
الكاتبة الأمريكية هيلين بنديكت: ترامب يتعامل مع الفلسطينيين على أنهم بيادق على رقعة الشطرنج
استضافت القاهرة، الكاتبة الأمريكية هيلين بنديكت، لإطلاق النسخة العربية من روايتها الشهيرة «The Good Deed»، التى حملت عنوان «نفيسة».
وعلى هامش تلك الزيارة، أجرت «الدستور»، حوارًا مع هيلين بنديكت، تحدثت خلاله عن اهتمامها بالقضايا العربية وتصريحات الرئيس الأمريكى الأخيرة المثيرة للجدل.
■ بداية.. كيف تقدمين نفسك للقارئ المصرى والعربى؟
- أنا هيلين بنديكت، كاتبة ومحررة صحفية، ولدت فى لندن بإنجلترا، كانت أمى وأبى عالمين من علماء الأنثروبولوجيا فى الولايات المتحدة الأمريكية.
وبدأت فى نشر أعمالى فى أمريكا، فى ثمانينيات القرن الماضى، حيث نشرت لمحات حول «إساك باشيفيس سنجر» الحائز على جائزة نوبل والكاتب الأمريكى ليونارد مايكلز، وجمعتها فيما بعد فى مقتطفات أدبية مختارة تحت عنوان «لوحات مطبوعة»، كما تضمنت المقتطفات شخصيات فى مجلة «بنديكت» مثل الممثلة الأمريكية سوزان سونتاج ويوسف برودسكى وبرنارد مالامود وباول مارشال.
■ ما رأيك فى تصريحات دونالد ترامب الأخيرة عن تهجير الفلسطينيين؟
- أغلب الأمريكيين يرون هذه التصريحات فظيعة، وأنا شخصيًا رفضتها ورفضت انتخابه من أول مرة ترشح فيها للرئاسة، أقصد فترته الرئاسية الأولى، وعندما نجح فى هذه الانتخابات الأخيرة، لم ينجح بفارق كبير فى الأصوات، وأنا أرى أنه طوال عمره كان يحب أن يكون ديكتاتورًا ولهذا هو لا يحترم القانون، بل يتجاوز كل القوانين الدولية والإنسانية، ولا يحترم الفلسطينيين ويتعامل معهم على أنهم بيادق على رقعة الشطرنج.
■ ما حكاية الشال الفلسطينى الذى ترتدينه؟ وما رأيك فى القبض على طلاب الجامعة خلال تظاهراتهم الداعمة للقضية الفلسطينية فى بلد الحريات أمريكا كما تقدم نفسها للعالم؟
- نعمت شفيق مديرة الجامعة الكولومبية السابقة هى من أبلغت الشرطة عن الطلبة، وكان دورها المحافظة على طلابها المشاركين فى المظاهرات.
وقمع المظاهرات الطلابية وحظر حرية التعبير ليس جديدًا عليهم، فقد فعلوها فى أثناء حرب فيتنام. فالتصرفات الأمريكية بمثابة قاموس تسير وفقه كل الحكومات الأمريكية، يتغير الرؤساء لكن الاستراتيجية واحدة.
بالنسبة لدعم القضية الفلسطينية، فإن الشباب من الأجيال الجديدة يمثلون الغالبية العظمى من الداعمين لها، بينما لا يزال الكبار، بمن فى ذلك التقدميون واليساريون، يدعمون القضية أيضًا. لقد شاركنا فى التظاهرات وواجهنا الاعتقالات؛ فأنا شخصيًا، خلال عملى فى جامعة كولومبيا، شاركت فى مظاهرة كانت الأولى من نوعها والأكبر فى تاريخ الجامعات، حيث اجتمعنا للتعبير عن رفضنا الظلم، والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطينى.
■ ما موقف الشعب الأمريكى من المجازر التى تشنها إسرائيل منذ السابع من أكتوبر؟
- للأسف، يرى العديد من رجال الأعمال والسياسيين فى الولايات المتحدة الأمريكية أن إسرائيل حليف قوى لا يمكن الاستغناء عنه، وهى نظرة تكرست عبر سياسات الرؤساء الأمريكيين، خاصة خلال فترتى الرئيسين الأخيرين، جو بايدن ودونالد ترامب.
وعلى الرغم من أننى شخصيًا لم أُصوّت لترامب فى الانتخابات الأخيرة، إلا أن سياساته، مثل سياسات بايدن، استمرت فى تعزيز هذه العلاقة الوثيقة مع إسرائيل، ما يعكس تحديًا كبيرًا أمام تحقيق العدالة للقضية الفلسطينية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أهل مصر
منذ 5 ساعات
- أهل مصر
ردا على من يشكك في دور مصر.. خبير عسكري لـ"أهل مصر": امتلاك الاقتصاد والمال لا يعني النفوذ والتأثير بالمنطقة
رد اللواء محمد عبد الواحد خبير الشؤون الإفريقية والأمن القومي، على من يشكك في دور مصر بالمنطقة، بأن دور مصر باق وإن كان النظام العالمي الجديد لا يريد ذلك، مشيرا إلى أن دور مصر واضح في الوساطة بين حماس وإسرائيل من بداية الحرب على قطاع غزة. وأضاف "عبد الواحد"، في تصريح خاص لـ"أهل مصر"، أن مصر رمانة الميزان بالمنطقة وليس لديها مشاكل مع أي دولة أخرى أو أطماع خارجية في أحد، مشيرا إلى أن مصر وجه مقبول لحفظ الأمن والسلام في المنطقة، وأن مصر استطاعت الحفاظ على اتفاقية السلام بالمنطقة. وأوضح الخبير العسكري، أنه إذا كانت الولايات تريد تغيير موازين القوة فإن دور مصر باق رغم ذلك، مشيرا إلى أن اتجاه الولايات المتحدة الأمريكية لمنح آبي أحمد جائزة نوبل لم يفلح في جعل إثيوبيا تقوم بدور محوري بالمنطقة. وأشار "عبد الواحد"، إلى أنه ليس بالضرورة كل من لديه القوة "المال" يستطيع استخدامها بالشكل الصحيح حتى تستطيع فرض نفوذك بالمنطقة، مشيرا إلى أنه لابد من تحركات على الأرض لتظهر تلك القوة وهذا التأثير، معلقا: "امتلاك القوة العسكرية أو القوة الاقتصادية لا يعنى بالضرورة امتلاك النفوذ والتأثير لأن الممارسات السياسية والعلاقات الدولية والموقع الجيوسياسي هم من يتحكمون فى النفوذ والتأثير".

