logo
قراءة في نتائج الانتخابات البلدية من الأكثر حماوة في جبل لبنان الى الأقل جنوبا

قراءة في نتائج الانتخابات البلدية من الأكثر حماوة في جبل لبنان الى الأقل جنوبا

بعد جبل لبنان ولبنان الشمالي وعكار، يستعد البقاع وبعلبك – الهرمل وبيروت للانتخابات البلدية والاختيارية هذا الأحد، على أن تختتم بانتخابات لبنان الجنوبي والنبطية في 24 أيار.
في قراءة لنتائج الانتخابات، وردًا على سؤال حول أسباب تدني نسبة المقترعين، يقول الباحث في الدولية للمعلومات محمد شمس الدين لـ"المركزية": "في جبل لبنان، تراجعت النسبة الإجمالية من 56 الى 45 في المئة، أي بنسبة 11 في المئة. وتراجعت في عكار من 61 الى 49 في المئة وفي لبنان الشمالي من 39 الى 37 في المئة.
أسباب التراجع عديدة، الاحتمال الاول قد يكون عدم الحماسة لدى المواطنين، والثاني ان منذ العام 2016 سافر نحو 625 ألف لبناني وبالتالي حكما ستتراجع نسبة الاقتراع، والثالث الوضع المالي الذي لا يسمح للمواطنين بالتوجه للانتخاب، وفي هذه الانتخابات لا يوجد مرشحون يمولون نفقات الانتقال كما في النيابة، والرابع عدد البلديات التي فازت بالتزكية، وكانت في جبل لبنان 54 أصبحت هذه المرة 72، في الشمال وعكار كانت 27 أصبحت 95 وبالتالي كل هذه الاسباب قد تكون وراء تراجع نسبة الاقتراع".
هل شهدت هذه الانتخابات تقدّمًا للخط السيادي، ام للأحزاب، أم للتغيير، يجيب شمس الدين: "كل الأحزاب تراجعت نوعًا ما نتيجة تراجع نسب الاقتراع، لكن حتى تلك التي استطاعت المحافظة على وجودها، استطاعت ذلك بالتعاون مع قوى أخرى. رأينا ان "التيار الوطني الحر" تحالف مع "الأحرار" ليفوز بـ13 عضوًا في دير القمر مقابل 5 للائحة "القوات اللبنانية" وناجي البستاني، لكن حتى لو فازوا كان الفرق ان لائحة "التيار" حصلت على 50 في المئة و"القوات" 45 في المئة، وكانت الفوارق بسيطة بلغت 172 صوتًا. حتى لائحة "التيار" التي فازت مثلًا في الحدث تراجعت عن السنة الماضية 60 والأخصام 40 في المئة. في جونية جبيل، كان التحالف عجيبًا غريبًا، "القوات" مع النائب نعمة افرام، والنائب السابق منصور غانم البون والنائب فريد الخازن، حصلوا على نسبة 66 في المئة مقابل 33 للائحة المنافسة، ما يعني ان هناك حضورًا. وفي البوشرية – السدّ، شهدنا أيضًا تحالفًا عريضًا في وجه "التيار" وميشال المر. في جبيل، حصلت "القوات" في الانتخابات السابقة على 3660 صوتًا في حين أنها حصلت هذه المرة على 2600 صوت، لكنها فازت في البلدية في