
90 مليون ريال حجم الاستثمار في الصّناعات الدوائية بظفار
تشهد محافظة ظفار تطوّرًا ملحوظًا في مجال توطين الصّناعات الدوائية والمستلزمات الطبية لتعزيز الأمن الدوائي في سلطنة عُمان، وتلبية احتياجات السوق المحلي والإقليمي باستثمار إجمالي يصل إلى 90 مليون ريال عُماني.
وقال إبراهيم بن ناصر الراشدي مدير عام مركز سلامة الدواء بوزارة الصحة لوكالة الأنباء العُمانية إنّ الصّناعة الصّيدلانية في محافظة ظفار حققت نموًّا متسارعًا، من خلال توطين الصّناعات الدوائية عبر ثلاثة مصانع أدوية رئيسة ومصنع آخر للتغليف الثانوي، بالإضافة إلى مصنع آخر لصناعة المستلزمات الطبية، ما يُسهم في تعزيز القدرات المحلية لتلبية احتياجات القطاع الصحي وتقليل الاعتماد على الواردات.
وأوضح بأن مصنع ظفار للصّناعات الدوائية في مدينة ريسوت الصناعية الذي افتتح في سبتمبر 2024م، بتكلفة إجمالية تجاوزت 15 مليون ريال عُماني، يُعدُّ أحد المشروعات الدوائية المختصة بتصنيع المحاليل الوريدية، ومحاليل الغسل الكلوي بتقنيات مُتقدّمة وفقًا لأعلى معايير الجودة العالمية، ويهدف إلى تزويد السوق العُماني والدولي بالأدوية الفاعلة والآمنة، باستخدام أفضل مواد التصنيع مع الالتزام بمعايير الجودة الصحية في سلطنة عُمان.
وأضاف أن المصنع يقام على مساحة 22 ألف متر مربع، ويلبي احتياجات السوق المحلي من المحاليل الدوائية، بما يُسهم في تحقيق الأمن الدوائي في سلطنة عُمان والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بحجم إنتاج سنوي يبلغ (15) مليون وحدة من المحاليل الوريديّة، و (2.3) مليون وحدة من محاليل الغسل الكلوي؛ أي أن المصنع يلبي طلب القطاعات الصحية العُمانية من تلك المحاليل والتي تقدّر بـ 5 ملايين وحدة سنويًّا.
وفيما يتعلق بمصنع الشركة العُمانية لمستحضرات الصيدلة بيّن الراشدي أن الشركة تُعدّ إحدى أبرز شركات تصنيع الأدوية في سلطنة عُمان منذ تأسيسها في عام 2001 بحجم استثمار تراكمي يبلغ حاليًا 35 مليون ريال عُماني، ويقع مقرها في مدينة ريسوت الصناعية بولاية صلالة، موضحًا بأن الشركة تهدف إلى تعزيز صناعة الأدوية محليًّا وتوفير منتجات دوائية عالية الجودة للسوق العُماني والأسواق العالمية.
وأضاف أن المصنع ينتج مجموعة واسعة من الأدوية، من بينها المضادات الحيوية، والهرمونات، والمستحضرات الموضعية، والأقراص الفوّارة، والأشكال الصيدلانية الصلبة والسائلة، مشيرًا إلى أن منتجات المصنع تُصدَّر إلى أكثر من 45 دولة حول العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة وأوروبا، مما يعكس التزامها بالجودة والمعايير الدولية.
بدورها، تضم مدينة ريسوت الصناعية مصنع آخر متخصص في إنتاج المستلزمات الطبية، مثل القفازات والأقنعة الطبية، والكمامات بقيمة استثمارية تصل إلى حوالي 5 ملايين ريال عُماني لتعزيز القدرات المحلية، وتلبية احتياجات القطاع الصحي المحلي والخليجي.
