
شارع ٦٥ لتوجان صفوري: أمسية إشهار تحوّلت إلى عرض سينمائي حيّ وسط نخبة المثقفين
أخبارنا :
في أمسية أدبية حافلة بالمشاعر والدهشة، احتضن المنتدى العربي الثقافي حفل إشهار وتوقيع رواية "شارع ٦٥" للروائية توجان صفوري ، وسط حضور نوعي من المثقفين والكتاب الذين تفاعلوا مع العمل الأول للكاتبة وكأنه لوحة أدبية مشحونة بالحياة والرمزية.
توجان صفوري ، التي عبّرت عن سعادتها الغامرة بإطلاق روايتها الأولى، كشفت أن بعض أحداث الرواية مستمدة من الواقع، وتحديدًا من شارع يحمل اسماً مشابهاً لعنوان العمل. الرواية تمضي بالقارئ إلى عوالم شخصيات متناقضة، توحّدها الكآبة والصراع مع الذات والمجتمع، حيث يتقاطع الخير والشر في متاهة نفسية، تنتهي بنتيجة صادمة: "الشر لن يتوقف، لأن في توقفه نهاية للخير أيضاً".
وفي مداخلة مؤثرة، وصف الشاعر والروائي محمد خضير الرواية بأنها: "أقرب إلى فيلم سينمائي، تسير منذ سطرها الأول حتى النهاية على هيئة حوار نابض يجعل منها عملاً بصرياً بامتياز".
من جانبه، أشاد الشاعر والناقد د. علي غبن بقدرة الكاتبة على أنسنة الشخصيات وجعلها تنطق بما تريد الكاتبة التعبير عنه: "بلغت الرواية درجة عالية من الإتقان، تتجاوز بها كونها عمل أول لكاتبة جديدة".
توجان ختمت الأمسية بكلمات شكر مؤثرة لكل من دعمها، موجهة امتناناً خاصاً لعائلتها التي قالت إن "الإنجاز ما كان ليكون لولا دعمهم"، كما وجهت تحية لـ جروان المعاني و عيد بنات على تصميم الغلاف الذي وصفته بـ"الرائع".
الجمهور على موعد قريب مع الرواية، إذ أعلنت الكاتبة أن شارع ٦٥ ستكون متوفرة قريباً في المكاتب ودور النشر، لتصل إلى قراءٍ أوسع وتفتح باب النقاش حول أفكارها الجريئة والعميقة.
رواية "شارع ٦٥" ليست مجرد عمل أدبي، بل تجربة نفسية واجتماعية عميقة تعلن عن ولادة صوت سردي جديد، واعد على الساحة الأدبية العربية.
مواضيع قد تهمك

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبارنا
منذ 10 ساعات
- أخبارنا
شارع ٦٥ لتوجان صفوري: أمسية إشهار تحوّلت إلى عرض سينمائي حيّ وسط نخبة المثقفين
أخبارنا : في أمسية أدبية حافلة بالمشاعر والدهشة، احتضن المنتدى العربي الثقافي حفل إشهار وتوقيع رواية "شارع ٦٥" للروائية توجان صفوري ، وسط حضور نوعي من المثقفين والكتاب الذين تفاعلوا مع العمل الأول للكاتبة وكأنه لوحة أدبية مشحونة بالحياة والرمزية. توجان صفوري ، التي عبّرت عن سعادتها الغامرة بإطلاق روايتها الأولى، كشفت أن بعض أحداث الرواية مستمدة من الواقع، وتحديدًا من شارع يحمل اسماً مشابهاً لعنوان العمل. الرواية تمضي بالقارئ إلى عوالم شخصيات متناقضة، توحّدها الكآبة والصراع مع الذات والمجتمع، حيث يتقاطع الخير والشر في متاهة نفسية، تنتهي بنتيجة صادمة: "الشر لن يتوقف، لأن في توقفه نهاية للخير أيضاً". وفي مداخلة مؤثرة، وصف الشاعر والروائي محمد خضير الرواية بأنها: "أقرب إلى فيلم سينمائي، تسير منذ سطرها الأول حتى النهاية على هيئة حوار