logo
مجاهل الغابة الرقمية!

مجاهل الغابة الرقمية!

بوابة الأهرام١٩-٠٤-٢٠٢٥

منذ اختراع الآلات الحاسبة والخوف يكتنف القلوب من أن تحل الآلة محل الإنسان في تنفيذ المهام، إنه خوف قديم، ثم جاءت السينما الهوليودية فرفعت سقف المخاوف إلى الذروة فى الثمانينيات منذ فيلم "المدمر" بأجزائه (terminator) بأن الآلة قد تمثل خطرًا وجوديًا على البشر وتحل محلهم أو تطغي عليهم.
هل هو خوف في محله؟ أم أنها مبالغات درامية لا ترقى إلى حد اليقين؟ خصوصًا وأن مبتكري التقنيات والتكنولوجيا يحرصون دومًا أن ينفردوا بالأحدث والأقوى والأسرع فى تطوير تقنياتهم، وسلاح التخويف هو أحد أسلحتهم لصد غيرهم عن خوض مجالات التطوير لئلا يسبقهم أحد، فهل علينا حقًا أن نخشى الآلات الذكية لأنها أذكي منا؟ أم أن نستغل عبقريتها بذكاء؟ دعونا نحاول الإجابة عن السؤال بالتقاط صورة خاطفة حول مجال الذكاء الاصطناعي أحدث صيحات هذا العصر..
فكرة خمسينية
رغم أن فكرة بناء الآلات الذكية برزت منذ العشرينيات بعد نشر نظريات فيزيائية ورياضية حديثة، وبعد تطور علم التحكم الآلي في مجالات الصناعة، إلا أن بداية بحوث مجال الذكاء الاصطناعي تعود إلى عام 1956 في كلية دورتموث على يد عدد من العلماء الذين أسسوا مختبرات للذكاء الاصطناعي ووضعوا تعريفات لهذا العلم، كان منهم جون مكارثي الذي حدد مجال عمله بأنه مختص بعلم وهندسة صنع الآلات الذكية.
ومنذ الستينيات خضعت تلك المعامل البحثية فى مختلف جامعات أمريكا لتمويل ومتابعة وزارة الدفاع الأمريكية، ولم يكن لطموح هؤلاء العلماء حد، حتى إن أحدهم قال: "ستكون الآلات قادرة على القيام بأي عمل ينفذه الإنسان بغضون عشرين عامًا".
ولم يتحقق هذا الطموح الهائل بنفس القدر المتوقع لأسباب كثيرة، إلا أن أبحاث الذكاء الاصطناعي المتاحة للكافة تضاعفت بالتوازي؛ لاسيما بعد الانفجار المعرفي الذي أتاحته شبكة الإنترنت.
وشهدت فترة الثمانينيات موجة من موجات تطور أبحاث الذكاء الاصطناعي بابتكار ما يدعى بالنظم الخبيرة، وهي برامج كمبيوترية متطورة تحاكي المهارات التحليلية لعباقرة التحليل البياني والمعرفي، وبحلول عام 1985 وصلت أرباح أبحاث الذكاء الاصطناعي في سوق المعرفة والتكنولوجيا إلى نحو مليار دولار وبات لهذا المجال حصة من سوق الإنتاج.
ثم فى التسعينيات حقق الذكاء الاصطناعي نجاحات أكبر، ولكنها غير مرئية للعامة؛ لأن استخداماته اقتصرت على المجالات اللوجستية والخدمية كاستخراج البيانات وتحليلها، وفي التشخيص الطبي وغير ذلك، ثم تعددت مجالات الذكاء الاصطناعي منذ بدايات القرن الواحد والعشرين حتى اليوم، وأصبح معلومًا لدى الكافة أنه أهم مجالات التطوير المعرفي والتكنولوجي في الفترة القادمة..
الشات الذكي
أحدث وأشهر أداة من أدوات الذكاء الاصطناعي "شات جي بي تي" الذي طورته شركة أوبن إيه آي الأمريكية، وأطلقت النموذج الأولي منه فى نوفمبر عام 2022، وسرعان ما حظي باهتمام المستخدمين للبرنامج في كل أنحاء العالم ومن كافة التخصصات والمجالات، والسبب فى ذلك أنه تطبيق سهل الاستخدام جم الفائدة، وله نسخة مجانية تجريبية تتمتع بكثير من المرونة في الرد على أي سؤال مهما كان معقدًا أو غريبًا..
وبالرغم من أن الوظيفة الأولية لروبوت الدردشة الإلكترونية "شات جي بي تي" كانت مقتصرة على محاكاة المتحدث البشري في الرد المرن على أسئلة المتصفحين، إلا أن استخداماته تعددت وتشعبت ليصبح بإمكانه كتابة أبحاث وكتب وروايات وقصص وتطوير برمجيات وتصحيحها وتأليف الموسيقى وكتابة الأشعار! غير أن ردود الآلة في بعض الأحيان اتسمت بأنها غير دقيقة، خاصة إذا تلاعب السائل بألفاظ السؤال، وهكذا ظهر أن للمحادثة الذكية للبرنامج لها حدود لا يخرج عن إطارها المرسوم له فى برنامج "بايثون" الذي تمت برمجة الشات وفقًا لرموزه وأبجدياته.
غير أن شات جي بي تي، ورغم أنه حظي بالشهرة الأوسع فى أمريكا وخارجها، إلا أنه لم يبقَ كثيرًا متربعًا على عرش أدوات الشات الذكي، إذ ظهرت برامج أخرى منافسة، وكان أقواها وأشدها تنافسية برنامج (ديب سيك) الصيني، وقد أحدث إصدار البرنامج الصيني الأرخص والأسرع تأثيرًا أشبه بالصدمة على سوق البرمجيات، بل وعلى البورصة لعدة أيام بسبب ما وفره البرنامج من خدمات مقابل تكلفة أقل كثيرًا من تكلفة شات جي بي تي المدفوعة، وبات السباق بين الصين وأمريكا على تطوير البرمجيات الذكية على أشده..
