logo
رسالة علنية تنتقد إسرائيل تكشف انقساما بين يهود بريطانيا

رسالة علنية تنتقد إسرائيل تكشف انقساما بين يهود بريطانيا

الغد١٣-٠٥-٢٠٢٥

ترجمة: علاء الدين أبو زينة
رايتشل شابي* - (مجلة نيولاينز) 30/4/2025
البيان المنشور في صحيفة "فاينانشال تايمز" فتح شرخًا في أقدم هيئة تمثيلية ليهود بريطانيا بشأن الحرب في غزة، وأثار تساؤلات حول الغرض الأساسي من وجود هذه الهيئة في المقام الأول.
اضافة اعلان
* * *
ما كان التباين بين اللغة المعتدلة للرسالة والردود المتطرفة عليها ليكون أكثر وضوحًا. في خطوة نادرة، نشر 36 عضوًا من "مجلس نواب يهود بريطانيا" -وهو الهيئة الأكبر والأقدم التي تمثل اليهود في المملكة المتحدة- رسالة مفتوحة في صحيفة الـ"فاينانشال تايمز" ينتقدون فيها الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة. وكتب الموقعون: "لا نستطيع أن نغض الطرف أو أن نظل صامتين" إزاء الخسائر في الأرواح، وأكدوا أن "روح إسرائيل تُمزَّق" على يد حكومتها المتطرفة. وقالوا: "يُنظر إلى الصمت على أنه دعم لسياسات وأفعال تتعارض مع قيمنا اليهودية"، معبرين عن تضامنهم مع عائلات الرهائن الإسرائيليين الذين ما يزالون محتجزين في غزة، و"مئات الآلاف" من الإسرائيليين الذين يتظاهرون ضد حكومتهم التي يقودها بنيامين نتنياهو.
وفي النقاشات الإعلامية اللاحقة في ذلك اليوم، تحدث عدد من الموقّعين على الرسالة عن دوافعهم وراء نشر الرسالة. في برنامج "العالم في الواحدة" World at One الذي يُبث على إذاعة "هيئة الإذاعة البريطانية، القناة الرابعة"، تحدّث عضو "المجلس"، فيليب غولدنبرغ" عن القصف المتجدد على غزة بعد انهيار الهدنة القصيرة في أوائل آذار (مارس). وقال: "انظروا، كان بالإمكان إنهاء هذه الحرب وإطلاق سراح الرهائن. لكن نتنياهو أحياها عمدًا لكي يستعيد بعض العنصريين المتطرفين إلى حكومته من أجل الحفاظ على أغلبيته، حتى لا يفقد منصبه. الأمر بهذه البساطة". وكانت الرسالة في الـ"فاينانشال تايمز" قد وصفت هذا التصعيد الجديد بأنه "هجوم إيتمار"، في إشارة إلى أن استئناف الحرب كان الشرط الذي فرضه السياسي اليميني المتطرف، إيتمار بن غفير، للعودة إلى حكومة نتنياهو الائتلافية. ومنذ نهاية الهدنة، قُتل أكثر من 1.500 فلسطيني في غزة، وفرضت إسرائيل حصارًا شاملاً ما يزال قائمًا منذ أكثر من ثمانية أسابيع، فيما أفاد "برنامج الغذاء العالمي" التابع للأمم المتحدة بأن مخزونه الغذائي في غزة قد نفد.
كان ما أعقب نشر الرسالة خلافًا علنيًا نادر الحدوث داخل الجالية اليهودية البريطانية. فقد كتب رئيس "المجلس"، فيل روزنبرغ، ردًا على الموقعين في صحيفة "أخبار يهودية" Jewish News الأسبوعية المجانية، واصفًا رسالة الموقِّعين بأنها تعبير عن "فقدان مؤسف للغاية للحكمة" بشأن الحرب، ووبّخ المجموعة المتمردة -التي تشكل نحو 10 في المائة فقط من مجموع أعضاء "المجلس"- على عدم تحميلها حركة "حماس" مسؤولية الحرب، واتهمها بأنها ادعت تمثيل كامل الهيئة. وقال: "يجب أن نتذكر جميعًا أن الوحدة قوة. أما الانقسام فلا يخدم إلا أعداءنا". كما واجه الموقعون سيلاً من المقالات الافتتاحية، والبيانات الصحفية، والمنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي من يهود بريطانيين وإسرائيليين على حد سواء. وقيل إنهم تلقوا رسائل إساءة متعددة. وفي اجتماع "ناري" عبر الإنترنت، تعرض روزنبرغ للانتقاد من 90 ممثلًا عن جماعة "الاتحاد اليهودي للكنس الأرثوذكسية" United Synagogue، أكبر هيئة لليهود الأرثوذكس في بريطانيا، حيث طُلب منه اتخاذ إجراءات ضد كُتّاب الرسالة. ثم أعلن المجلس أن الموقعين الستة والثلاثين سيخضعون لإجراءات تأديبية؛ وتم تعليق عمل هارييت غولدنبرغ، وهي من الموقعين على الرسالة، كنائبة لرئيس القسم الدولي في "المجلس" أثناء إجراء تحقيق.
ليس هذا الرد القاسي والدرامي سوى امتداد لسلوكيات أخرى تمارسها هذه الهيئة التمثيلية اليهودية البريطانية التي طالما اشتُهرت بتعصبها وتشددها في مراقبة وضبط الخطاب المتعلق بإسرائيل. في التعليق على الحرب الكارثية التي تُشن على غزة، قال أحد الأعضاء السابقين في "المجلس"، وهو في الثلاثينات من عمره، لـ"مجلة نيو لاينز" إن المنظمة "أصبحت قصيرة النظر بشكل متزايد في رؤيتها عند مواجهة ما وُصف بأنه إبادة جماعية تُبَث على هواتفنا على مدار 24 ساعة في اليوم. إنهم يحاولون التظاهر بأن بإمكانهم دفن رؤوسهم في الرمال وعدم رؤية ما يحدث".
لكن رسالة الأعضاء الستة والثلاثين المعارضين تكشف عن انقسام عميق داخل الجالية اليهودية البريطانية، التي يقل عددها عن 300.000 نسمة ولا تمثل سوى 0.5 في المائة من سكان المملكة المتحدة. ومثلما هو الحال في منظمات يهودية رئيسية أخرى في الشتات، خصوصًا في الولايات المتحدة، فإن هذا الانقسام أصبح أكثر وضوحًا وحدَّةً في أعقاب تدمير غزة بعد الهجوم الذي شنته "حماس" على إسرائيل في 7 تشرين الأول (أكتوبر) 2023، حين قتل رجال مسلحون 1.200 شخص واختطفوا أكثر من 200 رهينة.
وقد أسفرت الحرب حتى الآن عن مقتل أكثر من 50.000 فلسطيني، بحسب منظمات إنسانية دولية؛ ومعظم الضحايا من المدنيين، بينما يُقدر عدد الأطفال القتلى بـ17.000. وخلّفت الحرب آلاف الأطفال مبتوري الأطراف في غزة، وهو ما يمثل أعلى رقم في العالم. كما جعلت قطاع غزة غير صالح للعيش، حيث دمرت المستشفيات والمدارس والجامعات، والبساتين وبيوت الزراعة الخضراء والمساجد وغيرها من المقدّرات. وقد وصفها خبراء في القانون الدولي والجرائم الجماعية بأنها ذات طابع إبادي.
يقول المعارضون الستة والثلاثون -وآخرون تحدثوا إلى مجلة "نيو لاينز"- إن ضِعف هذا العدد ربما كانوا سيوقّعون على الرسالة لو أنهم علموا بها، أو لم يخافوا من التوقيع. وفي الوقت نفسه، تُظهر البيانات المتوفرة أن هناك انقسامًا متزايدًا داخل الجالية اليهودية البريطانية الصغيرة حول إسرائيل. في استطلاع رأي أجرته مؤسسة "معهد البحث في السياسات اليهودية" -وهي جهة مستقلة- أعرب 88 في المائة من اليهود البريطانيين عن عدم دعمهم لرئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي. وتوافق الغالبية الساحقة على أن نتنياهو "يقدّم مصالحه الشخصية على مصالح دولة إسرائيل ككل".
على الرغم من أن غالبية اليهود البريطانيين يشعرون بشيء من الارتباط بإسرائيل، فإن نحو 30 في المائة يُعرّفون أنفسهم بأنهم غير صهاينة أو مناهضون للصهيونية، بينما لا يُعرّف 51 في المائة من اليهود الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و29 عامًا أنفسهم كصهاينة. ومن الجدير بالملاحظة أن أولئك الذين يصفون أنفسهم بالصهاينة قد لا يتفقون مع مواقف "المجلس" (وقد أكد عدد منهم لمجلة "نيو لاينز" أنهم لا يتفقون معه إطلاقًا).
لكن الأرقام بمجملها تظهر أن الموقعين على الرسالة لا يشكلون هامشًا متطرفًا غير ممثَّل، وإنما يعبّرون عن شريحة مهمة من اليهود البريطانيين. وهذه الشريحة لا تجد من يمثلها -بل وحتى لا تعترف بها الهيئة التي تزعم تمثيلها. وقال متحدث باسم "مجموعة نعامود"، وهي منظمة يهودية بريطانية تعارض الاحتلال، كانت قد أطلقت العام الماضي حملة تطالب اليهود البريطانيين بالانسحاب من "المجلس"، لمجلة "نيو لاينز": "هذه منظمة اختارت مشروع الدفاع عن اليمين الإسرائيلي بدلًا من تمثيل المجتمعات اليهودية في بريطانيا، حين يتعارض المشروعان".
دعم "المجلس" إسرائيل خلال عدوانها على غزة، في الوقت الذي دعا فيه الحكومة البريطانية إلى حظر المسيرات التي تحتج على الحرب. كما عارض مقترحات برلمانية بريطانية تدعو إلى وقف إطلاق النار. وعندما قدّمت "المحكمة الجنائية الدولية" طلبًا لإصدار مذكرات اعتقال ضد قادة إسرائيليين بتهم ارتكاب جرائم حرب في غزة في أيار (مايو) 2024، أعلن "المجلس" أن المحكمة "لا تملك الولاية القضائية على هذه المسألة". وعندما أصدرت الحكومة البريطانية قرارًا بتعليق محدود لصادرات الأسلحة إلى إسرائيل، بسبب مخاوف من انتهاكها للقانون الدولي، وصف رئيس "المجلس: القرار بأنه "خطأ" و"يقدم العون لـ'حماس'".
سبقت مثل هذه التصريحات الرجعية حرب غزة الحالية بوقت طويل. في العام 2018، وتحت قيادة منظمة "ياحد"، وقّع أكثر من 500 يهودي بريطاني على رسالة مفتوحة احتجاجًا على رد فعل "المجلس" أحادي الجانب تجاه مقتل فلسطينيين خلال "مسيرات العودة الكبرى"، سلسلة التظاهرات السلمية التي جرت أيام الجمعة قرب السياج الأمني الذي أقامته إسرائيل على الحدود الفعلية لقطاع غزة. وقد قُتل في تلك الأحداث ما لا يقل عن 200 فلسطيني وجُرح ما لا يقل عن 36.000 آخرين، عندما ردّ الجيش الإسرائيلي بالرصاص الحي على الحشود. ومع ذلك، ألقى "المجلس" باللوم على "حماس" في أعمال العنف.
وفي العام 2007، أسّس أكثر من 100 شخصية يهودية بارزة -من بينهم الكاتبان المسرحيان هارولد بينتر وجيليان سلوفو، والكاتبة جاكلين روز- منظمة "أصوات يهودية مستقلة"، كرد جزئي على الدعم غير النقدي الذي يقدّمه "المجلس" لإسرائيل. ويتعلّق هذا الموقف بجوهر السؤال حول الغاية من تأسيس "المجلس" من الأساس، إذ أُنشئ في العام 1760 كهيئة تمثيلية تُعنى بالدفاع عن مصالح اليهود البريطانيين، ولم يكن دائمًا منظمة صهيونية.
في الواقع، وبصدى تاريخي يُشبه اعتراضات اليوم، كتب رئيس "المجلس" في ذلك الوقت، ديفيد ليندو ألكساندر، رسالة مشتركة مع كلود مونتفيوري، رئيس "الجمعية الأنجلو-يهودية"، نُشرت في صحيفة "ذا تايمز" في العام 1917، يرفضان فيها الصهيونية وإنشاء دولة يهودية في فلسطين. وجاء اعتراضهما على أساس أن ذلك سيكون من شأنه أن يصنّف اليهود في مختلف أنحاء العالم كـ"غرباء في أوطانهم الأصلية"، وقد يؤدي إلى اتهامات معادية للسامية بازدواج الولاء. وقد تحرّك "المجلس" في ذلك الحين لتوبيخ رئيسه بسبب تلك الرسالة، مما عكس انقسامًا حادًا في الرأي داخل الجالية اليهودية في ذلك الحين أيضًا. وبينما كان المجلس تاريخيًا يركّز على الاندماج في المجتمع البريطاني والولاء للمملكة المتحدة، تغيّر موقفه بحيث أصبح يدعم الصهيونية بحلول منتصف أربعينيات القرن الماضي.
لكن ولاء المجلس المطلق لإسرائيل، سواء كانت على صواب أو خطأ، أصبح مقلقًا لشريحة وازنة من اليهود في بريطانيا، خاصة بين الأجيال الشابة. ويزيد من شعور هؤلاء بالاغتراب عن "المجلس" الطريقة التي يتم بها تصوير كل من يعارض موقفه وكأنهم هامشيون أو متطرفون. (تجدر الإشارة إلى أنني نلت حصتي وخضتُ مواجهة خاصة مع "مجلس النواب" قبل بضع سنوات، عندما اختلفتُ علنًا مع كارين بولوك، المديرة التنفيذية لـ"صندوق تعليم الهولوكوست"، بشأن مدى ملاءمة عقد مقارنات بين الزمن الحاضر وألمانيا النازية. وقد نُشرت في الحساب الرسمي للمجلس تغريدة بعبارات لاذعة سرعان ما تم حذفها، مما أدى في نهاية المطاف إلى ظهور خبر في صحيفة الغارديان بعنوان: "مجلس نواب اليهود البريطانيين يعتذر عن وصف صحفية بــ'الحقيرة'").
يقول المؤرخ توني كوشنر، المتخصص في تاريخ اليهود البريطانيين المعاصر في جامعة ساوثامبتون: "هناك رقابة متزايدة تمتد إلى ما هو أبعد من أولئك المعادين للصهيونية أو غير الصهاينة، مصدرها نخبة شديدة التعصب داخل المجلس". هذا هو السياق الذي جاءت فيه الرسالة المعارضة. وقال أحد النشطاء في الجالية اليهودية، وهو في الستينات من عمره، لمجلة "نيو لاينز"، إن المجلس يرفض الاعتراف بأن "جزءًا كبيرًا من الجالية اليهودية الأنجلو-بريطانية يشعر بغضب شديد مما تفعله الحكومة الإسرائيلية"، مضيفًا: "من المهم جدًا أن يُفتح النقاش. هناك شعور بأن أي شخص يريد انتقاد إسرائيل حاليًا يتعرض للإسكات".
وتقول هانا فايسفيلد، مديرة منظمة "ياحد المملكة المتحدة" -وهي منظمة عضو في "مجلس النواب" وتعمل على بناء دعم يهودي بريطاني لحل سياسي للصراع الإسرائيلي-الفلسطيني- إن موقّعي الرسالة حاولوا على مدى شهور إثارة موضوع الخلافات في وجهات النظر داخل "المجلس": "لقد ازداد إحباطهم شيئًا فشيئًا، وحاولوا بوسائل أخرى إيصال رسالة تفيد بأن هناك عددًا كبيرًا من الأشخاص في الجالية اليهودية البريطانية لا يدعمون الحكومة الإسرائيلية، ويعتقدون أن هذه الحرب كارثية". ويوافقها الرأي نائب سابق في "المجلس"، مشيرًا إلى أن النواب الأكثر تقدمية كانوا "يحاولون باستمرار تقديم رواية مختلفة، ولكن ظل يُطلب منهم على الدوام أن يصمتوا".
أما الموقّعون الستة والثلاثون، فيمتنعون حاليًا عن الإدلاء بأي تصريحات أو إجراء أي مقابلات إعلامية إضافية بينما يفكرون في خطوتهم التالية. وقال لي عدد من منظّمي المجتمع اليهودي وأعضائه إنه لا جدوى الآن من أن يتراجع كاتبو الرسالة ويقبلوا التوبيخ بصمت، خاصة في ظل الحاجة الملحة للتعبير عن صوت شريحة واسعة داخل يهود بريطانيا لا يمثّلها "المجلس". ويقول توني كوشنر: "لقد خرج المارد من القمقم، وأعتقد أنه لا يمكن إعادته. لقد تضررت سمعة 'المجلس'، وسوف يُطرح السؤال عن مدى شرعية قيادته". وفي انسجام مع موقف حركة "نعامود"، أشار أحد المنظمين إلى أن محاولات إصلاح "المجلس" من الداخل ساذجة وعديمة الجدوى: "إنهم يريدون البقاء داخل الخيمة، لكن الخيمة لا تريدهم في داخلها".
في ظل حرب غزة التي تُشكّل لحظة فارقة في تاريخ إسرائيل، ومع انحدارها المستمر نحو الاستبداد، ووسط أسئلة عميقة تتعلّق بالأخلاق، والضمير، والالتزام بالقانون الإنساني، قد يكون الوقت قد حان للمغادرة، وبدء شيء جديد كليًا.
*رايتشل شابي Rachel Shabi: صحفية ومذيعة حائزة على جوائز، تقيم في لندن.
*نشر هذا المقال تحت عنوان: A Public Letter Criticizing Israel Reveals a Schism Among Britain's Jews

