logo
#

أحدث الأخبار مع #لاتحادالمغربالعربي

عندما طمأن الجزائري عباس مدني الحسن الثاني بخصوص موقف الجبهة الإسلامية للإنقاذ من قضية الصحراء
عندما طمأن الجزائري عباس مدني الحسن الثاني بخصوص موقف الجبهة الإسلامية للإنقاذ من قضية الصحراء

يا بلادي

time٢٩-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • يا بلادي

عندما طمأن الجزائري عباس مدني الحسن الثاني بخصوص موقف الجبهة الإسلامية للإنقاذ من قضية الصحراء

يعتبر عباس مدني الذي توفي في العاصمة القطرية الدوحة، في أبريل من سنة 2019، من أبرز الوجوه السياسية في الجزائر خلال فترة نهاية الثمانينات وبداية التسعينات من القرن الماضي، ففي أكتوبر من سنة 1988 أعلن عن تأسيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ إلى جانب كل من علي بلحاج والهاشمي سحنوني، واكتسح الحزب الإسلامي الحديث التأسيس بداية التسعينيات الانتخابات البلدية التشريعية قبل أن يتدخل الجيش ويلغي النتائج، ويعتقل مدني وعدد من رفاق دربه. وفي سنة 1992 قضت محكمة عسكرية بالسجن 12 سنة نافذة في حق مدني، بعد إدانته بـ"المساس بأمن الدولة" قبل أم يطلق سراحه في العام 1997 لأسباب صحية، وبقي رهن الإقامة الجبرية حتى انقضاء مدة سجنه في سنة 2004، ليغادر إلى قطر. الإسلاميون في الجزائر ونزاع الصحراء ورغم أن العديد من الدول توجست من شعبية الإسلاميين في الجزائر وفي مقدمتها فرنسا، إلا أن المغرب كان ينظر بنوع من التفاؤل للأمر، خصوصا وأن موقف الحزب السياسي الجزائري الحديث والذي تصدر المشهد السياسي آنذاك كان يحمل مواقف قريبة من موقف المغرب بخصوص نزاع الصحراء. وخلال القمة الثانية لاتحاد المغرب العربي التي احتضنتها الجزائر في يوليوز من سنة 1990، استغل الملك الراحل الحسن الثاني فرصة تواجده في الجزائر، واستقبل عباس مدني وأجرى مباحثات معه، كما استقبل قادة عدد من الأحزاب السياسية الجزائرية الأخرى. وناقش الحسن الثاني ومدني قضية الصحراء، واتحاد المغرب العربي، وحصل تقارب كبير بين وجهتي النظر، بل أكدت قيادات الجبهة بعد ذلك حصول تطابق وجهات النظر بين الطرفين إلى الدرجة التي تم اتهمها جزائريا فيما بعد بالعمالة للمغرب، بحسب ما يؤكد موقع "عربي 21". وفي حوار مع قناة الجزيرة القطرية سنة 2005 قال عباس مدني "فيما يتعلق بالنسبة لقضية الصحراء الغربية مبدئيا إننا نعتقد أن الشعبين شعب واحد وأن الوطنين وطن واحد كيف تتصور أننا نقبل بلعبة ما يسمى بالصحراء الغربية الحقيقة". ورد على سؤال حول مغربية الصحراء رد قائلا "إذا أراد الشعب المغربي فهي من حقه هو صاحب السيادة وصاحب الكلمة". وفي حوار مع موقع يابلادي في يونيو من سنة 2016، قال رفيق عباس مدني في تأسيس جبهة الإنقاذ، علي بلحاج "الجبهة لإسلامية للإنقاذ كانت لها رؤية لحل هذه القضية، وكانت تريد أن تضع نهاية لها، لكن هناك حوائل حالت دون ذلك بالطبع". وواصل حديثه قائلا "النظام الجزائري الذي يرفع شعار كونه مع القضايا العادلة هو ليس كذلك، هو في الحقيقة دمر شعبه. وحتى لو أننا أجرينا مقارنة بسيطة، فضحايا الشعب الجزائري على يد النظام الجزائري أكثر من ضحايا المغرب في قضية الصحراء الغربية". وأثناء صعود الجبهة الإسلامية للإنقاذ للواجهة في الجزائر، التزم العاهل المغربي الراحل الصمت ولم يدل بأي تصريح مساند لها، كما أنه لم يعط موقفا من فوزها في الانتخابات، إلا بعد أن تدخل الجيش لإغلاء النتائج في 12 يناير من سنة 1992، حيث قال في تصريح لقناة فرنسية، "من المؤسف للغاية أن السلطات الجزائرية حظرت الجبهة الإسلامية للإنقاذ في يناير 1992"، وتأسف أيضا لعدم تركها في السلطة وانتظار كيفية تعاملها داخليا وخارجيا. وبذلك كان الحسن الثاني الزعيم الوحيد في المنطقة الذي استنكر قرار السلطات الجزائرية حل حزب الجبهة الإسلامية للإنقاذ، وإيداع زعمائها داخل السجون. وخلال تلك الفترة كانت الدولة المغربية قد دخلت في نقاش متقدم مع عبد الإله بنكيران وجماعته، الذين قرروا ترك منابر الوعظ والإرشاد والاتجاه نحو العمل السياسي.

