
في ظل التخلف عن روسيا والصين.. هل ينشر البنتاجون أول صاروخ فرط صوتي؟
وقالت مجلة The National Interest، إن الصاروخ Dark Eagle بعيد المدى الفرط صوتي، هو نظام يُطلق من الأرض، مصمم لاستهداف أسلحة بعيدة المدى معادية وأهداف حساسة عالية القيمة.
ويعمل هيكله الانزلاقي الفرط صوتي بمعزز صاروخي ثنائي المراحل طورته البحرية الأميركية.
وتُوصف الأسلحة الفرط صوتية بأنها أنظمة مناورة تنطلق بسرعات تتخطى 5 ماخ، وهي مدرجة على قائمة الأسلحة التي يرغب بها الجيش الأميركي منذ أوائل القرن الحادي والعشرين.
ولم تتحقق جهود نشر الصواريخ الفرط صوتية فعلياً، حيث ركزت واشنطن على متطلبات أخرى، ولم تتبلور الحاجة إلى هذه الأسلحة إلا بعد أن نشرت كل من الصين وروسيا أسلحة فرط صوتية خلال السنوات القليلة الماضية.
تعثر أميركي
وحسب مجلة The National Interest، يستخدم أخطر خصوم الولايات المتحدة، سواء روسيا أو الصين، أنظمة فرط صوتية متعددة متاحة بالفعل في الخدمة، وجرى إطلاق بعضها بواسطة موسكو في ساحة القتال بأوكرانيا.
ويُجري الروس أبحاثاً على هذه التكنولوجيا منذ ثمانينيات القرن الماضي، ولديهم تقدم واضح. واستخدمت روسيا بالفعل صاروخ Kinzhal، وهو صاروخ باليستي مناور يُطلق جواً ضد القوات الأوكرانية، ويبدو أنها تجهز صاروخها Oreshnik للقتال.
وتحتفظ روسيا أيضاً ببرنامجين آخرين قيد التطوير هما مركبة Avangard الانزلاقية فرط الصوتية، وصاروخ Tsirkon كروز فرط صوتي يُطلق من منصة بحرية.
وأشار تقرير صادر عن دائرة أبحاث الكونجرس إلى 4 برامج صينية نجحت في اختبار أو ربما نشر أسلحة فرط صوتية وهي الصاروخ الباليستي متوسط المدى DF-17، الذي يطلق مركبات انزلاقية فرط صوتية؛ والصاروخ الباليستي العابر للقارات DF-41، الذي يمكنه حمل مركبة انزلاقية تفوق سرعة الصوت تقليدية أو نووية؛ ومركبة الانزلاق DF-ZF الفرط صوتية؛ والنموذج الأولي للمركبة النووية فرط الصوتية Starry Sky 2.
طموحات البنتاجون
أشار تقرير مركز أبحاث الكونجرس نفسه أيضاً إلى أن الولايات المتحدة تعمل على تطوير ونشر الأسلحة الفرط صوتية في المدى القريب، بسبب القلق بشأن القدرات الروسية والصينية.
وأكد البنتاجون أن مشروع ميزانية الرئيس الأميركي دونالد ترمب لعام 2026 خصص 6.5 مليار دولار للذخائر التقليدية والفرط صوتية، و3.9 مليار دولار لأبحاث الأسلحة فائقة السرعة.
ولا يقتصر هذا الطلب على تمويل مشروع Dark Eagle التابع للجيش، بل يُعيد أيضاً تشغيل سلاح الرد السريع المُطلق جواً (ARRW) المُعلق لدى القوات الجوية الأميركية.
وأوقفت القوات الجوية الأميركية البرنامج في عام 2023، بعد 5 سنوات من التطوير، نظراً لأن بعض الاختبارات المبكرة لم تُحقق الأداء المأمول، رغم أنها أظهرت نتائج واعدة في المستقبل.
واستخدم برنامج ARRW تقنية الانزلاق التكتيكي التابعة لوكالة مشاريع الأبحاث الدفاعية المتقدمة (DARPA) لتطوير نموذج أولي لمركبة انزلاقية فرط صوتية يتم إطلاقها من الجو وقادرة على تحقيق سرعات تتراوح بين 6.5 ماخ و8 ماخ.