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

قراءة سريعة في متلازمة دوار بحر شرق المتوسط
قراءة سريعة في متلازمة دوار بحر شرق المتوسط

الغد

timeمنذ ساعة واحدة

  • الغد

قراءة سريعة في متلازمة دوار بحر شرق المتوسط

اضافة اعلان خلال أسبوعين ماضيين، شهدنا مفاجآت جديدة كانت مشاهدها مرسومة بطريقة تعيد– بالضرورة- قلب الحسابات القادمة كلها في الشرق الأوسط أو شرق المتوسط.أبرز ما حدث كان تلك التحولات وعمليات الدوران التي قام بها الرئيس الأميركي ترامب والتي ترسم واقعا جديدا بلا شك يجب أن يبنى عليه كل شيء بابتكار وسرعة لأن البطء يعني البقاء خارج المعادلة.تلك التحولات والالتفافات المفاجئة لترامب كان لها أثرها في التحليلات أيضا، والتحليل الذي يفضي إلى نتيجة خاطئة قد يكون مضللا لتقدير موقف قادم، ومن ذلك ما يتم تداوله من جدل حول خلاف شخصي وتوتر بين نتنياهو وترامب.حين شنت إسرائيل هجوما على مطار صنعاء ردا على هجوم الحوثيين الصاروخي الذي استهدف مطار بن غوريون، أعلن ترامب تفاهما عن وقف إطلاق نار "مفاجئ" مع الحوثيين، والتفاهم لم يشمل وقف الضربات على إسرائيل.وفي ذات السياق الزمني المتتابع، يلتقي الرئيس ترامب بالرئيس السوري أحمد الشرع في الرياض التي رتبت اللقاء بسيناريوهات عميقة ومدروسة، لكن الشرع بالنسبة لإسرائيل تهديد أمني كما يصرح الإسرائيليون أنفسهم، بالإضافة إلى أن الشرع هو أقرب كسر عشري لأنقرة التي تتوجس منها تل أبيب، ومع ذلك فإن ترامب لم يتردد بالغزل السياسي الثقيل والتودد لرئيسها أردوغان.ورفع ترامب العقوبات عن سورية وأعلن ذلك في الرياض أمام ولي العهد السعودي الذي تحاول إسرائيل أن تسحبه إلى مدارات التطبيع معها منذ سنوات. رفع العقوبات تم الإعلان عنه بينما إسرائيل لا تزال تهاجم وتعتدي على الجغرافيا السورية لتحقيق مكاسب يمكن استثمارها في القادم من الأيام.في قضية غزة، وصلت الأمور إلى تسريبات شبه مؤكدة ان ترامب هدد إسرائيل بوقف دعمها (دون تحديد شكل الوقف ولا الدعم) إن لم توقف الحرب، وفي التوازي كانت إدارة ترامب وفي القفز فوق تل أبيب نجحت في الضغط على حماس بطريقة ترامبية وبدون تنسيق مع تل أبيب، لإطلاق سراح مواطن أميركي– إسرائيلي، لم ير فيه ترامب ولا واشنطن إلا مواطنا أميركيا.تلك الخطوة كان لها تداعياتها على نتنياهو شخصيا، فشعبية ترامب في الشارع الإسرائيلي وصلت سقوفا يعجز عنها كل اليمين الحاكم هناك، وهو شارع محتقن ضد نتنياهو خصوصا في قضية الأسرى.في المحصلة، لا يوجد خلاف شخصي بين نتنياهو وترامب، ومن السذاجة الاعتقاد بذلك.القصة كلها تكمن في منهجية كلا الشخصين، وهي منهجية تعتمد العلاقات العامة والتأثير الشخصي في التعامل مع كل شيء، وكل ما حدث أن المنهجيات في تلك الحالة لا بد أن تتصادم على أي مفترق طرق، وتلك فرصة فهمها من يملكون الحكمة في المنطقة.عدم وجود خلاف لا يعني وجود حالة ودية بين الرجلين، لكنهما يتقنان تمثيل ذلك ببراعة وفي سياق منهجيتهما الشخصية أساسا.ترامب يبحث عن مكاسب بطريقة العلاقات الثنائية وهو متحرر تماما من الأيديولوجيا والمقدسات مما يجعله مستعدا جدا للتفاهم مع الجميع (باستثناء بايدن وإدارته السابقة) في هذا العالم.مما يجعل كل شيء قابلا لأن يكون صفقة في نظره.