قمة ثلاثية مرتقبة بين رؤساء الجزائر وتونس وليبيا، فماذا نعرف عنها؟
قمة ثلاثية مرتقبة بين رؤساء الجزائر وتونس وليبيا، فماذا نعرف عنها؟

سيدر نيوز

time٠٥-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • سيدر نيوز

قمة ثلاثية مرتقبة بين رؤساء الجزائر وتونس وليبيا، فماذا نعرف عنها؟

Join our Telegram اختتمت بالعاصمة المصرية القاهرة، يوم الثلاثاء، القمة العربية الطارئة بشأن قطاع غزة، والتي انتهت بالموافقة على الخطة المصرية لإعادة إعمار القطاع، كبديل عن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرامية لتهجير سكانه. شهدت القمة غياب العديد من الزعماء العرب، لكن غياب الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون كان لافتا، على الرغم من مشاركة وزير خارجيته أحمد عطاف. كما غاب الرئيس التونسي قيس سعيد عن القمة، وأوفد وزير خارجيته محمد علي النفطي، دون توضيح لسبب غياب الرئيس. بينما شارك في القمة العربية رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، وسط أنباء عن قمة ثلاثية مرتقبة بين البلدان الثلاثة – الجزائر وتونس وليبيا. وقالت وكالة الأنباء الجزائرية إن الرئيس تبون 'قرر عدم المشاركة شخصيا في أشغال القمة العربية الطارئة، التي تستضيفها جمهورية مصر العربية بغرض بحث تطورات القضية الفلسطينية'. وأضافت: 'يأتي هذا القرار على خلفية الاختلالات والنقائص التي شابت المسار التحضيري لهذه القمة، حيث تم احتكار هذا المسار من قبل مجموعة محدودة وضيقة من الدول العربية، التي استأثرت وحدها بإعداد مخرجات القمة المرتقبة بالقاهرة، دون أدنى تنسيق مع بقية الدول العربية المعنية كلها بالقضية الفلسطينية'. وقبيل انعقاد القمة انعقد اجتماع ثلاثي في القاهرة، جمع كلا من وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، ونظيره التونسي، محمد علي النفطي، والوزير المُكلف بتسيير أعمال وزارة الخارجية بدولة ليبيا، الطاهر الباعور. ووفقا للتلفزيون الجزائري الرسمي، خُصص الاجتماع لبحث التحضيرات المُتعلقة بتنظيم القمة الثلاثية المقبلة المقررة بالعاصمة الليبية طرابلس، حيث 'تم الاتفاق على أهم الخطوات والترتيبات الكفيلة بضمان نجاح أشغال هذا الاستحقاق الهام'. كما جرى استعراض التقدّم المحرز في تنفيذ مُخرجات القمة الثلاثية بين الدول الثلاث، التي عُقدت في شهر أبريل/ نيسان من عام 2024 في تونس. مقررة سلفا ويرى البعض أن قمة طرابلس المرتقبة تعد بديلا لقمة القاهرة الطارئة، بعدما تصادف التحضير لها مع