وأكد رئيس أركان القوات الجوية الأميركية ديفيد ألفين في يونيو الماضي، أن طلب ميزانيته سيتضمن 387.1 مليار دولار لبرنامج ARRW.
وتعمل القوات الجوية الأميركية أيضاً على صاروخ كروز الهجومي الفرط صوتي، وهو صاروخ تقليدي يُطلق من الجو ويمكن أن تحمله مقاتلة من طراز F-15، ومن المفترض أيضاً مقاتلة F-35.
ويُعد المُعزز الذي يُشغل Dark Eagle جزءاً من برنامج "الضربة السريعة التقليدية" التابع للبحرية الأميركية، والذي يشترك أيضاً في هيكل الانزلاق الفرط صوتي المُشترك لنظام الجيش، وسيتم نشره على السفن السطحية والغواصات.
متى سينشر Dark Eagle؟
يستعد الجيش الأميركي لنشر صاروخ Dark Eagle الفرط صوتي هذا العام ، وإن كان ذلك بعد 18 شهراً من الموعد المخطط له.
وأُجريت تجربة طيران شاملة، بما في ذلك منصة الإطلاق، بنجاح في الربع الأول من السنة المالية 2025. ومن المقرر نشر البطارية الثانية المكونة من 8 صواريخ في الربع الأخير من السنة المالية 2026.
وتبدو إعادة إطلاق برنامج ARRW التابع لسلاح الجو الأميركي، وتمويل جهود البحرية المقابلة له بشكل قوي، "خطوة واعدة"، فبعد سنوات من التردد، يبدو أن الإدارة والبنتاجون أقرا بهذا النقص الكبير في القدرات الهجومية الأميركية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
الصين تختبر مركبة فضائية لوضع أول مواطنيها على سطح القمر
قال برنامج صيني يختص برحلات الفضاء المأهولة إن الصين أجرت أول اختبار لمركبة هبوط على سطح القمر، وتأمل في أن تتمكن من إرسال أول صيني إلى هناك قبل 2030. وخضعت أنظمة الإقلاع والهبوط للمركبة لعملية تحقق شاملة في موقع بمقاطعة خبي صُمم لمحاكاة سطح القمر. وطُلي سطح منطقة الاختبار بطبقة خاصة تحاكي انعكاسية تربة القمر، بالإضافة إلى تغطيته بالصخور والحفر، حسب وكالة «رويترز» للأنباء. وقال برنامج الفضاء المأهول الصيني (سي إم إس) في بيان على موقعه الإلكتروني على الإنترنت، الخميس: «تضمّن الاختبار ظروفاً تشغيلية متعددة وفترة اختبار طويلة وتعقيداً تقنياً مرتفعاً؛ ما يجعله نقطة تحوّل مهمة في تطوير البرنامج المأهول لاستكشاف القمر في الصين». وأضاف البرنامج أن المركبة القمرية المعروفة باسم «لانيو» والتي تعني «احتضان القمر» باللغة الصينية، سوف تُستخدم لنقل رواد الفضاء بين مدار وسطح القمر، إضافة إلى استخدامها للمعيشة ولتوفير مصدر للطاقة ومركز للبيانات بعد هبوطهم على القمر. وتحرص الصين على إبقاء تفاصيل برنامجها لإرسال رواد فضاء إلى القمر سرية، لكن الكشف عن الاختبار يأتي في وقت تتطلع فيه الولايات المتحدة إلى كبح التقدم السريع لبرنامج الفضاء الصيني. ومن شأن نجاح هبوط رواد فضاء على القمر قبل 2030 أن يعزز خطط الصين لوضع «نموذج أساسي» لمحطة الأبحاث القمرية الدولية بحلول 2035. وستشمل هذه القاعدة المأهولة، التي تقودها الصين وروسيا، مفاعلاً نووياً على سطح القمر مصدراً للطاقة.


