logo
"تيموثي شالاميت" يتصدر جوائز نقابة ممثلي الشاشة SAG Awards 2025

"تيموثي شالاميت" يتصدر جوائز نقابة ممثلي الشاشة SAG Awards 2025

الرجل٢٤-٠٢-٢٠٢٥

شهدت جوائز نقابة ممثلي الشاشة SAG Awards 2025، التي أُقيمت في "لوس أنجلوس"، لحظات مميزة وتكريمات غير متوقعة، خاصة في فئة السينما التي تصدرها حصد الممثل الشاب "تيموثي شالاميت"، بجائزة أفضل ممثل عن دوره المميز في فيلم A Complete Unknown، ليصبح بذلك أول ممثل شاب يحصد الجائزة، التي تشكل تمهيدًا قويًا للحدث السنوي الأكبر في صناعة السينما العالمية، حفل جوائز الأوسكار المنتظر إطلاقه الأسبوع القادم.
ساهم الأداء الإبداعي لشالاميت، صاحب الـ29 عامًا، في اقتناص الجائزة رغم قائمة المنافسين المخضرمين من نجوم الصف الأول بهوليوود، أبرزهم "أدريان برودي"، الذي ترشح للجائزة عن دوره في فيلم The Brutalist، و"دانيال كريج" عن فيلم Queer، و"كولمان دومينجو" عن فيلم Sing Sing، و"رالف فاينس" عن فيلم Conclave.
أما في فئة التليفزيون، فقد هيمن مسلسل Shōgun على قائمة الجوائز بعد فوزه بـ4 منها، وهي أفضل ممثل في مسلسل درامي: "هيرويوكي سانادا"، وأفضل ممثلة في مسلسل درامي: "آنا سواي"، وأفضل أداء جماعي في مسلسل درامي، أفضل أداء أكشن جماعي بمسلسل تليفزيوني؛ وجاءت باقي قائمة الجوائز SAG Awards 2025 كالتالي:
القائمة الكاملة لجوائز نقابة ممثلي الشاشة SAG Awards 2025
فئات السينما
- أفضل ممثل: تيموثي شالاميت عن دوره بفيلم A Complete Unknown.
- أفضل ممثلة: ديمي مور عن دورها بفيلم The Substance.
- أفضل ممثل بدور مساعد: كيران كولكين عن دوره بفيلم A Real Pain.
- أفضل ممثلة بدور مساعد: زوي سالدانا عن دورها بفيلم Emilia Pérez.
- أفضل أداء جماعي: أبطال فيلم Conclave.
اقرأ أيضاً أبرز صيحات نجوم هوليوود في حفل جوائز اختيار النقاد 2025 Critics Choice Awards
فئات التليفزيون
- أفضل ممثل في مسلسل قصير: كولين فاريل عن دوره في The Penguin.
- أفضل ممثلة في مسلسل قصير: جيسيكا غانينج عن دورها في Baby Reindeer.
- أفضل ممثل في مسلسل درامي: هيرويوكي سانادا عن دوره في Shōgun.
- أفضل ممثلة في مسلسل درامي: آنا سواي عن دورها في "Shōgun.
- أفضل ممثل في مسلسل كوميدي: مارتن شورت عن دوره في Only Murders In The Building.
- أفضل ممثلة في مسلسل كوميدي: جين سمارت عن دورها في Hacks.
- أفضل أداء جماعي في مسلسل درامي: Shōgun.
- أفضل أداء جماعي في مسلسل كوميدي: Only Murders In The Building.
- أفضل أداء أكشن جماعي بمسلسل تليفزيوني مسلسل Shōgun.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ما وراء التسامح... خلافات دولة الفاتيكان الباباوية على الشاشة
ما وراء التسامح... خلافات دولة الفاتيكان الباباوية على الشاشة

