
سموتريتش: خطة للتصعيد رداً على الاعتراف الأوروبي بفلسطين
صعدت القوات الإسرائيلية، أمس الجمعة، حملات الاقتحام والاعتقال في الضفة الغربية المحتلة، فيما أدى عشرات آلاف الفلسطينيين صلاة عيد الأضحى في المسجد الأقصى، بينما رفضت إسرائيل، للمرة السابعة هذا العام، تسليم الحرم الإبراهيمي في أول أيام عيد الأضحى، في وقت توعد الوزير الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش بخطة تصعيدية في الضفة الغربية رداً على الاعتراف الأوروبي بفلسطين.
وأعلن وزير المالية الإسرائيلي بيتسلئيل سموتريتش عن خطة تصعيدية شاملة في الضفة الغربية في حال واصلت فرنسا ودول أوروبية أخرى دفعها نحو الاعتراف بدولة فلسطين. وكشف سموتريتش أن هذه الخطة تشمل ثلاثة محاور رئيسية: فرض السيادة الإسرائيلية الكاملة على المناطق المصنفة «ج» في الضفة، تهجير سكان تجمع الخان الأحمر البدوي شرقي القدس، وتعطيل المنظومة المصرفية الفلسطينية. وجاءت هذه التصريحات خلال اجتماع طارئ للحكومة الإسرائيلية، في أعقاب تحركات دبلوماسية أوروبية متصاعدة لدعم الاعتراف بدولة فلسطين، حيث حذر سموتريتش من أن «إسرائيل لن تبقى مكتوفة الأيدي أمام محاولات فرض حلول من طرف واحد». وأضاف أن «التدابير المقترحة ستكون رداً مناسباً على أي قرارات أحادية الجانب».
من جهة أخرى، امتلأت باحات المسجد بالمصلين القادمين من القدس، ومختلف أنحاء الأراضي الفلسطينية باستثناء قطاع غزة المحاصر، وسط أجواء روحانية مميزة، رغم القيود والإجراءات التي تفرضها السلطات الإسرائيلية على مداخل البلدة القديمة وأبواب المسجد. وأدى عشرات الآلاف من المصلين، صباح أمس الجمعة، صلاة عيد الأضحى المبارك في المسجد الأقصى المبارك. وعلت التكبيرات إيذاناً بحلول أول أيام العيد، وسط حشود كبيرة من المصلين، رغم تضييقات السلطات الإسرائيلية والمستوطنين.
غير أن السلطات الإسرائيلية رفضت تسليم الحرم الإبراهيمي الشريف في أول أيام عيد الأضح.
وأصرّت أوقاف الخليل على عدم استلام الحرم إلا بكامل مرافقه، بما في ذلك الباب الشرقي الذي ترفض إسرائيل فتحه. وأكد منجد الجعبري، القائم بأعمال مدير عام أوقاف الخليل، أن هذا الرفض يأتي انسجاماً مع الموقف الثابت بعدم قبول أي تسليم ناقص للحرم. وأوضح أن هذه الخطوة «رسالة واضحة بأن أي انتقاص لحقوق المسلمين في حرمهم لن يُقبل تحت أي ظرف». وأشار الجعبري إلى أن هذا الرفض هو السابع من نوعه هذا العام، بعد أن امتنعت إسرائيل عن تسليم الحرم في أيام الجمع وليلة القدر خلال رمضان، وكذلك في عيدي الفطر والأضحى. كما رفضت السلطات الإسرائيلية تسليم الحرم بكامل ساحاته ومرافقه وأبوابه مع بداية العيد.
في غضون ذلك، اعتقلت القوات الإسرائيلية عدداً من الفلسطينيين خلال حملة اقتحامات ومداهمات شملت مختلف محافظات الضفة الغربية. ومن بين هؤلاء أربعة أشقاء تم اعتقالهم في بلدة سيريس جنوب جنين، بعد محاصرة منزلهم. وفي محافظة نابلس، اعتقلت القوات الإسرائيلية، أربعة مواطنين بينهم ثلاث نساء. وفي مدينة قلقيلية، أُصيب فتى واعتُقل شابان آخران خلال اقتحام قوات إسرائيلية المدينة. كذلك اقتحمت قوات إسرائيلية قرية كفر مالك شمال شرق مدينة رام الله. وداهمت عدداً من منازل القرية، وجميعها تعود لأسرى محررين، كما اعتقلت شاباً من بلدة الرام شمال القدس، وعدداً من الشبان في محافظة الخليل.