صحيفة سبق
منذ 10 ساعات
- صحيفة سبق
دراسة تحذر من آثار القهوة الليلية على السلوك.. لا سيما لدى الإناث
توصل فريق من الباحثين في جامعة تكساس إلى أن تناول الكافيين في ساعات الليل قد يزيد من السلوك الاندفاعي ويدفع إلى تصرفات متهورة، خاصة لدى الإناث. وتسلط الدراسة الضوء على آثار الكافيين غير المتوقعة عند استهلاكه في أوقات غير معتادة. واختار فريق من علماء الأحياء، برئاسة إريك سالديس وبول ساباندال وكيونغ آن هان، دراسة ذباب الفاكهة كنموذج تجريبي، نظرا لتشابه بنيته العصبية والجينية مع البشر. وقال ساباندال، الأستاذ المساعد في قسم العلوم البيولوجية بالجامعة: "الكافيين هو أكثر مادة منبهة نفسية استخداما في العالم، ومع ذلك لا يزال هناك الكثير مما لا نعرفه عن تأثيراته الدقيقة، خاصة في أوقات المساء". ونفّذ الفريق سلسلة من التجارب التي شملت تقديم الكافيين لذبابة الفاكهة في ظروف مختلفة: بجرعات متعددة، وفي أوقات الليل والنهار، ومع الحرمان من النوم. ثم قاسوا سلوك الذباب من خلال اختبار مدى قدرتها على كبح رد فعلها تجاه تدفق هواء قوي – وهو حافز مزعج طبيعي يدفعها عادة إلى التوقف عن الحركة. ووفقا لإريك سالديس، الباحث المشارك في الدراسة: "الذباب الذي استهلك الكافيين ليلا أظهر ردود فعل متهورة، واستمر في الطيران رغم الحافز المزعج، في حين أن الذباب الذي تناول الكافيين نهارا لم يظهر هذا النوع من الاندفاع". كما كشفت النتائج عن وجود فروق واضحة بين الجنسين؛ إذ كانت إناث الذباب أكثر عرضة للسلوك الاندفاعي الناتج عن الكافيين، رغم تساوي كمية المادة في أجسامها مع الذكور. وأوضح البروفيسور هان أن هذا يشير إلى احتمالية وجود عوامل وراثية أو فسيولوجية – وليس هرمونية فقط – تفسر هذه الاستجابة القوية لدى الإناث. وأكد الفريق أن هذه النتائج تثير القلق بشأن تأثير استهلاك الكافيين ليلا لدى البشر، وخاصة العاملين بنظام المناوبات مثل الكوادر الطبية والعسكرية، الذين يعتمدون على القهوة للبقاء يقظين خلال ساعات الليل.


الشرق السعودية
منذ 14 ساعات
- الشرق السعودية
باحثون يكتشفون مادة جديدة ذات خصائص كمومية فريدة
أعلن باحثون من جامعة كولومبيا في نيويورك عن اكتشاف مادة جديدة ذات خصائص كمومية فريدة، أطلقوا عليها اسم Pd₅AlI₂، وهي مادة ثنائية الأبعاد وغير تقليدية وتتميز بخواص كمومية نادرة نتيجة تفاعل غير مسبوق بين المدارات الإلكترونية داخل الذرات، ما يفتح الباب لتصميم مواد فائقة التوصيل ومغناطيسات متقدمة دون الحاجة للمعادن النادرة. وتتكون من عناصر البلاديوم، والألمنيوم، واليود، وتتميز بأنها معدنية ومستقرة في الهواء الجوي ودرجة حرارة الغرفة، ويمكن تقشيرها إلى طبقات بسمك ذرة واحدة، ما يجعلها مناسبة للتطبيقات في الإلكترونيات ثنائية الأبعاد. وعلى الرغم من أن البنية البلورية للمادة تبدو تقليدية ظاهرياً، إلا أن الفريق البحثي اكتشف أن توزيع المدارات الذرية يشكّل نمطاً شبيهاً