Independent عربية

time٢٤-٠٤-٢٠٢٥

  • Independent عربية

ما وراء التسامح... خلافات دولة الفاتيكان الباباوية على الشاشة

بعد ساعات من وفاة البابا فرنسيس قفزت مشاهدات فيلم Conclave "المجمع المغلق" إلى نسبة تقترب من الـ300 في المئة، وفقاً لتقرير شركة الإحصاءات لومينيت، وهو يعدّ من أحدث الأعمال التي تناولت ما وراء كواليس اختيار بابا الفاتيكان، إذ التعقيدات والمراسم الفاخرة والصراعات والأسرار الصادمة، والمشينة، وكذلك القدرة على المسامحة، وهي الأمور التي لا تظهر على السطح إلا في إطار ما يعرف بـ"فضيحة مدوية"، في حين يجتهد الجميع في الإخفاء والتخفي، البعض عن سعة صدر وقيم إنسانية رفيعة، وآخرون عن ضيق أفق ورغبة في الانتصار للتقاليد. هذا ما تشير إليه الدراما التي قد تستند أحياناً إلى وقائع معروفة، لكنها تحمي نفسها أيضاً بالخيال الفني الذي يعفيها من المحاكمة التاريخية والأحكام الدينية كذلك. لم يكن "المجمع المغلق" هو الفيلم الوحيد الذي أثار فضول مشاهدي العالم بنحو 5 ملايين دقيقة إضافية عقب ساعات من إعلان وفاة بابا الفاتيكان المحبوب صاحب الفكر الإصلاحي، إنما قد يكون الأحدث، فوفقاً لتقرير مجلة "فاريتي" الأميركية، فإن أعمالاً أخرى نالت نصيباً ضخماً من الاهتمام المفاجئ المصاحب لهذا الحدث الكبير، إذ فارق البابا المولود في 17 ديسمبر (كانون الأول) 1936 الحياة بعد نحو 12 عاماً قضاها في هذا المنصب المهيب وسط أمواج وعواصف ومآسٍ تجتاح العالم. وسواء كانت الأعمال الفنية تقدم سيرة وأسرار خورخي ماريو بيرجوليو، بحسب الاسم الرسمي لبابا الكنيسة الكاثوليكية رقم 266 الذي رحل في 21 أبريل (نيسان) الجاري بعد متاعب صحية ألمّت به قبل أسابيع، أو تستعرض حياة مجتمع الفاتيكان عموماً ومدى إيمان رجاله بأفكارهم المعلنة، وكيف تتناقض في بعض الأوقات مع قناعتهم الخاصة، فإن دراما هذه المؤسسة تبدو مثالية تماماً لقصص جاذبة يتداخل فيها الدين بالسياسة بالحريات وأيضاً قيم المجتمع الضاغطة. تقاليد صارمة وأسرار بالنسبة إلى فيلم "المجمع المغلق" الذي عرض العام الماضي من بطولة رالف فينيس وستانلي توتشي، ويتابعه بشغف متواصل وفقاً للأرقام حالياً مشاهدو منصة "أمازون برايم"، فقد صاحبه كثير من الغضب المبني على اتهامات البعض له بأنه يرسم صورة سلبية عن رجال الدين المسيحي، ويصوّرهم متكالبين على السلطة من دون أية اعتبارات أخرى، لكنه على المستوى الفني والنقدي حصل على إشادات غالبية عناصره، إضافة إلى 318 ترشيحاً لجوائز حصد منها 87 جائزة، من ضمنها أوسكار أفضل سيناريو مقتبس لكاتبه بيتر ستروغان، إذ إن العمل مأخوذ عن رواية حملت الاسم نفسه، فيما الإخراج كان لإدوارد بيرغر. قصة الفيلم تبدو ملائمة تماماً لعصر تدور فيه نقاشات حول الهوية الجندرية، ومدى انفتاح المؤسسات الدينية، وضرورة تغيير التقاليد المتعلقة بالنظرة للعابرين جنسياً والمثليين، بعدما يحدث الاضطراب داخل أروقة الكنيسة خلال العملية الانتخابية لاختيار خليفة للبابا الراحل، وبكل تعقيدات وأسرار هذا الحدث الذي تحفه التقاليد الصارمة، نجد تفاصيل دقيقة لما يجري في هذا العالم الاستثنائي، بينما على جانب آخر يكتشف المشاهد أن الكاردينال صاحب الحظ الوافر للفوز بالمنصب مزدوج الميول الجنسية، بل إن البابا الراحل كان على علم بهذه الحقيقة السرية ومع ذلك قبله، بل وزكّاه ليكون خلفاً له، وهي مفارقة ذات دلالة في ظل مطالبات لا تتوقف للقائمين على المؤسسات الدينية باتخاذ موقف حاسم من مجتمع الميم. وبينما العالم ينتظر نتيجة الانتخابات يخوض البطلان في جدال كبير حول الحقوق والحريات والتناقض والمنافسة، كما يفجّر العمل نقاشاً حول الأهواء وسوء الظن، ومدى نقاء رجال الدين، وهل عدم إفشاء أسرار من هم في مناصب تلتزم الشفافية يندرج تحت بند الكذب، أم هو صون لكرامتهم وإنسانيتهم. من ضمن الأفلام الأكثر مشاهدة