إيران تهاجم إسرائيل بمئات الصواريخ.. دمار واسع بتل أبيب
شنّت إيران 3 موجات من الهجمات بالصواريخ الباليستية على إسرائيل، ليل الجمعة، أصاب عدد منها محيط وزارة الأمن في تل أبيب، بعد أوامر من المرشد علي خامنئي ببدء عملية "الوعد الصادق 3"، وذلك على موجات الغارات التي بدأتها إسرائيل فجر اليوم على إيران.
ونقلت القناة (13) الإسرائيلية عن مسؤولين، أن هناك "دماراً غير مسبوق في منطقة تل أبيب الكبرى لم نعهد مثله سابقاً". وأضافت أن "عشرات المباني والمركبات تعرضت للإصابات سواء بصواريخ إيرانية أو صواريخ اعتراضية".
صورايخ إيرانية
وبعيد كلمة المرشد، أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني، بدء "هجمات صاروخية إيرانية"، على إسرائيل على ثلاث دفعات حتى الساعة. من جهته، أعلن الحرس الثوري الإيراني، عن بدء عملية "الوعد الصادق 3".
وجاء في بيان: "نفذ حرس الثورة الإسلامية... رده الحازم والدقيق ضد عشرات الأهداف والمراكز العسكرية والقواعد الجوية للنظام الصهيوني الغاصب في الأراضي المحتلة".
وأضاف "في أعقاب العدوان والعمليات العدوانية التي شنها النظام الصهيوني الإرهابي الغاشم وقاتل الأطفال صباح اليوم على مناطق في إيران الإسلامية، واستشهاد كوكبة من كبار قادة القوات المسلحة والعلماء البارزين والمواطنين الأبرياء، خصوصاً الأطفال المظلومين، شنّ حرس الثورة الإسلامية، بصفته الذراع الدفاعية والهجومية للأمة الإيرانية، معتمداً التوجيه الحكيم للقائد الأعلى للقوات المسلحة (المدافع الأعلى)، واستجابةً ودعماً موحداً من الشعب الإيراني الكريم، ردّه الساحق والدقيق على عشرات الأهداف والمراكز العسكرية والقواعد الجوية للنظام الصهيوني الغاصب في الأراضي المحتلة".
وختم: "بدأت عملية الوعد الصادق 3، مع بدء ليلة عيد الغدير... سيتم إبلاغ الشعب الإيراني الكريم بتفاصيل هذه العملية في بيان لاحق".
الجيش الإسرائيلي: إيران قادرة
وفي وقت سابق اليوم، حذّر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إيفي ديرفين، من أن إيران قادرة على إلحاق أذىً "بالغ" بالجبهة الداخلية لإسرائيل، عقب شنّها ضربات على مواقع نووية وعسكرية في الجمهورية الإسلامية.
وقال ديفرين: "لإيران القدرة على إلحاق الأذى بالجبهة الداخلية بشكل بالغ"، وذلك خلال إحاطة صحافية متلفزة قطعت قبل انتهائها بسبب ما قال مسؤول إسرائيلي إنه هجوم إيراني وشيك.
وأوضح المسؤول أن "البث المباشر لبيان... ديفرين قطع بسبب هجوم إيران وشيك على وسط إسرائيل"، وذلك بعدما أصدر الجيش تعليمات للسكان بالبقاء على مقربة من الملاجئ والأماكن المحصنة وتفادي التجمعات.
خامنئي: إسرائيل لن تنجو
وأكد خامنئي مع إعلان بدء الهجمات الصاروخية، أن إسرائيل ارتكبت "خطأً فاضحاً" سيجر عليها "الويلات". وقال في كلمة متلفزة، "إن القوات المسلحة ستتعامل بقوة وستجعل إسرائيل في حالة يرثى لها".
وأضاف أن إسرائيل "لن تنجو بسلام من هذه الجريمة. على الشعب الإيراني أن يكون على يقين أننا لن نتهاون في الرد، ولن نقبل بأنصاف الحلول".
واشار خامنئي إلى أن "قوّاتنا المسلّحة متأهّبة، ويقف خلفها مسؤولو البلاد وكلّ أبناء الشعب... وبإذن الله فإن الجمهورية الإسلامية ستهزم النظام الصهيوني".
