
ثلوج وأمطار صيفية غزيرة تضرب الإسكندرية وتثير تفاعلا عبر مواقع التواصل الاجتماعي
موجة من الأمطار الرعدية والثلوج والرياح العاتية ضربت مدينة الإسكندرية المصرية، على ساحل البحر المتوسط، مع الساعات الأولى من فجر السبت، حيث نشطت رياح شديدة مع سقوط كرات ثلجية مختلفة الأحجام، وارتفاع في موج البحر لأكثر من متر ونصف المتر.
وتسببت موجة الطقس السيئ هذه في إثارة التفاعل بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين تعجبوا من سقوط الثلوج والأمطار الكثيفة، بينما تستعد المدينة الساحلية لاستقبال المصطافين لقضاء العطلات والإجازات خلال فصل الصيف الذي يوصف بأنه شديد الحرارة في شتى أنحاء مصر.
محافظة الإسكندرية تفاعلت سريعاً مع التغيرات الجوية التي شهدتها المدينة وأصدرت تعليمات لفرق الإغاثة والإنقاذ بالتحرك لانتشال السيارات العالقة في الأنفاق وتحت الكباري (الجسور) ومساعدة المواطنين على اجتياز البحيرات الصغيرة وبرك المياه التي خلفتها الأمطار والتي لم تتجاوز مدة سقوطها نصف ساعة على أقصى تقدير.
تأجيل امتحان الإعدادية
ونشرت الصفحة الرسمية لمحافظة الإسكندرية عبر موقع فيسبوك قرارات بتأجيل امتحان الشهادة الإعدادية الذي بدأ صباح اليوم السبت لمدة ساعة كاملة مع تخصيص سيارات تابعة للمحافظة لنقل الطلاب إلى لجان الامتحان بالمجان.
أما الهلال الأحمر المصري فقد نشر عبر صفحته الموثقة على موقع فيسبوك، تعليمات الأمن والسلامة خلال فترات السيول والعواصف والاضطرابات الجوية، مع تخصيص رقم ساخن للإبلاغ عن الإصابات التي خلفتها موجة الطقس السيئ في الإسكندرية.
وحرص الهلال الأحمر المصري على تحذير المواطنين من الوقوف أو التحرك تحت اللوحات الإعلانية أو الأشجار الضعيفة، وتجنب المشي قرب الجدران أو المباني القديمة لاحتمال انهيارها.
وتحت عنوان "إيه اللي بيحصل في الإسكندرية؟"، نشر محمود علام، المؤثر والمتخصص في العلوم والفيزياء عبر صفحته على فيسبوك، يشرح لمتابعيه أسباب الاضطرابات الجوية التي مرت بها مدينة الإسكندرية خلال الساعات الماضية وكتب يقول: "باختصار فيه منخفض جوي قطبي نادر... بيضرب دلوقتي سواحل مصر الشمالية الغربية، وإللي نتج عنه رياح عنيفة اتحولت لعاصفة غير مسبوقة محصلتش قبل كده بالشكل ده من سنين.. قطع تلج بتقع من الجو ورعد وبرق بوتيرة سريعة جدًا، وشدة الرياح وصلت لإنها بتوقع اليفط وعواميد النور"
وأوضح محمود علام خلال منشوره أن هذه الأجواء ربما تكون قد حدثت بسبب التغيرات المناخية.
"قدرة الله"
كانت هيئة الأرصاد الجوية المصرية قد نبهت في وقت سابق من احتمال نشاط لحركة الرياح على مناطق من الوجه البحري والسواحل الشمالية الشرقية للبلاد قد تكون مثيرة للرمال والأتربة مع احتمال سقوط أمطار في بعض مناطق الجمهورية، لكنها لم تذكر شيئا عن حدوث عاصفة أو أمطار رعدية وتساقط للثلوج .