أيضاً في عالم البث على مدى الأيام الماضية The Two Popes –"الباباوان" 2019، إذ ارتفعت نسبة مشاهدته على "نتفليكس" أربع مرات، وهو يتمتع بخصوصية كبيرة، فعلى رغم كونه ليس من أحدث الأعمال التي تناولت ما يجري في أروقة الكنيسة الكاثوليكية التي تقع فوق هضبة الفاتيكان بالعاصمة الإيطالية روما، فإنه من أبرز الأفلام التي أظهرت شخصية البابا فرنسيس، إذ أدى دوره جوناثان برايس، بينما قدم أنتوني هوبكنز دور البابا بنديكت السادس عشر. تدور أحداث "الباباوان" في إطار لعبة ذهنية بين البابا وكبير الأساقفة آنذاك، فالأخير يتخذ موقفاً أخلاقياً بضرورة الاستقالة عقب الكشف عن فضيحة مدوية هزّت الأوساط تتعلق بتستر الكنيسة الكاثوليكية لسنوات طويلة على تحرش رجال الدين بالأطفال، وبينما يبدو أن البابا في اجتماعاته الطويلة مع كبير الأساقفة كل همه إقناعه بعدم الاستقالة، ويسوق مبررات متشعبة يكون هو نفسه قد اتخذ قراراً نهائياً بالاستقالة، وفي خضم عواصف النقاش يجد كل منهما نفسه أمام أسئلة جديدة تكشف عن ضعف النفس البشرية، وكيف أن حتى كبار رجال الدين لديهم هفواتهم، وغضباتهم، وأن الوجه شديد التسامح الذي يظهر على الملأ قد درّبته الحياة مراراً في صراعاتها الدنيوية، واختبر صاحبه مئات المرات. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) بينما نتابع عن قرب أيضاً تاريخ الأب فرنسيس المبكر، ونرى حياته البسيطة البعيدة عن الطقوس الدينية، حين كان مغرماً بالشعر ورقص التانغو وكرة القدم، وبالتفاصيل التي شكّلت شخصيته الحقيقية التي أحبها العالم. ويسرد الفيلم الذي رشح لثلاث جوائز أوسكار، بسلاسة وتشويق من خلال الحوار الممتد لأيام بين البطلين، قصة البابا فرنسيس باعتباره الحبر الأعظم الأكثر اختلافاً والأكثر حرصاً على الاتساق مع أفكاره المتعلقة بالإنصاف الاجتماعي، ويوصف دوماً بأنه صاحب أفكار ثورية في ما يتعلق بالعدالة الإنسانية مقارنة بمن سبقوه، ولطالما حرص على الإدلاء بتصريحات وعظات عن القرب بين المذاهب والأديان من خلال أسلوبه الذي اكتسبه من نشأته في الأرجنتين في وقت الاضطراب السياسي وبين أفراد أسرة متوسطة الحال، لهذا فهو من أبرز من جلسوا على كرسي البابوية في تاريخ الكنيسة التي تمثل مركز القيادة الروحية للكاثوليك على مستوى الكرة الأرضية، والفيلم من إخراج فرناندو ميريليس، وسيناريو أندرو ماكارتن. شخصية البابا فرنسيس هذه التي رصدتها السينما، جعلته محور أحاديث كبار المشاهير، ففي حفلات موسم الجوائز خلال الأسابيع الماضية حرص كثيرون على التعبير عن قلقهم على صحته حينما كان مريضاً، ووجهوا له أمنيات الشفاء، كذلك حرص المخرج البارز مارتن سكورسيزي على نعيه بشكل مؤثر معبراً عن تقديره له كرجل دين شجاع يعترف بأخطائه، ويحارب الجهل، ويسعى للخير والتنوير والتعلم، معتبراً وفاته خسارة كبيرة للبشرية. قرارات متطرفة وأفكار متشككة فيما من الأعمال الحديثة نسبياً أيضاً التي تحاول الغوص في الجانب غير الظاهر من حياة البابا، لكن بشكل يحمل بعض الفانتازيا، مسلسل The Young Pope ـ "البابا الشاب"، الذي عرض على مدى موسمين بين عامي 2016 و2020، وهو من تأليف وإخراج باولو سورينتينو. وتدور أحداث المسلسل في إطار خيالي لا يخلو من بعض الاستنادات الواقعية، حول أول بابا أميركي في التاريخ، ويستعرض من دون مواربة مؤامرات الكرادلة لتنفيذ مخططاتهم، كما يتعرض لدور الألاعيب السياسية والإعلامية في صعوده، بينما يثير الأب الشاب تساؤلات حول ماهية الإيمان، وكيف أن الشك يمكن أن يتسرب إلى أعلى رأس في الكنيسة، وكيف تستمر عقد الطفولة في التأثير على الأبناء مهما تغيرت مسارات حياتهم، إذ يتخذ قرارات تُوصف بالتطرف والغرابة وسط صراع سياسي- ديني يُحاك حوله يتزعمه الكرادلة الراسخون وأصحاب المدرسة القديمة في إدارة الكنيسة. وفي إطار خيالي أيضاً تدور أحداث الفيلم