إسرائيل تلعب بالنووي الإيراني وترامب شاهد الزور
إسرائيل تلعب بالنووي الإيراني وترامب شاهد الزور

السوسنة

timeمنذ 2 ساعات

  • السوسنة

إسرائيل تلعب بالنووي الإيراني وترامب شاهد الزور

في ذروة صباح اليوم، كان الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي يضرب أخماس باسداس(..)، معبّرا عن شكوكه بشأن ما إذا كانت المحادثات النووية مع الولايات المتحدة ستؤدي إلى اتفاق، داعيا كل أجهزتها الأمنية والقيادات العسكرية إلى اجتماع مفتوح. التهديد من دولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية .كان خامنئي على موقفه:"لا أعتقد أن المحادثات النووية مع الولايات المتحدة ستؤدي إلى نتائج. لا أعلم"، وفق ما نقلت وكالة "مهر" للأنباء... وهو يستنكر : "عدم السماح لإيران بتخصيب اليورانيوم خطأ كبير"، فقامت له ترهات السفاح نتنياهو تريد أن تخرج من عزلتها وحربها ضد المقاومة الفلسطينية في غزة ورفح والضفة الغربية والقدس والداخل المحتل، بفتح جبهة حرب ضد نووي إيران. .. هنا لحظات تركت للتاريخ، للحرب القادمة:*.. لحظة أولى :[ الرئيس الأمريكي ترامب يريد "إبرام صفقة" مع إيران بشأن برنامجها النووي وتجنب الحرب، ودفع المقترحات الإسرائيلية بشن حملة عسكرية متبادلة بدلا من ذلك، إذا تمكنت من إبرام صفقة مع إيران، فسأكون سعيدًا جدًا، إذا كنا سنجعل منطقتكم (الخليج العربي) والعالم مكانًا أكثر أمانًا"-ستيفن إيرلانجر 17 مايو 2025 ] .*.. لحظة ثانية:[ الفجوة الجديدة بين أمريكا وإسرائيل، صدمت-السفاح- نتنياهو من قرار ترامب العودة للمفاوضات مع إيران بشأن ملفها النووي. وبالمثل، وافق ترامب على وقف الغارات ضد الحوثيين في اليمن، رغم مواصلتهم إطلاق الصواريخ ضد إسرائيل-مجلة إيكونوميست] . *.. لحظة ثالثة:[ بعد مرور قرن من الزمان على قيام بريطانيا وفرنسا برسم الحدود الحديثة للشرق الأوسط، تجد أوروبا نفسها غائبة بشكل متزايد عن المستقبل الدبلوماسي للمنطقة. خلال المناقشات الحاسمة ــ بما في ذلك المفاوضات غير المباشرة الجارية بين إيران والولايات المتحدة حول الملف النووي ــ غالبا ما يلعب الدبلوماسيون الأوروبيون دور المراقب السلبي فقط. لقد أصبح الماضي الاستعماري وراءنا الآن، ولكن الجمود الحالي الذي تعاني منه أوروبا، والذي نتج عن خياراتها الاستراتيجية الخاصة، يضر بجميع الأطراف-وزير خارجية إيران عباس عراقجي، 05/11/2025 في مجلة Le Point الفرنسية ]. *الاحتلال الإسرائيلي يستعد لضرب المنشآت النووية الإيرانية. ٤٨ ساعة من التوتر الأمني الذي اجتياح المجتمع الدولي، ودول المنطقة، وإلى ظهر اليوم الأربعاء ٢١ أيار مايو، الجاري، تعيد مصادر غير محددة في الاستخبارات الأميركية، وتشدد التهديد: الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني يستعد لمهاجمة إيران، المستهدف، المشروع النووي الإيراني، وأنه تجري تدريبات لاستهداف كل المكشوف من المنشآت النووية الإيرانية، عدا عن المطارات الموانئ، بما في ذلك العاصمة طهران. ليس من الأسرار الكبرى ان إسرائيل تلعب بالنووي الإيراني.. والرئيس ترامب ، بما في ذلك الإدارة الأميركية والبنتاغون باتوا هم شهود الزور!. .. وفي نظرة قريبة بعيدة للحدث، لم تكن شبكة "سي إن إن"، اول من ألمح أو أشار إلى الحراك العسكري الأمني الإسرائيلي الصهيوني، الذي كان منذ سنوات طويلة يتلاعب في الإدارة الأميركية والبنتاغون، والعالم بالورقة الإيرانية، على اعتبار ترديد الحرب العشاء ضد إيران والمشروع الشيعي الإيراني في المنطقة. واشنطن، تؤكد انها حصلت على معلومات استخباراتية "جديدة-قد يكون المؤسف انه ليس هناك من جديد- تشير إلى أن دولة الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني، تستعد لتنفيذ هجوم على منشآت نووية إيرانية، ما قد يؤدي إلى تصعيد إقليمي(..) واسع في المنطقة والشرق الأوسط.*القطيعة.. سر الأسرار! المصادر الاستخباراتية الأميركية، غالبا المنتشرة حول اسيا الوسطى والبلاد العربية والخليج العربي، كلها تترك معلوماتها في حجر وكالة المخابرات الأميركية والبنتاغون، وما تعميم ان هناك توجيه ضربة-من الكيان الصهيوني- كهذه؛ سيمثل "قطيعة صارخة" بين إسرائيل والرئيس الأميركي دونالد ترامب،اي ليس شخص الرئيس، بقدر ما هو عداء وقطيعة مع الولايات المتحدة الأمريكية؛ فيما لم يتضح بعد ما إذا كان سفاحوا اليمين المتطرف التوراتي الإسرائيلي، قد اتخذوا قرارهم النهائي في شأن تنفيذ الهجوم... دون شك تستطيع الدول أحداث وقطيعة فيما بينهم وربما لأسباب تافهة، أو جوهرة أو أمنية، أو اقتصادية، وأن تقول مصادر الاستخبارات الأميركية، أن هناك خلافاً داخلياً عميقاً في الإدارة الأميركية حول احتمال لجوء إسرائيل إلى خيار الضربة، لافتين إلى أن القرار الإسرائيلي المحتمل، يعتمد بشكل كبير على تقييم تل أبيب لسير المفاوضات النووية الجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران .القطيعة في وهم التقرير، الذي يفترض أن الولايات المتحدة تكثف جهودها لجمع معلومات استخباراتية تحسّباً لاحتمال تنفيذ دولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية، هجوماً على منشآت نووية إيرانية، غير أن المسؤولين رجّحوا(..) أن تقديم دعم أميركي مباشر في هذه المرحلة[ غير وارد، ما لم تُقدم طهران على استفزاز عسكري أو أمني كبير ] ... محور القطيعة بين الولايات المتحدة الأمريكية، الرئيس ترامب والإدارة الأميركية، وحكومة الحرب الإسرائيلية النازية، اليمينية التوراتية المتطرفة، لا تملك القدرة على تدمير البرنامج النووي الإيراني بالكامل من دون مساعدة الجيش الأمريكي، عسكريا ولوجستيا، وربما بالتدخل المباشر، وهذا، مرحليا لا تريده الإدارة الأميركية، حفاظا على استقرار ولو مؤقت في المنطقة وكل الشرق الأوسط وتحديدا في الخليج العربي، الرؤية الأميركية، ترجح أن تلجأ دولة الاحتلال الإسرائيلي إلى توجيه الضربة إذا رأت أن الرئيس ترامب في طريقه لقبول صفقة، عبر المفاوضات حول النووي الإيراني تعتبرها "سيئة"!! ... دلالة المعلومة، وخطر ها الراهن، وارتباط مع القطيعة بين ترامب، والسفاح نتنياهو، بحسب مصادر "سي إن إن"، إذا كانت حقيقة وليس محض خيال؛ (..) إلى أن "احتمال تنفيذ إسرائيل ضربة عسكرية ضد منشأة نووية في إيران ارتفع بشكل كبير خلال الأشهر الأخيرة"، موضحاً أن فشل التوصل إلى اتفاق بين طهران وواشنطن يتضمن إزالة كامل مخزون اليورانيوم المخصّب الإيراني، "سيزيد من احتمال وقوع الضربة"... ومع مسرح الخبر، هناك بعض النقاط البارزك:*1:"تُقدم دولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية، على تنفيذ الضربة بهدف إفشال الاتفاق، إذا رأت أنه اتفاق سيّئ"، وأضاف: "الإسرائيليون لم يترددوا في إيصال هذه الرسالة إلينا، علناً وفي المحادثات المغلقة أيضاً".*2: أن الاستخبارات الأميركية رصدت استعدادات عسكرية إسرائيلية تشمل تحريك ذخائر جوية وإتمام تمرين جوي ذي صلة.*3:السفاح نتنياهو، وحكومة اليمين الإسرائيلي المتطرفة حاولت دفع إدارة الرئيس ترامب إلى شن[ هجوم مشترك] على منشآت إيران النووية، قبل أن يعلن ترامب أن واشنطن ستشرع بمفاوضات مع إيران حول برنامجها النووي.*4:نقلت معلومات سي ان ان عن مصدر إسرائيلي قوله: "سنكون مستعدين لتنفيذ عمل عسكري بمفردنا إذا تفاوضت واشنطن على صفقة سيئة مع إيران".*إيكونوميست: خيارات السفاح نتنياهو قاتمة.يوهم السفاح نتنياهو، هتلر الألفية الثالثة، المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، بأن دولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية، في ظلم تاريخي، إيران سبب حرب غزة، إيران صممت معركة طوفان الأقصى، إيران تجلس في انفاق غزة وتحرس المقاومة وحركة حماس ر الرهائن. .. وإيران...!. في ذلك، كان لافتا ما نشرته مجلة 'إيكونوميست'، تقريرا قالت فيه إن الحرب في غزة مستمرة وسط جمود العلاقات بين الرئيس الأمريكي ترامب، والسفاح نتنياهو. وقالت إن السفاح، الذي واجه في مسيرته السياسية أزمات متعددة، يقف أمام لحظة مهمة... ويبدو ان السفاح وحكومة التطرف التوراتية والكابنيت، اختاروا :*الطريق الاول: إعادة احتلال غزة وتدمير حماس والتي يقول الجيش الإسرائيلي إنه يريد فعله، حيث حشد قواته حول القطاع. وسيأتي هذا الخيار على حساب حياة الفلسطينيين والإسرائيليين ومزيد من الضرر لعلاقة نتنياهو مع إدارة ترامب ودول الخليج.