بشبكة "ليب". وشبكة "ليب" هي نموذج هندسي فريد في علم المواد يستند إلى شبكة مربعة تقليدية ولكن مع إضافة ذرات في منتصف بعض الأضلاع، ما يؤدي إلى تكوين نمط شبكي غير تقليدي ينتج عنه خصائص إلكترونية غريبة وغير متوقعة. وفي هذا النوع من الشبكات، لا تنتظم الإلكترونات بطريقة تقليدية، فالإلكترونات تجد نفسها غير قادرة على الاستقرار في توزيع طاقي مريح، ما يدفعها إلى التصرف بشكل جماعي وبطريقة تتحدى قواعد الفيزياء الكلاسيكية. شبكة ليب من الناحية النظرية، فهذا النوع من الشبكات يمكن أن يؤدي إلى ظهور نطاقات طاقة مسطحة، وهي حالات تكون فيها الإلكترونات محصورة طاقياً ولا تتحرك بحرية، ما يُهيئ البيئة لظهور ظواهر كمومية مثيرة مثل "الموصلية الفائقة"، و"المغناطيسية الكمومية". وقبل الدراسة الجديدة؛ كانت شبكة "ليب" مجرد نموذج نظري يتم التعامل معه في المحاكاة الحاسوبية أو في أنظمة بصرية اصطناعية. لكن الاكتشاف الجديد في جامعة كولومبيا غيّر هذا الواقع، إذ أظهرت الدراسة أن التركيب الكيميائي للمادة الجديدة Pd₅AlI₂ يؤدي بشكل غير مباشر إلى تشكيل نمط مداري يشبه شبكة "ليب" تماماً، لكن ليس نتيجة للهندسة البلورية، بل نتيجة تفاعل المدارات الذرية معاً لتكوين نمط يشبه رقعة الشطرنج. هناك نماذج نظرية عديدة اقترحت إمكانية أن تكون المدارات سبباً في عرقلة حركة الإلكترون الكمومي، لكننا الآن نملك أول دليل مادي ملموس. هذا سيغيّر قواعد اللعبة أرافيند ديفاراكوندا الفيزيائي التطبيقي في كلية الهندسة بجامعة كولومبيا الأميركية وبحسب الدراسة المنشورة في دورية "نيتشر فيزيكس" (Nature Physics) فإن تلك المادة أول توثيق علمي لظاهرة تُعرف باسم "عرقلة حركة الإلكترون"، وهي حالة لا تستطيع فيها الإلكترونات الاستقرار في مواقعها بسبب تعارضات داخلية في التوزيع المداري، ما يؤدي إلى سلوكيات جماعية غير مألوفة في عالم الفيزياء. ويفتح الاكتشاف آفاقاً جديدة لتصميم مواد فائقة التوصيل ومغناطيسات متقدمة دون الحاجة إلى المعادن النادرة، ويعيد النظر في العلاقة بين الكيمياء والفيزياء في بناء المواد المستقبلية. لطالما عُرفت ظاهرة "عرقلة حركة الإلكترون" في علم الفيزياء بأنها حالة لا تستطيع فيها الجسيمات -مثل الإلكترونات- الوصول إلى حالة استقرار طاقي مع بعضها البعض بسبب قيود في البنية البلورية للمادة، خاصة في الشبكات المثلثية أو المربعة، ويمكن لهذه القيود أن تحاصر الإلكترونات في أوضاع طاقية غير مستقرة، ما يؤدي إلى ظهور سلوكيات جماعية كمومية، مثل الموصلية الفائقة أو الترتيبات المغناطيسية غير التقليدية. لكن في هذا الاكتشاف الجديد، لم يكن مصدر عرقلة حركة الإلكترون هو الشكل الهندسي للمادة، بل المدارات الذرية نفسها، وهي المناطق التي يُسمح للإلكترونات بأن تتحرك فيها حول أنويتها داخل الذرات. نطاقات مسطحة وفي أثناء العمل على دراسة مادة Pd₅AlI₂، لاحظ المؤلف المشارك في الدراسة، أرافيند