logo
خبراء: الإمارات نموذج عالمي في الذكاء الاصطناعي

خبراء: الإمارات نموذج عالمي في الذكاء الاصطناعي

الإمارات اليوم٢٨-٠٤-٢٠٢٥

أكد خبراء في تقنيات الذكاء الاصطناعي أن دولة الإمارات رسخت موقعها كأحد أبرز النماذج العالمية في تطوير البنية التحتية الرقمية، واعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي، ضمن منظومة العمل الحكومي والخاص، بفضل مبادراتها المبتكرة واستثماراتها الضخمة في البنية التحتية والكوادر البشرية المؤهلة.
وأشاروا إلى أن إطلاق حكومة الإمارات في 2017 «استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي»، خطوة رائدة إقليمياً وعالمياً، تهدف إلى رفع كفاءة الأداء الحكومي، وتطوير منظومة رقمية ذكية، وجعل الإمارات في صدارة الدول المستثمرة في تقنيات الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2031، مع التركيز على قطاعات استراتيجية مثل النقل، والطاقة المتجددة والتعليم والصحة والبيئة.
وأكدوا أن هذا التوجه انعكس في تحول رقمي شامل داخل القطاع الحكومي، إذ باتت الإمارات تحتل الريادة في تبنّي تقنيات الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين، ما جعلها في طليعة الدول على المستويين الإقليمي والعالمي.
وأوضح مركز «إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية» في أبوظبي، أن توجه الإمارات الحثيث نحو الاستثمار في الذكاء الاصطناع، سيجعلها تتصدر وظائف هذا القطاع على مستوى المنطقة.
وذكر المركز أن وظائف الذكاء الاصطناعي في الإمارات تشهد نمواً سنوياً بنسبة 74%، وفق «لينكيدإن»، ما يجعلها من أسرع الوظائف نمواً في الدولة.
وأكد الشريك ورئيس قسم التحول الرقمي والتحليلات في شركة كيرني لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، روب فان ديل، أن دولة الإمارات لم تعد تتعامل مع الذكاء الاصطناعي كمجرد تجربة أو مشروع بحثي، بل بات بمثابة «نظام تشغيل» متكامل يعيد تشكيل القطاعين العام والخاص معاً، مشيراً إلى أن ما يحدث في الإمارات هو «حوكمة الذكاء الاصطناعي» بشكل مؤسسي ومتكامل.
وأكد أن القطاع الخاص العالمي استجاب لتوجهات الإمارات في هذا المجال، من خلال ضخ استثمارات بمليارات الدولارات من قبل كبريات الشركات.
من جانبه، قال المدير والشريك في مجموعة بوسطن الاستشارية العالمية (BCG)، فيصل حمادي، إن الإمارات لا تكتفي بتبني الذكاء الاصطناعي، بل تعمل على تطويره، في إطار نهج شامل تقوده الحكومة.
بدوره، أكد المدير الإقليمي لحلول الذكاء الاصطناعي في شركة «إنفيديا» - أدفانسد إنتغريشن الشريك الاستراتيجي لإنفيديا، أحمد جمال، أن دولة الإمارات باتت سباقة إلى عالم الذكاء الاصطناعي لدرجة أنها انتقلت من مرحلة الاستثمار في البنية التحتية والتقنيات إلى مرحلة تحقيق العوائد.
وقال مؤسس معهد الابتكار العالمي، الدكتور هيتندرا باتيل، إن ما أنجزته دولة الإمارات يعكس استيعاباً عميقاً لأهمية الذكاء الاصطناعي، حيث تم تبنّيه بسرعة، تماشياً مع تسارع التغيرات على مستوى العالم.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

خبراء: الإمارات نموذج عالمي في الذكاء الاصطناعي
خبراء: الإمارات نموذج عالمي في الذكاء الاصطناعي

