logo
لندن تدرس فرض ضريبة سياحية.. ماذا يعني ذلك بالنسبة للزوار؟

لندن تدرس فرض ضريبة سياحية.. ماذا يعني ذلك بالنسبة للزوار؟

يورو نيوز٢٤-٠٣-٢٠٢٥

اعلان
برشلونة، وبرلين، وباريس، وبراغ، والبندقية. وقريباً، لندن التي قد تلحق قريبا بركب إلى المدن الأوروبية التي تفرض ضريبة على السياح.
وقد أعرب عمدة المدينة صادق خان، في حديثه في أحد التجمعات السنوية العشرة التي تعقدها بلدية العاصمة البريطانية هذا الأسبوع، عن دعمه لفرض ضريبة على الزوار. وأوضح أن السياح "لا يمانعون حقًا في دفع بضعة يوروهات إضافية" لقضاء العطلات في مكان آخر.
ولكن على الرغم من نجاح بعض المدن في جميع أنحاء أوروبا في تطبيق الضرائب السياحية، إلا أن تأثيرها لم يكن دائمًا مباشرًا. فالبعض يجادل بأنها ضرورية للحفاظ على البنية التحتية للسياحة، لكن البعض الآخر يشعر بالقلق من أنها قد تردع الزوار على المدى الطويل.
هل يمكن لضريبة السياحة في لندن أن تحقق التوازن الصحيح؟
كم تدرّ الضرائب السياحية - وأين تذهب الأموال؟
أصبحت الضرائب السياحية في جميع أنحاء أوروبا مصدراً شائعاً لجمع التبرعات للمدن التي تكافح من أجل إدارة
السياحة المفرطة
ودفع تكاليف الخدمات العامة.
ففي
برشلونة
،
على سبيل المثال، يدفع الزائرون حالياً ما يصل إلى 4 يورو عن كل ليلة، بالإضافة إلى ضريبة إقليمية. تدرّ هذه الرسوم الباهظة الكثير من الأموال للمدينة - أي ما يصل إلى 100 مليون يورو سنوياً - والتي تذهب لصيانة البنية التحتية وتحسين وسائل النقل العام والحفاظ على المواقع التاريخية.
أما
باريس
فتفرض سومًا على الزائرين تصل قيمتها إلى 16 يورو تقريبًا في الليلة الواحدة للإقامة في أغلى فنادقها، مما يدرّ ملايين اليورو كل عام لدعم المشاريع الثقافية والتحديثات الحضرية.
وإذا حذت
لندن
حذو المدن الأخرى
،
فإن أن إجراء من هذا النوع قد يدرّ مبالغ كبيرة. إذ تشير التقديرات الرسمية إلى أن فرض ضريبة بنسبة 5 في المائة على المبيت في الفنادق يمكن أن يدرّ ما يقرب من 240 مليون جنيه إسترليني (285 مليون يورو) سنوياً.
Related
سياحة في قلب الأزمة..كيف تزعزع حشود الزوّار هويّة روما؟
إيطاليا تدرس فرض ضرائب سياحية جديدة مع تنامي الاحتجاجات المناهضة للسياحة
لمواجهة السياحة المفرطة.. سكان جزر الكناري يوجهون رسالة إلى الزوار: رجاء قليلا من الاحترام
شاهد: تحت الشمس الحارقة.. السياح يصطفون لدخول معبد أكروبوليس في أثينا
10 يوروهات لدخول البندقية.. جهود جديدة لمكافحة الاكتظاظ السياحي
وبينما لم يتم تحديد أي خطط رسمية، قال خان إن هذه الأموال ستدعم قطاعي السياحة والضيافة.
وقال: "وعدي للفنادق وشركات AirBnbs وما إلى ذلك هو أن الأموال ستُستخدم لتحسين البيئة المحيطة بذلك، لتشجيع قدوم المزيد من السياح".
هل يمكن لضريبة السياحة في لندن أن تضر بقطاع الضيافة؟
مع استمرار ارتفاع الرسوم، شكك المنتقدون في تأثير الخطوة.
قالت جمعية الفنادق في
برشلونة