حدان للسيف
من بين الذين حذروا من طغيان الآلة وقدرتها المستقبلية على منافسة الإنسان في مجالات المعرفة والعمل برز اسمان هما: "ستيفن هوكنج" و"إيلون ماسك"، وهما مَن هما فى مضمار العلوم والتقنيات، ولهذا كان لابد من أخذ مثل هذا التحذير مأخذ الجد، لاسيما أن كثيرًا من مطوري البرمجيات الذكية لديهم مخاوف من هذا النوع، مثل تلك المخاوف لم ولن توقف عجلة التطوير والتنافس التي باتت تدور بأسرع مما سبق، خاصة أن التقنيات صارت تتدخل فى مجالات خطيرة كالأمن والتسليح والدفاع والحوكمة.
فمنذ التسعينيات وخلال نحو ثلاثين عامًا بات للذكاء الاصطناعي دور فى مجالات هائلة كتصنيع المركبات والسفن والطائرات بالروبوت الذكي، وتم تصنيع منتجات ذكية كالسيارة الذكية والتليفون الذكي والمنزل الذكي وغيرها من منتجات أصبحت موجودة ومتاحة، بعضها للعامة وبعضها الآخر للأغنياء وبعضها للحكومات والأجهزة والمؤسسات.
هكذا نستطيع أن نرى حدين لسيف الذكاء الاصطناعي: الحد القاطع والذي لم يستخدم بعد، وإن ازدادت المخاوف من سوء استغلاله فى المستقبل، والحد المصقول اللامع الذي يخطف الأبصار ببريقه الأخاذ.
آفاق الخطر
في عام 2017 صرح القائد الأعلى للقوات الجوية الروسية بأن روسيا تعمل منذ فبراير من ذلك العام على تطوير صواريخ موجهة بالذكاء الاصطناعي، وفي الحرب الأوكرانية ظهر نتاج بعض هذه التطويرات بالتلويح تارة وبالتجريب تارة.
وبحسب تقرير أمريكي صدر فى فبراير عام 2019، فإن القيادة الصينية ترى أن تفوقها فى مجال تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي أمر مفروغ منه فى مستقبل التنافس العالمي على القوة العسكرية والاقتصادية.
إن أمريكا تراقب دولاً أخرى وهي تتطور في مجال الذكاء الاصطناعي بعيون نسر قلقة متوثبة، بينما أمريكا ذاتها قد طورت العديد من برامج الذكاء الاصطناعي الحربية؛ لدرجة أنها صنعت سفينة حربية ذاتية التحكم بالكامل هي سفينة "سي هانتر".
ومنذ عام 2018 بلغ حجم الاستثمار الخاص فى مجال الذكاء الاصطناعي بأمريكا أكثر من 70 مليار دولار سنويًا!
وإذا كان استخدام الذكاء الاصطناعي فى المجالات العسكرية والحروب الاقتصادية وفي التجسس والاختراق الأمني، وغير ذلك من مجالات محفوفة بالمخاطر والمحاذير، فإن مخاوف العلماء تتجاوز هذا النوع من التنافس الحتمي إلى التحذير من مخاطر عامة محدقة بالاستخدام الجمعي للذكاء الاصطناعي.
ولعل أهم تلك المخاوف ما يتعلق بما تم تطويره مؤخرًا مما يُسمى: "الشبكة العصبية الاصطناعية" والتي طورها جيفري هنتون، الأب الروحي لهذا النوع من الذكاء الاصطناعي المتطور.
عراب الشبكة الاصطناعية يحذر
في لقاء جمع بينه وبين الإعلامي الأمريكي سكوت بيلي، أعرب جيفري هنتون عن خوفه الشديد وندمه على تطوير تقنية الشبكة العصبية الاصطناعية. وكان جيفري قد نال جائزة نوبل في الفيزياء عام 2024، بالإضافة لوسام كندا برتبة رفيق لجهوده فى هذا المضمار.
كان هنتون هو عراب تطوير محرك البحث جوجل منذ انضمامه لفريق عمله منذ عام 2013، وقد ظهر مؤخرًا يعرب عن ندمه لتطوير تلك الأبحاث التي جعلت من الذكاء الاصطناعي مخلوقًا واعيًا ذاتي التطوير، وجعلت من الإنسان ثاني أذكى مخلوق على وجه الأرض بعد الذكاء الاصطناعي على حد قوله!
يحذر هنتون من أن الذكاء الاصطناعي قد يتمكن فى غضون خمس سنوات من التفوق على الإنسان فى مجالات حيوية، وقد يصبح بإمكانه التلاعب بمستخدميه وتوجيههم توجيهًا خاطئًا فى مسارات خبيثة ماكرة، إما بفعل مبرمجيه أو حتى بفعل تطبيقات الذكاء الاصطناعي ذاتها، والتي أصبح بإمكانها أن تطور نفسها باستمرار.
الأخطر من هذا أن مدى تحكم الإنسان فى مسارات هذا التعلم الذاتي تصبح محدودة بمرور الوقت وباندماج شبكات الذكاء العصبي الاصطناعي داخل شبكة الإنترنت التي لا يتحكم فيها أحد!
معنى هذا أن مخاوف استبدال الإنسان بالآلة في مجالات العمل المختلفة، واستخدام الذكاء الاصطناعي في المجالات الخطرة تصبح هي أقل المخاوف، بينما يصبح تفوق الآلة في مستويات الذكاء وتطبيقاته هو الرعب الأكبر لعلماء كانوا هم من طوروا تلك التقنيات!
[email protected]