الإمارات اليوم

time٢٨-٠٤-٢٠٢٥

  • الإمارات اليوم

خبراء: الإمارات نموذج عالمي في الذكاء الاصطناعي

أكد خبراء في تقنيات الذكاء الاصطناعي أن دولة الإمارات رسخت موقعها كأحد أبرز النماذج العالمية في تطوير البنية التحتية الرقمية، واعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي، ضمن منظومة العمل الحكومي والخاص، بفضل مبادراتها المبتكرة واستثماراتها الضخمة في البنية التحتية والكوادر البشرية المؤهلة. وأشاروا إلى أن إطلاق حكومة الإمارات في 2017 «استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي»، خطوة رائدة إقليمياً وعالمياً، تهدف إلى رفع كفاءة الأداء الحكومي، وتطوير منظومة رقمية ذكية، وجعل الإمارات في صدارة الدول المستثمرة في تقنيات الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2031، مع التركيز على قطاعات استراتيجية مثل النقل، والطاقة المتجددة والتعليم والصحة والبيئة. وأكدوا أن هذا التوجه انعكس في تحول رقمي شامل داخل القطاع الحكومي، إذ باتت الإمارات تحتل الريادة في تبنّي تقنيات الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين، ما جعلها في طليعة الدول على المستويين الإقليمي والعالمي. وأوضح مركز «إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية» في أبوظبي، أن توجه الإمارات الحثيث نحو الاستثمار في الذكاء الاصطناع، سيجعلها تتصدر وظائف هذا القطاع على مستوى المنطقة. وذكر المركز أن وظائف الذكاء الاصطناعي في الإمارات تشهد نمواً سنوياً بنسبة 74%، وفق «لينكيدإن»، ما يجعلها من أسرع الوظائف نمواً في الدولة. وأكد الشريك ورئيس قسم التحول الرقمي والتحليلات في شركة كيرني لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، روب فان ديل، أن دولة الإمارات لم تعد تتعامل مع الذكاء الاصطناعي كمجرد تجربة أو مشروع بحثي، بل بات بمثابة «نظام تشغيل» متكامل يعيد تشكيل القطاعين العام والخاص معاً، مشيراً إلى أن ما يحدث في الإمارات هو «حوكمة الذكاء الاصطناعي» بشكل مؤسسي ومتكامل. وأكد أن القطاع الخاص العالمي استجاب لتوجهات الإمارات في هذا المجال، من خلال ضخ استثمارات بمليارات الدولارات من قبل كبريات الشركات. من جانبه، قال المدير والشريك في مجموعة بوسطن الاستشارية العالمية (BCG)، فيصل حمادي، إن الإمارات لا تكتفي بتبني الذكاء الاصطناعي، بل تعمل على تطويره، في إطار نهج شامل تقوده الحكومة. بدوره، أكد المدير الإقليمي لحلول الذكاء الاصطناعي في شركة «إنفيديا» - أدفانسد إنتغريشن الشريك الاستراتيجي لإنفيديا، أحمد جمال، أن دولة الإمارات باتت سباقة إلى عالم الذكاء الاصطناعي لدرجة أنها انتقلت من مرحلة الاستثمار في البنية التحتية والتقنيات إلى مرحلة تحقيق العوائد. وقال مؤسس معهد الابتكار العالمي، الدكتور هيتندرا باتيل، إن ما أنجزته دولة الإمارات يعكس استيعاباً عميقاً لأهمية الذكاء الاصطناعي، حيث تم تبنّيه بسرعة، تماشياً مع تسارع التغيرات على مستوى العالم.

الإمارات.. نموذج عالمي في تطوير البنية التحتية الرقمية
الإمارات.. نموذج عالمي في تطوير البنية التحتية الرقمية