كلتي الحالتين. حتى "التيار" في الشمال اضطُر للتحالف مع "المردة" والقوميين لتأمين حضوره. كذلك الأمر، بالنسبة لـ"القوات" التي تحالفت مع "الحزب القومي" في أميون وبعض القوى لتأمين حضورها. إذًا، لا يملك أي حزب 60 او 70 في المئة، او حتى الـ50 في المئة، ويتحالف مع قوى يختلف معها لتأمين الفوز. وقد رأينا حتى في الشمال تحالف النائب أشرف ريفي وفيصل كرامي وجمعية المشاريع وعبدالكريم كبارة، تحالف هجين في السياسة كي يفوزوا، ورغم كل ذلك لم يفوزوا إلا بـ 12 مقعدًا. هذا يدلّ على تراجع القوى الحزبية والسياسية. وأتخوف مما حصل في الشمال في طرابلس تحديدا أن ينعكس على بيروت، وانلا تتمكن كل هذه القوى التي تجمعت في اللائحة التحالفية "بيروت بتجمعنا" من الفوز وتأمين المناصفة التي يتحدثون عنها".
ماذا عن الجنوب والبقاع وتحالف "الثنائي الشيعي" يجيب شمس الدين: "لا أرى ان "الثنائي" لديه مشكلة، هناك الكثير من البلديات التي ستفوز بالتزكية، خاصة القرى الجنوبية الحدودية. برأيي حتى المناطق التي ستشهد معركة انتخابية ستكون معارك بسيطة. وسيشهد الجنوب معركتين كبيرتين فقط في صيدا وجزين، وفي البلدات الاخرى ستكون معارك محلية أو شبه تزكية.
أما في البقاع، فالمعركة الكبيرة ستكون في زحلة، وربما نشهد معارك انتخابية في بعض القرى، كجب جنين في البقاع الغربي مثلا. برأيي الثقل في المعارك كان في جبل لبنان، ثم بدرجة أقل في الشمال، وستكون أقل في البقاع، وستقلّ أكثر في الجنوب".
هل تعطي هذه الانتخابات صورة عن النيابية، يجيب: "كلا، لأن هذه الانتخابات تجري على القانون الأكثري بينما النيابية على النسبي. وبالتالي مثلًا، إذا كان هناك حزب في قضاءي جبيل وكسروان حصل على 67 ألف صوت، ونال الاكثرية في كل قرية وحصل على البلديات الـ94 في القضاءين، وحزب آخر لم يربح أي مقعد أو بلدية وحصل على 54 ألف صوت. إذا ذهبنا الى الانتخابات النيابية وتركنا الارقام كما هي، مع العلم ان المواطنين ينتخبون في النيابة بشكل مختلف، لكن تركنا كل التحالفات كما هي مع الاقتراع ووضعناهم على "النسبي" نجد ان هذا الفريق يحصل على 4 مقاعد والفريق الآخر على 4، لأن طريقة الاحتساب تختلف، ولو كنا نقترع في النيابة على "الاكثري" لكنت قلت ان النتيجة التي شهدناها في البلدية ستنعكس حتمًا على النيابية".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مُفاجآت من العيار الثقيل في انتخابات بيروت وزحلة
مُفاجآت من العيار الثقيل في انتخابات بيروت وزحلة