وأضاف أن شركة صلالة لصناعة المستلزمات الطبية تأسست في عام 1997 برأس مال عُماني، ويقع مصنع الشركة في مدينة ريسوت الصناعية على مساحة /18/ ألف متر مربع، مبينًا أن منتجات المصنع تتضمن توريد مجموعة واسعة من القفازات الطبية والكمّامات والقطن والضمادات والشرائط اللاصقة وغيرها داخل سلطنة عُمان وتصديرها إلى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وفي مجال الصناعات الدوائية بالمنطقة الحرة بصلالة، قال مدير عام مركز سلامة الدواء إنّ حجم الاستثمار في مصنع فيلكس للصناعات الدوائية يقدّر بـ 35 مليون ريال عُماني، ويستهدف تحويل المنطقة الحرة بصلالة إلى مركز إقليمي للصناعات الدوائية والبيولوجية؛ ما يُسهم في تحقيق الأمن الدوائي في سلطنة عُمان ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وأضاف أن المصنع يسعى إلى إنتاج أكثر من 100 صنف دوائي، بما في ذلك المضادات الفيروسية، وأدوية السكري، وأمراض القلب، واللقاحات في المراحل اللاحقة، إذ تبلغ القدرة الإنتاجية للمرحلة الأولى مليار قرص ومليار كبسولة سنويًّا.
جديرٌ بالذكر أن سلطنة عُمان تسعى إلى تعزيز الأمن الدوائي عن طريق تشجيع الاستثمارات الوطنية والدولية في مجال الصّناعات الطبية؛ بهدف تقليل الاعتماد على استيراد الأدوية، وزيادة نسبة الإنتاج لتغطية الاحتياجات المحلية بما يتماشى مع أهداف "رؤية عُمان 2040" في مجال تعزيز القطاع الصناعي وتحقيق الاكتفاء الذاتي في المجالات الحيوية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عمان اليومية
١١-٠٥-٢٠٢٥
- عمان اليومية
«السلطاني» يُحقق أعلى معايير الجودة العالمية في الطب النووي
«السلطاني» يُحقق أعلى معايير الجودة العالمية في الطب النووي العُمانية: أكمل المستشفى السلطاني ممثلًا بقسم الطب النووي برنامج تدقيق ضمان الجودة في ممارسات الطب النووي (QUANUM)، الذي أجرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA) خلال الفترة من 4 إلى 8 مايو الجاري، وبذلك يكون أول مركز طب نووي في سلطنة عُمان يخضع لهذا النوع من التقييم الدولي وأسفر التقييم الميداني عن تحقيق نتيجة متميزة بلغت 92.5 بالمائة، متجاوزًا المتوسط العالمي البالغ 73.9 بالمائة، ومتفوقًا على النطاق المعتاد الذي يتراوح بين 56.6 بالمائة و87.9 بالمائة. وقالت الدكتورة خالصة بنت زهران النبهانية استشارية أولى طب نووي رئيسة قسم الطب النووي ومركز التصوير الجزيئي بالمستشفى السلطاني لوكالة الأنباء العُمانية: إنّ القسم اتخذ مجموعة من الخطوات الاستراتيجية التي أسهمت في تحقيق هذه النتيجة المتميزة، شملت تطبيق معايير الجودة التي أوصت بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتحديث البروتوكولات السريرية والفنية بشكل مستمر. وأضافت: إنه تمّ تبنّي بنية أساسية تقنية متطورة مثل أنظمة RIS/PACS وشبكة داخلية داعمة، وتوفير أجهزة تصوير نووي متقدمة، إلى جانب ابتكار حلول للحماية الإشعاعية مثل تدوير الرصاص لتصنيع دروع فاعلة، كما برز التزام القسم في تعزيز ثقافة الجودة والتطوير المهني من خلال تدريب الكوادر الطبية والفنية، ومرونته في تعديل الإجراءات التشغيلية (SOPs)، وإنشاء سجلات جودة خلال فترة التدقيق نفسها. وذكرت أنّ القسم قدّم لفريق التقييم التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية مجموعة من التوصيات المهمة، والتي تنوّعت بين تعزيز برامج الحماية