الإيطالي الفرنسي We Have a Pope ـ "لدينا بابا" 2011 حول الضغوط الهائلة التي يمارسها الكرادلة وكبار الأساقفة لإبقاء النظام الكنسي في الفاتيكان من دون تغيير، مستعملين خبراتهم الشخصية كرجال دين مخضرمين، إذ يبذلون قصارى جهدهم لإخفاء مشاعر البابا الجديد تجاه منصبه، ويلونون الحقائق من أجل تبرير اختفائه غير المبرر، فالأب المنتخب حديثاً يعلن ببساطة أنه لا يريد المنصب أبداً، وأنه غير مؤهل له نفسياً، فيتم اللجوء إلى معالج نفسي لحل هذه الأزمة غير المتوقعة، فتنكشف العديد من الأسرار. سيرة البابا فرنسيس كرجل دين متسامح ومتفان لخدمة الإنسانية، وصاحب قيم لا يتزعزع عنها مهما كانت الضغوط، ومنفتح أيضاً على مبادئ التراحم مهما اشتدت العواصف سوف تبقى طويلاً مثالاً في الأذهان، لا سيما أنه حرص على أن يقرن قناعته المعنوية تلك بمواقف واقعية وتصريحات لن تُنسى، إذ يعتبره المراقبون واحداً من أكثر الباباوات شجاعة ممن ترجموا القيم التي يؤمن بها من دون مواربة، وأيضاً بقدر ما سمحت له ظروفه، متحدياً عقبات السياسة، وهي أمور دوماً تشغل بال المهتمين بسبر أغوار المؤسسات الدينية. استعرض فيلم The Shoes of the Fisherman ـ "أحذية الصياد" 1968 كيف يمكن للقيادة الروحية العليا في العالم أن تستعمل موقعها للتقريب بين العقائد والأيديولوجيات، من خلال شخصية كيريل لاكوتا، رئيس الأساقفة المعتقل الذي يُفرج عنه السوفيات بعد عشرين عاماً من الأسر، وتنقلب الأحوال فينتخب بابا للفاتيكان، ووسط محاولاته إيجاد دور للكنيسة الكاثوليكية المتخمة بالتقاليد في هذا العالم المليء بالأزمات والرغبات المتزايدة للزعماء في السيطرة، يتوسط بين القوى العظمى المتناحرة لإحلال السلام العالمي. بالطبع البابا في الفيلم الذي أدى بطولته أنتوني كوين مع لورنس أوليفييه وأخرجه مايكل أندرسون، كان محظوظاً لأنه حقق أسمى ما يسعى إليه رجال الدين، وهو عدم الاحتفاظ بما يؤمنون به كشعارات تزين الجدران والكتب إنما رفض بشكل قاطع أن تكون الكنيسة طرفاً في الصراع، واتخذ قرارات جريئة على رغم معارضة الأساقفة المتمسكين بالتقاليد، معلناً أنه إلى جانب الجائع والفقير، وذلك على خلفية معاناة الصين من مجاعة إثر الخلافات مع الجانب الروسي. وكذلك من بين المراسم الفاخرة التي تمتلئ بها حياة البابا ورغبته القوية في الاقتراب من الناس تدور أحداث العمل الذي على رغم خياليته، لكنه يبدو وكأنه يحمل شيئاً من سيرة البابا بنديكت الـ15 (1854 ـ 1922) الذي سعى لإيقاف الحرب العالمية الأولى بما سُمي "السلام الباباوي"، لكنه لم يوفق. تكميم الأفواه ولطالما كانت علاقة المؤسسات الدينية بالسياسة تؤرق المتدينين، وتلقي بظلالها على الحوادث المفصلية في التاريخ، ومن ضمن الأفلام التي وثقت تاريخ الفاتيكان المثير للجدل خلال فترة الحرب العالمية الثانية Amen ـ "آمين" الذي اقترب من شخصية البابا بيوس الثاني عشر، إذ كشف العمل المسكوت عنه درامياً كثيراً من الوقائع الحقيقية، وكيف وقف القائد الروحي الكاثوليكي الأكبر صامتاً أمام الجرائم التي ارتكبتها النازية بحق اليهود، رافضاً إدانة التصفية الممنهجة للأبرياء، إذ يحاول أحد الضباط الوصول إليه ليكشف له ما يجري، لكنه يغض الطرف، ويستخدم سلطته في إسكات الأصوات. وأثار الفيلم جدلاً كبيراً حينما عُرض عام 2002، وهو من إخراج كوستا غافراس، ودعا كثيرون للبحث عن هذه الحقبة القاتمة من تاريخ الفاتيكان، إذ كان بيوس الثاني عشر معادياً صريحاً للأفكار الشيوعية والاتحاد السوفياتي، مما جعله يضغط ويرحل ويهدد بحرمان كنسي كل رجال الدين الذين يعلنون ولاءهم لأي من أفكار هذا المحور، وسيرته المليئة بالتفاصيل المركبة تجعل البعض يعتبره من أكثر البابوات في المئة عام الأخيرة الذين ابتعدوا عن جوهر القيم الروحية للكنيسة تماماً، وهو ما حاول الفيلم الذي حصد أربعة جوائز تسليط الضوء عليه.