*الطريق الثاني: يشمل :-وقف إطلاق النار والذي قد يؤدي إلى انهيار حكومة نتنياهو. - لكنه سيعيد إصلاح علاقة نتنياهو مع البيت الأبيض. -في وقت يقوم فيه ترامب بإعادة تشكيل سياسته تجاه دول الخليج وسوريا وإيران وبتداعيات ستظل حاضرة لعقود قادمة.وتظل احتمالات الخيار الأول عالية بشكل كبير. وفي 19 أيار/ مايو، قال نتنياهو إن الجيش الإسرائيلي سيسطر على كل القطاع. وتخطط إسرائيل للاستيلاء على مناطق جديدة في القطاع وأبعد من نسبة 30% التي تسيطر عليها الآن أو 365 كيلومترا مربعا.وقال وزير ماليته، المتطرف الإرهابي بتسلئيل سموتريتش وواحدا من المتطرفين في ائتلافه: 'نحن ندمر ما تبقى من القطاع، لأن كل ما هنالك ببساطة هي مدينة إرهاب كبيرة'.وعلى ما يبدو، وفق المجلة أن إدارة ترامب منحت نتنياهو رخصة للتحرك، إلا أنه لا يبدو قد حصل على دعم منها.ففي الأحاديث الخاصة، حث المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف نتنياهو للعودة إلى اتفاق وقف إطلاق النار. وكان نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس، يخطط لزيارة إسرائيل هذا الأسبوع، لكنه ألغى الزيارة حتى لا يظهر، على ما يبدو، بمظهر من يصادق على خطة التوسع الإسرائيلي في غزة. ولم يبد انفعالا عندما سئل في 19 أيار/ مايو عن سبب إلغاء الزيارة، حيث قال: 'لذا، أنا متأكد من أننا سنزور إسرائيل في وقت ما مستقبلا، ولكن ليس اليوم'.وفي الوقت نفسه، يمتنع ترامب والمقربون منه عن انتقاد الحكومة الإسرائيلية علنا. وقد كرر الرئيس رغبته في وقف الحرب وإطلاق سراح الأسرى والسماح بدخول الطعام إلى غزة، لكنه ألقى المسؤولية علنا على حماس.إلا أن الفجوة الجديدة بين أمريكا وإسرائيل تشكل جزءا من نمط قد يفاقمه غزو غزة مجددا. وقد صدم نتنياهو من قرار ترامب العودة للمفاوضات مع إيران بشأن ملفها النووي. وبالمثل، وافق ترامب على وقف الغارات ضد الحوثيين في اليمن، رغم مواصلتهم إطلاق الصواريخ ضد إسرائيل. ومثل التحرك باتجاه إيران، فوجئ نتنياهو بقرار اليمن.وغابت إسرائيل بشكل واضح عن برنامج الرئيس خلال جولته في الشرق الأوسط التي شملت السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة. وكان من المقرر أن تكون السعودية الدولة العربية التالية التي تنضم إلى اتفاقيات إبراهيم التي أبرمها ترامب، وتطبيع علاقاتها مع إسرائيل، لكن ترامب أقر الآن بأن ذلك لن يحدث إلا بعد انتهاء الحرب في غزة. كما التقى ترامب بالرئيس السوري الجديد، أحمد الشرع، وأعلن أنه سيرفع العقوبات الأمريكية عن سوريا، وهي خطوة عارضتها إسرائيل. ويبدو أن حصول إسرائيل على رخصة التصرف حسبما تريد في غزة، رافقه خسارة النفوذ في ملفات أخرى، ومنها الملف النووي الإيراني والتدخل في سوريا والعراق ولبنان.لا يهم حكومة التطرف الصهيوني بقيادة السفاح نتنياهو، أن يشعر الرئيس الأمريكي ترامب بالغضب أو الحزن، لأنه يريد اتفاقًا مع إيران، لكنه قد يكون أضعف مما يطالب به أنصاره. وترفض إيران أي اتفاق يمنعها من تخصيب اليورانيوم، وهو مطلب ظل يطالب به المحافظون في الولايات المتحدة منذ فترة طويلة.*المحادثات الدبلوماسية مع إيران بشأن برنامجها النووي. المقاييس الأمنية تعاكس الدبلوماسية، وتبتعد أيضا عن مفهوم إدارة المفاوضات، في ملف بمستوى السلاح النووي أو تخصيب اليورانيوم، وقد أوضح الرئيس ترامب أنه يريد "إبرام صفقة" مع إيران بشأن برنامجها النووي وتجنب الحرب، ودفع المقترحات الإسرائيلية بشن حملة عسكرية متبادلة بدلا من ذلك.المحلل والكاتب السياسي الأميركي ستيفن إيرلانجر، مشهور بتغطية المحادثات الدبلوماسية مع إيران بشأن برنامجها النووي لسنوات عديدة... وهو، يراقب ما يشات ويرى في الإعلام الأميركي الأوروبي، أن الموقف ليس كما يتم تصويرة، وهذا لا يلغي الترقب التخوف، وبالتالي، "إيرلانجر" رصدمن الوقائع، فقال:*اولا:.. إذا تمكنت! قال ترامب في السعودية هذا الأسبوع: "أريد إبرام صفقة مع إيران. إذا تمكنت من إبرام صفقة مع إيران، فسأكون سعيدًا جدًا، إذا كنا سنجعل منطقتكم والعالم مكانًا أكثر أمانًا". *ثانيا:عام ٢٠١٥ زيارته لدول الخليج العربية عكست قناعته، عندما وافقت إيران لأول مرة عام ٢٠١٥ على الحد من برنامجها النووي بعد سنوات من المفاوضات مع ست قوى عالمية، اعتبرت دول الخليج إيران خصمًا خطيرًا وسعت إلى عزلها. أما اليوم، فإن قادة الخليج أنفسهم يُقرّبون إيران من تلقاء أنفسهم، ويرغبون في تجنب المزيد من عدم الاستقرار والصراع الأوسع في الشرق الأوسط، في ظل استمرار الحرب في غزة.*ثالثا:البديل كارثي. في كل محطة من محطات رحلة ترامب، حثّه القادة العرب على إيجاد تسوية تفاوضية مع إيران. وصرح علي فايز، مدير الشؤون الإيرانية في مجموعة الأزمات الدولية، قائلاً: "البديل كارثي بالنسبة لهم". وأضاف: "امتلاك إيران للقنبلة النووية أو قصفها سيؤديان إلى عواقب وخيمة على المنطقة".*رابعا:تفكيك إيران. سيُمثل التوصل إلى اتفاق مع إيران اختبارًا للجناح المتشدد من مؤيدي ترامب في الحزب الجمهوري، ومدى التزامهم بما يُمثل انحرافًا عن مطالبهم الراسخة بتفكيك إيران لبرنامجها النووي. وقد حثّه أكثر من 200 عضو جمهوري في الكونغرس في رسالة هذا الأسبوع على الوقوف بحزم مع إيران.*خامسا:سباق نحو القنبلة. تخشى الولايات المتحدة وشركاؤها من أن تؤدي إيران المسلحة نوويا إلى إشعال سباق تسلح نووي في الشرق الأوسط والمساهمة في عدم الاستقرار هناك، مما يرفع بشكل حاد مخاطر أي سوء تقدير بين المتنافسين.*سادسا:تهديدات مؤقتة. لوّح ترامب بتهديد: ما لم ترضَ إيران، فقد تشن الولايات المتحدة هجومًا. وقال يوم الخميس في قطر، مُلمّحًا إلى توجيه ضربات عسكرية لإيران: "نقترب من إبرام اتفاق، ربما دون الحاجة إلى ذلك". وأضاف: "هناك خطوتان. خطوة لطيفة جدًا، وخطوة عنيفة"يتحدث المسؤولون والمحللون بإيجابية عن التقدم المحرز في المحادثات، التي يقودها كبير مفاوضي ترامب، ستيف ويتكوف. وصرح الرئيس يوم الجمعة بأن ويتكوف قد قدّم لإيران مُخططًا لاتفاق وحثّها على الاستجابة له. *سابعا: التحرك بسرعة. قال ترامب للصحفيين أثناء عودته إلى واشنطن من الشرق الأوسط: "إنهم يعلمون أن عليهم التحرك بسرعة". ونفى وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، لاحقًا تلقي بلاده "مقترحًا مكتوبًا من الولايات المتحدة، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر".*ثامنا:فجوات ملغومة. لا تزال هناك فجوات كبيرة بين الجانبين. يواصل السيد ترامب إصراره على ضرورة توقف إيران عن تخصيب اليورانيوم، الذي يُستخدم كوقود للطاقة النووية، وكذلك الأسلحة النووية. وتدفع إسرائيل وبعض أشد مؤيدي الرئيس حماسةً نحو تحقيق هذه النتيجة. وتُصرّ إيران على أنها لن تتوقف عن تخصيب اليورانيوم كليًا، وأن لها الحق في التخصيب للأغراض المدنية بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي.*تاسعا:رسائل شوق. قال مسؤولون إيرانيون مؤخرا إنهم على استعداد لوقف التخصيب عند المستويات الأعلى المستخدمة في الأسلحة النووية، والتي تتجاوز متطلبات الاستخدام المدني، والتخلص من مخزونها الكبير من اليورانيوم المخصب للغاية - ولكن ليس وقف التخصيب بالكامل.-كرر علي شمخاني، المستشار البارز لآية الله علي خامنئي، المرشد الأعلى لإيران، موقف بلاده لشبكة إن بي سي نيوز ، ونشر السيد ترامب المقال على موقع "تروث سوشيال" دون تعليق، ربما في إشارة إلى موافقته الضمنية. - هذه التنازلات كانت في الواقع مطابقة لما وافقت عليه إيران في اتفاق عام ٢٠١٥ مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية المُرهقة. - استهجن السيد ترامب هذا الاتفاق واعتبره تنازلاً مُفرطاً من الرئيس باراك أوباما، فانسحبت الولايات المتحدة منه عام ٢٠١٨، مُستأنفةً فرض العقوبات على إيران.