
علاقات ثقافية ولغوية ممتدة بين مالطا والعرب
استكشفت ماري كاليا تطور لغة مالطا والروابط التاريخية العميقة مع العالم العربي-الإسلامي، وتناولت عدداً من المحاور أهمها:الكُنتيلينا، أقدم نص أدبي معروف باللغة المالطية، الذي يعود تاريخه إلى القرن الخامس عشر، كُتب بأحرف لاتينية، ويعتبر كنزاً لغوياً يعكس اللغة المالطية في بداياتها، والتي كانت تنتمي حينها إلى اللغة العربية.
ورصدت السفيرة السياق التاريخي للعصر العربي-الإسلامي في مالطا، الذي امتد من حوالي عام 870 ميلادية حتى 1091 ميلادية، وقد ترك بصمة دائمة على لغة الجزيرة وثقافتها وهويتها، وهو تأثير لا يزال يشكل الشعب المالطي ومكانتهم في المنطقة الأورو-متوسطية.
وأكدت الحاجة إلى التعاون بين الثقافات ومشاركة المعرفة لتعزيز الفهم المتبادل والاحترام بين المجتمعات المتنوعة.
في ختام الحلقة فتح باب النقاش، حيث طرح الحاضرون أسئلة حول المشهد اللغوي المميز في مالطا وأهميته للهوية الثقافية المعاصرة. وقد أثرت السفيرة الحوار بقصص وأمثلة، مما يظهر كيف أن تأثيرات مالطا العربية-الإسلامية يمكن رؤيتها ليس فقط في لغتها، ولكن أيضاً في تقاليدها الغذائية وعمارتها وعاداتها الاجتماعية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

خليج تايمز
منذ 32 دقائق
- خليج تايمز
وداعاً ..زياد الرحباني: صوت الضمير المُتمرد ونغمة الحقيقة
فقد لبنان والعالم العربي عميداً من أعمدته الفنية والثقافية برحيل زياد الرحباني، الابن الأكبر للأسطورة الموسيقية فيروز، الذي غادر هذا العالم عن عمر يناهز 69 عاماً بعد صراع مع المرض، مخلفاً إرثاً فنياً حافلاً ترك بصمة لا تُمحى في الموسيقى والمسرح السياسي الساخر. وقد أعلنت الوكالة الرسمية اللبنانية نبأ الوفاة يوم السبت، حيث ودّع لبنان شخصيةً كانت بحق واحدة من أكثر المبدعين تأثيراً في عالم الموسيقى اللبنانية والمسرح النقدي، وهو ابن الفنان اللبناني الكبير عاصي الرحباني الذي رحل في عام 2021. وُلد زياد الرحباني في الأول من يناير 1956 في بلدة أنطلياس بمقاطعة المتن، حيث غمرته الألحان منذ نعومة أظفاره، وكان غالباً ما ينقطع عن دراسته ليظل ملازماً لألحان والده، الذي شجعه منذ سن مبكرة على تطوير آرائه الفنية بحرية واستقلالية. انطلق زياد في مسيرته الفنية في أوائل السبعينيات بمسرحيته الشهيرة "سهريّة"، التي لاقت استحسان الجماهير، وكتب ولحّن عدداً من الأغاني الخالدة لفيروز، منها "كيفك إنت" و"بلا ولا شي"، التي نالت شهرة واسعة ولا تزال حية في وجدان الجمهور. عرف زياد الرحباني بأعماله المسرحية التي عبرت عن نقد اجتماعي وسياسي حاد، من بينها "نزول السرور" و"فيلم أمريكي طويل" و"بما إنو"، حيث مزج بين الموسيقى الشرقية وجماليات الجاز والكلاسيكيات، مشكلة تجربة فنية فريدة تحمل بصمة خاصة. بدأ نشاطه الفني في عام 1973 عندما لحن لأول مرة الأغنية الشهيرة "سألوني الناس" لفيروز ضمن مشروع مشترك مع إخوة الرحباني، آنذاك كان في السابعة عشرة من عمره، وكانت تلك اللحظة انطلاقة تأكيد لموهبته الكبيرة. كما