العين الإخبارية

time٢٧-٠٤-٢٠٢٥

  • العين الإخبارية

الإمارات.. نموذج عالمي في تطوير البنية التحتية الرقمية

تم تحديثه الأحد 2025/4/27 01:58 م بتوقيت أبوظبي رسخت الإمارات موقعها كأحد أبرز النماذج العالمية في تطوير البنية التحتية الرقمية واعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي ضمن منظومة العمل الحكومي والخاص. وتحقق ذلك بفضل مبادراتها المبتكرة واستثماراتها الضخمة في كل من البنية التحتية والكوادر البشرية المؤهلة. وفي خطوة رائدة إقليميا وعالمياً، أطلقت حكومة الإمارات في 2017 "استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي" التي تهدف إلى رفع كفاءة الأداء الحكومي، وتطوير منظومة رقمية ذكية، وجعل الإمارات في صدارة الدول المستثمرة في تقنيات الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2031، مع التركيز على قطاعات استراتيجية مثل النقل، والطاقة المتجددة، والتعليم، والصحة، والبيئة. وانعكس هذا التوجه في تحول رقمي شامل داخل القطاع الحكومي، إذ باتت الإمارات تحتل الريادة في تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين، ما جعلها في طليعة الدول على المستويين الإقليمي والعالمي. الأولى عالميا في تغطية شبكة الألياف الضوئية وتُعد الإمارات الدولة الأولى عالميًا للعام التاسع على التوالي في تغطية شبكة الألياف الضوئية، بنسبة تصل إلى 99.5% من إجمالي مساحة الدولة، ما يعكس تفوقها في تأسيس بنية تحتية رقمية متقدمة، وتحتل موقع الصدارة عالميًا من حيث سرعة الإنترنت، سواء على مستوى الشبكات المنزلية أو الهواتف المتحركة، بحسب تقارير Ookla الدولية، الأمر الذي يعكس كفاءة الشبكة الوطنية وقدرتها على دعم خدمات رقمية متطورة وشاملة. وأسهم اعتماد الحلول الرقمية والذكاء الاصطناعي في إحداث قفزات نوعية داخل الوزارات والمؤسسات الحكومية، حيث أُعيدت هيكلة بعض الخدمات الحكومية باستخدام تقنيات ذكية، ما أدى إلى تحسين تجربة المتعاملين ورفع جودة الخدمات. وتوجّت هذه الجهود بتصدر الإمارات المركز الأول عالميًا في "مؤشر البنية التحتية للاتصالات" ضمن تقرير الأمم المتحدة لمسح الحكومة الإلكترونية لعام 2024، الذي يسلط الضوء على جهود الحكومات في تسريع التحول الرقمي وتوظيف الذكاء الاصطناعي لتحقيق التنمية المستدامة. الأولى إقليميا في مؤشر جاهزية الحكومة للذكاء الاصطناعي كما احتلت الدولة المرتبة الأولى إقليميًا في "مؤشر جاهزية الحكومة للذكاء الاصطناعي" الصادر عن مؤسسة "أوكسفورد إنسايتس"، والذي شمل 193 دولة، مستفيدة من الأداء المرتفع في الركائز الثلاث للمؤشر: كفاءة الحكومة، وتطور قطاع التكنولوجيا، وتوافر البيانات والبنية التحتية الرقمية. وبهذا المشهد المتكامل، تواصل الإمارات تأكيد موقعها المتقدم كدولة سبّاقة في استشراف المستقبل الرقمي وتكريس الذكاء الاصطناعي ركيزة رئيسية في عمل الحكومة. وأوضح مركز "إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية" في أبوظبي، أن توجه الإمارات الحثيث نحو الاستثمار في الذكاء الاصطناعي سيجعلها تتصدر وظائف هذا القطاع على مستوى المنطقة. وظائف الذكاء الاصطناعي وذكر المركز أن وظائف الذكاء الاصطناعي في الإمارات تشهد نموًا سنويًا بنسبة 74% وفق لينكدإن، ما يجعلها من أسرع الوظائف نموًا في الدولة. وأكد روب فان ديل، الشريك ورئيس قسم التحول الرقمي والتحليلات في شركة كيرني لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، أن دولة الإمارات لم تعد تتعامل مع الذكاء الاصطناعي كمجرد تجربة أو مشروع بحثي، بل بات بمثابة "نظام تشغيل" متكامل يعيد تشكيل القطاعين العام والخاص معاً، مشيراً إلى أن ما يحدث في الإمارات هو "حوكمة الذكاء الاصطناعي" بشكل مؤسسي ومتكامل. وأكد أن القطاع الخاص العالمي استجاب لتوجهات الإمارات في هذا المجال من خلال ضخ استثمارات بمليارات الدولارات من قبل كبريات الشركات. من جانبه، قال فيصل حمادي، المدير والشريك في مجموعة بوسطن الاستشارية العالمية BCG، إن الإمارات لا تكتفي بتبني الذكاء الاصطناعي، بل تعمل على تطويره، في إطار نهج شامل تقوده الحكومة، مؤكداً أن الدولة انتقلت من مرحلة الطموحات والأفكار إلى مرحلة التنفيذ الواسع. بدوره أكد أحمد جمال، المدير الإقليمي لحلول الذكاء الاصطناعي في شركة "إنفيديا"- أدفانسد إنتغريشن الشريك الاستراتيجي لإنفيديا، أن دولة الإمارات، باتت سباقة في عالم الذكاء الاصطناعي إلى درجة أنها انتقلت من مرحلة الاستثمار في البنية التحتية والتقنيات إلى مرحلة تحقيق العوائد، لافتاً إلى أنها كانت من أوائل الدول التي تبنت نهجاً شاملاً لتقنيات الذكاء الاصطناعي. وقال الدكتور هيتندرا باتيل، مؤسس معهد الابتكار العالمي، إن ما أنجزته دولة الإمارات يعكس استيعاباً عميقاً لأهمية الذكاء الاصطناعي، حيث تم تبنيه بسرعة، تماشياً مع تسارع التغيرات على مستوى العالم، لافتاً إلى أن الإمارات تسير بخطى ثابتة وسريعة نحو المستقبل الرقمي، وهي تبني نموذجاً يُحتذى به في المنطقة والعالم. aXA6IDIzLjI3LjgyLjEzIA== جزيرة ام اند امز US