وكتب مراد لطفي عبر حسابه على موقع إكس، يقول إن ما حدث في الإسكندرية "يعطينا درساً بأن كل شيء ممكن أن يتغير في لحظة وأنه لا شيء يقف أمام قدرة الله"، مشيراً إلى أن اليوم "بدأ بحرارة وتكييفات شغالة .. ثم تحول إلى تساقط للثلوج وأمطار رعدية"، ناشراً صوراً لما حدث في الإسكندرية من مظاهر تقلبات جوية.
تساقط الثلوج في الصيف وبكميات وأحجام كبيرة أثار مسؤولي موقع تليجراف مصر المتخصص في متابعة الحوادث، حيث نشر عدداً من الصور الصحفية التي تبرز آثار ماخلفته العاصفة الجوية التي تعرضت لها الإسكندرية.
العالم المصري المُقيم في الولايات المتحدة الأمريكية، عصام حجي، حذر في منشور له عبر صفحته الموثقة على موقع إكس، من توابع هذه الأجواء المرتبطة بالتغيرات المناخية إذ قال: "شدة العواصف في الإسكندرية وتغير أوقاتها ناتج عدة تغيرات مناخية ستؤدي أيضاً لمزيد من انهيارات المباني. حذرنا مراراً وتكراراً، ولكن مع الأسف مازلنا نتعامل مع العلم بالاستخفاف والتكذيب من أصوات تخادع متخذي القرار". وأرفق صورة لبعض الخسائر المادية والسيارات المُحطَمة التي خلفتها العاصفة الرعدية.
التغيرات المناخية
أما المواطن السكندري نادر جمال فقد كتب عبر صفحته على موقع إكس، متسائلاً عما حدث في الإسكندرية، ونشر بعض الصور لتساقط الثلوج الكثيف على أرضية الشوارع، مشيراً إلى أن هذا الأمر نادر الحدوث.
حساب باسم "بيرو" وصف الحدث خلال منشور على موقع إكس، قائلاً" تعرّضت مدينة الإسكندرية لعاصفة قوية في ساعات الفجر استمرت حوالي 45 دقيقة من البرق والرعد والرياح القوية والثلوج وارتفاع في موج البحر الأمر الذي أثر على المناطق الساحلية المحاذية؛ اللهم سلّم".
المواطن السكندري "أبو صادق" وصف خلال منشور له عبر موقع إكس، ما حدث "بليلة جنونية مرعبة عاشتها الإسكندرية .. عاصفة غير مسبوقة ورياح قوية وثلوج وإعلان حالة الطوارئ!"
سعاد صادق نشرت عبر صفحتها على إكس X صورة لإحدى اللافتات الاعلانية الضخمة التي اقتلعتها الرياح العاتية وألقتها في نهر الطريق وكتبت تقول ""والله ما شفت عاصفة بالقوة دي طول حياتي برق بيشق السما رعد بيهز الحيطان والمطر نازل كأنه رصاص مش ميّه".
وحذرت هيئة الأرصاد الجوية في بيان لها عقب أمطار الإسكندرية من أن أغلب المحافظات الساحلية في مصر من الممكن أن تتعرض لأمطار متفاوتة الشدة، وحالة من الطقس السيئ خلال الساعات المقبلة.
وقالت الهيئة إن هناك تنسيقاً مستمراً مع الأجهزة التنفيذية بالمحافظات للتعامل مع موجة الطقس السيئ، مشيرة إلى أن سرعة الرياح تسببت في زيادة تساقط الأمطار على مدينة الإسكندرية.