شهد المسرح اللبناني مشاركاته التمثيلية في مسرحيات مثل "المحطة" بدور شرطي، و"ميس الريم" في 1975، مظهراً متعددة المواهب التي امتلكها. مع انتشار خبر وفاة زياد الرحباني، نعى سياسيون ومشهورون من أنحاء العالم العربي الراحل، معبرين عن حزنهم الكبير لفقدان هذه القامة الثقافية. الرئيس اللبناني جوزف عون قال في رسالة تأبين: "لم يكن زياد الرحباني مجرد فنان، بل كان ظاهرة فكرية وثقافية كاملة. أكثر من ذلك، كان الضمير الحي، والصوت المتمرد على الظلم، ومرآة حقيقية للمظلومين والمهمشين. لقد منح صوتاً لأوجاع الناس وعزف على أوتار الحقيقة بلا تردد." وعبر الجمهور عن ألمهم في منصات التواصل، فقال أحد المستخدمين: "زياد الرحباني غيّر ثقافتنا، وشكّل أفكارنا وسياساتنا ودعابتنا. أعطى اللغة لرومانسياتنا المعقّدة. كلماته وصوته ونقده وسخريته متشابكة في كل الطرق الحميمة التي أحبّ بها بيروت." وكتبت أخرى: "كان زياد الرحباني أيقونة ثقافية، ابن أيقونتين، فيروز وعاصي. ساعات من الضحك العائلي في أوقات كانت صعبة لشعبنا، كان بمثابة نور. فليرقد بسلام يا زياد."


البيان
منذ 5 ساعات
- البيان
"الطفلة الحديدية".. معجزة الصين في السباحة بعمر 12 عاماً
اكتشفت يو زيدي السباحة وهي طفلة صغيرة بهدف تبريد نفسها من حرارة الصيف، والآن في سن الثانية عشرة فقط، تستعد الموهبة الصينية لاستعراض قدراتها المذهلة في بطولة العالم للسباحة المقرر إقامتها في سنغافورة. أدهشت هذه التلميذة الملقبة بـ"الطفلة الحديدية" والتي ترتدي قبعة سباحة مزينة برسمة كلب من عالم الكرتون، عالم السباحة في مايو الماضي بتحقيقها أزمنة مذهلة خلال بطولة الصين الوطنية. وسجّلت يو التي ستبلغ الثالثة عشرة في أكتوبر، زمنا مذهلا قدره 2:10.63 دقيقة في سباق 200 م متنوعة للسيدات، وهو أسرع زمن سُجّل في تاريخ هذا السباق في تلك السن. ثم فازت بسباق 400 م متنوعة بزمن قدره 4:35.53 د، وهو زمن كان سيتيح لها احتلال المركز الرابع في أولمبياد باريس الصيف الماضي. كما فازت يو أيضا بسباق 200 م فراشة بعد تقديمها أداء مذهلا آخر، كان بإمكانه وضعها على مقربة من ميدالية أولمبية في باريس. وخوّلتها عروضها للتأهل بسهولة إلى بطولة العالم التي تنطلق في سنغافورة الأحد. واتخذت يو التي تتدرّب في مقاطعة خبي شمالي الصين، وتُوازن بين السباحة وواجباتها المدرسية، من السباحة وسيلة للهرب من حرارة الصيف الحارقة في الصين. وقالت في تصريح لوكالة شينخوا الرسمية الصينية "كان الصيف حارا جدا في ذلك العام، فذهبت إلى حديقة الألعاب المائية رفقة والدي. كنت أذهب كثيرا للسباحة من أجل التبريد (...)