الديار

timeمنذ يوم واحد

  • الديار

مُفاجآت من العيار الثقيل في انتخابات بيروت وزحلة

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب قد تكون نتائج الانتخابات البلدية في مدينتي بيروت وزحلة، اكثر النتائج المفاجئة منذ انطلاق الجولات الانتخابية مطلع ايار الحالي. ففي بيروت كانت توقعات الخبراء الانتخابيين تشير الى ان تعدد اللوائح سيطيح المناصفة، وان لائحة الاحزاب الائتلافية ستُخرق بحوالى نصف اعضائه، لتأتي النتائج وتدحض هذا السيناريو. ولم تنحصر مفاجآت العاصمة بنجاح الاحزاب في تجييش مناصريها، تحت عنوان الحفاظ على المناصفة والعيش المشترك، انما شكل غياب لائحة "بيروت مدينتي" عن المنافسة الفعلية، بعدما شكلت عام 2016 المفاجأة الكبرى في المشهد اللبناني العام، تطور يفترض التوقف عنده، وبخاصة ان النتائج التي حققتها لوائح المجتمع المدني على صعيد كل لبنان أتت مخيبة، ما يستدعي استنفار هذه القرى قبل اقل من عام على الانتخابات النيابية المقبلة، لاثبات وجودها وحضورها من جديد. لكن ما حصل في بيروت شيء، وما شهدته زحلة شيء آخر تماما، بحيث فجّر حزب "القوات اللبنانية" قنبلة من العيار الثقيل بوجه اخصامه، الذين تكتل معظمهم في لائحة واحدة ترأسها أسعد زغيب. فكانت المفاجأة بفوز اللائحة "القواتية" بفارق ٦ آلاف صوت بين متصدري اللائحتين. وقد شكلت هذه النتائج مفاجأة "للقواتيين" أنفسهم، الذين كانوا يتوقعون بأفضل الاحوال ان يخرقوا بمقعد او اثنين، فجاءت الارقام لتحقق صدمة في الشارع "القواتي" قبل غيره من الشوارع. وفيما رد البعض ما حصل الى ان "التيار الوطني الحر" صبّ عدد من اصواته لمصلحة "القوات"، او عدم التزام بعض الاحزاب والفعاليات الزحلاوية بتعهداتهم التصويت لمصلحة لائحة زغيب، ترجح المعطيات ان يكون ما حصل نتيجة عدم الانسجام بين مكونات لائحة زغيب، وعدم الاعداد الجيد للاستحقاق. ويعتبر الباحث في "الدولية للمعلومات" محمد شمس الدين ان "حصول حزب "القوات" على اكثر من ١٣ الف صوت في مدينة زحلة يفترض التوقف عنده، باعتباره رقما كبيرا جدا يزيد على عدد الاصوات الذي حصل عليه خلال الانتخابات النيابية الماضية، والذي كان 11 الفا، في حين ان نسبة الاقتراع تراجعت في المدينة"، مرجحا في حديث لـ "الديار" ان "تكون هناك احزاب اعلنت دعمها اللائحة التي كان يرأسها أسعد زغيب، ولكنها من تحت الطاولة دعمت لائحة "القوات". ولفت شمس الدين الى انه "في المدن والقرى الشيعية، استطاع "الثنائي الشيعي" تأكيد سيطرته. ففي مدينة بعلبك، حيث كان هناك حديث ان المجتمع المدني سيُحدث خرقا في عدد من المقاعد، اتت النتائج خلاف ذلك، بحيث وصل متوسط اصوات اللائحة المدعومة من "الثنائي" الى نحو 12 الف صوت، في حين حصدت لائحة المجتمع المدني 5500 صوت، ما يعني ان المجتمع المدني حافظ على اصواته، لكن بالمقابل "الثنائي" ضاعف اصواته". اضاف: "اما في قرى شمال بعلبك المسيحي، فخسر حزب "القوات" بلدة رأس بعلبك، فيما حافظ على بلدة القاع". وتابع: "في قرى البقاع الغربي السنية حصل انقسام، على اساس عائلي لا سياسي مع غياب تيار "المستقبل"، وتركزت المعارك في غزة والمرج وغيرهما. وفي راشيا شهدنا منافسة بين لائحة للحزب "التقدمي الاشتراكي" ولائحة لـ "المجتمع المدني" انتهت بفوز الاول". ورأى شمس الدين انه، وباستثناء بيروت وزحلة، يمكن القول ان اكثرية المعارك الانتخابية التي شهدناها الاحد، كانت معارك ضمن الاطر العائلية البعيدة عن الاطر الحزبية، وهو ما يُرجح ان ينسحب على انتخابات الجنوب والنبطية.

انتخابات القاع: منازلة سياسية حادة بين لائحتين
انتخابات القاع: منازلة سياسية حادة بين لائحتين