وطالبت هيئة الأرصاد الجوية المصرية المواطنين بتوخي الحذر خلال الساعات المقبلة لاحتمال استمرار تساقط المزيد من الأمطار، ونشاط في الرياح المثيرة للرمال والأتربة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


BBC عربية
منذ 43 دقائق
- BBC عربية
بروتين الطحالب.. إنتاج مستدام باستخدام التكنولوجيا الحيوية
في هذا التقرير نتعرف على شركة مصرية تعمل على إنتاج بروتين نباتي مستخلص من مصادر مستدامة مثل الطحالب والنباتات المائية. حيث توفر الشركة المادة الخام التي تستخدم في صناعة اللحوم النباتية كبديل صحي بالإضافة إلى استخدامها في بعض الصناعات الدوائية التي تتطلب مكونات طبيعية غنية بالبروتين فكيف تبدأ عملية استخلاص البروتين؟ وما الدور الذي تلعبه التكنولوجيا في مراحل هذا الإنتاج؟ يعرض البرنامج كل أحد 17.30 بتوقيت غرينتش. يمكنكم زيارة صفحة البرنامج على فيسبوك: حساب البرنامج على تويتر هو: @BBC4Tech شاهدوا التقارير السابقة من 4تك هنا


BBC عربية
منذ 2 أيام
- BBC عربية
هزات أرضية متتالية في مصر: زلازل كريت وتركيا تثير قلقاً بين المواطنين
شهدت مصر خلال الشهر الماضي نشاطًا زلزاليًا شعر به سكان عدة محافظات، حيث سجلت الشبكة القومية لرصد الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية هزتين رئيسيتين وعشرات الهزات التابعة. رصدت الشبكة القومية للزلازل هزة أرضية يوم 22 مايو/أيار بقوة 6.2 درجة على مقياس ريختر، وكان مركز الزلزال في جزيرة كريت اليونانية على بعد 499 كيلومترًا شمال محافظة مرسى مطروح. وأكد المعهد في بيان أن الزلزال الرئيسي تبعته 33 هزة ارتدادية حتى 25 مايو/ أيار، جميعها كانت أقل من 3.8 درجة على مقياس ريختر، وشعر بها سكان بعض المناطق دون أن تُسبب أي أضرار تُذكر. وفي الساعات الأولى من يوم 3 يونيو حزيران، سجلت أجهزة الرصد هزة جديدة بقوة 5.8 درجة، كان مركزها يقع على بعد 593 كيلومترًا من مدينة مرسى مطروح غربي مصر، بالقرب من الحدود التركية الجنوبية. وقد أعقبت هذه الهزة 16 هزة ارتدادية بقوة أقل من 3.5 درجة، بحسب المركز القومي للبحوث الفلكية. والتوابع هي هزات أرضية أقل حدة تلي للهزة الأرضية الرئيسية، حيث تساعد في تفريغ الطاقة المتبقية في الصفائح التكتونية في الأرض حتى يعود النظام الجيولوجي إلى حالة الاستقرار، بحسب بيان المركز. وتفاعل عدد من المستخدمين على مواقع التواصل الاجتماعي مع حدوث الهزات الأرضية الأخيرة، حيث تساءل أحدهم عن جاهزية الدولة للتعامل مع أي زلازل قوية، وضرورة وجود حملات توعية حتى يعرف الناس كيفية التصرف في هذه المواقف. بينما عبّر مستخدم آخر عن تخوّفه مما يحدث وتتابع الهزات الأرضية وقام مستخدم بالاستعانة بأحد مواقع الذكاء الاصطناعي للسؤال عن سبب تكرار الهزات الأرضية في مصر. طبيعة الحزام الزلزالي أوضح الدكتور شريف عبد الهادي، رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، لبي بي سي أن حدوث الهزات الأرضية هو ظاهرة طبيعية في ضوء الموقع الجغرافي للمنطقة، حيث يقول إنه من الطبيعي حدوث هذه الهزات لأن منطقة أحزمة زلزالية تمر بشرق البحر المتوسط من جزيرة قبرص ثم جنوب كريت ثم صقلية جنوب إيطاليا. وأكد عبد الهادي أن مصر لا تقع ضمن الحزام الزلزالي النشط، موضحا أن المناطق الأكثر نشاطًا في المنطقة تشمل شرق البحر المتوسط ثم خليج السويس وخليج العقبة والمدن الساحلية على البحر