، حتى اكتشفني أحد المدربين". وتعيش يو جدول حياة مزدحما للغاية قياسا لعمرها، وذلك بسبب السباحة والدراسة والتعامل مع الضغط باعتبارها أحدث أمل رياضي كبير للصين. وتابعت "أنا مشغولة جدا كل يوم، وليس لدي الكثير من الوقت لكنه أيضا أمر مرض جدا". لفتت يو الأنظار على المستوى الوطني الصيني للمرة الأولى العام الماضي، وشُبّهت في وطنها بالبطلة يو شيوين التي أصبحت في السادسة عشرة من عمرها أصغر سباحة صينية تحرز ميدالية أولمبية وذلك في أولمبياد لندن. وإلى جانب موهبتها وقدرتها البدنية، أثنى مدربها لي تشاو على ما تمتلكه من "حسّ رياضي سليم"، قائلا إن تركيزها "يفوق أقرانها بكثير". وذهب مدرب السباحة الأسترالي للصين مايكل بول إلى أبعد من ذلك بكثير، قائلا لقناة "سي سي تي في" الحكومية الصينية في مايو "لم أر قطّ أحدا يبلغ 12 عاما يسبح بهذا الشكل". وأضاف "أعتقد أنها إذا حافظت على هذا التطور، فستلعب دورا رئيسا في السباحة الصينية، لاسيّما أنها لا تزال صغيرة جدا". شبح المنشطات يُخيّم على الفريق أعلنت الصين عن تشكيل أصغر فريق لها على الإطلاق للمشاركة في بطولة العالم للسباحة، وفقا لموقع "سويم سويم" المتخصص، ربما استعدادا لأولمبياد لوس أنجليس في 2028. وإلى جانب يو، يبرز في الفريق المكوّن من 34 سباحا وسباحة، كلّ من حامل الرقم القياسي العالمي في سباق 100 م حرة والبطل الأولمبي بان جانلي، إضافة إلى تشين هايانغ وجانغ يوفي. وسيطر تشين على سباقات الصدر في بطولة العالم 2023، لكنه فشل في تحقيق أي ميدالية على مستوى الفردي في أولمبياد باريس الصيف الماضي. ومع ذلك، حقق ميداليتين، ذهبية وفضية، في سباقات التتابع المتنوع. وحققت "ملكة سباحة الفراشة" جانغ 10 ميداليات أولمبية، من بينها ذهبية سباق 200 م فراشة في أولمبياد طوكيو صيف 2021. دخلت الصين أولمبياد باريس وسط شكوك حول تعاطي المنشطات، إثر الكشف عن نتائج إيجابية لاختبارات 23 من سباحيها أظهرت وجود مادة محظورة قبل أولمبياد طوكيو. وفي نيسان/أبريل 2024، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز وقناة "ايه آر دي" الألمانية، أن نتائج اختبارات المنشطات لهؤلاء السباحين جاءت إيجابية لمادة تريميتازيدين خلال مسابقة محلية أقيمت في أواخر عام 2020 وأوائل عام 2021. وخلصت السلطات الصينية لمكافحة المنشطات إلى أن السباحين الـ23 تناولوا كميات ضئيلة من المادة عن غير قصد من خلال طعام ملوث في فندقهم. وقبلت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (وادا) هذا التفسير ولم تفرض أي عقوبات عليهم، مما دفع السلطات الأميركية لمكافحة المنشطات لاتهام الوكالة العالمية بالتستر، وهو ما تنفيه الأخيرة. ويُشارك في البطولة المقامة في سنغافورة تسعة من السباحين الذي فشلوا في اختبارات المنشطات، بمن فيهم تشين وجانغ.


سكاي نيوز عربية
منذ 7 ساعات
- سكاي نيوز عربية
خسارة موجعة لفيروز.. وفاة الفنان اللبناني زياد الرحباني
فنان وملحن ومسرحي وكاتب لبناني اشتهر بموسيقاه الحديثة وتمثيلياته السياسية الناقدة. تميز أسلوب زياد الرحباني بالسخرية والعمق في معالجة الموضوع، كما أنه يعتبر صاحب مدرسة في الموسيقى العربية والمسرح العربي المعاصر. ولد زياد في 1 يناير 1956. أمه هي نهاد حداد المغنية ذات الشهرة العالمية والمعروفة ب فيروز. ووالده هو عاصي الرحباني أحد الأخوين رحباني الرواد في الموسيقى والمسرح اللبناني. من أعماله المسرحية الشهيرة "بالنسبة لبكرا شو" و"فيلم أميركي طويل" و" نزل السرور".