logo
المعادن الحيوية.. الحلقة الأضعف في أمن الطاقة العالمي

المعادن الحيوية.. الحلقة الأضعف في أمن الطاقة العالمي

البيانمنذ 5 ساعات

وتمتد تداعيات هذه المسألة إلى ما هو أبعد من قطاع الطاقة وحده، فالتقنيات المستخدمة في قطاعات الطاقة والإلكترونيات والفضاء تعتمد في كثير من الأحيان على المعادن الحيوية نفسها، كما تشترك في سلاسل إمداد مترابطة.
وبالمثل، يلعب كل من الزركونيوم والبورون دوراً محورياً في قطاع الطاقة النووية ومحركات الطائرات النفاثة.
وقد أدى النمو السريع في هذه التقنيات، إلى جانب سعي الدول إلى توسيع قدراتها التصنيعية محلياً، إلى تسليط الضوء على مواقع استخراج هذه المعادن الحيوية، بل الأهم من ذلك مواقع تنقيتها وتكريرها. ومن منظور أمن الطاقة، فإن الصورة الراهنة ليست مطمئنة.
ولسوء الحظ فإن إمدادات المعادن الحيوية الستة المرتبطة بقطاع الطاقة، وهي النحاس، والليثيوم، والنيكل، والكوبالت، والغرافيت، والمعادن الأرضية النادرة، تسير في الاتجاه المعاكس، إذ أصبحت أقل تنوعاً.
وحتى عند أخذ جميع المشاريع المخطط لها عالمياً في مجال المعادن بعين الاعتبار، فإن هذا المستوى المرتفع من التركز لن يتراجع سوى بشكل طفيف خلال العقد المقبل، ليعود تقريباً إلى المستوى نفسه الذي كان عليه في عام 2020.
وتكمن التحديات الرئيسية حالياً في أن أكثر من نصف هذه المعادن الاستراتيجية تواجه شكلاً من أشكال القيود على التصدير أو الضوابط التجارية. ولم تعد هذه القيود تقتصر على المواد الخام أو المكررة فحسب، بل باتت تستهدف بشكل متزايد التقنيات الخاصة بمعالجة هذه المعادن.
وقد كانت المشاريع التي يشارك فيها لاعبون جدد في السوق هي الأكثر تضرراً. كما أن فترات التنفيذ الطويلة لهذه المشاريع تزيد من مخاطر أمن الإمدادات في حال تأخرت قرارات الاستثمار.
ويمكن لأدوات مثل آليات تثبيت الأسعار، وضمانات الطلب، والحوافز المرتبطة بالمعايير البيئية والاجتماعية العالية أن تسهم في تحفيز إنشاء مصادر جديدة للإمداد.
وعلى سبيل المثال، قد يؤدي تقديم حوافز موجهة لإنتاج النيكل الأنظف إلى خفض التركز في السوق العالمية بنسبة 7% خلال السنوات العشر المقبلة.
ولكن على الحكومات والقطاع الصناعي أن تتحرك معاً، وبشكل عاجل وحاسم، إذا ما أريد لتقنيات الطاقة في المستقبل أن تقوم على أسس آمنة وصلبة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«دبي للمرأة» تُمكّن القيادات المتوسطة ببرنامج «SheLeads»
«دبي للمرأة» تُمكّن القيادات المتوسطة ببرنامج «SheLeads»

البيان

timeمنذ ساعة واحدة

  • البيان

«دبي للمرأة» تُمكّن القيادات المتوسطة ببرنامج «SheLeads»

في خطوة استراتيجية جديدة تهدف إلى استمرارية دعم كفاءة المرأة وتأهيلها لشغل مناصب قيادية في المستقبل، وجهت حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مؤسسة دبي للمرأة، بإطلاق برنامج «SheLeads» للقيادات النسائية المستقبلية خلال الفترة من 23 إلى 27 يونيو الجاري في فندق ماندارين أورينتال جميرا بدبي، بالتعاون مع كلية آشريدج هالت الدولية لإدارة الأعمال بالمملكة المتحدة. يُعقد البرنامج الممتد لخمسة أيام متتالية بمشاركة 25 قيادية من المستويات القيادية المتوسطة من 13 جهة من القطاعين الحكومي والخاص، ويهدف إلى الإسهام في تأهيل المشاركات لقيادة المستقبل من خلال صقل مهاراتهن وتلبية تطلعاتهن نحو أداء أكثر تأثيراً في مسيرة التنمية الوطنية الشاملة، وتطوير قدراتهن لتولي أدوار مستقبلية محتملة في المناصب القيادية ومواقع صنع القرار بالدولة. ويأتي البرنامج انعكاساً للدور الجوهري الذي تلعبه سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم في سياق تعزيز القدرات القيادية للمرأة الإماراتية، وتأكيداً على دعم دبي الراسخ لاستمرارية تمكين المرأة في مختلف الميادين، ويشير في ذات السياق إلى الالتزام المُتجدد لمؤسسة دبي للمرأة بتوفير فرص تدريبية ومبادرات تخضع لمقاييس عالمية عالية الجودة، وتسهم في بناء مستقبل قيادي مزدهر للمرأة العاملة.

"حسابات المراهقين" من ميتا: حماية رقمية متقدمة لليافعين وطمأنينة أكبر للأسر في الإمارات
"حسابات المراهقين" من ميتا: حماية رقمية متقدمة لليافعين وطمأنينة أكبر للأسر في الإمارات

خليج تايمز

timeمنذ 2 ساعات

  • خليج تايمز

"حسابات المراهقين" من ميتا: حماية رقمية متقدمة لليافعين وطمأنينة أكبر للأسر في الإمارات

أعلنت شركة ميتا في 19 يونيو عن إطلاق "حسابات المراهقين" في الإمارات، في خطوة تهدف إلى تعزيز أمان المستخدمين اليافعين ومنح أولياء الأمور مزيداً من الطمأنينة. وستقدم الحسابات المخصصة للمراهقين محتوى خاضعاً للحماية القصوى، مع إعدادات خصوصية مفعلة افتراضياً، لضمان تجربة إلكترونية أكثر أماناً وتناسباً مع أعمارهم. تم تصميم حسابات المراهقين على إنستغرام بمشاركة أولياء الأمور وعلماء النفس وخبراء السلامة، وهي تتضمن مجموعة من أدوات الحماية المدمجة التي تحدد من يمكنه التواصل مع المراهقين، والمحتوى الذي يمكنهم مشاهدته، ومدة استخدامهم للمنصة. سيتم تلقائياً وضع المستخدمين المراهقين الذين تقل أعمارهم عن 16 عاماً في حسابات المراهقين وسيحتاجون إلى موافقة الوالدين أو الوصي لتغيير أي من إعدادات الحماية لتصبح أقل صرامة. تأتي هذه الخطوة ضمن رؤية "ميتا" والتزامها المستمر بالسلامة الرقمية وجودة التجربة الإلكترونية للمستخدمين في المنطقة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store