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مواجهة حكومة الولايات المتحدة وجوجل في حالة البحث عن حالة الاحتكار
مواجهة حكومة الولايات المتحدة وجوجل في حالة البحث عن حالة الاحتكار

وكالة نيوز

timeمنذ 3 ساعات

  • وكالة نيوز

مواجهة حكومة الولايات المتحدة وجوجل في حالة البحث عن حالة الاحتكار

عادت Google إلى المحكمة الفيدرالية لدخول محاولة وزارة العدل بالولايات المتحدة لإسقاط إمبراطوريتها على الإنترنت في نفس الوقت ، وهي تنقل تحولًا محوريًا إلى الذكاء الاصطناعي (AI) التي يمكن أن تقوض سلطتها. في يوم الجمعة ، كانت التهديدات القانونية والتكنولوجية التي تواجه Google من بين القضايا الرئيسية التي يتم تشريحها خلال الحجج الختامية المتعلقة بإجراءات قانونية ستحدد التغييرات المفروضة على الشركة في أعقاب إطار محرك البحث المهيمن على أنه احتكار غير قانوني من قبل قاضي المقاطعة الأمريكية أميت ميهتا العام الماضي. يحاول محامو وزارة العدل تقديم الأدلة التي تم تقديمها خلال فترة طويلة من جلسات الاستماع التي استمرت ثلاثة أسابيع ، بإقناع ميهتا بطلب تصرف جذري يتضمن حظرًا على دفع Google لدفع محرك البحث في الأجهزة الافتراضية على الأجهزة الذكية وأمر يتطلب من الشركة بيع متصفحها الكروم. يقول محامو Google إن هناك حاجة إلى تنازلات بسيطة فقط ، خاصة وأن الاضطرابات الناتجة عن التقدم في الذكاء الاصطناعي تقوم بالفعل بإعادة تشكيل مشهد البحث ، حيث يتم طرح خيارات البحث البديلة من الناشئة في مجال الناشئة في AI التي تأمل في استخدام قضية وزارة العدل الأربعة والنصف لاكتساب اليد العليا في الحدود التكنولوجية التالية. استخدم ميهتا جلسة يوم الجمعة لطرح أسئلة التحقيق والموجهة إلى المحامين على كلا الجانبين بينما يلمح إلى أنه كان يبحث عن أرض وسط بين العلاجات المقترحة للمعسكرين. وقال القاضي: 'نحن لا نتطلع إلى ركوب Google' ، مضيفًا أن الهدف هو 'Kickstart' قدرة المنافسين على تحدي هيمنة عملاق البحث. بعد الحجج الختامية التي استمرت طوال اليوم ، سيقضي ميهتا الكثير من الأشهر القليلة القادمة في التفكير في قرار يخطط لإصداره قبل يوم العمال في الولايات المتحدة (1 سبتمبر). لقد وعدت Google بالفعل بالاستئناف الحكم الذي وصف محرك البحث بأنه احتكار ، وهي خطوة لا يمكن أن تتخذها حتى يأمر القاضي علاجًا. منظمة العفو الدولية نقطة انعطاف في حين أن كلا الجانبين من هذه المواجهة يتفقان على أن الذكاء الاصطناعى هو نقطة انعطاف لمستقبل الصناعة ، إلا أنهما لديهم وجهات نظر متباينة حول كيفية تأثير التحول على Google. تزعم وزارة العدل أن تقنية الذكاء الاصطناعى في حد ذاتها لن تكتسب قوة Google ، بحجة أن القيود القانونية الإضافية يجب صفعها على محرك بحث ، وهذا هو السبب الرئيسي في أن شركتها الأم ، Alphabet Inc ، تبلغ قيمتها 2 تريليون دولار. أشار ميهتا في المحكمة يوم الجمعة إلى أنه كان لا يزال غير محدد بشأن مقدار إمكانات الذكاء الاصطناعى لتهزس سوق البحث في حكمه المقبل. 