«هواوي» الخاسر الأول من العقوبات الأمريكية ..هل تكون الرابح الأكبر؟
«هواوي» الخاسر الأول من العقوبات الأمريكية ..هل تكون الرابح الأكبر؟

البيان

time٢٦-٠٤-٢٠٢٥

  • البيان

«هواوي» الخاسر الأول من العقوبات الأمريكية ..هل تكون الرابح الأكبر؟

سياسات التقويض الأمريكية ضد الصناعة الصينية لم تكن وليدة العام الحالي، وليست صنيعة قرارات ترامب الاقتصادية، على الأقل في ولايته الحالية للرئاسة الأمريكية، ولكن المحاولات الأمريكية بدأت بذورها في عام 2018 وكان الصدام الأول مع هواوي.. والأخير مع إنفيديا.. ولكن هل تضحك هواوي أخيراً مقتربة من التحول لتكون الرابح الأكبر في الصين من العقوبات؟ للإجابة عن السؤال فلابد من عرض تاريخي لبداية العقوبات الأمريكية على التكنولوجيا الصينية، في ديسمبر 2017، وخلال الولاية الأولى للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أوعزت حكومته ببدء سلسلة إجراءات ضد عملاق صناعة التكنولوجيا هواوي، بعدما بدأت الشركة الصينية في اكتساح الأسواق وبدأت حصتها السوقية في الأجهزة الذكية في التضخم، مقابل تراجع الحصة السوقية لأبل وسامسونج الكورية الجنوبية المدعومة من الحكومة الأمريكية. ووفقاً لـ«رويترز» التي وضعت خطاً زمنياً للتضييقات على هواوي اتخذت إدارة الأمن القومي قراراً بمنع الشركة الصينية من تقديم خدماتها في الهوائيات وحلول الاتصالات، بدعوى قيام هواوي بالتنصت وجمع البيانات بشكل غير قانوني، مما يمثل خطراً على الأمن القومي الأمريكي. ليتواصل الأمر ويرسو عند بر منع هواوي نهائياً من الولايات المتحدة، بل ومنع شركات مثل جوجل وكوالكم وتي إس إم سي التايوانية من التعامل مع هواوي، والذي كان الهدف منه وفقاً للمحللين القضاء على عملاق صيني قد بدأ ينتشر ويتوغل في الأسواق. إلا أن ضربات ترامب التي لاتزال سارية على هواوي لم توقفها، ولم تحقق الغرض منها بالقضاء على الشركة، ربما حدت من انتشارها وقللت من سرعة توغلها في الأسواق، ولكن لم تقض على العملاق الصيني، وإنما دفعته للابتكار. فمنع خدمات جوجل، جعل هواوي تطور من نظام تشغيل لهواتفها الذكية أسمته «هارموني أو إس»، وإيقاف الإدارة الأمريكية تصنيع «تي إس إم سي» التايوانية معالجات للشركة الصينية، وأيضا منع كوالكوم الأمريكية من التصريح لهواوي باستخدام تقنيات فايف جي المدمجة في المعالجات، ذلك التحجيم جعل هواوي تطور من صناعة المعالجات، لتنجح العام الماضي من إصدار معالج «كيرين» المبني بالكامل على معمارية 7 نانو متر، ومصنع محلياً بتكنولوجيات صينية ويدعم خدمات الجيل الخامس من الإنترنت. ومع تولي ترامب للرئاسة الأمريكية في ولايته الثانية، واصل حربه التكنولوجية بحجب تكنولوجيا المعالجات الرسومية «GPU» من إنفيديا عن الصين، تخوفاً من خوضها معركة الذكاء الاصطناعي، وحصر