الأحمر. وقال رئيس قسم الزلازل بالمركز القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية إن الحزام الزلزالي يبعد عن مصر مسافة تتراوح بين 350 إلى 450 كيلومترًا، مشيرًا إلى أن "الحزام الزلزالي يعني أنه يتميز بنشاط زلزالي مركز في هذه المناطق بشكل مستمر". ويضيف عبد الهادي أن السكان في مصر يشعرون بهذه الهزات عندما تزيد قوتها عن 6 درجات على مقياس ريختر، خاصة إذا كانت عميقة المصدر عوامل تضخيم الموجات يكشف عبد الهادي عن عاملين رئيسيين يجعلان المصريين يشعرون بهذه الزلازل البعيدة، الأول يتعلق بعمق الزلزال، حيث يوضح أن "الزلازل العميقة التي تحدث على شريط البحر المتوسط تمتد لمسافات طويلة". أما العامل الثاني، فيرتبط بطبيعة التربة، حيث إن "التربة الطينية في بعض المناطق في دلتا مصر قد تؤدي إلى تكبير بعض الموجات الزلزالية عن طبيعتها". تاريخ النشاط الزلزالي في المنطقة يستعرض الخبير في الزلازل بعض الأحداث التاريخية المهمة، حيث يشير إلى زلزال "حقل" الذي وقع في خليج العقبة عام 1995 وبلغت قوته 7.3 درجة على مقياس ريختر، لم تشعر به مصر بسبب امتصاص سيناء للصدمات، كما يتذكر زلزال خليج السويس عام 1969 بقوة 6.3 درجة، الذي تسبب في خسائر محدودة بالقرب من الغردقة. أما زلزال 1992 فيُعد أحد أكبر الكوارث الطبيعية التي شهدتها مصر، حيث أدى إلى مصرع العشرات وتشريد المئات، وأصاب معظم البيوت بتصدعات وأضرار فادحة، ونتج عنه وفاة المئات. نظام الرصد الزلزالي الوطني يكشف الدكتور شريف عبد الهادي، رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية عن تفاصيل نظام الرصد الزلزالي في مصر، موضحًا أن البلاد تمتلك حوالي 90 محطة رصد زلزالي منتشرة في مناطق النشاط الرئيسية، ويضيف "لدينا تعاون مع محطات دولية في كريت واليونان وتركيا وإيطاليا، تساعدنا في تحديد نشاط الزلازل، ومتصلة 24 ساعة". إجراءات الوقاية والبناء الآمن يتطرق رئيس قسم الزلازل إلى إجراءات الوقاية، مشيرًا إلى أن مصر تمتلك كود بناء خاصًا بالزلازل، موضحا أن كود البناء هو عبارة عن مجموعة من المعايير والمواصفات الفنية وضعها المركز القومي لبحوث الإسكان والبناء، وتشارك في تحديث هذا الكود لجنة من المعهد، ومن المتوقع صدوره عام 2025 وقد نشر المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية إرشادات للمواطنين حول كيفية التصرف عند حدوث هزات أرضية قوية. حدود العلم في التنبؤ بالزلازل ورغم التقدم التكنولوجي، يؤكد الدكتور شريف عبد الهادي، رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية أن التنبؤ الدقيق بموعد وقوع الزلازل لا يزال مستحيلًا، وذلك بسبب تعقيد العوامل الجيولوجية المؤثرة، لكن أنظمة الرصد الحديثة تسمح بتحليل النشاط الزلزالي وتقييم المخاطر بشكل أفضل.


BBC عربية
منذ 2 أيام
- BBC عربية
وزير خارجية إيران يصلي في "الحسين" ويتجول في خان الخليلي بمصر
انتشرت على مواقع التواصل صورا لوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أثناء تجوله في منطقة خان الخليلي بالقاهرة التاريخية ضمن زيارته للعاصمة المصرية التي التقى خلالها نظيره بدر عبد العاطي والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. يمكنكم مشاهدة الحلقات اليومية من البرنامج الساعة الثالثة بتوقيت غرينيتش، من الإثنين إلى الجمعة، وبإمكانكم أيضا الاطلاع على قصص ترندينغ بالضغط هنا.