logo
التطبيع الجزائري الحلال

التطبيع الجزائري الحلال

وجدة سيتي١٤-٠٢-٢٠٢٥

طبعا، نقصد التطبيع الجزائري في العلن، وأمام مرأى ومسمع الجميع؛ أما تطبيع ما تحت الطاولة، فقد انتهى بتزويد نظام العسكر لسفن إسرائيلية بالغاز الوطني في عز حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني الأبي، بعدما بدأ هذا التطبيع منذ اليوم الأول الذي تعلم فيه المقبور « هوراي بومدين » الاعتناء بشاربه الأخَّاذ، رمز الصمود والاستقلال والسيادة الوطنية، كما وصفه بذلك الوزير الأسبق « محي الدين عميمور » في كاتبه « الموسطاش ».
لقد نشرت الصفحة الرسمية لحركة فتح يومه الإثنين 10 فبراير، على لسان وزير الشؤون المدنية « حسين الشيخ »، أنه وبتدخل شخصي لجلالة الملك محمد السادس، تمّ إفراج إسرائيل عن أموال الفلسطينيين المحتجزة لدى مؤسساتها البنكية، والتي تقدر بمئات الملايين من الدولارات؛ والعجيب في الأمر، أن ولا واحدة من المؤسسات الإعلامية الرسمية التابعة للملكة المغربية الشريفة قد أثارت الموضوع من أجل أن تتغنى بالأمجاد، أو برمجت حلقة أو عشرات الحلقات الحوارية من أجل أن تسرد حكايات الأبطال؛ لأن هذه العادات، بكل بساطة، من تخصص دولة صاحب « الموسطاش »، ومن تعدَّى على عادات غيره فقد ظلم نفسه.
في الأسبوع الماضي، صرّح مسؤول في السلطة الفلسطينية لجريدة « الصحيفة »، بأن المنظمة لم تتوصل ب 100 مليون دولار التي وعدها بها تبون قبل أربع سنوات؛ مما يفيد بأن شعارات الجزائر في مؤازرة الشعب الفلسطيني الأبي لم تكن سوى مجرد خيط دخان؛ والحقيقة أن الأمر يتعلق بخيوط أدْخِنة لا حدّ لها ولا عد؛ فقبل شهرين فقط، طالب الأمين العام لاتحاد المغرب العربي « الطيب البكوش » في بيان رسمي، الجزائر بـ »تسديد المستحقات المتخلدة بالذمة ».
هذيان نظام العسكر ووعوده الزائفة لم تتوقف عند الدول العربية والإسلامية؛ لكنها طالت دول إفريقيا حتى باتت تسحب اعترافها بالجمهورية المزيفة الواحدة تلو الأخرى، وبلغت حتى دول أمريكا الشمالية، حيث لوَّحت كوبا، للمرة الثالثة، بقطع علاقاتها مع جبهة البوليساريو، من خلال تهديدها بطرد بعثات الطلبة والمجندين الذين يتلقون تدريبات في كوبا، وذلك بسبب تراكم الديون المستحقة في ذمة النظام العسكري الجزائري، والتي بلغت 450 مليون دولار كتعويض عن هذه التدريبات.
لقد مرض شعار « مع فلسطين ظالمة أو مظلومة » بمرض خبيث لا يعرفه أحد، مثلما مرض آخر أيامه صاحب « الموسطاش » الذي أبدع هذا الشعار، ليطل علينا، بصلعته البهية، ونظرته الثاقبة، صاحب الفخامة والقدم السحرية التي نخرها داء كورونا، ويبشرنا في حوار صحافي مع جريدة « لوبينيون » الفرنسية، بأن الجزائر ليست لديها أدنى مشكلة في التطبيع مع الكيان الصهيوني، وأن الضجة التي قادها إعلام عسكره الرديء ضد المغرب، طيلة أربع سنوات كاملة غير منقوص منها يوم أو ليلة، لم تكن سوى مُزحةً ثقيلة الظل.
نورالدين زاوش
عضو الأمانة العامة لحزب النهضة والفضيلة

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ماليزيا: الفظائع التي ارتكبت في غزة تعكس اللامبالاة وازدواجية المعايير
ماليزيا: الفظائع التي ارتكبت في غزة تعكس اللامبالاة وازدواجية المعايير