إحجام الرئيس الجزائري عن المشاركة والتصريحات التي نقلتها عنه وكالة الأنباء الجزائرية، وكذلك مع غياب الرئيس التونسي دون إبداء أسباب. لكن وفق ما رشح من أنباء، فإن قمة طرابلس مقررة سلفا، إذ تأتي امتدادا لاجتماعات سابقة، كان أبرزها أول قمة ثلاثية لزعماء الدول الثلاث على هامش ' أعمال منتدى الدول المصدرة للغاز'، والذي انعقد في الجزائر في أواخر فبراير/ شباط، ومطلع مارس/ آذار 2024، حيث بحث الزعماء الثلاثة الأوضاع في منطقة المغرب الكبير، وجرى الاتفاق على تعزيز الجهود وتوحيدها في مواجهة التحديات الاقتصادية والأمنية المشتركة. وخلال هذه القمة الأولى، اتفق القادة الثلاثة على عقد لقاء مشترك كل ثلاثة أشهر، أعقب ذلك اجتماع تأسيسي في تونس (القمة الثانية) خلال أبريل/ نيسان 2024، أثمر عن 'وثيقة قرطاج'، التي تضمنت جملة من القرارات، من بينها تشكيل فرق عمل مشتركة لتعزيز أمن الحدود، والتصدي للهجرة غير النظامية، إلى جانب إطلاق مشاريع اقتصادية وتنموية مشتركة. وتأخرت القمة المقررة في طرابلس بسبب الوضع الداخلي في ليبيا، إذ كان من المقرر عقدها في يوليوز/ تموز الماضي، ثم نهاية العام المنصرم 2024. ومع ذلك، تستمر التحضيرات لعقد القمة المرتقبة. هل هي بديل للاتحاد المغاربي؟ أثارت آلية القمة الثلاثية تكهنات بأنها ربما محاولة لبناء تحالف إقليمي جديد، يكون بديلا لاتحاد المغرب العربي الذي يضم الدول الثلاث بالإضافة إلى المغرب وموريتانيا، خاصة في ظل تدهور العلاقات مؤخرا بين الجزائر والمغرب بسبب قضية الصحراء الغربية، وفي ظل تعطل عمل الاتحاد المغاربي الذي انعقدت آخر قمة له في عام 1994، وذلك بعد نحو خمس سنوات فقط من تأسيسه عام 1989. لكن وزير الشؤون الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، أكد في تصريحات له في أبريل/ نيسان 2024 أن قمة تونس التي جمعت الزعماء الثلاثة كانت 'ناجحة'، وأنها 'ليست وليدة ظروف خاصة'، كما أنه 'ليست بديلاً عن اتحاد المغرب العربي'. كما أعلنت الدول الثلاث أن هذه الاجتماعات تأتي بهدف مواجهة التحديات الأمنية المشتركة، وخاصة الهجرة غير الشرعية وضبط الحدود، وبهدف إقامة مشاريع اقتصادية وتنموية مشتركة. ووفق البيان الختامي لقمة قرطاج 2024 فإن الدول الثلاث تسعى إلى 'توحيد المواقف وتكثيف التشاور والتنسيق، لتعزيز مقومات الأمن والاستقرار في المنطقة… لا سيما مع بروز متغيرات ومستجدات إقليمية وأزمات دولية متلاحقة وفارقة، لم يعد بالإمكان لأي دولة أن تواجه تداعياتها بمفردها'. Powered by WPeMatico

