
انتخابات 'الشمال' إنطلقت وسط أجواء هادئة
بدأت عند الساعة السابعة من صباح اليوم العملية الانتخابية البلدية والاختيارية في محافظتي الشمال وعكار، وسط أجواء هادئة وتدابير أمنية مشددة، حيث فتحت صناديق الاقتراع أبوابها أمام الناخبين للإدلاء بأصواتهم لاختيار ممثليهم في المجالس البلدية والاختيارية.
البترون
وفتحت صناديق الاقتراع في القرى والبلدات البترونية كافة بعد وصول رؤساء الأقلام ومساعديهم وحضور مندوبي اللوائح والمرشحين وكانت التحضيرات اللوجستية قد استكملت عشية الانتخابات وسط تدابير أمنية مشددة اتخذتها عناصر قوى الأمن الداخلي داخل المراكز وانتشار لعناصر الجيش اللبناني في محيط مراكز الاقتراع.
يبلغ عدد الناخبين في قضاء البترون 62651 ناخبا في 68 بلدة ، حيث تم تحديد مراكز الاقتراع والاقلام التي بلغها عددها 105 اقلام للاقتراع البلدي، 143 قلم اقتراع الاختياري: 74 هيئة اختيارية و30 مختارا من 84 مختارا و3 بلديات فازت بالتزكية.
والبلديات التي فازت بالتزكية هي دوما، راشكيدا وبيت شلالا التي فاز مختارها ايضا بالتزكية. وتخوض اليوم 28 بلدة بترونية انتخابات لاختيار مجالسها البلدية بالاضافة الى انتخاب 54 مختارا.
وفي مدينة البترون عاصمة القضاء اثمرت جهود رئيس البلدية مرسلينو الحرك لائحة توافقية هي 'كلنا للبترون' وتضم كل مكونات المجتمع البتروني والاحزاب التي لها حضور سياسي في المدينة وتشكلت لائحة ثانية تحت إسم 'للبترون وأهلا' وهي غير مكتملة برئاسة المحامي ميشال الدغل.
وتعيش قرى وبلدات منطقة البترون أجواء انتخابية تتفاوت سخونتها بحسب طبيعة المعارك التي تتداخل فيها الحسابات العائلية مع الحسابات السياسية ولكن لا يغيب دور الاحزاب عن دعم اللوائح أو مرشحين داخل هذه اللوائح وتسود حالة من الترقب في البلدات الكبرى مثل بلدة شكا التي من المتوقع ان تكون أم المعارك باعتبار ان المعركة فيها هي معركة سياسية بين لائحتين: الاولى لائحة 'شكا بتستاهل' مدعومة من القوات اللبنانية والكتائب اللبنانية والثانية هي لائحة 'كلنا شكا' مدعومة من تيار المردة والتيار الوطني الحر.
وفي تنورين تتخذ المعركة ايضا طابعا سياسيا حيث تتنافس لائحتان الاولى توافقية هي لائحة 'تنورين قبل الكل' مدعومة من القوات اللبنانية والمحامي مجد حرب واللائحة الثانية هي لاىحة 'تنورين الغد معا' مدعومة من الاحزاب المنافسة لتوافق حرب -القوات.
ولا يختلف المشهد التنافسي في البلدات الاخرى ولو بأقل حماوة وهناك بلدات تشهد معارك ساخنة بنكهة سياسية في بلدات عبرين، حامات، حردين-بيت كساب، شبطين، كوبا، راسنحاش وتختلف فيها صورة المعركة كما في معظم البلدات التي تتداخل الحسابات العائلية مع الحسابات السياسية كما نشهد انقساما للاحزاب السياسية في معظم القرى.
الكورة
ويبلغ عدد بلدات الكورة 42 بلدة ، و عدد المرشحين للمقاعد البلدية 630 مرشحا.
وقد فازت بالتزكية 10 يلدات هي :بكفتين، بشمزين ، بصرما- بتعبورة- دارشمزين- عفصديق- بترومين – كوسبا- كفرصارون- رشدبين.
وبلغ عدد البلدات التي فازت بالتزكية عن المقاعد الاختيارية 18 بلدة هي : بتعبوره، بنهران، بحبوش، بترومين، بشمزين، بكفتين، بتوراتيج، بزيزا، ضهرالعين، عفصديق، بدنايل، البحصاص، دار شمزين، راسمسقا الجنوبية، زكرون، عين عكرين، قلحات وكفرقاهل.