(وكالات)
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 26 دقائق
- صحيفة الخليج
مقتل 55 في قصف إسرائيلي على غزة واستعادة رفات رهينة تايلاندي
(رويترز) قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، السبت، إن الجيش الإسرائيلي استعاد رفات رهينة تايلاندي كان محتجزاً في غزة منذ هجوم حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بينما أفاد مسعفون في القطاع بمقتل 55 شخصاً في غارات جوية إسرائيلية. وذكر كاتس أن رفات الرهينة ناتابونج بينتا كانت محتجزة لدى حماس، وتمت استعادتها من منطقة رفح في جنوب غزة. وجرى إبلاغ عائلته في تايلاند بذلك. واختُطف بينتا، وهو عامل في مجال الزراعة، من تجمع نير عوز السكني الصغير خلال هجوم حماس الذي أشعل فتيل الحرب في غزة. وقالت مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل إنها لم تتمكن من توزيع أي مساعدات إنسانية اليوم السبت بسبب «تهديدات مباشرة» من حركة حماس ضد عملياتها، وهو ما نفته الحركة. وقال الجيش الإسرائيلي إن بينتا اختُطف حياً وقتله خاطفوه الذين قتلوا أيضاً رهينتين يحملان الجنسيتين الإسرائيلية والأمريكية وأخذوا جثتيهما إلى القطاع وتمت استعادة رفاتهما الأسبوع الماضي. إسرائيل توسع هجومها وعلى مدى الأسابيع الماضية، وسعت إسرائيل هجومها في أنحاء قطاع غزة مع تعثر الجهود التي تقودها الولايات المتحدة وقطر ومصر للتوصل إلى وقف آخر لإطلاق النار. وذكر مسعفون في غزة أن 55 شخصاً قتلوا في غارات جوية إسرائيلية على القطاع، السبت. وقالت السلطات الصحية إن ما لا يقل عن 15 فلسطينياً قُتلوا وأصيب 50 آخرون في غارات جوية شنتها إسرائيل اليوم بحي الصبرة في مدينة غزة شمال القطاع. وسقط أكثر من صاروخ في المنطقة. ويرجح شهود ووسائل إعلام أن الهدف كان مبنى سكنياً متعدد الطوابق، إلا أن الانفجار ألحق أضراراً بعدد من المنازل المجاورة. ولم يدل الجيش الإسرائيلي بتعليق حتى الآن، وأمر السكان في وقت لاحق بإخلاء حي جباليا المجاور قائلاً إنه سيستهدف المنطقة بعد إطلاق مسلحين صواريخ من هناك. منع وصول وكالات الإغاثة وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية، السبت، أن مستشفيات غزة لديها وقود يكفي لثلاثة أيام فقط، وأن إسرائيل تمنع وصول وكالات الإغاثة الدولية إلى المناطق التي توجد بها مخازن وقود مخصص للمستشفيات. ولم يرد الجيش الإسرائيلي ولا وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، وهي جهة إسرائيلية تُنسق الشؤون الإنسانية مع الفلسطينيين، على طلبات للتعليق حتى الآن. في غضون ذلك، قال الجيش الإسرائيلي إنه عثر على «مسار نفق تحت الأرض، يضم مركزاً للقيادة والتحكم كان يعمل منه كبار قادة حماس» أسفل مجمع المستشفى الأوروبي في جنوب القطاع. وأضاف أنه عثر على جثث عدد من المسلحين «يجري التأكد» من هوياتهم.