لوسائل الإعلام المحلية في فبراير أن الضريبة المتزايدة باستمرار - في عام 2025، قد تكلف الإقامة في فندق خمس نجوم 15 يورو إضافية في الليلة، بالإضافة إلى ضريبة القيمة المضافة - ترقى إلى "الاختناق المالي" لأحد أهم القطاعات في المدينة.
من المقرر أن تضاعف
مدينة البندقية
هذا العام الضريبة المفروضة على السياح والزائرين الذين يقضون اليوم الواحد والزائرين لفترات قصيرة من 5 يورو إلى 10 يورو. في حين أن الضريبة حققت للمدينة 2.2 مليون يورو في عام 2024، أشار المسؤولون إلى أنها لم تقدم الكثير لردع هذا النوع من السياحة التي أدت إلى اكتظاظ الأماكن العامة في المدينة وضغطت على السكان المحليين.
في وقت سابق من هذا العام، أغلقت الشركات في جميع أنحاء مقاطعة ويلز
أبوابها في يوم القديس ديفيد احتجاجًا على الضريبة المقترحة. وقال المنتقدون للخطوة إن ذلك سيجعل المنطقة أقل قدرة على المنافسة في وقت لا تزال فيه الشركات التي تعتمد على السياحة تتعافى من تداعيات جائحة كوفيد-19.
Related
هل تبحث عن وجهة سفر آمنة؟ إليك قائمة الدول الأكثر أمانًا في العالم
لندن وباريس تتصدران قائمة المدن الأوروبية الأكثر ازدحاما
في لندن، حيث تعد أسعار
الفنادق
فعلا من بين أعلى النسب في أوروبا، وقد يكون فرض رسوم إضافية نقطة شائكة. مع ارتفاع السياحة إلى أعلى بقليل من مستويات ما قبل الجائحة - حيث قدرت هيئة السياحة البريطانية عدد الزيارات الوافدة في عام 2024 ب 41.2 مليون زيارة، أي بزيادة 1 في المائة فقط عن عام 2019 - يخشى البعض من أن تؤدي الضريبة إلى تثبيط عزيمة المسافرين الذين يولون اهتماما خصاصا بالميزانية.
اعلان
وقالت مجموعة UKHospitality التجارية السياحية لصحيفة The Standard البريطانية إن الضرائب الإضافية ستكون "ضارة للغاية".
هل ستنضم لندن إلى ركب المدن التي تفرض الضرائب؟
تميز العام الماضي في أوروبا بحملة من
الاحتجاجات المناهضة للسياحة.
من
أمستردام
إلى
جزر الكناري
إلى
اليونان،
خرج السكان المحليون إلى الشوارع للتعبير عن إحباطهم من الزيادة المستمرة في عدد الزوار وتأثير هذه الصناعة على الإسكان والرعاية الصحية والخدمات العامة الأخرى.
لم تفلح الضرائب السياحية حتى الآن في وقف
تدفّق الزائرين
، لكنها أدرّت الملايين على المدن التي تكافح من أجل السيطرة على هذا القطاع. ومع استفادة الوجهات الأوروبية الكبرى بالفعل من هذه الضرائب، قد يبدو فرض ضريبة خاصة بلندن أمراً محتوما.
ولكن قد يعتمد نجاحها على كيفية تأطيرها - إما كأداة ضرورية لدعم البنية التحتية المحلية أو كتكلفة إضافية غير مستحبة للمسافرين.
اعلان
وبينما تتضح ملامح النقاش حول المسألة، يبدو أن هناك شيء واحد مؤكد: أن الجدل بشأن اقتصاد السياحة في لندن هو أكثر من من مجرد الحديث عما يمكن أن تحققه "بضعة يورو إضافية".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الاتحاد الأوروبي وإسرائيل: تجارة بمليارات... فهل تتحول الشراكة إلى ورقة ضغط؟
الاتحاد الأوروبي وإسرائيل: تجارة بمليارات... فهل تتحول الشراكة إلى ورقة ضغط؟