زغرتا
وانطلقت الانتخابات في قضاء زغرتا الزاوية وسط أجواء هادئة ، وفتحت الصناديق في اقلام الاقتراع في زغرتا والقضاء عند الساعة السابعة صباحاً بعد وصول رؤساءالأقلام ومساعديهم وحضور مندوبي اللوائح والمرشحين وبدأ الناخبون بالتوافد لاختيار ممثليهم في المجالس البلدية والاختيارية.
ويتوجّه نحو 83 ألف ناخب مسجّل على لوائح الشطب إلى 139 مركز اقتراع بلدي 149 مركز اقتراع اختياري موزّعة على قرى وبلدات القضاء، مع توقع تسجيل نسبة اقتراع مرتفعة .
اما في زغرتا، مركز القضاء، حيث يبلغ عدد الناخبين المسجلين على القوائم الانتخابية حوالى24 ألفًا، توزّعت عملية الاقتراع على ستة مراكز في أحياء البلدة.
ويتنافس ثلاث لوائح : واحدة مكتملة برئاسة المهندس بيارو زخيا الدويهي ولائحة ثانية غير مكتملة مؤلفة من ١١ مرشحاً ولائحة ثالثة من ٤ أشخاص و٣ مرشحين منفردين على مقاعد المجلس البلدي المؤلف من 21 عضوًا.
وعلى صعيد الانتخابات الاختيارية في مدينة زغرتا فيتنافس 27 مرشحًا على 11 منصب مختار، فيما فاز بالتزكية مخاتير بلدات : كفرشخنا، مزرعة حوقا، حيلان، بوسيط، أصنون، إجبع، كفرحورا، كفرحاتا، كفرصغاب، كفرفو، مجدليا، كفرزينا، كرمسده، عرجس، عربة قزحيا، راسكيفا، حميص، بيت عوكر، بسلوقيت، إيعال، إسلوت، حرف أرده، ومزيارة.
يضم قضاء زغرتا 32 مجلسًا بلديًا، في حين أن 20 بلدة لا تضم بلديات، بينما هناك ست بلديات مركبة تجمع أكثر من بلدة أو قرية.
وقد فازت بالتزكية المجالس البلدية في بلدات: إيعال، حارة الفوّار، راسكيفا، عرجس، كفرحاتا، وكفرفو.
فيما تشهد الانتخابات البلدية اليوم منافسة محتدمة في عدد من القرى، أبرزها رشعين، أرده، عشاش، مزياره، مرياطه، وعلما، وسط مشاركة ناشطة من المواطنين.
ويجري هذا النهار الانتخابي وسط اجراءات أمنية لعناصر الجيش والقوى الأمنية حيث كانت قيادة الجيش اللبناني – مديرية التوجيه قد اعلنت امس السبت، أنها باشرت بتنفيذ التدابير الأمنية الاستثنائية الهادفة إلى تأمين سير عملية الانتخابات البلدية والاختيارية، وذلك ضمن نطاق محافظتَي لبنان الشمالي وعكار.وجهوزية تامة للصليب الأحمر اللبناني في مراكزه تحسّبًا لأي طارىء وكذلك الدفاع المدني.
طرابلس
تخوض طرابلس الانتخابات ب7 لوائح انتخابية.
وفي منطقه الحدادين ينطلق المشهد الانتخابي بهدوء، وتعتبر ثاني مركز في المنطقة لجهة عدد الناخبين فيها وتاثيرها في مجريات الامور الانتخابية، ويبلغ عدد الناخبين 13,825 ناخبا.
ومنطقه الحدادين شانها شان مختلف مناطق مدينة طرابلس ازدحمت جدرانها بصور المرشحين من مختلف المشارب، ما يوشي باحتدام العملية الانتخابية، فيما يتطلع الطرابلسيون الى مجلس بلدي فعال، ولاعادة احياء دور البلديه وخاصة لجهة التعاون مع اللجان الاهلية.
وتجوب في هذه الاثناء دوريات الجيش اللبناني شوارع مدينة طرابلس عبورا بمنطقة الحدادين وصولا الى محلة ساحة النور ' عبد الحميد كرامي' القريبة جدا من مركز الكلية الإسلاميه الذي يحتضن عددا من الاقلاع.
