logo
"الطفلة الحديدية".. معجزة الصين في السباحة بعمر 12 عاماً

"الطفلة الحديدية".. معجزة الصين في السباحة بعمر 12 عاماً

البيانمنذ 3 أيام
اكتشفت يو زيدي السباحة وهي طفلة صغيرة بهدف تبريد نفسها من حرارة الصيف، والآن في سن الثانية عشرة فقط، تستعد الموهبة الصينية لاستعراض قدراتها المذهلة في بطولة العالم للسباحة المقرر إقامتها في سنغافورة.
أدهشت هذه التلميذة الملقبة بـ"الطفلة الحديدية" والتي ترتدي قبعة سباحة مزينة برسمة كلب من عالم الكرتون، عالم السباحة في مايو الماضي بتحقيقها أزمنة مذهلة خلال بطولة الصين الوطنية.
وسجّلت يو التي ستبلغ الثالثة عشرة في أكتوبر، زمنا مذهلا قدره 2:10.63 دقيقة في سباق 200 م متنوعة للسيدات، وهو أسرع زمن سُجّل في تاريخ هذا السباق في تلك السن.
ثم فازت بسباق 400 م متنوعة بزمن قدره 4:35.53 د، وهو زمن كان سيتيح لها احتلال المركز الرابع في أولمبياد باريس الصيف الماضي.
كما فازت يو أيضا بسباق 200 م فراشة بعد تقديمها أداء مذهلا آخر، كان بإمكانه وضعها على مقربة من ميدالية أولمبية في باريس.
وخوّلتها عروضها للتأهل بسهولة إلى بطولة العالم التي تنطلق في سنغافورة الأحد.
واتخذت يو التي تتدرّب في مقاطعة خبي شمالي الصين، وتُوازن بين السباحة وواجباتها المدرسية، من السباحة وسيلة للهرب من حرارة الصيف الحارقة في الصين.
وقالت في تصريح لوكالة شينخوا الرسمية الصينية "كان الصيف حارا جدا في ذلك العام، فذهبت إلى حديقة الألعاب المائية رفقة والدي. كنت أذهب كثيرا للسباحة من أجل التبريد (...)، حتى اكتشفني أحد المدربين".
وتعيش يو جدول حياة مزدحما للغاية قياسا لعمرها، وذلك بسبب السباحة والدراسة والتعامل مع الضغط باعتبارها أحدث أمل رياضي كبير للصين.
وتابعت "أنا مشغولة جدا كل يوم، وليس لدي الكثير من الوقت لكنه أيضا أمر مرض جدا".
لفتت يو الأنظار على المستوى الوطني الصيني للمرة الأولى العام الماضي، وشُبّهت في وطنها بالبطلة يو شيوين التي أصبحت في السادسة عشرة من عمرها أصغر سباحة صينية تحرز ميدالية أولمبية وذلك في أولمبياد لندن.
وإلى جانب موهبتها وقدرتها البدنية، أثنى مدربها لي تشاو على ما تمتلكه من "حسّ رياضي سليم"، قائلا إن تركيزها "يفوق أقرانها بكثير".
وذهب مدرب السباحة الأسترالي للصين مايكل بول إلى أبعد من ذلك بكثير، قائلا لقناة "سي سي تي في" الحكومية الصينية في مايو "لم أر قطّ أحدا يبلغ 12 عاما يسبح بهذا الشكل".
وأضاف "أعتقد أنها إذا حافظت على هذا التطور، فستلعب دورا رئيسا في السباحة الصينية، لاسيّما أنها لا تزال صغيرة جدا".
شبح المنشطات يُخيّم على الفريق
أعلنت الصين عن تشكيل أصغر فريق لها على الإطلاق للمشاركة في بطولة العالم للسباحة، وفقا لموقع "سويم سويم" المتخصص، ربما استعدادا لأولمبياد لوس أنجليس في 2028.
وإلى جانب يو، يبرز في الفريق المكوّن من 34 سباحا وسباحة، كلّ من حامل الرقم القياسي العالمي في سباق 100 م حرة والبطل الأولمبي بان جانلي، إضافة إلى تشين هايانغ وجانغ يوفي.
وسيطر تشين على سباقات الصدر في بطولة العالم 2023، لكنه فشل في تحقيق أي ميدالية على مستوى الفردي في أولمبياد باريس الصيف الماضي.
ومع ذلك، حقق ميداليتين، ذهبية وفضية، في سباقات التتابع المتنوع.
وحققت "ملكة سباحة الفراشة" جانغ 10 ميداليات أولمبية، من بينها ذهبية سباق 200 م فراشة في أولمبياد طوكيو صيف 2021.
دخلت الصين أولمبياد باريس وسط شكوك حول تعاطي المنشطات، إثر الكشف عن نتائج إيجابية لاختبارات 23 من سباحيها أظهرت وجود مادة محظورة قبل أولمبياد طوكيو.
وفي نيسان/أبريل 2024، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز وقناة "ايه آر دي" الألمانية، أن نتائج اختبارات المنشطات لهؤلاء السباحين جاءت إيجابية لمادة تريميتازيدين خلال مسابقة محلية أقيمت في أواخر عام 2020 وأوائل عام 2021.
وخلصت السلطات الصينية لمكافحة المنشطات إلى أن السباحين الـ23 تناولوا كميات ضئيلة من المادة عن غير قصد من خلال طعام ملوث في فندقهم.
وقبلت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (وادا) هذا التفسير ولم تفرض أي عقوبات عليهم، مما دفع السلطات الأميركية لمكافحة المنشطات لاتهام الوكالة العالمية بالتستر، وهو ما تنفيه الأخيرة.
ويُشارك في البطولة المقامة في سنغافورة تسعة من السباحين الذي فشلوا في اختبارات المنشطات، بمن فيهم تشين وجانغ.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مدرب ملاكمة يهاجم حكم النزال
مدرب ملاكمة يهاجم حكم النزال