مصرس
منذ 9 ساعات
- مصرس
عمرو أديب بعد خفض الدعم: لا أطلب ترحيل اللاجئين لكن لازم مصر يبقى لها موقف حاسم (فيديو)
علق الإعلامي عمرو أديب على إعلان المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في مصر تقليص دعمها النقدي لبعض اللاجئين، بسبب ما وصفته ب«نقص التمويل الحاد». وقال أديب في تعليق عبر برنامج «الحكاية» بقناة «إم بي سي مصر»، مساء الجمعة، إن مصر تستحق أن تحصل على جائزة نوبل في إغاثة اللاجئين.وأوضح أنه لا يمكن أن يطالب بترحيل اللاجئين من مصر، لكنه أكد ضرورة حصول مصر على الدعم نظير ذلك.وتابع: «لازم مصر يبقى ليها موقف واضح وحاسم بعد تقليص دعم اللاجئين، وعمري ما اطلب إننا نمشي اللاجئين، مصر بلد الرحمة، إحنا البلد الحضن طول عمرها».وأكد أديب أن مصر يجب أن تطالب بالحصول على دعم نظير استضافتها اللاجئين، لأن هذا حق للدولة المصرية، خاصة وأنها تواجه مشكلات اقتصادية. عمرو أديب: بعد الاجراءات اللي عملتها مفوضية اللاجئين لازم مصر يبقى ليها موقف واضح. وحاسم.. وعمري ما اطلب اننا نمشي اللاجئين احنا البلد الحضن برنامج #الحكاية يعرض الآن على #MBCMASR الجمعة - الأثنين الساعة 10:00 مساءً بتوقيت القاهرة مجاناً على شاهد — الحكاية (@Elhekayashow) May 16, 2025 عمرو أديب : مفوضية اللاجئين كانت بتقول ان عدد اللاجئين في مصر 250 ألف.. ومؤخرا قالوا لأ ده مليون معظمهم سودانيين و150 الف سوري برنامج #الحكاية يعرض الآن على #MBCMASR الجمعة - الأثنين الساعة 10:00 مساءً بتوقيت القاهرة مجاناً على شاهد — الحكاية (@Elhekayashow) May 16, 2025اقرأ أيضًا:50 سنة حق انتفاع و15% من الإيراد لمصر.. تفاصيل عقد اقتصادية قناة السويس وموانئ أبوظبيأطنان من المياه في مستودعات البترول.. مفاجأة بأزمة «البنزين المغشوش» والوزارة تردنجل محمود عبدالعزيز يرد على بوسي شلبي ويكشف حقيقة الخلاف على ال100 مليون جنيه

مصرس
منذ 9 ساعات
- مصرس
ردا على من يشكك في دور مصر.. خبير عسكري ل"أهل مصر": امتلاك الاقتصاد والمال لا يعني النفوذ والتأثير بالمنطقة
رد اللواء محمد عبد الواحد خبير الشؤون الإفريقية والأمن القومي، على من يشكك في دور مصر بالمنطقة، بأن دور مصر باق وإن كان النظام العالمي الجديد لا يريد ذلك، مشيرا إلى أن دور مصر واضح في الوساطة بين حماس وإسرائيل من بداية الحرب على قطاع غزة. وأضاف "عبد الواحد"، في تصريح خاص ل"أهل مصر"، أن مصر رمانة الميزان بالمنطقة وليس لديها مشاكل مع أي دولة أخرى أو أطماع خارجية في أحد، مشيرا إلى أن مصر وجه مقبول لحفظ الأمن والسلام في المنطقة، وأن مصر استطاعت الحفاظ على اتفاقية السلام بالمنطقة.وأوضح الخبير العسكري، أنه إذا كانت الولايات تريد تغيير موازين القوة فإن دور مصر باق رغم ذلك، مشيرا إلى أن اتجاه الولايات المتحدة الأمريكية لمنح آبي أحمد جائزة نوبل لم يفلح في جعل إثيوبيا تقوم بدور محوري بالمنطقة.وأشار "عبد الواحد"، إلى أنه ليس بالضرورة كل من لديه القوة "المال" يستطيع استخدامها بالشكل الصحيح حتى تستطيع فرض نفوذك بالمنطقة، مشيرا إلى أنه لابد من تحركات على الأرض لتظهر تلك القوة وهذا التأثير، معلقا: "امتلاك القوة العسكرية أو القوة الاقتصادية لا يعنى بالضرورة امتلاك النفوذ والتأثير لأن الممارسات السياسية والعلاقات الدولية والموقع الجيوسياسي هم من يتحكمون فى النفوذ والتأثير".