نابض يجعل منها عملاً بصرياً بامتياز". من جانبه، أشاد الشاعر والناقد د. علي غبن بقدرة الكاتبة على أنسنة الشخصيات وجعلها تنطق بما تريد الكاتبة التعبير عنه: "بلغت الرواية درجة عالية من الإتقان، تتجاوز بها كونها عمل أول لكاتبة جديدة". توجان ختمت الأمسية بكلمات شكر مؤثرة لكل من دعمها، موجهة امتناناً خاصاً لعائلتها التي قالت إن "الإنجاز ما كان ليكون لولا دعمهم"، كما وجهت تحية لـ جروان المعاني و عيد بنات على تصميم الغلاف الذي وصفته بـ"الرائع". الجمهور على موعد قريب مع الرواية، إذ أعلنت الكاتبة أن شارع ٦٥ ستكون متوفرة قريباً في المكاتب ودور النشر، لتصل إلى قراءٍ أوسع وتفتح باب النقاش حول أفكارها الجريئة والعميقة. رواية "شارع ٦٥" ليست مجرد عمل أدبي، بل تجربة نفسية واجتماعية عميقة تعلن عن ولادة صوت سردي جديد، واعد على الساحة الأدبية العربية. مواضيع قد تهمك


الغد
منذ يوم واحد
- الغد
"نقد على شعر" قراءة في الملامح الشعرية بتجربة محمد خضير
عزيزة علي اضافة اعلان عمان – في سياق الحراك الثقافي، نظّم منتدى المستقبل الثقافي أمسية شعرية نقدية بعنوان "نقد على شعر"، خُصّصت لتقديم قراءة معمّقة في تجربة الشاعر محمد خضير، أحد الأصوات الشعرية المعاصرة اللافتة. جاءت الأمسية، التي استضافها مقر المكتبة الوطنية، لتجمع بين الإلقاء الشعري والنقد الأدبي، في حوار تفاعلي بين النصوص وجمهورها.شارك فيه نُخبة من الأكاديميين والنقّاد هم الدكتور راشد عيسى، والدكتورة فداء أبو فردة، والدكتورة مرام أبو النادي، وأدارتها الدكتورة هناء خليل. حيث سلّط المشاركون الضوء على الأبعاد الفنية والفكرية في شعر خضير، واستعرضوا ملامح تجربته الشعرية التي تتسم بالتكثيف، والتأمل، والتجريب، والانزياح الأسلوبي، مؤكدين على حضوره النوعي في الشعر العربي الحديث، وخصوصية صوته في معالجة قضايا الذات، والهوية، والوجود، من خلال رؤية شعرية تنسج بين الرمز، والتراث، والتجريب الجمالي.في مستهلّ الأمسية، ألقت الدكتورة مرام أبو النادي كلمة رحّبت فيها بالمشاركين والحضور، في الندوة التي أقيمت أول من أمس في مقر المكتبة الوطنية، بحضور جمع من المهتمين بالشأن الثقافي.افتتح الدكتور راشد عيسى الأمسية بكلمة قدّم فيها قراءة استشرافية موجزة لملامح الشعرية في تجربة محمد خضير، وقال: "إن خضير يمثل منظومة من الحقول الفنية التي تغذّي مخيلته ولغته ورؤاه. أول هذه الحقول موهبته في الرسم، فاللوحات التشكيلية القليلة التي اطلعتُ عليها تنبئ عن فنان يرسم المشاعر والأحاسيس؛ فإذا رسم العين شاهدنا ما تقوله الدمعة قبل أن تسقط، وإذا رسم قارورة عطر سمعنا أنين الورود المسحوقة قبل أن نشم العطر.وأضاف عيسى: "نحن أمام شاعر تصبّ في نهر موهبته أربعة فنون: الرسم، والخط، والتصميم، والغناء. لذا، فمن الطبيعي أن تنعكس في شعره خواص خيميائية فريدة، أولها التكثيف الشعري؛ فهو شاعر مقلّ، وقصيدته غالبًا قصيرة، بعيدة عن الحشو والمجاز المجاني، لكنه يضع في أبياته خلاصة رؤاه، كأنه يقطّر نهرًا في قارورة.