
رعاية كاملة لكبار المواطنين في الإمارات.. و«بركتنا» أحدث المكتسبات
تواصل دولة الإمارات تعزيز منظومة دعم ورعاية «كبار المواطنين»، بما يضمن لهم سبل الحياة الكريمة، والمحافظة على مكانتهم في المجتمع للاستفادة من خبراتهم ومعارفهم الضرورية، للمضي قدماً بمسيرة التنمية المستدامة.
وتعد مبادرة «بركتنا» التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أمس، إضافة نوعية لمكتسبات منظومة رعاية كبار المواطنين، إذ تهدف المبادرة التي تشرف على تنفيذها دائرة تنمية المجتمع - أبوظبي، بالتعاون مع مؤسسة التنمية الأسرية وعدد من الجهات والمؤسسات المعنية بالقطاع الاجتماعي في الإمارة، إلى تعزيز كفاءة تقديم الرعاية المنزلية الضرورية لكبار المواطنين في ظروف عائلية مناسبة تضمن لهم حياة مستقرة وصحية بين أبنائهم وأفراد أسرهم.
وتكتسب المبادرة أهمية كبرى من ناحية ترسيخ الروابط الأسرية، إذ ستعمل على تطوير منظومة خدمات مجتمعية متكاملة تسهم في تخفيف الأعباء الحياتية، وتعزز قدرة الأفراد على رعاية ذويهم من كبار المواطنين بكفاءة، عبر تقديم الدعم اللازم إلى الأبناء وأفراد الأسرة لتحقيق التوازن بين مسؤولياتهم الشخصية والمهنية والاجتماعية. وينطلق الاهتمام بكبار المواطنين من أسس وقيم إنسانية وحضارية للمجتمع الإماراتي، الذي تربى جميع أفراده على احترام جيل الآباء والأجداد وتقدير تضحياتهم ومساهماتهم في مسيرة بناء الوطن. وبحسب التقرير العالمي للسعادة 2024، فإن كبار المواطنين هم الفئة الأكثر سعادة في دولة الإمارات. ومنذ تأسيس دولة الاتحاد في عام 1971، تتوالى مكتسبات «كبار المواطنين» ويتعاظم دورهم في الحياة العامة، بما يؤكد البعد الإنساني والثقافي والحضاري للمجتمع الإماراتي، وذلك وسط دعم ورعاية متواصلة من القيادة الرشيدة في الدولة.
- قانون اتحادي
واعتمدت حكومة الإمارات القانون الاتحادي رقم 9 لسنة 2019 بشأن حقوق كبار المواطنين، الذي نص على أن مصطلح كبار المواطنين ينطبق على كل من يحمل جنسية دولة الإمارات وبلغ الستين عاماً. ويهدف القانون إلى ضمان تمتع كبار المواطنين بالحقوق والحريات الأساسية التي كفلها الدستور، والمعلومات والخدمات المتعلقة بحقوقهم وتوفير الرعاية والاستقرار النفسي والاجتماعي والصحي لهم.
ويضمن القانون لكبار المواطنين الحق في الاستقلالية والخصوصية، بما يشمل حقهم في اتخاذ القرارات الخاصة بممتلكاتهم وأموالهم ومكان إقامتهم وغيرها، والحق في الحماية من التعرض للعنف والإساءة والإهمال، والحق في البيئة المؤهلة والسكن والتعليم والعمل، والحق في الحصول على الخدمات الاجتماعية، عبر مؤسسات كبار المواطنين والأندية والمراكز المجتمعية ووحدات الرعاية المتنقلة، والحق في الرعاية الصحية، عبر توفير الرعاية الصحية والوقائية، وتوفير التأمين الصحي والتمريض المنزلي والأجهزة المساندة، والحق في الحفاظ على سرية معلوماتهم وبياناتهم وعدم الإفصاح عنها إلا بموجب القانون. كما يضمن القانون لكبار المواطنين الحق في المعاملة التفضيلية، ويشمل ذلك جعل مصلحة كبار المواطنين ذات أولوية، مها كانت مصالح الأطراف الأخرى في كل ما يتعلق بطلبات السكن، وإنجاز المعاملات الحكومية، الحصول على المساعدات، والخدمات الصحية وغيرها.