سيدر نيوز

timeمنذ 5 أيام

  • سيدر نيوز

انتخابات القاع: منازلة سياسية حادة بين لائحتين

تستعد بلدة القاع في أقصى شمال محافظة بعلبك الهرمل ذات الأغلبية الكاثوليكية لمنازلة انتخابية يوم الأحد المقبل يغلب فيها الطابع السياسي على الطابع العائلي، منازلة تختلط فيها الاعتبارات العائلية مع السياسية، فترتسم مشهدية «أم المعارك» في أقصى البقاع الشمالي بين خصمين سياسيين تقليديين: «القوات اللبنانية» من جهة و«التيار الوطني الحر»وحلفائه من جهة ثانية. وفيما استكمل كل من «التيار» و«القوات» في رأس بعلبك الكاثوليكية جارة القاع تحضيراته وتأهب استعدادا لخوض المعركة الانتخابية بلائحتين مكتملتين، كاد «التيار» في القاع يتعثر بتشكيل لائحة موحدة مكتملة نتيجة الخلافات التي عصفت بين صفوفه حول من يترأس اللائحة، إلا أن المساعي نجحت في اللحظات الأخيرة ومن على حافة الهاوية في رأب الصدع عبر إخراج حل المناصفة بين مرشحين لرئاسة المجلس البلدي هما نقولا مطر وجورج نصرالله. المعركة في القاع منازلة سياسية حادة كاملة الأوصاف، بين لائحتين: الأولى «أرضي هويتي… لنبقى» مدعومة من حزب «القوات اللبنانية» والعائلات برئاسة رئيس البلدية الحالي المحامي بشير مطر، والثانية «أهل القاع» مدعومة من «التيار الوطني الحر» ومناصري الحزب «السوري القومي الاجتماعي» وشخصيات وفعاليات سياسية، برئاسة مناصفة من كل من نقولا مطر وجورج نصرالله. تعد القاع 12000 نسمة بين مقيم ومغترب، فيما عدد المقترعين المسجلين على لوائح الشطب 6880 يتنافسون على مجلس بلدي مؤلف من 15 مقعدا، وسط توقعات بأن تصل نسبة الاقتراع إلى 50 في المئة، وهي نسبة كفيلة بقلب معادلات وتغيير مشهديات. ومن المتوقع أن تكون المعركة الانتخابية بالقاع أكثر ضراوة مما قد تكون عليه المعركة لدى جارتها رأس بعلبك، أي إنه في اللحظة التي سيعلن فيها رؤساء الأقلام في بلدة القاع صباح الأحد المقبل افتتاح صناديق الاقتراع وانطلاق العملية الانتخابية ستطلق القوى السياسية صفارات المواجهة الانتخابية التي أقل ما سيقال فيها إنها طاحنة. وفي تصريح لـ «الأنباء» قال رئيس قسم جراحة القلب والرئتين في المستشفى اللبناني الجعيتاوي د.ايلي بيطار: «المعركة الانتخابية في القاع ورغم كونها سياسية بامتياز وتسودها حماوة غير مسبوقة ستبقى مضبوطة أمنيا وأخلاقيا من قبل عائلات وأهالي ومناصري اللائحتين المتنافستين، سيما وأن المرشحين من الجهتين يتحلون بالوعي والحكمة لإبقاء الشارع خارج النزاعات السياسية، إيمانا منهم بأن خيار الناخب حق ديموقراطي مقدس». ونفى بيطار ما تردد عن وجود ضغوط مباشرة وغير مباشرة تمارس على الناخبين من قبل أحزاب سياسية بمحيط القاع (حركة أمل حزب الله) للاقتراع للائحة على حساب أخرى، مؤكدا «أن أبناء القاع يؤمنون بالدولة وبدور الجيش والقوى الأمنية في حماية العملية الانتخابية، وأن القرار النهائي في تحديد الخيارات يعود أولا وثانيا وثالثا للناخب القاعي وحده بما يتناسب وقناعاته السياسية، انطلاقا من تعلقه بأرضه وهويته وهواه البقاعي، فالخلافات السياسية بين أبناء القاع لا تسمح لأي كان من خارج البلدة بأن يتدخل في شؤونها الداخلية، وتنطوي على منافسات مشروعة في صندوق الاقتراع، لا على عداوات مرفوضة من الجميع».

قراءة في نتائج الانتخابات البلدية من الأكثر حماوة في جبل لبنان الى الأقل جنوبا
قراءة في نتائج الانتخابات البلدية من الأكثر حماوة في جبل لبنان الى الأقل جنوبا