انطلقت العملية الانتخابية وافتتحت صناديق الاقتراع عند السابعة صباحا في مدينة البداوي شمال مدينة طرابلس وسط انتشار لعناصر الجيش اللبناني في شوارع المدينة وامام مراكز الاقتراع فيما انتشرت عناصر قوى الأمن الداخلي داخل مراكز الاقتراع حيث تشرف على حسن سير العملية الانتخابية.
يبلغ عدد الناخبين في البداوي 9025 ناخبا موزعين على ١٣ قلما في مركزي اقتراع.
فيما بلغ عدد المرشحين 38 مرشحا يتنافسون على ١٨ مقعدا بلديا موزعين على لائحتين الأولى 'انماء وامل البداوي' برئاسة رئيس البلدية حسن غمراوي، والثانية 'عهد جديد' برئاسة رئيس البلدية الاسبق سعيد العويك.
المعركة في بلدية البداوي توصف بالحادة ويغلب عليها الطابع العائلي فيما الحركة صباحا بدت خجولة ومن المتوقع أن ترتفع مع تقدم ساعات النهار.
في منطقة باب الحديد، افتُتحت 3 مراكز اقتراع، تضم 20 قلمًا، ويبلغ عدد الناخبين فيها 13,825 ناخبًا. أما في الرمانة، فهناك مركزان للاقتراع يضمان 9 أقلام، ويبلغ عدد الناخبين 5,300 ناخب. وفي المهاترة، افتُتح مركز واحد يضم 8 أقلام اقتراع، ويبلغ عدد الناخبين 5,200 ناخب.
وفي ما يخص الانتخابات الاختيارية، تُسجّل منافسة ملحوظة أيضًا: ففي باب الحديد، حيث يوجد 4 مخاتير، يتنافس 9 مرشحين على هذه المقاعد. وفي الرمانة، حيث يوجد مختاران، ترشّح 7 أشخاص . كذلك في المهاترة، التي تضم مختارين اثنين، يتنافس على المنصبين 7 مرشحين.
وقد نشرت القوى الأمنية عناصرها بكثافة في محيط المراكز وداخلها لتنظيم عملية الدخول والخروج، ومنع أي إشكالات أو احتكاكات محتملة، في وقت تستمر فيه عملية الاقتراع حتى السابعة مساء، موعد إقفال الصناديق، وسط مراقبة من هيئات محلية ومراقبين دوليين لضمان الشفافية والنزاهة.
وتشهد منطقة النوري إقبالاً محدوداً في هذه الأثناء ومن المتوقع أن ترتفع نسبة المقترعين وحماوة المنافسة في الساعات المقبلة حيث يبلغ عدد الناخبين في هذه المنطقة ١٣١٧٥ ناخبا' موزعين على مركزي اقتراع و٢٠ قلما' وتتبارى في مدينة طرابلس المقسمة إلى عشرة مناطق ومنها منطقة النوري ست لوائح وعدد من المرشحين المنفردين للفوز بمقاعد المجلس البلدي البالغ عددها ٢٤ مقعداً بالإضافة إلى تنافس مرشحين على أربعة مناصب للمخاتير .
وتسود اجواء المعركة الانتخابية في طرابلس حالة من الحماسة الممزوجة بالتوتر الإيجابي على وقع الأناشيد الوطنية والحماسية التي تصدح بها مكبرات الصوت المثبتة على السيارات الجائلة في الشوارع،مما يعكس حالة التعبئة الشعبية والاستعداد للتعبير عن الإرادة الديموقراطة.
المنية – الضنية
وفتحت اقلام الاقتراع في قضاء المنية الضنية ابوابها تمهيدا لادلاء الناخبين باصواتهم في الانتخابات البلدية والاختيارية التي تجري اليوم في 23 بلدية من اصل 36 بعدما فازت 13 بلدية بالتزكية، وسط اجواء عادية وانتشار عناصر قوى الامن الداخلي داخل المراكز الانتخابية والجيش اللبناني خارجها.
وكانت 13 بلدية في القضاء فازت بالتزكية هي : حرف السّياد، الحازمية، بحويتا إفقا وبشناتا، دير نبوح، مراح السّراج، الروضة، قرصيتا، بقاعصفرين، عيمار، بيت الفقس، زغرتغرين وكهف الملول، وبرج اليهودية.