يصور النقاشات الخافتة في الفاتيكان.. «Conclave» يسلط الضوء على آلية اختيار البابا القادم
يصور النقاشات الخافتة في الفاتيكان.. «Conclave» يسلط الضوء على آلية اختيار البابا القادم

عكاظ

time٢٣-٠٤-٢٠٢٥

  • عكاظ

يصور النقاشات الخافتة في الفاتيكان.. «Conclave» يسلط الضوء على آلية اختيار البابا القادم

يسلط فيلم Conclave المعروض العام الماضي الضوء على عملية انتخاب خليفة بابا الفاتيكان عند رحيله. وحصل الفيلم على جائزة الأوسكار لأفضل سيناريو مقتبس وهو من إخراج إدوارد بيرغر، وبطولة نجوم كبار مثل رالف فاينز، وستانلي توتشي، وإيزابيلا روسيليني، وجون ليثغو، ويُجسّد مزيجًا ساحرًا من الغموض، والطقوس، والتقاليد، والأهم من ذلك كله، سياسة عملية اختيار البابا. وحظي الفيلم باهتمام كبير من النقاد، وهو مُقتبس عن رواية الإثارة الصادرة عام 2016 للروائي البريطاني روبرت هاريس، التي تتخيل كيف سيكون المجمع البابوي القادم. أخبار ذات صلة وتتمحور أحداث الفيلم حول التوتر القائم بين كبار الشخصيات في الكنيسة الكاثوليكية الرومانية، بين متطلبات إيمانهم ورغبتهم في الوصول إلى مناصب عليا. ويصور النقاشات الخافتة في أروقة الفاتيكان، والمناورات السياسية الخفية التي تجري خلف الكواليس في عملية يُرجح فيها استبعاد أي شخص يُنظر إليه على أنه يروج للمنصب. ويحاول الفيلم تسليط الضوء على الصراع حول جوهر الكنيسة، الذي يدور خلال الانتخابات البابوية، بما في ذلك التوترات بين التقدميين والتقليديين، ودور المرأة أو غيابه. بوستر الفيلم

البابا في السينما: من دقة التوثيق إلى جموح الخيال
البابا في السينما: من دقة التوثيق إلى جموح الخيال