ديفاراكوندا، الفيزيائي التطبيقي في كلية الهندسة بجامعة كولومبيا الأميركية، ميزة إلكترونية غير عادية تشبه ما يُعرف بـ"نطاقات الطاقة المسطحة" حيث تُجبر الإلكترونات على مشاركة نفس الطاقة، ما يجعلها عرضة لسلوكيات كمومية متطرفة. ونطاقات الطاقة المسطحة هي مفهوم فيزيائي يتعلق بكيفية توزيع طاقات الإلكترونات داخل مادة صلبة، خصوصاً في المواد ذات البنية البلورية المعقدة أو الخصائص الكمومية. ولفهمها ببساطة، تخيّل أن نطاقات الطاقة في المواد العادية مثل سلالم تصعد وتنزل كل "درجة" تُمثّل طاقة يمكن للإلكترون أن يتحرك خلالها بسهولة. لكن في النطاق المسطح، لا يوجد صعود أو نزول، فالسلم كله أفقي تماماً. ويعني هذا أن جميع الإلكترونات الموجودة في هذا النطاق تمتلك الطاقة نفسها بالضبط، وأن الإلكترونات "لا تتحرك" بحرية كما تفعل عادة، بل تصبح محبوسة أو محلية، لكن ورغم هذا التقييد، يمكن أن تظهر سلوكيات جماعية غريبة جداً نتيجة تفاعل الإلكترونات مع بعضها. وتُعد النطاقات المسطحة هدفاً رئيسياً في علم المواد الكمومية، لأنها غالباً ما تؤدي إلى ظواهر مثل الموصلية الفائقة أو العزل الطوبولوجي. وقد كان يُعتقد أن تحقيق هذه الحالة يتطلب تراكيب بلورية معقدة أو ظروفاً اصطناعية محددة. ويأمل العلماء أن يمهّد هذا الاكتشاف الطريق نحو ابتكار مواد جديدة ذات خصائص كمومية يمكن التحكم بها، ما يفتح آفاقاً واسعة لتطبيقات تكنولوجية مستقبلية مثل تطوير حساسات دقيقة تستفيد من دوران الإلكترون لرصد التغيرات البيئية، وصناعة مغناطيسات تعمل في درجة حرارة الغرفة دون الحاجة إلى معادن نادرة، بالإضافة إلى تصميم موصلات فائقة الكفاءة في درجات حرارة أعلى من المتاح حالياً. كما يخطط الباحثون لدمج هذه المادة مع طبقات ثنائية الأبعاد أخرى بهدف ابتكار أجهزة إلكترونية غير مسبوقة. وتكمن ميزة إضافية في قدرة هذه المادة على التقشر إلى طبقة ذرية مع احتفاظها بخواصها المعدنية، ما يجعلها مرشحة مثالية للإلكترونيات المستقبلية فائقة الرقة والكفاءة. وقال الباحثون إن الدراسة كسرت أحد الحواجز الكلاسيكية بين تخصصَي الفيزياء والكيمياء، حيث أثبت الفريق أن خصائص المدارات -وهي موضوع مركزي في الكيمياء- يمكن أن تفسر سلوكيات كمومية معقدة كانت تُنسب دائماً إلى التراكيب البلورية. وأضاف ديفاراكوندا: "هناك نماذج نظرية عديدة اقترحت إمكانية أن تكون المدارات سبباً في عرقلة حركة الإلكترون الكمومي، لكننا الآن نملك أول دليل مادي ملموس. هذا سيغيّر قواعد اللعبة". وأشار الباحثون إلى أن اكتشاف عرقلة حركة الإلكترون في مادة Pd₅AlI₂ لا يقتصر فقط على كونه كشفاً علمياً مثيراً، بل يُمثّل نقطة انطلاق جديدة نحو عالم من المواد المصممة خصيصاً للتحكم في السلوكيات الكمومية. ومع التطورات السريعة في مجالات الحوسبة، والذكاء الاصطناعي، والإلكترونيات النانوية، فإن هذه المواد قد تكون العنصر الحاسم في صناعة الجيل القادم من التكنولوجيا الكمومية.