صحيفة الخليج

timeمنذ 6 ساعات

  • صحيفة الخليج

مدرب ملاكمة يهاجم حكم النزال

أقدم مدرب ملاكمة على مهاجمة حكم نزال في بطولة ناشئين في مدينة زلاتيبور الصربية وأمسك برقبته ليطلق شجاراً جماعياً في الحلبة. ويواجه مدرب الملاكم الأذربيجاني يوسف أغاكيسييف عقوبة كبيرة من اتحاد الملاكمة الأوروبي إثر هجومه على الحكم ستيفان كوبالفسكي والذي جاء رداً على تحذير ثان من الحكم للملاكم في نزاله أمام الصربي فكتور ماغستوروفيتش، وشطبت اللجنة المنظمة للبطولة مشاركة المدرب وملاكمه بانتظار إجراء من اتحاد اللعبة.

روائع الأدب العالمي.. ترجمة واحدة لا تكفي
روائع الأدب العالمي.. ترجمة واحدة لا تكفي

صحيفة الخليج

timeمنذ 13 ساعات

  • صحيفة الخليج

روائع الأدب العالمي.. ترجمة واحدة لا تكفي

هناك العديد من الأعمال الأدبية في مجالات المسرح والشعر والرواية وكل أشكال السرد التي نالت شهرة عالمية على مستوى كل القراء في أزمنة متعددة، جيلاً بعد جيل، وخلدت في الأذهان لكونها من الروائع والدرر التي سُكب على جوانبها الكثير من الإبداع الأدبي والأسلوبي واللغوي، فكان أن ترجمت من لغتها الأم إلى مختلف لغات العالم، وداخل الدولة الواحدة أعيدت كذلك ترجمتها لأكثر من مرة، وذلك يشير بطبيعة الحال إلى مكانة تلك العلامات الأدبية التي يصعب تجاوزها، وهنا تحديداً يبرز سؤال: ألم تكن ترجمة واحدة تكفي، لماذا نُقلت تلك الروائع إلى اللغة نفسها أكثر من مرة؟ استقبلت البلدان العربية المنتج الإبداعي الغربي وغيره بحفاوة بالغة، خاصة على مستوى أنماط الرواية والقصة والشعر والمسرح، فكانت الكلاسيكيات الروائية أمثال: «وداعاً أيها السلاح»، و«العجوز والبحر»، و«الحرب والسلام»، و«أنا كارنينا»، و«البؤساء»، و«هاملت»، والمجموعات الشعرية لكبار الشعراء وغير ذلك من الروائع التي تجد رواجاً كبيراً بين القراء بمختلف خلفياتهم التعليمية والثقافية، غير أن الملاحظ في ذلك الحراك، أن هذه الأيقونات الشعرية والسردية والمسرحية وحتى الفكرية، أعيدت ترجمتها أكثر من مرة، بل ظلت مسألة إعادة النقل إلى اللغة العربية مستمرة، وهنا يبرز سؤال ما الفائدة المرجوة من ذلك، ولماذا لا تكون هناك ترجمة واحدة وافية وكافية يعود إليها القارئ في كل مرة؟ الواقع أن العديد من المراقبين والكتاب والنقاد وأصحاب دور النشر والمترجمين يرون أن هناك أسباباً عدة تدفع إلى ترجمة الكتاب أكثر من مرة، ومن أشهر تلك الحجج التي ساقوها، الشعبية الكبيرة التي تجدها بعض الأعمال دون الأخرى، ما يدفع كلاً من المترجمين ودور النشر إلى تلبية رغبات القراء، حيث إن تلك الروائع تدرّ ربحاً كبيراً على دور النشر، وهناك أيضاً تطور اللغة وأساليب النقل، وأحياناً تصبح الترجمة الأصلية غير ملائمة، ما يجعل من المهم أن تكون هناك ترجمة جديدة تستخدم لغة أكثر حداثة ووضوحاً، غير أن ذلك الأمر لا ينطبق على كل الترجمات، فبعض