التطبيع الجزائري الحلال
التطبيع الجزائري الحلال

أخبارنا

time١٥-٠٢-٢٠٢٥

  • سياسة
  • أخبارنا

التطبيع الجزائري الحلال

طبعا، نقصد التطبيع الجزائري في العلن، وأمام مرأى ومسمع الجميع؛ أما تطبيع ما تحت الطاولة، فقد انتهى بتزويد نظام العسكر لسفن إسرائيلية بالغاز الوطني في عز حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني الأبي، بعدما بدأ هذا التطبيع منذ اليوم الأول الذي تعلم فيه المقبور "هوراي بومدين" الاعتناء بشاربه الأخَّاذ، رمز الصمود والاستقلال والسيادة الوطنية، كما وصفه بذلك الوزير الأسبق "محي الدين عميمور" في كاتبه "الموسطاش". لقد نشرت الصفحة الرسمية لحركة فتح يومه الإثنين 10 فبراير، على لسان وزير الشؤون المدنية "حسين الشيخ"، أنه وبتدخل شخصي لجلالة الملك محمد السادس، تمّ إفراج إسرائيل عن أموال الفلسطينيين المحتجزة لدى مؤسساتها البنكية، والتي تقدر بمئات الملايين من الدولارات؛ والعجيب في الأمر، أن ولا واحدة من المؤسسات الإعلامية الرسمية التابعة للملكة المغربية الشريفة قد أثارت الموضوع من أجل أن تتغنى بالأمجاد، أو برمجت حلقة أو عشرات الحلقات الحوارية من أجل أن تسرد حكايات الأبطال؛ لأن هذه العادات، بكل بساطة، من تخصص دولة صاحب "الموسطاش"، ومن تعدَّى على عادات غيره فقد ظلم نفسه. في الأسبوع الماضي، صرّح مسؤول في السلطة الفلسطينية لجريدة "الصحيفة"، بأن المنظمة لم تتوصل ب 100 مليون دولار التي وعدها بها تبون قبل أربع سنوات؛ مما يفيد بأن شعارات الجزائر في مؤازرة الشعب الفلسطيني الأبي لم تكن سوى مجرد خيط دخان؛ والحقيقة أن الأمر يتعلق بخيوط أدْخِنة لا حدّ لها ولا عد؛ فقبل شهرين فقط، طالب الأمين العام لاتحاد المغرب العربي "الطيب البكوش" في بيان رسمي، الجزائر بـ"تسديد المستحقات المتخلدة بالذمة". هذيان نظام العسكر ووعوده الزائفة لم تتوقف عند الدول العربية والإسلامية؛ لكنها طالت دول إفريقيا حتى باتت تسحب اعترافها بالجمهورية المزيفة الواحدة تلو الأخرى، وبلغت حتى دول أمريكا الشمالية، حيث لوَّحت كوبا، للمرة الثالثة، بقطع علاقاتها مع جبهة البوليساريو، من خلال تهديدها بطرد بعثات الطلبة والمجندين الذين يتلقون تدريبات في كوبا، وذلك بسبب تراكم الديون المستحقة في ذمة النظام العسكري الجزائري، والتي بلغت 450 مليون دولار كتعويض عن هذه التدريبات. لقد مرض شعار "مع فلسطين ظالمة أو مظلومة" بمرض خبيث لا يعرفه أحد، مثلما مرض آخر أيامه صاحب "الموسطاش" الذي أبدع هذا الشعار، ليطل علينا، بصلعته البهية، ونظرته الثاقبة، صاحب الفخامة والقدم السحرية التي نخرها داء كورونا، ويبشرنا في حوار صحافي مع جريدة "لوبينيون" الفرنسية، بأن الجزائر ليست لديها أدنى مشكلة في التطبيع مع الكيان الصهيوني، وأن الضجة التي قادها إعلام عسكره الرديء ضد المغرب، طيلة أربع سنوات كاملة غير منقوص منها يوم أو ليلة، لم تكن سوى مُزحةً ثقيلة الظل.