كما اعلن عن فوز مخاتير 10 بلدات بالتزكية، هي : الحازمية، المطل، بيت الفقس، عيمار، قرصيتا، تربل، مزرعة القرين، بحويتا، حرف السياد وزغرتغرين، وفوز الهيئات الانتخابية الاختيارية بالتزكية في اربع بلدات هي: السفيرة، دير نبوح، كفربنين وتربل.
المصدر: مواقع

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

القناة الثالثة والعشرون
١٥-٠٥-٢٠٢٥
- القناة الثالثة والعشرون
قراءة في نتائج الانتخابات البلدية من الأكثر حماوة في جبل لبنان الى الأقل جنوبا
بعد جبل لبنان ولبنان الشمالي وعكار، يستعد البقاع وبعلبك – الهرمل وبيروت للانتخابات البلدية والاختيارية هذا الأحد، على أن تختتم بانتخابات لبنان الجنوبي والنبطية في 24 أيار. في قراءة لنتائج الانتخابات، وردًا على سؤال حول أسباب تدني نسبة المقترعين، يقول الباحث في الدولية للمعلومات محمد شمس الدين لـ"المركزية": "في جبل لبنان، تراجعت النسبة الإجمالية من 56 الى 45 في المئة، أي بنسبة 11 في المئة. وتراجعت في عكار من 61 الى 49 في المئة وفي لبنان الشمالي من 39 الى 37 في المئة. أسباب التراجع عديدة، الاحتمال الاول قد يكون عدم الحماسة لدى المواطنين، والثاني ان منذ العام 2016 سافر نحو 625 ألف لبناني وبالتالي حكما ستتراجع نسبة الاقتراع، والثالث الوضع المالي الذي لا يسمح للمواطنين بالتوجه للانتخاب، وفي هذه الانتخابات لا يوجد مرشحون يمولون نفقات الانتقال كما في النيابة، والرابع عدد البلديات التي فازت بالتزكية، وكانت في جبل لبنان 54 أصبحت هذه المرة 72، في الشمال وعكار كانت 27 أصبحت 95 وبالتالي كل هذه الاسباب قد تكون وراء تراجع نسبة الاقتراع". هل شهدت هذه الانتخابات تقدّمًا للخط السيادي، ام للأحزاب، أم للتغيير، يجيب شمس الدين: "كل الأحزاب تراجعت نوعًا ما نتيجة تراجع نسب الاقتراع، لكن حتى تلك التي استطاعت المحافظة على وجودها، استطاعت ذلك بالتعاون مع قوى أخرى. رأينا ان "التيار الوطني الحر" تحالف مع "الأحرار" ليفوز بـ13 عضوًا في دير القمر مقابل 5 للائحة "القوات اللبنانية" وناجي البستاني، لكن حتى لو فازوا كان الفرق ان لائحة "التيار" حصلت على 50 في المئة و"القوات" 45 في المئة، وكانت الفوارق بسيطة بلغت 172 صوتًا. حتى لائحة "التيار" التي فازت مثلًا في الحدث تراجعت عن السنة الماضية 60 والأخصام 40 في المئة. في جونية جبيل، كان التحالف عجيبًا غريبًا، "القوات" مع النائب نعمة افرام، والنائب السابق منصور غانم البون والنائب فريد الخازن، حصلوا على نسبة 66 في المئة مقابل 33 للائحة المنافسة، ما يعني ان هناك حضورًا. وفي البوشرية – السدّ، شهدنا أيضًا تحالفًا عريضًا في وجه "التيار" وميشال المر. في جبيل، حصلت "القوات" في الانتخابات السابقة على 3660 صوتًا في حين أنها حصلت هذه المرة على 2600 صوت، لكنها فازت في البلدية في كلتي الحالتين. حتى "التيار" في الشمال اضطُر للتحالف مع "المردة" والقوميين لتأمين حضوره. كذلك الأمر، بالنسبة لـ"القوات" التي تحالفت مع "الحزب القومي" في أميون وبعض القوى لتأمين حضورها. إذًا، لا يملك أي حزب 60 او 70 في المئة، او حتى الـ50 في المئة، ويتحالف مع قوى يختلف معها لتأمين الفوز. وقد رأينا حتى في الشمال تحالف النائب أشرف ريفي وفيصل كرامي وجمعية المشاريع وعبدالكريم كبارة، تحالف هجين في السياسة كي