من جهته، أكد وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقجي، أن بلاده ترفض الدعوات الى ضبط النفس. وأفادت الخارجية الإيرانية بأن عراقجي "رفض الدعوات الموجهة الى إيران لضبط النفس بعد العدوان الإسرائيلي"، وذلك خلال اتصال مع نظيره البريطاني ديفيد لامي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

المدن
منذ ساعة واحدة
- المدن
روسيا لن تسارع إلى إنقاذ إيران
لم تتأخر السخرية عن الظهور في التعليقات على الضربة الإسرائيلية لإيران، وزعم إسرائيل بأنها أقامت منذ وقت طويل قاعدة للطائرات المسيّرة داخل إيران، والتي تولت قطع الاتصالات في المواقع الإيرانية المستهدفة. وعلى الفور انتشر على شبكات التواصل التعليق "هيدي مصيبة إذا كانت إسرائيل قدرت تقطع خط التواصل المباشر بين خامنئي والمهدي المنتظر"، وذلك سخرية مما ينشره نظام الملالي من أن المرشد الأعلى على تواصل دائم مع الإمام المنتظر. ونسب آخرون إلى تلفزيون المنار قوله إن "السيد حسن نصر الله يستقبل وفدًا رسميًا قادمًا من إيران برفقة هاشم صفي الدين وثلة من فيلق الرضوان". وعلق قارئ روسي على تصريح لأمين عام حلف لناتو دعا فيه الأطراف إلى تخفيض التوتر في المنطقة، فقال إن الإيرانيين ليسوا مسيحيين ليديروا خدهم الأيمن لمن يضربهم على خدهم الأيسر. وفي تعليق ناشط روسي على نص نشره على الفايسبوك خبير روسي بالشؤون الإيرانية، قال "الإيرانيون يأكلون الآن السلاح النووي"، وذلك في إشارة إلى إصرار الملالي على حيازة النووي، على الرغم من حالة الاقتصاد الإيراني المزرية. حتى وقت متأخر من نهار الجمعة في 13 الجاري، وعدا استثناءات لا تذكر، لم تكن قد ظهرت بعد في الإعلام الروسي المعارض والموالي للكرملين نصوص تحمل آراء كتابها في الحدث. لكن التغطية الإخبارية، وكما في كل إعلام العالم، تواصلت طيلة الوقت، ولجأت بعض المواقع إلى صيغة شرائط فيديو أونلاين لمتابعة التطورات المتسارعة للحدث الذي كانت يتوقعه العالم والمنطقة. وتكاد تجمع هذه المواقع على أن الغارات الإسرائيلية ستؤدي إلى حرب إقليمية واسعة، قد تنخرط فيها قوى عالمية كبرى. ولا تخفي تغطية المواقع عن انحيازها الواضح إلى جانب إيران، لكن من دون أن تتمادى في انتقاد إسرائيل. حتى أن الناطق بإسم دمتري بيسكوف أدان "التصعيد بين إسرائيل وإيران" الذي يثير قلقها، ومن دون أي إشارة إلى الجهة التي بادرت إلى هذا التصعيد، حسب صحيفة الكرملين VZ. وأشار بيسكوف إلى أن بوتين يتلقى تقارير عن الوضع من وزارة الدفاع وجهاز المخابرات الخارجية ووزارة الخارجية. وهو يراقب تطورات الوضع بصورة متواصلة. كما أصدر تعليماته إلى وزارة الخارجية لإصدار تصريح موسع عن الوضع بين إسرائيل وإيران وتسليمه للأمم المتحدة. إضافة إلى التصريح الواسع الذي سيصدر لاحقاً، نشرت الخارجية على موقعها الرسمي على منصة تلغرام نصاً مقتضباً، قالت فيه "نحن ندين بشدة استخدام القوة من قبل دولة إسرائيل في انتهاك لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي". وأضافت الخارحية بالقول إن الهجمات أثارت القلق الشديد من أن تؤدي إلى تصعيد التوتر في الشرق الأوسط. ورأت أنها هجمات غير مبررة ضد دولة عضو في الأمم المتحدة، وضد المدنيين والمدن ومواقع توليد الكهرباء بالطاقة النووية. أشارت الخارجية في تصريحها إلى أن هجمات إسرائيل تزامنت مع اجتماع محافظي وكالة الطاقة الذرية وعشية الجولة التالية للمفاوضات بين إيران والولايات المتحدة. وأضاف موقع الروسي الذي نقل التصريح، بالقول