الشرق السعودية

time٢٢-٠٤-٢٠٢٥

  • الشرق السعودية

البابا في السينما: من دقة التوثيق إلى جموح الخيال

برحيل البابا فرانسيس، يدخل الفاتيكان والكنيسة الكاثوليكية مرحلة جديدة من رحلة تمتد لما يقرب من ألفي عام، مرت خلالها بمعارك وصراعات ودراما من كل الأنوع، لعل أبرز ما فيها هو العلاقة المضطربة بين السلطتين الدينية والسياسية، والصراع بين العلمانية، أي الحكم المدني والثيوقراطية، أي حكم رجال الدين، والشعرة المشدودة دائما بين الحفاظ على التقاليد والاستجابة لدعاوى التجديد. قصة البابا فرانسيس جاء البابا فرانسيس إلى مقعد البابوية في 2013، وسط عاصفة مدوية رجت أركان الكنيسة الكاثوليكية، عندما انفجرت فضيحة تستر الفاتيكان لعقود على رجال دين تحرشوا بالأطفال، ما دفع أعلى رتبتين بالكنيسة، وهما البابا بيندكت السادس عشر، والكاردينال خورخي ماريو بيرجوجليو (الذي حصل على أعلى الأصوات بعد بيندكت في انتخابات البابا)، إلى محاولة تقديم استقالتيهما. ويروي فيلم The Two Popes إخراج فيرناندو ميريليس، 2019، الذي لعب بطولته أنتوني هوبكنز في دور البابا بيندكت، وجوناثان بيرس في دور الكاردينال بيرجوجليو، قصة اللقاء الذي امتد لأيام بين الاثنين، حيث يحاول كل منهما اقناع الآخر بالبقاء في منصبه، حتى استقالة بيندكت في فبراير 2013، وتولي بيرجوجليو منصب البابا، حيث يكتسب اسماً جديداً، وفقا لتقاليد الكنيسة، هو البابا فرانسيس. The Two Popes ليس أول أو آخر فيلم يعتمد على وقائع حقيقية داخل كواليس الكنيسة الكاثوليكية، أول ما أذكره عن الفاتيكان هو فيلم The Agony and the Ecstasy الذي شاهدته في برنامج "نادي السينما" بالتليفزيون المصري خلال ثمانينيات القرن الماضي. الفيلم الذي أخرجه البريطاني كارول ريد، 1965، ولعب بطولته العظيمان تشارلتون هستون وريكس هاريسون، كان يروي قصة حدثت في بداية القرن السادس عشر، عندما عهد البابا يوليوس الثاني (هاريسون) للمصور والنحات الكبير مايكل أنجلو (هستون) بتزيين سقف كنيسة سيستين ببعض الصور الدينية، وعلى مدار 4 سنوات (من 1508 وحتى 1512) ظل مايكل أنجلو مستلقياً على ظهره، يخوض صراعاً مع الألوان عند السقف، وصراعاً ضد رجال الدين المحافظين، المصدومين من صوره العارية لآدم وحواء وتاريخ الأنبياء، وهو صراع سيحسمه البابا المتنور، الذي ضمن لمايكل أنجلو حريته، ولولاه لما كان لأشهر سقف كنيسة في العالم أن يوجد. الصراع ممتد صراع مر عليه أكثر من 5 قرون، لكنه يتواصل إلى اليوم، كما نرى في أحدث فيلم عن الفاتيكان والبابوية وصراع القديم والجديد وهو Conclave، الفيلم الذي أخرجه إدوارد بيرجر وشارك في تمثيله راف فينيس وستانلي توتشي وجون ليثجو وإيزابيلا روسلليني، وحصل على 8 ترشيحات لجوائز الأوسكار 2025، فاز منها بأفضل سيناريو. يبدأ الفيلم في لحظة مماثلة للآن تماماً، حيث يموت البابا ويتعين على كبار الكرادلة أن يعقدوا المجمع الانتخابي لاختيار بابا جديد، ويرسم الفيلم بطريقة تمزج بين التفاصيل الواقعية والخيال صورة للطبائع والصراعات والطقوس التي تحكم عملية اختيار البابا، ليكشف في نهايته عن مفاجأة "عصرية" تفجر الأسئلة العصرية الساخنة حول "الجندر" والانحياز الجنسي والعرقي ومعنى الإيمان، وقيمة التردد بين الشك واليقين! أثار