صحيفة الخليج
منذ ساعة واحدة
- صحيفة الخليج
ربع مليون متظاهر في روما تنديداً بالحرب الإسرائيلية على غزة
روما - أ ف ب تظاهر مئات الآلاف في شوارع روما السبت، للاحتجاج على الحرب المستمرة في قطاع غزة، تلبية لدعوة أطلقتها أحزاب المعارضة التي تندد بالحرب الإسرائيلية على غزة وما وصفته بـ«تواطؤ» حكومة ميلوني في الصراع. وحمل المتظاهرون في مقدم المسيرة لافتة كبيرة كُتب عليها «أوقفوا المذبحة، توقفوا عن التواطؤ!» فيما حمل آخرون أعلاماً فلسطينية وأعلاماً عليها إشارة السلام ولافتات كتب عليها «فلسطين حرة». 300 ألف وشارك في التظاهرة السلمية حوالى 300 ألف شخص بحسب المنظمين وقالت الشرطة في وقت لاحق: «إن هذه التقديرات مؤكدة إلى حد كبير»، بحسب وكالة الأنباء الإيطالية «أجي». انطلقت المسيرة من ساحة فيتوريو المركزية في روما إلى سان جوفاني حيث طالب المتظاهرون بإنهاء العنف ونددوا بما وصفه البعض بصمت الحكومة الإيطالية اليمينية المتطرفة بقيادة رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني. ووصفت زعيمة الحزب الديموقراطي المعارض إيلي شلاين نسبة المشاركة في التظاهرة بأنها «استجابة شعبية هائلة» لمعارضة الحرب. وكانت حركة «خمس نجوم» الإيطالية وتحالف «الخضر اليساري» أيضاً وراء الاحتجاج. وقالت شلاين لصحفيين: «إن التظاهرة نُظِّمت للمطالبة بوقف المذبحة التي يتعرض لها الفلسطينيون، ووقف جرائم حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية المتطرفة» ولإظهار «إيطاليا أخرى» للعالم. إيطاليا تريد السلام وأضافت: «إيطاليا لا تلتزم الصمت كما تفعل حكومة ميلوني، إيطاليا تريد السلام ووقف إطلاق النار وإطلاق سراح جميع الرهائن وإدخال المساعدات الإنسانية والاعتراف بدولة فلسطين». بدوره، قال زعيم حركة خمس نجوم ورئيس الوزراء السابق جوزيبي كونتي للحشود: «إنه يشارك في المسيرة حتى لا يكون شريكاً في الإبادة الجماعية». وتعرضت إسرائيل لانتقادات دولية متزايدة بسبب الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة حيث حذرت الأمم المتحدة في مايو من أن سكانه جميعاً معرضون لخطر المجاعة. وفي إيطاليا، دفعت المعارضة ميلوني إلى إدانة ما يفعله نتنياهو في غزة، لكن انتقاداتها لم تكن حازمة بما يكفي. والشهر الماضي، وصفت ميلوني الوضع الإنساني في غزة بأنه «مأساوي ولا يمكن تبريره» وقالت: «إنها أجرت محادثات صعبة غالباً مع نتنياهو»، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن «إسرائيل لم تكن هي التي بدأت الأعمال العدائية». وجاء المتظاهرون من مختلف أنحاء إيطاليا إلى روما للمشاركة في التظاهرة، من بينهم غابرييلا برانكا، وهي محامية من جنوة. وقالت برانكا لوكالة فرانس برس: «من غير المحتمل أن نشهد مذبحة راح ضحيتها 60 ألف شخص، بينهم 20 ألف طفل علينا أن نقول كفى». وأضافت: «في بلدان أخرى، شارك في التظاهرات ملايين الأشخاص، لذلك آمل أن نتمكن اليوم في روما من توجيه رسالة إلى إيطاليا برمتها، حتى ينزل الجميع إلى الشوارع ليقولوا كفى، وقبل كل شيء، لمحاولة إيجاد السلام».


الإمارات اليوم
منذ 2 ساعات
- الإمارات اليوم
أعضاء البعثة الطبية الإماراتية في غرة يؤدون صلاة عيد الأضحى بالمستشفى الميداني
أدى أعضاء البعثة الطبية الإماراتية العاملة في المستشفى الميداني الإماراتي بقطاع غزة، صلاة عيد الأضحى المبارك جنبًا إلى جنب مع أهالي القطاع، وسط أجواء من الإيمان والصبر، تعالت فيها تكبيرات العيد ممزوجةً بدعوات المحبة والسلام، لتضيء المكان بالأمل رغم الجراح. وشهد المستشفى أجواء روحانية خاصة في صباح العيد جسّدت عمق التآخي الإنساني بين أبناء الإمارات والشعب الفلسطيني الشقيق وشارك الطاقم الطبي والتمريضي الإماراتي أهالي غزة فرحتهم، مؤكدين التزامهم بمواصلة أداء واجبهم الإنساني. وبهذه المناسبة، عبّر الفلسطينيون عن تقديرهم العميق لجهود دولة الإمارات العربية المتحدة وقيادتها الرشيدة، ورفعوا أسمى آيات التهاني إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله ، وإلى شعب الإمارات، مؤكدين أن أبناء الإمارات يصنعون فرقًا حقيقيًا في مسيرة التاريخ الإنساني في قطاع غزة، من خلال مواقفهم النبيلة ودعمهم المستمر في أحلك الظروف للأهالي في القطاع .