*حق إيران في التخصيب المدني. من الأسباب التي يشار لها، أن الكيان الصهيوني، يريد الحرب في إيران، غالبا لن يضرب لوحده، الرئيس ترامب منع الإدارة الأميركية من اي إفادة حول اي حرب متوقعة، السفاح نتنياهو سقط، الائتلاف الذي يدعم تطرفه وارهابة يقف في حيرة أمام الداخل الإسرائيلي، والمجتمع الدول، وحتى إيران التي تترصد الحراك السياسي والدبلوماسية الإسرائيلية مع الولايات المتحدة. في فهم ذلك، اصرار الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان على التزام بلاده بالتفاوض وعدم استعدادها للتنازل عن حقها في التخصيب المدني. وقال خلال خطاب رسمي بثه التلفزيون الإيراني : نحن نتفاوض، وسنتفاوض - لسنا نسعى للحرب، لكننا لا نخشى أي تهديد. ما تريد إيران نوويا، :*1: تجميدً طويل الأمد لتخصيب اليورانيوم الإيراني تحت إشراف دولي مُكثّف، مع بناء الثقة بين الجانبين. *2: موافقة إيران على التخلص التدريجي من برنامج التخصيب مع مرور الوقت، إذا تأكدت من قدرتها على توفير الوقود النووي بشكل موثوق في السوق العالمية. *3: إيران لم ترفض فكرة إنهاء التخصيب في وقتٍ مُحددٍ مُستقبلًا.*4:العقوبات التي تُثقل كاهل إيران، والتي يرغب قادتها بشدة في رفعها، يمكن رفعها على مراحل. ويمكن تصميم استثمارات الشركات الأمريكية في إيران لتعزيز الثقة على المدى الطويل وتوفير نوع من الردع ضد حرب أخرى، قد يكون مصدرها من دولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية . عمليا، والرجوع إلى عام ٢٠١٨، إيران، تضررت بشدة من انسحاب ترامب، في رئاسته الأولى، الأحادي الجانب عام ٢٠١٨ من الاتفاق السابق، الأمر يجعلها تطالب بضمانات لالتزام الولايات المتحدة باتفاق جديد. كما أن ترامب، وهذا امر يشعل نار الحقد الإسرائيلي، سيكون في وضع أفضل لضمان التوصل إلى اتفاق من ديمقراطي، لا سيما أنه سيكون ثنائيًا وليس بين دول متعددة كما هو الحال في اتفاق عام ٢٠١٥.يواجه السيد ترامب معارضة للاتفاق النووي مع إيران من داخل معسكره، وخاصةً المحافظون الجدد في الكونغرس وأماكن أخرى، الذين رحبوا بانسحابه من الاتفاق السابق. ولطالما طالبوا إيران بالموافقة على نزع السلاح النووي بالكامل: حظر جميع أنشطة التخصيب وتفكيك بنيتها التحتية النووية الضخمة.*5:قال فالي نصر، الخبير في الشؤون الإيرانية والأستاذ في كلية الدراسات الدولية المتقدمة بجامعة جونز هوبكنز: "يحاول ترامب إدارة التوقعات في الداخل". وتريد إسرائيل أيضًا تدمير البرنامج النووي الإيراني.لكن ترامب يرغب بشدة في التوصل إلى اتفاق، و"من المرجح أن يقبل بأقل من ذلك"، كما قالت السيدة مالوني، على الأرجح رغم اعتراضات بعض الجمهوريين. وأضافت: "لهذا السبب تُعدّ هذه القضية اختبارًا بالغ الأهمية لفعالية سياسة ترامب الخارجية. ستُخبرنا شيئًا عن الحزب الجمهوري وسياسته الخارجية المستقبلية".*6:الاتفاق على مبادئ الصفقة، تستغرق مع البرنامج التنفيذي والمحادثات الفنية لتحويل هذه المبادئ إلى اتفاق نهائي موقع أشهرًا، وقد تشمل تدخل تقني من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، المسؤولة عن تطبيق معاهدة حظر الانتشار النووي، والتي تُجري عمليات تفتيش داخل البلاد، مشاركةً وثيقة. ولم يتضح بعد موعد استئناف المحادثات.*تشكيل ائتلاف من الدول الإسلامية لتخصيب اليورانيوم. .. بات المقترح غير ممكن، مرفوض بحزم، ومع ذلك، أعادت إيران عدة مرات عربيا وإسلاميا وقاريا طرح فكرة تشكيل ائتلاف من الدول الإسلامية لتخصيب اليورانيوم، والتي طُرحت عام ٢٠٠٧، بما في ذلك مع ، المملكة العربية السعودية، ودول التعاون الخليجي التي ترغب في بدء برنامجها الخاص لتخصيب اليورانيوم للأغراض المدنية بالتعاون مع الولايات المتحدة... والأفكار القائمة انه ستُسلم إيران إنتاجها من اليورانيوم المخصب للأغراض المدنية إلى المملكة العربية السعودية وأعضاء آخرين في الائتلاف مقابل استثمار.من المرجح أن تكون المنطقة أكثر انفتاحًا على المقترح، ربما لمواجهة ويلات اي حرب او ضربات موجهة النووي الإيراني، . لكنه سيُخالف مطلب ترامب العلني بوقف أي تخصيب إيراني، ولن يُعالج مصير اليورانيوم الإيراني عالي التخصيب. كما أن مثل هذا الاتفاق سيجعل السعودية ودولًا أخرى تعتمد على إيران، وهو أمر من غير المرجح أن تقبل به هذه الدول دون ضمانات من الولايات المتحدة أو روسيا بشأن الإمدادات، إذا ما تخلت إيران في نهاية المطاف عن التزامها.*كل الخطوط حمراء. في محاولة لفهم ما قال المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف من إن أي اتفاق بين الولايات المتحدة وإيران يجب أن يتضمن عدم تخصيب اليورانيوم، وهو تصريح أثار انتقادات من طهران، هنا، تعليق ويتكوف، على موقف الرئيس الأميركي ترامب بشأن تخصيب اليورانيوم، فيما يعد رد إيران دليلا على أن الجانبين أمامهما طريق طويل لإبرام أي اتفاق حول برنامج طهران النووي.وقال ويتكوف خلال مقابلة مع شبكة إيه.بي.سي: "حددنا خطا أحمر واضحا للغاية، وهو التخصيب. لا يمكننا السماح حتى بنسبة واحد بالمئة من قدرة التخصيب".وأضاف أنه من وجهة نظر إدارة ترامب، فكل شيء يبدأ "باتفاق لا يتضمن التخصيب. لا يمكننا قبول ذلك. لأن التخصيب يتيح التسلح. ولن نسمح بصنع قنبلة".وردت طهران سريعا إذ نقلت وكالة تسنيم شبه الرسمية للأنباء عن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قوله "التوقعات غير الواقعية توقف المفاوضات، التخصيب في إيران ليس شيئا يمكن إيقافه"وقال عراقجي عن ويتكوف: "أعتقد أنه بعيد تماما عن واقع المفاوضات" مضيفا أن التخصيب سيستمر.ومع هذا، عبر ويتكوف عن تفاؤله إزاء المفاوضات ويرجح أن الطرفين سيعقدان محادثات مرة أخرى في أوروبا هذا الأسبوع.وقال ويتكوف: "نأمل أن يؤدي ذلك إلى بعض الإيجابية الحقيقية".* تجهيز ضربة لمنشآت نووية إيرانية.. والعالم لا يستطيع إيقاف حرب غزة الإبادة والتهجير! أفادت شبكة «سي.إن.إن» الإخبارية الأميركية ، نقلا عن مسؤولين أميركيين مُطلعين، بأن معلومات استخبارات جديدة حصلت عليها الولايات المتحدة تشير إلى أن إسرائيل تُجهز لضرب منشآت نووية إيرانية.التوقيت فضيحة للموقف الأميركي، الذي يرى ويراقب الإرهاب والتطرف يةتاح المنطقة، عبر قطاع غ التي اباد وفيها سياسات تجويع من حكومة اليمين المتطرف التوراتي الإسرائيلية، ترامب ينتظر، بينما الأحداث تؤكد:تجهيز ضربة لمنشآت نووية إيرانية.. والعالم لا يستطيع إيقاف حرب غزة الإبادة والتهجير! وقال مسؤولون أميركيون إن تنفيذ مثل هذه الضربة سيكون خروجا صارخا عن نهج ترمب، وقد يؤدي إلى إشعال صراع أوسع نطاقا في منطقة الشرق الأوسط، وهو ما تحاول الولايات المتحدة تفاديه منذ أن أشعلت حرب غزة التوترات الإقليمية.ونوه المسؤولون إلى أنه لا يوجد دليل قاطع على أن القيادة الإسرائيلية اتخذت قرارا نهائيا بتنفيذ الهجوم، وأشاروا إلى وجود خلافات داخل الإدارة الأميركية بشأن مدى احتمال أن تقدم إسرائيل على هذه الخطوة. ويعتمد قرار إسرائيل المحتمل إلى حد كبير على تقييمها لمحادثات الولايات المتحدة مع إيران بشأن برنامجها النووي.وقال مصدر آخر مطلع على المعلومات الاستخباراتية الأميركية «تزايد احتمال توجيه إسرائيل ضربة لمنشأة نووية إيرانية بشكل ملحوظ في الأشهر الأخيرة. وإذا تم التوصل إلى اتفاق بين ترمب وإيران لا يتضمن التخلص الكامل من اليورانيوم الإيراني، فإن احتمال تنفيذ الضربة سيصبح أكبر».* *سي إن إن.. وليس غالبا الخبر اليقين. في تفاصيل التلويح بالحرب الجديدة التي يريدها السفاح نتنياهو، لإعادة استقرار الشرق الأوسط، بحسب الرؤية الصهيونية التوراتية الإرهابية، هناك في عالم الاستخبارات الأميركية ما يؤكد، ريتبه:حصلت الولايات المتحدة على معلومات استخباراتية جديدة تشير إلى أن إسرائيل تستعد لضرب المنشآت النووية الإيرانية، في الوقت الذي تسعى فيه إدارة ترامب إلى التوصل إلى اتفاق دبلوماسي مع طهران، بحسب ما قاله عدد من المسؤولين الأميركيين المطلعين على أحدث المعلومات الاستخباراتية لشبكة CNN.