Conclave ردود فعل متباينة داخل الفاتيكان، واعتراضات على نهايته وعلى تصوير رجال الدين وكأنهم يتصارعون على المناصب، ولكن يحسب للفيلم دقته في توثيق أسرار عملية الانتخابات، بداية من العزلة التامة التي تفرض على الناخبين وإتاحة الوقت الكافي لهم حتى لو استغرق الأمر أياماً أو أسابيع، وضرورة حصول الفائز على ثلثي الأصوات على الأقل. تظل العلاقة المعقدة بين السلطتين السياسية والدينية هي الأكثر حساسية وتوتراً على مر التاريخ، وقد عانى البابا فرانسيس شخصياً من هذا الأمر في شبابه، حين وجد نفسه في صراع بين تأييد السلطة العسكرية الديكتاتورية في بلده الأرجنتين والانحياز للمقاومين للديكتاتورية والفقراء. وأجمل ما في البابا الراحل هو اعترافه بضعفه خلال هذه الفترة وندمه على هذا الضعف، ومن ثم اتخاذه للمواقف الإنسانية والانحياز لبؤساء الأرض في كل مكان، كما نجد في تأييده للحق الفلسطيني أكثر من أي بابا أو رجل دين غير مسلم. صفحات سوداء لكن العلاقة السوداء أو الرمادية التي وصمت الفاتيكان في عهود من تاريخه يمكن أن نجدها في أفلام مثل Amen إخراج كوستا جافراس، 2002، الذي يتناول العلاقة بين الفاتيكان وألمانيا النازية خلال الحرب العالمية الثانية، حين رفض البابا بيوس الثاني عشر اتخاذ موقف ضد إبادة النازيين لليهود وغيرهم من الأقليات، وهو أحد المواقف السياسية الشائنة في تاريخ الفاتيكان. يمكننا أيضاً أن نجد آثار علاقة الفاتيكان بالمافيا في الجزء الثالث من فيلم The Godfather، إخراج فرانسيس فورد كوبولا، 1990، عندما يقوم مايكل كورليوني (آل باتشينو) بزيارة البابا ومحاولة شراء الفاتيكان، في إشارة لموقف البابا يوحنا الثاني المقاوم للفساد داخل الكنيسة، وموته الغامض الذي ربطه البعض برفضه للتعاون مع المافيا والفاسدين. هناك العديد من الأفلام الأخرى المهمة التي تتناول العلاقة بين السلطتين الدينية والسياسية على رأسها فيلما Becket (إخراج بيتر جلينفيل، 1964) الذي يروي جانبا آخر من صراع الملك هنري الثاني ورجل الدين ومستشار المملكة توماس بيكيت، وموقف الفاتيكان من هذا الصراع الذي سيتفاقم لاحقاً، وكذلك فيلم A Man for All Seasons (إخراج فريد زينمان، 1966) وهو أحد الروائع التي عرضها برنامج "نادي السينما" أيضاً، حول قصة الملك هنري الثامن ومستشار المملكة توماس مور الذي يرفض الانصياع لنزوات الملك، ما يؤدي إلى انفصال الكنيسة الإنجليزية عن الفاتيكان. في حضرة الخيال أفلام كثيرة أخرى، بعضها خيالي ، منهاThe Shoes of the Fisherman (إخراج مايكل أندرسون، 1968) الذي يدور حول بابا من أصل أوكراني (يؤدي دوره أنتوني كوين) يحاول التوفيق بين أمريكا والاتحاد السوفيتي خلال الحرب الباردة، وكذلك فيلم We Have a Pope للإيطالي ناني موريتي (2011) الذي يتناول قصة خيالية حول بابا يتم انتخابه تنتابه حالة تردد وخوف ما يدفع المحيطين به إلى الاستعانة بطبيبة نفسية تهدئ من روعه، ولكنه يهرب ولا يستطيع اتخاذ قراراً حتى اللحظة الأخيرة. في المجمل بقدر ما تعلمنا وتثقفنا هذه الأفلام، لا بد من الحذر من التعامل مع مضمونها على أنه حقائق مطلقة. هي فقط أعمال فنية تأخذ من الواقع ولكنها ليست الواقع نفسه. * ناقد فني

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store