القديمة، خاصة التي تمت بواسطة أدباء ومترجمين كبار تكون أكثر دقة من بعض أشكال الترجمة الجديدة، لكن بشكل عام، فإن المتغيرات وروح العصر التي تنعكس على اللغة وتطورها تفرض نفسها بشكل كبير، وفي بعض الأحيان يعاد اكتشاف كتاب بعد فترة من الزمن، ويحظى بالاهتمام مجدداً، وذلك يدفع دور النشر إلى إعادة ترجمته خاصة في بعض الأحداث والمنعطفات، فعلى سبيل المثال، ظهور جائحة كورونا أدى إلى تجديد ترجمة العديد من الأعمال الروائية التي تتناول الأمراض والكوارث البشرية أو التي حملت توقعاً بحدوثها. تربة خاصة يأتي ضمن أسباب إعادة الترجمة كذلك الرؤى والأساليب المختلفة للمترجمين، حيث إن بعضاً منهم يركز على روح النص ومعانيه، بينما يلجأ آخرون إلى النقل الحرفي الذي ينشد الأمانة، ويحمل كل مترجم في هذه الحالة رؤية مختلفة، فالترجمة في الأساس هي فعل تأويل مما يتيح بتعدد الرؤى، ومهما كان المترجم أميناً فهو ينتج نصاً جديداً، إذ يرى العديد من المشتغلين في حقل اللغة أن الترجمة فعل غير مكتمل يظل مفتوحاً على الدوام، وفي كل مرة هناك جديد يعمق قراءة النص ويثريه وكل ذلك يصب في مصلحة القراءة والقراء، ويرى ألبرتو مانغويل أن الترجمة فن وولادة جديدة يضيء وهو يحتفي بمن يصفهم بالمترجِمين «اللصوص»، الذين يستولون على ما ليس لهم ويزرعونه في تربة لغتهم الخاصة، كما أن التطور في تقنيات الترجمة يأتي ضمن أسباب إعادة النقل، خاصة في هذا العصر ومع ظهور الذكاء الاصطناعي الذي دخل بقوة في هذا المجال لدرجة أنه صار يُعتمد عليه مع مساعدة بشرية بسيطة. تختار دور النشر الكتب صاحبة المبيعات الأعلى والشعبية الواسعة من أجل إعادة ترجمتها، وكذلك التي تحتوي مواضيع شديدة الصلة بالراهن، فعقب الأزمة المالية عام 2008، وكذلك لحظة صعود التيارات اليمينية بقوة في أمريكا والغرب مؤخراً تمت إعادة طباعة مؤلفات أدبية وفكرية تتحدث عن الهيمنة والشمولية، مثل أعمال كارل ماركس، وجورج أورويل، وتبع ذلك إعادة ترجمة تلك المؤلفات في العالم العربي. مؤيدون ومعارضون على الرغم من كل تلك الأسباب التي أشرنا إليها، والتي تبدو إيجابية إلى حد كبير، فإن عملية إعادة ترجمة المؤلفات الأدبية والفكرية في العالم العربي لم تخلُ من الجدل الشديد، وهناك من تناول ذلك اللغط بكل الحجج التي بذلت هنا وهناك ما بين رافض ومؤيد ومشترط، أي الذي يرى أنه لابد من شروط ومبررات لإعادة النقل، ومن أبرز الذين رصدوا ذلك الجدل المترجمُ والكاتب الدكتور مجدي حاج إبراهيم، مدير مركز الإيسيسكو للغة العربية للناطقين بغيرها، حيث أشار في مقالته: «ظاهرة تعددية ترجمات النص الأدبي الواحد في العالم العربي: قراءة في ترجمات رواية «الشيخ والبحر»، إلى أن النقاد والمترجمين انقسموا تجاه تلك الظاهرة، فالمؤيدون يدفعون بأن الترجمة الأدبية تعمل على إعادة خلق الأصل، أو صناعة وحدة جديدة بين المحتوى والشكل على أساس اللغة، وذلك من