الإشعاعية، وتحسين نظام مراقبة الجرعات الإشعاعية الشخصية، وإجراء الفحوص الطبية الدورية للعاملين، إضافة إلى رفع جودة إجراءات الفحص والتوثيق، وتحسين أنظمة التهوية في المختبرات. وأفادت بأنّ القسم يعمل حاليًّا على وضع خطة عمل متكاملة لتنفيذ هذه التوصيات، تتضمن تحديث الأنظمة الفنية والإجرائية، واستحداث برامج تدريب متخصّصة، إلى جانب توفير بعض الأجهزة والمعدات الضرورية، ويعكس هذا التفاعل السريع والفعّال مع التوصيات بالتزام القسم العميق بثقافة التحسين المستمر، وترسيخ ممارسات الجودة الشاملة. وحول إسهام هذا التقييم في تحسين جودة الخدمات المقدمة للمرضى في قسم الطبّ النووي أكّدت الدكتورة خالصة بنت زهران النبهانية أنّ التقييم الخارجي سيسهم بشكل مباشر في رفع جودة الخدمات المقدمة من خلال تعزيز معايير السلامة الإشعاعية، وضمان الدقة في التشخيص والعلاج، وتحسين كفاءة التوثيق الطبي والتقني، كما سيدعم التقييم تطبيق منهجية التحسين المستمر، ما يُمكّن من معالجة أوجه القصور بشكل دوري، والارتقاء بتجربة المريض عبر خدمات أكثر أمانًا وفاعلية، بالإضافة إلى تقوية آليات المراقبة وضمان الجودة. وبيّنت أنّ هذا الإنجاز يُعدُّ شهادة دولية على كفاءة القسم والتزامه بأعلى معايير الجودة، وهو ما يُعزز مكانته بوصفه مركزًا مرجعيًّا إقليميًّا في الطب النووي، وسيُستخدم هذا التقييم منصة للتوسّع في الشراكات البحثية والتدريبية، واستقطاب الخبرات، والمشاركة في المبادرات الدولية، كما يفتح هذا الإنجاز المجال أمام اعتماد أكاديمي وتعاون مؤسسي أوسع مع منظمات مثل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بما يُسهم في رفع سمعة سلطنة عُمان باعتبارها مركزًا للتميّز في الطب النووي. وفيما يتصل بالخطط المستقبلية لتطوير قسم الطب النووي بالمستشفى السلطاني والمشروعات الجديدة التي يعمل على تحقيقها قالت: إنّ القسم يركّز على تنفيذ خطط تطوير طموحة تهدف إلى التوسّع في تقديم الخدمات التخصصية، بما في ذلك التصوير المقطعي البوزيتروني لأمراض القلب والجهاز العصبي، والعلاج الموجّه باستخدام النظائر المشعة، كما يعمل على تعزيز أوجه التعاون الإقليمي والدولي عبر إطلاق برامج شراكة بالتنسيق مع مؤسسات رائدة في مجال الطب النووي على المستويين الإقليمي والدولي. ولفتت إلى أنّ من بين الخطط تحسين البنية الأساسية الفنية، مثل تحديث أنظمة الرقابة البيئية في معامل الصيدلة الإشعاعية، وزيادة الطاقة الاستيعابية لمواكبة الطلب المتزايد، ويواكب ذلك التركيز على تطوير البرامج التدريبية وبناء القدرات الوطنية؛ لإعداد كوادر مؤهلة وتعزيز جودة الأداء المهني في هذا التخصّص الحيوي. وأكّدت الدكتورة خالصة بنت زهران النبهانية استشارية أولى طب نووي رئيسة قسم الطب النووي ومركز التصوير الجزيئي بالمستشفى السلطاني على المسؤولية الكبيرة على القسم باعتباره أول المراكز في سلطنة عُمان التي خضعت لتدقيق QUANUM الشامل، ولأنه يُعدّ أكبر أقسام الطب النووي في سلطنة عُمان، ودوره الريادي في دعم وتطوير هذا التخصّص محليًّا. وأشارت إلى أنّ القسم سيعمل على نقل المعرفة وتدريب الكوادر الوطنية، والإسهام في صياغة السياسات الوطنية المعنية بالجودة والسلامة في مجال الطب النووي، إلى جانب ترسيخ ثقافة البحث العلمي والابتكار، وبناء شراكات فعّالة على المستويين الوطني والإقليمي، بما يُسهم في تحقيق تقدم مستدام في هذا المجال الحيوي.


