
'البيت الذي شيده الطفايلة في قلب الوطن'
في قلب العاصمة، وعلى بعد خطوات من مراكز القرار، بزغ فجر جديد لأبناء الطفيلة؛ فجرٌ يحمل بين طياته بشرى طال انتظارها، وأمنية ظلّت ردحًا من الزمن تتناقلها الألسن والقلوب على حد سواء، حتى قيّض الله لهذا الحلم أن يرى النور، ويتحول إلى صرحٍ شامخٍ يعانق سماء عمان: مقر جمعية ديوان عشائر الطفيلة.
لقد كان لي شرف الحضور في هذا اليوم البهي، يوم افتتاح المقر وتناول الغداء مع إخوتي من أبناء الطفيلة الذين توافدوا من كل حدب وصوب، يحملون في قلوبهم البهجة، وعلى وجوههم ابتسامات الفخر والرضى، إذ أصبح للطفايلة اليوم عنوان واضح، ومقر دائم، وبيت يجمع ولا يفرق، ويوحّد ولا يبعثر.
ليست فكرة المقر سوى تجلٍّ لفكرةٍ نبيلة، طالما حلم بها الغيارى من أبناء المحافظة، ممن حملوا همّ الانتماء الصادق والعمل التطوعي النظيف، فعملوا بصمت، وسعوا بجد، حتى أُتيحت لهم هذه اللحظة التاريخية. لم يكن الطريق ممهّداً، بل شاقًا ومعمّدًا بالإرادة والإيمان، لكنهم مضوا دون كلل، حاملين على أكتافهم أمانة الطفيلة ومكانتها، فكان لهم ما أرادوا.
إن وجود مقر دائم في العاصمة لهو علامة فارقة في مسيرة الطفايلة، وخطوة استراتيجية تنقل العمل الأهلي من التشتت إلى التنظيم، ومن الجهد الفردي إلى الحراك الجماعي المنظم. فهذا البيت ليس مجرد مبنى من حجر وإسمنت، بل هو مساحة حوار وتفكير، ومظلة جامعة، تحتضن أبناء الطفيلة بمختلف أطيافهم واتجاهاتهم، ليكونوا يدًا واحدة في خدمة مجتمعهم، وتقديم المبادرات التي تنهض بالشأن الاجتماعي والثقافي والتنموي.
إنه بيت للتشاور لا للتنازع، وللتآلف لا للتنافر، ومجلس دائم للحوار الجاد والبنّاء، يُعزز الانتماء الوطني، ويعيد للروح الجماعية حضورها وهيبتها في زمنٍ كثرت فيه المسافات وتفرّقت الجهود. وفيه يتدارس أبناء المحافظة قضاياهم، ويضعون أيديهم بأيدي بعض، من أجل صياغة مستقبل أفضل لأبنائهم وأحفادهم.
ولأن هذا المشروع ولد من رحم الحاجة، وتغذّى على حبّ الأرض وأهلها، فإنه يستحق أن يحاط بكل أشكال الدعم والرعاية. وها نحن على أعتاب الافتتاح الرسمي تحت الرعاية الملكية السامية، في مشهدٍ سيشكل محطة مضيئة في تاريخ العمل الأهلي لأبناء الطفيلة، ويؤكد أن الانتماء لا يُقاس بالكلام، بل بالفعل الملموس والعطاء المستمر.
كل الشكر والتقدير لكل من ساهم بفكرته أو جهده أو دعمه في إخراج هذا الحلم إلى النور، ولمن آمن بأن لابناء محافظة الطفيلة الهاشمية الحق في أن يكون لهم بيتٌ في العاصمة عمان، يجمعهم ولا يُقصي أحدًا، ويرتقي بهم نحو مزيد من المشاركة المجتمعية الفاعلة، تحت مظلة القانون والشرعية والانتماء الصادق – لله والوطن والعرش .
نعم، أصبح للطفايلة بيتٌ في قلب الوطن… فهنيئًا لهم، وهنيئًا للوطن بأبنائه الأوفياء..

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صراحة نيوز
منذ 5 ساعات
- صراحة نيوز
عائلة هيكل تنعى فقيدتها الحاجة سميرة عبدالرحيم هيكل
صراحة نيوز- 'يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ، ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً، فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي' بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، تنعى أسرة الفقيدة الغالية الحاجة سميرة عبدالرحيم هيكل. سيُصلى على جثمانها الطاهر يوم الخميس 7/8/2025 بعد صلاة الظهر في مسجد أم الحيران، والدفن في مقبرة أم الحيران. وتُقبل التعازي للرجال والنساء في جمعية آل النبر التعاونية لمدة ثلاثة أيام من الخميس حتى السبت من الساعة 5 – 10 مساءً. رابط الموقع على الخريطة

عمون
منذ 7 ساعات
- عمون
أحمد علي أبو يوسف (أبو رامي) في ذمة الله
عمون - بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، وببالغ الحزن والأسى، تنعى عائلة أبو يوسف خاصة، وعشيرة القطاوي عامة في المملكة الأردنية الهاشمية وفي مختلف أنحاء الوطن العربي، فقيدهم الغالي المغفور له بإذن الله: المرحوم أحمد علي أبو يوسف (أبو رامي)، والد كل من: رامي، رائد، ربى، محمد، وسن، الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى مساء يوم الأربعاء الموافق ٢٠٢٥/٨/٦. وسيُشيَّع جثمانه الطاهر بعد صلاة الظهر يوم الخميس الموافق ٢٠٢٥/٨/٧ من مسجد حاتم الحوتري (شفا بدران) إلى مقبرة شمال عمان (شفا بدران). وتُقبل التعازي للرجال بعد الدفن مباشرة يوم الخميس ٢٠٢٥/٨/٧ ويوم الجمعة ٢٠٢٥/٨/٨، من الساعة الرابعة عصراً وحتى التاسعة مساءً، في ديوان عشيرة البقاعين – دير غبار، شارع جبير بن معتم. وتُقبل التعازي للنساء في ذات الموقع (ديوان عشيرة البقاعين) يومي الخميس والجمعة من الساعة الرابعة عصراً وحتى التاسعة مساءً. إنا لله وإنا إليه راجعون.

عمون
منذ 9 ساعات
- عمون
الحاج محمد أحمد فلاح الخشمان "أبو الرائد" في ذمة الله
عمون - انتقل إلى رحمة الله تعالى، الحاج محمد أحمد فلاح الخشمان ( أبو الرائد ) . والفقيد والد كلا من : رائد وخالد وأحمد وخلود وفداء وجهاد وأمل ونداء . وسيشيّع جثمانه الطاهر بمشيئة الله تعالى ظهر غد الخميس من مسجد النبي يوشع بن نون عليه السلام إلى مقبرة العائلة في المقام . إنّا لله وإنّا إليه رَاجعون .