بيع إنفيديا للمعالجات الرسومية للصين على التكنولوجيات القديمة غير المتقدمة.. إلا أن الصين ورغم عدم إنتاجها حتى الآن لمعالجات رسومية بديلة، فقد استخدمت المعالجات القديمة من إنفيديا في خلق بيئة معالجة مختلفة باستخدام الخوارزميات المتوازية بدلاً من المتوالية في المعالجة، لتظهر تكنولوجيا «ديب سيك»، التي رغم استخدامها لمعالجات قديمة من إنفيديا إلا أنها كانت بفضل البرمجة أقل استهلاكاً للطاقة وأسرع وأكثر توسعاً في العديد من العمليات الحسابية والتحليلية، وربما في الشهور القادمة تعلن الصين عن تصنيع معالجات رسومية محلية الصنع، والفضل وقتها ربما سيعود لهواوي، التي قد تضحك أخيراً، باستفادتها من العقوبات الأمريكية. لماذا هواوي؟ وكيف؟ مع تشديد الولايات المتحدة القيود على مبيعات شركة "إنفيديا" إلى الصين، يرى المحللون في تقرير نشرته «سي إن بي سي» أن شركات تصنيع رقائق الذكاء الاصطناعي المحلية في الصين، مثل "هواوي"، قد تكون المستفيد الأكبر من هذه التطورات. وكانت وزارة التجارة الأميركية قد أعلنت الأسبوع الماضي أن وحدات معالجة الرسوميات H20 من إنفيديا — التي صممت أصلاً للامتثال للقيود الأميركية السابقة ستحتاج الآن إلى تصاريح تصدير، إلى جانب رقائق إضافية من شركة AMD، وأكدت إنفيديا أنها أوقفت بالفعل صادرات هذه الرقائق، ما تسبب في خسائر فصلية تُقدّر بحوالي 5.5 مليار دولار. في المقابل، يعتبر محللو الصناعة وفقاً للتقرير، أن خسارة إنفيديا قد تكون بمثابة فرصة ذهبية للاعبين المحليين في الصين، حيث تواصل بكين البحث عن بدائل محلية لتعويض غياب إنفيديا. وقال برادي وانغ، المدير المساعد في "كاونتربوينت ريسيرش"، إن هناك عدة شركات صينية تنتج رقائق تنافسية، من بينها "هواوي" و"كامبريكون تكنولوجيز"، المدرجة جزئياً في البورصة والمملوكة للدولة. وقد ارتفعت أسهم "كامبريكون" بأكثر من 10% خلال الأيام الخمسة الماضية، وحققت قفزة تجاوزت 400% خلال عام واحد، وسط أنباء عن القيود الجديدة على إنفيديا. ويؤكد وانغ أن هذه التطورات تمنح الشركات الصينية المحلية دفعة قوية لتعزيز حلولها التقنية وزيادة الطلب على معالجاتها. وتُعد "هواوي" أبرز المرشحين لقيادة السباق الصيني نحو بديل محلي لإنفيديا. فقد عملت الشركة، المدرجة على القائمة السوداء الأميركية، على تطوير سلسلة معالجات "Ascend 910"، وأحدثها "Ascend 910C". وفقاً لما ذكره دوغ أولافلين، محلل صناعة أشباه الموصلات بشركة "سيمي أناليسيس" أن هواوي، رغم تخلفها بجيل عن المنافسين في تصنيع الرقائق، تحقق تقدماً لافتاً في أداء العتاد التقني. مع ذلك، يشير خبراء إلى أن القيود المفروضة على التصدير تحدّ من قدرة الصين على إنتاج رقائق متطورة بنفس الكفاءة التي تحققها "TSMC" التايوانية، أكبر شركة تصنيع رقائق في العالم، وذلك