الشبيبة
١١-٠٥-٢٠٢٥
- الشبيبة
إنجاز غير مسبوق للمستشفى السُّلطاني في الطبّ النووي
مسقط- العُمانية أكمل المستشفى السُّلطاني ممثلًا بقسم الطب النووي برنامج تدقيق ضمان الجودة في ممارسات الطب النووي (QUANUM)، الذي أجرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA) خلال الفترة من 4 إلى 8 مايو الجاري، وبذلك يكون أول مركز طب نووي في سلطنة عُمان يخضع لهذا النوع من التقييم الدولي وأسفر التقييم الميداني عن تحقيق نتيجة متميزة بلغت 92.5 بالمائة، متجاوزًا المتوسط العالمي البالغ 73.9 بالمائة، ومتفوقًا على النطاق المعتاد الذي يتراوح بين 56.6 بالمائة و87.9 بالمائة. وقالت الدكتورة خالصة بنت زهران النبهانية استشارية أولى طب نووي رئيسة قسم الطب النووي ومركز التصوير الجزيئي بالمستشفى السُّلطاني لوكالة الأنباء العُمانية إنّ القسم اتخذ مجموعة من الخطوات الاستراتيجية التي أسهمت في تحقيق هذه النتيجة المتميزة، شملت تطبيق معايير الجودة التي أوصت بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتحديث البروتوكولات السريرية والفنية بشكل مستمر. وأضافت أنه تمّ تبنّي بنية أساسية تقنية متطورة مثل أنظمة RIS/PACS وشبكة داخلية داعمة، وتوفير أجهزة تصوير نووي متقدمة، إلى جانب ابتكار حلول للحماية الإشعاعية مثل تدوير الرصاص لتصنيع دروع فاعلة، كما برز التزام القسم في تعزيز ثقافة الجودة والتطوير المهني من خلال تدريب الكوادر الطبية والفنية، ومرونته في تعديل الإجراءات التشغيلية (SOPs)، وإنشاء سجلات جودة خلال فترة التدقيق نفسها. وذكرت أنّ القسم قدّم لفريق التقييم التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية مجموعة من التوصيات المهمة، والتي تنوّعت بين تعزيز برامج الحماية الإشعاعية، وتحسين نظام مراقبة الجرعات الإشعاعية الشخصية، وإجراء الفحوص الطبية الدورية للعاملين، إضافة إلى رفع جودة إجراءات الفحص والتوثيق، وتحسين أنظمة التهوية في المختبرات. وأفادت بأنّ القسم يعمل حاليًّا على وضع خطة عمل متكاملة لتنفيذ هذه التوصيات، تتضمن تحديث الأنظمة الفنية والإجرائية، واستحداث برامج تدريب متخصّصة، إلى جانب توفير بعض الأجهزة والمعدات الضرورية، ويعكس هذا التفاعل السريع والفعّال مع التوصيات التزام القسم العميق بثقافة التحسين المستمر، وترسيخ ممارسات الجودة الشاملة. وحول إسهام هذا التقييم في تحسين جودة الخدمات المقدمة للمرضى في قسم الطبّ النووي أكّدت الدكتورة خالصة بنت زهران النبهانية على أنّ التقييم الخارجي سيسهم بشكل مباشر في رفع جودة الخدمات المقدمة من خلال تعزيز معايير السلامة الإشعاعية، وضمان الدقة في التشخيص والعلاج، وتحسين كفاءة التوثيق الطبي والتقني، كما سيدعم التقييم تطبيق منهجية التحسين المستمر، ما يُمكّن من معالجة أوجه القصور بشكل دوري، والارتقاء بتجربة المريض عبر خدمات أكثر أمانًا وفاعلية، بالإضافة إلى تقوية آليات المراقبة وضمان الجودة. وبيّنت أنّ هذا الإنجاز يُعدُّ شهادة دولية على كفاءة القسم والتزامه بأعلى معايير الجودة، وهو ما يُعزز مكانته بوصفه مركزًا مرجعيًّا إقليميًّا في الطب النووي، وسيُستخدم هذا التقييم منصة للتوسّع في الشراكات البحثية