يفوزوا، ورغم كل ذلك لم يفوزوا إلا بـ 12 مقعدًا. هذا يدلّ على تراجع القوى الحزبية والسياسية. وأتخوف مما حصل في الشمال في طرابلس تحديدا أن ينعكس على بيروت، وانلا تتمكن كل هذه القوى التي تجمعت في اللائحة التحالفية "بيروت بتجمعنا" من الفوز وتأمين المناصفة التي يتحدثون عنها". ماذا عن الجنوب والبقاع وتحالف "الثنائي الشيعي" يجيب شمس الدين: "لا أرى ان "الثنائي" لديه مشكلة، هناك الكثير من البلديات التي ستفوز بالتزكية، خاصة القرى الجنوبية الحدودية. برأيي حتى المناطق التي ستشهد معركة انتخابية ستكون معارك بسيطة. وسيشهد الجنوب معركتين كبيرتين فقط في صيدا وجزين، وفي البلدات الاخرى ستكون معارك محلية أو شبه تزكية. أما في البقاع، فالمعركة الكبيرة ستكون في زحلة، وربما نشهد معارك انتخابية في بعض القرى، كجب جنين في البقاع الغربي مثلا. برأيي الثقل في المعارك كان في جبل لبنان، ثم بدرجة أقل في الشمال، وستكون أقل في البقاع، وستقلّ أكثر في الجنوب". هل تعطي هذه الانتخابات صورة عن النيابية، يجيب: "كلا، لأن هذه الانتخابات تجري على القانون الأكثري بينما النيابية على النسبي. وبالتالي مثلًا، إذا كان هناك حزب في قضاءي جبيل وكسروان حصل على 67 ألف صوت، ونال الاكثرية في كل قرية وحصل على البلديات الـ94 في القضاءين، وحزب آخر لم يربح أي مقعد أو بلدية وحصل على 54 ألف صوت. إذا ذهبنا الى الانتخابات النيابية وتركنا الارقام كما هي، مع العلم ان المواطنين ينتخبون في النيابة بشكل مختلف، لكن تركنا كل التحالفات كما هي مع الاقتراع ووضعناهم على "النسبي" نجد ان هذا الفريق يحصل على 4 مقاعد والفريق الآخر على 4، لأن طريقة الاحتساب تختلف، ولو كنا نقترع في النيابة على "الاكثري" لكنت قلت ان النتيجة التي شهدناها في البلدية ستنعكس حتمًا على النيابية". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

المركزية
١٥-٠٥-٢٠٢٥
- المركزية
قراءة في نتائج الانتخابات البلدية من الأكثر حماوة في جبل لبنان الى الأقل جنوبا
المركزية – بعد جبل لبنان ولبنان الشمالي وعكار، يستعد البقاع وبعلبك – الهرمل وبيروت للانتخابات البلدية والاختيارية هذا الأحد، على أن تختتم بانتخابات لبنان الجنوبي والنبطية في 24 أيار. في قراءة لنتائج الانتخابات، وردًا على سؤال حول أسباب تدني نسبة المقترعين، يقول الباحث في الدولية للمعلومات محمد شمس الدين لـ"المركزية": "في جبل لبنان، تراجعت النسبة الإجمالية من 56 الى 45 في المئة، أي بنسبة 11 في المئة. وتراجعت في عكار من 61 الى 49 في المئة وفي لبنان الشمالي من 39 الى 37 في المئة. أسباب التراجع عديدة، الاحتمال الاول قد يكون عدم الحماسة لدى المواطنين، والثاني ان منذ العام 2016 سافر نحو 625 ألف لبناني وبالتالي حكما ستتراجع نسبة الاقتراع، والثالث الوضع المالي الذي لا يسمح للمواطنين بالتوجه للانتخاب، وفي هذه الانتخابات لا يوجد مرشحون يمولون نفقات الانتقال كما في النيابة، والرابع عدد البلديات التي فازت بالتزكية، وكانت في جبل لبنان 54 أصبحت هذه المرة 72، في الشمال وعكار كانت 27 أصبحت 95 وبالتالي كل هذه الاسباب قد تكون وراء تراجع نسبة الاقتراع". هل شهدت هذه الانتخابات تقدّمًا للخط السيادي، ام للأحزاب، أم للتغيير، يجيب شمس الدين: "كل الأحزاب تراجعت نوعًا ما نتيجة تراجع نسب