فرانس 24

timeمنذ 13 ساعات

  • فرانس 24

الاتحاد الأوروبي وإسرائيل: تجارة بمليارات... فهل تتحول الشراكة إلى ورقة ضغط؟

أوروبا 05:16 في الفقرة الاقتصادية، نتناول اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل. يمتلك الاتحاد الأوروبي نفوذًا اقتصاديًا كبيرًا على إسرائيل، فهو شريكها التجاري الأكبر. تُقدم الاتفاقية تسهيلات تجارية جوهرية، وقد بلغ حجم التبادل التجاري بين الطرفين 42.6 مليار يورو في عام 2024. يستحوذ الاتحاد على 32% من إجمالي تجارة إسرائيل. لكن الأهم أن المادة الثانية من الاتفاقية تُجبر الطرفين على احترام حقوق الإنسان، وهو ما يمنح الاتحاد الأوروبي أساسًا لمراجعة مدى التزام إسرائيل بهذا البند في غزة.

اجتماع أوروبي في بروكسل اليوم لبحث تعليق العلاقات التجارية مع إسرائيل
اجتماع أوروبي في بروكسل اليوم لبحث تعليق العلاقات التجارية مع إسرائيل

يورو نيوز

timeمنذ 2 أيام

  • يورو نيوز

اجتماع أوروبي في بروكسل اليوم لبحث تعليق العلاقات التجارية مع إسرائيل

ويحظى الطرح الذي يقوده وزير الخارجية الهولندي كاسبار فيلدكامب بدعم ما يزيد عن 10 دول في الاتحاد الأوروبي، منها فرنسا، إسبانيا، إيرلندا، هولندا، فنلندا، البرتغال، سلوفينيا، والسويد. ويستند إلى المادة الثانية من اتفاق الشراكة التجارية، التي تسمح للتكتل بتعليق الاتفاقيات إذا ما خلص إلى وجود انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان من الطرف المقابل. ويتطلب إقراره موافقة جميع الدول الأعضاء البالغ عددهم 27 دولة. وقبيل الاجتماع، أعرب وزير خارجية فرنسا، جان نويل بارو، عن دعمه لمراجعة العلاقة مع إسرائيل ومعرفة "مدى احترامها لحقوق الإنسان". من جهتها، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن تل أبيب تضغط لإحباط مساعي وزير الخارجية الهولندي، لافتة إلى أن وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، أجرى محادثات في الأيام الأخيرة "وراء الكواليس" مع نظرائه الأوروبيين في هذا الصدد. وقد تحدث ساعر مع كل من وزراء خارجية لاتفيا، وألمانيا، وإيطاليا، وكرواتيا، وبلغاريا، والمجر، وليتوانيا، وجمهورية التشيك، وكذلك مع الممثل الأعلى للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، وفقًا لـ"يديعوت أحرونوت". وأكدت الصحيفة العبرية، أن بعض المسؤولين الإسرائيليين واثقون من أن حلفاءهم في الاتحاد سيعارضون المبادرة الهولندية، إذ تعهدت الحكومات "الصديقة" بالتصويت ضد الاقتراح. يُذكر أن الاتحاد الأوروبي هو أكبر شريك تجاري للدولة العبرية، وبالتالي فإن قطع العلاقات التجارية معه سيشكل ضربة اقتصادية هائلة. وفقًا للبيانات الرسمية، يبلغ إجمالي تجارة السلع مع الاتحاد في إسرائيل 32%، وقد بلغت 42.6 مليار يورو عام 2024، فيما وصلت قيمة واردات الاتحاد الأوروبي من إسرائيل 15.9 مليار يورو، وتتصدرها الآلات ومعدات النقل (7 مليارات يورو، 43.9٪)، والمواد الكيميائية (2.9 مليار يورو، 18٪)، والسلع المصنعة الأخرى (1.9 مليار يورو، 12.1٪).

الاتحاد الأوروبي يوافق على تقديم 4 مليارات يورو لمصر عبر قروض مرتبطة ببرنامج صندوق النقد
الاتحاد الأوروبي يوافق على تقديم 4 مليارات يورو لمصر عبر قروض مرتبطة ببرنامج صندوق النقد

فرانس 24

timeمنذ 2 أيام

  • فرانس 24

الاتحاد الأوروبي يوافق على تقديم 4 مليارات يورو لمصر عبر قروض مرتبطة ببرنامج صندوق النقد

قال الاتحاد الأوروبي أنه سيقدم مساعدة مالية لمصر بقيمة أربعة مليارات يورو، وذلك عقب اتفاق بين الدول الأعضاء الـ27 والبرلمان الأوروبي. وأشار مجلس الاتحاد الأوروبي في بيان إلى أن هذه المساعدات ستُقدم في صورة قروض، وستساهم بدعم من صندوق النقد الدولي في تغطية جزء من احتياجات مصر التمويلية. وبين البيان أن صرف أي دفعة من هذه المبالغ سيعتمد على تحقيق القاهرة "تقدما مرضيا" في تنفيذ برنامج صندوق النقد الدولي للفترة 2024-2027. وينتظر هذا الاتفاق المصادقة الرسمية من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والبرلمان الأوروبي قبل دخوله حيز التنفيذ. تُعد المساعدات المالية الكلية من الاتحاد الأوروبي دعما للدول التي تعاني من صعوبات حادة في ميزان المدفوعات، وتكمل بذلك ما يقدمه صندوق النقد الدولي. وكان الاتحاد الأوروبي ومصر قد وقعا في آذار/ مارس 2024 اتفاق "شراكة استراتيجية" بلغ إجمالي قيمته 7.4 مليارات يورو، من بينها مساعدات مالية كلية بقيمة 5 مليارات يورو. وحصلت مصر على الشريحة الأولى من هذه المساعدات بقيمة مليار يورو في نيسان/ أبريل 2024.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store