إن الخارجية الروسية تعتبر أن الهجمات قوضت الجهود متعددة الأطراف الرامية إلى الحد من المواجهة بشأن الطاقة النووية السلمية الإيرانية، وخلقت تهديدات إضافية للأمن الإقليمي والدولي. كما هو واضح، تلتزم الخارجية الروسية بوصف إيران لمشروعها النووي بأنه سلمي. كما تقف إلى جانب إيران في موقفها الناقد لإدانة وكالة الطاقة النووية موقف إيران من التعاون مع الوكالة، وتدعو الوكالة إلى تقييم موضوعي لعواقب الهجمات على الأهداف النووية في إيران. ويقول الموقع إن الخارجية أعربت عن أملها في أن يدرك الغرب الذي خلق الهستيريا المعادية لإيران "النتائج الكارثية لسياساته". وأكدت الخارجية على ضرورة مواصلة جهود التسوية السلمية للوضع، ودعت الطرفين إلى ضبط النفس. الخبير الروسي المعروف بالشؤون الإيرانية Nikita Smagin عدد في 13 الجاري على موقعه في الفايسبوك الصيغ المحتملة للرد الإيراني على الهجمات الإسرائيلية. ورأى أن خيارات إيران هي: توجيه ضربة لإسرائيل؛ توجيه ضربة للقواعد العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط؛ توجيه ضربة إلى حلفاء الولايات المتحدة العرب، والسعودية في المرتبة الأولى؛ إغلاق مضيق هرمز؛ اعتقال مواطنين أميركيين في إيران (ثمة ما يكفي من الأشخاص مزدوجي الجنسية)؛ محاولات اغتيال مواطنين أميركيين وإسرائيليين حول العالم؛ من المرجح جدًا إنتاج السلاح النووي، ولكن الآن فقط في غضون سنوات عديدة. ناشطون على الفيسبوك رأوا في صيغ الرد الإيراني التي يعددها الخبير بأنها لن تعود على إيران بأي فائدة، فإذا ما أغلقوا مضيق هرمز، سوف تدمر الولايات المتحدة الأسطول الإيراني. ويرى آخرون أن الصيغ تبالغ في تقدير القوة الإيرانية، وافترضوا أن أي محاولة إيرانية لضرب القواعد الأميرركية ستؤدي إلى لجوء الولايات المتحدة إلى القوة الإسرائيلية لتدمير المرافئ ومواقع إنتاج الطاقة الكهربائية. قبل يومين من الهجمات الإسرائيلية على إيران، نشر الخبير الروسي المذكور في 11 الجاري في موقع Meduza الروسي نصاً بحث فيه احتمال توسط بوتين بين إيران والولايات لمتحدة. في سياق النص الطويل تحدث Smagin عن موقف روسيا الحقيقي من الصفقة النووية الإيرانية السابقة والصفقة الجديدة المحتملة. قال الخبير إن روسيا، وكما في الصفقة النووية السابقة، ليست معنية بعقد الصفقة الجديدة، وخصوصاً في رفع العقوبات عن إيران. فما دامت القيود قائمة، فإن طهران تظهر في نظر موسكو كشريك موثوق سيطور العلاقات مع الجانب الروسي بسبب عدم وجود بدائل. وإذا ما تم رفع القيود، فقد تغير طهران موقفها. وأضاف الخبير بالقول إن موسكو ليست متحمسة لفكرة توجيه ضربة عسكرية لإيران، تخوفاً من تفكك إيران جزئياً أو كلياً. ورأى أن تطور الأحداث المثالي بالنسبة لموسكو: مفاوضات لا تنتهي بين واشنطن وطهران من دون عقد اتفاق. وبمعنى ما، هذا السيناريو يتحقق حالياً. لكن الخبير يرى أنه ليس لدى بوتين حظوظ كبيرة في التأثير على المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران. وإذا ما اتفق الأميركيون والإيرانيون، فسوف تعقد الصفقة، شاءت روسيا أم أبت. ولذلك، وكما في العام 2015، تبدو المقاربة الروسية البراغماتية على النحو التالي: إذا كان الاتفاق حتميًا، فمن الأفضل أن نصبح طرفًا فيه بدلًا من تخريب العملية عبثًا. لذلك، تُعدّ روسيا، كوسيط وحتى مشارك في الاتفاق، احتمالًا واردًا جدًا في المفاوضات الحالية التي يبدو أنها ستتوقف الآن. بالنسبة لترامب، تبدو الصفقة مع إيران بوساطة