والتدريبية، واستقطاب الخبرات، والمشاركة في المبادرات الدولية، كما يفتح هذا الإنجاز المجال أمام اعتماد أكاديمي وتعاون مؤسسي أوسع مع منظمات مثل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بما يُسهم في رفع سمعة سلطنة عُمان باعتبارها مركزًا للتميّز في الطب النووي. وفيما يتصل بالخطط المستقبلية لتطوير قسم الطب النووي بالمستشفى السُّلطاني والمشروعات الجديدة التي يعمل على تحقيقها قالت إنّ القسم يركّز على تنفيذ خطط تطوير طموحة تهدف إلى التوسّع في تقديم الخدمات التخصصية، بما في ذلك التصوير المقطعي البوزيتروني لأمراض القلب والجهاز العصبي، والعلاج الموجّه باستخدام النظائر المشعة، كما يعمل على تعزيز أوجه التعاون الإقليمي والدولي عبر إطلاق برامج شراكة بالتنسيق مع مؤسسات رائدة في مجال الطب النووي على المستويين الإقليمي والدولي. ولفتت إلى أنّ من بين الخطط تحسين البنية الأساسية الفنية، مثل تحديث أنظمة الرقابة البيئية في معامل الصيدلة الإشعاعية، وزيادة الطاقة الاستيعابية لمواكبة الطلب المتزايد، ويواكب ذلك التركيز على تطوير البرامج التدريبية وبناء القدرات الوطنية؛ لإعداد كوادر مؤهلة وتعزيز جودة الأداء المهني في هذا التخصّص الحيوي. وأكّدت الدّكتورة خالصة بنت زهران النبهانية استشارية أولى طب نووي رئيسة قسم الطب النووي ومركز التصوير الجزيئي بالمستشفى السُّلطاني على المسؤولية الكبيرة على القسم باعتباره أول المراكز في سلطنة عُمان التي خضعت لتدقيق QUANUM الشامل، ولأنه يُعدّ أكبر أقسام الطب النووي في سلطنة عُمان، ودوره الريادي في دعم وتطوير هذا التخصّص محليًّا. وأشارت إلى أنّ القسم سيعمل على نقل المعرفة وتدريب الكوادر الوطنية، والإسهام في صياغة السياسات الوطنية المعنية بالجودة والسلامة في مجال الطب النووي، إلى جانب ترسيخ ثقافة البحث العلمي والابتكار، وبناء شراكات فعّالة على المستويين الوطني والإقليمي، بما يُسهم في تحقيق تقدم مستدام في هذا المجال الحيوي.


جريدة الرؤية
٠٧-٠٥-٢٠٢٥
- جريدة الرؤية
90 مليون ريال استثمارات في قطاع الصناعات الدوائية بظفار
صلالة- العُمانية تشهد محافظة ظفار تطوّرًا ملحوظًا في مجال توطين الصّناعات الدوائية والمستلزمات الطبية لتعزيز الأمن الدوائي في سلطنة عُمان، وتلبية احتياجات السوق المحلي والإقليمي، باستثمار إجمالي يصل إلى 90 مليون ريال عُماني. وقال إبراهيم بن ناصر الراشدي مدير عام مركز سلامة الدواء بوزارة الصحة، إنّ الصّناعة الصّيدلانية في محافظة ظفار حققت نموًّا متسارعًا، من خلال توطين الصّناعات الدوائية عبر ثلاثة مصانع أدوية رئيسة ومصنع آخر للتغليف الثانوي، بالإضافة إلى مصنع آخر لصناعة المستلزمات الطبية، ما يُسهم في تعزيز القدرات المحلية لتلبية احتياجات القطاع الصحي وتقليل الاعتماد على الواردات. وأوضح بأن مصنع ظفار للصّناعات الدوائية في مدينة ريسوت الصناعية الذي افتتح في سبتمبر 2024م، بتكلفة إجمالية تجاوزت 15 مليون ريال عُماني، يُعدُّ أحد المشروعات الدوائية المختصة بتصنيع المحاليل الوريدية، ومحاليل الغسل الكلوي بتقنيات مُتقدّمة وفقًا لأعلى معايير الجودة العالمية، ويهدف إلى تزويد السوق العُماني والدولي بالأدوية الفاعلة