*أ:قال مسؤولون أمريكيون إن مثل هذه الضربة ستُمثل قطيعة صارخة مع الرئيس دونالد ترامب. كما أنها قد تُنذر بصراع إقليمي أوسع في الشرق الأوسط، وهو أمر سعت الولايات المتحدة إلى تجنبه منذ أن أججت حرب غزة التوترات بدءًا من عام ٢٠٢٣.*ب:يُحذّر المسؤولون من أنه لم يتضح بعد ما إذا كان القادة الإسرائيليون قد اتخذوا قرارًا نهائيًا، بل إن هناك خلافًا عميقًا داخل الحكومة الأمريكية حول احتمالية اتخاذ إسرائيل قرارًا في نهاية المطاف. ومن المرجح أن يعتمد قرار إسرائيل بشن ضربات، وكيفية تنفيذها، على رأيها في المفاوضات الأمريكية مع طهران بشأن برنامجها النووي.*ج:لكن شخصًا آخر مطلعًا على المعلومات الاستخباراتية الأمريكية حول هذه القضية، قال إن "احتمال شنّ إسرائيل هجومًا على منشأة نووية إيرانية قد ازداد بشكل ملحوظ في الأشهر الأخيرة". وأضاف: "واحتمال إبرام اتفاق أمريكي-إيراني، بتفاوض ترامب، لا يزيل كل اليورانيوم الإيراني، يزيد من احتمالية شنّ هجوم".* المعلومات الاستخباراتية تؤثر إلى إن المخاوف المتزايدة لا تنبع فقط من الرسائل العامة والخاصة من كبار المسؤولين الإسرائيليين الذين يشيرون إلى أن إسرائيل تدرس مثل هذه الخطوة، ولكن أيضا من الاتصالات الإسرائيلية التي تم اعتراضها وملاحظات التحركات العسكرية الإسرائيلية التي قد تشير إلى ضربة وشيكة.*ء:أبرز الاستعدادات العسكرية التي رصدتها الولايات المتحدة، نقل الذخائر الجوية واستكمال مناورة جوية، بحسب مصدرين.ولكن هذه المؤشرات نفسها قد تكون ببساطة محاولة من جانب إسرائيل للضغط على إيران للتخلي عن المبادئ الأساسية لبرنامجها النووي من خلال الإشارة إلى العواقب إذا لم تفعل ذلك ــ وهو ما يسلط الضوء على التعقيدات المتغيرة باستمرار التي يتعامل معها البيت الأبيض.*ه:طلبت شبكة CNN التعليق من مجلس الأمن القومي ومكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي. ولم تعلق السفارة الإسرائيلية في واشنطن.*و:هدّد ترامب علنًا بالعمل العسكري ضد إيران إذا فشلت جهود إدارته للتفاوض على اتفاق نووي جديد للحد من برنامج طهران النووي أو إنهائه. لكن ترامب وضع أيضًا حدًا أقصى لمدة انخراط الولايات المتحدة في الجهود الدبلوماسية.*ز:في رسالة إلى المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي في منتصف مارس/آذار، حدد ترامب مهلة 60 يومًا لنجاح هذه الجهود، وفقًا لمصدر مطلع على الرسالة. وقد مرّ الآن أكثر من 60 يومًا على تسليم تلك الرسالة، و38 يومًا على بدء الجولة الأولى من المحادثات.* دبلوماسي غربي رفيع المستوى التقى الرئيس في وقت سابق من هذا الشهر إن ترامب أبلغه أن الولايات المتحدة ستمنح هذه المفاوضات أسابيع فقط للنجاح قبل اللجوء إلى الضربات العسكرية. لكن في الوقت الحالي، تُعتبر سياسة البيت الأبيض دبلوماسية.*ح:قال جوناثان بانيكوف، مسؤول استخبارات كبير سابق متخصص في شؤون المنطقة، إن هذا وضع إسرائيل "بين المطرقة والسندان". يتعرض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لضغوط لتجنب اتفاق أمريكي إيراني لا تراه إسرائيل مُرضيًا، مع الحفاظ على علاقات جيدة مع ترامب - الذي سبق أن اختلف معه في قضايا أمنية رئيسية في المنطقة.وقال بانيكوف: "في نهاية المطاف، فإن عملية صنع القرار الإسرائيلي سوف تعتمد على قرارات وأفعال السياسة الأميركية، وما هي الاتفاقيات التي يتوصل إليها الرئيس ترامب أو لا يتوصل إليها مع إيران"، مضيفا أنه لا يعتقد أن نتنياهو سيكون على استعداد للمخاطرة بتمزيق العلاقة مع الولايات المتحدة بالكامل من خلال شن ضربة دون موافقة أميركية ضمنية على الأقل.*ط:إيران في أضعف حالاتها منذ عقودإيران في أضعف وضع عسكري لها منذ عقود، بعد أن قصفت إسرائيل منشآت إنتاج الصواريخ ودفاعاتها الجوية في أكتوبر/تشرين الأول، إلى جانب اقتصادها المنهك بسبب العقوبات وإبادة إسرائيل لأقوى وكلائها الإقليميين. ويقول مسؤولون أمريكيون إن إسرائيل ترى فرصة سانحة.*ي:صرح مسؤول أمريكي رفيع المستوى لشبكة CNN بأن الولايات المتحدة تُكثّف جهودها لجمع المعلومات الاستخبارية استعدادًا للمساعدة إذا قرر القادة الإسرائيليون شنّ هجوم. لكن مصدرًا مطلعًا على تفكير إدارة ترامب صرّح لشبكة CNN بأنه من غير المرجح أن تساعد الولايات المتحدة إسرائيل في شنّ هجمات على مواقع نووية إيرانية في الوقت الحالي، إلا في حال حدوث استفزاز كبير من طهران.*ك:لا تملك إسرائيل القدرة على تدمير البرنامج النووي الإيراني من دون مساعدة أميركية، بما في ذلك التزود بالوقود جواً والقنابل اللازمة لاختراق المنشآت في أعماق الأرض، وهي الحاجة التي تنعكس أيضاً في تقارير استخباراتية أميركية سابقة، وفقاً لمصدر مطلع على الأمر.* مصدر إسرائيلي لشبكة CNN إن إسرائيل ستكون مستعدة لتنفيذ عمل عسكري بمفردها إذا تفاوضت الولايات المتحدة على ما وصفه هذا المصدر بأنه "صفقة سيئة" مع إيران لا يمكن لإسرائيل قبولها.قال الشخص الآخر المطلع على الاستخبارات الأمريكية: "أعتقد أن من الأرجح أن يضربوا لمحاولة إفشال الاتفاق إذا ظنوا أن ترامب سيقبل بـ"صفقة سيئة". ولم يتردد الإسرائيليون في إبلاغنا بذلك... علنًا وسرًا".* شبكة "سي إن إن" قد ذكرت في وقت سابق أن تقييما استخباراتيا أميركيا صدر في فبراير/شباط الماضي يشير إلى أن إسرائيل قد تستخدم إما طائرات عسكرية أو صواريخ بعيدة المدى للاستفادة من قدرات الدفاع الجوي المتدهورة لدى إيران.لكن التقييم نفسه وصف أيضاً كيف أن مثل هذه الضربات لن تؤدي إلا إلى تأخير البرنامج النووي الإيراني بشكل طفيف ولن تكون علاجاً لكل شيء.وقال بانيكوف "إنه يشكل تحديا حقيقيا لنتنياهو".*ل:في الوقت الراهن، توقفت المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران عند مطلب مفاده أن طهران لا تقوم بتخصيب اليورانيوم، وهي العملية التي يمكن أن تمكن من تحويل إيران إلى دولة قادرة على صنع الأسلحة، ولكنها ضرورية أيضا لإنتاج الطاقة النووية لأغراض مدنية.*م:صرح المبعوث الخاص ستيف ويتكوف، الذي يرأس الوفد الأمريكي، لشبكة ABC News خلال عطلة نهاية الأسبوع بأن واشنطن "لا يمكنها السماح ولو بنسبة 1% من قدرة التخصيب" بموجب أي اتفاق. وأضاف: "لقد قدمنا ​​للإيرانيين مقترحًا نعتقد أنه يعالج بعض هذه الأمور دون أن يُسيء إليهم".*ن:قال خامنئي يوم الثلاثاء إنه لا يتوقع أن تصل المفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي لطهران إلى "نتيجة"، واصفًا مطلب الولايات المتحدة بعدم تخصيب إيران لليورانيوم بأنه "خطأ فادح". وتصر إيران على أن لها الحق في التخصيب بموجب معاهدة الأمم المتحدة لحظر الانتشار النووي، وتقول إنها لن تتنازل عن هذا الحق تحت أي ظرف من الظروف.*ص:طرحت كلٌّ من الولايات المتحدة وإيران مقترحاتٍ على الطاولة، ولكن بعد أكثر من شهر من المحادثات التي يسّرتها عُمان، لا يوجد حاليًا أي مقترح أمريكيّ يحظى بموافقة ترامب،قد تُعقد جولة أخرى من المحادثات في أوروبا هذا الأسبوع وفقًا لمصادر.*ع:وكالات الاستخبارات الأميركية أصدرت في فبراير/شباط تحذيرات من أن إسرائيل من المرجح أن تحاول ضرب منشآت رئيسية للبرنامج النووي الإيراني هذا العام، وفق ما ذكرت شبكة "سي إن إن" في وقت سابق.* مسؤول أميركي إلى أن "الموقف الإسرائيلي كان ثابتا على الدوام بأن الخيار العسكري هو الخيار الوحيد لوقف البرنامج النووي العسكري الإيراني... كانت صدمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني، عندما بدأت إيران والولايات المتحدة في 12 نيسان/ أبريل الماضي بوساطة عُمانية، محادثات بشأن ملف إيران النووي.