- سياسة وطنية
وأطلقت الإمارات السياسة الوطنية لكبار المواطنين التي اعتمدت تسمية كبار المواطنين، بدلاً من تسمية كبار السن، باعتبارهم كباراً في الخبرة وفي إخلاصهم وعطائهم الذي لا ينضب للوطن. وتضمنت السياسة أربعة أهداف استراتيجية، وسبعة محاور رئيسية، هي الرعاية الصحية والتواصل المجتمعي والحياة النشطة واستثمار الطاقات والمشاركة المدنية والبنية التحتية والنقل والاستقرار المالي والأمن والسلامة وجودة الحياة المستقبلية، إلى جانب ما يزيد على 26 مبادرة ومشروعاً مبتكراً.
- رعاية صحية
ويتمتع كبار المواطنين في الإمارات برعاية صحية مثالية، وأطلقت وزارة الصحة ووقاية المجتمع العديد من المبادرات لدعم الرعاية الصحية للكبار في السن، منها إنشاء قاعدة بيانات لرصد العمر المتوقع لكبار السن في الدولة، وتوسيع برامج الرعاية الصحية. وتوفر مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية خدمة العيادات المتنقلة في العديد من مناطق الدولة، وهي مجهزة بالمعدات اللازمة والطاقم الطبي لتقديم خدمات علاجية واستشارية تشمل خدمات علاج الأسنان، وخدمات المختبر الطبي، والعلاج الطبيعي، وعلاج السكري، وغيرها من الخدمات.
- خدمات تفضيلية
ويحظى كبار المواطنين في دولة الإمارات بمعاملة تفضيلية في الجهات الرسمية، بحيث تكون لهم الأولوية في تقديم الخدمات وإنجاز المعاملات، كما يتم تحديد مواقف خاصة بهم في الأماكن الأكثر ارتياداً، كما تتوفر التجهيزات الخاصة بكبار المواطنين في وسائل النقل والمواصلات العامة، وغيرها من الخدمات التفضيلية التي تتم إضافتها من قبل الوزارات والجهات المختصة.
- إجراءات مستقبلية
وتعتزم وزارة الأسرة تنفيذ حزمة من الإجراءات لتطوير نوعية الخدمات المقدمة إلى كبار السن، لاسيما في الجوانب التي تمثل تحدياً مباشراً لهم، مثل الخدمات الإلكترونية، والرعاية الصحية الشاملة، والمشاركة المجتمعية، وتحديث البيانات الشخصية، كما تسعى الوزارة إلى إطلاق خدمة هاتفية موثوقة «خط مساعدة لكبار المواطنين»، لتحديث بياناتهم دون الحاجة للذهاب إلى المراكز أو استخدام الإنترنت.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البوابة
منذ ساعة واحدة
- البوابة
مجلس الكنائس العالمي يدعو للوحدة والعدالة والسلام في مواجهة أزمات غزة وهاييتي وميانمار
شدد مجلس الكنائس العالمي (WCC) على أهمية الوحدة الكنسية والعمل المشترك من أجل العدالة والسلام جاء ذلك في ظل تصاعد التحديات العالمية، خاصة في مناطق النزاع مثل غزة وهايتي وميانمار، مؤكدًا التزامه المستمر بالشهادة النبوية والعمل من أجل عالم يسوده الإنصاف والمصالحة. رئيس اللجنة المركزية: نحتاج إلى 'رياح خلفية' للأمل قال الأسقف الدكتور هاينريش بيدفورد-شتروهم، رئيس اللجنة المركزية لمجلس الكنائس العالمي، إن العالم شهد العديد من "لحظات الجمعة العظيمة" منذ الاجتماع الأخير في قبرص، في إشارة إلى المعاناة والمآسي المستمرة. وأضاف في تقريره: "نحن بحاجة ماسة إلى رياح خلفية تعزز الأمل – نحتاج إلى قوة قيامة المسيح". وأشار إلى أن الاحتفال بعيد الفصح في نفس التوقيت هذا العام في مختلف الكنائس كان حدثًا مهمًا ينبغي البناء عليه لجعله قاعدة لا استثناء. الأمين العام: لنكن عائلة الله في عالم ممزق بالحروب والأزمات من جانبه، دعا الأمين العام للمجلس، الدكتور القس جيري بيلاي، إلى مزيد من التكاتف بين الكنائس لمواجهة واقع مليء بالحروب، وتغير المناخ، والصراعات الاقتصادية، وموجات العنف وقدم بيلاي تقريرًا مفصلًا حول أهداف المجلس الاستراتيجية الأربع خلال الفترة من نوفمبر 2024 إلى منتصف