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 5 أيام

  • القناة الثالثة والعشرون

قراءة في نتائج الانتخابات البلدية من الأكثر حماوة في جبل لبنان الى الأقل جنوبا

بعد جبل لبنان ولبنان الشمالي وعكار، يستعد البقاع وبعلبك – الهرمل وبيروت للانتخابات البلدية والاختيارية هذا الأحد، على أن تختتم بانتخابات لبنان الجنوبي والنبطية في 24 أيار. في قراءة لنتائج الانتخابات، وردًا على سؤال حول أسباب تدني نسبة المقترعين، يقول الباحث في الدولية للمعلومات محمد شمس الدين لـ"المركزية": "في جبل لبنان، تراجعت النسبة الإجمالية من 56 الى 45 في المئة، أي بنسبة 11 في المئة. وتراجعت في عكار من 61 الى 49 في المئة وفي لبنان الشمالي من 39 الى 37 في المئة. أسباب التراجع عديدة، الاحتمال الاول قد يكون عدم الحماسة لدى المواطنين، والثاني ان منذ العام 2016 سافر نحو 625 ألف لبناني وبالتالي حكما ستتراجع نسبة الاقتراع، والثالث الوضع المالي الذي لا يسمح للمواطنين بالتوجه للانتخاب، وفي هذه الانتخابات لا يوجد مرشحون يمولون نفقات الانتقال كما في النيابة، والرابع عدد البلديات التي فازت بالتزكية، وكانت في جبل لبنان 54 أصبحت هذه المرة 72، في الشمال وعكار كانت 27 أصبحت 95 وبالتالي كل هذه الاسباب قد تكون وراء تراجع نسبة الاقتراع". هل شهدت هذه الانتخابات تقدّمًا للخط السيادي، ام للأحزاب، أم للتغيير، يجيب شمس الدين: "كل الأحزاب تراجعت نوعًا ما نتيجة تراجع نسب الاقتراع، لكن حتى تلك التي استطاعت المحافظة على وجودها، استطاعت ذلك بالتعاون مع قوى أخرى. رأينا ان "التيار الوطني الحر" تحالف مع "الأحرار" ليفوز بـ13 عضوًا في دير القمر مقابل 5 للائحة "القوات اللبنانية" وناجي البستاني، لكن حتى لو فازوا كان الفرق ان لائحة "التيار" حصلت على 50 في المئة و"القوات" 45 في المئة، وكانت الفوارق بسيطة بلغت 172 صوتًا. حتى لائحة "التيار" التي فازت مثلًا في الحدث تراجعت عن السنة الماضية 60 والأخصام 40 في المئة. في جونية جبيل، كان التحالف عجيبًا غريبًا، "القوات" مع النائب نعمة افرام، والنائب السابق منصور غانم البون والنائب فريد الخازن، حصلوا على نسبة 66 في المئة مقابل 33 للائحة المنافسة، ما يعني ان هناك حضورًا. وفي البوشرية – السدّ، شهدنا أيضًا تحالفًا عريضًا في وجه "التيار" وميشال المر. في جبيل، حصلت "القوات" في الانتخابات السابقة على 3660 صوتًا في حين أنها حصلت هذه المرة على 2600 صوت، لكنها فازت في البلدية في كلتي الحالتين. حتى "التيار" في الشمال اضطُر للتحالف مع "المردة" والقوميين لتأمين حضوره. كذلك الأمر، بالنسبة لـ"القوات" التي تحالفت مع "الحزب القومي" في أميون وبعض القوى لتأمين حضورها. إذًا، لا يملك أي حزب 60 او 70 في المئة، او حتى الـ50 في المئة، ويتحالف مع قوى يختلف معها لتأمين الفوز. وقد رأينا حتى في الشمال تحالف النائب أشرف ريفي وفيصل كرامي وجمعية المشاريع وعبدالكريم كبارة، تحالف هجين في السياسة كي يفوزوا، ورغم كل ذلك لم يفوزوا إلا بـ 12 مقعدًا. هذا يدلّ على تراجع القوى الحزبية والسياسية. وأتخوف مما حصل في الشمال في طرابلس تحديدا أن ينعكس على بيروت، وانلا تتمكن كل هذه القوى التي تجمعت في اللائحة التحالفية "بيروت بتجمعنا" من الفوز وتأمين المناصفة التي يتحدثون عنها". ماذا عن الجنوب والبقاع وتحالف "الثنائي الشيعي" يجيب شمس الدين: "لا أرى ان "الثنائي" لديه مشكلة، هناك الكثير من البلديات التي ستفوز بالتزكية، خاصة القرى الجنوبية الحدودية. برأيي حتى المناطق التي ستشهد معركة انتخابية ستكون معارك بسيطة. وسيشهد الجنوب معركتين كبيرتين فقط في صيدا وجزين، وفي البلدات الاخرى ستكون معارك محلية أو شبه تزكية. أما في البقاع، فالمعركة الكبيرة ستكون في زحلة، وربما نشهد معارك انتخابية في بعض القرى، كجب جنين في البقاع الغربي مثلا. برأيي الثقل في المعارك كان في جبل لبنان، ثم بدرجة أقل في الشمال، وستكون أقل في البقاع، وستقلّ أكثر في الجنوب". هل تعطي هذه الانتخابات صورة عن النيابية، يجيب: "كلا، لأن هذه الانتخابات تجري على القانون الأكثري بينما النيابية على النسبي. وبالتالي مثلًا، إذا كان هناك حزب في قضاءي جبيل وكسروان حصل على 67 ألف صوت، ونال الاكثرية في كل قرية وحصل على البلديات الـ94 في القضاءين، وحزب آخر لم يربح أي مقعد أو بلدية وحصل على 54 ألف صوت. إذا ذهبنا الى الانتخابات النيابية وتركنا الارقام كما هي، مع العلم ان المواطنين ينتخبون في النيابة بشكل مختلف، لكن تركنا كل التحالفات كما هي مع الاقتراع ووضعناهم على "النسبي" نجد ان هذا الفريق يحصل على 4 مقاعد والفريق الآخر على 4، لأن طريقة الاحتساب تختلف، ولو كنا نقترع في النيابة على "الاكثري" لكنت قلت ان النتيجة التي شهدناها في البلدية ستنعكس حتمًا على النيابية". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store