اليوم 24

timeمنذ ساعة واحدة

  • اليوم 24

ماليزيا: الفظائع التي ارتكبت في غزة تعكس اللامبالاة وازدواجية المعايير

ندد وزير خارجية ماليزيا محمد حسن الأحد ب »الفظائع » التي ترتكب في غزة، قائلا إنها تعكس حالة « اللامبالاة وازدواجية المعايير » تجاه معاناة الشعب الفلسطيني. وقال وزير الخارجية الماليزي لنظرائه من رابطة دول جنوب شرق آسيا « آسيان » « إنها نتيجة مباشرة لتآكل حرمة القانون الدولي ». وتأتي تصريحاته قبيل قمة « آسيان » المقررة الاثنين في كوالالمبور، في الوقت الذي تصعد فيه إسرائيل هجماتها في قطاع غزة هذا الشهر. وأثار القصف الاسرائيلي انتقادات دولية حادة ترافقت مع دعوات للسماح بدخول المزيد من المساعدات، بعد أن خففت إسرائيل جزئيا فقط الحصار الشامل الذي تفرضه على سكان غزة منذ 2 آذار/مارس. وقال وزير الخارجية الماليزي الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لرابطة « آسيان » إن « الفظائع التي ارتكبت ضد الشعب الفلسطيني تعكس بشكل متواصل اللامبالاة وازدواجية المعايير ». أضاف أن « آسيان لا يمكن أن تظل ملتزمة الصمت ». وكان وزراء خارجية الدول العشر الأعضاء في الرابطة قد أكدوا في شباط/فبراير « دعمهم الراسخ » للحقوق الفلسطينية. ولا تملك ماليزيا ذات الغالبية المسلمة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، كما أن العديد من سكانها يدعمون الفلسطينيين. وقدمت كوالالمبور تبرعات ومساعدات إنسانية بلغت قيمتها أكثر من 10 ملايين دولار للفلسطينيين في غزة منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023. ومنذ بدء الحرب، بلغ عدد القتلى الفلسطينيين في غزة 53901، غالبيتهم مدنيون نساء وأطفال، وبينهم 3747 قتيلا على الأقل منذ استئناف إسرائيل ضرباتها وعملياتها العسكرية في 18 آذار/مارس بعد هدنة هشة استمرت لشهرين، وفقا لأحدث حصيلة أوردتها السبت وزارة الصحة التي تديرها حماس.

ضابط سابق بالجيش الجزائري: خسرنا ثرواتنا وكرامتنا بسبب عداء غير مبرر للمغرب
ضابط سابق بالجيش الجزائري: خسرنا ثرواتنا وكرامتنا بسبب عداء غير مبرر للمغرب

الجريدة 24

timeمنذ 12 ساعات

  • الجريدة 24

ضابط سابق بالجيش الجزائري: خسرنا ثرواتنا وكرامتنا بسبب عداء غير مبرر للمغرب

في خضم الصراع المفتعل حول الصحراء المغربية، يواصل النظام الجزائري، بقيادة عبد المجيد تبون، نهجه القائم على تسميم العلاقات بين الشعبين الجزائري والمغربي، عبر سياسة عدائية ممنهجة لا تخدم سوى أجندات السلطة الحاكمة. فقد عمدت دوائر الحكم في الجزائر، المعروفة بـ"الكابرانات"، إلى استغلال ثروات البلاد وتسخير مئات مليارات الدولارات في دعم الانفصالية وتمويل حملات دعائية وتحرّكات سياسية تهدف إلى عرقلة تنمية المغرب، في محاولة يائسة لابتزاز الرباط والضغط عليها للتنازل عن سيادتها على أقاليمها الجنوبية. غير أن هذا الخيار، الذي اتّخذ من معاداة المغرب محورًا استراتيجيًا، لم يُسفر سوى عن عزلة إقليمية للجزائر واستنزاف لثروات شعبها، بينما يواصل المغرب تعزيز موقعه الإقليمي والدولي، وتنمية أقاليمه الصحراوية بثبات. وفي هذا الصدد، كشف الضابط السابق في الجيش الجزائري والمعارض الحقوقي أنور مالك، أن النظام الجزائري أنفق ما يزيد عن 500 مليار دولار على مدى عقود في سبيل تعطيل مسار التنمية في المغرب، مؤكداً أن هذه السياسة كلفت الشعب الجزائري ثرواته وكرامته، دون أن تحقق أي مكاسب تُذكر. وجاءت كلمة مالك خلال مشاركته في فعاليات 'العيون عاصمة المجتمع المدني المغربي'، حيث قدم شهادة اعتبرها "كلمة حق في لحظة تاريخية"، مؤكداً أنه اطلع عن كثب على واقع الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية خلال زيارات ميدانية متعددة، وأن ما شاهده ينسف تماماً الرواية التي نشأ عليها داخل الجزائر. وأوضح أنور مالك أن النظام الجزائري روّج لسنوات طويلة لبروباغاندا تعتبر الصحراء المغربية قضية "تصفية استعمار"، غير أن ما رآه في مدينة العيون وغيرها من مناطق الجنوب المغربي أظهر له استقراراً وتنمية وانخراطاً سكانياً واسعاً في مشاريع الدولة المغربية. واعتبر أن "الصحراويين يعيشون في أمان وكرامة، وهم متمسكون بمغربيتهم وهويتهم الوطنية دون ضغط أو إكراه"، حسب تعبيره. في المقابل، أعرب عن أسفه للوضع الإنساني الذي يعيشه الصحراويون في مخيمات تندوف، مشيراً إلى أنهم "يعيشون منذ خمسين عاماً في خيام دون أفق، وفي ظروف قاسية لا تليق بالبشر". وأشار المعارض الجزائري إلى أنه التقى مؤخراً بجنرال جزائري سابق في باريس، سأله بصراحة عن الفائدة التي تجنيها الجزائر من استمرار النزاع حول الصحراء، ليكون الجواب: "لا شيء يهمنا سوى أن نعيق المغرب". وأضاف أن الشعب الجزائري بريء من هذه السياسات، مؤكداً أن "الغالبية لا تؤمن بالرواية الرسمية حول الصحراء، لكنها مكبّلة وتعيش تحت حكم سلطوي لا يتيح حرية التعبير أو التغيير". ودعا إلى عدم تحميل الجزائريين مسؤولية قرارات النظام، مشيراً إلى أن الشعب هو من يدفع الثمن، تماماً كما دفعه في العشرية السوداء التي راح ضحيتها ربع مليون جزائري. وتأتي هذه التصريحات في سياق متغيرات إقليمية متسارعة، حيث حققت المملكة المغربية إنجازات دبلوماسية وازنة في ملف الصحراء المغربية، أهمها اعتراف فرنسا بسيادة المملكة على الأقاليم الجنوبية.