٤ جولات من المحادثات لتسوية الخلافات عقدت كان محورها شأن البرنامج النووي الإيراني.. وإسرائيل السفاح نتنياهو، والكابنيت يراقب . الجولة الأولى: من هذه المحادثات يوم 12 نيسان/ أبريل في مسقط، والثانية يوم 19 نيسان/ أبريل في روما، والثالثة والرابعة يومي 26 نيسان/ أبريل و11 أيار/ مايو في العاصمة العمانية... الأسرار المتبادلة بين الولايات المتحدة ودولة الاحتلال الإسرائيلي، تؤكد أن تخصيب اليوارنيوم يهدد المفاوضات النووية بين أميركا وإيران، فيما الاحتلال يرفع دوران التحديد داعيا لحرب جديدة فوق سماء العالم. .. وليس سرا، الإعلام الإسرائيلي، والغربي، وعبر موقع "Worldcrunch" الفرنسي، نشر معلومات مخيفة عن البرنامج النووي الإيراني، وأنه دخل مرحلة جديدة في دورة المفاوضات المتكررة. وغرّد علي شمخاني، كبير المستشارين السياسيين للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، مؤخرًا قائلاً: "أقرّت واشنطن أخيرًا، بناءً على تقييم الوكالة الدولية للطاقة الذرية ووكالاتها الاستخباراتية، بأن إيران لا تمتلك أسلحة نووية. كلا الجانبين عازم على المضي قدمًا في مسار المفاوضات الصحيح". في الأسبوع الماضي، وخلال جولته الخليجية، صرّح الرئيس الأميركي ترامب بأن طهران وافقت على شروط واشنطن. وبغض النظر عن مدى صدق هذا التفاؤل من كلا الجانبين، فإن تصريح شمخاني يعكس آلية تضليل أعمق متأصلة في استراتيجية طهران الأمنية الكبرى. والدليل الأول على ذلك هو استشهاده بتقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية... وليس من الأسرار الأمنية، إذ ان إيران، عبر دولتها، يُعزز النظام فيها، طموحاته النووية بمكر استراتيجي، وهو يفعل ذلك باتباع مسارين متوازيين:* أولًا: يتجنب المسار المباشر نحو التسلح، وفي غضون ذلك يتبع مسارًا بديلًا يُركز على اختبار الأسلحة والتحقق من موثوقيتها، وهو مسار محفوف بالتحديات التقنية. وتُفضل طهران المضي قدمًا في هذا المسار سرًا تحت ستار أبحاث الفضاء حتى تصل إلى عتبة موثوقة".*ثانيا:. "لسنوات، استغلت إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية كأداة دبلوماسية لإضفاء الشرعية على أنشطتها النووية، المرتبطة ارتباطًا وثيقًا ببقاء النظام. وفي حين تتسم تقارير الوكالة بالدقة والمهنية عمومًا، *ثالثا:. تتلاعب إيران بالتكوينات التقنية قبل عمليات التفتيش لتضليل الغرب، وبذلك، يستخدم النظام الأطر القانونية لتحقيق أهداف غير قانونية. ومن الأمثلة البارزة على ذلك ما حدث عام 2001، عندما استورد النظام عمدًا، في ما يُعَدّ خيانةً للأمن القومي الإيراني، أجهزة طرد مركزي مستعملة لتخصيب اليورانيوم يُرجَّح أنها من باكستان. في عام 2003، أجرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية فحوصات بيئية في منشآت التخصيب الإيرانية. وكشف التحليل عن آثار يورانيوم مُخصَّب بنسبة نقاء تصل إلى 80%، وهي نسبة أعلى بكثير من المستوى المطلوب للتطبيقات النووية المدنية. *رابعا: الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم تُعزِ ذلك مباشرةً إلى أنشطة التخصيب الإيرانية، زعم المسؤولون الإيرانيون أن التلوث ناتج عن أجهزة طرد مركزي مستعملة مستوردة. ومع ذلك، أثار الحادث مخاوف جدية لدى المجتمع الدولي، لأن مستويات التخصيب هذه تتوافق مع اليورانيوم المستخدم في صنع الأسلحة".في التدقيق العملي، بهدف التضليل الإعلامي، والدخول في الحرب التي يريدها السفاح نتنياهو، تؤكد المصادر:"رغم أن نتائج الوكالة الدولية للطاقة الذرية كانت دقيقة، فإن التلوث كان متعمداً من جانب منظمة الطاقة الذرية الإيرانية لتحقيق هدفين:- أولاً، تشتيت انتباه الغرب بمخاوفه بشأن منشآت سرية تحت الأرض، - ثانياً، تحويل الانتباه بينما تستكمل إيران مشاريع كبرى على مستوى السطح مثل محطة أصفهان للغاز UF6، ومجمع نطنز للتخصيب، ومفاعل أراك للماء الثقيل، وموقع فوردو. في النهاية، أفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن نتائج التخصيب العالي كانت على الأرجح ناجمة عن التلوث، وليس عن جهود تخصيب فعلية داخل إيران. وباختلاق هذه الشكوك، يكسب النظام الوقت عمليًا، ويستغل في الوقت نفسه الموافقة النهائية لكسب ثقة المجتمع الدولي"... وعلى عهدة الموقع، "لهذا السبب تحديدًا، يستشهد شمخاني بتقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتصوير أنشطة طهران النووية على أنها سلمية. في جوهرها، تعمل جمهورية إيران الإسلامية كنظام مخادع، فتكتيكها المتمثل في اختلاق أزمات مصطنعة، ثم تفكيكها لتبدو متعاونة، يُمثل أداة لبناء الثقة ووسيلة لتصوير نفسها كضحية. يجب على الولايات المتحدة أن تتوخى أقصى درجات اليقظة. إن الدخول في مفاوضات مع طهران يعني إضفاء الشرعية على نظامٍ تتجذر جذوره في الإرهاب والقمع الداخلي. حتى أقوى اتفاق نووي سيُفضي في النهاية إلى منح طهران الوقت والموارد اللازمة لتعزيز أجندتها التدميرية"... المؤسف واللافت في ذات الوقت، ومع التوجه الصهيوني نحو الحرب، فمن غير المرجح أن ينجح أي اتفاق نووي، لأن طموحات طهران تتشابك مع استراتيجية الكرملين الأوسع لإعادة تشكيل ميزان القوى فيالشرق الأوسط. في هذا السياق، يمكن اعتبار البرنامج النووي الإيراني امتدادًا لنفوذ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الإقليمي. ربما يُفسر هذا المحادثة الأخيرة التي استمرت أربع ساعات بين السيد ويتكوف والرئيس بوتين، والتي جرت قبيل الجولة الأولى من المحادثات الإيرانية الأميركية في عُمان. ومن المنطقي تفسير هذا التوقيت على أنه إدراك من البيت الأبيض بأن الورقة النووية لطهران أصبحت فعليًا في يد بوتين"، ما يعني، تحريك الثور الإسرائيلي الهائج... إسرائيل تبث ان إيران، النظام والقوة النووية الافتراضية(..) ليس جزءًا من الحل لاستقرار الشرق الأوسط، بل هو المصدر الرئيسي لعدم الاستقرار. الفوضى ليست نتيجة ثانوية، بل هي ركيزة أساسية لنموذج النظام الأيديولوجي في الحكم. لذلك، يتطلب الأمن الحقيقي في الشرق الأوسط تغييرًا جذريًا في طبيعة فهم تداول العلاقات مع إيران بل هناك من يدعو إلى تفكيك أساسه الأيديولوجي. .. وربما إسرائيل من دعا إلى حرب جديدة بهدف: تفكيك منشآت إيران العسكرية النفطية، قبل النووية ضروريًا أيضًا، وهو مسار أكثر صعوبة بشكل كبير. ومن دواعي القلق الرئيسية وجود مفاوضين إيرانيين مخضرمين يتمتعون بخبرة تزيد عن عقدين في الدبلوماسية النووية، لا مثيل لها لدى نظرائهم الأميركيين. * وثيقة سرية حول صلات إيران بقيادة "حماس". الإعلام الإسرائيلي الأميركي، والغربي، رفع من توقعات الصدمة إذا لم توقف الولايات المتحدة الأمريكية، هذا الجموح السلبي من دولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية، وكان وزير الدفاع الإسرائيلي المتطرف يسرائيل كاتس عن وجود وثيقة سرية، قال إنها تؤكد الصلات بين إيران وقيادة حركة "حماس" ودعم إيران لهجوم 7 تشرين الاول 2023.وذكر الإرهابي كاتس في بيان، نشرته وزارة الدفاع الإسرائيلية، يوم 07-04-2025، إن الاستخبارات التابعة للجيش الصهيوني قدمت له وثيقة، قال إنه تم العثور عليها في أنفاق "حماس" في قطاع غزة.وقال إن الوثيقة "تؤكد وجود العلاقة المباشرة بين إيران وقادة "حماس"، وكذلك الدعم الإيراني لخطة "حماس" للقضاء على إسرائيل وهجوم 7 تشرين الاول".وأضاف أن "حماس" طلبت من "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني 500 مليون دولار "لتمويل تدمير إسرائيل"، حسب قوله. وأشارت إلى أن الحرس الثوري وافق على هذا الطلب.وشدد كاتس على أن "الاستنتاج واضح وهو أن إيران هي رأس الأفعى"، مؤكدا أن إسرائيل ستعمل كل ما بوسعها من أجل منع إيران من الحصول على السلاح النووي.وأكد أن إسرائيل "ستواصل توجيه الضربات إلى الوكلاء الإرهابيين حتى تدمير محور الشر الإيراني"، حسبما ورد في البيان. *"إيران مستعدة لقلب الصفحة مع أوروبا". نُشر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي رسالة-بالعنوان - إيران مستعدة لقلب الصفحة مع أوروبا"- إلى الدول الأوروبية، بتاريخ 11/5 الجاري، ونشرت في مجلة النقطة الفرنسية.