'هذا ما كنت أعاني منه' ، قالت ميهتا في وقت مبكر من الجلسة. حث المدعي العام القاضي ديفيد داكلكيست القاضي على إصدار ذكاءات التفكير إلى الأمام التي 'من شأنها أن تفتح' سوق البحث للمنافسة وعدم السماح لـ Google باستخدام احتكار بحثها للاستفادة بشكل غير عادل في سباق الذكاء الاصطناعي. تقوم Google بالفعل بنشر الذكاء الاصطناعي لتحويل محرك البحث الخاص به إلى محرك إجابات ، وهو جهد ساعد حتى الآن في الحفاظ على جثمها كبوابة رئيسية على الإنترنت على الرغم من أن الخطوط التي يتم إجراؤها بواسطة بدائل من أمثال Openai و Perplexity. تزعم وزارة العدل أن تجريد متصفح Chrome أن الرئيس التنفيذي لشركة Google Sundar Pichai ساعد في بناء ما يقرب من 20 عامًا سيكون من بين أكثر التدابير المضادة فعالية ضد Google تواصل تجميع كميات هائلة من حركة مرور المتصفح والبيانات الشخصية التي يمكن الاستفادة منها للاحتفاظ بهيمنتها في عصر الذكاء الاصطناعي. شهد المسؤولون التنفيذيون من كل من Openai و Perplexity الشهر الماضي أنهم سيكونون عارضين متحمسين لمتصفح Chrome إذا طلب Mehta بيعها. قال محامي Google جون شميدلين يوم الجمعة إنه يجب على شركات الذكاء الاصطناعى 'العمل' على منتجاتها الخاصة بدلاً من محاولة إقناع المحكمة بمنحهم الوصول غير العادل إلى ابتكارات Google. كما قام النقاش الدائر حول مصير Google بسحب آراء من Apple ومطوري تطبيقات الهاتف المحمول والعلماء القانونيين والشركات الناشئة. قدمت شركة Apple ، التي تجمع أكثر من 20 مليار دولار سنويًا لجعل Google محرك البحث الافتراضي على iPhone وأجهزته الأخرى ، موجزات ضد الحظر المقترح لوزارة العدل لمدة 10 سنوات على هذه الاتفاقيات المربحة. أخبرت شركة Apple القاضي أن حظر العقود من شأنه أن يحرم الشركة من الأموال التي تقوم بتسليطها في أبحاثها الخاصة ، وأن الحظر قد يجعل Google أكثر قوة لأن الشركة ستكون قادرة على التمسك بأموالها بينما سينتهي المستهلكون باختيار محرك البحث الخاص به على أي حال. كما أخبرت شركة كوبرتينو ، كاليفورنيا ، القاضي أن الحظر لن يجبره على بناء محرك البحث الخاص به للتنافس ضد Google. في إيداعات أخرى ، قالت مجموعة من العلماء القانونيين إن تجريد وزارة العدل المقترحة من Chrome سيكون عقوبة غير لائقة من شأنها أن تضخ تدخل الحكومة غير المبرر في أعمال الشركة. وفي الوقت نفسه ، حذر مسؤولو لجنة التجارة الفيدرالية السابقين جيمس كوبر وأندرو ستيفرز من أن اقتراحًا آخر ، والذي سيتطلب من Google مشاركة بياناتها مع محركات البحث المتنافسة ، 'لا يفسر التوقعات التي طورها المستخدمون بمرور الوقت فيما يتعلق بالخصوصية والأمن والإشراف' لمعلوماتهم الشخصية. كما نصحت جمعية التطبيقات ، وهي مجموعة تمثل في معظمها مطوري البرمجيات ، ميهتا بعدم تبني التغييرات المقترحة لوزارة العدل بسبب تأثيرات التموج التي سيحدثونها عبر صناعة التكنولوجيا. وكتبت جمعية التطبيقات التي تتصور أن تتصور وزارة العدل قد تجعل من الصعب على الشركات الناشئة أن تحقق هدفها المتمثل في الحصول عليها. 'سيتم التغلب على المطورين عن طريق عدم اليقين' إذا تمزق Google ، كما تقول المجموعة.