أما الخاصية الثانية، فتكمن في تأملية شعره، وابتعاده عن الخطابة والمنبرية وشعر المناسبات؛ إذ يلعب دور "القنّاص" للأفكار المتزاحمة في غابات قلبه المطير. وتتمثل الخاصية الثالثة في وجود بيت أو بيتين لامعين في كل قصيدة، يشيعان كمثلٍ سائر أو حكمة، فيدلّ ذلك على شاعر نوعي، لا يركن إلى الكم، بل يعمل على اكتمال قصيدته كما كان شعراء الحوليات في الجاهلية.وأشار عيسى إلى أن قصائد خضير خصبة، تتناول أسئلة الوجود، وتوظّف التراث بطريقة فلسفية. وقد درس في بحث أكاديمي قصيدتين تناول فيهما خضير قضية "الكذب الشعري" في المفهوم المعاصر، حيث أعاد صياغة سيماء القصيدة، واشتَبك مع الوهم واللغة والخيال والوحي، ليُعيد إنتاج مفاهيم الشعر الكلاسيكي بصورة معاصرة.واستشهد ببيت شعري من أحد نصوص خضير، قائلًا إنه بيت "يغني عن قصيدة"، لأن مفرداته مستمدة من الأرومة العربية الفصيحة، قابلة لأن تجري على الألسنة كمثل أو حكمة، لما تحمله من تكثيفٍ لمعنى جليل بأدنى جهد لغوي. فهو بيت "بخيل في اللغة، كريم في المعاني"، يدين الحرب ويعبّر عن كثرة أحبته الذين قُتلوا في فلسطين، ما يعكس عاطفةً صادقة تجاه الشهداء ونضالهم ضد المحتل.وأضاف: "البيت صورة سوريالية عجائبية، حيث العين تمثل المقبرة، في دلالة على عدد الشهداء الذين رأَتهم وبكَت عليهم. ليست بالضرورة العين المبصرة، بل هي عين الروح، وعين القلب، وعين الواقع الأليم. كأنها دفنت القتلى فيها، لتصبح مقبرة جماعية تضمن لهم الخلود في عاطفة الشاعر.وأقام عيسى مقارنة بين خضير والسيّاب، فقال: "لقد أزاح خضير دلالة العين كما فعل السياب في قوله: "عيناكِ غابتا نخيلٍ ساعةَ السَحرِ / أو شُرفتانِ راحَ يَنأى عنهُما القمرُ".لكن بينما صوّر السياب العين كما يشتهي لوطنه أن يكون، صوّر خضير العين لكشف شدة الفجيعة وخسارة أحبته القتلى. هؤلاء لم يموتوا، بل دُفنوا في العيون، فخلدهم الشاعر في وجدانه. وهنا يصبح الموت معادلاً للحياة، واستمراريةً للأمل، لذلك يظل هذا البيت حيًا في الذاكرة والوجدان، لأن الشعر العظيم لا يموت".من جهتها، قالت الدكتورة فداء أبو فردة إن الشاعر محمد خضير اتكأ في استخدامه للانزياح الشعري على تجربة أبي نواس، الذي أبدع في خلق صور خيالية ابتكارية مفعمة بالإيحاء. وأضافت أن القصيدة اتّسمت بحضور "الملامح القصصية" في بنائها الدرامي، حيث تنتقل من الحزن إلى الهروب، ثم إلى التقديس، قبل أن تعود مجددًا إلى نقطة البداية: الحزن.ثم تناولت أبو فردة قصيدة "اعترافات مؤجلة لعنتر العبسي"، مبينة أن دلالة "الاعتراف" توحي دومًا بالتطهير النفسي، وهي العتبة الأولى التي يفتتح بها خضير شعره. وأوضحت أن الشاعر اعتمد في القصيدة على تفكيك صورة البطل الأسطوري "عنترة بن شداد"، من خلال اعتراف شعري متأخر يتضمّن نقدًا ذاتيًا وانقلابًا على صورة الفروسية والبطولة التقليدية.