شأنه أن يمنح مترجم النص الأدبي قدراً كبيراً من الحرية في التعامل مع النص الذي يترجمه، فعلى الرغم من أن ترجمة النص الأدبي يجب أن تكون في ظاهر الأمر أمينة للنص الأصلي بحيث توهم قارئها أنه أمام الأصل لا الترجمة، فإن ذلك لا يعني أننا سنصل إلى ترجمة كاملة ونهائية، وبالتالي، لا ضير من إعادة نقل النص الواحد إلى اللغة نفسها متى دعت الضرورة. بينما يرى المعارضون أن إعادة ترجمة النص الواحد ترف وتبديد للجهد والوقت، خاصة إذا توافق ظهور ترجمات النص الواحد في فترات متقاربة، وأشار بعضهم إلى نصوص معينة مثل ظهور سبعة ترجمات ل«روميو وجوليت»، لشكسبير على يد أدباء كبار، ويرى هؤلاء المعترضون أنه من الضروري وجود ترجمة واحدة رصينة لأثر أجنبي واحد، حيث يُرجع الكاتب شوقي جلال أسباب انتشار ظاهرة تعدد الترجمات إلى ترف فردي في أغلب الأحيان، وجهد متباين الوجهات، ما يعكس غياب رؤية عربية عامة تعي مقومات العصر ومقتضياته وتحدياته، فالترجمة جهد فردي، وعلى الرغم من محدوديتها، فإنها تتم بدون تخطيط، وإنما انتقائية فردية على مستوى المترجم والناشر. ظاهرة قديمة ويصف العديد من المشتغلين في حقل الترجمة، أن إعادة نقل الإصدارات الأجنبية إلى اللغة العربية ليست جديدة، بل قديمة ففي رسالة حنين بن إسحاق إلى علي بن يحيى، يذكر بعض الكتب التي ترجمت إلى السريانية أو العربية أكثر من مرة، والسبب يعود – حسب قوله – إما لفساد الترجمة أو العثور على نسخ جديدة للأصل الذي تمت منه الترجمة، ولعل ذلك سبب يكاد يكون رئيسياً في إعادة الترجمة والنقل، وذلك يعيد إلى حقيقة أن الترجمة بنية مفتوحة ومستمرة، أو كما يرى عالم اللسانيات بول ريكور، فإن الأعمال العظيمة، قد شكّلت على مرّ العصور موضوع ترجمات عديدة، أو كما يرى المترجم والكاتب محمد عبد الغني حسن، أن الترجمات المتعددة للأثر الواحد في اللغة الواحدة هي في الحق نوافذ كثيرة مفتوحة على المعاني التي يتضمنها الأصل المترجم، وكلما كثرت هذه النوافذ كان الاستمتاع بالأصل أكثر. تنافس إيجابي يرى العديد من المترجمين والكتاب والنقاد، أن إعادة الترجمة تنطوي على لحظات إبداعية وتحتشد بالمتعة والتنافس الإيجابي جهة إبراز المقدرات اللغوية، لتصبح المؤلفات المعاد نقلها بمثابة بساتين متنوعة الثمار، فالكاتب والناقد الأمريكي جلبرت هايت طالب بأهمية تعدد الترجمات للأثر الفكري أو الأدب الواحد في اللغة الواحدة، حيث إن التراجم المتعددة إثراء للغة، وذلك ما ذهب إليه كذلك المترجم عبد الحميد الزاهد، والذي أشار إلى أن السبق إلى ترجمة أي عمل لا يحول دون إعادة نقله مرة أخرى، فالنص فضاء مفتوح، والترجمة قراءة، والقراءات تتعدد بتعدد القرّاء، والمترجم قارئ قبل أن يكون مترجماً. شؤون وشجون في كتابه «الترجمة إلى العربية.. قضايا وآراء»، الصادر عن دار الفكر العربي، عام 2001، يغوص الكاتب بشير العيسوى في شؤون وشجون الترجمة العربية، ويتناول