بوتين أقرب الآن من الصفقة بين أوكرانيا وموسكو. ولذلك قد يتحول التركيز في المفاوضات الأميركية الروسية على المسألة الأوكرانية، إلى التركيز على الشرق الأوسط.. إذا صحت مقاربة الخبير لموقف روسيا البراغماتي من إيران وعلاقات الشراكة الإستراتيحية معها، والتي صدقتها إيران نهائياً منذ أيام، من المستبعد جداً أن تسارع روسيا إلى مد يد المساعدة لإيران، حتى لو طلبت طهران المساعدة. فبعد أن فقدت إيران صواريخ S-3 المضادة للطيران نتيجة الضربة الإسرائيلية في الخريف المنصرم، لم تسارع روسيا لمد إيران بهذه الصواريخ التي تنتجها، كما لم تلب سابقاً طلب إيران بشراء صواريخ S-4 الأكثر تطوراً. وإذا ما أدت الضربات الإسرائيلية إلى تحجيم دور إيران في المنطقة والعالم، فستتخلص روسيا من أبرز منافسيها على تصدير النفط إلى الصين.


الديار
منذ 2 ساعات
- الديار
"تجمّع العلماء" حيّا الجمهورية الإسلامية الإيرانية: لاستمرار الردود حتى إعلان الصهيوني تراجعه واستجداءه للحلّ
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب أصدر تجمع العلماء المسلمين، تعليقا على ما جرى من ردٍ إيراني على الاعتداءات الصهيونية على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بيانا جاء فيه: "لقد أثبتت الجمهورية الإسلامية الإيرانية أنها قادرة على معاقبة العدو الصهيوني على أفعاله الإجرامية، ما يؤكد أن هذا الكيان الغاصب أوهن من بيت العنكبوت، ولو أن الدول العربية التي تمتلك قدرات عسكرية هائلة وطائرات متطورة، اتخذت قرارا قوميا وإسلاميا للدفاع عن الشعب المستضعف في فلسطين الذي يمارس عليه الكيان الصهيوني عملية إبادة جماعية لكان الوضع مختلفا ولتحررت فلسطين، غير أن الكيان الصهيوني يمارس عملية إبادة جماعية ولا من تلبية لنداءات الاستغاثة الصادرة عن هذا الشعب المظلوم والمقهور سوى التلبية من محور المقاومة، بدءا من لبنان الذي دفع أغلى الأثمان في سبيل نصرة فلسطين، كان على رأسها استشهاد سيد شهداء الأمة حسن نصر الله، والسيد الهاشمي هاشم صفي الدين، مروراً بالعراق الذي شارك بفعالية بإطلاق الصواريخ الباليستية والمسّيرات باتجاه الكيان الغاصب، واليمن الذي مارس حصارا بحريا ثم جويا على الكيان الصهيوني وصولاً للجمهورية الإسلامية الإيرانية التي يعود لها الفضل بعد الله في تأمين الامكانات اللازمة للمقاومة في فلسطين ولدول محور المقاومة". وشدد على أن "إيران انتصرت لعزتها وكرامتها واثبتت انها لا يمكن ان تقبل ان يعتدي أحد على هذه العزة والكرامة، وسيكون مصيره ما حصل للكيان الصهيوني، وهذا لو فعله العرب الذين يمتلكون إمكانات هائلة لما استطاع الكيان الصهيوني ان يمارس عملية الإبادة التي يمارسها على شعب فلسطين، لقد بدأ الكيان الصهيوني بالحرب، لكنه لن يستطيع إنهاءها، لأن إنهاءها بيد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وورطة الكيان الصهيوني كبيرة والأمور ستتصاعد والمعركة ستتوسع، إذا ما فكر العدو الصهيوني بالتعدي على المنشآت المدنية والبنى التحتية، فإن هذا سيؤدي إلى توسعة الحرب على الكيان الصهيوني وشمولها لكل شيء في الكيان، وأيضا إذا ما فكرت دول العالم المستكبر، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وفرنسا واي دولة أخرى بأن تمارس دعما للكيان الصهيوني، فإنها ستعتبر عدواً وسينالها ما نال العدو الصهيوني، لان إيران لن ترضى بأن يساند أحد العدو الصهيوني في عدوانه عليها وستعتبره شريكا في ذلك، كما أعلن وزير خارجيتها عباس عراقجي".