نافذة ميتا تدخل مجال الصناعة العسكرية.. هكذا ستساعد الجيش الأميركي
نافذة ميتا تدخل مجال الصناعة العسكرية.. هكذا ستساعد الجيش الأميركي

نافذة على العالم

timeمنذ 4 ساعات

  • نافذة على العالم

نافذة ميتا تدخل مجال الصناعة العسكرية.. هكذا ستساعد الجيش الأميركي

الجمعة 30 مايو 2025 09:00 مساءً نافذة على العالم - في تحوّل لافت يعكس تغيّرا في توجهات شركات التكنولوجيا الكبرى، دخلت شركة "ميتا"، المالكة لفيسبوك، رسميا، مجال الصناعات الدفاعية، من خلال شراكة استراتيجية مع شركة الدفاع الأميركية الناشئة "أندوريل". وتهدف هذه الشراكة، التي تقدر قيمتها بـ100 مليون دولار، إلى تطوير تقنيات متقدمة في مجالي الواقع المعزز والذكاء الاصطناعي، ضمن مشروع أوسع لوزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" تصل ميزانيته إلى 22 مليار دولار، يركز على تعزيز القدرات القتالية والتكتيكية للجنود الأميركيين من خلال أجهزة ذكية قابلة للارتداء. وستعمل "ميتا" على تطوير برمجيات متطورة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، في حين تتولى "أندوريل" تصميم الأجهزة الميدانية التي تتضمن خوذات ونظارات بتقنيات الواقع الممتد، تتيح للجنود رصد الطائرات المسيّرة من مسافات بعيدة، وكشف أهداف مختفية عن الأنظار في بيئات قتالية معقدة، إضافة إلى تشغيل أسلحة متقدمة مدعومة بأنظمة ذاتية التحكم. وتستند هذه الأجهزة إلى تقنيات كانت "ميتا" قد طوّرتها لأغراض الواقع الافتراضي والمنصات الغامرة، مثل "كويست"، والتي يجري تكييفها حالياً لتتلاءم مع بيئات الحرب الحديثة. مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة "ميتا"، أعرب عن فخره بهذا التحول، معتبرا أن ما قامت به شركته على مدار سنوات في تطوير الذكاء الاصطناعي والواقع المعزز "بات جاهزا الآن لخدمة الجنود الأميركيين الذين يحمون المصالح الوطنية للولايات المتحدة". أما بالمر لاكي، مؤسس "أندوريل" والرئيس السابق لشركة "أوكولوس" التابعة لميتا، فقد أكد أن هذه الشراكة تفتح الباب أمام منتجات تكنولوجية عسكرية "ستحوّل الجنود إلى مقاتلين متفوقين تقنياً على أي عدو محتمل". هذا التوجه من زوكربيرغ أثار أيضا تساؤلات سياسية، خصوصا في ظل تقاربه الأخير مع شخصيات بارزة في معسكر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، إذ تبرع بمليون دولار لحفل تنصيب ترامب، وعيّن مؤخرا دانا وايت، الرئيسة التنفيذية لمنظمة يو إف سي والمعروفة بولائها لترامب، في مجلس إدارة "ميتا". كما قلّصت الشركة برامج التنوع والاندماج التي كانت تدعمها في السابق، ما اعتبره مراقبون مؤشراً على انزياح سياسي واضح داخل واحدة من كبرى شركات وادي السيليكون.