والآمنة، باستخدام أفضل مواد التصنيع مع الالتزام بمعايير الجودة الصحية في سلطنة عُمان. وأضاف أن المصنع يقام على مساحة 22 ألف متر مربع، ويلبي احتياجات السوق المحلي من المحاليل الدوائية، بما يُسهم في تحقيق الأمن الدوائي في سلطنة عُمان والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بحجم إنتاج سنوي يبلغ (15) مليون وحدة من المحاليل الوريديّة، و (2.3) مليون وحدة من محاليل الغسل الكلوي؛ أي أن المصنع يلبي طلب القطاعات الصحية العُمانية من تلك المحاليل والتي تقدّر بـ 5 ملايين وحدة سنويًّا. وفيما يتعلق بمصنع الشركة العُمانية لمستحضرات الصيدلة، بيّن الراشدي أن الشركة تُعدّ إحدى أبرز شركات تصنيع الأدوية في سلطنة عُمان منذ تأسيسها في عام 2001 بحجم استثمار تراكمي يبلغ حاليًا 35 مليون ريال عُماني، ويقع مقرها في مدينة ريسوت الصناعية بولاية صلالة، موضحًا بأن الشركة تهدف إلى تعزيز صناعة الأدوية محليًّا وتوفير منتجات دوائية عالية الجودة للسوق العُماني والأسواق العالمية. وأضاف أن المصنع ينتج مجموعة واسعة من الأدوية، من بينها المضادات الحيوية، والهرمونات، والمستحضرات الموضعية، والأقراص الفوّارة، والأشكال الصيدلانية الصلبة والسائلة، مشيرًا إلى أن منتجات المصنع تُصدَّر إلى أكثر من 45 دولة حول العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة وأوروبا، مما يعكس التزامها بالجودة والمعايير الدولية. بدورها، تضم مدينة ريسوت الصناعية مصنع آخر متخصص في إنتاج المستلزمات الطبية، مثل القفازات والأقنعة الطبية، والكمامات بقيمة استثمارية تصل إلى حوالي 5 ملايين ريال عُماني لتعزيز القدرات المحلية، وتلبية احتياجات القطاع الصحي المحلي والخليجي. وأضاف أن شركة صلالة لصناعة المستلزمات الطبية تأسست في عام 1997 برأس مال عُماني، ويقع مصنع الشركة في مدينة ريسوت الصناعية على مساحة 18 ألف متر مربع، مبينًا أن منتجات المصنع تتضمن توريد مجموعة واسعة من القفازات الطبية والكمّامات والقطن والضمادات والشرائط اللاصقة وغيرها داخل سلطنة عُمان وتصديرها إلى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وفي مجال الصناعات الدوائية بالمنطقة الحرة بصلالة، قال مدير عام مركز سلامة الدواء إنّ حجم الاستثمار في مصنع فيلكس للصناعات الدوائية يقدّر بـ 35 مليون ريال عُماني، ويستهدف تحويل المنطقة الحرة بصلالة إلى مركز إقليمي للصناعات الدوائية والبيولوجية؛ ما يُسهم في تحقيق الأمن الدوائي في سلطنة عُمان ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وأضاف أن المصنع يسعى إلى إنتاج أكثر من 100 صنف دوائي، بما في ذلك المضادات الفيروسية، وأدوية السكري، وأمراض القلب، واللقاحات في المراحل اللاحقة، إذ تبلغ القدرة الإنتاجية للمرحلة الأولى مليار قرص ومليار كبسولة سنويًّا. يشار إلى أن سلطنة عُمان تسعى إلى تعزيز الأمن الدوائي عن طريق تشجيع الاستثمارات الوطنية والدولية في مجال الصّناعات الطبية؛ بهدف تقليل الاعتماد على استيراد الأدوية، وزيادة نسبة الإنتاج لتغطية الاحتياجات المحلية بما يتماشى مع أهداف "رؤية عُمان 2040" في مجال تعزيز القطاع الصناعي وتحقيق الاكتفاء الذاتي في المجالات الحيوية.