الاقتراع، لكن حتى تلك التي استطاعت المحافظة على وجودها، استطاعت ذلك بالتعاون مع قوى أخرى. رأينا ان "التيار الوطني الحر" تحالف مع "الأحرار" ليفوز بـ13 عضوًا في دير القمر مقابل 5 للائحة "القوات اللبنانية" وناجي البستاني، لكن حتى لو فازوا كان الفرق ان لائحة "التيار" حصلت على 50 في المئة و"القوات" 45 في المئة، وكانت الفوارق بسيطة بلغت 172 صوتًا. حتى لائحة "التيار" التي فازت مثلًا في الحدث تراجعت عن السنة الماضية 60 والأخصام 40 في المئة. في جونية جبيل، كان التحالف عجيبًا غريبًا، "القوات" مع النائب نعمة افرام، والنائب السابق منصور غانم البون والنائب فريد الخازن، حصلوا على نسبة 66 في المئة مقابل 33 للائحة المنافسة، ما يعني ان هناك حضورًا. وفي البوشرية – السدّ، شهدنا أيضًا تحالفًا عريضًا في وجه "التيار" وميشال المر. في جبيل، حصلت "القوات" في الانتخابات السابقة على 3660 صوتًا في حين أنها حصلت هذه المرة على 2600 صوت، لكنها فازت في البلدية في كلتي الحالتين. حتى "التيار" في الشمال اضطُر للتحالف مع "المردة" والقوميين لتأمين حضوره. كذلك الأمر، بالنسبة لـ"القوات" التي تحالفت مع "الحزب القومي" في أميون وبعض القوى لتأمين حضورها. إذًا، لا يملك أي حزب 60 او 70 في المئة، او حتى الـ50 في المئة، ويتحالف مع قوى يختلف معها لتأمين الفوز. وقد رأينا حتى في الشمال تحالف النائب أشرف ريفي وفيصل كرامي وجمعية المشاريع وعبدالكريم كبارة، تحالف هجين في السياسة كي يفوزوا، ورغم كل ذلك لم يفوزوا إلا بـ 12 مقعدًا. هذا يدلّ على تراجع القوى الحزبية والسياسية. وأتخوف مما حصل في الشمال في طرابلس تحديدا أن ينعكس على بيروت، وانلا تتمكن كل هذه القوى التي تجمعت في اللائحة التحالفية "بيروت بتجمعنا" من الفوز وتأمين المناصفة التي يتحدثون عنها". ماذا عن الجنوب والبقاع وتحالف "الثنائي الشيعي" يجيب شمس الدين: "لا أرى ان "الثنائي" لديه مشكلة، هناك الكثير من البلديات التي ستفوز بالتزكية، خاصة القرى الجنوبية الحدودية. برأيي حتى المناطق التي ستشهد معركة انتخابية ستكون معارك بسيطة. وسيشهد الجنوب معركتين كبيرتين فقط في صيدا وجزين، وفي البلدات الاخرى ستكون معارك محلية أو شبه تزكية. أما في البقاع، فالمعركة الكبيرة ستكون في زحلة، وربما نشهد معارك انتخابية في بعض القرى، كجب جنين في البقاع الغربي مثلا. برأيي الثقل في المعارك كان في جبل لبنان، ثم بدرجة أقل في الشمال، وستكون أقل في البقاع، وستقلّ أكثر في الجنوب". هل تعطي هذه الانتخابات صورة عن النيابية، يجيب: "كلا، لأن هذه الانتخابات تجري على القانون الأكثري بينما النيابية على النسبي. وبالتالي مثلًا، إذا كان هناك حزب في قضاءي جبيل وكسروان حصل على 67 ألف صوت، ونال الاكثرية في كل قرية وحصل على البلديات الـ94 في القضاءين، وحزب آخر لم يربح أي مقعد أو بلدية وحصل على 54 ألف صوت. إذا ذهبنا الى الانتخابات النيابية وتركنا الارقام كما هي، مع العلم ان المواطنين ينتخبون في النيابة بشكل مختلف، لكن تركنا كل التحالفات كما هي مع الاقتراع ووضعناهم على "النسبي" نجد ان هذا الفريق يحصل على 4 مقاعد والفريق الآخر على 4، لأن طريقة الاحتساب تختلف، ولو كنا نقترع في النيابة على "الاكثري" لكنت قلت ان النتيجة التي شهدناها في البلدية ستنعكس حتمًا على النيابية".


