقة ضد اتهامه بـ"إساءة استخدام السلطة"، على خلفية شن ضربات عسكرية ضد إيران دون الرجوع إلى الكونغرس. الخطوة التي كان من شأنها أن تفتح فصلاً جديداً من الصراع بين الإدارة التنفيذية والتشريعية، انتهت بسقوط المبادرة وبقاء ترامب في مأمن من الإقالة. التحرك جاء بمبادرة فردية من النائب الديمقراطي آل غرين (عن ولاية تكساس)، الذي اتهم ترامب بتجاوز صلاحياته الدستورية، واتخاذ قرار خطير بالحرب دون موافقة الكونغرس، في إشارة مباشرة إلى الضربات المكثفة التي استهدفت منشآت نووية إيرانية في الأسابيع الماضية. وقال غرين خلال مداخلته أمام المجلس: "لا ينبغي أن يكون لرئيس واحد فقط، أيًا كان، السلطة لإدخال 300 مليون أميركي في حرب دون استشارة ممثليهم المنتخبين". ورغم ما أحدثته المبادرة من ضجة في الإعلام والدوائر السياسية، إلا أن نتائج التصويت كانت قاطعة: 344 نائبًا صوتوا ضد العزل، مقابل 79 فقط أيدوا القرار. اللافت أن الانقسام لم يكن فقط بين الحزبين، بل شق صفوف الديمقراطيين أنفسهم، إذ انضم عدد كبير منهم إلى الجمهوريين في التصويت لصالح تأجيل أو إسقاط القرار، ما شكل ضربة سياسية لمبادر غرين والتيارات المناهضة لترامب داخل الحزب. وبحسب مراقبين، فإن هذا التصويت لا يعكس فقط موقفًا من الضربات ضد إيران، بل يعكس أيضًا حجم التعقيد السياسي داخل الكونغرس في التعاطي مع الملفات الخارجية التي تمس الأمن القومي، وخاصة في ظل إدارة توصف بأنها تتخذ قراراتها العسكرية بصورة حاسمة وسريعة. ترامب لم يعلّق مباشرة على التصويت، لكنه ألمح في وقت سابق إلى أن خصومه "يستخدمون كل ورقة سياسية ممكنة لإضعاف القيادة الأميركية في لحظة حاسمة". البيت الأبيض من جهته أصدر بيانًا مقتضبًا اعتبر فيه التصويت "تأكيدًا على شرعية القرار العسكري الذي اتخذته الإدارة في مواجهة التهديد النووي الإيراني". وتأتي هذه التطورات بعد أسابيع من الجدل الداخلي والدولي حول شرعية الضربات الأميركية ضد طهران، والتي يرى معارضو ترامب أنها نُفذت دون غطاء قانوني من الكونغرس، فيما يقول المدافعون إن "الرئيس تصرف ضمن صلاحياته لحماية الأمن القومي". من جهة أخرى، يرى محللون أن فشل تمرير مشروع العزل لا يعني نهاية المعركة، بل هو مؤشر على حجم الانقسام السياسي داخل واشنطن، خاصة مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية التي قد تعيد خلط أوراق السلطة في البيت الأبيض والكونغرس معًا. المصدر مساحة نت ـ رزق أحمد

الجاسوس الذهبي.. كيف سهّلت لندن مهمة أخطر عميل مزدوج في الشرق الأوسط؟
الجاسوس الذهبي.. كيف سهّلت لندن مهمة أخطر عميل مزدوج في الشرق الأوسط؟