شركة Nvidia تتوقع خسارة مليارات الدولارات من الإيرادات بسبب ترخيص شريحة H2O
شركة Nvidia تتوقع خسارة مليارات الدولارات من الإيرادات بسبب ترخيص شريحة H2O

اليوم السابع

timeمنذ 4 ساعات

  • اليوم السابع

شركة Nvidia تتوقع خسارة مليارات الدولارات من الإيرادات بسبب ترخيص شريحة H2O

أعلنت شركة إنفيديا عن أرباحها للربع الأول من سنتها المالية 2026، والتى انتهت فى 28 أبريل، وقد أصدرت الشركة أرقامًا توضح تأثير القيود الأخيرة التى فرضتها إدارة ترامب على تصدير الرقائق على أعمالها. وأفادت إنفيديا أنها تكبدت رسومًا بقيمة 4.5 مليار دولار فى الربع الأول بسبب متطلبات الترخيص التى أثرت على قدرتها على بيع شريحة الذكاء الاصطناعي H2O للشركات فى الصين. كما أفادت الشركة المصنعة للرقائق أنها لم تتمكن من شحن 2.5 مليار دولار إضافية من إيرادات H2O فى هذا الربع بسبب هذه القيود. وعندما أُعلن عن متطلبات الترخيص الأمريكية فى أبريل، قالت الشركة إنها تتوقع رسومًا متعلقة بها بقيمة 5.5 مليار دولار أمريكى للربع الأول. كما صرّحت إنفيديا ، أن متطلبات ترخيص المياه ستؤدى إلى انخفاض إيرادات الشركة بمقدار 8 مليارات دولار أمريكى فى الربع الثانى، والتى من المتوقع أن تبلغ حوالى 45 مليار دولار أمريكى - وهى خسارة كبيرة. فى مكالمة أرباح الربع الأول للشركة، قال الرئيس التنفيذى، جنسن هوانج، أن الشركة تستكشف حاليًا سبلًا لمواصلة المنافسة فى سوق الذكاء الاصطناعى الصينى، ولكن فى الوقت الحالى، عليها أن تتخلى عن رقائق المياه الخاصة بها. وقال هوانج: "تُعدّ الصين واحدة من أكبر أسواق الذكاء الاصطناعى فى العالم، وهى منصة انطلاق نحو النجاح العالمى، حيث يوجد نصف باحثى الذكاء الاصطناعى فى العالم هناك؛ والمنصة التى تفوز فى الصين مؤهلة لقيادة السوق العالمية اليوم". وأضاف: "مع ذلك، فإن سوق الصين، البالغة قيمته 50 مليار دولار، مغلق فعليًا أمامنا، وقد أدى حظر تصدير H2O إلى إنهاء أعمالنا فى مركز بيانات Hopper فى الصين، ولا يمكننا تخفيض قيمة Hopper أكثر من ذلك للامتثال".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store