مايو 2025، وهي: تعزيز الشراكة الكنسية- الشهادة المشتركة للمسيح - تغذية الحياة الروحية - تطوير وسائل تواصل ملهمة ومبتكرة تضمن التقرير الوضع المالي للمجلس، ومشروع "القرية الخضراء"، وتوصيات اللجنة التنفيذية السابقة. بيانات قوية من المجلس حول غزة وهايتي وميانمار والفلبين أصدر المجلس بيانًا عامًا وثلاث مذكرات تناولت قضايا ملحة: غزة: أدان المجلس بشدة "الفظائع" المرتكبة من قبل دولة الاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن سياسات الحكومة الحالية لا تعكس إرادة كثير من الإسرائيليين. هايتي: دعا المجتمع الدولي للتحرك الفوري وسط تدهور الوضع الإنساني والسياسي في البلاد. ميانمار: دعا للصلاة والعمل التضامني والحقوقي من أجل الشعب والكنائس والمجتمعات الدينية المتضررة. الفلبين: أشار إلى التحديات المركبة التي يواجهها الشعب الفلبيني، من الفقر إلى انتهاكات حقوق الإنسان والكوارث البيئية. نحو عقد عدالة مناخية وتحضيرات مكثفة للجنة المركزية في جنوب أفريقيا ناقشت اللجنة التنفيذية الاستعداد لإطلاق عقد العدالة المناخية (2025-2035) تحت شعار "معًا من أجل توبة إيكولوجية من أجل التحول"، على أن يتم تدشينه في جوهانسبرج خلال اجتماع اللجنة المركزية في يونيو المقبل. كما تناولت اللجنة تقييم التعاون مع تحالف العمل المسيحي (ACT) والمنظمات المسكونية الإقليمية، ومراجعة تحضيرات مؤتمر الرسالة العالمية لعام 2028، ومقترحات تحديث لوائح الحوكمة داخل المجلس. مراجعة مالية ودعوة لتوحيد الجهود أجرت اللجنة مراجعة للبيانات المالية لعام 2024 والتحضيرات لمراجعة الحسابات، بالإضافة إلى بحث آليات المساهمات المالية من الأعضاء، وسُبل ضبط المصروفات وفقًا للميزانيات المعتمدة. وأكدت ضرورة تعزيز التعاون بين المؤسسات الكنسية العالمية والمحلية، وتوظيف الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول لتطوير استراتيجيات التواصل.


الاتحاد
منذ 2 ساعات
- الاتحاد
نقل مساعدات إلى أماكن عدة من قطاع غزة
قال متحدث باسم الأمم المتحدة، اليوم الخميس، إن نحو 90 شاحنة محملة بالمساعدات الغذائية والطحين والأدوية والمستلزمات الإنسانية الأخرى الضرورية نُقلت إلى وجهات متعددة داخل قطاع غزة. وقال مسؤولون فلسطينيون إن الطحين ومساعدات أخرى بدأت في الوصول إلى بعض سكان غزة الأشد احتياجا لكن الكمية لا تكفي إطلاقا لتعويض النقص. وحذرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني من أن الكثير من الشاحنات الأخرى لا تزال على الحدود، ولا يزال الناس ينتظرون الحصول على الغذاء، وسط مخاوف من أن تحاول الحشود اليائسة نهب المركبات لدى وصولها. وقال صاحب مخبز "وصل الطحين من برنامج الغذاء العالمي (التابع للأمم المتحدة)، وباشرنا العمل فورا". وأشار إلى أن المخابز في جنوب القطاع بدأت تشغيل أفرانها التي كانت مغلقة منذ شهرين، وقال "إن شاء الله، في القريب، يتم العمل في مخابز شمال غزة". وذكرت الأمم المتحدة أن ربع سكان القطاع، البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة تقريبا، معرضون لخطر المجاعة.


البوابة
منذ 4 ساعات
- البوابة
رئيس مجلس الشيوخ ينعى شقيق المستشار عدلي منصور
نعى المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس مجلس الشيوخ، باسمه وباسم أعضاء المجلس، ببالغ الحزن والأسى، المغفور له – بإذن الله – شقيق معالي المستشار عدلي منصور، رئيس الجمهورية السابق. سائلًا المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، وأن يُلهم الأسرة الكريمة الصبر والسلوان. "إنا لله وإنا إليه راجعون"