لأن الصين تسير في اتجاهين الأول هو تطوير المعمارية والتصميم الهندسي للمعالجات لتحقيق النتائج المرجوة واللحاق بالتكنولوجيا الأمريكية، والاتجاه الثاني هو تطوير تكنولوجيا التصنيع لإنتاج تلك المعالجات وفقاً للمعماريات الحديثة. وأكد فليكس لي، المحلل المختص بالأسهم في "مورنينغ ستار"، أن هواوي تواجه صعوبة في تأمين الإمدادات من المصانع المحلية، لا سيما وأن "TSMC" ملتزمة بالقيود الأميركية المفروضة على التصدير إلى الصين. ورغم الاعتماد المتزايد على شركات مثل "SMIC" الصينية المتخصصة في تصنيع المعالجات، إلا أن الأخيرة تخضع بدورها لقيود تصدير تمنعها من الوصول إلى معدات تصنيع الرقائق المتطورة. لهذا، عبّر لي عن شكوكه في قدرة المصانع الصينية على تلبية الطلب المحلي الهائل على بدائل رقائق H20 في المستقبل القريب. من جهة أخرى، يشير خبراء إلى أن المخزونات الحالية والاستثناءات السابقة من بعض القيود قد تخفف من الأثر الفوري للقرارات الأميركية، لحين النجاح في تطوير وتصنيع معالجات محلية، فقد أوردت تقارير أن الشركات الصينية طلبت رقائق H20 بقيمة تجاوزت 16 مليار دولار في الربع الأول من هذا العام وذلك قبل سريان الحظر الأمريكي، ما يمنح المصنعين المحليين وقتاً ثميناً لزيادة الإنتاج. وعلى المدى القصير، يتوقع وانغ أن يكون تأثير القيود محدوداً، بينما سيعتمد النجاح على المدى المتوسط والبعيد على سرعة تطوير معالجات محلية بديلة. في الوقت نفسه، يكشف تقرير "سيمي أناليسيس" أن هواوي، رغم القيود، تمكنت من الوصول إلى أدوات وتقنيات أجنبية ضرورية، مما يدل على محدودية فعالية العقوبات الحالية. ويظهر أن شريحة "Ascend" من هواوي — التي تجمع بين رقائق HBM الكورية وإنتاج رقائق أولية من "TSMC" ومعدات تصنيع من الولايات المتحدة وهولندا واليابان — تمثل دليلاً على اختراق الشركات الصينية للعقبات المفروضة. وتشير التحقيقات الأميركية إلى وجود خروقات في تطبيق القيود، إذ تحقق وزارة التجارة الأميركية حالياً مع "TSMC" بعد أن طابقت إحدى شرائحها شريحة ذكاء اصطناعي من طراز "Ascend 910B" التابعة لهواوي. وبينما أبدى العديد من خبراء الصناعة شكوكهم في فعالية القيود الأخيرة ضد إنفيديا، يرى بول تريولو، الشريك ونائب الرئيس لشؤون الصين في "DGA Group"، أن هذه الإجراءات أضرت بالشركات الأميركية أكثر مما أثرت على قدرات الصين في تطوير نماذج ذكاء اصطناعي متقدمة. ويؤكد تريولو أن العقوبات حفزت الابتكار داخل صناعة أشباه الموصلات الصينية، مما دفع الشركات إلى تقليل اعتمادها على التكنولوجيا الأميركية. ومن المتوقع أن تواجه إنفيديا الشهر المقبل قيوداً إضافية بموجب ما يعرف بقواعد "انتشار الذكاء الاصطناعي" التي اقترحتها إدارة بايدن.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store