جملة من القضايا مثل: «غياب المفهوم التاريخي في النصوص المترجمة إلى العربية»، و«تعريب العلوم وقضية الدولة»، و«اللغة العربية بين التصعيد والترجمة»، وغير ذلك من المواضيع التي تهم حقلي اللغة وحركة الترجمة في العالم العربي. ويركز الكتاب على مسألة إعادة الترجمة، ووصفها بأنها واحدة من القضايا التي تلفت انتباه دارسي الترجمة، وتتلخص القضية في وجود عدد من الترجمات العربية التي تظهر من وقت لآخر في بلدان عربية متباعدة أو متقاربة ثقافة وحدوداً، وتلك الترجمات لا تختلف كثيراً عن بعضها البعض، طالما أن خطة المترجم هي النقل عن النص الأصلي للعمل موضوع الترجمة، ولا يرفض الكاتب تعددية النص المترجم إذا كان هناك ما يبرره، فظهور ترجمة عربية لعمل معين منذ مئة عام لن تكون صالحة لاستخدامنا الآن، وبذا تكون الترجمة الثانية أمراً واجباً وضرورياً. غير أن الكتاب يعيب عملية إعادة نقل النصوص في فترات زمنية متقاربة وبشكل مكثف، حيث يشير إلى أن هناك مؤلفات أدبية بعينها نقلت إلى العربية أكثر من مرة في أوقات متقاربة، وتلك الظاهرة تستدعى من المثقفين والكتاب التوقف في محاولة لدراسة الأسباب التي أدت إلى وجودها، ومن ثم محاولة تلافيها كي لا تتكرر دونما داعٍ فعلى وعملي، ويشير الكتاب إلى أن من ضمن تلك الأسباب عدم وجود رابطة للمترجمين العرب يستطيعون من خلالها تنسيق أعمالهم التي ينوون ترجمتها مسبقاً، وكذلك التي تمت ترجمتها سابقاً. ويشير الكتاب إلى أن الجهود المتفرقة في الترجمة تعبر عن جزر متفرقة وعوالم معزولة عن بعضها البعض، يعيش فيها المثقفون والكتاب العرب، فعلى الرغم من وجود أجهزة اتصال مثل التليفون والفاكس وبعض الأجهزة الحديثة، فإن مترجمي المشرق والمغرب لا يتواصلون مع بعضهم البعض، بالتالي لا يوجد تنسيق بين المترجمين، وذلك ما أدى إلى تعدد الترجمات، وعلى الرغم من أن العالم أصبح قرية صغيرة بفضل أدوات التواصل، فإن تلك المشكلة لا تزال قائمة. يؤكد الكتاب، أيضاً أنه لا توجد بببليوغرافيا للأعمال المترجمة إلى العربية تغطي كافة الإصدارات في العالم العربي، ورغم وجود دليل للأعمال التي تمت ترجمتها عربياً، صدر في تونس، إلا أنه غير محدث، ونادى الكتاب بضرورة إنشاء بببليوغرافيا للأعمال الأدبية التي تم نقلها للعربية لتفادي عملية إعادة الترجمة دون أسباب واضحة ومقنعة، على أن يتم تحديث تلك الببليوغرافيا سنوياً، وكذلك الاستعانة بالتكنولوجيا الحديثة. ويلاحظ الكتاب أن تعددية الترجمة تلك تظهر في النصوص الأدبية لا العلمية، وهو تحجيم لدور الترجمة العربية لكونها تشتغل على أنماط معرفية محددة، ويخلص الكتاب إلى أن تعددية النص المترجم قضية قائمة وهي لابد أن تواجه كل المشتغلين بالترجمة، ولكنها ليست مشكلة خطِرة تصل إلى حد إعاقة الترجمة ذاتها، وكذلك ليست هينة إلى حد تجاهلها، لذا وجب التوقف أمامها ودراسة بعض الأسباب المسؤولة عن وجودها.