التطبيع الجزائري الحلال
التطبيع الجزائري الحلال

هبة بريس

time١٤-٠٢-٢٠٢٥

  • سياسة
  • هبة بريس

التطبيع الجزائري الحلال

بقلم نورالدين زاوش عضو الأمانة العامة لحزب النهضة والفضيلة طبعا، نقصد التطبيع الجزائري في العلن، وأمام مرأى ومسمع الجميع؛ أما تطبيع ما تحت الطاولة، فقد انتهى بتزويد نظام العسكر لسفن إسرائيلية بالغاز الوطني في عز حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني الأبي، بعدما بدأ هذا التطبيع منذ اليوم الأول الذي تعلم فيه المقبور 'هوراي بومدين' الاعتناء بشاربه الأخَّاذ، رمز الصمود والاستقلال والسيادة الوطنية، كما وصفه بذلك الوزير الأسبق 'محي الدين عميمور' في كاتبه 'الموسطاش'. لقد نشرت الصفحة الرسمية لحركة فتح يوم الإثنين 10 فبراير، على لسان وزير الشؤون المدنية 'حسين الشيخ'، أنه وبتدخل شخصي لجلالة الملك محمد السادس، تمّ إفراج إسرائيل عن أموال الفلسطينيين المحتجزة لدى مؤسساتها البنكية، والتي تقدر بمئات الملايين من الدولارات؛ والعجيب في الأمر، أن ولا واحدة من المؤسسات الإعلامية الرسمية التابعة للملكة المغربية الشريفة قد أثارت الموضوع من أجل أن تتغنى بالأمجاد، أو برمجت حلقة أو عشرات الحلقات الحوارية من أجل أن تسرد حكايات الأبطال؛ لأن هذه العادات، بكل بساطة، من تخصص دولة صاحب 'الموسطاش'، ومن تعدَّى على عادات غيره فقد ظلم نفسه. في الأسبوع الماضي، صرّح مسؤول في السلطة الفلسطينية لجريدة 'الصحيفة'، بأن المنظمة لم تتوصل ب 100 مليون دولار التي وعدها بها تبون قبل أربع سنوات؛ مما يفيد بأن شعارات الجزائر في مؤازرة الشعب الفلسطيني الأبي لم تكن سوى مجرد خيط دخان؛ والحقيقة أن الأمر يتعلق بخيوط أدْخِنة لا حدّ لها ولا عد؛ فقبل شهرين فقط، طالب الأمين العام لاتحاد المغرب العربي 'الطيب البكوش' في بيان رسمي، الجزائر بـ'تسديد المستحقات المتخلدة بالذمة'. هذيان نظام العسكر ووعوده الزائفة لم تتوقف عند الدول العربية والإسلامية؛ لكنها طالت دول إفريقيا حتى باتت تسحب اعترافها بالجمهورية المزيفة الواحدة تلو الأخرى، وبلغت حتى دول أمريكا الشمالية، حيث لوَّحت كوبا، للمرة الثالثة، بقطع علاقاتها مع جبهة البوليساريو، من خلال تهديدها بطرد بعثات الطلبة والمجندين الذين يتلقون تدريبات في كوبا، وذلك بسبب تراكم الديون المستحقة في ذمة النظام العسكري الجزائري، والتي بلغت 450 مليون دولار كتعويض عن هذه التدريبات. لقد مرض شعار 'مع فلسطين ظالمة أو مظلومة' بمرض خبيث لا يعرفه أحد، مثلما مرض آخر أيامه صاحب 'الموسطاش' الذي أبدع هذا الشعار، ليطل علينا، بصلعته البهية، ونظرته الثاقبة، صاحب الفخامة والقدم السحرية التي نخرها داء كورونا، ويبشرنا في حوار صحافي مع جريدة 'لوبينيون' الفرنسية، بأن الجزائر ليست لديها أدنى مشكلة في التطبيع مع الكيان الصهيوني، وأن الضجة التي قادها إعلام عسكره الرديء ضد المغرب، طيلة أربع سنوات كاملة غير منقوص منها يوم أو ليلة، لم تكن سوى مُزحةً ثقيلة الظل.