تيار اورغ
١٤-٠٥-٢٠٢٥
- تيار اورغ
زغرتا: «المردة» الرقم الصعب... ومعوّض يتراجع
بعض ما جاء في مقال ميسم رزق في الأخبار: عاشَ قضاء زغرتا معركة انتخابية، إطارها إنمائي وذخيرتها سياسية، حيث حضرت الرهانات حول تأثيرات الحرب الأخيرة على لبنان، وتحديداً على نفوذ فريق المقاومة فيه. واعتبر الفريق الخصم لأبرز شخصيات القضاء، الوزير السابق سليمان فرنجية، بأن اللحظة مؤاتية للتخلص من تيار «المردة» أو تحجيمه في عقر داره، خصوصاً أن ضربته أتَت مضاعفة بسقوط النظام في سوريا، الحليف الأقوى لآل فرنجية. وكانَ التقدير السائد أن هذا السقوط، إلى جانب وضع حزب الله الراهن، كافيان للانقضاض على زعامة آل فرنجية واعتبارها بحكم المنتهية. غير أن النتيجة جاءت لتقلب كل التوقّعات، وأهم ما فيها تأكيد «المردة» أنه قوة في الشمال يُعتمد عليها وتشكّل رافعة لحلفائه، ورقم أساسي يصعب تجاوزه في المعادلة الشمالية، عن ظروف المعركة وطبيعة الصراع والظروف المحيطة وموازين القوى الدولية. الفارق في الأصوات داخل زغرتا كان كبيراً جداً رغم الحشد الذي عمل عليه معوّض و«القوات» وخصوم فرنجية النقطة المفصلية في هذا السياق كانت أول اختبار عملي للنائب طوني فرنجية، والذي أظهرت نتائج الانتخابات أنه يحتل المركز الأول على صعيد الشعبية، وانتقلت إليه مهمة منافسة النائب ميشال معوض الذي كان يضع نفسه في مواجهة الوزير السابق سليمان فرنجية. وأثبتت صناديق الاقتراع حجم التأييد الشعبي الذي يحظى به «المردة»، في مدينة زغرتا أو في القرى والبلدات التابعة للقضاء، إذ نال التيار مع أصدقائه حصة الأسد وحصدوا الفوز في 19 بلدية، مقابل 6 بلديات لـ«حركة الاستقلال» وحلفائها، فيما حصل توافق في 7 بلديات. ووصلت نسبة الاقتراع في قضاء زغرتا إلى 38.77%، وتخطّت في مدينة زغرتا الـ 40% وهذا مؤشر إلى حماسة الناخبين. وفازت لائحة «سوا لزغرتا» المدعومة من «المردة» وحلفائه بأعضائها الـ21 بفارق كبير، إذ نال رئيس اللائحة بيارو الدويهي 6572 صوتاً مقابل 2127 صوتاً للخاسر الأول في اللائحة المدعومة من النائب معوض وحلفائه بفارق 4945. وحُسمت رئاسة اتحاد بلديات قضاء زغرتا لـ«المردة»، ورشّح النائب فرنجية بسام هيكل من بلدة إرده رئيساً للاتحاد. واكتسبت أرقام قضاء زغرتا أهمية استثنائية كونها فرملت اندفاعة معوض الذي بدأ المعركة من مجلس النواب بإعلانه «أننا سنبدأ بمحاربة المافيا والميليشيا من صناديق الاقتراع»، وشكّلت أول حائط سدّ أمام طموحاته، إذ كانَ يعتقد بأن باستطاعته تحقيق تسونامي في الشمال، قبل أن تصدمه النتائج، علماً أن معوض نفسه كان يعرف بأنه عاجز عن تحقيق «النصر»، إذ لم يستطع تأليف لائحة وحده، بل تلطّى خلف لائحة المجتمع المدني في بلدته. لكنه لم يكن يتخيّل أن ينجح «المردة» في تحجيمه بهذا الشكل، ولم تسعفه أصوات «القوات اللبنانية»، وجاءت النتيجة لتشكّل ضربة ثانية له، بعد انتكاسة وقف تمويل الوكالة الأميركية للتنمية (USAID) بقرار من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إذ إن «مؤسسة رينيه معوض» من أبرز المستفيدين من تمويل الوكالة، علماً أن آثار هذا القرار لم تظهر بشكل واضح بعد، ما يعني أنه في أي انتخابات مقبلة قد يكون الوضع أسوأ بكثير، وهو ما دفع بشخصيات شمالية للتقدير بأن «فرص معوض في الانتخابات النيابية المقبلة ستكون مهدّدة».