مجلة Le Point ، عراقجي حذر الدول الأوروبية، من "استراتيجيتها المواجهة" بشأن القضايا النووية... واستعرض عرقجي، العلاقات ما قبل النووي الايراتي:بعد مرور قرن من الزمان على قيام بريطانيا وفرنسا برسم الحدود الحديثة للشرق الأوسط، تجد أوروبا نفسها غائبة بشكل متزايد عن المستقبل الدبلوماسي للمنطقة. خلال المناقشات الحاسمة ــ بما في ذلك المفاوضات غير المباشرة الجارية بين إيران والولايات المتحدة ــ غالبا ما يلعب الدبلوماسيون الأوروبيون دور المراقب السلبي فقط. لقد أصبح الماضي الاستعماري وراءنا الآن، ولكن الجمود الحالي الذي تعاني منه أوروبا، والذي نتج عن خياراتها الاستراتيجية الخاصة، يضر بجميع الأطراف.. ثم لفت إلى أنه :عندما انسحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من جانب واحد من خطة العمل الشاملة المشتركة لعام 2015 ــ الاتفاق النووي الذي وقعته إيران وست قوى كبرى، بما في ذلك بريطانيا وفرنسا وألمانيا ــ كانت اللحظة تستدعي الحزم الأوروبي. وأعلن وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي آنذاك، برونو لومير، أن أوروبا لن تكون "تابعة" لواشنطن. لكن في الواقع، لم ترتقِ مجموعة الدول الأوروبية الثلاث (المملكة المتحدة، وفرنسا، وألمانيا) إلى مستوى التوقعات. ولم تتحقق الفوائد الاقتصادية الموعودة بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة، لأن الشركات الأوروبية فضلت الامتثال للعقوبات الأميركية بدلاً من احترام التزامات حكوماتها.واليوم، كتب عرقجي:يتكرر نفس النمط من التردد الاستراتيجي، في مكان أقرب إلى الوطن، حيث تتعامل واشنطن مع موسكو مع القليل من الاهتمام بالعواصم الأوروبية. وهذا واضح بشكل خاص في النهج الذي اتبعته مجموعة الثلاث الأوروبية مؤخرا تجاه آلية "العودة السريعة" في خطة العمل الشاملة المشتركة (آلية إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة قبل انتهاء صلاحية الاتفاق) - والتي صممت في البداية كأداة أخيرة لحل النزاعات، وتستخدم الآن كوسيلة ضغط دبلوماسية... والمقال يعزز قوة ومنطق العلاقات بين إيران وأوروبا، والطريق نحو اتفاق منصف يمنع اي حرب او مواجهة أو كارثة نووية. وتاليا تفاصيل من هذا المقال المهم:. إن هذه الاستراتيجية القائمة على المواجهة قد تؤدي إلى إثارة أزمة عالمية في مجال الانتشار النووي والتي من شأنها أن تؤثر في المقام الأول على الأوروبيين أنفسهم.لقد أوضحت إيران موقفها بوضوح. لقد حذرنا رسميًا جميع الموقعين على خطة العمل الشاملة المشتركة من أن إساءة استخدام آلية إعادة فرض العقوبات سيؤدي إلى عواقب - ليس فقط نهاية دور أوروبا في الاتفاق، ولكن أيضًا تصعيد التوترات التي قد تصبح لا رجعة فيها.يتعين على مجموعة الدول الأوروبية الثلاث أن تسأل نفسها كيف وصلت إلى هذا الطريق المسدود. وفي ظل الإدارة الأميركية السابقة، لعبت مجموعة الثلاث دوراً رئيسياً كوسيط بين طهران وواشنطن، وشاركت إيران بشكل بناء. ولكن مع تراجع الإرادة السياسية في واشنطن، بدأ الأوروبيون يتخلون تدريجيا عن جهودهم. وبدلاً من إعادة تعديل استراتيجيتهم، تبنوا موقفاً مواجهة ــ مستشهدين بحقوق الإنسان أو العلاقات المشروعة بين إيران وروسيا كذريعة للمسافة الدبلوماسية. ونتيجة لذلك، أصبحت إيران الآن خاضعة لعقوبات أشد من تلك المفروضة على بعض الكيانات التي صنفها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رسميا على أنها إرهابية.ولم يقتصر الأمر على تدهور العلاقات بين الدول بسبب هذا النهج فحسب، بل كانت له أيضا عواقب إنسانية حقيقية. على سبيل المثال، أدى الحظر الذي فرضه الاتحاد الأوروبي العام الماضي على شركة الطيران الوطنية الإيرانية "إيران إير" ــ استناداً إلى مزاعم تصدير الصواريخ التي أنكرها كبار المسؤولين الأوكرانيين في وقت لاحق ــ إلى تقييد الوصول إلى الأدوية المنقذة للحياة بشدة، بما في ذلك علاجات السرطان.والتناقض مع الفترات السابقة مذهل. في عام 2003، بعد الزلزال المدمر الذي ضرب مدينة بام الإيرانية، سارعت فرنسا إلى إرسال مستشفى ميداني. ولكن في أبريل/نيسان الماضي، عندما اجتاح حريق هائل ميناء بندر عباس الإيراني ــ مما هدد بتعطيل الاقتصادات من آسيا الوسطى إلى القوقاز ــ كانت روسيا وحدها هي التي عرضت المساعدة الفورية. ولم تأتي تعازي الاتحاد الأوروبي إلا بعد أسبوع واحد، أي بعد فترة طويلة من السيطرة على الأزمة.إن علاقاتنا متوترة في الوقت الذي يشاهد فيه العالم الكارثتين المتزامنتين في غزة وأوكرانيا تكشفان عن المعايير المزدوجة للغرب. ويلاحظ الإيرانيون، مثل غيرهم، هذا الغضب الانتقائي ويتساءلون: أين الاتساق؟ومع ذلك، وعلى الرغم من التوترات، فإن التاريخ بين إيران وأوروبا يظل غنيا. لقد أثبتت العلاقات الثقافية والأكاديمية والاقتصادية في مجالات الطاقة والتكنولوجيا والسيارات والتعاون البيئي أنها مثمرة منذ فترة طويلة. وعلى الصعيد الدبلوماسي، مكّنت المشاركة الأوروبية من تحقيق تعاون كبير في قضايا تتراوح من أفغانستان إلى شرق البحر الأبيض المتوسط.وإدراكا مني لهذا التاريخ، فقد وجهت عدة دعوات لاستئناف حوار جدي. في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في الخريف الماضي، اقترحت التعاون ــ ليس فقط في القضية النووية، بل في كامل نطاق الاهتمامات المشتركة، بما في ذلك أوكرانيا. ظلت هذه المقترحات دون إجابة. ومع ذلك، فإنني أظل ملتزماً بالدبلوماسية.هذه اللحظة الحاسمة سوف تحدد مستقبل العلاقات بين إيران وأوروبا.وفي أعقاب المشاورات الأخيرة في روسيا والصين، أعربت عن استعدادي للسفر إلى باريس وبرلين ولندن لبدء فصل جديد. وقد أدت هذه المبادرة إلى إجراء مناقشات أولية على مستوى نواب وزراء الخارجية، وهي بداية هشة ولكنها واعدة. ولكن الوقت ينفد.إن كيفية ردنا في هذه اللحظة الحاسمة سوف تحدد مستقبل العلاقات بين إيران وأوروبا بشكل أعمق بكثير مما يتصوره الكثيرون. إيران مستعدة لقلب الصفحة. ونأمل أن يكون شركاؤنا الأوروبيون كذلك... السفاح يله بألعاب الحرب والخداع والإبادة الجماعية، وفيما الحرب العدوانية الإسرائيلية على غزة ورفح، تدخل الإبادة الجماعية والتهجير ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية، وسط جماعات وتباين في موقف الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، .. لهذا؛ إسرائيل السفاح واليمين المتطرف، يدعي ان الحرب ضد إيران، يعني استغلال ضعف الجمهورية الإسلامية على المستوى الإقليمي لمهاجمة البرنامج النووي الإيراني. بمباركة الرئيس ترامب، الذي، غالبا لن يتدخل، في هذا التوقيت، وقد يفعلها السفاح نتنياهو، لكنه جبان مع أسرار نووي إيران . "الدستور المصرية"

الخارجية تدين إطلاق الاحتلال النار على دبلوماسيين في جنين بينهم السفير الأردني
الخارجية تدين إطلاق الاحتلال النار على دبلوماسيين في جنين بينهم السفير الأردني

الغد

timeمنذ 3 ساعات

  • الغد

الخارجية تدين إطلاق الاحتلال النار على دبلوماسيين في جنين بينهم السفير الأردني

اضافة اعلان وأكّد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير د. سفيان القضاة رفض المملكة المطلق وإدانتها الشديدة لهذا الاستهداف الذي يُعدّ انتهاكًا للاتفاقيات والأعراف الدبلوماسية، خصوصًا اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية عام ١٩٦١ التي تحدد الإجراءات والضوابط الخاصة بالعمل الدبلوماسي وتمنح الحصانات للبعثات الدبلوماسية.ودعا السفير القضاة المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، وإلزام إسرائيل وقف عدوانها على غزة بشكل فوري وتصعيدها الخطير في الضفة الغربية المحتلة، وتلبية حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران لعام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية، ووقف الجرائم بحقّه ومحاسبة المسؤولين عنها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store