«كسر في القصبة» و«حارسة حولاء» وراء حفاظ سيدات إنجلترا على لقب أوروبا
«كسر في القصبة» و«حارسة حولاء» وراء حفاظ سيدات إنجلترا على لقب أوروبا

صحيفة الخليج

timeمنذ 15 ساعات

  • صحيفة الخليج

«كسر في القصبة» و«حارسة حولاء» وراء حفاظ سيدات إنجلترا على لقب أوروبا

كشفت النجمة الإنجليزية لوسي برونز(33 عاماً) بعد أن حصد لقب بطولة يورو للسيدات للمرة الثانية على التوالي عن خوضها كامل البطولة بكسر في قصبة ساقها، لكن الوضع تفاقم بعد تعرضها لإصابة في كاحل القدم الأخرى وأضافت بعد هزيمة إسبانيا بركلات الترجيح: «لعبت مع شعور كبير بالألم لهذا حصلت على ثناء زميلاتي، هذا ما يتطلبه اللعب لإنجلترا وهذا ما سأفعله دائماً». وتفاعل المراسلون مع كشف اللاعبة المخضرمة التي لعبت 600 دقيقة كاملة وهي رابع أكثر لاعبة مشاركة في المباريات الـ6 بعد كيرا والش (601 دقيقة) وأليكس غرينوود(628 دقيقة) والحارسة هانا هامبتون (632 دقيقة). بيد أن الفضل في حصد اللقب على حساب أفضل لاعبة بالبطولة، أيتانا بونماتي نجمة برشلونة الإسباني الفائزة بالكرة الذهبية، يعود للحارسة هامبتون (24 عاماً) التي عانت من الحول في طفولتها لكنها كتبت تحركات نجمات إسبانيا في تنفيذ الركلات على ورقة لصقتها على ذراعها. ونصح الأطباء والدي هانا بعدم لعب الكرة وخضعت لـ3عمليات جراحية بعد سن الثالثة في محاولة لتصحيح نظرها، لكن الأطباء فشلوا وما تزال تعاني مشاكل في عينيها لدرجة أنها لا تستطيع سكب الماء من قارورة في القدح إن لم تكن ممسكة به. صممت هانا على لعب الكرة رغم عدم قدرتها على التنبؤ بمسار الكرة وتقول: «قطعت حياتي كلها وأنا أحاول إثبات خطأ وجهة نظر الآخرين». وصدمت الحارسة الصحافة الإسبانية عندما أجابت على أسئلة المراسلين بلغتهم فقد تعلمت الإسبانية من انتقالها للعيش هناك مع والديها بسن الخامسة. انضمت هانا لأكاديمية فياريال الإسباني بعد رصدها من قبل كشاف الأكاديمية وبقيت هناك 5 سنوات تتمرن على اللعب كمهاجمة لكنها رغم هذا ما كانت لتقدم على تنفيذ ركلة ترجيحية مع المنتخب في ربع نهائي البطولة وفضلت إنقاذ ركلتين على خلاف حارسة السويد جينيفر فالك التي سددت وأهدرت الركلة الخامسة. انضمت هانا لبرمنغهام سيتي بسن الـ16 وتلقت رعاية من أسطورة إنجلترا إيلين وايت مهاجمة المنتخب السابقة وتقول عنها: «لم تكن تستطيع إنقاذ شباكها في كل مرة وكانت تحتاج لوقت كي تتعامل مع الفشل وتختبر التجارب وتتفهم لكنني شعرت حينها أنها ستكون حارسة مميزة وبحاجة فقط للمساعدة». في 2021 انتقلت هانا لأستون فيلا حيث لاحظت المدربة كارلا وورد موهبتها فوراً وحصلت «الحارسة الحولاء» على أول استدعاء للمنتخب في 2022 وكانت بديلة للحارسة الأولى ايربس لكنها بعد عام دخلت في مشاكل وكادت تفقد مكانها ثم عادت بعد 5 أشهر من القطيعة للعمل مع المدربة الهولندية سارينا ويغمان. وتتمتع هانا إلى جانب موهبتها في الحراسة وإتقانها الإسبانية بقدرتها على التكلم بلغة الإشارة مع الصم لتتواصل مع ابن عمها ايثان.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store