الديار
منذ 2 ساعات
- الديار
الراعي بعد اختتام السينودس: كم من الأموال تصرف على السلاح بينما ملايين من الشعوب يموتون الجوع
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قداس ختام أعمال سينودس الكنيسة المارونية في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، بمشاركة السفير البابوي المونسينيور باولو بورجيا ومطارنة الطائفة في لبنان وبلدان الانتشار. بعد الإنجيل المقدس، القى الراعي عظة بعد اختتام السينودس، قال فيها: "نختتم أعمال هذا السينودس المقدس بأهم ما يعطينا الرب يسوع،يعطينا سلامه مؤكدا:" سلامي استودعكم، سلامي اعطيكم"، هذا السلام هو يسوع نفسه. في ليتورجيا القداس، نقول "السلام لجميعكم" قبل قراءة الإنجيل ثم في النافور قبل كل بركة للدلالة أن السلام هو شخص المسيح،كما هو في ليتورجيا القداس باللاذقية حيث يقول الكاهن:"الرب معكم". في أسبوع الرياضة السابق للسينودس عشنا سلام المسيح وتقبلناه، ونحمله إلى ابراشياتنا، سلاما روحيا،وسلاما اجتماعيا، وسلاما اقتصاديا، سلاما مرتكز على ركائزه الاربعة: العدالة والحقيقة والحرية والمحبة، (البابا يوحنا ٢٣: السلام في الارض). ولا يغيب عن بالنا أن هذا السلام هو شخص المسيح. الذي ينبغي أن نعكسه بالمسلك والقول والعمل. نعود إلى ابرشياتنا حاملين سلام المسيح لشعبنا، كسفراء المسيح للمصالحة بين المتخاصمين، ولبناء السلام في القلوب والعائلات وبين الشعوب، نعيشه عدالة بين الناس، ونعلنه حقيقة نتعلمها من الروح القدس، ونمارس حرية أبناء الله، ونعيش كما احبنا المسيح. وكم يؤلمنا ان هذا السلام غائب عن أفكار وقلوب ونيات رؤساء الدول القادرة، كما هي حال الحرب الضروس المدمرة بين "إسرائيل" وغزة، وبين إسرائيل وإيران. وكم من الأموال الطائلة تصرف بسخاء على السلاح والتسلح، بينما ملايين من الشعوب يموتون جوعا، وملايين آخرين يهجرون من بيوتهم فاقدين جنى أعمارهم، ويعيشون في العراء بدون مال وثياب وغذاء". وتابع: "إن هذه الحرب وسواها مثل بين روسيا واوكرانيا وغيرها هي وصمة عار على جبين هذا الجيل. إلى من يقول السيد المسيح:" سلامي استودعكم، سلامي اعطيكم"، يقول لكل إنسان، يقول لكل مسؤول، يقوله لعظماء الدول، فلنصل لكي يصل صوت المسيح إلى كل إنسان حيث لأن في سلام المسيح كل خير ونعمة وبركة، فكلمة سلام تعني جميع عطايا الله".