وأضافت أن خضير أعاد تشكيل عنترة لا كبطل، بل كصوت مقموع يبحث عن ذاته وسط قيود العبودية واللون. والمثير – برأيها – أن "عبلة" لم تكن الحبيبة التقليدية، بل تحوّلت إلى "سلطة ثقافية وجمالية" تصنع الصوت والبطولة، ومن دونها لا يُسمَع عنترة.وأشارت إلى أن القصيدة تُشكك في مفهوم "القصيدة البطولية"، وتستبدله بمشهد داخلي حميم، يعترف فيه البطل بضعفه. وهنا، يلتقي المتلقي بـ"عنترة الجديد"، الإنسان المكسور الذي يقرّ بأن الصوت المنسوب إليه لم يكن صوته الحقيقي.وقالت إن القصيدة ترمز إلى مسار الألم الذاتي الذي يعيشه الإنسان، حيث يتحول اللون الأسود إلى علامة هوية وجودية. وأضافت أن القصيدة تمثل "مسرح اعتراف داخليًا" متكاملًا، تتداخل فيه الشخصيات، ويتجلّى الصراع بين عنترة الحقيقي – كما ورد في الموروث التراثي – والصورة الجديدة التي أعاد الشاعر محمد خضير تشكيلها بأسلوب مبتكر.وأشارت إلى أن القصيدة تُعد تفكيكًا شاملًا لبنية الفروسية العربية التقليدية، إذ تقدّم نقدًا ساخرًا لصورة البطولة الشعرية، وتطرح تحليلًا جريئًا لدور السلطة الأنثوية في صناعة البطل، من خلال لغة شعرية مبتكرة تمزج بين الهزيمة والجمال والاعتراف.وأضافت أن خضير يضع عنترة في مواجهة مع ذاته لا مع خصومه، وهو ما يمنح القصيدة بعدًا نفسيًا عميقًا ورمزية لافتة، معتبرة إياها واحدة من أقوى قصائد الديوان من حيث بنيتها النفسية، وجرأتها الرمزية، وتفكيكها للمفاهيم التقليدية.وفي ختام الأمسية، قرأ الشاعر محمد خضير مجموعة من قصائده، منها:"الناسك، اعترافات مؤجلة لعنترة العبسي، خمسون، الأعمى، تناقضات".

الدستور
١٢-٠٢-٢٠٢٥
- الدستور
منتدى الفريق الإبداعي يكرم الشاعر محمد خضير الفائز بجائزة عاطف الفراية للشعر
الزرقاء أقام منتدى الفريق الإبداعي أمسية تكريمية للشاعر محمد خضير بمناسبة فوزه بجائزة «عاطف الفراية للشعر 2024» التي تنظمها رابطة الكتاب الأردنيين عن ديوانه الشعري «ما تبقى منّا». بدأت مفردات الحفل بقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء بطلب من مدير الأمسية الشاعر قاسم دراغمة الذي أجاد في قيادة الحفل البهي بعباراته الرائقة وأسلوبه الجاذب. الشاعر هشام عودة أدلى بشهادة إبداعية للشاعر خضير وإضاءات حول الديوان نالت إعجاب الحضور. وأجاد الشاعر والناقد عبدالرحيم جداية في بيان جماليات النصوص الشعرية عند خضير ولمسات بيانية تفكيكية لقصائد الديوان. وتحدثت الأديبة أمل المشايخ زوجة الراحل الكبير عاطف الفراية حول فكرة الجائزة والفائزين بها من ناحية وباركت للشاعر خضير وأظهرت بعض جماليات النصوص والإضاءات الأدبية على الديوان من ناحية أخرى. ويذكر أن الأديبة مشايخ هي من أطلقت هذه الجائزة على نفقتها الشخصية وفاء للفراية. ومن ثم اعتلى المنصة الشاعر المحتفى به محمد خضير الذي أطرب الحضور بقصائد رائعة من الديوان الفائز نالت تصفيقهم غير مرة. وختاما قام الكابتن رائد عساف رئيس منتدى الفريق الإبداعي والهيئة الإدارية بتكريم خضير والمشاركين في الاحتفالية ومن ثم تم التقاط الصور التذكارية بين الحضور.