استمرار سياسة العداء.. جنرالات الجزائر تصرف مئات الملايير من الدولارات للهجوم على المغرب
استمرار سياسة العداء.. جنرالات الجزائر تصرف مئات الملايير من الدولارات للهجوم على المغرب

بلبريس

timeمنذ 18 ساعات

  • بلبريس

استمرار سياسة العداء.. جنرالات الجزائر تصرف مئات الملايير من الدولارات للهجوم على المغرب

بلبريس - اسماعيل عواد كشف المعارض الجزائري أنور مالك، الضابط السابق بالجيش الجزائري والإعلامي الحقوقي البارز، عن حجم الهدر المالي الذي ينفقه النظام الجزائري في حربه الوهمية ضد المغرب، حيث بلغت الأموال المهدرة 500 مليار دولار، وفق شهادته الصادمة خلال فعاليات "العيون عاصمة المجتمع المدني المغربي". وأكد مالك أن هذه الأموال الطائلة، التي كان من المفترض أن توجه لتنمية الجزائر ورفاهية شعبها، تم إهدارها في حملات بروباغاندية فارغة تهدف إلى إعاقة تقدم المغرب، بينما يعاني المواطن الجزائري من تدهور الأوضاع المعيشية وضياع الكرامة الوطنية. وصف مالك مدينة العيون بـ"عيون المنطقة المغاربية برمتها"، مشددا على أنها نموذج حي للاستقرار والأمن والتنمية، بعكس الصورة المشوهة التي تروجها الآلة الإعلامية الجزائرية. وأكد أنه تفاجأ خلال زياراته المتكررة للأقاليم الجنوبية للمملكة بالتماسك الاجتماعي والانتماء الوطني الذي يجسد حقيقة مغربية الصحراء، قائلا: "رأيت السكان يعيشون في أمان وعز، فخورين بهويتهم المغربية وتاريخهم العريق". وفي المقابل، أعرب عن حزنه العميق لأوضاع إخوانهم في مخيمات تندوف، الذين يعيشون في ظل معاناة قاسية منذ نصف قرن، مؤكدا أنه شهد بنفسه مأساتهم أثناء عمله كضابط في المنطقة. الأمر الأكثر إثارة في شهادة مالك كان كشفه عن حقيقة الأجندة الجزائرية، بعدما نقل عن جنرال جزائري سابق اعترافه بأن الهدف الوحيد هو "إعاقة تطور المغرب"، دون أي مبرر استراتيجي أو منطقي. وقال مالك إن الجنرال صرح له صراحة: "لا يهمنا شيء سوى أن نعيق المغرب من التطور، لأن تطوره سيكون سيئا علينا"، وهو ما يعكس عقلية الحقد والعداء التي تحرك النظام الجزائري، بدلا من تبني التنافس الإيجابي لتحقيق التقدم لشعبه. وأكد مالك أن هذه السياسة العدائية لم تكن فقط استنزافا لثروات الجزائر، بل كانت سببا رئيسيا في تشويه صورتها دوليا، حيث أصبحت تُنظر إليها كدولة تدعم الانفصالية والإرهاب وزعزعة الاستقرار الإقليمي. وأشار إلى أن الشعب الجزائري، الذي وصفه بـ"الوحدوي"، لم يعد يصدق الرواية الرسمية، لكنه يعيش تحت وطأة استبداد نظام يفرض عليه سياسات لا يرغب فيها. واختتم شهادته بتأكيده على تطلع الجزائريين إلى يوم التحرر من هذا النظام، والالتحام بإخوانهم المغاربة، معربا عن أمله في أن تكون العيون رمزا لوحدة شمال إفريقيا، بعيدا عن سياسات التفرقة والعداء.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store