التطبيع الجزائري الحلال
التطبيع الجزائري الحلال

وجدة سيتي

time١٤-٠٢-٢٠٢٥

  • سياسة
  • وجدة سيتي

التطبيع الجزائري الحلال

طبعا، نقصد التطبيع الجزائري في العلن، وأمام مرأى ومسمع الجميع؛ أما تطبيع ما تحت الطاولة، فقد انتهى بتزويد نظام العسكر لسفن إسرائيلية بالغاز الوطني في عز حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني الأبي، بعدما بدأ هذا التطبيع منذ اليوم الأول الذي تعلم فيه المقبور « هوراي بومدين » الاعتناء بشاربه الأخَّاذ، رمز الصمود والاستقلال والسيادة الوطنية، كما وصفه بذلك الوزير الأسبق « محي الدين عميمور » في كاتبه « الموسطاش ». لقد نشرت الصفحة الرسمية لحركة فتح يومه الإثنين 10 فبراير، على لسان وزير الشؤون المدنية « حسين الشيخ »، أنه وبتدخل شخصي لجلالة الملك محمد السادس، تمّ إفراج إسرائيل عن أموال الفلسطينيين المحتجزة لدى مؤسساتها البنكية، والتي تقدر بمئات الملايين من الدولارات؛ والعجيب في الأمر، أن ولا واحدة من المؤسسات الإعلامية الرسمية التابعة للملكة المغربية الشريفة قد أثارت الموضوع من أجل أن تتغنى بالأمجاد، أو برمجت حلقة أو عشرات الحلقات الحوارية من أجل أن تسرد حكايات الأبطال؛ لأن هذه العادات، بكل بساطة، من تخصص دولة صاحب « الموسطاش »، ومن تعدَّى على عادات غيره فقد ظلم نفسه. في الأسبوع الماضي، صرّح مسؤول في السلطة الفلسطينية لجريدة « الصحيفة »، بأن المنظمة لم تتوصل ب 100 مليون دولار التي وعدها بها تبون قبل أربع سنوات؛ مما يفيد بأن شعارات الجزائر في مؤازرة الشعب الفلسطيني الأبي لم تكن سوى مجرد خيط دخان؛ والحقيقة أن الأمر يتعلق بخيوط أدْخِنة لا حدّ لها ولا عد؛ فقبل شهرين فقط، طالب الأمين العام لاتحاد المغرب العربي « الطيب البكوش » في بيان رسمي، الجزائر بـ »تسديد المستحقات المتخلدة بالذمة ». هذيان نظام العسكر ووعوده الزائفة لم تتوقف عند الدول العربية والإسلامية؛ لكنها طالت دول إفريقيا حتى باتت تسحب اعترافها بالجمهورية المزيفة الواحدة تلو الأخرى، وبلغت حتى دول أمريكا الشمالية، حيث لوَّحت كوبا، للمرة الثالثة، بقطع علاقاتها مع جبهة البوليساريو، من خلال تهديدها بطرد بعثات الطلبة والمجندين الذين يتلقون تدريبات في كوبا، وذلك بسبب تراكم الديون المستحقة في ذمة النظام العسكري الجزائري، والتي بلغت 450 مليون دولار كتعويض عن هذه التدريبات. لقد مرض شعار « مع فلسطين ظالمة أو مظلومة » بمرض خبيث لا يعرفه أحد، مثلما مرض آخر أيامه صاحب « الموسطاش » الذي أبدع هذا الشعار، ليطل علينا، بصلعته البهية، ونظرته الثاقبة، صاحب الفخامة والقدم السحرية التي نخرها داء كورونا، ويبشرنا في حوار صحافي مع جريدة « لوبينيون » الفرنسية، بأن الجزائر ليست لديها أدنى مشكلة في التطبيع مع الكيان الصهيوني، وأن الضجة التي قادها إعلام عسكره الرديء ضد المغرب، طيلة أربع سنوات كاملة غير منقوص منها يوم أو ليلة، لم تكن سوى مُزحةً ثقيلة الظل. نورالدين زاوش عضو الأمانة العامة لحزب النهضة والفضيلة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store