اليمن الآن

timeمنذ 2 ساعات

  • اليمن الآن

الجاسوس الذهبي.. كيف سهّلت لندن مهمة أخطر عميل مزدوج في الشرق الأوسط؟

‏ارتبط اكتشاف خفايا "فوردو" لأول مرة بقضية تجسس كبرى دارت حول شخصية بارزة. عجزت السلطات الإيرانية عن تأكيد شكوكها قبل أن تصل إلى الخبر اليقين من مصادر موثوقة. هذا العميل الرفيع المستوى الي جنده جهاز الاستخبارات الخارجية البريطاني "مي 6"، كشف لهم في عام 2008 أن "فوردو" ليست موقع تخزين كما كانت تعتقد الاستخبارات الغربية، بل منشأة سرية لتخصيب اليورانيوم شيدت في باطن الأرض على عمق بين 80 إلى 90 مترا، وأنها قادرة على استيعاب 3000 جهاز طرد مركزي، إضافة إلى أسرار فنية أخرى. ‏حين أبلغ جهاز "مي 6" الإسرائيليين عن هذه المعلومات الخطيرة في أبريل عام 2008، صُدموا بها، كما صرّح بذلك قبل وفاته في عام 2019، يوني كورين، رئيس هيئة أركان وزير الدفاع الإسرائيلي في تلك الفترة الحرجة من العمليات الاستخباراتية المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني، علاوة عن كونه عالما متخصصا في الفيزياء الحيوية. الأدهى أن الحديث يدور عن شخصية إيرانية من الصفوة. اسمه علي رضا أكبري وكان شغل منصب نائب وزير الدفاع في إيران بين عامي 1998 2005. نسج جهاز الاستخبارات البريطانية "مي 6" الحبائل للإيقاع به وتجنيده في عام 2004. البداية كانت في حفل استقبال بالسفارة البريطانية بطهران. شرع السفير البريطاني صحبة عميل من جهاز الاستخبارات البريطاني "مي 6" متخف في لبوس دبلوماسي، منذ التعرف في تلك المناسبة، في التواصل معه بشكل غير رسمي وتبادل "الأحاديث والمعلومات" تحت غطاء المجاملة الدبلوماسية. كان علي رضا أكبري مسؤولا في ذلك الوقت أيضا عن التواصل مع سفراء الغرب لطمأنتهم بشأن البرنامج النووي لبلاده. هذه المهمة التي أوكلت إليه قربته من المصيدة. بالتدريج تمت لسيطرة على المسؤول الإيراني الرفيع وتعززت استمالته بمنحه وأسرته تأشيرات إقامة طويلة الأمد في بريطانيا، ثم منح الجنسية البريطانية في عام 2012، وسُهل انتقاله إلى بريطانيا حيث استقر وأفراد أسرته في منطقة "هامرسميث" بغرب لندن. قدمت إليه أيضا مغريات مادية، ودفع جهاز "مي 6" له أكثر من مليوني يورو، إضافة إلى عقارات فاخرة في لندن وفيينا وجنوب إسبانيا. كما كان أسس شركات وهمية في الدول الثلاث لتسهيل تنقله والاجتماع بالعملاء البريطانيين المشرفين عليه. علاوة على كشفه سر منشأة "فوردو"، قدم علي رضا أكبري لبريطانيا معلومات هامة عن كبير العلماء النوويين الإيرانيين محسن فخري زاده، وزودهم أيضا بمعلومات عن نشاطات أكثر من 100 مسؤول مشارك في البرامج النووية والصاروخية الإيرانية. يقال إن المعلومات السرية التي نقلها إلى البريطانيين ساهمت بشكل مباشر في اغتيال الموساد الإسرائيلي كبير العلماء النوويين، فخري زاده عام 2020. عام 2008 كان مصيريا بالنسبة للمسؤول الإيراني الرفيع علي رضا أكبري. في هذا العام سّلم سر "فوردو" لأعداء بلاده، وفيه تقاعد عن عمله نائبا لوزير الدفاع، لكنه احتفظ بمنصب آخر هو مستشار علي شمخاني، وكان وقتها يتولى رئاسة المجلس الأعلى للأمن القومي. بعد تقاعده، تفرغ أكبري "من مشاغله" وبدأ في السافر بانتظام إلى الخارج وكانت محطته الرئيسة العاصمة البريطانية لندن حيث تقيم أسرته. شكوك الاستخبارات الإيرانية بدأت تحوم حوله قبل وقت قصير من تركه منصبه في وزارة الدفاع الإيرانية. اعتقل لمدة 4 أشهر تعام 2008، لكنه لم يعترف بأي شيء. ربما سانده بعض المسؤولين من أصدقائه الذين كانوا يثقون في ولائه، إذا أطلق سراحه وأغلق ملف القضية، وسُمح له لاحقا بالسفر إلى الخارج! في عام 2010 بمساعدة الاستخبارات البريطانية تظاهر علي رضا أكبري بإصابته بنوبة قلبية أثناء وجوده في لندن، للمكوث أطول مدة هناك. طاب له المقام هناك وفي نفس الوقت واصل التردد على إيران. أخيرا، سافر في عام 2019 من لندن إلى طهران بناء على طلب بالحضور على وجه السرعة من علي شمخاني. بعد وقت قصير من وصوله استدعته وزارة الاستخبارات وقامت باستجوابه ثم اعتقلته. في هذه المرة لم يتمكن أكبري من الإفلات. صحيفة نيويورك تايمز نقلت في مايو 2023 عن مصدرين مقربين من الحرس الثوري أن الاستخبارات الإيرانية تأكدت في ذلك الوقت بأن علي رضا أكبري هو من كشف نشاطات منشأة "فوردو" السرية لاستخبارات الغرب. انتهت مسيرة عمل أكبري لصالح الاستخبارات البريطانية التي استمرت 15 عاما في يناير 2023 بإعدامه بتهمتي "الإفساد في الأرض" والتجسس. واصل أكبري الإنكار حتى آخر لحظة، وادعى أن الاعترافات التي أدلى بها انتزعت منه بالقوة، لكن الأمر لم يدم طويلا. في مايو 2023 نقلت صحيفة نيويورك تايمز شهادات ضباط استخبارات بريطانيين سابقين وحاليين ودبلوماسيين، أكدت أن علي رضا أكبري، هو من أبلغ جهاز "مي 6" عن الغرض الحقيقي لمنشأة "فوردو" المدفونة تحت الأرض. الاستخبارات الغربية كانت تعلم بوجودها، لكنها لم تكن تعلم أنها المركز الرئيس لتخصيب اليورانيوم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store